كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
الجزء الثالث
فى صباح اليوم التالى
اشرقت الشمس وألقت اشعتها الذهبية على المساكن والناس فى الشوارع ليستشعر الناس بالدفء وبقدوم يوم جديد من العمل ويوم جديد من الامل
بيت سندس الساعة 9 صباحا
سندس استيقظت وارتدت ملابسها لتستعد لمغادرة المنزل للذهاب الى الكلية فهى لديها 4 محاضرات اليوم ولن ترجع الى بيتها قبل الساعة 4 عصرا اتجهت الى غرفة امها وطرقت الباب برقة وكأنها تخشى ان يتألم الباب
جاءها الصوت الحنون من الداخل "تعالى سندس "
فتحت الباب ودلفت الى الداخل وأشرق وجهها بابتسامه عريضة وهى تحتضن امها "السلام عليكم صباح الانوار والخيرات على احلى ام فى الدنيا كلها "
الام تلتفت اليها وتحتضنها وتبتسم لها بحنان غامر "وعليكم السلام هل ستذهبين الان "
سندس وهى تشير بإيماءة من رأسها "نعم حبيبتى ولا تقلقِ امامى اليوم 4 محاضرات ولن أتى قبل 4 عصرا "
الام تقبلها على خدها "حسنا حبيبتى الله يحفظك ويرعاك"
سندس وهى تشير بالسلام وتخرج من الغرفة "فى حفظ الله يا امى سلام عليكم "
ارتدت سندس حذائها وأخذت دفتر محاضراتها وحقيبتها وخرجت نزلت السلالم بشكل سريع ومشت الى اول الشارع وأشارت الى سيارة اجرة وركبتها وبعد دقائق وصلت الى كليتها اخذت هاتفها المحمول واتصلت وهمست بصوت خافت "السلام عليكم ألاء اين انتى ؟؟.....حسنا انا قادمة اليكى ...سلام "
واتجهت من فورها الى حديقة صغيرة فى ساحة الكلية واتجهت مباشرة الى فتاة ترتدى مثلها خمارا وتنوره واسعة فضفاضة لونها اسود لها وجه دائرى وعينان صغيرتان وانف مدبب وشفاه وردية متوسطة الطول تتسم بجسم نحيف
ابتسمت ألاء فور رؤيتها لسندس ووقفت لااستقبالها وتبادلتا السلامات المعتادة ثم جلست الاثنتان
سندس بتسأول وصوت خافت "ها متى تبدأ اول محاضرة "
ألاء بهمس "بعد ساعة إلا ربع تقريبا "
سندس برقة "هل احضرتى دفترك حتى استطيع نقل ما فاتنى"
ألاء برقة وابتسامه هادئة " نعم حبيبتى لا تقلقِ وسوف اتركه معكِ يومين حتى تنقلين منه ما فاتك من قبل "
سندس بابتسامة "لا اعرف بدونك ماذا كنت افعل "
ألاء وهى تكتم ضحكتها "كنت سترسبين فى الامتحان "
سندس بجزع طفولى "اعوذ بالله ما هذا بشروا ولا تنفروا "
ألاء تضحك على جزع صديقتها الطفولى "هههههههه لا تخافِ فانتى ما شاء الله اللهم بارك دائما درجة نجاحك اما جيد جدا او امتياز "
سندس وهى تنظر لصديقتها بحب وتبتسم"ربى لا يحرمنى من ابتسامتك ابدا ولا من وجودك فى حياتى "
ألاء ترفع يديها للسماء وتقول بصوت خافت "امييييييين "
وأكملت الصديقتان حديثهما الممتع ثم توجها الى قاعة المحاضرات
.................................
