كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء الواحد والعشرين
فى بيت محمد
كانت تبكى كلما تذكرت شكل الشاب المخيف وتتبعه لها
حاولت ان تهدء بقدر الامكان حتى لا تُشعر هدى بالضيق
هدى وهى تربت على ظهرها "سندس حبيبتى .....لا تخافى الحمد لله محمد بخير ............ههههههههههههههه لم اكن اعرف انك ايضا تعشقيه هكذا "
رفعت نظرها بحده وتوقفت الدموع عن النزول وازداد احمرار وجهها وهى تقول "احم ........لا ابدأ.......انا فقط خفت من الموقف نفسه "
هدى بخبث "اها ........ ومحمد ايضا خاف من الموقف .......ثم اقتربت من سندس وهى تنظر فى عينيها مباشرة .......حبيبتى هذا رجل لا يخاف .....هذا رجل يعشق حتى الثماله "
احتقن وجهها وشعرت بألم فى لقبها من قوة الضربات وهى تنفى ما تقوله هدى وتحاول الا تجعله يترسخ فى ذهنها وهى تقول "هدى من فضللك ...هل لى بكوب ماء ....فانا اشعر بالعطش الشديد "
هدى تقوم سريعا وتتجه ناحية المطبخ " حاضر....اسفة ....والله نسيت واجب الضيافة تماما"
الام تتكلم بحنان وهى تتجه لتجلس بجانب سندس "حبيبتى سندس ....قولى الحمد لله ان محمد وانتى لم تصابا بأى اذى .....وهذا يكفى "
سندس بأدب وخفوت "ولكنه ذهب الى قسم الشرطة بسببى انا يا سيدتى "
جلست الام بجانبها وربتت على يد سندس بحنان وهى تقول "وما المشكلة فى ذللك ...... هل تصورتى انه ممكن ان يرى احد يضايق زوجته ويصمت .......حبيبتى .....الرجل الذى لا يغار ويخاف على محارمه واهله .....لا يستحق كلمه رجل ........بل يقال عنه ديوث كما وُصف فى احاديث النبى صلى الله عليه وسلم
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم قال : ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ : مُدْمِنُ الخمر ، والعاقّ ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ . رواه أحمد والنسائي
واكملت الام بحنان "وانا اعلم جيدا ان ابنى ليس بديوث يا ابنتى "
تعجبت سندس من صمود تلك السيدة منذ ان سمعت خبر ذهاب ابنها الى قسم الشرطة وعندما علمت السبب الحقيقى من سندس افتخرت بابنها بل وشعرت انها تسانده ايضا
هدى تأتى بكوب عصير اناناس ومعه كوب ماء وهى تضحك وتغمز بعينها لسندس "ههههههههههههه حبيبتى امى لا تمل من الحديث عن محمد ......فهو ابنها الاول والاخير "
ابتسمت سندس لروح هدى المرحه وهى تقول بأدب "يحق لها ان تتكلم عنه ......ام انك تغارين "
هدى وهى تناول سندس العصير "هههههههههههههه اغار .....لا حبيبتى فانا دلوعه محمد وامى وكنت ايضا ....دلوعه ابى الله يرحمه "
سندس بتأثر "اسال الله ان يرحمه "
ارتفع رنين هاتف سندس امسكته سريعا وهى ترى المتصل وشعرت بالخجل عندما رأت الاسم "حبيب قلبى "
هدى شعرت بالفضول ندما رأت احمرار وجه سندس وخجلها فنظرت فى هاتفها وهو بين يدى سندس وعندما رأت الاسم ضحكت بقوة وهى تقول "ههههههههههههههههههههههههههههه ردى حبيبتى على حبيب قلبك ....ردى على العاشق الولهان "
ابتسمت الام بوقار وقد فهمت من المتصل من تعليق ابنتها
واضطرت سندس للرد وهى تكاد تسمع ضربات قلبها بخفوت "السلام عليكم .........نعم انا بخير الان .........انتعشت وهى تسمع صوت ابيها ........عليكم السلام يا ابى .
