كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء الثانى والعشرون
فى سيارة محمد
الاب ينظر اليه بحنان "الم نتفق يا محمد ان يكون زواجكم بعد اختبارتها اى بعد شهر ونصف تقريبا "
محمد بنظرة رجاء "نعم اعلم هذا ....ولكن ...... اريدها فى بيتى قبل اختبارتها .......انا اقلق عليها بشدة يا عم احمد ولا استطيع التركيز فى اعمالى وعقلى مشغول بها ......اريد ان ارتاح بوجدها فى بيتى "
الاب بتفهم وحنان "حسنا ....هل تكلمت معها فى هذا الشأن "
محمد بنفى "لا ....صراحة ....اعلم يقينا انها سترفض "
الاب يبتسم " حسنا ....ما هو الميعاد الذى تريد تحديده للزفاف "
محمد بسرعة "بعد اسبوعين على الاكثر "
الاب بذهول "اسبوعين .......كيف يا بنى وانتم لم تشتروا اى شىء بعد من اثاث غرفتكم .....او احتيجاتكم "
محمد بتصميم "يا عمى غرفتى استطيع تغيير اثاثها كله فى يوم واحد فقط ....اما ما احتاجه انا .....فانا امللك كل ما احتاجه وأن اردت المزيد ....لن يأخذ منى ذلك يوم اخر ...."
الاب بنفس الذهول "ولكن ....سندس لن تستطيع ان تنتهى من شراء ما تحتاجه فى تلك الفترة "
محمد وهو يضع يديه على يد عمه "ستستطيع يا عمى ....كما انها لو ارادت ان تشترى اى شىء اخر فلتشتريه بعد زواجنا "
الاب بقله حيلة "حسنا ....ولكن لابد ان تخبرها ....."
محمد بتسرع "حسنا اصعد اليها الان واخبرها واحاول اقناعها "
الاب وهو يمسك يديه "محمد ....يابنى .....لا تتسرع ....فاليوم كان مرهق لنا جميعا .....انتظر يومان او ثلاث ......ثم اخبرها وخذ رأيها ......واذا اقنعتها ووافقت ....فانا ليس عندى اى مانع "
محمد بارتياح "حسنا يا عمى ....ان شاء الله اتى يوم الثلاثاء بعد المغرب واتكلم معها بهذا الشأن "
الاب بابتسامه ارتياح "حسنا ...اتركك الان يا بنى فانا فى حاجة الى الراحه ...فى حفظ الله "
محمد بأدب "فى حفظ الله يا عمى ....وسلامى الى السيدة رباب"
اشار الاب برد السلام وهو يخرج من السيارة متوجها الى بيته
ومحمد متوجها الى بيته وهو فى قمه السعادة والترقب مما ستقوله سندس
.......................................
فى صباح اليوم التالى
فى بيت هند
كان يستعد للسفر كما اتفق معها بالامس
كانت تراه وهو يضع ملابسه فى حقيبته بيديه وهى تحترق من الداخل
تشعر انها تشتاق اليه من الان
من قبل سفره
فكيف بحالها بعد سفره
وقف متجها الى الباب وهى تقف خلفه وتجاهد لعدم البكاء
وتبتسم ابتسامه باردة بلاروح
وضع الحقيبة بجانب الباب وقلبه يعتصر من الحزن لفراقها
ولكنه فقط لأجلها ...يفعل كل هذا لأجلها ......يريد ان يرى الحب فى عينيها .....يريدها قوية فى اظهار مشاعرها بلا خوف
تلفت خلفه وهو ينظر اليها بألم قلب عاشق متوجها اليها
قبل رأسها وهو يمسك يديها الباردة كالثلج
ذياد "سأشتاق اليك "
نظرت اليه وقد بدأت دموعها بالنزول "ذياد .....قل لى حقا لما انت مسافر ........وبدأت بالنحيب........هل انا السبب....."
