كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء الخامس والعشرون
كانت تريد ان تسكته
تريده ان يتوقف عن الكلام
تنظر لاابيها بعيون ضائعه .....لا تستوعب ما ينهال به الرجل ذو الرتبه العالية
هل ما تسمعه صحيح
زوجها رجل مخابرات من الطراز الاول
زوجها كان يطارد المجرمين ويحمى بلده دون ان تعرف
كان يحميها وابنائها بعدم معرفتها لعمله
قاطعته بقوة "اين هو الان ؟؟"
استغرب الرجل كلامها " نعم سيدتى ...؟ لم انتبه "
وقفت بقوة وحدة ألمتها بسبب حملها ولكنها تماسكت "اقول لك اين هو الان ؟؟"
الرجل باحترام لقوتها "هو فى مشفى خاص بالجيش اللبنانى ......ولكن ؟؟"
قالت بقوة وألم يعتصر قلبها "ولكن ماذا ايها الضابط .......؟"
الرجل بأسف شديد "ولكن .......هو ممنوع من الزيارة تماما نظرا لخطورة حالته .......وكونه الشاهد
الرئيسى فى القبض على هؤلاء المجرمين ......وهذا ما دفعنا الى المجىء اليكم لحماية كل افراد الاسرة ........لانكم بالتأكيد ستكونون مستهدفين من قبل باقى افراد العصابة "
رفعت عينيها باعتداد وتصميم "خذنى اليه ؟"
الرجل بذهول "ماذا ؟؟"
ريهام بنفس القوة والتصميم "اقول ...خذنى اليه .....الان "
نظر الرجل الى ابيها لمساعدته فى اقصاء ابنته عن قرارها
قاطعت ريهام النظرات بين ابيها والرجل وهى تقول "لن يمنعنى احد عن رؤية زوجى ايها الضابط ......وانا اطلب منك ان تذهب بى اليه...... والا ساذهب اليه بطريقتى انا "
الرجل بقلة حيلة من تصميمها "حسنا سيدتى ...امنحينى بضع ايام انهى بها اجراءات سفرك "
اشارت برأسها بالموافقه واتجهت الى داخل البيت
وجدت امها وهند تجلسان بقلق اخبرتهم باقتضاب ....ثم توجهت الى غرفتها فى صمت مطبق
وعندما دخلت انهارت قوتها وخارت قواها وجلست ارضا تبكى بكاءا مريرا
.........................................................
كانت ترتعد اسفل اللحاف من الاحراج والموقف السخيف الذى وضعت فيه
وتلتزم اقصى طرف فى السرير
وتحاول ان تهدىء قلبها الصارخ بضرباته العنيفه
الا انه يأبى ان يهدىء
قرأت اذكار النوم وانهت اذكارها بضم يديها و قرائة المعوذتين وايه اكرسى والفاتحه وهى تنفث فى يديها ثم تمشى بيديها على كامل جسدها كما تعودت ان تفعل قبل نومها
شعرت بنفسها تهدء قليلا
وشعرت به انهى صلاته وخطواط اقدامه تقترب
واحست به وهو يجلس على السرير "سندس ؟؟......انت لازالتى مستيقظة اليس كذلك "
بلعت ريقها بصعوبة وهى ترفع الغطاء عن وجهها قليلا وتشير برأسها بنعم
قال لها بحنان "التفتى الي اذا ....دعينى اتأكد انك هنا "
نبرة صوته الحنونه اجبرتها على الامتثال لطلبه
التفتت اليه وهى لازالت مغطاه حتى عينيها باللحاف
كان ينظر اليها بمزيج رائع من الشوق والحنان
ابتسم لها ابتسامه رائعه زادات من وسامته "لازالت لا اصدق انك هنا "
مد يده ليزيح خصلات شعرها المنثورة على وجهها برقة
فانتفضت وهى تتراجع للخلف وتقع ارضا لقربها من طرف السرير
ضحك محمد بقوة وصخب وهو يتجه اليها "ههههههههههههههههه........يألهى سندس ....انت كنتى عند طرف السرير ......"
