كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء السادس عشر
قال بسخرية وهو يبتسم "نعم اعلم فقد قلتها لى من قبل ......ثم تغيرت نبرته الى الصرامه المخيفة .....من الان لا اريد سماع كلمه انك لا تٌريديننى ....نهائيا ... واِلا .........واقترب منها ماسكا ذقنها ناظرا فى عينيها مباشرة ......واِلا ستجدى عند ابيك الخبر اليقين"
كانت تنظر اليه بذهول وعينيها مليئة بالدموع
ضربت يديه بقوة وهى تنظر اليه بتحدى وترفع اصبعها امام وجهه وتقول بصوت عالى "لا تعتقد اننى ساسمح للك بتهديدى ....انت لم تعرف سندس بعد .....لوو اردت ..... ساقول انا لاابى انك كاذب ....... لا تعتقد اننى ساخاف من نظرة ابى لى ........ بل ساصرخ باقوى ما فى واقول الحقيقة دون النظر للنتيجة اى كانت "
كان محمد يشعر بالاعجاب الشديد من قوتها فى التحدث
وعيينها التى امتلئت تحدى
شعر بانه يريد تقبيلها بشدة ونفذ
كبل يديها بقوة حتى لا تستطيع مقاومته واسكتها بقبله على شفتيها بقوة وحرارة
لم تتوقع سندس هذا التصرف ابدا منه
وفوجئت به يقبلها ....كانت تقاومه ولكنها لم تستطع ان تفلت من يديه شعرت بانفاسه الحارة ورائحة عطرة تتخلل صدرها بقوة وتمتزج مع ارتفاع ضربات قلبها
ابتعد محمد سريعا بعد تقبيلها وهو ينظر الى وجهها الذى اصبح بالون الاحمر القانى من الخجل والغضب والغيظ
ونظر اليها بحب ممتزج بالصرامه "هذا سيكون ردى على كل مرة ترفعين صوتك او تتكلمين بهذا الاسلوب معى ........وانا اتمنى صراحة ان ترفعى صوتك مرة اخرى "
لم تستطع سندس ان تنطق ولكنها من غيظها وخجلها اخذت الوسادة والقتها على وجهه
ضحك محمد وهو يبتعد متجها الى كرسيه تاركاا اياها فى شدة خجلها
كان محمد يعلم جيدا انه لن يقول مثل هذا ابدا لاابيها وانما هددها فقط حتى يمحى فكرة تركه لها من رأسها تماما
القت سندس نفسها على السرير واعطته ظهرها فهى اصبحت فى حالة لا تستطيع فيها ان تنطق او تتكلم خصوصا انها كنت تشعر بحرارة فى جسمها كله وان وجهها يشتعل من شدة الخجل وضربات قلبها سريعة جدا
.................................................
فى بيت هدى
شعرت بقلبها يخفق بشدة ويديها ترتجفان وفتحتها
وعينيها تتسعان غضبا مما وجدته فى الرسالة
فقد كان عادل مرسل لها رسالة مكتوب فيها " هل هدأتى حتى نتحدث ......انا اعلم ان ثورتك مؤقته .....وانك ستتقبلى الموضوع ببساطة خصوصا انك امرأة ملتزمه بالشرع.....وتعلمين ان لى الحق شرعا فى الزواج ما دمت ارى حاجاتى لذللك ........هدى كونى عاقلة ....ودعينا نتحدث بهدوء "
كانت على وشك البكاء من كلماته الموجعه
ولكنها منعت نفسها بكل قوة حتى لا تتضعف
اغلقت هاتفها المحمول وقامت باحضار حقيبة سفر وبدات فى وضع ملابسها فيها
وبعد ان انتهت من وضع بعض ملابسها ذهبت الى غرفة اولادها وقامت باحضار ثياب لهم ووضعتها فى الحقيبة وبعد ان انتهت
جلست على السرير وهى تتنفس بقوة وقررت ان تنتظر حتى يستيقظ اولادها حتى تذهب بهم الى بيت أمها فقد قررت طلب الطلاق منه ولن تتراجع عن قرارها
................................................
