كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء الرابع والعشرون
باقى على الزفاف يومان فقط
فى المستشفى
بدات حالة ذياد بالتحسن بشكل ملحوظ
وهو يراقب باستمرار حبيبة قلبة وهى تساعدة بكل قوتها
لاحظ انخفاض وزنها وشحوب وجهها
واكثر ما لحظه لهفتها الشديدة عليه
ولكن قلبه يأبى ان يصدق
هل مشاعرها بدات بالظهور بالفعل
كلما نظر اليها خفضت عينيها فى حياء رقيق
كلما تلاقت لمسات ايديهم تبعدها بخجل وهى تبتسم دون ان يصيبها البرود السابق
ولكنه فى شوق لان يثبت ذلك
كان يحاول الاعتدال عندما دخلت وهى تبتسم باشراق وابنتها تمسك بيديها
عندما رأت رُقية ابيها اندفعت نحوه وهى تقفز على السرير "ابييييييييييييييييييييييييييي"
ضحك ذياد وهو يتأوه بخفوت "حبيبة ابى .....ما هذا .....لقد كبرتى جدا "
ضحكت بمرح وشقاوة وهى تنزل على الارض وتتدور حول نفسها "هههههههههههه نعم نعم ......لقد قالت لى خالتى سندس اننى اصبحت مثل الدبة "
ضحك ذياد بقوة
اقتربت هند من ابنتها وهى تسحبها بعيد عن ابيها وتبتسم بحنان وهى تناولها كرتونه عصير صغيرة "وهل انتى سعيدة انك اصبحتى مثل الدبة "
ذياد بحب "وما المشكلة فى انها تصبح مثل الدبة ..........انا احبها هكذا ...كما هى "
توجهت اليه هند وهى تفهم تلميحاته دون ان ترد
سألته بحنان غامر "كيف اصبحت اليوم .."
نظراليها بحب"انا بخير مادمتى وابنتى بخير "
نظرت الى عينيه بتأثر ومدت يدها تربت على وجهه بحب وحنان يطل من عينيها وهى تقول بخفوت "بل نحن بخير مادامت انت بيننا ومعنا "
صعق من لمستها وكلماتها وهو ينظر الى عينيها يريد ان يتأكد من صدقها
فوجدها تنحنى على جبهته وتقبلها بحنان وتقول بنفس الخفوت "الحمد على سلامتك يا حبيبى "
............................................................ ...
فى بيت سندس
كانت سندس فى حالة يرثى لها
فقد تبقت لها اشياء لم تشتريها بعد
غير ان امها اصرت على ان تتجمع العائلة كاملة فى يوم الحناء على الغداء كما اصرت على سندس ان تتدعوا كل صديقاتها
انتهت سندس من الاستحمام بسرعة حتى تستعد للنزول مع ألاء صديقتها لااستكمال مشترايتها واستئجار فستان الزفاف
عندما خرجت من غرفتها وجدت ريهام تجلس فى الصالة
الاولاد يكتبون واجباتهم المدرسية
وهى تنظر للفراغ فى شرود وعينيها يغزوها الحزن العميق
تنهدت سندس بيأس من حالة اختها فهى تعلم جيدا انه منذ ان سافر صادق وهى فى حالة حزن شديد
توجهت سندس الى اختها وهى تربت على كتفيها وتقول بحنان "ريهام ....مابك"
انتفضت ريهام من لمسة سندس والتفتت اليها متفاجئة من وجود سندس "اهلا حبيبتى .....لا شىء .......هل تريدين انتى شيئا "
جلست سندس بحزن وهى تقول بتعاطف"انا لا اريد شيئا ....ولكن حالك لا يعجبنى يا ريهام ....فانت شاردة وحزينة منذ ان جئتى الى هنا .......... وأراك تتعصبين على الاولاد وتغضبين لاتفه الاسباب .....مابك يا ريهام ......اذا اردتى رأيي .... اذا كنتى غاضبة من صادق ...اظهرى له غضبك ولا تكتميه ..........اذا كنتى معترضة على سفره ....كان يجب ان تخبريه .........انما ان تكتمى كل شىء بداخلك ....ثم تنفجرين وتتركين البيت .....فانا اسمى هذا هروب وليس حل "
نظرت ريهام الى سندس بذهول من كلمات اختها الصغيرة ورجاحه عقلها
ثم ابتسمت ريهام وربت على خد سندس وهى تقول " ماشاء الله ......هل حلت عليكى بركات محمد ام ماذا ؟؟"
ضحكت سندس بخجل وهى تقف " هههههههههه لا حبيبتى .....ليس محمد ...انا هكذا منذ زمن طوووووووويل ولكنكم فقط لم تكتشفوا مواهبى الدفينة "
ضحكت ريهام "ههههههههه حسنا يا صاحبة المواهب الدفينة ....الى اين انتى ذاهبه الان "
سندس وهى تعدل نقابها "ساخرج مع ألاء لشراء بعض العطور .....هل تريدين شيئا من الخارج"
ريهام تفكر "امممم.....اريد مثلجات بطعم الفراولة والشيكولاته ...ولكن علبة كبييرة لا تنسى "
سندس تتضحك "ههههههههههه حاضر من عيونى ....والتفتت الى التوأم وهى تقول بمرح ...وطبعا لن انسى الشيكولاته لكم "
هلل التوأم بفرح وهم يقفزون على خالتهم ويقبلوها
نزلت سندس وركبت سيارة اجرة متوجه الى حيث صديقتها
عندما وصلت الى وسط المدينة وجدت صديقتها تنتظرها امام محل لفساتين الزفاف
توجهت الى صديقتها وهى تبتسم من اسفل النقاب لان ألاء لم تعلم حتى الان ان سندس قد ارتدت النقاب
توجهت اليها وغيرت نبرات صوتها وامسكت يدها وهى تقول " كيف حالك يا ألاء ......هيا تعالى معى الان "
اصيبت ألاء بالفزع وهى تنزع يدها من تللك المرأة المنتقبه وهى تقول بحدة "...انت ....مااذا تفعلين ؟"
استمرت سندس فى خداعها وهى تمسك يديها مرة اخرى "....ستعرفين فى وقت لاحق من انا ...هيا بنا ولا تعطلينا "
ثم انتبهت وهى تقول بذهول "ياألهى ...سندس .....انت سندس "
افلتت ضحكة مرحه من سندس وهى تشير برأسها علامة الايجاب
ألاء وهى تتضرب كتف سندس بخفه "انت حقا سخيفة .....لقد ارعبتينى "
سندس تتضحك بصوت خافت "هههههههههه.....يألهى ....لم اكن اعلم انك جبانه الى هذا الحد ......كان يجب ان التقط للك صورة "
ألاء تتكلم بسخرية وهى تقلد سندس ".....كان يجب ان التقط للك صورة .......انت حقا سخيفة ...... لماذا لم تخبرينى انك ارتديتى النقاب "
سندس وهى تبدأ التحرك ببطء بجانب ألاء "هههههههه....كنت اريد ان ارى التعبير المرعب هذا على وجههك"
ألاء تتلاعب بحاجبيها "يبدوا انها اوامر حبيب قلبك ......"
