كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء الثالث والعشرون
مضى اسبوع كامل على ابطالنا
هند
تكاد لا تترك ذياد فى المستشفى
تهتم بكل شىء يخصه
ولا تسمح للممرضات بالاقتراب منه فهى تريد ان تقوم بكل شىء بيديها
انخفض وزنها بشكل ملحوظ من كثرة الحركة والاجهاد
وعندما تنتهى
تجلس فى صمت وهى تحتضن يديه بين يديها بحب وحنان وتنتظر فقط
تبث الية مشاعرها فى صمت ولا تنطق بها
وكأنما ابت ان تسمعه كلماتها وهو غائب عن وعيه
تريده ان يرى ما فعل بها حبه
تريده ان يرى الحب فى عينيها قبل ان تنطق به شفتيها
اصرت على عدم تأجيل زفاف سندس
فهى عندها امل ويقين فى الله ان يستيقظ زوجها من غيبوبته قبل زفاف سندس
وتكون فرحتها فرحتين
فرحة عودة زوجها اليها
وفرحه زفاف اختها
لذلك تصر على الخروج مع سندس عندما لا تكون مع ذياد لشراء متطلبات زفاف سندس واحتيجاتها
..................................
صادق وريهام
يكادا لا يتقابلان
فصادق اخيرا سيقابل الرجال الكبار
وتم ترتيب الامر مع المخابرات المصرية والمخابرات اللبنانية
وتم تحديد المقابلة بعد اسبوع وبدأ صادق فى تحضير اوراق سفره
اما
ريهام تحترق من الداخل خصوصا بعد ان قال لها فى ايجاز انه سيسافر الى لبنان بعد اسبوع ولن يحضر
زفاف اختها سندس مبررا ذلك ان وراءه اعمال هامه جدا هناك ولن يستطيع تركها لحضور الزفاف
وهى طبعا تعلم جيدا ان تلك الاعمال ما هى الا تلك الحقيرة "روزى "
.........................................................
محمد وسندس
محمد انشغل بترتيبات الزاوج
والاتفاق مع المسجد لاشهار الزفاف
وتحضير الوليمه
شعر بالحزن الشديد عندما طلب من سندس ان تأتى معه لتختار غرفة نومهما والاثاث الذى تريده فى غرفتهم
ولكنها رفضت بحجة انها غير راضية عن وقت الزفاف وانها تفضل تأجيله لولا اصرار اختها
اصبح لا يتكلم معها منذ ذللك اليوم
وهو يكاد يحترق يوميا للاتصال بها وسماع صوتها
ولكنه يخشى ان تفتعل معه اى ازمه وتنهى كل شىء
ولكن شوقه لها انهك قلبه واتعبه
اما سندس
فحالتها عويصة
فهى ما بين دراستها واقتراب اختبارتها
واقتراب موعد زفافها بعد اسبوع
تكاد تجن ان اباها وافق على اتمام الزفاف بالرغم من ظروف اختها هند
ولكن اعتراضاتها كلها ذهبت هباء منثورا عندما اصرت هند واقسمت عليها ان تتم زفافها
بل وتقتطع من وقتها للذهاب مع سندس لشراء احتيجاتها
اصحبت غرفة سندس ممتلئه الى اخرها
وهى كلما امتلئت غرفتها كلما شعرت بالاختناق
وتشعر بالحزن لانها ستترك امها وابيها
وتعيش مع رجل غريب عليها
له عليها حقوق وواجبات
كما انها وذلك اكثر ما يتعب اعصابها
تريد سماع صوته وتنهر نفسها انها تريد ذلك
ولا تعرف لماذا
تريده ان يكلمها ولكنه لم يفعل منذ ان رفضت الذهاب معه لشراء غرفة النوم
ولكن كيف تقول له انها تستحى من ذلك
فهى تكاد تموت حياءا انها ستعيش معه فى غرفة واحدة
فماباللكم بمساعدته على اختيارها
يالهى كم ترعبها تلك الفكرة
وتشعر بالغضب الشديد والسخط عليه لانه لم يتكلم
فهى تريد ان تتشاجر معه "او على الاقل هذا ما تحاول اقناع نفسها به "
تريد ان تلغى الزفاف
ولكن عدم كلامه معها لم يعطيها تلك الفرصه ابدا
......................................
