كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء الثامن عشر
دخلت الى غرفتها وهى تتنفس بسرعة شديدة وهى تتذكر ما حدث فى المصعد
ووجهها يحتقن خجلا من تمسكها فيه
لا تعرف لما كلما رأته تشعر بالارتباك وارتباكها هذا هو سبب اشتعالها غضبا كلما رأته
نفضت رأسها لتبعد نفسها عن التفكير فيه وقررت ان تغتسل
دلفت الى الحمام واغتسلت وخرجت وهى ترتدى بيجامه باللون الوردى عليها صورة لقطة رمادية اللون وعلى رأسها ربطه باللون الوردى
مما اعطى سندس مظهر طفولى رقيق وهى تمشط شعرها وتتضع فيه شريطة باالون الوردى والرمادى وعندما انتهت سمعت صوت هاتفها المحمول يرن
امسكت هاتفها لترى الرقم ووجدت اسم "حبيب قلبى "
شهقت وهى تتضع يديها على فمها وترتجف وترمى الهاتف على السرير
ولم ترد وهى تجلس ارضا من ذهولها
.................
كان محمد فى غرفته بعد ان اغتسل وبدأ يتهيأ للنوم ولكنه قرر ان يعبث معها قليلا
فهو اثناء نومها فى المشفى اخذ هاتفها وسجل رقمه بأسم "حبيب قلبى "
وكان يريد ان يرى ماذا ستفعل اذا رأت هذا الاسم على هاتفها المحمول
تسند على ظهر السرير وهو يتصل بها
وضحك وهى يحاول تصور شكلها وخجلها
وزادت ضحكاته عندما اتصل اكثر من ثلاث مرات وهى لم ترد "هههههههههههههه حسنا يا سندس ..... لن تهربى منى مهما حاولتى "
ارسل رسالة اليها وترك الهاتف ونام وهو يبتسم
.................................
كانت سندس مع كل اتصال تنتفض وخفقات قلبها تزيد فقد فهمت انه هو
قالت فى نفسها "نعم هو....اكيد هو من سجل رقمه بهذا الاسم "
حمدت ربها ان الاتصال توقف وهاتفها توقف عن الرنين ومدت يديها لتأخذه
فاذا بصوت رسالة ياتيها
فتحتها واصابعها ترتجف وزادات ارتجافتها وشملت كل انحاء جسدها وهى تقرأها
فقد ارسل اليها " انام الان وحدى ......ولكن بعد شهر ستكونى معى ....... بين احضانى .......فانظر الى عينيك ....واستنشق انفاسك ...... واستيقظ على كلماتك وانتى تقولين "صبحك الله بالخير يا حبيب قلبى ".......امضاء ....زوجك حبيب قلبك ......"
شهقت وهى تقرأ الكلمات وبدأت دموعها فى النزول
القت الهاتف من يديها وهى تقول بصوت يخلله الدموع والشهقات "يالهى ....ياالهى ....لن يتركنى ...مهما فعلت لن يتركنى "
....................................................
صادق ينظر اليها بنظرة ثاقبه غير متفاجئه وهو جالس على وضع "ماذا تقصدين بالتى تزوجتها من لبنان "
كانت تنتفض من شدة الغضب بسبب بروده "تللك الكائن البشع التى تزوجتها منذ ما يقرب من عام ...... ام هل تعتقد اننى لا اعلم "
اسند ظهره الى الكرسى قائلا ببرود "وهل تعلمين منذ عام كامل "
وقفت ريهام بعنف متناسيه تعبها وهى تقول "اعلم منذ عدت من لبنان فى اول سفر للك ......اعلم كل شىء ......اعلم انك عندما تسافر الى هناك ...تسافر لااجلها ............"
وقف بعنف وقفز اليها وهو يمسك بعضدها وويقاطعها بغضب مشتعل فى عينيه "تعلمين منذ عام ولم تتكلمى .............تعلمين لماذا تزوجتها ................تعلمين بعذابى ولم تبالى "
شعرت باستغراب من كلاماته ولكنها اصرت على غضبها وهى تنزع عضدها من يديه بعنف وتقف فى وجهه بتحدى " اى عذاب تتكلم عنه ................
من منا الذى يعيش فى عذاب ...............انا التى تحترق يوما بعد يوم .......... انا التى تغلى كلما ذهبت اليها ................انا التى تموت يوما بعد يوم وليس انت "
نظر اليها بنظرة لوم شديد وهو يقول "لم اكن اتوقع انك هكذا ابدا ....."