جلست وهى تمسد ظهرها من اثر الانزلاق الشديد
وعينيها تتدمع من تاثرها بشكلها امامه
وايضا من ضحكها عليه
التف حول السرير متجها اليها بسرعه ليساعدها
انحنى عليها ليأخذ يديها فوجد فى عيينيها دموع
جلس الى جانبها فى الارض وهو يمسك يديها قائلا بحنان وجزع "هل انت بخير ....هل تتألمين "
اشارت برأسها "لا "
وهى تجاهد حتى لا تنزل دموعها امامه
ولكن افلتت دمعه من بين عينيها
شعر بدموعها وكأنها ضربات موجهه الى قلبه فى الصميم ونهر نفسه على ضحكه عليها وهو لا يعلم انها كانت تنتظر اى فرصه للبكاء ....فهى منذ الامس وهى مجهدة نفسيا وعصبيا .....وكتمها لبكائها طوال اليوم .......وشكل امها الحزين وبكائها عندما غادرت منزلهم ...واشتياقها الى اختيها ...:كل هذا تتضافر مع
سقوطها وضحكه عليها ......اثار مشاعرها وجعلها تبكى
مد يديه الى وجهها بحنان يمسح ددموعها وهو يقول"لا تبكى .......ارجوك يا سندس .....لا تبكى
.......واشار الى قلبه .......دموعك تؤلم قلبى "
انفجرت بالبكاء ....نبرة الحنان فى صوته .........جعلت مشاعرها تنفجر كلها
ووجدت نفسها ترتمى بين احضانه وتتشبث بصدره
وكأنها تبحث عن الدفء والاطمئنان بين حنايا صدره
لم يصدق ما فعلته للتو ......وهى ترتمى بين يديه وتجهش بالبكاء وشهقاتها تزداد
ضمها الى صدره بقوة وهو يتمنى لو استطاع زرعها بين اضلاعه
ظل يقول لها كلمات حنونه ....رقيقة .....فى محاولة لتهدئتها
حتى اثمرت محاولاته بعد 10 دقائق
عندما انتبهت سندس انها بين يديه ..... لا تعرف كيف تمنت ان تنام بين يديه هكذا
.....ولكنها اثرت الابتعاد عنه
تراجعت للخلف وهى تبتعد عن صدره وتعيد خصلات شعرها الى خلف اذنيها تمسح دموعها بظهر كفيها وهى تقول برقة "أسفة ......انا فقط ......كنت متعبه ...."
ابتسم بحنان وهو يشدها اليه مازحا"لماذا توقفتى عن البكاء ....تعالى حبيبتى اكملى .....انا مستعد لان اظل هكذا طوال الليل "
ضحكت من بين دموعها على طريقة مزاحه وهى تشير بيدها "هههههههههههه....لا شكرا ....لا اريد "
تسمر محمد من رنين ضحكتها الرقيق وشكل ابتسامتها الساحرة
تورد خدها من نظراته وهى تقف بارتباك "....اريد ان انام ..."
وقف بسرعه وهو يحاول التماسك "اة ....حسنا ......سننام "
ذهب لكى يطفىء الاضواء وسمعها تقول بخوف "لا تتطفىء كل الانوار من فضلك "
توجه اليها وهو يقول "لا تقلقى ....ساترك نور خفيف من الاباجورة "
صعدت الى السرير بخجل وجلست عليه
جاء محمد وجلس بجانبها قائلا بحنان "سندس .... .....انتى لم يتسنى للك ان تعرفينى جيدا حتى الان ....ومنذ بداية عقد قراننا ...ونحن تقريبا نتشاكس كل يوم .....فما رايك بهدنه....."
سندس وقد نالت الفكرة على استحاسنها وتسألت "كيف تكون الهدنه "
محمد بأبتسامه مخفيه داخله فقد شعر انه سيصل الى ما يريد "اعنى ....ان نكون اصدقاء ......احم
....اقصد ان نجعل تلك الفترة للتعارف ....تعرفين عنى كل شىء ....واعرف عنك كل شىء .......ونتسامر ....... وهكذا....حتى نعتاد على بعضنا البعض ....فما رأيك "
ابتسم سندس ببرأءة "حسنا "
استلقى على السرير بارتياح من النتيجة التى توصل اليها فهو بذلك سيتعامل معها بعفوية من منطلق الصداقة الجديد ...كما انها لن تكون متحفظة فى تعاملها معه ........