نظرت اليها سندس بحنق وهى تقول من بين اسنانها بغيظ مكتوم "اجل .....هى اوامره ....هلا رحمتينى من سخريتك الان "
كتمت ألاء ضحكتها بصعوبة وهى تمشى الى جانب صديقتها الحبيبة
دخلا الكثير من المحلات ولكن سندس لم يعجبها اى من الفساتين التى رأتها احيانا
يكون القماش ردىء او يكون التصميم سىء
وفى اثناء تجولها سمعت هاتفها المحمول
امسكته وهى تتدفع للعاملة النقود لشرائها العطور
سندس "السلام عليكم "
"حبيبتى "
ارتعدت وهى تمسك الهاتف وتنظر الى جهة الاتصال وشعرت بالحنق لانه كان "محمد" وهى لا تريد سماع صوته او رؤيته منذ اخر لقاء لهما معا
ردت بصوت مغتاظ "نعم ......هل هناك شيئا يا محمد"
تكلم بخبث "كيف تسوقك حبيبتى ......هل انتهيتى "
ألاء تشير اليها بتساؤل "من؟؟"
اشارت اليها بالانتظار وابتعدت عنها قليلا وهى تتحدث بغيظ" لا لم انتهى بعد ......ثم اكملت فى محاولة لااغاظته .....ربما نؤجل الزفاف لاننى حتى الان لم اعثر على فستان زفاف يناسبنى "
فوجئت بالهاتف يُنزع من يديها والتفتت بفزع وهى تراه امامها يقول بخبث "لا تقلقى ....ساساعدك فى هذا الموضوع "
قالت بغضب مكتوم "ماهذا ...هل تتبعنى "
قرب وجهه منها وهو يغمز بعينيه "ما المانع .....فانا لدى فضول .....مما ستشتريه زوجتى ...وترتديه امامى "
تراجعت للخلف بعنف واحتقن وجهها بالاحراج وخفضت رأسها وهى تقول بصوت مختنق من الاحراج "...انا ...معى.... ألاء صديقتى "
ابتسم وهو يقول "دعيها تذهب فانت اتيه معى الان "
رفعت نظرها اليه بحده
فقال ببرود ظاهرى "لقد اعلمت اباك باننى سارافقك فى تسوقك اليوم ....وأظن انك لن تعترضى مادام عمى قد وافق "
تنهدت بيأس ونظرت الى صديقتها التى فهمت ان هذا الشخص هو زوج سندس
توجهت اليها سندس وقالت بحرج"انا أسفة يا ألاء .....ولكن ........انا ...."
قاطعتها ألاء بخبث "لا تقلقى يا عزيزتى ........ ساتركك مع حبيب القلب .......ولكن حقا يا سندس .......وهى تغمز بعينيها ....احسنتى الاختيار يا فتاه ....هنيئا للك ......... وودعتها وهى تلوح لها بابتسامه .....فى حفظ الله يا حبيبتى ....أراك غداً فى الحناء "
لوحت لها سندس مودعه صديقتها ثم التفتت الى زوجها بحنق وهى تمشى متجه اليه تكاد تخرق الارض بقدميها الغاضبتان
ابتسم بخبث عندما رأى حنقها واضح فى عينيها
وهو يشير بشكل درامى الى سيارته "تفضلى يا زوجتى العزيزة "
دلفت الى السيارة وصفقت الباب بعنف
فهى عندما تراه تصيبها مشاعر غريبة وتشعر باضطراب شديد يزعجها
وخصوصا ضربات قلبها اللعينه التى تكاد تكون مسموعه له
سندس من بين اسنانها "من فضللك ...ارجعنى الى البيت ...فانا اكتفيت من الشراء اليوم "
اجابها بصرامة "لن ترجعى اليوم البيت ...الا وثوب زفافك بين يديك"
سندس تنظر اليه بحده "ولكنى ...لا اريد شراءه اليوم "
محمد وهو يتحرك بالسيارة بالفعل متوجها الى احدى دور الازياء المشهورة فى القاهرة "بل ستشتريه اليوم يا سندس ....ولا تناقشينى اليوم ....فأنت غدا يوم الحناء .....وعندى سيكون يوم الوليمة .....ولن يكون اى منا متفرغ ابداً"
تنهدت بيأس من تصميمه وهى تقول باحراج "ولكن .....ولكن .....لن ينفع "
شعر باحراجها واراد ان يخفف عنها وهو يمد يديه ويمسك يديها بحنان " لا تقلقى ......لن اراه ....انتى اختاريه وحدك .......فلا داعى لحرجك"
انتفضت من لمسة يديه ليديها وشعرت بالحرارة تغزوها
وضربات قلبها تزداد
حاولت نزع يديها من يديه ولكنه كان مصمم على عدم تركها
وصل بها الى احدى دور الازياء المشهورة جدا
التفتت اليها وهو يقول بأبتسامه زادت من وسامته "انزلى ......."