فى بيت هند
لم يصدق ذياد نفسه وهو يرى رسالتها كان نائم على السرير فى بيته وانتفض جالسا عندما راى كلماتها القليلة
كانت كلماتها قليلة ولكنها تحمل معانى كثيرة
ابتسم بارتياح فقد شعر الان فقط بامل فى حبها
ارسل اليها رسالة وهو مبتسم بسعادة
كتب فيها "ساتحمللك عمرى كله ......اريدُك لي....احبك "
ارسلها واستعد للنوم بسعادة بالغة وهو يدعوا ربه فى سره ان يرزقه حب زوجته كما يحبها
..................................................
فى بيت سندس
كانت هند فى حالة من السعادة الشديدة من رسالته
وهى تحمد ربها على ان زوجها رجل عاقل ومتفهم
وقررت فى نفسها ان تستشير طبيبة نفسية حتى تعلم سبب برودها الذى يظهر مع زوجها فقط ........
اما ريهام فقد نامت سريعا من الارهاق والتعب وكثرة التفكير فيما ستفعله مع زوجها
...........................
فى المشفى عند الام والاب
كانت الام ترتب اشيائها حتى تغادر اليوم من المشفى فهى اصبحت فى احسن حال
وكان الاب يراقبها بسعادة وحب وهو يرى حبيبته ورفيقة دربه تستعيد حيويتها من جديد
سالته الام بعد ان انتهت "الم يحن الوقت بعد للذهاب لرؤيتها "
الاب بابتسامه "هل تريدين الذهاب اليها الان "
الام بلهفة "نعم يا احمد اريد ان اراها "
الاب بابتسامه "حسنا سانهى اجراءات خروجك وخروجها وبعدها...سناخذ اشيائك معنا حتى نترك الغرفة والمشفى اليوم ثم نذهب اليها حتى تساعديها هى ايضا على الاستعداد لعودة الى البيت اليوم "
الام بسعادة "حسنا سانتظرك هنا حتى تنتهى ولكن لا تتأخر فانا متلهفه لرؤيتها "
الاب وهو يتجهه ليغادر الغرفة بابتسامته الوقورة "حسنا ان شاء الله سانتهى سريعا "
........................................
فى غرفة سندس
بعد ان هدات سندس قليلا التفتت ناحيته دون النظر الية وهى تقول بحدة "اريد ان اغير ملابسى .....اخرج من الغرفة "
نظر اليها بخبث ولازال جالسا مكانه "الم اقل للك من قبل لن اخرج "
ضربت السرير بيديها بحدة ووجههها يحتقن من الغيظ"وانا اريد ان اغير ملابسى ...... ولن افعل وانت هنا ""
قام محمد واقفا متجها اليها
وشعرت سندس بالرعب من قيامه فهى اصبحت تخاف من اقترابه منها
تراجعت بحدة وقامت من السرير ووقفت فى الجهه المقابلة وهى تقول بحدة وصوت عالى "لا تقترب "
كاد محمد ان يموت ضحكا من داخله وهو يراها تتصرف كالطفلة وكأن وجود السرير بينهم سيحميها
قال محمد بخبث وعينيه فيهما نظرة متلاعبة " الم نتفق على عدم رفع الصوت .....ام اشتقتى لما حدث منذ قليل "
ازداد احتقان وجهها بالخجل وعينيها تتسعان من تصريحاته الجريئة
قالت بحدة وتهديد "والله يا محمد ان اقتربت ساصرخ بكل قوتى "
توقف محمد وقلبه يخفق من نطقها اسمه
تراجع محمد الى مكانه وهو يحاول الا ينظر اليها حتى لا تكشف عشقه لها وسعادته بمنادة اسمه من بين شفتيها
شعرت بالراحة قليلا عندما ابتعد عنها ورجع الى مكانه دون ان يتكلم واعتقدت انه خاف ان تصرخ
فقررت استغلال لحظه ضعفه من وجهه نظرها واكملت بحدة وتهديد "اخرج الان من الغرفة والا "
قام محمد بهدوء متجها الى باب الغرفة وسندس تراقبه بحذر شديد