نظرت اليه بغضب "انا التى لم تتوقع انك ستكون من هذا النوع .......رجل يعشق النساء"
تقدم نحوها بغضب هادر رافعا يديه وهى تغمض عينيها تنتظر الضربه ولكنها سمعت الباب يغلق بعنف
فتحت عينيها فلم تجده وانهارت تبكى جالسه على الكرسى فى لحظة دخول امها التى رأت ابنتها تنهار فلم تمللك الا احتضانها ومحاولة فهم ما حدث
................................................
كانت هند تلاعب ابنتها رُقيه عندما سمعت هاتفها المحمول يرن
التقطت الهاتف وهى ترد بابتسامه خجوله "السلام عليكم"
ذياد بعشق "عليكم السلام .....كيف حاللك حبيبتى "
هند "الحمد لله فى خير حال "
ذياد بعشق "الم تشتاقى اليي بعد ....اكاد اموت اشتياقا اليك "
احمر وجهها خجلا من كلماته ولم تستطع الرد
ذياد "هند ....."
هند بخفوت شديد "نعم "
ساد الصمت المكالمة كل منهم يستمع لاانفاس الاخر عبر الهاتف وكأن الانفاس تستطيع ايصال المشاعر اكثر من الكلمات
تنحنحت هند وهى تقول بخجل "ذياد ....ممكن اطلب منك طلب "
ذياد " اطلبى عيناى ..."
هند بنفس الخفوت "اريد الذهاب الى طبيبة نفسيه "
اعتدل جالسا بانتباه "لماذا يا هند ...."
هند بنفس الخفوت والخجل "اريد ان اذهب ..... ولا اريد ان تعرف السبب "
فهم ذياد مقصدها من ذهابها الى الطبيبة النفسيه وشعر بالسعادة الشديدة لانه يراها تحاول مساعدة نفسها
قال بسعادة "لا مانع عندى ......حدددى الطبيبة التى تُريدين ونذهب اليها "
هند براحه كبيرة من موافقته " حسنا ساحددها اليوم ان شاء الله .......ولكن ساجعل امى تذهب معى "
ذياد بحزم "لا يا هند ....انا من سيذهب معك "
هند باعتراض "ولكن ....."
ذياد بنفس الحزم " لا يوجد لكن يا هند ....ساذهب انا معك ...واستطرد بخفوت ...ام انك لا تريدينى معك "
هند بنفى "لا لا ابدا والله .....ولكنك ستتعطل عن عمللك "
ذياد "لا تقلقى سانظم مواعيد المكتب ...مع مواعيد الطبيبة بحيث نذهب معا دائما "
هند بحب "حسنا "
............................................................ ..
توجهت سندس الى الحمام حتى تغسل وجهها من دموعها حتى تخرج لتجلس مع اخواتها ولا يلاحظ احد شيئا
عندما خرجت الى الصالة وجدت اباها يجلس يقرأ الجريدة
ومحمد وحمزة ورقيه يلعبون بالالعاب الالكترونية على التلفاز
توجهت الى حيث ابيها وهى تقبل رأسه باشتياق "السلام عليكم يا ابى "
نظر اليها بحب وحنان وهو يقول "عليكم السلام يا حبيبة ابى ....كيف حاللك الان "
جلست بجانبه "الحمد لله فى احسن حال ......وتلفتت يمين ويسار ......ولكت اين امى وريهام وهند"
الاب بحنان "ريهام وامك فى الصالون .......وهند فى غرفتها يبدو انها تكلم ذياد "
سندس تتسند الى ظهر الكرسى "اها ....حسنا ........"
كانت تريد سؤال اباها عن شىء وتشعر بالتردد
الاب وهو يرى ترددها يقول بحنان "سندس "
سندس ترفع عينيها الى ابيها "نعم يا ابى "
الاب بحنان "اسألى ما تريدين "
ابتسمت بحب "وما ادراك اننى اريد ان اساللك شيئا "
الاب وهو يربت على كتفها "اعلم من عيناك "
امسكت يد ابيها وقبلتها وهى تقول باحترام "ربى لا يحرمنى منك يا ابى ........"
ترددت وهى تفرك يديها من التوتر "ابى ...... هل ....محمد يعلم ....ما حدث لى سابقا "
الاب يرفع وجهها اليه لتنظر فى عينيه وهو يقول بجديه وحزم "نعم يعلم كل شئ.....من قبل ان يعقد قرانه عليك "
وقفت بذهول "يعلم كل شئ ...كل شىء ......"
