كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء الخامس
بعد خروج محمد من المنزل دخل الاب الى الصالة متجها الى غرفته فوجد سندس تجلس امام التلفاز تستمع لااحد الشيوخ المعروفين ومندمجة جدا مع الحديث نظر اليها بحنان وهو يمر امامها ..انتبهت سندس الى وجود اباها وردت اليه الابتسامه وهى تقول برقة "ما رأيك ان تاتى وتجلس معى قليلا فامى دخلت لتستريح ؟؟"
الاب وهو يجلس بجانبها "حسنا ما رايك ان نتكلم سويا قليلا قبل ان ادخل الى امك فهناك موضوع هام اريد التحدث اليك بشأنه ؟"
سندس تعتدل فى جلستها وتواجه اباها وتغلق التلفاز وهى تقول بترحاب "اكيد نتحدث فانا اعشق الحديث معك ...... ما الامر الهام الذى تريد التحدث بشأنه؟"
الاب بهدوء مدروس وجديه "سندس هل فكرتى يوما اننى لا ابحث للك عن الافضل ؟"
سندس بنفى وحنان "لا طبعا انا اعلم انك دائما تريد لى الافضل ؟"
الاب بنفس الهدوء ولهجة حاسمه " اريدك ان توقعى لى على توكيل بكل شىء يخصك ولو حتى الزواج "
سندس باستغراب وتسأول" حاضر يا ابى ولكن ما السبب؟"
الاب بحزم وتسأول مباشر وهو ينظر الى عينيها "سندس لو زوجتك فى يوم بدون ان تعرفى هل ستغضبين ام ستعلمين اننى لن اضيعك واننى لن اختار لكى الا الافضل ؟؟"
سندس بذهول وصدمه "تزوجنى كيف هذا ياابى بدون اخذ رايي؟؟"
الاب بحزم واصرار "نعم ازوجك اعقد قرانك على شخص ما اجده احسن ما يناسبك هل ستمانعين حينها ام ماذا اجيبينى ؟؟"
سندس لازالت بحالة الذهول ولكن اجابت بحزم شديد"بالطبع لن امانع فانا اعلم انك تريد لى الافضل دائما .......... ثم استطردت بحزن ولكن من الذى يرضى بزوجة تعرضت لصدمات نفسيه اثرت عليها ؟"
الاب بجزع وتأكيد وهو يراها تتكلم بألم موجع "الكثيير يتمناكى ولكنك لا تعرفين .............ثم استطرد
بحنان وهو يربت على كتفيها انا اعلم ان ما حدث لكى فى الماضى هو السبب الرئيسى لرفضك الكثير من الرجال ممن طلبوكِ للزواج ...... لكن اليس لمشكلتك حل ؟؟
سندس بحزن وكأنه يخرج من اعماق سحيقة "نعم لها حل ولكن من يستطيع ان يصبر ويتفهم خوفى وجزعى ؟"
الاب بحنان وتفهم غامض "لو اخترت انا لك حينئذ شخص ما فسأكون على يقين بانه سيصبر على خوفك وجزعك ......واستطرد مازحا ثم من هذا الذى يستطيع إلا يصبر على قمر مثلك "
سندس تبتسم بخجل شديد وتدارى حزنها وهى تقوم "اترك هذا المدح لاامى افضل ....... فى حفظ الله ساقوم لاانام "
الاب يبتسم على تهربها منه "حسنا ساترك المدح الى امك واتركك تهربين كالعادة "
سندس وهى متجهه الى غرفتها تسمع ابيها يقول "سندس فى الصباح ساأحضر اوراق التوكيل حتى توقعيها وتأتى معى الى الشهر العقارى لكى نوثقها فكونى مستعدة فى الصباح الباكر "
سندس وهى تنظر اليه بحب "حاضر ابى ان شاء الله"
واتجهت سندس الى غرفتها واول ما دلفت اليها اسرعت نحو سريرها والقت نفسها عليه وجلست تبكى بكاءا مريرا وهى تقول بصوت خافت يقطر حزن عميق "من سيصبر يا ابى من سيصبر ؟؟"
و بعد فترة ليست بالقصيرة قامت وهى تترنح من التعب من كثرة البكاء واغتسلت وبدأت تصلى قيامها فى خشوع وتتضرع وبعد ان انتهت خلعت جلباب الصلاة واستعدت للنوم ودخلت فى سبات عمييق يتخلله بعض القلق
.......قبل ذلك بقليل بعد ان ترك الاب ابنته دخل الى غرفته ووجد زوجته تنتهى من وردها وتغلق مصحفها وتنظر له بحب "اهلا حبيبى ما كل هذا التاخير انت حتى لم تأتى وتأخذ الشاى ولا الكعك "
الاب وهو يغير ملابسه ويرتدى ملابس البيت "استغرقنا فى الكلام ولم يتسنى لى الوقت للأتى واخذ الشاى والكعك"
وجلس بجانب زوجته على السرير واخذ يديها وهو يقول بحنان "ابنتك اليوم جاءها عريس جديد"
الام بفرح "احقا من ؟؟"
الاب بهدوء "محمد عبدالله السعدى."