وعندا وجدته يقترب من الباب ارتاحت جدا لانصياعة لما قالت والتفتت لحظة حتى تُخرج ملابسها من الحقيبة
ثم فوجئت بتكميم فمها
كان محمد وضع يديه على فمها حتى لا تصرخ وامسك يديها مكبلا اياها وهو يقول بسخرية "هاااااا ...........ما رايك الان ...هل ستصرخين ......سندس لا تحاولى تهديدى ثانية ابدا .......ساخرج وامهللك ربع ساعة فقط حتى تُغيرى ملابسك وبعدها سادخل دون حتى الطرق على الباب .....ثم اضاف بخبث .....حتى وان لم تكونى انهيتى تغيير ملابسك "
كانت تنتفض بين يديه وتقاومه بكل قوتها ولكنه كان متحكم بتكبيلها بقوة
وكما امسكها فى لحظة ....تركها فى لحظة وخرج بسرعة
تسندت سندس على السرير بيدها وهى تتضع يدها الاخرى على قلبها وتتنفس بسرعة كبييرة ثم وضعت يديها على فمها وهى تقول بخوف "يألهى يألهى ..........لقد كدت اموت رعبا "
ظلت تتنفس بسرعة لعدة دقائق قليلة ثم تذكرت كلامه فقررت اخذ ملابسها سريعا الى الحمام لتُغير كلابسها قبل ان يدخل
فهى كما رأته لا يقف امام تصميمه شيئا ابدا ابدا
كما انه جريء جدا ولا يبالى بخجلها
توجهت الى الحمام وتركت باببه مفتوح قليلا "فهى لازالت تخاف من الاماكن المغلقة وهى وحدها "
توضأت وارتدت ملابسها سريعا وارتدت خمارها وخلال عشر دقائق كانت قد انتهت عندما سمعت اصوات تعشقها
"سندس .....حبيبتى "
كانت ترتعش فقد اشتاقت اشتاقت الى حد الثمالة
فتحت الباب بقوة ورأتها امامها بحنانها الغامر وابتسامتها الرائعة وعينيها التى اُغرقت بالدموع وهى تفتح ذراعيها لااستقبالها
"اشتقت اِليك كثيرا "
اسرعت سندس وارتمت فى احضانها تشتم رأئحتها وتبكى بكاء المشتاق
وكانت تقول وهى تبكى بكلمات متقطعه"اشتقت اليكِ يا أمى........لماذا تركتونى وحدى .........اشتقت اليكِ كثيرا ......كدت اموت شوقا اليكِ.....لماذا يا امى تركتينى ....لماذا فعلتم بى هذا ......"
كانت امها تستنشق عبير رائحة ابنتها بشوق حتى يطمئن قلبها ان قرة عينها بين يديها
كانت تبكى وهى تقول "اشتقت اليك يا حبيبة امك وقرة عينها ....هكذا يا سندس تفعلين بأمك ......كدت اموت فزعا وخوفا عليك "
كانت الام تتضم ابنتها بقوة وابنتها تتعلق باحضانها اكثر فأكثر
حتى جاء الاب الذى دمعت عيناه تأثرا مما يحدث امامه
قائلا بمرح وابتسامه "اتركيها قليلا يا رباب .....فهى ابنتى وحبيبتى انا ايضا "
رفعت رأسها من بين احضان امها وارتمت بين احضان ابيها دون ان تتكلم
فقد علمت الان ان هناك مواقف الكلمات لا تستطيع ان تعبر عنها
كان الاب يربت على ظهرها ويُشدد من احتضانه لها وهو يقول بهمس "أهكذا تفعلين بى وبأمك يا سندس ......لقد كدنا نموت خوفا وقلقا عليك ِ"
كانت سندس لازالت تبكى بين احضان ابيها وهى تقول بأسف "أسفة يا أبى ....والله اسفة .......لن افعلها ثانية ....سأكون قوية بعد ذللك ....لن افعلها ثانية "
رفعت رأسها بمرح وهى تمسح عينيها بظهر كفيها وهى تقول بأبتسامه "اهكذا تفعل بى يا أبى ....تزوجنى دون علمى "
اتسعت عين الاب والام من كلام ابنتهما ولم ينطق الاب