نظرت اليه بتساؤل "انزل ...الى اين ؟"
محمد وهو ينزل من السيارة "ستعرفين الان "
نزلت معه وهى تمشى خلفة وعينيها تقع على الافته الضخمه
التفت اليها وهو يبتسم بحنان ويمسك يديها فى صمت
لم تقاوم هذه المرة فأبتسامته اضعفتها وهدمت حصون مقاومتها
شعرت بالدفء يغمرها واختلست النظر اليه وقد اربكتها وسامته الواضحه وربما لأول مرة تلاحظ سواد شعره الشديد ونعومته وتسألت عن ملمسه بين اصابعها
انتفضت عندما وصلت افكارها عنه الى هذا الحد ونهرت نفسها لانها تفكر فيه بهذه الطريقة الفجة من وجهه نظرها
وصلا الى الطابق الثانى حيث دار الازياء
دلفا الى الداخل وتوجهت سندس الى العاملة وهى تسألها عن مكان فساتين الزفاف اشارت اليها العاملة ان تتبعها بتهذيب
تبعتها سندس ومحمد خلفها
دخلا الى حيث مكان عرض فساتين الزفاف وعند الباب توقف محمد حتى يترك لها حرية الاختيار دون ان يراه هو
ترك يديها فالتفتت اليه وهى تشعر بأن الدفء الذى شعرت به قد انسحب من كامل جسدها
تنهدت بصمت وخفوت
وذهبت لمشاهدة الفساتين والعاملة تشرح لها عن امكانية كل فستان وتكلفته وافهمتها ان الفساتين هنا هى للشراء فقط وليس للايجار
كانت سندس مبهورة بالفساتين وتصميماتها الراقية
ولكنها حزنت عندما سمعت اسعارهم شكرت العاملة وتوجهت الى محمد
وتشير اليه بالخروج
امسك يديها واوقفها وهو يقول بخفوت "ماذا هناك ...ألم يعجبك اى منهم "
قالت بخفوت وغيظ"بل اعجبنى الكثير ...ولكنهم للاسف ليسوا للايجار ...فقط للتمليك ...كما ان اسعارهم باهظة جدا "
ابتسم بحنان وهو يرى حاجبيها ينعقدان بتذمت " وما المشكلة .....اختارى فقط ما يعجبك "
رفعت نظرها اليه بذهول "ولكنهم باهظين الثمن جدا "
محمد وهو ينظر اليها بحب " كل ما املك ....ملك لكى ......فقط اريد ان ارى السعادة فى عينيك ....اشترى ما تريدين أى كان ثمنه .......المهم ان تكونى سعيدة "
دمعت عيناها تأثرا من كلماته الرقيقة ولم تستطع النطق واشارت برأسها علامه الموافقه وتركت يديه بصعوبه وهى تتجه الى العاملة وتبدأ عملية البحث الجدى
وهو مستمتع بنظرات عينيها الجادة فى البحث وكأنها تتدرس كل قطعه دراسة عميقه
كانت سندس فى حالة حيرة كلما رأت تصميم اعجبها ثم تجده مثلا اما عاريا جدا او به قطع شفافه تظهر شيئا من جسدها على الرغم من تصميمهم الراقى الا انهم لم ينالو اعجابها بالكامل
حتى توقفت امام احدهم وعينيها تلمع باعجاب لم تستطع التحرك من امامه
كان كما تريد تماما
وقالت دعاء الاستخارة فى سرها ثم اشارت الى العاملة بالموافقه عليه
اخذته العاملة وناولته سندس وهى تشير الى احدى اماكن قياس الملابس
فرفضت سندس ان تقيس الفستان
وطلبت بأدب من العاملة ان تأتى معها وتأخذ مقاساتها من على ملابسها وتقارنها بمقاس الفستان
احترمت العاملة رأى سندس واخذتها الى غرفه اخذ المقاس وقارنتها بمقاس الفستان وبالفعل كان نفس مقاس سندس مما جعلها تبتسم فى سعادة وهى تتطلب من العاملة ان تقوم بوضعه فى كيس فساتين الزفاف الداكن حتى تأخذه معها
قامت العاملة بكل الاجراءات وابتسم محمد لها عندما رأى عينيها تلمع بسعادة
وعلم انها قد اختارت ما اعجبها
وتوجه الى حيث الخزينه لدفع ثمنه عندما وجد سندس تتجه نحوه وهى تمسك الفستان بين يديها فى غلافه الداكن
ابتسم لها بحنان ممزوج بالحب
وهى تخفض رأسها حياء من سعر الفستان الباهظ
ااخذ منها الفستان امسك يديها بحب وتوجها الى سيارته
دلفا الى السيارة وهو يقول بارتياح " الحمد لله انك اخترتى الفستان ......كنت اخشى ان ننضطر حقا لتأجيل الزفاف"
ضمت يديها فى حضنها وهى ترد بهمهمه غير مفهومه بصوت خافت
ونظرت من النافذه وهى تشعر انها على وشك البكاء من فرط السعادة
عندما وجدت السيارة تتوقف فجأة
التفتت اليه بتساؤل "لماذا توقفنا ؟؟"
نظر اليها وهو يقول بجدية "انا لم اشترى للك حتى الان ذهب الزواج .........ولم انتبه الا عندما قالت لى امى بالامس وسألتنى اذا كنا اشترينا الشبكة ام لا .........لا اعرف كيف نسيت هذا ........لذلك ....سننزل الان حتى تنتقى ما تريدين ....واشار محذرا اليها .....ولن نرجع الببيت الى بعد ان تختارى ما تريدين ......اتفقنا "
نظرت اليه بأمتنان شديد على ذوقه وتهذيبه وعدم نسيانه لهذا الامر بالرغم انها هى نفسها نسيته تماما
ابتسم لها وهو يقول "هيا بنا يا اميرتى "
اكتسى وجهها من اسفل نقابها بالحمرة لغزله
نزلا الى حيث متاجر الذهب
واختارت سندس بعد حيرة طقم رائع
كان عبارة عن سلسة على شكل ضفيرة من ثلاث طبقات
تنتهى كل طبقه بقلب نصفه بالفصوص الكرستالية الشفافة والنصف الاخر باللون الاحمر القانى
وله خاتم من نفس الشكل وايضا اسورة وحلق من نفس الشكل
بعد ان اختارته توجهت الى السيارة تاركه محمد يدفع ثمنه
جلست فى السيارة بتعب وارهاق وكان الظلام قد حل
وكانت تريد ان تذهب الى البيت حتى تنااااااام
دلف محمد الى السيارة وعيناة تلمعان بالسعادة انها معه .....