عادل وهدى
عادل الغى فكرة الزواج الثانى تماما من رأسه
فهو اكتشف انه يملك امرأة مثيرة جدا
لا يستطيع التكهن بتصرفاتها ابدا
وخصوصا طريقة غضبها
فهو اصبح يعشق اغضابها
واصبح يعشق الجلوس فى المنزل لمشاكستها
ويريد ان يستكشف تلك المرأة التى ظهرت فى بيته
ويكاد لا يتركها تتنفس الا وهو معها
وهى دائما تستشيط غضبا وتحترق من وجوده
فهى كانت اخرجت كل اشيائه من غرفتهم ووضعتها له فى غرفة الضيوف
واخبرته بكل حزم انها لا تريده ان يشاركها غرفتها
ولكنها فوجئت عندما عادت من عند امها فى يوم
انه اغلق غرفة الضيوف واخفى مفتاحها واخفى مفتاح غرفتهم واعاد كل ملابسة واشيائه الى داخل غرفتهم بكل تحدى وجبروت
وقال لها بتحدى انها اذا كانت تخاف منه فلا تنام معه فى نفس الغرفة
انما هو لن يغادر غرفتهم ابدا
وطبعا هى قبلت بالتحدى معلنه انها لا تخاف من اى مخلوق كان
وهى تكاد ترتجف من تصرفاته
فهو ايضا اصبح صعب التنبأ بخطواته
ولايريد ان يتركها ابدا لدرجه انه اصبح كثير الجلوس فى المنزل
لا يكاد ينتهى من عمله الا وهو فى المنزل
تشعر به يراقبها بترقب دائم بنظرات ثاقبه تكاد تخترق قلبها قبل جسدها
تشعر به يتلذذ باغضابها
فهو اصبح مستفز ومتحدى لها باستمرار
وهى اصبحت مستنزفه المشاعر وتكاد تتراجع عن لعبتها تللك التى ادخلت نفسها فيها
ولكنها تنهر نفسها وتشحن طاقتها لتعاود من جديد
بحجه انها تريده ان يذوق بعض الذل والهوان بين يديها حتى يعلم من هى زوجته التى كان يريد ان يتزوج عليها
...................................................
فى صباح اليوم الثانى من اسبوع الزفاف
فى بيت سندس
استيقظت صباحا كعادتها الدائمه
صلت ضحاها وبدأت فى ترتيب ملابسها الجديدة فى حقيبة سفر
حتى يتم ارسالها الى بيت محمد
حتى تكون بين يدى اختيها عندما يذهب لترتيب اشيائها وملابسها
عندما رأت قميص نوم اختارته لها هند دون ان تراه
شهقت وهى تتضع يديها على فمها ووجها اصبح بلون حبه الطماطم
فقد كان قميص النوم عارى بحمالات رفيعه جدا باللون الاسود طويل يصل الى الكعبين
له فتحه طويله من بداية الفخذ حتى الذيل
سادة تماما الا من رسمه زهرة باللون الاحمر القانى على الصدر
عندما دخلت عليها ريهام الغرفة وهى تكلمها بهدوء "سندس ...هل تحتاجى مساعدة حبيبتى "
رفعت سندس نظرها الى ريهام بفزع وعينيها تشير برعب الى القميص "من الذى احضر هذا "
ريهام شعرت بالشفقه على اختها وهى تراها فزعه الى تللك الدرجه
تقدمت منها وهى تجلس بجانبها على السرير وتربت على وجههها بحنان "هند من اشترته واختارته لك ....الا يعجبك "
بلعت ريقها وعينيها تتدمعان "انا لن ارتدى مثل تلك الملابس يا ريهام "
فتحت ذراعيها لتتضم اختها بحنان الى احضانها " لماذا يا سندس ...."