استلقت سندس هى ايضا بارتياح نتيجة كلامه
اعطته ظهرها
عندما شعرت باصابعه تنقر على كتفها وهو يقول بهدوء مدروس "سندس ...التفتى الي"
التفتت اليه بتساؤل وبساطة "نعم "
ابتسم وهو ينظر اليها بحب"دعينا نتحدث قليلا فانا ليس لدى رغبه فى النوم الان ...ماارايك ان نبدأ بالتعارف ....هيا اسئلينى كل ما تريدين "
ابتسمت بتلقائية "حسنا ....امممم.... حسنا لنبدأ بالاسئلة البسيطة .....ماالاكلات التى تحبها "
وبدأ الحديث بين الاثنين حتى انتهى قبيل الفجر بقليل عندما وجدها محمد قد نامت وهى تسمعه يتحدث
نظر اليها بحنان غامر واقترب منها يقبل رأسها بهدوء شديد
ثم نهض ليستعد لصلاة الفجر "
.............................
عندما عادت هدى من الزفاف وضعت طفلها الصغير فى فراشه لينام واستودعت ابنها الاكبر علي الله عزوجل لينام
توجهت الى غرفتها وهى ترتجف من داخلها
فهى تعلم انه فى انتظارها
فقد رأت نظراته لها عندما كانت تستعد للذهاب الى الكوافيره
كانت مرتدية فستانها اسفل عبائتها
ولكنه حتى الان لم يرى مكياجها او شعرها
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تتدلف الى الداخل
وجدته قد خرج من الحمام ويجلس على السرير ويمسك كتاب فى يديه
رفع نظره اليها بترقب وهو يراقب تحركاتها
يعلم انها مرتبكه فهى مهما تسلحت بالهدوء يعرفها
مهما تظاهرت بالامبالاه فهو يعرف ترددها
شعر بالندم الشديد عن تغافله عنها طوال فترة زواجهم
فهو يتذكر كيف كانت تتعامل معه بحنان جارف وشوق دائم دون كلل او ملل من بروده
وكان هو فى المقابل مثال للزوج المتجاهل
كان يتجاهل مشاعرها وكأنها لا تعنيه
متناسيا ان الزوجه كالوردة عندما تزرع بذرتها
لا تصبح وردة الا ااذا داومت على تعريضها للشمس والانتظام فى سقياها بالماء
والشمس والمياة للوردة هو الحب والحنان للزوجه
فاذا امتنع عن تعريضها للشمس ذبلت وتغير لونها
واذا امتنعت عن سقياها بلماء ...ماتت وانتهت
وهو بيديه كاد ان يقتل زوجته ويتركها تموت باهماله
يعلم جيدا انه علم متاخرا كم هى رقيقة ...كم هى متفانية فى عملها حتى وهى غاضبة منه....يعلم كيف تربى اولاده على الدين الاسلامى .....يعلم كيف تحبه
نعم الان فقط علم كم كانت تحبه ولازالت ......ولكنه فقط يحتاج ان يداوى جرحها الذى سببه لها
وهو الان ....الان فقط مستعد لان يجاهد ويجاهد حتى تعود اليه من جديد ويرى الحب فى عينيها بدل الغضب الشديد
فقط يريد فرصة ....فرصة واحدة لتعرف كم ندم اشد الندم على كل لحظة اضاعها من بين يديه
دلفت الى الحمام بسرعة وكأنها تقفز اليه فهى متوترة جدا جدا
فهى تلاحظ نظراته الفاحصه لها من منبت رأسها حتى قدميها
خلعت عبائتها وهى ترتب شكلها وتنظر الى المراه
وحينها تنبهت انها تهتم بجمالها لااجله كعادتها عندما كانت تفعل قديما
نظرت الى صورتها فى المراه وهى تقول لنفسها فى سخرية وبصوت خافت "لازالتى كما انتى لم تتغيرى يا هدى ....تريدى ان تلمحى ولو نظرة اعجاب فى عينيه .....تتوسلين الغزل من بين شفتيه ....... ولكن
هيهات ....فالحجر اصم لا يسمع ...واعمى لا يرى "