كانت دموعها طعنات لقلبه المتألم
اسند جبهته بجبهتها ويمسح دموعها بيديه بحنان وكأنما يخشى ان يخدش بشرتها بيديه وهو يقول بهمس "....لقد قلت لك ......عندى اعمال هناك ........لا تبكي يا هند .....فقلبى يعتصر عندما ارى دموعك "
هند وشهقاتها تزيد "لا تتأخر ......من فضلك "
رسم على شفتيه ابتسامه وهو يقول "حاضر .....انتبهى لنفسك ولرُقيه "
هزت رأسها بالايجاب وهى تتنتحب
امسك يديها وقبلها بعشق "استودعك الله الذى لا تضيع ودائعه "
كانت تتمنى ان ترتمى بين احضانه ولكن لا تستطيع
كانت تريد ان تتوسله الا يسافر ويتركها فقلبها غير مرتاح لسفره
ولكنها لا تستطيع وكأن هناك جبال فوق لسانها تمنعها من الكلام
اسرع الى الباب وهو يحمل حقيبته دون النظر الى الخلف حتى لا يتراجع عن قرار سفره
وخرج واغلق الباب
انهارت على الارض وهى تبكى بحرقه وتتضع يديها على وجهها وهى تنتحب وتقول بخفوت "سافتقدك ....سافتقدك كثيرا ......"
................................................
خرج ذياد وهو يترك قلبه خلفه وهو يشعر ان روحه قد خرجت من جسده
كان يسرع الخطى حتى لا يتراجع
ركب سيارة اجرة متوجها الى محطة القطار
ولااول مرة لا يستطيع السفر بسيارته
يشعر انه لن يستطيع القيادة وهو فى تلك الحاله
وصلت سيارة الاجرة الى محطة القطار
وقطع تذاكر القطار وتوجه فورا الى حيث رصيف القطار الخاص بالاسكندريه
وجلس منتظرا قدوم القطار
.........................................
فى بيت محمد
استيقظ جميع من فى البيت
وبدأت هدى فى تحضير ابنيها حتى تعود منزلها كما وعدت امها
فى اثناء نزول محمد وهو يرتدى قميص باللون الكريمى مع بنطلون من القماش الازرق الغامق
توجه مبتسما الى اخته وقبل رأسها وهو يقول "السلام عليكم .....صباحك عسل ......لماذا ترتدون ثيابكم "
ابتسمت هدى وهى تقول "عليكم السلام ....صباحك قشطة ........لانى ذاهبه الى بيتى "
نظر اليها بخبث وهو يتوجه ليقبل "علي"
وقال ".....ولماذا ستتركونا وحدنا ....هل اشتقتى سريعا "
احمر وجهها خجلا وهى تنحنى على صغيرها لاغلاق بطانيته الخفيفه عليه وهى تقول بخفوت وحياء ".....لقد ...لقد اتفقت مع عادل اننى سابيت يومين فقط"
محمد وهو يضحك على شكل اخته "ههههههههههه ....حقا ......حسنا ساوصلكما فى طريقى "
واكمل بتساءل "اين امى ؟"
ابتسمت بخجل على ضحكاته وهى تقول "امى تصلى الضحى فى مجلس النساء وستأتى حالا "
فى نفس اللحظة خرجت الام وهى تبتسم لااولادها
توجه محمد اليها من فوره وهو يقبل يديها بحب"السلام عليكم يا غاليتى .....كيف اصبحتى اليوم "
الام وهى تربت على كتف محمد بحنان غامر "عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ......فى فضل ونعمه من ربى يا بنى .......كيف حالك انت اليوم "
محمد يعتدل بأرتياح وهو يوصلها الى الاريكه امام التلفاز فى الصالة "الحمدلله ....تمام ....عندى لك اخبار جميلة "
هدى وهى تتضع لابنها "علي"صينيه افطار امام التلفاز "خيرااااااا ......والله انا اصبحت اخاف من اخبارك الحلوة "
محمد وهو يضحك "هههههههههههههه...ولماذا ....انا دائما اخبارى حلوة "
هدى وهى تذم شفتيها "حلوة للك فقط .....وليس لااناس اخرين "
نظر اليها بخبث "...وما ادراك "
والتفت الى امه وهو يقول بحنان "لقد تكلمت مع عمى امس بخصوص الزفاف ....ومن المحتمل ان يكون بعد اسبوعين "
شهقت هدى وهى تتجه نحوه وتجلس بجانب امها "هل تتكلم جديا "
اسند ظهره الى الاريكة وهو يقول باريحيه "نعم ...اتكلم جديا .......ما رايك يا امى "
قالت الام بحنان "الرأى رايك يا بنى ....افعل ما تره مناسب لك ولعروسك "
اعترضت هدى وهى تقول "ولكن يا امى ......لن يسعفنا الوقت .......فهو لم يأتى باثاث جديد لغرفته حتى الان "
اجابها محمد بتصميم "استطيع تغير الغرفه فى يوم واحد يا هدى "
الام بابتسامه لتصميم ابنها "حسنا يا حبيبى ......وهل وافقت سندس "
تنهد محمد بقلق "لم اتكلم معها بعد .....ساناقش هذا الموضوع معها غدا او بعد غدا "
هدى بخبث تضحك "ههههههه ....سندس لن توافق "
محمد وهو يقطب جبينه "ولماذا لن توافق ......."
