كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء التاسع عشر
وخرجت عندما وجدته يقف امامها
يرتدى بنطلون جينز ازرق قاتم وتيشرت لونه ابيض بخطوط عريضة بنفس لون البنطلون
كانت تنظر اليه باعجاب فقد كان يبدو وسيما جدا بلحيته القصيرة وجسده الرياضى وعينيه الجميلتان
لم تنتبه لنظراتها الا عندما وجدته يقترب منها بابتسامه عريضه "هل اعجبتك ؟"
ارتعدت اوصالها من الداخل وهى تراه امامها
ولم تتحرك بسبب ارتباكها حتى وصل اليها
انحنى اليها قليلا وهو يقول عابثا " هااا .... هل اعجبتك ؟"
نفضت الافكار من رأسها وهى ترد بحدة وغضب "ما الذى اتى بك "
محمد يبتسم فهو لاحظ ارتباكها " لم تجاوبى على سؤالى ؟؟"
سندس وهى مقطبة الحاجبين "وانت لم تجاوبنى ؟"
محمد بابتسامة عريضة "هههههه وانت جبانه كعادتك"
غضبت سندس من كلمته وتوجهت نحو الخارج وقبل ان تمشى امسكها محمد من يدها وهو يقول
"سندس .....انا ساوصللك الى الجامعه "
التفتت اليه بحدة وهى تنزع يديها بقوة "ومن قال اننى ساقبل بتوصيللك "
نظراليها بتلاعب " لو تحتاجى الى اقناع ....يمكننا الدخول الى المصعد ...فحينها لن احتاج الى الكثير حتى تقبلى "
امتقع وجهها من تلميحاته بما حدث فى المصعد
واحتقن وجهها باللون الاحمر ولم تنطق
عندما فوجئت به يمسكها من يديهه بحزم ويوصلها الى السيارة
فتح الباب وادخلها مستغلا خجلها وصدمتها من كلامه
واغلق الباب خلفها وتوجه سريعا الى بابه وركب واغلق كل الابواب بمفتاح الامان من الداخل
افاقت سندس من صدمتها وحاولت فتح الباب ولكنه كان مغلق
عندما بدأ محمد بتحريك السيارة
كان الصمت فى اجواء السيارة لدقائق حتى قطعه محمد وهو يقول بأدب "سندس ....... انا اتصلت على اباكِ واستأذنته بتوصيللك الى الجامعه دائما ...حتى لا تتعرضى الى الضيق من المواصلات ...خصوصا اباك احيانا يخرج فى ميعاد مخالف لميعاد ذهابك الى الجامعه ......كما اننى لا احب ان تتنقل زوجتى بين المواصلات ....فلا تقلقى انا لم افعل شيئا بدون علم اباك ِ"
اجابت بحزن وحسرة "اعلم ...كما فعلتم بعقد قرانى دون علمى "
شعر محمد بألم فى قلبه وهو يرى الحزن يكسو ملامحها الرقيقه الطفولية
تكلم بجديه شديدة وهو يقول "سندس ....ممكن اسألك سؤال "
اشارت برأسها بالموافقه دون النظر اليه
اكمل محمد بنفس الجدية "اذا رأى رجل امرأة اعجبته بشدة ....ماذا يفعل ......هل يتكلم معها بشكل غير شرعى ومخالف للدين .....ام يذهب الى الطريق الطبيعى ويطلب الزواج منها من ابيها "
اجابت بتلقائية "لا طبعا .....يطلبها من اباها مباشرة "
ارتسمت ملامح الارتياح على وجه محمد وهو يقول "وانا فعلت هذا "
نظرت اليه باستفهام "فعلت ماذا ؟"
اجابها بحنان "عندما رأيتك اول مرة اعجبتينى بشدة ....وظللت افكر بك ....ولم استطع منع نفسى من التفكير ....فقررت ان اطلب الزواج بك من اباكِ ......فوافق "
شعرت بالخجل الشديد من تصريحه بانها اعجبته
عندما سمعته يسألها بحنان غامر "سندس ........ انا اخذت الطريق الصحيح للوصول اليكِ........ نعم اعلم انه من المفترض انك كنتى تعلمين .....ولكن الظروف حالت دون ذللك ........"