اجابت وعينيها بدأت بالنزول "لا اريد ........هذا عيب ان ارتديه امام رجل غريب "
ضحكت ريهام وهى تبعد سندس لتنظر فى عينيها "هههههههههههههههه...عيب ...ورجل غريب
....ماهذا يا حبيبتى ....انتى تتكلمى عن زوجك.......ونظرت لها نظرة خاصة .......له عليك حقوق وواجبات ....كما لكى حقوق وواجبات .......ام لا تعرفين ذلك "
نفضت رأسها بعنف حتى تخرج تللك الصورة المرعبه من رأسها وهى تقول بتصميم " اعلم ان له حقوق وواجبات ......ولكننى لن ارتدى مثل تلك الملابس .......وحمل وجهها نظرات استنكار .......الا يكفى اننى سارتدى بيجامات امامه "
صعقت ريهام من كلام سندس ولكنها حاولت تدارك الموضوع وهى "حسنا ....لن اتجادل معك فى هذا الموضوع .....ولكن اياك ان تخرجى شيئا من حقيبتك احضرناه انا او هند .....ونظرت اليها نظرة تحذير ......والا ساخبر امى وابى عنك .....هل فهمتى "
قطبت جبينها دليل على اعتراضها واستنكارها لما تقوله ريهام وردت باقتضاب "حسنا ........ونظرت الى اختها نظرة رجاء ....ولكن من فضللك لا تشتروا من تللك الاشياء ثانية ...ارجوكيييييييييييي"
وقفت ريهام وهى تتضحك وتتجه الى خارج الغرفة "لا اعدك حبيبتى .....لا اعدك "
تاففت سندس وهى تتضع القميص ووتكاد تقطعه وهى تتضعه فى اقصى ركن من الحقيبة امله ان تنساه اختيها او لا ترينه
......................................................
محمد
وقف مع العمال وهم يركبون الاثاث ويضعونه فى غرفته
وعندما انتهى العمال اوصلهم الى باب الفيلا ورجع الى امه
جلس بجانبها وهو يقول بحب"الحمدلله ....لقد تم تركيب كل شىء والانتهاء منه ....."
ربتت على يديه بحنان وهى تقول "الحمد لله يا حبيبى ....الله يتمم للك بكل خير .........ونظرت اليه بتصميم ....محمد .......يوم زفافك.....بعد ان ينتهى الزفاف ....ساذهب مع خالتك فى بيتها واجلس معها اسبوعين .."
نظر اليها باعتراض "لا يا امى .....لا تتركى البيت "
قاطعته امه وهى تقول بحزم وتصميم"بل ساذهب واتركك انت وزوجتك الاسبوعين ....ونظرت اليه بحنان وهى تربت على خده .....اريدك ان تكون براحتك انت وهى يا حبيبى ........كما انك تعلم ان خالتك وحدها ولا يعيش معها احد من ابنائها منذ وفاه زوجها ......فلا بأس حبيبى بذهابى عندها .....لا تقلق ....كما انه تغيير لى ولها "
لم يمللك الاعتراض لما راه من تصميم فى عينيها "حسنا يا غاليتى ....واشار باصبعه تحذيرا ....ولكن اسبوعين فقط"
الام بحنان "اسبوعين فقط ......وسألته باهتمام .....قل لى ......هل اتصلت بعبير ابنه عمك "
محمد يضحك بقوة "هههههههههههههههههه...نعم اتصلت بها ....وطبعا اخذت منها النصيب الاكبر من التأنيب والتوبيخ اننى لم اخبرها عندما عقدت قرانى ......وهى تسب وتشتم كل دكاترة كليتها فى ايطاليا لان اختبارتها فى نفس اسبوع زفافى ....ولكنها وعدتنى ان تأتى عندما تنتهى "
الام باهتمام "هل اخبرت سندس عنها يا محمد ....اعنى هل اخبرتها ان ابنه عمك ....هى اختك بالرضاعه ايضا ......"