...نعم الحمد لله ........حسنا انا فى انتظارك ..........السلام عليكم فى حفظ الرحمن "
هدى بخبث "كيف حال حبيب قلبك ؟؟"
سندس بخجل واضح "سيأتى هو ابى الان "
هدى بضيق طفولى "اذا ستمشين مع اباكى ......ثم فكرت قلقلا وهى تقول ....هههههههههه....ما رايك ان تظلى معنا "
سندس وهى تزداد خجلا من تعليقات هدى "لا ...... لا استطيع فأمى تنتظرنى فى البيت "
هدى تتضحك "ههههههههههه وهل صدقتى اننى ساجعللك معنا قبل زفافك ........ههههههههههههه سندس انتى بريئه جدا "
الام بوقار وابتسامه "هدى ....يكفيكى مزاح.....الا ترين ان سندس خجله جدا "
هدى وهى تمسك يدى سندس "والله انا احبها كثيرا كأختى التى لم تنجبيها يا أمى "
واكملت هدى "هيا يا سندس تعالى الى غرفة امى حتى تغسلى وجهك حتى لا تذهبى الى بيتكم ومظاهر البكاء ظاهرة عليك هكذا فتقلقين امك "
وقفت سندس مع هدى وهى تشير بالموافقه
وتوجهت الاثنتان الى حيث الطابق العلوى
......................................
فى قسم الشرطة
الظابط يقف وهى يسلم على محمد وهو يقول بمهنية "اشكرك يا استاذ محمد على حضورك كما اتفقنا وان شاء الله سيتم اتخاذ الاجراءات الازمة بخصوص الشاب ذاك "
محمد يشكره ويتكلم بجديه "انا الذى شكرك سيدى على حضوركم السريع .... واحمد الله على اننى لم اتهور وقتلته "
الظابط بمهنية "لو كنت اصابته اصابة بالغة كان قد حرر ضدك محضر بالقسم وربما كنت تعرضت للمحاكمه
........ياسيدى لو ان كل امرأة ابلغتنا من فورها بتعرضها للمراقبة من شخص ما او حتى من مضايقتها
بالاتصالات او تعرضها للأساءة لكنانت تللك الظاهرة قلت كثيرا ولكن المشكلة الكبرى ان النساء يخفن على انفسهم وسمعتهن دون ان يبالين ان من يفعل مثل تللك الافعال لا يعرف لا شرع ولا دين ولا اخلاق
وبالتالى فهو كما يطاردها سيطارد غيرها وربما يحفظها الله عزوجل منه ولكن ربما لا تَسلم اخرى منه وتتضيع ويضيع مستقبلها "
الاستاذ احمد ينهى الكلام بووقوفه "هذا فعلا كلام معقول ....اسال الله ان يحفظ بناتنا وبنات المسلمين
اجمعين .......ويسلم على الظابط ....اشكرك سيدى كثيرا على حسن تعاونكم معنا وعدم كشف اسم ابنتنا فى التحقيق .....نستأذنك الان بالانصراف "
محمد بأدب "السلام عليكم "
الظابط "وعليكم السلام ورحمه الله "
خرج محمد والاستاذ احمد
واول ما خرج من قسم الشرطة امسك هاتفه وتكلم "السلام عليكم يا سندس ...............هل انتى بخير يا حبيبتى ............ "
ابتسم الاب وهو يشير له انه يريد ان يكلمها
محمد "حسنا كلمى عمى احمد ودقائق وسنكون عندكم "
الاستاذ احمد "السلام عليكم سندسه ......هل انتى بخير حبيبتى الان ...... حسنا الحمد لله ....نحن فى طريقنا اليك فانتظرينا.........فى حفظ الله ....السلام عليكم "
اغلق الهاتف وهو يركب السيارة مع محمد ويعطيه هاتفه وهو يقول بابتسامه "محمد .........جزاك الله خيرا يا بنى على حضورك السريع لاابنتى ...فقد شاء الله ان يكون هاتفى على الصامت اثناء الصلاة ولم اغيره عندما خرجت "
محمد بأدب "عمى احمد ....على ماذا تشكرنى .....انها زوجتى ومسؤليتى .........و"
قاطعه عم احمد وهو يضحك "ههههههههههههه علمنا كلنا ....وحبيبتك .........خف عن ابنتى يا محمد قليلا ......فانت اصبحت مسيطر على تفكيرها تماما "
محمد وهو يبتسم بخجل "هههههه ...هل اشتكت منى ..."