قاطعته بسخرية ممزوجه بالحسرة"تقصد ظروف مرضى النفسى "
لا يعرف محمد كيف شعر بالمرارة فى فمه من مرارة حديثها ولكنه اجابها بحزم "انا طلبتك من اباك ....بدون ان اعلم ظروفك .......كما انه لا يوجد انسان خالى من الامراض النفسية .....فتجدى كل فرد مننا يعانى من مشكلة ما ...او موقف حزين معين .....او صدمه افاقته ........ لا يوجد انسان خالى من العيوب ......ولكن عيب الانسان انه يقتنع بعيوبه ....ولا يحاول اصلاحها ......."
لا تعرف لما شعرت بالارتياح من الكلام معه
تشعر بكلماته تخترق صمامات قلبها وتتدفق الى شراينها الى كل انحاء جسدها
صمتت ولم تستطع الرد عندما وجدته يوقف السيارة ويلتفت اليها مبتسما "لقد وصلنا .....ما رأيك ان اوصللك الى الداخل "
افاقت من انسياب مشاعرها وهى تنظر من النافذة الى جامعتها
محمد بحب وهو يرى ملامحها التى ارتاحت قليلا "سندس .....متى ترتدين النقاب ......."
سندس بصوت خافت جدا وهى تنظر من النافذة "قريبا ان شاء الله"
محمد بابتسامه "سندس ....انا اغار عليكى بشدة .....بل اموت غيرة عندما افكر .....اانه هناك من يراك غيرى "
شعرت بنبضات قلبها تتدق بقوة تكاد تخترق صدرها من تصريحه بانه يغار "اليست الغيرة دليل الحب "
شعرت بالخجل الشديد عندما وصلت لتللك النقطة وتحاول فتح الباب وتقول بخفوت "من فضللك افتح الباب "
محمد "لن افتح حتى تنظرى اليي"
سندس تشعر انها تكاد تبكى ولا تعرف السبب ....فقط تريد الهروب من امامه
محمد بحنان "سندس .....من فضللك ....فقط اخبرينى ....متى ترتديه ؟؟......انت جوهرتى يا سندس ...لا اريد لغيرى رؤيتك ولا رؤية جماللك"
سندس وعينيها بدات تتدمع "اليوم ...ان شاء الله ...اليوم .....فقط افتح الباب من فضللك "
شعر بأنه كان يريد ان يذرعها بين احضانه ...ولكن لا المكان مناسب ..... ولا الوقت .....فهو شعر انه وصل معها الى نقطة هامه ....وهى اقناعها انه تزوجها على اقتناع تام بها بدون التأثر من ظروفها النفسية ...وايضا موافقتها على النقاب
والاثنتان اكبر مهمتان فى نظره
فتح لها الباب وخرجت سريعا تكاد تركض الى داخل الجامعه
ضحك بخفه وهو يقول لنفسه "ههههههه....... لن تفلتى فى المرة القادمه "
وادار السيارة متجها الى شركته
............................................................
