كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء الخامس عشر
بيت هدى
انهارت جالسة وراء الباب وهى تتضع يديها على فمها تكتم شهقاتها ودموعها تغرق وجهها
كانت فى حالة من الحزن العميق وتبكى بحرقة كبيرة ضمت ركبتيها الى صدرهاوهى تنتحب وتقول بخفوت "حقير .........بعد كل هذا ......... بعد كل ما فعلته لااجللك ............بعد كل هذا ........."
ظلت على وضعها قُرابة الساعتين حتى اكتفت من البكاء وازدادت الألأم فى رأسها وعينيها .......... وقفت بترنح شديد واتجهت الى حمامها ونظرت الى نفسها فى المرأة بحسرة على حالها وبدأت عينيها تذرف الدموع مجددا بدأت فى غسل وجهها ولكن دموعها لم تتوقف توجهت الى سريرها لكى تنام فهى الان ومع حالتها تللك لا تستطيع التفكير فيما ستفعل بعد ذللك ..........
..............................................
فى بيت سندس
وصلت هند واختها ريهام واولادهم الى بيت امهم ودخلا الى المنزل فقد كانت كلاهما مشاعرها مُرهقة بشدة مما حدث خلال اليومين الماضيين
ساعدت هند اختها فى هدوء لتغيير ملابسها حتى تنام وتستريح فى غرفتها
توجهت الى الاولاد وقامت بتجهيزهم للنوم وتركتهم فى الغرفة مع امهم ليناموا جميعا
خرجت هند من غرفة اختها وتوجهت الى االهاتف المحمول بارهاق
وقامت بالاتصال بزوجها وقالت بصوت مُرهق وخافت "نعم يا ذياد ....... السلام عليكم ...... هل احضرت رُقية ......حسنا انا فى انتظاركم ...... ذياد ...... لا تتضغط جرس الباب دق على الباب بهدوء من فضللك فريهام نامت هى والاولاد.....حسنا انا فى انتظاركم .....فى حفظ الله"
تنهدت بتحسر بعد ان اغلقت الهاتف وهى تقول "لا حول ولا قوة الا بالله .......اللهم ارحمنا وارفع عنا البلاء "
قامت هند وتوجهت الى غرفتها واخذت بيجامه بنية فى لون سكرى رقيق وعليها رسم لبيت من الحلوى
توجهت الى الحمام واغتسلت سريعا وارتدت ملابسها ولملمت شعرها بشكل مبعثر مما اعطاها جاذبية جميلة
وفى نفس اللحظة التى انتهت منها سمعت الباب يدق بهدوء
توجهت الى الصالون لتفتح لزوجها من الباب الخارجى
ذياد وهو يدلف الى الصالون وابنته على ذراعية نائمة "السلام عليكم "
هند بحنان وهى تنظر الى ابنتها وتبتسم "عليكم السلام ...... هل نامت فى الطريق "
ذياد وهو يجلس بارهاق بعد ان اعطاها ابنته"نعم نامت سريعا ....يبدوا انها لعبت كثيرا حتى تعبت "
اخذت هند ابنتها وتوجهت الى غرفتها ووضعتها على السرير ورجعت الى زوجها
عندما دخلت الى الصالون كان يبدو عليه الشرود سألته بخفوت "لم انت شارد يا حبيبى " قالتها بتلقائية....متناسية تحفظها وبرودها الذى تغلف به مشاعرها
ذياد باستغراب ولهفه "ماذا قلتى لم اسمعك ؟؟"
هند وهى تُغلف مشاعرها بالبرود مرة اخرى وقد ادركت ما قالت "قلت لما انت ....شارد؟؟"
تنهد ذياد فهو رأى فى عينيها البرود التلقائى يعود مرة اخرى
قام ذياد واقفا "ساغادر ..... هل تريدين منى شيئا "
هند شعرت بالحزن فى داخلها فهى تريده معها قليلا لانها تشعر بالامان بوجوده ولكنها قالت بهدوء حزين "لا جزاك الله خيرا "
لا يُريد ان يصدق نبرة الحزن فى صوتها ......فهى دائمة البرود فيما يخص مشاعرها ناحيته ....فلما هى حزينة الان