وكلنه فوجىء ان ابنته تعاود احتضانه وهى تقول بحب " لقد احسنت الاختيار يا أبى "
كانت الام فى ذهول من كلام ابنتها والاب كان اكثر ذهولا من الام فهو لم يتوقع ان تقول له ابنته انها تقبلت اختياره لها بتللك السهولة لدرجة انه ابعددها عنه بخفه وهو ينظر اليها باستغراب وتساؤل "احقا يا سندس "
ابتسمت بحب الية وهى تُجيب بثقة وغموض "حقا يا أبى "
كانت سندس قد قررت انها عندما ترى اباها وامها ستتطلب منهم ان يطلقوها من هذا الرجل الفظيع ...ولكنها شعرت بالحزن من حالهم ولا تُريد ان يرجع الحزن الى قلبيهما مرة اخرى ....وقررت ان تتصرف مع محمد على طريقتها هى
حتى لا تُقلق والديها عليها
كان يراقب الموقف من امام باب الغرفة ...تأثر من داخله كثيرا ببكائها فى احضان والديها ....كان يريد ان يتنزعها من احضانهم ويزرعها داخل احضانه وقلبه ......لم يستطع ان يغض الطرف عنها ....لم يكن يُريد ان يفلت لمحة واحدة ....
كان يريد حفر انطبعاتها فى قلبه ........
ولكنه صُعق فى النهاية من قولها لوالديها "لقد احسنت الاختيار يأابى "
شعر بتوجس غريب من جملتها فقد قالتها بغموض اقلقه
ولكنه فهم انها قررت التصرف معه وحدها ولا تُريد ان تُقلق والديها عليها
ابتسم عندما وصل تفكيره الى تللك النقطة واقترب منها واضعا يديه على كتفيها بتمللك وهو يبتسم بمرح خبيث ونظرات متلاعبه"هل اطمئنيتى الان يا سيدتى ....ها قد استعادت حبيبتى صحتها ......ثم نظر اليها بحب واكمل....اليست رائعة الجمال "
كانت سندس ترتجف عندما وجدته يضع يديه على كتفيها بتمللك كانت على وشك نهره كعادتها لولا انها تذكرت وجود والديها وقرارها
احمرت خجلا امام والديها واجبرت نفسها على الابتسام وهى تنظر الى الارض
ضحك الاب والام
قال الاب وهو يضحك "ههههههههههههههه نعم نحن نعلم جيدا انها رائعة الجمال ...لا تقلق"
شعرت الام بسعادة بالغة وهى ترى ابنتها مرتاحة مع زوجها المستقبلى
اقتربت الام وهى تربت على راس سندس بحنان وقالت بحنان "دائما منذ ان كانت صغيرة وهى رائعة الجمال اللهم بارك "
ضحك محمد وهو يعلم ان قربه منها بتللك الطريقة لوكانوا وحدهم لكانت ضربته او صرخت فى وجهه "هههههههههههههههه نعم سيدتى ....اللهم بارك ... لا تخافى لن احسد جميلتى ...."
كانت سندس تريد ان تختفى من امامهم من شدة خجلها وتحاول ان تُفلت من قبضته المتمسكة بكتفيها ولكن مقاومتها الخفيفة باءت بالفشل
لذا سارعت بتغيير الموضوع وهى تقول لابيها برجاء "ابى اريد ان اخرج من المشفى ....الحمد لله انا الان بخير ...واريد ان اذهب الى البيت "
قالت الام بحنان "لقد انهى اباكى اجراءات خروجك واخواتك فى البيت بانتظارنا "
سندس بسعادة "احقا ......الحمد لله ......لقد اشتقت الى بيتنا كثيييرا "
الاب بحنان "هيا احضرى اشياءك حتى نعود الى بيتنا "
محمد وهو يفلتها ويقاوم انقباض قلبه يقول بأدب "سأذهب لااحضر سيارتى يا عمى "
الاب وهويرى ابنته تُحضر اشياءها وتجمعها "حسنا يا محمد ...دقائق وسنكون ورائك ان شاء الله"
..........................................................