الام بذهول "احمد اتتكلم جديا ؟؟"
الاب وهو يبتسم "نعم وغدأ عقد قرانها "
الام مصعوقه وهى تقفز من على السرير"نعم ماذ قلت ؟؟"
الاب يجذبها ناحيت السرير ويجلسها بجانبه وهو يكمل بحنان ويشير بيديه "اهدئى من فضللك واخفضى صوتك حتى لا تسمعك ابنتك "
واستطرد بصوت خافت حاسم "نعم ساعقد قرانها غداً على محمد ولن اخبر ابنتك"
الام تنظر له بذهول "كيف لن تقول لها يا احمد وما ادراك انها ستوافق ؟"
الاب بحنان "انا اخذت موافقه منها على اننى من الممكن ان ازوجها بدون علمها فهى تثق بى وبأختيارى كما انك تعلمين اننها لن توافق ابدا اذا اتبعنا الطريقة المعهودة وانتى تعلمين لماذا ؟"
الام بهدوء وتفكير عميق "هل فكرت كيف سيكون حالها اذا علمت انها معقود قرانها "
الاب بهدوء "نعم اعلم ولكنها ستتفهم مع الوقت ....واستطرد وهو ينظر لزوجته رباب انتى تعلمين جيداً انها لن توافق ابدا بسبب خوفها الشديد كما ان محمد رجل بمعنى الكلمه وانتى تعرفينه جيدا من كلامى عنه وتعرفين اخلاقه ودينه "
الام ترد بنفس الهدوء "نعم اعلم جيدا وانا ليس عندى مانع ولكنى اخاف من ردة فعلها هى ...كما اننى اتسأل هل اخبرته عن حالتها ؟ "
الاب بهدوء وحزم"لا تخافى من ذللك نعم اخبرته كل شىء وابدى استعداده فى الصبر عليها ولو استغرق منه هذا اعوام طويلة ........ ثم نظر الى زوجته مباشرة وهو يقول .......رباب محمد يريدها بقلبه وجوانحه فانا رايت لهفته عليها وقلبى ينبئنى انه الافضل لاابنتى ...ام انك لا تثقين فى اختيارى "
الام تنتفض بجزع لطيف "لا والله ابدا انا اعلم انك تختار لاابنتك الافضل ...ولكن ؟
الاب يقاطعها بلطف "لا يوجد لكن ان شاء الله عقد قرانها غدا ولن اخبرها الان ساخبرها فى الوقت المناسب ان شاء الله "
الام بابتسامه"حسنا ولكن الن تأتى امه لتراها ؟"
الاب يجيب بابتسامه"ستراها ولكن فى بيتهم "
الام بتعجب "كيف فى بيتهم "
الاب بابتسامه"ستذهبين انتى وابنتك لزيارة والدته فى منزلهم ليلا بعد عقد قرانها فانتى تعلمين ان والدته كبيرة فى السن ولا تخرج من المنزل الا قليلا جدا فانا اقترحت على محمد ان تذهبوا انتم بزيارة اليهم حتى لا تشعر سندس بأمر غريب وقولى لها انها متوعكه قليلا وانتى تريدى ان تزوريها وتتعرفى اليها "
الام بذهول "ياالهى هل خططت لكى شىء هكذا .. وهل هو على علم بكل هذا ؟؟"
الاب يضحك "ههههههه نعم خططت لكل شىء وهو ايضا على علم بكل شىء وسيخبر والدته بكل شىء اليوم "
الام تبادله الضحك "هههههههه سأبدأ اخاف منك من الان يا احمد "
الاب يبتسم وهو يقبل يديها " وهل انا اخيف لهذه الدرجة "
الام بخجل رقيق وهى تمسك يديه "بل انت احب الناس الى قلبى "
وانتهى اليوم بسلام ولكن عقولهم لا تهدأ من التفكير فى الغد
.......................