هدى وهى تكتم ضحكتها من شكل اخيها "لانك مخيف .......ستوجل الزفاف الى اقصى مدى"
ابتسم محمد عندما فهم تلميحات هدى وقال بخبث وتلاعب "لا تقلقى ....عندما احدثها وحدها ......وحرك حاجبيه ......ستوافق بلا مناقشة "
ضحكت هدى بقوة وقالت بتحدى "هههههههههههههه....حسنا يا محمد ....سنرى "
.................................................
استيقظ صادق فى الصباح وقام متوجها الى الحمام قبل ان تستيقظ روزى من النوم
شعرت به روزى وهو يستيقظ وقامت من فورها متوجه الى الشرفة ببجامتها الحمراء
وجلست فى انتظار خروجه من الحمام
فى تللك الاثناء
كانت ريهام قد استيقظت منذ صلاة الفجر وحضرت اولادها للمدرسة واتصلت على حافلة الدرسة لتقلهم الى مدرستهم
وعندما خرجوا توجهت الى غرفتها مباشرة
فهى تشعر بالاستغراب والغضب فى نفس الوقت لان صادق لم يتصل منذ يومان كاملان
قررت ان تتصل به وهى فى حالة غضب شديد من اهماله لها وعدم مبلاته بما طلبته منه
توجهت الى السرير واسندت ظهرها وامسكت هاتفها واتصلت به
سمعت رنات الهاتف مرارا ولا يوجد رد
انتهى الاتصال وهى تشعر بغضب شديد من عدم رده
اتصلت مرة اخرى وكادت تقذف بالهاتف لولا انها سمعت الخط الاخر يفتح
ريهام بغضب مكتوم "السلام عليكم يا صادق "
سمعت انفاس خافته دون رد
ازداد غضبها وهى تقول "صادق .......لما لا ترد "
سمعت صوت انثوى ساخر " لانى لست صادق .....انا روزى .....زوجته "
شعرت بالهواء ينسحب من الغرفه وبدأت بالاختناق ولم تنطق
روزى بخبث "ما بك عزيزتى ....الن ترحبى بحبيبة زوجك الاخرى .......ام نسيتى قواعد اللياقه "
ريهام بقوة وغيظ "اين صادق "
روزى تتضحك بخبث مقيت "ههههههه هل تريدى حقا معرفه اين هو صادق ........انه فى الحمام عزيزتى "
ريهام بنفس القوة دون ان تهتز "عندما يخرج ....قولى له يتصل بأم اولاده .....هل فهمتى .....ام احدثك بلغه اخرى تفهميها ......."
روزى وهى تتكلم من بين اسنانها بغيظ لتللك القوة التى تتسلح بها ريهام وحرمتها من التفوق عليها
" ماذا تقصدين ؟؟ها"
ريهام وهى تعتصر سماعه الهاتف وتبث فى صوتها اكبر قدر من الثقه " اقصد ....انك .......فقط نزوة يا عزيزتى ......فانا هى ام اولاده .....انما انتى ......نزوة عابرة .....سيعلم عاجلا او اجلا ....انك بلا فائده .......فأنت كالاطعمه الجاهزة .....ناكلها فقط حتى نشبع سريعا .......ولكنها تظل فى الاخر ......اطعمه بدون فائدة "
واغلقت الهاتف فى وجهها
والقت بالهاتف على السرير وهى تبكى بحرقة ومرارة شديدة فتللك الافعى كانت تُدميها دون ان تشعر ....تقتلها ببطء كلماتها .......تنزع روحها من جسدها بلا رحمه او شفقه
وفى الجهه الاخرى
كانت تشتعل غضبا وهى تنظر الى الهاتف وتكاد تعتصره بين يديها
عندما خرج صادق من الحمام
وجدها تشتعل غضبا ووجهها محتقن من الغضب
رفعت عينيها اليه وقذفت الهاتف فى ااتجاهه وهى تقول بثورة " امسك ......"