تنهدت بمرارة ثم فتحت الباب وقد تملكتها لحظات يأس وامتلئت عينيها بالبؤس وهى تخرج بفستانها وتسريحة شعرها متوجهه الى دولاب ملابسها لتخرج بيجامه لترتديها فهى فى رأيها تعلم انه لا فائدة مما تفعله
لم تعرف ماذا فعلت بهذا الرجل عندما خرجت
شعر انه يرى ملاك يمر كالطيف من امامه
قفز من على السرير متوجها اليها مشدوها بجمالها
كان يريدها ان تلفت ليراها
ليصدق انها هى وانه لازال على الارض
امسك كتفيها من الخلف وهو يديرها ناحيته لتنظر اليه
ورأها
كانت اية من ايات الجمال
وعنينه تتدوران بشكلها من اول شعرها فقد
كانت تسريحتها عبارة عن غرة رقيقة على جانب وجهها
وكامل شعرها مضموم من جوانب وجهها على شكل ضفيرة عريضة من كلا الجانبين وتلتقى كل منهما بالاخرى فى الخلف وتنضم كل منهما للاخرى وتتعانقان فى شكل ساحر مثبتتان بعضهما ببعض واضعه على مكان التقائهما وردات رقيقة باللون السماوى الهادى
مرورا بوجهها الخالى من اى زينه الا من ملمع شفاه رقيق وعينان مكحلتان
نازلا الى عنقها المرمرى الذى تغلفه بعقدة من الشريط الستان الابيض ينتهى بوردة رقيقة سماوية على الجانب
كان فستانها بحمالات رفيعه ذو فتحة صدر مربعه مجسما حتى خصرها وعند الخصر كان يوجد تتطريز بوردات من اللون السماوى مخلفا حزاما مشدودا على خصرها وينتهى الفستان عند اسفل ركبتيها بقليل وعلى نهايته نفس التطريز على الحزام ......كانت رقيقة ......شفافة .......كلمات الكون لا تصف جمالها امامه
اقترب منها ممسكا وجهها بين كفيه وانحنى مقبلا شفتيها بحنان ممزوج بالشوق
فهو اشتاق اشتاق الى حد الوجع
عندما رفع وجهه ينظر الى عينيها صعق عندما راى عينيها مليئة بالدموع
اكتسى وجهه بلحزن لااجلها وهو يمسح دموع عينيها باصابعه بحنان وهو يقول " والله قد ندمت ........فقط سامحينى "
ضمها الى صدره بقوة فى محاولة منه لبث مشاعره لها وهو يقول بألم "احبك .......احبك يا هدى .......لم اكن اعلم انى احبك ........اعشق كل شىء بك .....اذوب من رقتك ......اعشق مرحك وحتى غضبك ........لا تفعلى بى هكذا ...سامحينى ........ارجعها للخلف وهو ينظر فى عينيها .برجاء .......فقط فرصة واحدة .....اعطينى فرصة واحدة لاصحح فيها كل ما مضى "
صرخت به وهى تتراجع بعنف وودموعها تنهمر بمرارة "لا تفعل هذا.......عن اى فرصة تتحدث .....منذ 9
اعوام وانا اعيش معك ...وماذا فعلت بى ..........حطمتنى .....قتلت كل ما هو جميل بداخلى ....جعلتنى بقايا امراه ........وفى الاخير تاتى وتقول بكل بساطة انك لا تحبنى ...والان تقول انك تحبنى
...........ضحكت بسخرية جنونيه ......انت فقط شعرت بان لعبتك التى كنت تحتفظ بها لوقت الحاجة قد
تتضيع منك ....... ولكن لا تقلق ......واشارت بيديها بعنف ....انا لن اترك بيتى ابدا يا عادل .....هل تعرف
لماذا .....لانه بيتى انا ........انا من صمد فى هذا البيت 9 سنوات قطعتها من عمرى ............ان كان
هناك من يجب ان يغادر ....فلتغادر انت ....فانا لم اعد اريدك فى حياتى ....لا الان ......ولا غدا ...."