الاب ينفس اللهجه الحازمه "بالطبع يعلم كل شىء ....ام هل تتصورى اننى ساغشه واضلله ولا اعلمه بما حدث للك "
قالت بنفس الذهول "ولكن تعامله معى لا يوحى بانه يعمل حساب لذللك ابدا "
ضحك الاب من كلامها"وكيف لم يعمل حساب ذللك "
فهمت سندس ما قالت وتفوهت به وتورد خديها باللون الاحمر وهى تقول لاابيها متجهه الى الصالون " لا شىء يا ابى .... ساذهب الى امى "
ضحك الاب وهو يشعر بالسعادة والاطمئنان مما قالته ابنته
فهذا يعنى ان محمد لا يعاملها على انها مريضة نفسيه ....بل يزرع فيها انها طبيعيه جدا ويتعامل معها على هذا الاساس
.........................................................
رجع عادل الى البيت فلم يجدها
وشعر بالخوف ان تتركه هدى وتتطلب الطلاق
ولكن ما لبث ان انتهى خوفه عندما وصلت منها رسالة بأنها عند امها لترتاح يومين
اتصل بها ولكنه وجد هاتفها مغلق واستغرب ذللك بشدة فهى مهما حدث لا تُغلق هاتفها ابدا
قرر تركها اليومين عند امها دون الاتصال بها حتى تهدأ ويستطيع التفاهم معها حول موضوع زواجه
....................................................
عندما دخلت سندس الى الصالون وجدت اختها تبكى بين يدي امها
اسرعت اليها بلهفه "امى ...ريهام ما بك "
الام بحزن وهى تحاول تهدئة ريهام "لا اعرف يا سندس دخلت اليها فوجدتها تبكى "
ريهام من بين دموعها "انا بخير يا أمى لا تقلقى ....اريد فقط ان ارتاح ......فانا متعبه "
نظرت اليها سندس بشك "ولكنك كنت فى حالة جيدة ....ما الذى حدث "
الام وهى تُساعد ابنتها على الوقوف"لا اعرف ..... هل حدث مشكلة بينك وبين صادق "
ريهام وهى تقف وتحاول التماسك "نعم ....... ولا تسألونى عن السبب "
نظرت الام وسندس الى بعضهما فى صمت ثم امسكت سندس يد اختها وهى تقول بحنان "حسنا ....لن نسأللك .....وولكن من فضللك انتبهى ان فى احشائك طفل يحتاج ان تهتمى بصحتك وتبتعدى عن الضغوط لااجله "
ريهام بارهاق وهى تتسند على سندس وامها وتمشى ببطء"حاضر .......فقط ادخلونى غرفتى اريد ان ارتاح"
اوصلتها سندس الى غرفتها وقبل ان تغادر سألت اختها "ريهام .... هل المشكلة بينك وبين صادق كبيرة وهذا سبب وجودك هنا "
اشارت ريهام برأسها "نعم .... لا تسألينى اكثر من هذا يا سندس ....من فضللك ....انا متعبه جدا "
قبلت سندس اختها من رأسها وهى تقول بحزن على حالها "حسنا ......ولكن .....فقط انتبهى ان لكى طفلان ....يحتاجان اليك ....... والى قوتك "
تركتها سندس وخرجت
.....................................
.......
فى صباح اليوم التالى فى بيت محمد
استيقظ باكرا كعادته ونزل لكى يُصبح على امه وجدها هى واخته وابنيها يتناولن الافطار فى المطبخ
محمد بحب "السلام عليكم على احلى ام فى الدنيا "
الام بحنان غامر وسعادة " عليكم السلام يا حبيبى ..... هل نمت جيدا "
محمد يتجه الى علي ويقبله ويربت على رأسه "نعم يا غاليتى ...............ونظر الى اخته بتلاعب ......وانت الا زالتى هنا ......."
ضحكت هدى لتُدارى ارتباكها "هههههههههههههه نعم انا معتصمه عندكم هنا لعدة ايام "
محمد يتجه اليها وهو يقبل خدها "هههههههههههه والى متى ان شاء الله .... ام قررتى العيش هنا "
هدى بنفس الارتباك "هههههههههه لا تخف بضعه ايام وارجع الى بيتى ........ما السبب فى نزوللك باكرا هكذا ........وغمزت بعينيها ...... هل انت ذاهب الى الجامعه "
محمد يضحك وهو يضع لقمه من الخبز بالجبن "ههههههههههههههههه ....نعم انا ذاهب الى الجامعه "
الام بابتسامه خفيفة "ولماذا يا حبيبى انت ذاهب للجامعه ......"