التفتت اليها بحب وتوجهه اليها وجذبها اليه محتضنا اياها بحرارة وهو يقول بعشق "افتقد مشاعرك يا هند ....اريد حبك ....اريد ان اشعر بروحك....فانتى حياتى .....لقد استنفدت كل الطرق حتى تشعرين بحبى للك .......وانا اريد حبك فى المقابل.......هل فهمتى يا هند ....اريد ....حبك "
كانت فى احضانه تشعر بالامان والحب ولكنها خائفة لا تريد ان تقول له انها تعشقة حتى الثمالة لا تريد ان يتركها فهى لا تستطيع العيش بدونه
ذابت وهى فى احضانه وهى تستنشق عبير رائحته الممزوجه بعطره ولكنه ابعدها عنه فى وسط اندماجها
نظر اليها وقبلها بين عينيها وتركها وخرج
كانت تشعر بحرارة انفاسه ......كانت لا تريد ان يتركها ويخرج .......كانت تريد ان تظل بين احضانه ....... تريد ان تقول له احبك ....بل اعشقك ...ولكنها لم تستطع
جلست على الكرسى وهى تتنفس بسرعه وتحاول ان تستعيد توازنها ....فهى بين يديه تفقد التوازن والشعور بالوقت والمكان
كانت كلماته تدق اذنيها بعنف .....وصوته الحنون الممزوج بالحب واليأس منها
كل هذا كان يجعل قلبها يخفق بقوة وضرباته تزداد
قامت وتوجهت الى الغرفة والقت نفسها على السرير بارهاق وهى تفكر فى حبيبها وكلماته حتى راحت فى سبات عميق
.........................
فى المشفى عند محمد وسندس
ظلت قُرابة الساعة تقريبا تبكى حتى انتفخت عيناها قليلا وهو يجلس بعيد عنها تاركا اياها تُفرغ مشاعرها فى بكائها
عندما وجدها بدأت تهدأ استدعى الممرضة حتى تساعدها ... حتى لا يضغط على مشاعرها اكثر من هذا فهو يكفية حاليا انها تقبلت وجوده وعلمت انه زوجها
استغربت سندس انه استدعى الممرضة فهو كان مصرا على ان يساعدها هو بنفسة وهذا كان يستحيل ان يتم بالنسبة لها
فهى تتقبل وجوده فقط لان لا يوجد احد من اهلها موجود معها
جاءت الممرضة وساعدت سندس فى الوقوف ودلفت الى الحمام معها حتى تساعدها على الوضوء وخلعت حجابها للوضوء
كان محمد جالسا ينتظر خروجها من الحمام فهو اتصل على والدها واخبره انه سينام عندها اليوم لان والدة سندس لم تستيقظ حتى الان ووالدها مرهق جدا ولا يريد ان يترك زوجته
كان محمد فى حالة من السعادة الكبيرة لانه سيظل معها طوال الليل
ظل منتظرا قرابة العشر دقائق حتى سمع صوت باب الحمام يُفتح
قام واقفا منتفضا
فقد راها وهى تخرج متسندة على ذراع الممرضة وتبتسم لها ابتسامه اممتنان رائعه ولكن ما جعل خفقان قلبه يزيد انها كانت لا ترتدى حجابها وشعرها متناثر على وجهها
وجبهتها وتتناثر منه قطرات الماء بشكل مثييير جدا كلما خطت خطوة ناحية السرير كان قلبه يخفق معها وتتسارع نبضاته تتدارك نفسه وتوجهه اليها اخذا يديها من الممرضة وهو يقول بحزم "جزاك الله خيرا ....انا ساكمل معها من هنا ....تستطيعى الخروج "
الممرضة بأدب "حسنا يا سيدى .....اذا احتجتى سيدتى شيئا اخر استدعينى فورا "
وتركتها وخرجت
كانت سندس ترتجف وتنتفض من مسكته لها ولكنها تعبت من المقاومة فاستسلمت حتى تصل الى السرير وصعدت جالس عليه وهى صامته
وهى تسأله بحدة "كيف القبلة "
ابتسم وهو يجيبها وهو يشير ناحية اليمين "فى هذا الاتجاه "
نظرت له بحدة وعصبية وهى تحاول سحب يديها من يديه بعنف "حسنا ... اترك يدى اريد ان اصلى ..."