ننتقل الى بيت محمد فى نفس الوقت صباحا
محمد ينزل وهو مرتدى ملابسة ليرى امه تقرأ الجريدة وترتدى نظارات القراءة
رفعت امه نظرها اليه وابتسمت بحنان
ابتسم محمد واقبل على امه وقبل رأسها ويديها "السلام عليكم امى كيف اصبحتى "
الام بحنان "عليكم السلام يا حبيب امك الغالى فى خير حال بفضل الله ....هل انت ذاهب الى الشركة ؟؟"
محمد يتركها ويتجه ليرتدى حذائه "نعم غاليتى هلى تريدين منى شيئا "
الام تنظر له نظرة متفحصة من تحت نظارتها"محمد اين ستذهب اليوم اراك متوترا منذ امس وانتظرك لتأتى وتقول لى ما بك ولم تأتى .....هل هناك امر ما يقلقك؟
محمد بارتباك وتوتر يحاول ألا ينظر ناحية امه حتى لا تكشفه ويقول بهدوء مدروس "لا شيء ولكنها مشاغل العمل فقط غاليتى " واستعد للخروج ليهرب من نظرات امه التى تحاصره
الام بهدوء وبأمر "محمد تعال"
محمد يعود الى امه ويجثو على ركبتيه امامها "نعم يا غالية"
وضعت يديها على كتفه وقالت له بحنان "ماذا يشغلك يا قلب امك"
محمد يتنهد وهو يقبل يديها فهو لا يتحمل ضغط حنانها الدافق "ان شاء الله خير يا امى فقط ادعى لى فانا فى حاجة الى الدعاء ان يوفقنى الله اليوم فانا ذاهب الى مشوار هام جدا وأتمنى التوفيق فيه بشدة"
الام وهى تربت على كتفه "ربى ييسر لك ولكنى اتمنى ان تخبرنى ما هو هذا الامر الذى يشغلك عندما ترجع"
محمد بسرعة وكأنه لا يصدق ان امه لن تتضغط عليه بالسؤال وهو يقف "حاضر يا امى ان شاء الله "
وخرج سريعا قبل ان تقول له امه شيئا اخر فهو لا يستطيع ان يخفى عنها اى شيء لأنها تحفظه عن ظهر قلب ويشعر بين يديها ومن نظراتها وكأنه يعود طفلا لا يستطيع ان يخفى شيئا عن امه كما انه لا يريد ان يعلقها بأمل هو نفسه يخاف ان يتعلق به
ركب السيارة واتجه الى عمله وهو يدعوا الله من قلبه ان يوفقه اليوم فهو استخار اكثر من مرة ويشعر بالارتياح لأنه وقع اختياره عليها ولكن ما يخيفه حقا هو هل ستوافق هى وأبيها ام لا ؟؟؟
تنهد محمد عندما وصل الى هذه النقطه وحمد ربه انه وصل الى الشركه الخاصة به وما هى الا لحظات حتى دلف الى مكتبه وورائه سكرتير مكتبه باحدث الاوراق التى يحتاج ان ينظر فيها وما هى الا لحظات حتى انغمس فى عمله محاولا تناسى موضوعه
.......................