فى بيت محمد
نادت الام على هدى "هدى .....من فضللك تعالى لحظة"
هدى خرجت من المطبخ وهى تجفف يديها فى منشفة المطبخ
"نعم يا أمى....ما الامر "
الام بهدوء "اريدك قليلا ....تعالى اجلسى "
نزعت هدى مريول المطبخ وجلست بجانب امها على الاريكة "نعم يا امى "
الام تلتفت اليها بجدية "اريد التكلم معك بخصوص عادل "
هدى تقطب حاجبيها بضيق ونفور "الم تقولى لى اننى سارتاح يومين"
الام بنفس الجدية "...يكفيك يوم واحد "
لم تنطق هدى
اكملت الام "هل لى بسؤاللك بضعه اسئله "
هدى تأخذ نفس عميق "تفضلى يا أمى "
الام "كيف حاللك مع عادل فى بيتك "
هدى استغربت سؤال امها ولكنها اجبابتها "طبيعى "
الام "معناها ماذا طبييعى "
هدى ولا زالت مستغربة "بمعنى ....اننى اهتم بنفسى ...بملابسى .....بعطورى .....وبيتى واولادى "
الام "لا اقصد هذا ....انا اعلم جيدا نظافتك سواء فى نفسك ....او فى بيتك واولادك ........انما اتكلم ....عن طريقة معاملتك لعادل "
هدى "عادية ....معاملتى مع عادل عادية ....مهما طلب منى ....لا ارفض له طلب "
الام بتفهم "حسنا ...وهل تفهمين لما طلب عادل ان يتزوج بأخرى ؟"
هدى بضيق وغضب "لا .... لا اعرف "
الام بنفس التفهم والجدية "لانك اصبحتى بين يديه ....يملكك ويمللك قلبك ......وهو اصبح على يقين بأنك لن تستغنى عنه "
هدى بدأت عيناها تتدمع مع كلمات امها وهى تقول "وهل من حقه ان يجرحنى لانى احبتته .....لانى اقوم بواجباتى كلها دون نقصان "
الام تقاطعها "نعم ... لانك سهلة المنال .......فطبيعة الرجل انه يريد تحدى مستمر حتى تظهر قدراته وامكانياته ........ وانت لا تمثلين اى تحدى الى عادل ..... فهو وصل الى هدفه ......وقد حان الوقت لتغيره .....حتى يشعر بذاته "
هدى وقد بدأت دموعها بالنزول "ولكن تللك انانية "
الام وهى تربت على يدي هدى "لا يا حبيبتى ....تللك هى طبيعة الرجل ....اذا لم يجد هدف متجدد ....تموت الحياة بالنسبة له......اذا اردتى ان تملكى عادل بكل ما فيه ...حتى عقله وقلبه ......كونى تحديه القادم ......حتى لا تكون غيرك "
...............................................
تكاد ريهام تجن من كثرة التفكير فى قوله "انه يتعذب "
لا تعرف ماذا كان يقصد ......ولماذا يتعذب
كانت تتقلب فى سريرها على جمر من نار بعد ان استيقظت منذ صلاة الفجر
امسكت هاتفها المحمول وقامت بفتحه
وفوجئت بسيل من الرسائل باعلامها بالمكالمات الفائته وكانت كلها من صادق منذ مجيئها الى بيت امها
تركت الهاتف بضيق وخرجت من غرفتها متوجهه ببطء الى حيث امها فى الصالة تتابع القنوات الاخبارية
..........................................
خرجت هند من غرفتها وفى ييديها ابنتها ووجدت ريهام وامها يجلسان سويا امام التلفاز
توجهت اليهم مبتسمه "السلام عليكم .....صباح الورد والياسمين "
التفتت اليها امها واختها يبادلناها الابنتسام والتحيه "وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ......صباح الهنا"
جلست بجانب ريهام وهى تقول بخفوت "كيف حاللك اليوم ...وما الذى حدث امس ؟؟"
ريهام بخفوت "ليس الان يا هند "
الام بتساؤل "لماذا ترتدى ملابسك يا هند ؟"
هند وهى تمشط شعر رُقية "لانى ذاهبه الى بيتى "
ريهام "الن تنتظرى بعد الغداء "
هند تربط شعر ابنتها "لا ... اريد الذهاب الى البيت باكرا حتى انظفه قبل ان اذهب الى الطبيبة "
الام بتساؤل "اى طبيبة "
هند بخفوت "الطبيبة النفسية "
ريهام والام باستغراب "ولماذا الطبيبة النفسية ؟؟"
هند بخفوت "لانى اعانى من اعراض نفسية تحول بينى وبين ذياد ...واريدها ان تنتهى ....حتى تكون حياتى طبيبعة ومستقرة "
فهمت ريهام اختها ولم تحب ان تتدخل فى خصوصياتها
اما امها فقد قالت بتفهم "اول خطوة هى الاهم دائما .....قولى لى هل سيذهب معك ذياد "
هند وهى تتضع لقيمات خبز فى فم ابنتها "نعم يا أمى لقد اصر على الحضور معى ...وانا لم امانع "
الام بحنان "حسنا يا حبيبتى ربى يوفقك ان شاء الله "
هند "اميييين يا أمى "
.................................................