نظر لها بتلاعب متجاهلا محاولاتها فى سحب يديها من يديه "وكيف ستصلين .... انت بدون حجابك .........هل تعلمين ان شعرك ....... فعلا مُبهر ......رائع "
كانت مع كل كلمه يزداد وجهها احمرارا من الخجل وهى تسُب نفسها من داخلها على نسيها لحجابها داخل الحمام
وضعت يديها بعفوية على شعرها وهى تقول بحدة " لقد نسيته ..... ساحضره انا ....."
وحاولت القيام ولكنه اوقفها واضعا يديه على كتفيها وهو يقول بحزم"لا انتظرى ساحضره انا للك ..."
وبالفعل تحرك بسرعة ذاهبا الى الحمام لاحضار الحجاب
كانت مقطبة الحاجبين وتشعر بالغضب من نفسها لانها نسيت حجابها فى الحمام
وكانت ارجلها تهتز فى عصبية
ولكنها ازدادت غضبا عندما رأته يخرج وهو يضع الحجاب الخاص بها على انفه يتنفس عبير حجابها وهو ينظر اليها بخبث وتلاعب ويقول "رائحته رائعة .... هل تتضعين عطرا فيه"
شدته منه بقوة وهى تقول فى عصبية ووجهها اصبح باللون الاحمر القانى من شدة الخجل "لا طبعا انا لا اضع العطور ابدا خارج بيتنا "
واضافت فى عصبية بدون ان تنظر اليه " ومن فضللك اخرج من الغرفة حتى اصلى ... فانا اريد ان اصلى وانام "
توجهه محمد الى الكرسى البعيد عن السرير وهو يقول بحزم" انا لن اتركك اليوم فانا سابيت هنا الليلة ... افعلى ما يحلو للك صلى أو نامى واعتبرينى غير موجود ...انما خروج من هنا .....فلن افعل "
كانت عينيها مع كلماته تتسع وهو يقول سابيت قالت بصوت مرتفع وحدة "ماذا ....تبيبت هنا .... هل جننت ....... من سمح للك بهذا "
نظر لها وهو جالس نظره صارمه وهو يقول " اولا لا يصح ان تقولى لزوجك هل جننت ...... ثانيا انا زوجك ولا يوجد فى الشرع ما يمنعنى من المبيت عندك >واضاف بخبث<او (معك).........ثم اكمل فى حزم ..... كما اننى استئذنت ابيك لكى ابيت هنا الليلة فهو مع والدتك وهى لا زالت نائمة ولا يستطيع تركها وحدها وغدا صباحا انتى ستخرجين ان شاء الله وهو سياتى اليك بعد الفجر"
احمرت خجلا من تعنيفه لها.....واكثر من كلامه .....وهى تصمت تماما فهى تراه جرىء جدا جدا ....وكلامه اكثر جرئه
ارتدت حجابها وبدأت بالفعل فى تناسى وجوده وبدأت صلاتها فى هدوء وخشوع
كان محمد يراقبها وهى تصلى بحب واستمتاع وهو يرى خشوعها فى صلاتها وخجلها وحياؤها الجميل فهو يعلم جيدا انها حتى تعتاد عليه وعلى وجوده فى حياتها ستاخذ وقت طويل ولكنه سيصبر فتلك التى ملكت قلبه من اول لحظة رأها فيها تستحق كل مجهود سيبذله من اجلها
اخرج محمد مصحفة من جيبه وبدأ فى القراءة بصوت رخيم هادىء جدا
وبعد ساعة تقريبا كانت سندس انتهت من صلاتها وبدون ان تلتفت اليه ارخت ظهرها وتسندت الى السرير حتى تنام
ترك محمد المصحف وهو يبتسم بتلاعب وخبث فهو راها تنام بحجابها وكأنها تعانده فهى تعلم جيدا ان لا رجال سيدخلون غرفتها حسب طلبها
اقترب منها وانحنى واضعا رأسه على رأسها مستنشقا عبير رائحتها اللذيذة وهو يقول بحنان "سندس ...يمكنك ان تخلعى حجابك فلا رجال سيدخلون الى غرفتك ابدا "