قال بسعادة وهو ينظر اليها "مبارك عليكى حبيبتى "
خضفت رأسها فى حياء وقالت بخفوت شديد"الله يبارك فيك "
كان على وشك ضمها الى صدره متناسيا انهم فى الطريق العام ومتجاهلا الناس حولهم
ولكنه قرر ان يصبر حتى تكون فى بيته
عندما وصلا الى البيت نزل قبلها واخذ الاكياس
نزلت سندس من السيارة وهى تشعر بالاحراج الشديد والخجل
كما تستغرب هدوئها فى وجوده واستكانتها
نظر اليها وهو يغمز بعينيه " معك حتى بيتكم "
زاغت عينيها خوفا مما تعنيه كلماته
فهى ترتعد كلما تذكرت اخر موقف بينهما
ولا تريده ان يتكرر
قالت بعفوية سريعه وهى تنتزع الاكياس بحدة "لا لا...... لا تتعب نفسك "
استغرب من تصرفها وضحك بخبث وهو يلاعب حواجبه "ههههههههههه لا تقلقى .....واقترب منها قائلا بخفوت .....ساصبر حتى تأتى بيتى ... وعندها فقط ........وهو يغمز بعينيه ........لن تفلتى من بين احضانى "
شهقت بعنف وعينيها تتدمع من معنى كلماته الجريئه ودلفت الى الداخل بسرعة وكان هناك قطار يجرى ورائها
........................................
هدى تجلس فى حوض الاستحمام محاولة بث فى جسدها بعض الدفء والهدوء النفسى ورائحه عطر الافندر تفوح من المياة
فهى اصبحت تقريبا تحارب كل لحظة مع عادل
خصوصا انها لاحظت تغييرات كبيرة فى تصرفاته
فهو اصبح كثير الاستفذاذ له مؤخرا
وكانه ترك عمله واصبح شغله الشاغل استفزازها
كما اصبح يتغزل بها بشكل صارخ وجرىء جدا
تنهدت بقوة وهى تتضع يديها على قلبها فى محاولة لتهدئة نبضاته المتسارعه
انتفضت عندما سمعت صوت باب الحمام يدق
نظرت فى اتجاه الباب بتوجس وهى تقول "من ؟؟"
عادل من وراء الباب بخبث "انا يا هدى .....من فضللك اسرعى ....اريد الدخول الى الحمام "
قطبت جبينها بغيظ وهى ترد بخشونه لا تناسب رقتها "اذهب الى حمام الاولاد "
عادل بهدوء خبيث ومدروس "لا استطيع ...فانا فى حاجة الى ماكينة حلاقة الشعر من عندك .........فانا ذاهب الى مشوار عاجل وضرورى "
تأففت بصوت مسموع له وهى تقول بغيظ شديد وصوت خافت "حسنا ...حسنا .....انا اعرف اننى لا استطيع ان ارتاح فى البيت مادامت انت فيه "
كتم ضحكته وهو يسمع تبرمها
ارتدت روبها على عجل فى امل الرجوع الى حمامها بعد ان ينتهى
واتجت الى الباب لتفتحه بسخط والبلل واضح على شكلها وشعرها الملتصق بجبينها اعطاها سحر رائع
فتحت الباب بعنف والشرر يتطاير من عينيها "تفضل ............"
عادل كان ينظر اليها بذهول من شكلها فقد كانت جذابة وساحرة بشعرها المتلاصق الذى يتقاطر منه الماء
ووجهها وعنقها الذى يلمع تحت تأثير قطرات الماء التى تنزلق على بشرتها الناعمه بانسيابيه مذهله
وكانها حورية من حريات البحر المكتوبة فى الاساطير الخرافية
والقصص الخيالية
اقترب منها وهو يمد يديه يريد ان يلمس تلك البشرة الناعمه ليتأكد من وجودها حقا امامه
انتفضت هدى وهى تشعر بلمسته التى لطالما افقدتها شعورها بالدنيا
ورفعت عينيها اليه لترى عينيه تنظر اليها نظرة جديدة
نظرة لا تستطيع ان تحدد هويتها
نظرة تمتلىء بالمشاعر الفياضة الممتزجه مع بعضها بلون عينيه لتعطى لوحه فنيه ساحرة
عادل بخفوت وهمس ممزوج بالحرارة المنبعثه من ملمس بشرتها "يألهى .......انت جميلة جدا يا هدى "
تاهت فى بحر عينيه وهى تستقبل لمسته الرقيقة لبشرتها
عندما انتفض الاثنان معا على صوت صغيرها يصرخ وكأنه ينقذ امه من الوقوع تحت تأثير ابيه بسرعه
انتفضت مبتعدة وهى ترتجف وتسرع الى صغيرها وتحمله بين ذراعيها وتهدهده بحنان وكأنها تستمد منه القوة .....وكأنها تشكره على انقاذها من براثن ابيه
دون ان تحاول النظر اليه ...متجاهله ماكان يحدث بينهم منذ لحظات
تنهد عادل بغيظ ودلف الى الحمام مغلقا بابه بعنف انتفض له الصغير صارخا
وانتفض معه قلب امه لوعه وألما ً
......................................... ........
كانت حالة هند غريبة وعجيبة واصبحت لغز لطيف بالنسبة لذياد
فهى تتفانى فى معاملته بحنان غامر ممزوج بالخجل اللطيف
وكأنها عادت طفله رقيقة يملؤها الحياء
كان ذياد قد نام قليلا بفعل المضادات الحيوية والمهدئات
خرجت هند لشراء بعض المستلزمات الخاصة بسندس وارسالها الى بيتهم
وترك رُقية مع امها حتى تعود للمبيت مع ذياد
وعندما عادت الى المستشفى دلفت الى حجرته التى انتقل اليها ذياد بعد ان استيقظ
وجدته لايزال نائم
خلعت نقابها وتوجهت الى الحمام وتوضأت لتصلى صلاة العشاء
وخرجت ووضعت سجادتها لتصلى وبدات صلاتها فى خشوع
واطمئنان وهى تشكر الله عزوجل ان حفظ زوجها
بعد ان انتهت توجهت الى جانب سرير زوجها وهى تتأمل ملامحه الهادئة التى تعشقها وتتلمس وجهه باناملها الناعمه وعينيها تتدمع وهى تتذكر انها كانت ستفقده
انتفضت عندما سمعت صوته الحنون وهو يمسك يديها "لا تبكى ........"