سندس فى الكلية
سندس تتنهد بارتياح وتعب "الحمد لله انتهت المحاضرات والله اكاد اسقط من التعب "
ألاء تبتسم لصديقتها "دائما يوم السبت يكون مرهق جدا لنا جميعا لكثرة محاضراته ....ها قولى لى كيف حال طنط رباب افتقدها كثيرا "
سندس تبتسم برقة " الحمد لله هى بخير وتتدعوكى لكى تأتى عندنا وتقضى يوما معى بالبيت فانت تعلمين البيت كبير ولا يوجد الا انا وامى وابى لا يعود من عمله قبل صلاة العشاء فما رأيك تأتى معى اليوم "
ألاء تضحك "كيف اليوم بالله عليكى اكاد اموت جوعا اريد ان اذهب سريعا الى امى واتذوق طعامها الشهى الذيذ"
سندس تبتسم "دائما تفكرين فى الطعام اتسأل احيانا اين يذهب وانتى بتللك النحافة "
ألاء تشير الى صديقتها بالسلام وهى تتركها "لا اعرف ...اسألى بطنى ربما تجيبك ^__^ "
وتكمل "فى حفظ الله "
وافترقت الصديقتان على وعد باللقاء بعد 3ايام فى الكلية ذهبت سندس واستقلت سيارة اجرة ووصلت الى بيتها وهى مرهقة جدا وتصعد السلالم بكسل
وصلت الى شقتهم وهمت بفتح الباب فوجدت اباها يفتحه من الداخل ليخرج
استقبلته سندس بأبتسامه مرهقه "السلام عليكم يأبى الى اين انت ذاهب ؟؟"
الاب يبتسم لها ويربت على كتفيها "ذاهب لأقابل صديق فى المسجد ..... سلام عليكم "
سندس وهى تتدلف الى البيت "وعليكم السلام " واغلقت الباب ودخلت الى صالة البيت فوجدت
امهاجالسة تشاهد احدى القنوات الاخبارية وتبدو مندمجة جدا
سندس تذهب الى امها وتقبل راسها "السلام عليكم امى ...سأدخل ارتاح قليلا وبعد صلاة المغرب ايقظنى من فضللك حتى اصلى و اراجع محاضراتى "
الام تنظر لها بحنان " الن تاأكلى يا حبيبتى "
سندس بتعب "سأكل يا امى عندما استيقظ فانا الان فى حاجة الى النوم فقط"
دخلت سندس الى غرفتها واغلقت الباب بالمفتاح كعادتها فهى دائما تغلق الغرفة لانها لا تغلق باب دوره المياة اذا دخلتها
خلعت ملابسها واتجهت الى دورة المياة لتغتسل وتخرج وهى تجفف شعرها وهى ترتدى قميص نصف كم يصل طولة الى اسفل ركبتيها بقليل لونه كحلى غامق فى زهور سماوية وسحاب ابيض ظهر فيه رقتها وبياض بشرتها اتجهت الى المراه ورفعت شعرها وجمعته كله برابطه شعر واحدة واتجهت الى سريرها وضبطت منبهها واستغرقت فى نوم شديد ...
......................................
قبل ذللك بقليل فى بيت مُحمد
يدخل مسرعا وهو يقبل امه ويتجه الى الطابق الاول "السلام عليكم امى سأخرج فى مشوار ضرورى جدا هل تريدين منى شيئا يا غاليتى "
الام تنظر له وهو يصعد "لا يا حبيبى .........مُحمد هل تغديت ؟؟"
مُحمد يشير بيديه وهو يصعد سريعا "نعم امى اكلت فى العمل فلا تتعبى نفسك "
مُحمد دخل الى غرفته اغتسل سريعا وخرج وهو يجفف شعره بالمنشفة وذهب الى غرفة التبديل وأختار ثوب ابيض ووضع من عطره الفخم واخذ مفاتيح سيارته ونزل وهو يغلق الغرفة
نزل السلالم بسرعة وهو يشير لأمه "السلام عليكم امى انا ذاهب
"
الام تشير له بالسلام وهو يختفى عن ناظريها "وعليكم السلام يا حبيبى فى حفظ الرحمن "
اتجه محمد الى سيارته وقام بتشغيل الراديو على محطة القرءان الكريم
وهو يدعوا فى سره دعاء الاستخاره ان ييسر له ربه هذا الامر
وصل محمد الى المنطقة السكنية التى يعيش فيهاالاستاذ احمد "والد سندس"
ركن السيارة امام منزلهم واغلقها واتجه الى المسجد وهو يسمع الاذان
دخل محمد الى المسجد ورأى والد سندس على وشك القيام لصلاة السنه ذهب محمد اليه وسلم عليه وبدأ الاثنان الصلاة
......................................
ستجدى فى الاجزاء التالية " محمد بلهجة حاسمة "هل لى ان اطلب منك ابنتك الانسه سندس ""
وايضا " الاب بنفس الهدوء ولهجة حاسمه " اريدك ان توقعى لى على توكيل بكل شىء يخصك ولو حتى الزواج "
|