انتفضت بعنف وهى ترتجف من تصرفه والتفتت اليه بعنف ولكنها فوجئت ان انفيهما اصبحا متلاصقين تماما ... فغيرت اتجاه وجهها ثانية جانبيا وهى تشتعل ووجهها يحتقن وهى تقول له وتبعده بيديها "ابتعد من فضللك ......فانت ...انت ....انا ... لا اريد ان ... اخلع حجابى "
كان محمد فى حالة من الخدر اللذيذ وهو يُلصق راسها برأسه وحينا التفتت اليه زادت خفقات قلبه فهى المرة الاولى التى يرى وجهها وعينها العسلية من هذا القرب الشديد جدا وانفها الذى كان ملاصق لاانفه جعله يشعر بانفاسها العطرة
ولكنه تتدارك نفسه خوفا ان يفقد اتزانه وابتعد عنها سريعا وامسك المصحف ثانية وهو يحاول التركيز والقرءاة
كانت سندس تتنفس بسرعة رهيبة وقلبها يخفق بشكل سريع جدا وضعت يديها على وجهها وشعرت بحرارة فيه وضعت يديها على قلبها وهى تحاول ان تُهدىء من نبضات قلبها
وومرت ساعة تقريبا حتى هدأت وبدات تنام على صوت قراته القرءان الذى بعث فى قلبها ارتياحا كبيرا وراحت فى سبات عميق
بعد فترة هدات أنفاس محمد وقرر الاعتصام فى كرسيه جالسا عليه طوال الليل بدون نوم حتى سمعها اذا احتاجت شيئا "على الرغم انه يعلم انها لن تناديه ولو كانت تموت "
واستمر فىى قرءاة القران حتى لاحظ هدوئها فعلم انها قد نامت
ظل محمد مستمرا فى القرءاة حتى نام جالسا على الكرسى دون ان يشعر
............................................................ .......................
فى فجر اليوم التالى
فى غرفة الام بالمشفى
رجع الاب من صلاة الفجر من مسجد المشفى فوجد زوجته تنتهى من صلاتها
جلس بارهق على الكرسى يقرأ الاذكار حتى انتهت
الام بابتسامة خفيفة "السلام عليكم يا حبيبى "
الاب وهو يتجه ناحية زوجته ويقبلها فى رأسها "عليكم السلام حبيبتى ....كيف اصبحتى ؟؟"
الام بنفس الابتسامة المرتاحة "الحمد لله خصوصا بعد ان طمئنتنى على سندس "
واستطرددت قائلة "ولكن متى سنذهب اليها "
الاب بهدوء "بعد ساعة تقريبا ان شاء الله .....ولا تقلقى محمد عندها ويبيت من امس هناك"
الام باندهاش "ماذا ....محمد هناك ....ولماذا سمحت له يا احمد ان يبيت هناك "
الاب بحزم" اولا محمد رجل محترم ولا اخاف عليها منه ....ثانيا . لم استطع تكركك وحدك ....ثالثا وهو الامر الاخير ابنتك لن تعتاد عليه الا باجبارها على الجلوس معه والتعامل معه"
الام وهى تجلس وتتطوى جلباب صلاتها " هل اخبرك كيف كانت ردة فعلها عندما رأته "
الاب بهدوء واسترخاء "نعم لقد احسن التصرف معها ومع ثورتها ...ربما لو كنت انا موجود لضعفت امامها ....ولكن لانه يعلم انها زوجته واصبحت مسؤليته فقد احتمل منها وسيتحمل اكثر ......كما اننى اتواصل معه طوال الليل اطمئن عليه وعليها وقدقابلته واعطيته ملابس ابنتك وعندما سالته عنها قال لى انها نائمة وانه لن يوقظها الا بعد عودته من المسجد"
الام بلهفة وابتسامه "هل اخبرك الطبيب متى ستخرج ؟؟"
الاب بابتسامه "نعم ....ان شاء الله اليوم ستخرج بعد صلاة العصر "
الام بارتياح"الحمد لله .... اللهم اتم علينا نعمتك يااااااارب بشفائها التام "
الاب بتأكيد "امييييين "
............................................................ .......................