نظرت اليه وهو يضع يديها على فمه ويقبلها بحرارة
وينظر اليها بحب عميق "لا تبكى ........لا احب ان اراك تبكين "
انهمرت دموعها تسيل على خديها وهى تكتم شهقاتها وتتضع يديها على فمها وتقول بين شهقاتها "اسفه ......اسفه .......انا السبب ..........انا السبب فيما حدث لك"
جذبها بحنان بيديه السليمه دافنا رأسها فى صدره وهو يقول "...ليس انت .........لو كنت اعلم ....ان حبك سيظهر لى بسبب ما حدث ....لكنت تمنيت حدوثه منذ زمن بعيد ........بعيد جدا "
زادات شهقاتها وهى تتعلق بعنقه بكلتا يديها وتقبل رأسه وعنقه ووجهه من بين دموعها "احبك ......... اقسم للك اننى احبك .........لا تتركنى ..........لاتتركنى يا ذياد فانا اموت من دونك ........احبك "
ضمتها ذراعيه فى محاوله منه لزرعها بين حنايا صدره
وهو يجذب رأسها مقبلا اياها ويقول بخفوت وصوت مختنق من انفجار مشاعرها لااول مرة منذ زواجهم "وانا اعشقك .....كيف اترك من ملكت قلبى وعقلى ......كيف اترك من تجاوزت كل حدودى وانهارت تحت يديها حصونى .........
فأنت لست زوجه فقط ....انت حبيبه ملكت قلبى "
............................................................ ....
اخبرت روزى صادق عن الموعد الذى سيقابل فيه السادة الكبار
واعطته نبذه عن الاجراءات الامنيه التى ستنفذ معه
حتى يكون مستعدا نفسيا لذللك
كان قد ارتدى ملابسه استعداد للذهاب فى الميعاد المحدد
ولكن مشاعره تخنقه من اشتياقه لها
يعلم انها تموت يوميا من تجاهله
ولكن عدم تواصله معها لمصلحتها
فلا يريد ان يُظهر لروزى ان علاقته جيده بزوجته حتى لا تترصدها او ربما تحاول ان تؤذيها
كان قد اخبر المخابرات بكل شيىء حتى يتسنى لهم ان يتصرفوا وفق الاجراءات الامنيه للتدخل والقبض على هؤلاء المجرمين
سمع هاتفه يرن للمرة الالف
فهى لا تمل من اتصالها به
وهو لايريد ان يرد الان
لا يريد ان يشوش اى شىء على تفكيره فى تللك اللحظات الحرجه
لا يريد ان يعطيها امل بروجعه وهو نفسه لا يعلم ان كان سيعود من تللك المهمه ام لا
امسك الهاتف وقام بكتابه رساله وارسالها لها وبعدها اغلق الهاتف تماما
عندما سمع طرقات الباب معلنا وصول روزى لااصطحابه
كانت ريهام فى تللك اللحظة فى غرفتها وهى تكاد تموت غيظا من عدم رده
فهى تسمع رنات الهاتف ولكن لا مجيب
كادت ان ترمى الهاتف من يديها لولا سماعها نغمه وصول رساله
فتحت الرساله بلهفه وعينيها تتسع بذهول
فقد كان مكتوب فيها "سامحينى .........استودعك الله انتى واولادى .........."
لا تعرف لما شعرت بانقباض قلبها من كلماته المختصره
كان قلبها يعتصر ألما ولا تعرف السبب
كانت تريد ان تصرخ ولا تعرف السبب
اتصلت عليه مرة اخرى
ولكنها وجدت الهاتف مغلق
........................................
رجعت سندس الى البيت فى سعادة غامرة وهى تمسك شبكتها وفستان زفافها
وهى تشرح لعائلتها ما فعل معها محمد واصراره على شراء الفستان والذهب
عنما خرجت ريهام من غرفتها تكاد تترنح ووجهها شاحب
تركت سندس ما بيديها وتوجهت الى اختها بخوف "ما بك ياا ريهام ....هل انتى بخير "
ريهام تربت على يد سندس وتقول بشحوب "لا حبيبتى ....انا بخير .......فقط مرهقه من الحمل قليلا .........وادارت رأسها فى اتجاه ما احضرته سندس ...ما الذى اخرك هكذا "
اشرق وجه سندس وهى تمسك بيد اختها بحماس "تعالى تعالى ....ساريك ما احضرت "
واكملت بحماس ما حدث لها فى يومها الجميل
وامها وابيها فى قمه السعادة لسعادة ابنتهم
........................................................
يوم الحناء
كان ذللك اليوم من الايام الصعبه التى تعانى فيها الاسرتين
فقد كانت ام محمد مشغوله بتحضير الوليمه واستقبال ضيوف محمد وعائلاتهم
وهدى مشغوله مع اخوات سندس فى غرفه محمد لتجهيزها وترتيب ملابس سندس واشيائها فيها
وفى الجانب الاخر
كانت عائلة سندس موجودة
سواء بنات خالتها او بنات عمتها او صديقاتها
كانت الشقة تصدح بصوت اناشيد الافراح التى يتخللها صوت الدف المميز
معلنا وجود عرس فى ذللك البيت
وكانت السعادة تنتشر فى ارجاء المنزل
الا شخص واحد فقط كان يملوءه القلق والخوف من الحياة المقبله
سندس
نعم فسندس كانت تشعر بالرعب من فكرة عيشها فى مكان واحد مع محمد
وان يكون له عليها حقوق وواجبات
ولكن وجود ذللك الصخب فى بيتها خفف قليلا من توترها خصوصا ألاء صديقتها التى كانت لا تتركها للتفكير لحظة واحدة
انتهى اليوم بسلام تام والكل دخل الى غرفته فى بيت سندس
الا غرفة سندس فقد
كانت سندس تنام وسط اختيها الاثنتين اللتان احتضناها بحب وهم يدعون لها بتيسيير امورها
وكانت سندس تحاول النوم استعدادا ليومها الحافل غدا واغمضت عيناها فى محاولة اجبار نفسها على النوم
عندا لفت انتباهها حديث اختيها وهما تتكلمان
هند بخفوت وهى تربت على شعر سندس "هل اخبرتى امى ...ان سندس لا تصلى ....لعذرها الشرعى ........حتى تخبر ام محمد "
ريهام بخفوت شديد"نعم اخبرتها .....ولكنها رفضت اخبار ام محمد ....تقول لا تتدخلو ا فيما لا يعنيكم "
هند باعتراض "ولكن ........لابد ان يعرف محمد .......حتى لا يتأمل الكثير "
ريهام تنظر بحنان الى اختها وتقول هامسه "لا تقلقى .....انا اعلم جيدا ان محمد سيعاملها بحنان ورقه تستحقها ...ولن ينزعج .....فهو يبدوا عليه هيامه بها "
زادات ضربات قلب سندس من فحوى حديث اختيها وهى تفكر بداخلها "وما ضرره ......اذا لم اكن اصلى لعذرى ......لا يحق اساسا له الانزعاج "
وتنهدت بقوة
شعرت بها اختيها
وهما تنظران لبعضهما البعض بخبث وقد فهما ان سندس قد سمعتهما
..........................................................