فى بيت محمد
وصل محمد الى بيته وهو لا يكاد يصدق انها ستصبح زوجته غدا ً وان حلمه على وشك ان يتحقق تفصله عنه ساعات قليلة
دخل الى البيت فلم يجد والدته فى الدور الارضى فصعد الى الاعلى وتوجه الى غرفه والدته وطرق الباب سمع صوتها الحنون الهادىء "ادخل يا محمد "
دخل محمد وعينيه وجهه ينطقان بالسعادة "السلام عليكم حبيبتى هل تأخرت عليكى "وهو يجلس بجانبها على سريرها
اشارت بالرفض وهى تربت على يديه "لا يا حبيبى لم تتأخر بل انا من صعدت باكرا حتى اريح عظامى قليلا من الوقوف فى المطبخ ..... وهى تنظر لوجهه الملىء بالسعادة الغامرة ولكن بشرنى ارى ان الله يسرللك امرك فهل حان الوقت لااعرف ما كان يشغللك اليوم وامس ؟"
محمد وهو يبتسم بسعادة "كنت قد قررت ان اتزوج "
الام وهى تشد على يديه بسعادة "احقا يا محمد "
محمد وهو يبتسم لاامه ويرى سعادة رائعة على وجهها "نعم يا غالية"
الام بتساؤل حانى "ومن هى العروس التى استحوذت على قلب ابنى الحبيب؟"
محمد يجيبها بابتسامه "الانسة سندس ابنة الاستاذ احمد المحامى "
الام بسعادة " احسنت الاختيار فهذا الرجل نعم النسب ....هيا قل لى كل شىء عنها "
محمد بدأ يقول لاامه كل شىء وعن جلسته مع والد سندس وكل ما قاله له
وبعد ان انتهى استطرد قالا "ها ياامى ماقوللك فيما قلت "
الام بحزم"هل تريدها حقا يا محمد ؟"
محمد بحزم مماثل "نعم ياامى فهى ما اتمنى لى كزوجة بأذن الله "
الام مبتسمه وتربت على خده بحنان "اذا توكل على الله وبارك الله لك فيها وجعلها زوجة صالحة للك وام لااولادك بأذن الله "
محمد وهو يقبل يد امه بسعادة "الله يبارك فيكى يا امى ولا يحرمنى ربى منك ابدا"
الام بتسأول وتفكير "اممممم بقى ان تخبر اختك حتى تحضر غدا وتساعدنى فى تحضير الحلوى لااستقبال عروسك ووالدتها ان شاء الله ...... ولكن هل اتفقتم متى ستقولون لها ؟؟
"
محمد يحرك رأسه بالنفى "لا يا امى لم نحدد متى نقول لها "
الام بتفكير "اذا لا بد من التفكير فى طريقة تجعلها تتقبل فكرة الزواج فى حد ذاتها ثم فكرة الزواج منك انت بالذات ....... امممممم حسنا ان شاء الله سيكون بينى وبين والدتها دائما اتصال حتى نصل لحل لهذا الموضوع "
محمد يقف مبتسما "حسنا يا امى اتركك الان يا غالية فانا ورائى يوم هام غدا واريد ان ارتاح قليلا ...... اة ..... وساترك لكى مهمه اعلام هدى بكل شىء ...تصبحين على خير "
الام تشير له بابتسامه"حاضر ان شاء الله ساخبر هدى الان ... لا تقلق.... تصبح على خير يا عريس"
محمد يقبل رأسها ويخرج من عند والدته متجها الى غرفته وعندما وصل الى الغرفة دخل الى الحمام واغتسل ثم خرج سريعا وصلى قيامه وبعد ان انتهى دخل الى سريره وتمدد عليه وهو يتنهد بحرارة ويضع يديه على صدره ويقول فى نفسه "يأللهى اكاد اُجن من السعادة والفرح "
ظل يتقلب فترة طويلة وهو يفكر فى يوم غد حتى هدات انفاسه وراح فى سبات عميق .