محمد وعينيه تلمع بفكرة خبيثه "لا لم اخبرها .......ولكنى ساخبرها فى الوقت المناسب ....لا تقلقى يا امى "
ووقف وهو يكمل "ساذهب الان يا غاليتى الى الشركة ...هل تأمريننى بشىء "
الام بحنان "لا يا حبيبى ....انتبه لنفسك .....ولا تتاخر على الغداء "
محمد وهو يقبل رأسها "حاضر يا امى ....لن اتاخر ان شاء الله "
دلف محمد الى سيارته متوجها الى شركته
تنهد بقوة وهو يقول بصوت خافت "ياالهى ..كم اشتقت اليها "
كان على وشك الوصول الى الشركة عندما غير اتجاهه فجأة وعينيه يعلوها التصميم على رؤياها
......................................................
فى المستشفى
جلست هند وهى تمسك بقطنه مبلله بالماء الدافىء تمررها على وجهه بحنان
ثم تأخذ منشفة وتبدا فى تجفيفه
ثم قبلت رأسه بحنان وألم
وبدات فى اتباع نفس الطريقة على صدره ويديه وهى تتدلكهم بخفه كما امرها الطبيب حتى لا تتعبه عضلاته عندما يفيق او تتصلب
وعندما انتهت كانت قد انهكت بشدة من المجهود الذى تبذله فى التدليك
قررت ان تغفو قليلا
نزعت نقابها ودلفت الى الحمام للتوضأ
وبعد ان خرجت توجهت الى القبله وصلت وهى تتدعوا الله عزوجل ان يحفظ زوجها وان يفيق من غيبوبته
كانت تتدعوا بقلب ضارع وتنهمر من عينيها الدموع
وعندما انتهت من الصلاة جلست على الكرسى بجانب السرير امسكت بيديه بحنان وقبلتها ونامت ويديه بالقرب من شفتيها
لم تمضى دقائق وقد استغرقت فى نوم عميق
..............................................
كانت سندس منهمكه فى ترتيب حقائبها وتتضع السماعات على اذنيها تستمع للاناشيد
عندما رأت اختها تكلمها وتشير اليها بتعجل
لم تفهمها ولم تسمعها بسبب السماعات
نزعت السماعات وهى تقول "نعم يا ريهام ...اسفه لم اسمعك ..."
ريهام بتعجل "امى تريدك فى الصالون ....اسرعى "
وضعت السماعات مرة اخرى وهى تشير "حاضر ...سأتى حالا "
اغلقت الحقيبة وخرجت من الغرفة
وعندما خرجت نادتها ريهام وهى تشير بجزع "سندس ...محمد بالداخل ....غيرى ملابسك اولا "
ولكن لا حياة لمن تنادى ....فسندس كانت مندمجه مع الاناشيد وصوت السماعات العالى حال دون سماع اختها ريهام
دخلت الصالون بمرحها المعتاد دون نزع السمعات وهى ترى امها امامها
قفزت عندها بمرح وهى تنحنى و تمسك خد امها بمرح وشقاوة وتقول لها "صباح الفل على احلى قمر ....اين احمد حبيبك......"