شعر بالاستغراب من تصرفها وامسك الهاتف وهى تتجه للتدخل الى الحمام حتى تتطفىء النار التى اشعلتها ريهام فى صدرها من الغيظ
نظر صادق الى الهاتف ووجد مكالمات فائته
من "زوجتى "
......................................................
اوصلها محمد الى بيتها وعندما دخلت شعرت بالاختناق فهى تعلم انها مقدمه على عمل فوق قدراتها
فقد قررت ان تجعله يندم على قراره الف مرة قبل ان تفتح له الطريق ثانيه
وضعت الصغير فى غرفته والتفتت الى علي وهى تقول بهوء "علي ...من فضلك ادخل لمراجعه حفظك من القرءان .....وقم بعمل واجباتك الفائته حتى انتهى من تنظيف البيت وترتيبه ....وبعدها اقوم بالتسميع للك "
علي بأدب "حاضر يا امى ...ولكن ....هل لى باللعب بالكمبيوتر بعد الانتهاء "
ربتت على رأسه وهى تقول بحنان "نعم ....ولكن فقط ان انتهيت "
اشار اليها بالموافقه وتوجه من فوره الى غرفته
دلفت الى غرفتها وجدتها كما تركتها فى حالة فوضى
وكأنه لم يدخل الى البيت من ذلك الوقت
لمعت فكرة فى رأسها وبدأت فى تنفيذها فورا
...........................................
عندما وصل محمد الى الشركة دلفت الى مكتبه فورا وبدأ ينغمس فى اعماله سريعا من اتصالات واجتماعات حتى انتهى تماما وكان قد انهك من كثرة الاعمال
اتصل على سكرتيره وهو يقول له "سامى من فضللك ...اريد حجز رحله عمره بعد تقريبا شهرين بالضبط ......نعم لفردين .........اريد السكن قريب من الحرم وليس بعيد ..........لا اعرف كم المدة حسب البرنامج المقرر تبع الشركات ......حسنا اعلمنى عن العروض المتاحه عندما تكون بين يديك "
اسند ظهره الى الكرسى وهو يتنهد بقوة ويبتسم وهو يتذكر اخر موقف بينه وبين سندس وحياؤها الذى يذوب فيه
امسك هاتفه المحمول واتصل عليها
كانت سندس فى تللك الاثناء تجلس مع امها فى المطبخ وتساعدها فى الطبخ عندما سمعت هاتفها يرن
جففت يديها ونظرت اليه فوجدته هو احمر وجهها خجلا
ضغطت على الصامت ولم ترد
لاحظتها امها وفهمت انه محمد وانها لا تريد الرد
قالت لها بدون ان تنظر اليها "من يا سندس الذى يتصل بك الان "
سندس بارتباك "احم ....محمد "
نظرت اليها الام وهى تقول بهدوء "حسنا يا حبيبتى اتركى ما فى يدك .... واجيبى على هاتفك "
سندس وهى تتجاهل نظرات امها الثاقبه "لا ....لا ياامى .....سانتهى وبعدها ارد عليه "
الام بصرامه "سندس ....اتركى ما بيدك ....وردى على زوجك"
ذمت شفتيها اعتراضا "ولكن يا امى ....."
الام بنفس الصرامه "ردى "
تأففت فى داخلها من محمد
وامسكت هاتفها وهى تخرج من المطبخ الى غرفتها حتى ترد
فى نفس لحظة دخول ريهام ووجهها منتفخ من البكاء
...............................................
دلفت الى غرفتها وهاتفها لا يكف عن الرنين
ردت بخفوت وضيق "نعم "
محمد بغضب مكتوم من عدم ردها الا بعد اكثر من 5 مرات اتصال "السلام عليكم........... اين كنتى ....لقد اتصلت اكثر من 5 مرات "
غضبت من طريقه كلامه وردت بحده "عليكم السلام ......كنت فى المطبخ مع امى ......"
محمد لم يعجبه طريقه ردها فقال بغيظ مكتوم "ولماذا لم تردى "
لم ترد وظلت صامته
محمد ينظر الى الشاشة ووجد الخط لازال مفتوح "سندس ....""