بعد ان ذهب محمد الى شركته وظل يعمل فيها ساعات دون الانتباه للوقت
وبعد الانتهاء وجد الساعة تقريبا 2 والنصف
قرر ان يعود للبيت حتى يأخذ استراحة ويتناول غدائه
ويعدها يتصل على سندس حتى يعلم متى تخرج من الجامعه ويأخذها ليوصلها الى البيت
عندما سمع هاتفه فى المكتب يرن
رفع السماعه "نعم ......حسنا ادخله "
وقف يستقبل من جاءه بترحاب "اهلا اهلا يا عادل ....كيف حاللك يا رجل "
عادل بترحاب "السلام عليكم يا محمد ... الحمد لله انا فى خير حال "
تبادلا السلام باليد وجلس الاثنان
محمد بابتسامه "ها ....اخبار المشروع الجديد "
عادل بهدوء "الحمد لله تمام ....ولكنى لست مطمئن للمقاول "
محمد بجدية "لماذا ......هل هناك امر ما "
عادل بجديه "نعم انا اشعر انه يستهين فى وضع الاساسات كما خططنا لها تماما وبنفس الكميات ....اشعر ان الكميات ناقصة ...وليست كامله ....وانا اخشى من غشه فلابما يسبب لما مصيبة بسبب ذللك ....لذللك جئت اليك اليوم "
محمد بتفكير "حسنا .....هل راقبته ؟؟"
عادل بجدية "نعم بدأت فى مراقبته ولكنى لم اجد ثغرة فى عمله "
محمد يقوم متجها الى هاتف المكتب "انا استطيع ان اجد له ثغرة لا تقلق .....اهم شىء انك متاكد انه يتهاون فى عمله ...وهذا ما لن اغفره له ....فنحن سنكون مسؤلين عن ارواح بشر "
تكلم محمد فى الهاتف "السلام عليكم .......كيف حاللك يا سيادة اللواء .......الحمد لله انا بخير .......نعم لقد عقدت قرانى .......جزاك الله خيرا ........لى طلب عندك من فضللك .......المقاول الذى اتعامل مع حاليا فى المشروع الجديد اشك فى غشه فى الاساس ولا اجد له ثغره فى عمله ........نعم اريد مراقبته فى كل خطوة ......اعلم .........جزاك الله خيرا لن انسى فضللك هذا .......عليكم السلام ورحمه الله وبركاته "
محمد يلتفت الى عادل بارتياح "لا تقلق الان سيكون هناك من يراقب كل تحركاته وتعاملاته حتى لا يفلت من العقاب على غشه "
واكمل "لماذا لم تأتى امس مع هدى "
ارتبك عادل وتوتر "كنت مشغول "
ووقف باستعجال "ساتركك الان حتى لا اعطللك ......هل تريد منى شيئا "
محمد بهدوء مدروس " الن تجلس قليلا ....انا انتهيت من عملى الان ......ام ما رايك ان تأتى معى للغداء فى البيت "
عادل وتوتره يزيد فهو لا يريد ان يقابل هدى الان لانه لا يعرف كيف ستتصرف او ماذا قالت لاامها "لا انا ساتغدى مع العمال اليوم فقد وعدتهم بذللك "
محمد يقترب من عادل ويضع يده على كتفه وهو يقول بجديه "عادل ......انا اعلم ان هناك امر ما بينك وبين هدى ......لا تقلق لن اتدخل .......ولكنى احذرك كما ساحذرها ....انتم بينكم اطفال .......اذا ترك اى واحد فيكم دوره .....لن يكونوا اطفال اسوياء ....ابتعدوا بمشاكلكم عن اولادكم "
عادل وهو يسلم على محمد بارتياح من كلامه "لا تقلق .....ان شاء الله ستُحل كل امورانا بعيد عن اولادنا "
محمد بارتياح وابتسامه "الحمد لله ....ربى يبعد عنكم الشيطان ان شاء الله .....حسنا يا رجل ....لن اعطللك عن غدائك مع عماللك .....تحياتى لهم جميعا "
عادل وهو يغادر "امييين .......ساصل لهم تحيتك ....السلام عليكم "
محمد وهو يراه يغلق الباب "وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته "
.......................................