هدى
ايقظت اولادها وأعدتهم للخروج واخذت حقيبتها وانزلتها اولا ثم اخذت اولادها واوقفت سيارة اجرة
وصلت الى منزل ابيها ودلفت الى الفيلا
وجدت امها تتحدث فى الهاتف وظهرها اليها وهى تقول بفرح وسرور "الحمد لله يا حبيبى على سلامتها ....وان شاء الله نذهب الى زيارتها كلنا قريبا "
التفت الام عندما سمعت صوت الباب يُفتح ورأت ابنتها وعيونها المليئة بالدموع وابنها على يديها والابن الاخر يقف بجانبها حزين "
انهت الام مع محمد سريعا وهى تقول "حسنا يا حبيبى نحن فى انتظارك فى حفظ الله "
وضعت ابنها فى عربة الاطفال وهى تحاول ان تقاوم دموعها قائلة لأبنها "علي اذهب والقى السلام على جدتك واذهب بعدها الى غرفة التلفاز من فضلك "
علي بحزن وأدب وهو يتجه الى جدته ويقبل رأسها ويحتضنها وهو يقول "السلام عليكم جدتى ....صبحك الله بالخير "
احتضنته الجدة وهى تراقب ابنتها "عليكم السلام حبيب جدتك ....هل افطرت يا صغيرى "
علي بأدب "لا يا جدتى ليس بعد "
قالت الجدة وهى تُفلته من يديها "حسنا يا حبيبى اذهب الان لمشاهدة التلفاز حتى اُحضر للك الافطار اللذيذ ...من يد جدتك "
اشار بأدب وهو يقول "حسنا يا جدتى "
توجه علي الى غرفة التلفاز
التفتت الام الى ابنتها وهى تنظر اليها بتساؤل وتفتح ذراعيها اماها "تعالى يا هدى "
القت هدى نفسها فى احضان امها وهى تبكى بكاءا مريرا
والام تحاول تهدئتها حتى تفهم ما بها "اهدئى حبيبتى ماذا حدث ....هل حدث شىء لعادل "
صرخ تنتفض بغضب وهى تقول "لا اريد سماع اسمه ...لا اريد يا امى .....نذل ....وحقير "
ضمتها الام مرة اخرى فهى اول مرة ترى وردتها بهذا الشكل وهذا الذبول والغضب "اهدئى حبيبتى ..... لا حول ولا قوة الا بالله ....اهدئى حبيبتى .....لن اقول اسمه ...ماذا حدث "
كانت هدى ترتجف من الغضب وهى تحكى لأمها ما حدث كله
كانت الام فى حالة من الذهول مما تسمع وشعرت بالغضب من عادل بشدة ولكنها لم تُظهر ذللك فى صوتها وهى تقول "هل قصرتى فى حقه يا هدى "
هدى "لا والله يا امى لم اقصر يوما فى حقه...وهو نفسه يشهد لى بذللك"
الام بصرامة "وهو لم يتزوج بعد.....لقد قالها مجرد فكرة "
هدى بذهول من كلام امها "ماذا يا أمى ...مجرد فكرة "
انتفضت واقفة بغضب "وهل من حقه ان يفكر فى الزواج بأخرى وانا لست مقصرة فى حقه "
الام بنفس الصرامة"نعم من حقه ذللك"
كادت هدى تُجن من كلام امها
قالت بغضب هادر وتحدى "وانا من حقى ان اطلب الطلاق "
قالت الام بهدوء وحنان وهى تحاول ان تُهدء ابنتها"اعلم انه من حقك طلب الطلاق ....ولكنى لازالت اقول للك ....انه لم يتزوج بعد يا حبيبتى "
جلست هدى بعصبية فى صمت
استطردت الام قائلة "حبيبتى ..... زوجك لم يتزوج بعد .....فلماذا تتطلبين الطلاق .....هل تريدى ان تهدمى بيتك فقط .....لانه بارد معك ....دون النظر الى انه يفكر فى الزواج باخرى ...مادام لم ينفذ الفكرة بعد"
تابعت الام عندما وجدت مستمرة فى صمتها "ياهدى ....لا تهدمى بيتك لمجرد فكرة .......اعلم انه من حقك ان تتطلبى الطلاق .....ولكن هل من حقك ان تهدمى بيت وتفككى اسرة لمجرد انه يفكر وانت باِستطاعتك ان تغيرى تللك الفكرة "
هدى باستغراب من هدوء امها وكلامها "اغير الفكرة "
الام بحنان وهى تقترب منها وتربت على رأسها "نعم تُغيريها ......انت فقط من يمللك ذللك .....تستطيعى ان تُلغى فكرته تللك تمام من رأسه وتمحيها من الوجود.......ولكنى لن اقول للك كيف الان ......بعد ان تغيرى ملابسك ....ستقومى باعداد الافطار لااطفاللك ....وبعدها نتحدث "
......................................................