عم احمد وهو يضحك "هههههههههه لا ولكنها قالت <<تعامله معى لا يوحى بانه يعمل حساب لذللك ابدا << وطبعا هى تقصد حالتها النفسية "
محمد يضحك ليدارى خجله "ههههههههههههه...ابدا ابدا انا اتعامل معها بشكل طبيبعى تماما "
الاب بجديه وبامتنان "وانا شعرت بالسعادة لتعامللك معها بطبيعيه ........فنحن اغلب تعاملنا معها كان
بحساسية مفرطة مما جعلها تركز على حالتها وتعتبرها واقع
لو كنا تعاملنا معها على ان حالتها مؤقته وطبيبعيه وانكرناها لكانت افضل الان ....ولكنى حقا لاحظت تغيرات عليها منذ ان عقدت قرانها عليك "
محمد وهو ينتبه بكل حواسه لما يقول الاب
الاب يكمل "فانا لا حظت انها تريد وبشكل كبير تجربه المصعد وحدها ....ولاحظت انها تغلق باب الحمام الخاص بها بعد ان كانت تفتحه دائما وتغلق غرفتها عليها .........برغم انها احيانا تعود لنفس الوضع ولكنه فقط لانها تعودت عليه ........انا حقا اشعر بتحسنها ......وان شاء الله تكون احسن فى كل يوم يمر ........فجزاك الله خيرا يا بنى على ما فعلته مع ابنتى "
محمد لم يرد لانهم كانا قد وصلا الى الفيلا فقال بأدب "قلت للك يا عمى لم افعل شيئا .......هل تتفضل قليلا لتشرب كوب من العصير "
الاب بحنان "لا يا بنى ....فقط احضر سندس حتى نمشى لان والدتها قلقه عليها جدا وقد تأخر الوقت الان ....وانت عندك عمل فى الصباح "
محمد بهدوء "حسنا يا عمى ....لحظات احضر سندس واوصلكما "
الاب بهدوء "لا يا محمد سنأخذ سيارة اجرة يا بنى .....فانت فى حاجة الى الراحه "
محمد بتصميم "لا يا عمى ..... لن تركب سيارة اجرة وانا موجود .....وراحتى فى ان اصلكما انت وسندس الى البيت .......وتوجه الى داخل الفيلا .....ثوانى احضرها وأتى "
دلف الى الفيلا وهو يقول "السلام عليكم "
الام تخرج من المطبخ وهى تبتسم بارتياح "وعليكم السلام يا حبيبى ....ها بشرنى .....ماذا فعلت فى القسم "
محمد بعجاله "ساخبرك يا امى عندما اعود ....فانا اتيت لااخذ سندس فعمى فى السيارة ينتظرها ....ساوصلهما واتى .....اين هى سندس"
الام تشير الى الاعلى "لقد صعدتا هى واختك حتى تغسل سندس وجهها فى غرفتى وتتوضأ "
محمد يصعد على السلالم بسرعة "حسنا يا امى .....والتفت الى امه وهو يبتسم .....امى ....انا فى قمه جوعى ...حضرى لى طعاما لذيذا "
الام وهى تشير الى عينيها "من عيونى يا حبيب امك ......ستاتى وتجد ما تحب من الطعام "
دلفت الام الى المطبخ
وصعد محمد
فى تللك الاثناء كانت سندس فى الحمام تغسل وجهها
عندما سمعت هدى تقول لها "سندس ....عذرا ساذهب الى غرفه محمد فانا وضعت فيها عمرو واسمعه يبكى ...ثوانى واتى اليك"
سندس بصوت مرتفع "حسنا يا هدى .....اذهبى اليه بسرعه "
سمعت سندس صوت الباب يغلق
اكملت وضوءها وغسيل وجهها وخرجت من الحمام حتى تستخدم فرشتها فى لم شعرها لتتضع خمارها عليه وهو مرتب
وجدت شنطتها على سرير والدة محمد
عندما شعرت برائحه المسك الابيض الذى تعشقه ...فاباها يضع منه دائما
رفعت انفها وهى تتشمم من تللك الرائحه وتتدخلها الى رئتيها
ثم انحنت لتخرج النقاب من الحقيبة حتى تجربه
وضعت يديها عليه بحنان وهى تقول باشتياق تكلم النقاب "سبحان الله ....كم كنت اتمنى ارتدائك ........ولن اؤجللك بعد الان "
اخذته وتوجهت الى الامام الى حيث التسريحه وضعته على التسريحه
واخذت فرشة شعرها وقامت بتسريح شعرها ولملمته بربطه رقيقه على شكل ورود ملونه
عندما رفعت رأسها الى المرأه صعقت وارتجفت
ووقعت الفرشة من يديها والفتت بسرعه رهيبه كادت ان تقع بسببها لولا ان تسندت على التسريحه
وهى تتأكد ان من رأته فى المراه لم يكن سراب ....بل حقيقة
............................................................