سندس بعد ان انتهت المحاضرات كانت تشعر بالضيق والملل لان ألاء صديقتها لم تأتى ذهبت الى مكان الجلسات فى الجامعه وجلست هناك
امسكت هاتفها المحمول واتصلت بها "السلام عليكم .......اين انتى ولماذا لم تأتى يا شريرة وتركتينى وحدى "
ألاء وصوتها يبدوا عليه البرد الشديد والتعب "عليكم السلام يا سندس ....والله تعبت يا قلبى .....اسفه لم استطع الخروج من السرير من شدة تعبى "
سندس وقد شعرت بالحزن لااجل تعب صديقتها "سلامتك حبيبتى .....حسنا ...كيف حاللك الان "
ألاء بنفس التعب "والله يا سندس ....عظامى متكسرة تماما"
سندس بشقاوة "ههههههه ...هذا لانك اصبحت سيدة عجوز"
ألاء بمزح" العجوز هى انتى ....واكملت بخبث ....وخصوصا بعد ان عُقد قرانك يا عزيزتى "
سندس تضحك "هههههههه ....هل وصلتك الاخبار "
ألاء "نعم .....امك قالت لى عن فارسك الذى اختطفك رغم انفك.....ثم استطردت بتلاعب ......ها كيف هو فارس احلامك "
سندس تتضحك من طريقة كلام صديقتها "هههههههههه .....هل جننتى ....تريدينى ان اصف للك زوجى ......عندما تكبرين .......اُخبرك "
ألاء بحب لصديقتها "ههههههههه حسنا ......لا تقلقى لن اختطفه منك ........الف مبارك حبيبتى ....ربى يبارك لكما ان شاء الله "
سندس "الله يبارك فيكى يا ألاء .....واسفه ياألاء لانى لم اعمل حفل صغير فى البيت .....احم لانى لم اكن اعلم كما عرفتى "
ألاء بتفهم "اعلم حبيبتى .....لقد قالت لى امك ان كل شىء تم دون علمك .....ولكنى اصدقينى القول ......هل انتى مرتاحه من ناحيته"
سندس بحيره".....لا اعرف ....ولكنى اشعر بالارتياح عند سماع صوته وهو يقرأ القران .....اما غير ذللك ...فانا اشعر بالتوتر عندما اراه وضربات قلبى تكونى متسارعه لدرجه مؤلمه ....واشعر بالارتباك .....والغضب من ارتباكى وكأننى اريد ان اهرب من امامه "
ألاء وهى متفاجئة من كلام صديقتها "سندس ...انتى تحبينه ؟؟"
سندس بارتباك "لاطبعا ......حب ماذا ...اقول للك اشعر بالغضب ...تقولين لى احبه ...كل ما فى الامر ...اننى لا استطيع الهروب منه ......فهو لا يعطينى فرصه "
ألاء شعرت ان صدييقتها حقا تحب زوجها ولكنها لاتعرف ذللك ...فقررت ان تتركها ...حتى تفهم وحدها
"حسنا حبيبتى ...لا تشغلى تفكيرك وركزى فى الدراسة ...لان الاختبارات على الابواب "
سندس شعرت بالارتياح "لا تقلقى .....لن اجعل اى شىء يؤثر على مستواى "
ألاء وهى تعطس "حسنا يا سندس ....ساتركك الان فأمى تنادينى حتى اتناول الغداء "
سندس بابتسامه "حسنا حبيبتى ...سلامى لوالدتك كثيييييرا "
ألاء "حاضر من عيونى .....سلام عليكم ...فى حفظ الله "
سندس تُنهى المكالمة "عليكم السلام ....فى حفظ الله "
بعد ان انتهت من المكالمة خرجت من الجامعه ولكنها لم تكن تشعر بالارتياح ولا تعرف لماذا