اقترب منها محاولا تهدئة ثورتها الصارخة قائلا بأسى "هدى ......انا "
صرخت مبتعدة عنه تلتصق بالجدار وهى تشير بيديها "ابتعد ......يكفى ......يكفى .......انا لا اريدك
......انهارت قدميها وجلست ارضا وهى تردد ......لم اعد اريدك.......يكفى ....لا اريدك ....لا اريد شفقتك ...لا اريدها "
لم يستطع الاقتراب منها خوفا عليها وحزنا وحسرة على ما يحدث لها
اخذ ملابس الخروج وخرج تاركا الغرفة فهو شعر ان الغرفة اصبحت ضيقة الى حد الخنق
ارتدى ملابسة وخرج من المنزل تاركا اياها محطمة تنتفض وهى تتضم قدميها الى صدرها تشهق بالبكاء وتتحسر على حالها "
.....................................................
مضت عدة ايام
كان الوضع بين سندس ومحمد رقيق وجميل
محمد متفهم جدا لوضعهم بل كان يريده
كان يريد ان يعرف عن سندس كل شىء
كل ما تحب وكل ما تكره ...وان يشاركها هو كذللك كل شىء عنه
تبادلا المعلومات كلها ....وكان اكثر الاوقات يكنون بالخارج ....وياكلون الطعام خارجا من الصباح حتى المساء وعندما يعودان يجلسان يتحدثان حتى يناما من التعب
ومشاعرة ناحيتها تتفاقم يوما بعد يوم .......لدرجة انه يخاف ان يرجع البيت فى الليل .....فهى تكون رقيقة وهشة جدا وتكون تلقائية وكأن وضعهم كاصدقاء اعطاها اشارة خضراء للتعامل بسهولة معه .....ولكنه بات يرهق كثيرا من ضغط مشاعره عليه
سندس مشاعرها ناحية محمد تتفاقم
فهو مثقف جدا ومتدين جدا محافظ على صلاته
واكثر ما انتبهت له انه رجل عملى جدا يعشق عمله ويشغل حيز كبير من تفكيره
يحب الخيل وركوبه بل حكى لها انه يذهب احيانا لمزرعه عمه فى ايطاليا عندما يكون لدية اعمال هناك ويمتطى الخيل هناك
حدثها عن بعض البلاد التى زارها وعن معالمها
ووعدها بانه سيذهب بها الى ايطاليا عند عمه لترى المزرعه هناك
ثقافته عالية جدا ويتكلم اكثر من لغة بالطبع منهم الايطالية
كما انه حنون ....تعشق حنانه عليها وتعامله الرقيق معها فهى تستيقظ دائما فتجد وردة كل يوم بلون مختلف بجانب وسادتها
مشاعرها هى التى بدأت تزيد حيرتها فهى تسمع ضربات قلبها عندما يجلسان يتحدثان ....تشعر بارتعاشة يديها عندما يمسها وهم بالخارج وتتمنى الا يتركها .....احيانا تقول لنفسها انه اعجاب او ربما حب ...الا انها عندما تصل لتللك النقطة تنفض رأسها متجاهله مشاعرها التى تنساق ناحية محمد بسهولة
استيقظت فى الصباح وهى تتمنى ان تكون استيقظت قبله حتى تفاجئه هى هذه المرة ولكنها كعادته وجدت وردة بيضاء رائحتها ذكية جدا .....استنشقت عبيرها وهى تقف لتتجه الى الحمام
اغتسلت وابدلت ملابسها وتوضأأت للصلاة
ارتدت جلباب الصلاة وصلت فى خشوع وهدوء صلاة الضحى وعندما انتهت جلست على السجادة كما هى تقول اذكار ما بعد الصلاة عندما سمعت باب الغرفة يفتح
التفتت اليه مبتسمه ابتسامه رقيقة وهى تقف "صباح الخير يا محمد "
محمد كان يشعر بكهرباء تسرى فى جسده وحاراته ترتفع عندما رأها تصلى