محمد
كان يشعر بالحزن لان وجوده معها سينتهى
كان يتمنى لو استطاع ان يطلب ان يجلس معها قليلا ولكنه متأكد بأنها سترفض
كانت عيناها تنطق بالحيوية والسعادة لرؤيتها امها ولخروجها من المستشفى
لمعت فكرة سريعة فى عقلة وقرر تنفيذها عندما وصل معهم الى بيتهم
والاب يشكره على ما فعله بحرارة والام كذللك
الاب بابتسامه مشرقة "جزاك الله خيرا يا بنى على ما فعلت معنا ...اتعبناك واجهدناك وعطلناك عن عمللك "
محمد بأبتسامه مماثلة "لا والله يا عمى ......يكفينى ان سندس بخير وانتم ايضا كذللك"
الام بحب وحنان وهى تمسك بيد ابنتها "لاوالله يا بنى حقا اتعبناك .....جزاك الله خيرا على ما فعلت "
محمد بابتسامه"لا يا سيدتى لم اتعب والحمد لله ...كل شىء فى سبيل سلامتكم وسلامة سندس يهون "
الام وهى تستعد للنزول الى منزلها "حسنا ...ما رأيك ان تاتى لتشرب شيئا عندنا "
محمد بسعادة وأدب "اشكرك سيدتى .....سلمت يمناك ...... لا استطيع فانا امى تنتظرنى فى البيت...ولكنى سأعوضها فى مرة اخرى ان شاء الله "
الام وهى تنزل "حسنا يا بنى ....نراك على خير ...وسلامى لوالدتك واختك هدى "
محمد باِيمأة "ان شاء الله سيدتى سابلغهم سلامك"
نزلت الام وكانت سندس على وشك النزول فى نفس وقت نزول الاب
ولكنها فوجئت من يقول "سندس من فضللك انتظرى دقيقة فانا اريدك"
الاب يضحك بداخله دون ان يُظهر ذللك وهويقول بهدوء مدروس "حسنا يا سندس لا تتأخرى "
كانت سندس تنتفض من الغضب فهى كانت تشعر بالاختناق فى سيارته وضربات قلبها دائما متوترة بسبب وجوده ولكنها قررت ان تصمت فقط حتى لا يشعر ابويها بشىء غريب
ظلت تنظر الى ابيها الذى يساعد والدتها على صعود سلالم البيت الاولية متوجهين الى المصعد
حتى غابا عن ناظريها
وسمعته يقول بصرامة "سندس انزلى وتعالى اجلسى فى الكرسى الامامى "
التفتت الية بحدة وعينها تشتعلان ببريق الغضب "لا لن افعل ......سأنتظر دقيقة واحدة واصعد الى بيتنا "
كان يشعر بالجذل وهو يرى عينها تشتعلان ببريق التحدى والغضب ولكنه لم يُظهر ذللك فى صوته وهو يقول بنفس الصرامة المخيفة "سندس .....انا لن اكرر كلامى ....كما اننى زوجك ام نسيتى انك لا بد ان تُطيعينى"
احتقن وجهها عندما قال ذللك مما جعلها ترد بحدة "وانا لن ابقى زوجتك مطولا ......"
قاطعها بنفس الصرامة وهو يلتفت اليها "انتى الان زوجتى وفرض الله عليك ان تتطيعى زوجك ما دام لم يأمرك بمعصية او ذنب ....... ام انك لا تعرفين "
شعرت كأنه صفعها على وجهها بتتللك الكلمات وهو يذكرها بفرضية طاعته
لم تستطع الرد فقد الجم لسانها بكلاماته ولكنها قالت فى كلمات متقطعه "نعم .......اعلم ....."