فى الفندق
حمد الله انها قد نامت من تأثير المنوم الذى يضعه لها فى العصائر دائما
وقف سريعا وقام من جانبها وهو يتجه ناحية حقيبها ويخرج مجفف الشعر وهو يشير بعلامه معينه باصابعه باتجاه كاميرا مخفيه فى ثقب صغير فى احدى مصابيح الاضاءة
وما هى الا دقيقة واحدة حتى سمع طرقا على الباب
توجه بسرعه الى الباب وهو ينظر من العين السحرية "من بالباب"
العامل بالخارج "خدمه الطعام يا سيدى ......"
فتح بسرعة وهو يقول بخفوت "انا طلبت 776.....هل هو جاهز وساخن "
العامل بصوت عالى "نعم يا سيدى البيتزا ساخنه وهى بالمشروم كما طلبت "
اسرع صادق وفتح له الباب لكى يدخل العامل الطعام واغلق الباب خلفه
توجه بسرعة الى حيث المجفف واحضره له وهو يقول "انتبه اليه جيدا يا حمزة ولا اريد اى بصمات عليها نهائى ...ولا تتاخر عن ربع ساعه "
حمزة وهو يمسك المجفف بحذر شديد وقفازات من نوع خاص جدا "امرك يا حضرة النقيب "
صادق وعينيه فى قمه الغضب "حمزة ...الم انبهك بالغاء الالقاب نهائيا "
حمزة بارتباك "امرك سيدى "
وضع المجفف فى حقيبة خاصه ووضعها فى عربة الطعام فى مكان مخفى منها
ووضع البيتزا الساخنه امام المائدة
وخرج مسرعا
ظل صادق الربع ساعة يجلس على اعصابه وهوينتظر حضور حمزة بالمجفف بسرعه حتى يضعه مكانه قبل ان تستيقظ روزى
كان كل دقيقة ينظر فى الساعة ثم ينظر اليها ويراقب تنفسها المنتظم ثم يجلس
حتى انجلت الربع ساعة عندما سمع الباب يدق
ذهب سريعا ونظر من العين السحرية فوجد حمزة
تنفس الصعداء وهو يدخله
دخل حمزة واعطاه الجهاز وهويقول بخفوت "الجهاز من احدث ما توصلت اليه التقنيات الحديثه ...فكل اجزءاه تقريبا من البلاستيك الشفاف ...حتى طلقاته من البلاستيك المضغوط والمعالج بطرق خاصه جدا مما تجعل الرصاصه عند انطلاقها من فوهة السلاح تنطلق بسرعه رهيبه ودقه عاليه جدا ولها نفس تأثير الرصاصات العاديه "
شعر صادق بالغضب الشديد من كلام حمزة وهو يقول "كيف يمكنهم تحديث الاسلحة بتللك السررعة ....بالتاكيد لديهم احد ابرع المخترعين فى مجال الاسلحه ...ولابد لنا من معرفته "
حمزة بخفوت وجديه "وهذا ما طلبه القائد ....يريد معرفه من هذا المخترع ....واين يضعونه ....وهذا يعنى مقابلتك لمن هم اعلى من روزى "
صادق بدهشة "تقصد بالرئيس ....اباها"
حمزة بجديه "نعم اباها .......الرئيس هو الوحيد الذى يعلم جيدا اين هذا المخترع او من هو "
صادق بتفكير عميق "ولكنه لم يظهر نفسه حتى عندما طلبت الزواج من ابنته بل كان كل لقائنا عبر الانترنت ومن مكان يصعب توقعه او ايجاده "
حمزة بحيرة وهو يفكر "لا اعرف ....ولكن ....اعتقد ان السبيل الوحيد للوصول اليه هو ...اابنته "
صادق ينهى المقابله "حسنا .....سافكر فى الامر ....واحاول بكل الطرق ........الان خذ البيتزا هذه ....واحضر بيتزا اخرى ساخنه بعد ربع ساعة ...لانها ستكون استيقظت "
حمزة وهو يأخذ البيتزا ويضعها فى سلة المهملات "امرك "
وخرج وترك صادق فى حيرة كبييييييييرة "
......................................................