هدى تتضحك وتنظر اليه بخبث "هههههههههههههه ....ربما نسى اوراق له هناك يا أمى "
محمد يضحك بشدة "هههههههههههههههههههه....... ربما .........لن اجعللك ترتاحى وتعرفى السبب"
الام تبتسم على ضحك اولادها " والله كلامكم فى الغاز ......ونظرت الى محمد بجديه .......حقا يا محمد لما انت ذاهب "
محمد وهو يقف ليغادر "لاننى سأمر على سندس يا أمى واوصلها الى جامعتها "
ضحكت الام بسعادة "ههههههههههههه...حسنا يا حبيبى......سلامى لسندس ووالدتها "
...............................................
فى بيت سندس
استيقظت باكرا وتوضأت وصلت الضحى وارتدت ملابس الخروج
ودلفت الى صالة البيت فوجدت امها تعد طعام الافطار
ذهبت اليها باشتياق وهى تحتضنها من الخلف بشقاوة "السلام عليكم يا اعظم ام فى الدنيا "
الام تتضحك بسعادة "عليكم السلام باحلى دلوعة .........الى اين انتى ذاهبه باكرا هكذا "
سندس تتتناول قضمة من التوست بالمربى الذى تحضره امها "امممممم .....ذاهبه الى الجامعه ......فانا محاضراتى اليوم ستبدأ باكرا من الساعة 9 حتى الساعة 3 "
الام "حسنا حبيبتى......الن تنتظرى اباك حتى يذهب بكِ"
سندس وهى تقبل امها من خدها "لا يا حبيبتى.... لا اريد ان اتأخر "
وتوجهت الى باب الشقة
ولكنها توقفت لحظة وهى تستدير لتكلم امها وهى تنظر الى الاسفل "امى "
الام تنظر اليها بتساؤل لهدوئها المفاجىء"نعم حبيبتى "
سندس بتوتر "انا ذاهبه اليوم لاشترى النقاب "
الام بصدمه "نعم .....تشترين نقاب "
سندس بنفس التوتر "نعم .......فانا اريد ان ارتديه ......وساشتريه اليوم حتى ارتديه من الغد ان شاء الله "
الام بتساؤل وهى تقترب من ابنتها "وما الذى جعلك تريدين ذللك "
سندس بخجل وصوت خافت وهى تتجه الى باب الشقة هروبا "محمد طلب منى ارتدائه "
وخرجت سريعا من الشقة
ضحكت الام بشدة
وخرج الاب على صوت ضحكتها وهو يبتسم لها " هكذا يبدأ الصباح ....بضحكة جميلة من حبيبة قلبى "
توجهت اليه وهى تتضع يديها على صدره "هل تعلم ان محمد طلب من سندس ارتداء النقاب "
الاب بذهول "حقا "
الام تشير "حقا ....وستشترية اليوم "
الاب يضحك "وهل وافقت بسهولة "
الام "نعم "
الاب يضحك وهو يقبل رأسها "واين هى ابنتك "
الام تبتسم "ذهبت الى جامعتها "
الاب بجزع عفوى " هل خرجت "
الام بتساؤل لجزع زوجها "نعم خرجت حالا "
الاب "يالهى ...لقد اتصل محمد وقال انه سيأتى ليأخذها "
............................................................ .
بعد خرجت من باب الشقة وقفت لحظات لتلتقط انفاسها وتوجهت الى المصعد بشجاعة ووقفت امامه تريد ان تتدخل ولكنها ترددت للحظة ثم اتخذت القرار
توجهت نحو السلم فهى خافت ان تركب المصعد وحدها
نزلت وعند اقترابها من الباب سمعت هاتفها المحمول يرن
رفعته لترد وانتفضت برعب وهى ترى اسمه
قالت فى نفسها "ياالهى .....يالهى ......الن يتركنى ارتاح يوما واحدا "
قررت عدم الرد وخرجت عندما وجدته يقف امامها
يرتدى بنطلون جينز ازرق قاتم وتيشرت لونه ابيض بخطوط عريضة بنفس لون البنطلون
كانت تنظر اليه باعجاب دون ان تشعر فقد كان يبدو وسيما جدا بلحيته القصيرة وجسده الرياضى وعينيه الجميلتان
لم تنتبه لنظراتها الا عندما وجدته يقترب منها بابتسامه عريضه "هل اعجبتك ؟"
|
30-01-13, 08:02 AM
جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
العرض العادي