فى بيت هدى
استيقظت على طرقات فى باب غرفتها
نظرت الى المنبه وجدتها صباحا
توجهت الى الباب وهى ترتدى الروب من امس وعينيها منتفخة وراسها فيه صداع شديد
فتحت الباب
علي شبه نائم وهو يتثائب "امى ....عمر يبكى "
هدى تربت على رأس ابنها وهى تقول بصوت حزين "حسنا يا حبيبى ساذهب اليه وتوضأ انت لتصلى الفجر وبعدها اكمل نومك"
على وهو يتوجه الى الحمام بتثاؤب"حاااااااضر ياامى "
دخلت الى غرفتها وتوجهت الى الحمام وغسلت وجهها وخرجت
توجهت الى غرفة ابنها ووجدت عمر الصغير يبكى ويصرخ
كان يبدو عليه الجوع اخذته بين احضانها تهدهده حتى هدء قليلا وتوجهت الى غرفتها واغلقت الباب وجلست على السرير لتُرضع صغيرها
كانت تنظر الى وجهه الطفولى الجميل حتى شعرت بنفسها تبكى مرة اخرى
حاولت منع نفسها من البكاء فهى تعلم ان الطفل الرضيع اكثرهم احساسا بالام وحزنها
تركته وقامت الى الحمام وغسلت وجهها مرة اخرى ونظرات تصميم تظهر على وجهها على عدم البكاء ثانية
رجعت الى صغيرها وهى تقول بحزن وتصميم"اسفة يا صغيرى ...اعدك اننى لن ابكى ثانية ...فلا يوجد من يستحق البكاء من اجله "
نام الصغير بعد ان انتهى من الرضاعة وشبع وضعته على السرير بجانبها وقامت لتغتسل وبعد ان خرجت من الحمام ارتدت بيجامه حمراء بها حروف اجنبية رقيقة
ارتدت جلبابها لتصلى
وظلت تتدعوا فى صلاتها ان يفرج الله كربها
انتهت من صلاتها والاذكار الصباحية
سمعت هاتفها المحمول يُعلن عن وصول رسالة
استغربت فمن الذى سيرسل لها رسالة فى هذا الوقت
وضعت جلبابها على كرسى التسريحة وامسكت هاتفها المحمول لتقرأ الرسالة وقد وجدتها من "فارس احلامى "
شعرت بقليها يخفق بشدة ويديها ترتجفان وفتحتها
وعينيها تتسعان غضبا مما وجدته فى الرسالة
............................................................ ............
فى بيت سندس
استيقظت هند على صوت منبه صلاة الفجر قامت وخرجت من الغرفة بهدوء وتوجهت الى الحمام وتوضات وعند خروجها قابلت اختها تمشى بارهاق
اسرعت اليها وهى تقول بجزع "ما الذى اخرجك الان .... هل نسيتى تنبيهات الطبيبة "
ريهام بابتسامه مرهقة "اريد ان اتوضأ واصلى ....ولم اعلم انك استيقظتى "
اسندت هند اختها بقوة وتوجهت بها الى الحمام وهى تقول "وحتى ان لم استيقظ ... ايقظينى انتى حتى اساعدك فى اى وقت "
ربتت ريهام على يد اختها بدون ان ترد
ساعدتها هند على الوضوء واحضرت لها جلبابها وساعدتها على ارتدائه وبدات الاثنتان تصليان معا
وعندما انتهيتا من الصلاة ساعدت هند اختها على التوجه الى غرفتها لتنام وبعد ان تمددت على السرير نظرت ريهام الى اختها بحنان وابتسامة "جزاك الله خيرا يا هند ...اتعبتك حبيبتى معى "
هند بحنان وهى تقبل رأس اختها "لا والله ...انا سعيدة اننا معا فى بيت والدتنا ...وان شاء الله يتم اجتماعنا بعودة سندس اليوم "
ريهام بسعادة "هل افاقت سندس "
هند بابتسامه "نعم افاقت ......ههههههههههههههه...وعلمت ان محمد زوجها ....وتقبلته ......................وان شاء الله ستخرج اليوم بعد العصر "
ريهام وعينيها تتسع "حقا .......الحمد لله .. الحمد لله ... اللهم وفقها لما تحب وترضى ياااارب "