فى البيت عند هند
لا تعرف لما هو صامت منذ ان حضرا من عند الطبيبة ...بل ويبدوا الشرود عليه
دلفت الى غرفتها وبدلت ملابسها وبعدها توجهت الى ابنتها وغيرت لها ملابسها وحممتها وبعدها وضعتها فى سريرها حتى تنام
وبعد ان نامت صغيرتها اغلقت الغرفة وخرجت منها بهدوء
وجدته لازال جالس امام التلفاز شاردا
توجهت اليه بتوجس وهى قول "ذياد ....هل انت بخير ؟؟"
ذياد يلتفت اليها بحيرة "نعم ....انا بخير .....فقط افكر فى العمل "
ثم تنحنح وهو يقول "هند ....اجلسى قليلا "
سألته بنفس التوجس "لماذا هل هناك امر ما "
اجابها بضيق "مابك يا هند ...لقد طلبت منك ان تجلسى فقط ...اريد ان اتكلم معك بخصوص امر ما "
جلست هند بهدوء وهى تقول "وما هو هذا الامر ؟"
التفت اليها وهو يمسك يديه حتى لا يضعها على يديها كعادته وهو يقول "انا ساسافر "
هند بتساؤل "ولماذا ستسافر "
ذياد وهو يشعر ان قلبه يتمزق من كلماته التى يحاول ترتيبها بالكثير من الجهد "لانى اريد ان ارتاح قليلا من اعباء العمل ....وهناك احتمال ان افتح فرع جديد لمكتبى فى الاسكندريه "
هند وبدأت تشعر بالضيق من كلامه ولا تعرف السبب"ومتى ستسافر ...وكم ستكون مدة سفرك "
ذياد اختناق "ساسافر غدا ....... وسأظل لمدة اسبوع تقريبا ....ربما اكثر ....ربما اقل ...لم احدد بعد"
هند وهى تقف وهى تشعر اختناق لا سبب له "حسنا .....هل تريد ان ارتب للك حقيبتك "
ذياد بهدوء ظاهرى "لا ....سارتبها انا لا تتعبى نفسك "
هند باختناق "حسنا ...ساذهب لاانام فانا تعبت اليوم .....فى حفظ الله "
ذياد وهو يقاوم بشدة شعوره برغبته فى احتضانها كعادته قبل ان تنام "حسنا ...فى حفظ الله "
............................................................ ..
كانت انفاسها مكتومه وهى تراه امامها ويقترب
ابتسم بحب وهو يقول "انا متأكد الان فقط ان امى تتدعوا لى باستمرار وبقلب صادق.."
توقف قبل ان يقترب اكثر وجعل بينهما سرير والدته
قال بحنان وعتاب رقيق "الن تقولى لى الحمد لله على سلامتك "
شعرت انها ارتدت للواقع بقوة وتنبهت لشكله المبهذل ولااول مرة تراه هكذا
فهى غالبا تراه فى قمه الاناقة
شعرت بالخجل انها السبب فى ذللك
فهى من اقحمته فى هذا الامر عندما اتصلت به وطلبته يغيثها
قالت وهى تفرك يديها خلف ظهرها وبصوت خافت جدا "الحمد لله على سلامتك .....واسفه "
كانت كلماتها كاللؤلؤ المنثور من بين شفتيها
كانت رقيقة شفافه وهى تتحدث وتكمل حديثها الخافت الرقيق المتردد "حقا انا اسفه .....فانا اتصلت على ابى وكان هاتفه يرن ولا يرد ....و.....واتصلت بأمى ........ولكنها لم تجيب ...."