سندس بغيظ طفولى "نعم ......لما تتصل "
محمد وهو يكتم ضحكته من غيظها وطريقتها " انا زوجك ومن حقى ان اتكلم معك فيما يخص زواجنا "
واكمل عندما سمع تنفسها السريع وقد علم انه اربكها "كما اننى اريد ان أتى اليك حتى احدد ميعاد لزفافنا "
شهقت وهى تقول "ماذا .......ولكن انا ورائى اختبارات "
ضحك فى داخله من فزعها وهو يقول باكبر قدر من الحزم والصرامه "وما المانع ان يكون زفافنا قبل اختباراتك "
هزت رأسها بالنفى وهى تتكلم "لا يمكن بالطبع .....انا غير موافقه .....كما اننى اريد فى الاساس ان اؤجله بعد الاختبارات ببضعه اشهر "
صرخ فى الهاتف "ماذا "
انتفضت من صرخته وقالت بخفوت شديد "اريد ان اؤجله الى بعد الاختبارات ببضعه اشهر "
محمد هو يأخذ نفس عميق ليتماسك "ولماذا يا سندس "
ارتبكت من هدوءه المفاجىء "...لانى .....لانى لم اشترى اى شئ حتى الان "
محمد بهدوء ظاهرى "وما المشكلة فى ذللك ....يمكننا شراء كل ما تريدين فى يومين فقط "
سندس بنفس الارتباك والخجل "لا طبعا لا يمكن ..."
محمد وهو يحاول باكبر قدر من الهدوء "بل يمكن .......اسمعى يا حبيبتى .......انا فقط اريد تغيير غرفه النوم عندى لان طرازها رجولى بما اننى كنت اعيش فيها وحدى ......وتللك يمكننا ان ننزل فى اى يوم تحبين ونشتريها فى نفس اليوم .......اما ملابسك واشيائك التى ستحتجينها ....يمكنك شراء الضرورى فقط ...وبعد اختباراتك ننزل ونشترى كل ما تريدين ....."
شعرت بالخجل الشديد من مناقشه تللك الامور معها"لا يا محمد من فضللك ......لن استطيع التركيز فى اختبارتى وانا احضر لزفافى "
محمد وهو يبتسم لطرريقة نطقها لااسمه "اعدك ان اجعللك تركزين ولن ارهقك ابدا فى اى شئ .........فقط ساحتاجك يومان فقط نشترى فيهما كل شىئ .....وبعدها افعلى ما يحلو للك .....ها ما رأيك"
سندس بنفس الخفوت "حسنا .....كلم ابى ...واتفق انت معه ...لا شأن لى بذللك "
محمد وهو يكاد يطير فرحا من موافقتها "اذا ليس عندك مانع ان يكون بعد اسبوعين فقط"
سندس بجزع "ماذا اسبوعين "
محمد وهو يحاول ان يربكها "نعم يا سندس ...اسبوعين .....ويعلم ربى كيف ساتحمل اسبوعين بعيدا عنك ....فانا اشتاق اليك فى كل لحظة "
سندس تحاول الهرب وهى تقول " محمد ....ساذهب الى امى ....سلام عليكم "
واغلقت الهاتف فى وجهه
وهو يضحك من تصرفها وخجلها الرهيب
....................................................
كانت هند تشعر بالاكتئاب لعدم وجود ذياد معها
قررت ان تجلس قليلا امام التلفاز وتشاهد الاخبار
كانت تنظر الى الشاشة وابنتها تلعب فى غرفتها بالعابها
لم تستطع ان تركز ابدا فى الاخبار
قررت ان تقوم لتجلس مع ابنتها قليلا عندما سمعت نشرة الاخبار العاجلة
قررت ان تجلس لتراها ثم تقوم الى ابنتها
عندا لفت انتباهها خبر اصطدام قطار القاهرة الاسكندرية بقطار الاتجاه المعاكس وان هناك المئات من القتلى والجرحى والمصابين
شعرت بانقباض فى قلبها
وارتعشت يديها واتجف جسدها باكمله ...فهى تعلم ان زوجها قد حجز فى قطار القاهرة الاسكندرية
قفزت الى هاتف وهى تكاد تموت فزعا واتصلت على هاتفه المحمول
فوجدته مغلق
اتصلت
واتصلت
واتصلت
ولا مجيب
فقط مغلق
وبدأت دموعها فى الانسياب وهى تنتفض وتكتم فمها بيديها وتقول "لا ذياد ......لا ....من فضللك كن بخير .......ياااااااااااااارب ....يااااااااااااااارب "
وهى لا تكل ولا تمل من الاتصال حتى شعرت باليأس وجلست ارضا وقدماها لا تقوى على الوقوف
عندما سمعت رنين هاتف البيت
....................................................
|