ابتسم بداخله فقد اطمئن انها مهما فعلت فانها تربت على شرع الله قال بأبتسامه خفيفة "حسنا ....تعالى اجلسى الان هنا .......واعدك اننى لن افعل شيئا يضايقك ....اريد فقط ان اتكلم معك فى موضوع هام "
نزلت سندس فى هدوء ظاهرى بالرغم انها كانت ترتجف من داخلها لانها ستجلس بجانبه
كاد يطير فرحا لانها رضخت لأمره ولكنه لم يوضح لها ذللك حتى لا تعود الى تحديه ثانية
دلفت الى السيارة وجلست وهى تنظر الى الاسفل وتفرك يديها بتوتر وقالت فى خفوت لا يكادُ يُسمع "نعم ......ما الامر المهم "
لم يستطع منع نفسه من اختطاف يديها ويقبلها قبله اودع فيها حرارة حبه لعلها تصل اليها وتشعر بها
صعقت من تصرفه وكادت تصرخ وهى تشعر بأن النار قد شبت فى يديها
وسحبتها بحدة وهى ترتعش من تصرفه وامسكت بمقبض الباب وكادت تخرج ولكنه كان اسرع فى التصرف منها واغلق الابواب بمفتاح الامان
كنات تحاول وتحاول وتحاول ان تفتحه ولكنه لا يفتح حتى اغرقت عيناها بالدموع وعيناها على النافذة وهى تقول بصوت مختنق "افتحه ....من فضللك افتحه ودعنى انزل من هنا .... اشعر بالاختناق "
محمد وقد شعر بالحنان الجارف نحوها فقال "سندس ....لن افعل شيئا ثانيا ....ولكنى كنت سعيد جدا انك بجانبى ......ساتكلم معك فورا فى الموضوع .........فلا تخرجى من فضللك "
بدات دموعها بالنسيال على خديها وهى تشعر بالدفء من كلامه ..... لا تعرف ما الذى يحدث لها .....ولكنها جدت نفسها تترك الباب وتجلس فى صمت وهى تتضم يديها الى صدرها
شعر بالراحة لانصاتها له وتنفيذها لطلبه
تكلم بهدوء وهو ينظر اليها "سندس ...هل اذا طلبت منك طلب ستنفذيه فورا "
قالت بصوت خافت وهى تنظر من النافذة "حسب الطلب "
ابتسم من اجابتها الصريحه والواضحه"حسنا انا اريدك ان ترتدى النقاب "
............................................................ ..........
فى بيت ريهام
كان صادق يحاول الاتصال بريهام على هاتفها المحمول ولكنها اغلقته منذ ما حدث بينهم
لا يعرف هل كانت تتكلم جديا فى موضوع الطلاق ام انها غاضبة فقط من دفعه لها
كان يمسك الهاتف ثانية لكى يتصل بها ولكنه وجد اتصاال امسك الهاتف سريعا وضغط
زر الرد دون ان يرى المتصل
قال بلهفة "السلام عليكم "
سمع صوت انثوى رقيق "عليكم السلام حبيبى ....كيف حاللك"
شعر بالاحباط فليس تلك من توقعها وكلنه اجاب فى هدوء "الحمدلله ...كيف حاللك انتى روزى ......هل انتى بخير "
روزى برقه "نعم حبيبى ..انا بخير ....مابال صوتك حزين "
صادق بضيق "لا شىء ....فقط مشاكل بالعمل "
روزى بنفس الرقة مع ملاحظتها ضيقه"حسنا ...اين انت الان "
شعر انه يختنق من اسئلتها وكانت تللك اول مرة يشعر فيها بذللك
قال فى ضيق "فى المنزل .....روزى ساتركك الان فانا فى عجله من امرى ....السلام عليكم "
واغلق الهاتف دون سماع ردها
واخذ الهاتف ثانية وهو يحاول بعصبية الاتصال بريهام
ولكنه وجده مغلق كما كان
............................................................ ....
|