هند مبتسمة "امييين يااارب ....ساتركك الان فانا اريد ان اكمل النوم حتى استيقظ بعد ساعتين وابدأ الترتيب لحضورهم جميعا "
ريهام وهى تمسك مصحفها لتقرأ وردها "حسنا يا حبيبتى .....اذهبى ...فى حفظ الله "
هند وهى تغلق الباب "فى حفظ الله "
وتوجهت الى غرفتها واستلقت بجانب ابنتها الصغيرة
وامسكت هاتفها المحمول لتتدق على حبيبها ذياد حتى تنبهه الى صلاة الفجر
دقت دقة واحدة واغلقت وما هى الا لحظة حتى رن هاتفها فابتسمت تلقائيا بحب وردت قائلة "السلام عليكم "
ذياد مبتسما بحب "عليكم السلام .....افتقدك كثييييرا ....هل استطعتى النوم بعيدا عنى "
تورد خدها باللون الاحمر وهى تجيبه بهدوء "نعم "
ذياد "نعم ماذا ؟؟"
ازداد احمرار وجهها وزادت نبضات قلبها خفقاته "نعم استطعت النوم "
ذياد بحزن "انا لم اعرف للنوم طعما بدونك ....... واضاف بهدوء "هل رُقية نائمة "
شعرت بتغيير نبرة صوته "نعم نائمة "
ذياد يريد ان يُنهى المكالمة فقد بدأ يشعر بالاختناق من برودها "حسنا ... ساتركك الان انا لم اُكمل وردى "
شعرت بقلبها يتألم لانه سينهى المكالمة فقالت بيأس" هل ستنام مباشرة بعد ان تُنهى وردك "
ذياد باقتضاب "نعم ...هل تريدى شيئا "
هند بحزن " لا جزاك الله خيرا ....فى حفظ الرحمن "
ذياد "فى حفظ الله "
اغلق ذياد الهاتف وهى تشعر بالحزن فهى تعلم ان مفهومها خطا ولكنها لا تعرف كيف تُغيره
هى تعلم انه يحبها حقا بل ويعشقها بجنون ولكنها تخاف ان يتركها اذا علم بحبها الشديد له
تريد من يساعدها ان تُخرج تللك الوسواس من نفسها
قررت ان تأخذ خطوة جريئة لا تعرف عاقبتها فاخذت هاتفها المحمول وبدات فى كتابة رسالة
" افتقدتك كثيرا ............... تحملنى حتى اتغيير "
............................................................
فى غرفة سندس فى المشفى
استيقظت سندس وعندما نظرت فى انحاء الغرفة شعرت بالسعادة لعدم وجوده وفطنت انه بالتاكيد قد ذهب بيته
وشعرت بالحيوية وانها تستطيع ان تقوم للوضوء والصلاة
بدات تمشى ببطء حتى لا يُصيبها الدوار ودخلت الى الحمام وتوضات ببطء وبلللت شعرها وسرحته فى الحمام بشكل رقيق وخرجت وحجابها فى يديها
ووقفت ونظراتها تبدل من الراحة الى الضيق الى العصبية فقد وجدتته امامها يبتسم لها وفى يديه حقيبة
ابتسم لها قائلا"السلام عليكم يا حبيبتى كيف حاللك الان "
تجاهلته وهى تتضع حجابها على رأسها وتتوجه الىى حيث السرير
وهى تمر من جانبه استوقفها ممسكا ذراعها وهو يقول بخبث "ماذا حدث للك يا حبيبتى .......لقد القيت عليك السلام وانتى لم ترُدى عليا "
نزعت ذراعها بحدة دون ان تلتفت اليه وتقول بصوت خافت مُغتاظ "عليكم السلام "
ابتسم محمد وهو يقول متجاهلا ضيقها "لقد قابلت ابيك .....ووضع الحقيبة من يديه امامها على السرير ...واكمل بخبث ...لقد احضر اليكى ملابس حتى تُغيرى ملابسك .......هل تحبى ان اساعدك ؟؟"
احتقن وجهها خجلا وغضبا من جرائته وقالت دون ان تلتفت اليه " لماذا اتيت ...... الم اطلب منك ان تخرج ولا تأتى "
محمد يقترب منها حتى كاد ان يلتصق بها لولا انها شعرت بحركته فقفزت الى السرير واقفة عليه وهى تقول بفزع "اياك والاقتراب ......ساصرخ باعلى صوتى ان اقتربت ثانية منى ....."