يوم الزفاف
كان الكل فى قمه الاستعداد عند صلاة المغرب فقد كان محمد سيأتى ويأخذ سندس بعد صلاة العشاء بعد الاشهار فى المسجد المجاور لبيتها
كانت هند ترتدى فستان طويل باللون البنفسجى له حمالات رفيعه مع شال رقيق يزينه وردات بنفس لون الفستان مع اوراق خضراء اسفل كل وردة
مما اعطاها مظهر رقيق جدا
اما ريهام فقد كانت ترتددى فستان باللون السكرى من الشيفون المطرز عند الصدر تتطريز خفيف رقيق مع الاحتفاظ بشكل حملها
مما اعطاها منظر رائع وساحر
كانت سندس على وشك الخروج من الغرفه التى كانت ترتدى فيها ملابسها بعد ان انتهت الكوافيره من تسريح شعرها ووضع مكياجها
دقت امها على الباب وهى تقول "سندس حبيبتى ........ادخل "
نظرت الى نفسها فى المراه نظرة اخيرة
ووجهت نفسها فى اتجاه الباب وهى تقول لا امها "ادخلى يا امى "
دخلت امها ومن خلفها اختيها
وترقرت الدموع فى عينيهم
وامها تبكى وهى تنظر الى ابنتها بحنان جارف وتقول بخفوت "يألهى .....انت جميله جدا ......وتوجهت اليها واحتضنتها برفق حتى لا تفسد زينتها او فستانها ....مبارك عليكى يا حبيبتى ....."
مسحت سندس دموع امها بيديها واخذت يديها تقبلها بحنان وهى تكتم دموعها من النزول حتى لا تفسد مكياجها "الله يبارك فيكى يا اغلى الناس .........ثم اكملت فى مرح ...... قولى فقط انك تريدينى اجلس ولا اتزوج ...وانا سانفذ فورا "
ضحكت الام واختيها بصوت عالى
والام تقول بحنان " هل تريدى من محمد ان يقتلنى "
افسحت الام المجال لهند وريهام للسلام على اختهم
عندما قبلتها هند وريهام ودموعهم تنزل من عينيهم"مبارك عليك يا حبيبتى "
سندس بصوت تخنقه العبرات "الله يبارك فيكم .....عقبال رُقيه يا هند .........والتفتت الى ريهام ........عقبال حمزة ومحمد يا ريهام "
تمتمت اختيها بكلمات مبهمه عندما سمعا زغاريد قادمه من ورائهم وصوت مرح يقول "ستقتلى اخى بالتأكيد اليوم "
ضحك الجميع على كلمتها وهى تتقدم بعباءتها السوداء المطرزة برقه "مباااااااارك عليكى يا حبيبتى ......وغمزت بعينيها .... وهى تقترب من أذن سندسوتقول بخفوت ......زوجك اليوم كان سيقتلنا جميعا اليوم من اشتياقه لرؤياك "
تورد وجه سندس بالخجل من كلمات هدى
عندما سمعت ام محمد تقول بحنان جاارف وهى تتقدم للتسلم على زوجه ابنها البكر "ابتعدى عنها يا هدى بشقاوتك ....واتركيها فى حالها .....وتقدمت تقبل سندس بحب وحنان وهى تقول ......مبارك عليكى يا حبيبتى ....أسال الله ان يبارك لكما "
سندس بحياء "الله يبارك فيكى سيدتى "
ام محمد وهى تنظر االيها بانبهار من جمالها وجمال فستانها " يحق لمحمد الاسراع بزواجه حقا "
ابتسمت سندس بحياء مجامله دون ان ترد
عندما سمعت امها تقول "هيا يا سندس ...ارتدى خمارك ونقابك فمحمد جاء "
انتفضت بذعر وهى تقول بخوف "هل ...هل انتهت صلاة العشاء "
ضحك الجميع من ذعرها وامها تقول بحنان وهى تمسك يديها "نعم ...انتهت .......هههههههههه....اباك يقول محمد كان على وشك قتل اصدقائه من كثرة التهانى لانهم يعطلونه عنك "
والتفتت الام الى هند وهى تقول بصوت متحشرج"اذهبى يا هند واحضرى خمار اختك الابيض المطرز الموجود فى غرفتى "
توافدت المهنئات على سندس
وعندما خرجن من الغرفه كانت هند قد احضرت خمار سندس
ارتدته سندس بارتباك مع مساعدة امها واختيها
وامسكتها امها وهى تقول بخفوت "هل انتى مستعدة "
اشاررت سندس برأسها بدون ان ترى امامها من البيشة الموضوعه على وجهها
خرجت بها امها عندما توقفت وهى تسمع ابيها يهنئها ويقول فى اذنها بخفوت "راعى ربك فى زوجك حبيبتى .........وانتبهى لنفسك ......اسال الله ان يبارك لكما "
ورفع رأسه مناديا محمد بعد ان ارتدت كل الموجودات الحجاب وارتدت المنتقبات النقاب
تنحنح محمد قبل الدخول
سلم على امها مقبلا رأسها بحنان وسلم على ابيها بقوة وحرارة