امها استغربت وظهر عليها الذهول وهى تتضحك على ابنتها
وتنظر الى خلف سندس
وتقول بحنان ضاحك "عذرا يا بنى ......يبدو انها لم تسمع انك جئت "
تصلبت سندس من نظرات امها وشعرت بالسنة اللهب تخترق ظهرها
استدارت ببطء وهى تخشى ان تنظر الى حيث نظرت امها
عندما وجدت قدما رجل
وشهقت بعنف وهى تتضع يديها على فمها و جسدها يرتجف كعصفور مبلل
وتحاول ان تجرى ....ان تتحرك ولكن قدماها التصقتا بالارض وتأبى ان تخضع لرغبات سندس بالتحرك
وزادات ارتجافتها وهى ترى امها تذهب وتغلق الباب خلفها
كان يتحرك باتجاهها
وهى تنظر الى وجهه بذهول
اما محمد فكان ليس بافضل من حالها
فقد قرر ان ياتى اليها ويراها فقد اضناه الشوق
وعندما وصل الى بيتهم ودق الباب استقبلته امها بحفاوة وهى ترحب به بشدة وحنان
قال لها انه جاء الى سندس بحجه اختيار لون الغرفه
فدلفت الى داخل البيت وهى تتدعوه الى الصالون وذهبت لتنادى سندس
وجاءت تجلس معه وهى تسأله عن احواله
عندما دخلت فجأة
راها وهى ترتدى بنطلون جينز اسود به قطع مرقعه عند الركبتين عليه تيشيرت بحملات رفيعه باللون الوردى مزين بقطه بيضاء رقيقة
وشعرها منسدل على كتفيها وبعض من خصلاته منثورة حول وجهها بشكل عشوائى وتتضع سماعات اذن
كان يبدوا عليها انها لم تعرف بقدومه من صدمتها عندما رأته
فقد دخلت مندفعه بقوة وهى تقفز الى امها وتكلمها بمرح
شعر بقلبه يعتصر من الالم من شدة خفقاته وهو يراها بتلك العفوية والخفه والرقه
توجه ناحيتها مستغلا لحظات ذهولها وهو يبتسم بحنان وينزع السماعات من اذنيها ويضع يديه على وجهها ويقول بصوت ناعم يقطر حنان"اشتقت اليك "
انتفضت من لمسه يديه وافاقت من ذهولها وهى تقفز مبتعده عن تأثيره عليها فقد كانت دقات قلبها تكاد تكون مسموعه
عندها فقط استوعبت ما ترتديه وهى تتضع يديها على جيب صدرها العارى وتجرى نحو الباب
فهم محمد ما تفكر به واسرع اليها يمسكها من ذراعها جاذبا اياها "لا لا .....لن تذهبى "
كانت تحاول التملص من ييديه دون ان تنظر اليه عندما وجدت نفسها ترتفع عن الارض وتصبح فى مواجهته وهى تشهق وتتشبث به وتقول بخوف "محمد ....انزلنى "
محمد بخبث "لن انزللك ...حتى تعدينى انك لن تغادرى "
حاولت ان تتملص منه ولكنها لم تستطع من يديه المحكمتان حول خصرها
محمد بنفس الخبث والتصميم وهو يبتسم"هاااااا.....هل ستغادرى "
استسلمت وعبراتها تخنقها "حسنا .....حسنا ....لن اغادر ....من فضللك انزلنى "
انزلها محمد برفق واجلسها على الكرسى بحنان "حسنا ...ها قد اجلستك ....دعينا نتكلم اذا "
لم تستطع رفع نظرها اليه وهى تشعر بان خصرها يحترق من لمساته
وضع يديه اسفل ذقنها وهو يقول بحنان "سندس ....انظرى الي ....فقد اشتقت الى رؤياك "
نبرة الحنان فى صوته اذابتها رفعت نظرها اليه وهى تقول بخفوت وحياء "نعم"
جلس امامها على قدميه حتى يكون فى مستوى نظرها وهو يقول بحنان "كيف حاللك حبيبتى ؟؟"
خفضت عينيها خجلا من نظراته التى تخترق قلبها "الحمد لله "
امسك خصلات شعرها المتناثرة حول وجهها برقه بحنان "هل انتهيتى من تحضير كل اشيائك "
ابعدت رأسها بعفوية من لمساته وهى تقول بخفوت وتشعر بغصه فى حلقها "لا .....لم انتهى بعد "
محمد يتسند على ركبتيها ويقول بخبث "هل تريدين مساعدة ....انا فى خدمتك ....استطيع ترتيب الملابس بمهارة "
احتقن وجهها خجلا من تعبيره وعضت شفتيها بعفوية وابعدت يديه عن ركبتيها وهى تقول بغيظ"لا ...لا اريد خدمتك "
محمد وهو سعيد بمشاكستها وهو يقترب من وجهها ويقول بخفوت ونظرات متلاعبه "قولى لى عن نوعيه الملابس التى اشتريتها "
شهقت بعنف وهى تتضع يديها على فمها
ضحك محمد وهو ينظر اليها بخبث "الان عرفت النوعيه "
قامت تقف بعنف لتخرج
امسكها بسرعه قبل ان تتحرك ووقف خلفها وهو يلصقها بقوة بصدره ويقول بالقرب من اذنيها "لا يهمنى ما ستلبسينه يا سندس ..... يهمنى فقط ان تكونى انتى موجودة "
ثم اكمل بخبث "ولكن ....تلك النوعيه التى ترتديها.....رائئئئئئعه عليك "
التفتت اليه تعفنه عندما لاحظت انها ملتصقه به لا يكاد يفصلهم شيئا وضعت يديها بعفوية على صدره تبعده عنها ولكنه لم يسمح لها عندما وجدته يقترب من وجهها فاغمضت عيناها
عندما شعرت بقبلته على جبهتها ويقول بخفوت وحنان رهيب "جئت فقد حتى اصبر نفسى الى موعد زفافنا.