فى صباح اليوم التالى فى بيت سندس
استيقظت سندس سباحا واغتسلت وصلت ضحاها وبدأت تستعد للخروج مع اباها حسب اتفاقهم ليلة امس
خرجت من الغرفة وهى مرتديه ملابسها وجدت اباها وامها يتناولان طعام الافطار نظر اليها بسعادة واشار لها وهو يقضم قطعه من الخبز "تعالى سندوسه تناولى افطارك قبل النزول فنحن سنستغرق اكثر من ساعتين حتى ننهى اوراقنا "
سندس تقترب من المائدة الصغيرة وتبتسم لوالديها " اولا السلام عليكم ثانيا لا اشعر بالجوع ساجلس معكم فقط "
الام تناولها رغيف خبز مبتسمه "لا حبيبتى لا نزول بدون افطار "
سندس تاخذ الرغيف وتتضع لقيمات صغيرة فى فمها حتى لا تغضب امها فهى تلاحظ سعادة فى وجههم اليوم جميله جدا ولا تريد التنغيص عليهم "حسنا يا امى ها قد اكلت ... ها ابى الم تنتهى بعد "
الاب يترك كوب القهوة من يديه و يقوم ويتجه ليغسل يديه "الحمد لله انتهيت انتظرى لحظات وننزل "
الام تنظر لسندس بسعادة "اة سندس اريدك اليوم ان تنزلى لتشترى لكى طقم جديد لاننا سنذهب الى مشوار هام اليوم واريدك فيه متألقة "
سندس تلتفت وهى تتضحك لاامها "ههههههههه وما هو هذا المشوار الهام الذى يجب ان اشترى له طقم ملابس جديدة "
الام وهى تتظاهر بتناول الطعام "سنذهب الى ام الاستاذ محمد عبدالله السعدى .. فهى متوعكة قليلا وانا اريد زيارتها وقد ابلغت اباكى بان يبلغم اننا سنزورهم اليوم"
سندس تقوم لتغسل يديها "حسنا امى لا تقلقى ... ولكن متى سنذهب ؟"
الام براحه وهى تتنفس الصعداء لان ابنتها لم تشك بشىء "بعد صلاة العشاء مباشرة ...هل ستجدى وقت للشراء ؟؟"
سندس وهى تجفف يديها وترتدى حذائها استعدادا للخروج "نعم لا تقلقى ان شاء
الله ساذهب لااشترى بعد انتهاء مشوارى مع ابى مباشرة "
الام وهى تحمل الاطباق وتتجهه الى المطبخ "حسنا حبيبتى انتبهى لنفسك "
سندس واباها يشير اليها بالخروج "حاضر يا امى السلام عليكم "
وبعد ان تأكدت الام ان زوجها وابنتها قد خرجا اخذت هاتف المنزل واتصلت على ابنتها الكبيرة ريهام
الام بترحاب "صبحك الله بالخير حبيبتى كيف حاللك وكيف حال اولادك "
ريهام بترحاب "الحمد لله ياامى فى خير حال انتى كيف حاللك وكيف حال ابى وسندس"
الام بسعادة "نحن كلنا فى خير حال اما سندس فهى سيعقد قرانها اليوم "
ريهام بصدمة ووتصرخ بصوت مرتفع "ماذااااااااااااااااااااااا"
الام وهى تتضحك" ههههههههه كما قلت سيعقد قرانها اليوم واخفضى صوتك لقد اصبتى اذنى بالصمم "
ريهام بسعادة وهى تكاد تقفز من مكانها "بالله يا امى حقا اليوم سيعقد قرانها كيف ومتى وعلى من ؟؟؟
الام تضحك "هههههههه اصبرى اصبرى ساقول لكى كل شىء "
وبدات الام تحكى لريهام وريهام لا تصدق ما تسمع وعندما انتهت الام قالت لريهام بتساول "ها ما قوللك فيما قلت يا حبيبتى "
ريهام بجدية "صراحة يا امى انا لا اعرف كيف ستكون ردة فعل سندس بما ستفعلون ولكنى اصدقك القول سندس لم تكن ستتزوج الا بتللك الطريقة ..... فانتى تعرفين هلعها وخوفها الذى نعانى منه احيانا "
الام بجدية مماثلة "اعلم هذا ولذلك لم اعارض اباكى فيما يفعل "
الام تكمل "الان باقى ان تعلمى هند وتنبهيها ان سندس لن تعرف الان حتى يحين الوقت المناسب حتى لا يذل لسانها امامها هل فهمتى "
ريهام بتفهم "نعم فهمت والان ساتصل بهند واخبرها .... ولكن متى ستذهبون الى زيارتهم ؟؟"
الام بهدوء "بعد صلاة العشاء ان شاء الله وانا اخبرت سندس ان تشترى طقم ملابس جديد للذهاب معى ولم تمانع "
ريهام تتنهد براحه "حسنا ان شاء الله ربى ييسر لها الخير ويبارك لها فى زوجها المستقبلى "
الام بسعادة "امين امين اتركك الان حبيبتى فورائى عمل كثير بالمنزل قبل عودتهم "
ريهام بسعادة "حسنا امى فى حفظ الله "
الام "فى حفظ الله حبيبتى " وانهت الام الاتصال واتجهت الى المطبخ لبدا اعمالها اليوميه .
ستجدى فى الاجزاء القادمة ""كيف ستراها اليوم ......ارجوك اخبرنى "
وايضا "سندس تنظر باستغراب وتسأول وهى تبتسم ابتسامه جانبيه"مبارك على ماذا يا هند؟؟؟؟
|