وتوجه الى حبيبته التى كانت ترتدى خماراابيض مطرز عليه بيشة تغطى وجهها ويديها المختبئة داخله وباقى الفستان من بعد الركبه يظهر جزء خفيف منه بجزء منفوش مطرز تتطريز رقيق تتخلله فصوص كرستاليه شفافه
مد يده اليها قائلا بحنان خافت "اعطينى يدك يا سندس حتى امسكك"
نازلته يدها برقه وهى ترتجف
توجه بها الى خارج الشقه مع اصوات الاناشيد والزغاريد من خلفه
ودلفا الى المصعد وهو يمسك بيديها ويقول بحنان "لا تخافى .....فانا معك "
هدأت رجفتها قليلا من تأثير الحنان فى كلماته وتشبثت بيديه وهى فى المصعد خوفا من ان يفلتها
وصلا الى الدور الاسفل
وساعدها الى الدخول الى سيارته التى زينها بالورود
كان قد قرر ان يقود هو السيارة واخبر عمه احمد بذلك
دلف الى السيارة متوجها الى بيته فى وسط زفه رائعه واجواء سعيده
حتى وصلا الى الفيلا التى كانت تشع نورا من كثرة الانوار المعلقه فى الحديقة وعلى بناء الفيلا الخارجى
ساعدها على الدخول بهدوء واجلسها قائلا بخفوت ""لحظة واحدة وسأكون معك ....ساصرفهم فقط "
خرج الى اصدقائه فى حديقة الفيلا مستقبلا تهانيهم بسعادة
وعندما انتهى وتأكد من ان اخر فرد قد غادر الحديقة
دلف الى داخل الفيلا ووجد سندس لا تزال على جلستها ترتجف
توجه اليها بحنان وجلس على ركبتيه امامها وهو يقول بحرارة ""يألهى....انت هنا حقا "
تحركت يداه وهو يرفع البيشة من على وجهها ليصعق من شكلها
فقد كانت رقيقة جدا كالملاك
كانت تتضع فقط مكياج لا يكاد يظهر
اعطاها منظر ملائكى مريح وجميل جدا
لم تستطع ان ترفع نظرها اليه
امسك وجهها بيديها رافعا اياه ليقابل نظراتها وهو يقول بحرارة "سندس .......انت ساحرة ....تبدين كالاميرات فى القصص الخيالية "
تورد وجهها بحمرة الخجل وهى تحاول التهرب من نظراته
ابتعد عنها بصعوبه وهو يقول بصوت متحشرج "هل اساعدك فى خلع ذلك الخمار "
شعرت سندس ان الجو اصبح شديد البرودة عندما تركها فجأة
لم ينتظر ردها وهو يقترب
منها و ينزع الخمار من على رأسها بهدوء شديد
وعندما انتهى تراجع للخلف ناظرا اليها بذهول
فهو ابدأ ابدا ....لم يكن يتوقع ان يكون هذا شكل فستانها
امسك يديها برقه يوقفها وينظر اليها من رأسها حتى اسفل قدميها
وهو يدقق فى تفاصيل فستانها
كان الفستان يتكون من جزء علوى من اسفل رقبتها بشيفون مطرز يدوى على شكل وردات حمراء ممزوجه مع اللون الابيض بانيسيابيه عالية وينتهى التتطريز عند الصدر مجسدا جسدها بشكل رائع ينتهى الى اسفل خصرها وعند خصرها يلتف شريط من الستان من اللون الاحمر ينتهى بربطه رقيقه على الجانب الايمن تاركا باقى الشريط ينسدل على باقى الفستان
وينتهى الفستان من بعد خصرها بشكل منفوش من الدانتيل والستان
كان شكلها يفوق الروعه بكثيير
رفع ذقنها بطرف يديها وهو يقول بحنان وحب "هل تعلمين انك رائعه الجمال . "
كانت خفقات قلبها مسموعه تكاد تصم اذنيها من كلماته تركت يديه برقة وهى تقول بخفوت "...هل استطيع تغيير ملابسى "
تراجع للخلف واضعا يديه على شعره محاولا التماسك امام جمالها "اة ....حسنا ....هيا نصعد الى غرفتنا "
امسك يديها بتملك وهو يتوجه ناحيه الدرج وتقف فجأة وهو يلتفت اليها ويقول بعينيان تلمعان "كنت اتمنى تلك اللحظة منذ فترة طويلة ......وانحنى نحوها وهو يقول .....هل تسمحين ........"
ودون ان تفهم او ترد كان يرفعها بين يديه
تمسكت بعنقه وهى تشهق من الخوف والفزع من حركته التى لم تتوقعها وهى تصرخ "محمد ....لا انزلنى "
شدد من قبضته عليها وهو يضمها الى صدره صاعدا الدرج دون ان يسمع لاعتراضتها
صعد الدرج بسرعه وعندما وصلا امام غرفتهم دق الباب بقدمه وهو يدخلها
وينزلها برفق وببطء وهو يتنفس بقوة
اخذت تتنفس بسرعه فى محاولة لااستيعاب ما فعله منذ لحظات وقربها منه لهذه الدرجه
امسك يديها متجها الى حيث غرفة التبديل قائلا "هنا يمكنك تغيير ملابسك ....."