محمد يضحك على شككلها وهى واقفة على السرير وجهها فيه تصميم قوى وعينيها تصرخ بالقوة "ههههههههههههههههههههههههه "
اقترب من السرير وهو يقول بخبث متلاعب "وهل تظُنين انى ساسمح للك .........؟؟"
شعرت سندس بالخوف والارتباك من داخلها ولكنها لم تُظهره على وجهها وتلتصق بالحائط الملاصق للسرير قائلة بنفس التصميم " لن تستطيع منعى ...فانا الان اصحبت افضل ..... ولا احتاج الى تللك التمثيلية السخيفة التى تحاول ان تُرينى اياها ....فانا فقط هى التى تعلم حقيقتك"
شعر محمد بارتجافتها وارتباكها الذى تحاول ان تُخفيه فى صوتها وتصميمها
ابتعد عن السرير متجها الى ناحيته الاخرى فى هدوء قائلا دون النظر اليها "وما هى تللك التمثيليه السخيفة التى احاول ان اُريك اياها ....وما هى حقيقتى ؟؟
قالت له وعينيها تراقب تحركاته وقلبها يخفق رعبا " تحاول ان تُريى ابى وامى انك رجل صالح وانت غير هذا "
شعر محمد بالحزن من داخلة من صورته التى فى قلبها ولكنه لمم يُظهر ذللك فى صوته وهو يقول بنفس الهدوء "وما الذى اوحى اليك اننى غير ذللك "
اغرقت عيناها بالدموع وهى تتذكر ما حدث لها فى بيته وقالت بحدة "ما فعلته فى بيتكم بى .......تصرف حقير من شخص لا يعرف من الدين غير اسمه .......لو كنت رجل صالح ........وبدأت تنتحب وتجلس ببطء على السرير وقواها تتضعف "لو كنت رجل صالح ......لما فعلت ما فعلته بى فى بيتكم ...."
شعر محمد بالحزن الشديد من اجلها ومن نظرتها له وكرهها الذى ظهر فى كلاماتها
اقترب منها وامسك وجهها بقوة وهو يقول بحزم "وانا زوجك من قبل ان المسك فى بيتنا "
ضربت يديه بقوة وهى تبكى "وانا اكرهك ولا اريدك .....لا اريدك "
محمد يعادود النظر اليها بحزم وقوة ممسكا رأسها بين يديه "وانا لن اتركك ابدا يا سندس ...ابدا "
ضربته بيديها فى صدره وهى تقول وتصرخ فيه " وانا لن اكون مللك لشخص حقير مثللك "
ابتعد عنها تاركا اياها قائلا بسخرية "وكيف لن تكونى ملكى ......وهز كتفيه ووضع يديه امام صدره متكتفا واكمل "لو اردت ان اخذك الان لن يعارضنى احد فانتى زوجتى امام الجميع .... ام هل نسيتى ما حدث بيننا بالامس ..... يكفى فقط ان اخبر والدك انك اصبحت زوجتى فعليا وعنئذ لن يعترض على اخذى للك الى بيتى ..... بل ربما حينها يغضب منك ومن تنازللك لى(عن نفسك ) بتللك السهوله ...."
كانت عيناها تتسعان مع كل كلمه ييقولها وشعرت بالغثيان والكره الشديد ناحيته فهو كان يدمر صورتها امام والديها ... والان لم يترك لها مجالا حتى تنطق ولو بكلمه امام كذبه كله
قالت بكرهه شديد وبغض له "انت حقا شخص كاذب و حقير ...."
قال بسخرية وهو يبتسم "نعم اعلم فقد قلتها لى من قبل ......ثم تغيرت نبرته الى الصرامه المخيفة .....من الان لا اريد سماع كلمه انك لا تٌريديننى ....نهائيا ... واِلا .........واقترب منها ماسكا ذقنها ناظرا فى عينيها مباشرة ......واِلا ستجدى عند ابيك الخبر اليقين"
التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الريم ; 09-01-13 الساعة 10:00 AM
سبب آخر: تعديل خطأ في الأسماء
|