...ثم ابعدها برفق وهى تسبح فى بحر عينيه مسلوبه الارادة .....واكمل بنفس الحنان...اشتاق الى وجودك معى يا سندس حتى الثماله "
ثم تركها وهى تنظر اليه بصمت مغيب
وانتفضت عندما سمعت صوت الباب يغلق وتنظر الى الباب بذهول وتتضع يديها على قلبها الذى يخفق بعنف مؤلم
وقدماها تخور وتجلس ارضا لتستعيد قواها
........................................................
شعر ان اجفانه ثقيلة جدا وبألم فى رأسه وكتفه وقدمه
حاول ان يفتح عيناه وحاول وحاول حتى فتحت
راى امامه ضباب كثيف وظل يرمش بعينيه حتى انقشع الضباب قليلا اشتم رأئحه يعلمها جيدا
رائحه حبيبته وعشقه وجنونه
شعر بالظمأ الشديد وجفاف حلقة
اراد ان يرفع يديه ليرى ما هذا الثقل الذى يشعر به على رأسه
عندما شعر بماء حار على يده
توجهت انظاره الى حيث يديه وهو يحاول التركيز باكبر قدر ممكن حتى انقشع الضباب كاملا ورأها
كانت تمسك يديه بحنان والدموع تتناثر من عينيها المغلقه كعقد من اللولوء المنثور
حبيبته تبكى وهى نائمه ومتمسكة بيديه بين يديها الناعمتان
ناداها بخفوت شديد وصوت مرهق "هند............ه...ن...د.."
كانت تسمعه فى احلامها يناديها
سحب يده من يديها وهو يضعها على رأسها بحنان غامر "هند"
شعرت بيديه تنسحب من بين يديها وشعرت بدفء يديه على رأسها ولكنها ابت ان تستيقظ من الحلم فتراه لا زال مغمض العينان
ولكن الحلم لم يمهلها الوقت وهى تسمعه يناديها بصوته الندى
وسمعته يكرره
افاقت على صوته وهى تفتح عينيها وتشعر بدموعها على وجهها
مسحت دموعها وهى توجه نظرها اليه
عندما وجدته ينظر اليها بحنان ترى شفتيه تتحركان بأسمها
رمشت عينيها عدة مرات تكاد لا تصدق
عندما وجدته يمسك بيديها وكأنه يقنعها انها ليست فى حلم
شهقت بعنف ودموعها تنهمر وترمى نفسها عليه وهى تقبله من وجهه بسرعه وجنون وتتضحك وتبكى وكأنها جنت حتى سمعته يتأوه وهو يقول "اه..اه....هند ...انتبهى "
تراجعت بسرعه وهى تتضع يديها على فمها وتقول بين شهقاتها ونحيبها "يااالهى ...يالهى ....ذياد ..انت استيقظت ....يالهى ...."
ولمعت عينها وهى تتذكر "الطبيب "ضغطت زر الاستدعاء ووضعت نقابها وهى تسمع خطوات الممرضات
والاطباء وهم يتزاحمون حول سرير زوجها وهى تتراجع للخلف وتبكى بحرقه شديدة لا تصدق ان الله قد استجاب دعائها واعاد لها حبيبها
............................................................ ...........
انتظرونى حبيباتى فى الجزء القادم واستعدادات سندس للزفاف مع موعدكم لحضور زفافها الرائع
|