غير اتجاهه من امام السرير متجها اليها وهو يتكلم بخفوت مثلها وعتاب رقيق ممزوج بالحنان "ولماذا كنت انا اخر من تتصلين به ......ولماذا خرجتى من جامعتك بدون ان تخبرينى حتى أتى اليك واحضرك .....هل انت راضية لما حدث يا سندس "
كانت تنظر الى قدميها والارض دون ان ترفع وجهها
وخصلات شعرها بدأت تنفر من ربطه شعرها وكأنها تعلن عصيانها لها
رفعت خصلات شعرها وهى تتكلم بخفوت "كنت ....كنت اريد ان اشترى النقاب "
سكتت ورفعت رأسها ودمعت عيناها عندما رأته امامها وهى تتذكر صوته وخوفه عليها عندما حدثها فى الهاتف اليوم فى اثناء الاحداث
مسحت دمعتها بباطن كفها بشكل طفولى رقيق وهى تعترف بخفوت شديد وبدأت تنتحب "كنت خائفة "
كانت دموعها وهى تنظر اليه تجعله يشعر بالتناثر ....يشعر بان دموعها طعنات موجهه الى قلبه وهى تصيب هدفها بدقة متناهيه
لم يستطع مقاومه زرعها فى حضنه وهى تعترف امامه انها كانت خائفه
جذبها الى صدره واحتضنها بقوة وهو يقول "كدت اموت قلقا عليكى ....كدت اقتل ذللك الرجل لااجل انه فقط اخافك "
بكت ....شعرت انها كانت فى امس الحاجه لحضن دافىء
لحضن تنتمى اليه وينتمى اليها
لحضن تشعر فيه بالامان
تركت نفسها بين يديه وهى تبكى فى صمت وخفوت
وبدأت ترتجف وهى تشعر برفرفات دافئه على شعرها ورقبتها
حتى استوعبت تللك ارفرفات ما هى الا قبلاته
وافاقت من تللك السكرة
نزعت نفسها بقوة من بين يديه وهى ترتد للخلف وتتدفعه بعيدا عنها وتجرى ناحية الباب
محمد وهو يضحك "هههههههههههه سندس ......الخمار "
لم تستطع النظر الى الخلف عندما فُتح الباب
هدى وهى تشعربالدهشة لوجود محمد وشعرت انها فى المكان الخطأ.." محمد ...متى جئت "
محمد وهو يمسك خمار سندس ونقابها ويتجه اليها وهو يبتسم "منذ لحظات قليلة ....قليلة جدا "
هدى وهى ترى سندس لا تنظر لخلف وتنظر فى الارض وجهها لونه كحبة الطماطم
وصل محمد اليهما ووقف خلف سندس تماما ومد يديه من فوق ذراعها وهو يقول بخفوت بجانب اذنها تماما " ياليتنى استطعت اغلاق الباب "
شهقت وهى تتضع يديها على فمها من قوة كلماته ومعانيها
ضحكت هدى على شكل سندس "هههههههههههه....محمد ....عيب ما تقول ......البنت خجلانه جدا "
خرجت سندس وتركتهم وهى ترتدى خمارها ونسيت شنطتها
عندما سمعته يقول من الغرفة بعد ان خرجت منها "سندس ...انتظرى اباك فى الاسفل ....."
لم تنتظر ونزلت سريعا على السلالم ورأت امه موجودة توجهت اليها بخجل وحياء شديد هى تقول لها وتقبلها "اشكرك سيدتى على استضافتى اليوم "
الام وهى مستغربه من شكل سندس ولكنها فهمت عندما رأت محمد يمسك حقيبتها فى يديها وينزل مسرعا
نظرت سندس نظرة خاطفه الى الخلف عندما وجدته
تركت السيدة هى تقول لها بسرعه "السلام عليكم سيدتى ...ابى ينتظرنى فى الخارج "
الام وهى تبتسم بحنان "عليكم السلام يا ابنتى ......لا تنسى زيارتنا ....."
اشارت سندس بالموافقه وهى تكاد تجرى الى الباب"ان شا ء الله "
محمد يبتسم لأمه ويقبلها على الهواء وهو يقول"لن اتاخر يا غالية "
الام تبتسم بحنان لسعادة ابنها
وهدى تنزل مسرعه خلفهم وتضحك "هههههههههههههههه هل خرجوا "
الام بحنان "نعم....ما بها سندس "
هدى تجلس بجانب امها وهى تضحك "ابنك ......سيقضى على تللك الفتاه "
فى تللك الاثناء كانت سندس قد وصلت الى السيارة ورأت اباها سلمت سريعا وركبت فى السيارة
ابتسم محمد بخبث وتلاعب عندما رأها تهرب من امامه
توجه الى باب السيارة ودلف اليها وهو يمد يديه اليها حقيبتها ويقول بخبث "خذى حبيبتى ....لقد نسيتيها فى غرفة امى "
احتقن وجهها من الخجل اكثر ولم ترد عليه وظلت صامته حتى وصلا البيت
وهى تسمع احاديثه مع اباها وكلما نظرت فى المرأه تجده ينظر اليها ويغمز بعينه
وهى تقول فى نفسها "الا يشعر بالخجل لما فعل "
وصلا الى البيت ونزلت مسرعه الى الداخل
التفت الاب اليه وهو يبتسم بحب "جزاك الله خيرا يا بنى على ما فعلت "
محمد بابتسامه "جزانا واياك يا عمى ....."
محمد قبل ان يخرج الاب قال وهو يمسكه من يديه ويقول بصوت يملؤه الرجاء "عمى احمد ....من فضللك هل لنا بتسريع زواجنا "
...........................................
|