ردت بهمهمات خافته لا يسمعها
قرب وجهه منها حتى يسمعها وهو يقول "ماذا تقولين "
رفعت صوتها بحرج قليلا "اشكرك"
ابتسم من كلمتها وهو يقول "انت تأمرين فقط ........ثم اضاف بخبث ....هل ستحتاجى الى مساعدة "
نظرت اليه بجزع "لا لا ...لن احتاج "
ودلفت بسرعه الى غرفه التبديل واغلقت الباب خلفها
وهى تتسند عليه وترفرف بيديها على وجهها وتتضع يديها على قلبها لعل قلبها يهدء قليلا
وهى تتذكر وسامته الصارخه
فقربها منه عندما حملها بين ذراعيه اتاح لها فرصه رؤيته من قريب
فقد كان شعره الاسود يلمع وعيناه السوداء بلون الليل تبرقان بشدة
ولون بدلته السوداء تخفى تحتها منكبيه العريضان مما اعطاه مظهر رائع وجذاب جدا
كانت على وشك وضع يديها على شعره لمعرفه ملمسه ..الا انها امسكت نفسها فى اللحظات الاخيرة
وقفت تلتقط انفاسها وهى تتجه الى حيث المراه وترى ان اختيها قد رتبا كل ملابسها كما قالا لها فى غرفة التبديل
وقد حذراها من عدم ارتداء القميص الابيض
الا انها قررت ان تتجاهل ما حذراها منه
واخذت بيجاما باللون الوردى لترتديها
فى تللك الاثناء كان محمد يحاول ان يضبط اعصابه فهى بدت كقطعه من الفاكهه يصعب ان تتركها دون ان تتذوق حلاوتها
دلف الى الحمام وتوضأ استعداد لان يصليا ركعتان معا
وخرج وقد خلع البدله وارتدى بيجامه رماديه اللون وترك بعض الازارا دون غلقها وفتح المكيف حتى تبرد الغرفة قليلا
شعر بالقلق لتأخرها
توجه الى غرفه التبديل ودق الباب بصوت حذر "سندس .....هل انتى بخير "
كانت قد انتهت من فك شعرها وارتدت بيجاما وردية اللون من الستان مرزة بوردات بيضاء
اعطاها منظر رقيق للغاية
تركت شعرها متحررا دون ربطه
نظرت فى المراه نظرة اخيرة ووجهها يحترق من شدة الحرارة التى تشعر بها
وعدم تقبلها فكرة ان تجلس معه بهذا الشكل
لا تعرف كيف كانت سترتدى قميص النوم الابيض الذى فى نظرها يظهر اكثر مما يخفى
سمعته يناديها بقلق
فردت عليه برقة "حاضر ...انا قادمه "
تنهد بارتياح عندما سمعها تتحدث
جلس على الكرسى المقابل للغرفة فى انتظار خروجها
عندما سمع الباب يفتح وقف سريعا وهو يلتفت
ورأها وهى ترتدى بيجامه رقيقة وشفافية
كانت تفرك يديها ولا ترفع نظرها باتجاهه خجلا
توجه اليها وهو ينظر اليها بانبهار من رقتها
امسك يديها فانتفضت بجزع وهى تحاول نزع يديها برقة
ولكنه لم يتركها وهو يقترب منها ويضع يديه على رأسها بحنان وسمعته يقول الدعاء بصوت رخيم "اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه"
قبلها من رأسها برقة وهو يقول بخفوت "ساريك اولا غرفتنا ....وبعدها نصلى "
احتقن وجهها عند ذكره للصلاه
ولكنه لم يلحظ وهو يشرح لها كل شيء عن غرفته
حتى وصلا الى حيث سرير النوم الكبير
كان حدديدى ذو جوانب خشبية باللون البنى الغامق
وتنسدل من الجوانب ستائر من الشيفون الخفيف باللون الابيض
وعلى السرير كان يوجد مفرش باللون البنى الممزوج مع اللون الابيض مما اعطاه مظهر فخم جدا
التفت اليها عندما لاحظ صمتها
قال بحنان وهو يربت على يديها برقة " هل اعجبك ذوقى "
اشارت برأسها بالموافقه
امسك ذقنها وعينيه تشع بفيضانات من المشاعر الجميله
قال بصوت خافت رخيم وهو يبعد نفسه عنها فى محاولة منه للتماسك"احم ....هيا نصلى "
ارتبكت واحتقن وجهها وقالت بحده "لا ...... ثم خفضت رأسها عنما رأت ذهوله من ردها الحاد ....... وقالت وهى تفرك يديها " لا استطيع "
وتركته واتجهت الى السرير وتغطى نفسها باللحاف دون ان يظهر منها شىء
عندها لمعت عيناه بالفهم وضحك بصوت وهو يقول بخبث "ههههههههههههههههه يالهى ......الم تجد وقت افضل من هذا "
........................................................
فى تلك الاثناء عندما عاد الجميع الى البيت
دخل الكل غرفهم لتغيير ملابسهم
سمعا جرس الباب يرن
خرج الجميع وعيونهم مملوءة بالقلق
فمن سيأتى الان وقد ودعا الجميع بعد انتهاء الزفه
خرج الاب الذى لم يكن انتهى من تغيير ملابسه بعد
توجه الى الصالون وفتح الباب
وتراجع وهو يقطب جبينه عندما رأى ضيفه
جلست الام وريهام وهند فى الصالة فى انتظار الاب
عندما خرج ممتقع الوجه
ونادى صوت يقطر ألما "ريهام .......ارتدى ملابسك وتعالى "
ارتجف جسدها بالكامل وهى تحاول الوقوف
ولا تتطاوعها قدماها
هند شعرت بالرعب على اختها قالت بمسانده "انتظرى حبيبتى ....انا ساحضر ملابسك "
اسرعت هند فى اثناء ما كانت الام تمسك يد ابنتها وتحاول طمئنتها بالرغم من ان وجه زوجها لا يوحى بالطمئنينه ابدا
احضرت هند ملابس اختها وهى تنظر لاامها بخوف
وقلق
ارتدت عبائتها ونقابها على عجل وبيد مرتجفه وهى تقف بصعوبه بالغة بمساندة امها
ودلفت الى الصالون
عندما فوجئت برجال كثر واقفون يبدون من رجال الجيش المصرى ويحاوطون اباها واحدهم يبدوا ذو رتبه عالية يتكلم معه بجديه وخفوت
ساد الصمت لحظات
عندما نطقت هى "ماذا هناك ياابى .......من هؤلاء "
وقف الاب بحزن عميق وهو يمسك يدها ويحثها على الجلوس
جلست وكل عضلة فى جسدها ترتجف من الخوف
عندما تحدث الرجل ذو الرتبه العالية بقوة وجديه
وهى تكاد لا تستوعب ما يقول
والكلمات تنهال من بين شفتيه دون النظر الى ما تفعله كلماته بتلك الزوجه
............................................................ .
هل رأيتك حجم هذا الجزء ....لقد ارهقنى كثيرا جدا جدا .....ولكننى كنت مصرة ان اعوضكم عن الاسبوع الفائت ........
لا تنسونى من ردودكم الرائعه التى يستحقها هذا الجزء
ام هبتان
|