التمعت عيناه وهو ينظر اليها
كان يمسك صينية موضوع عليها كوبان من النسكافيه
كان ينظر اليها مشدوها صامتا
نظرت اليه مستغربه نظراته وعدم رده
عندما انتبهت انها كانت تصلى
حينها فقط تورد خديها بحمرة رقيقة وهى تتجه الى غرفة التبديل لتخلع الجلباب بيدين مرتجفتان من نظراته التى تشعر بحرارتها كأنها تحرقها
تماللك نفسه وهو ياخذ شهيق ويخرج الزفير بقوة لعله يهدء قليلا
جلس امام التلفاز وهو يضع الصينيه وينادى عليها بهدوء ظاهرى "تعالى يا سندس حتى نشرب النسكافيه ونتابع اخبار الصباح "
جاءت وهى تمشى على استحياء وترتدى فستان من القطن بحمالات رفيعه باللون الاحمر القانى سادة يصل الى اسفل ركبتيها
ابتلع محمد ريقه من منظرها وهو يقول فى نفسه "تماسك يا محمد ولا تتضيع خططك كلها "
ابتسم لها وهو يقول "ها اخبرينى اين تريدين الذهاب اليوم "
شعرت بالارتياح عندما حول نظرات عينيه عنها وهو يضع السكر فى النسكافيه واجابت بهدوء وهى تجلس بجانبه "الى اى مكان ......اختار انت "
نظراليها وهو يبتسم بحب"انت من يختار ....وانا انفذ ....كما ان
لك عندى مفاجأة.......واريد مقابلها "
صفقت بيديها بطفولة "بالله .......قل لى المفاجأة اولا ....."
محمد يضحك وهو يقول بخبث "لا حبيبتى .......قولى اولا ماذا ستقدمين لى "
انتفضت وذابت من كلمه حبيبتى التى قالها بتلقائية ...كانت الكلمه رائعه من بين شفتيه ...اخترقت قلبها وتربعت على عرشه واجابت بخجل "حسنا ماذا تريد ...اطلب ولك ما تريد "
رفع نظره الى الاعلى متظاهرا بالتفكير "اممممم....حسنا ........والتفت اليها ينظر فى عينيها ...........اريد قُبله...."
انتفضت وهى تتراجع الى الوراء من طلبه المفاجىء
وشحب وجهها اكثر عنددما اقترب منها على الاريكة وهو يقول والتصميم فى عينيه "اريد قُبله من بين شفتيك يا سندس "
وضعت يديها على صدره تبعده
عندما قطع صمتهم صوت جرس الباب يصرخ معلنا وصول زائر غير مرغوب فيه
ظلت واضعه يديها عليه وهو ينظر الى عينيها بتصميم
عندما تراجع متأففا ممن ازعجهم فى هذا الوقت المبكر
وهو يقول بضيق مقطب الحاجبين "حسنا ....سأذهب لاارى من هذا المزعج "
ضحكت من طريقة كلامه ومن تتضايقه وهو تشكر هذا الزائر فى نفسها الذى انقذها من طلبه المفاجىء
التفت اليها وهو يراها تتضحك واضعه يديها على فمها
فابتسم قائلا "لا تقلقى ....ساصرفة واتى اليك لنكمل ما بدأنا "
شحب وجهها وتورد خديها
وهو يضحك تاركا الغرفة ومغلقا الباب خلفه
توجهت سندس الى الباب خلفه بفضول لتعرف من الزائر فى هذا الوقت الذى يأتى بدون موعد مسبق
نظرت من اعلى السلالم خلف احد الاعمدة خوفا من ان يراها الزائر
عندما رأت محمد يفتح الباب وشخص يقز على محمد يحتضنه وهو يصرخ
"محمدددددددددددددددددددددد........اشتقت اليك يا حبيبى "
............................................................ .............
|