ذهبت الى حيث تكون الاسواق والمولات حتى تشترى النقاب
وطوال بحثها فى المحلات التجارية وهى تشعر ان هناك من يراقبها
ولكنها تحاول ان تجاهل هذا الشعور ......ولكن هذ الشعور اصبح مسيطر عليها تماما عندما خرجت من احد المحلات ووجدت شخص شاب شكله غير مريح ينظر اليها نظرات مخيفه
قررت اتجاهل واكمال تسوقها ولكنها لاحظت فى واجه المحلات انه يتبعها وبدات ترتعش من داخلها
وانتفضت عندما رأته يتوجه ناحيتها
دخلت سريعا الى احدى المحلات النسائية وتظاهرت انها تأخذ قطعه لتقيسها
ودخلت غرفة القياس وهى ترتجف واخذت هاتفها المحمول واتصلت على هاتف المنزل ولكنه يرن ولا يرد ....تذكرت انه لابد ان اولاد اختها نزعوا السللك من الهاتف .......اتصلت على والدها ولكن لا رد لانه وقت صلاة العصر وتذكرت انه اكيد فى الصلاة وقام بعمل هاتفه المحمول على الصامت
كانت ترتجف وترتجف حتى تذكرت محمد
اتصلت فورا بدون تردد
وظلت منتظره الهاتف وهو يرن وعندما سمعت صوته نزلت دموعها"محمد ....."
محمد بفزع من صوتها وبكائها "سندس ...اين انتى ....ماذا بك "
سندس من بين دموعها وارتجافها "محمد هناك شاب يراقبنى .......انقذنى من فضللك"
محمد ينتفض ويخرج من مكتبه متجها بسرعه البرق الى سيارته "اهدئى ياسندس ....لا تخافى ....اين انتى بالضبط"
سندس تجلس ارضا وتكلم بخفوت من بين شهقاتها "انا فى محل.......بشارع ..........."
واكملت برجاء "محمد .....لا تتاخر ولا تتركنى ....فانا اتصلت على امى وابى ولا احد يرد عليا "
محمد بحزم وقوة "لن اتاخر ...انا فى طريقى اليك الان ......لا تخافى ابدا....ان شاء الله ربى يحفظك ....كونى قوية .....ساتصل بك انا حتى نظل على اتصال "
سندس تشير برأسها "حسنا "
اغلق الهاتف واتصل هو عليها فورا "سندس "
سندس وهى تبكى "نعم "
محمد " لا تخافى حبيبتى ....والله انا اكاد اصل اليك .... لا تخافى "
محمد كان يقود بسرعة جنونية ومتجاهلا كل الاشارات الحمراء التى واجهته فى الطريق
كان كل همه ....حبيبته ....وان هناك حيوان وليس بشرا يترقبها ويترصد الشر بها ....كان يشعر ان عروقه تكاد تنفجر من شدة الغضب ممن تجرأ على مراقبه حبيبته
كان يتواصل معها عبر الهاتف وقلبه يكاد يموت من شدة الرعب والخوف عليها ويتقطع من سماع بكائها وشهقاتها التى لا تتوقف من الخوف
وصل بالفعل وهو يقول لها "لقد وصلت ...لا تخرجى الان فقط ...صفى لى شكله "
وصفت له شكل الشاب من بين شهقاتها وعندما وصل الى المحل وجد بالفعل شاب يقف خارج محل الملابس النسائية وينظر بجرأة الى الملابس بدون حياء انها ملابس نسائية داخليه وعلم انه الذى يراقب سندس وينتظرها
توجه اليه بكل غضب وحميه وعروق تنتفض من الغيرة
.........................................................
|