لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-12, 12:04 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربي اسالك الجنة مشاهدة المشاركة
   يسلمووووووووووووووووو
اولا احب اشكرك على اختيارك الرائع للروايه حبيبتي بصراحه روووووعه
ثانيا لاتطولين علينا حبيبتي في تكملتها
ثالثا الله يعطيكي الف عافييييييييييه
رابعا بالتوفيق حبيبتي .
ودمتي في امان الله

الله يسلم عمرك جنوش
أولاً أسعدنى كتير أن أختيارى عجبك
ثانياً هحاول ما أطول أن عرفه أن كسلت شوية فى الكتابة و بعتذر منك علشان مضغوطة فى العمل
ثالثاً الله يعافيكى و يبارك فيكى
رابعاً مشكورة كتير كتير جنة على مرورك
تسلميلى حبيبتى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-11-12, 12:06 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

4 / نــــار و مـــثـــلــــجــــات
منتديات ليلاس


بدت مولى مسرورة إلى حد بعيد و مستقرة على كرسيها بين ماكس و كارى
ــ أخبرتنا كارى أنك تسكن بالقرب من مزارع الفاكهة , أليست كذلك؟
سألت كارمل و هى تسكب لـ ماكس القليل من الشاى
ــ نعم , مزارع سانتوس
مد ماكس يده ليساعد مولى على أختيار قطعة من الحلوى و تابع شارحاً :"إنه عمل عائلى"
ــ ما أروع ذلك ! وهل هو المكان الذى ستقيمان فيه أنت و كارى بعد زواكما؟
أوشكت كارى أن تختنق بالشاى تاذى ترتشفه لدى سماعها هذا السؤال , لكن ماكس بدا مرتاحاً للتوسع فى موضوع زواجهما.
ـ آه ! أتصور ذلك.
نظر ماكس بسرعة إلى كارى و لاحظ التعبير البادى فى عينيها , فابتسم و أكمل :"ما قولك يا عزيزتى؟ يروقك المكان بالقرب من المزارع , اليس كذلك ؟"
قالت كارى بسرعة :"المكان رائع هناك , فهو فسيح جداً"
قالت كارمل و هى تنحنى للأمام :"أتعلمين كارى . الآن لاحظت انك لا تضعين خاتم خطوبة"
ــ أحقاً لاحظت ذلك؟
حدقت كارى إلى يديها و شعرت بالجزع يجمد دماغها .
ــ حسناً !ذلك...آه ! إنه.....
قاطعها ماكس برقة :"السبب هو أننا أبقينا أمر خطوبتنا سراً حتى الآن , فقد كنا بانتظار ان تهدأ الأمور قليلاً قبل إعلان نوايانا"
عبست كارمل : "تهدا الأمور....! من أى ناحية ؟"
قال ماكس بهدوء :"الأشهر القليلة الماضية كانت وقتاً عصيباً بالنسبة إلى كارى و مولى يا كارمل , فـ كارى ما كانت بمزاج يسمح لها بالاحتفال"
ــ يمكننى تفهم ذلك
نظرت كارمل بسرعة باتجاه كارى , وبدت عليها تعابير التعاطف . كما التفت ماكس نحوها مبتسماً أيضاً و قال :"لكنننا مستعدان إعلان خطوبتنا الآن , ألسنا كذلك عزيزتى؟"
ــ نعم ....أظن أنه ينبغى علينا ذلك.
أملت كارى ألا يُظهر صوتها ما أحست به من جزع.
سألت كارمل بإصرار و هى تصب تركيزها على ماكس :"إذاً , متى تنويان تحديد موعد الزفاف؟"
قالت كارى سريعاً:"علينا التفكير بـ مولى أولاً الآن"
بدا على كارمل إنها تأخذ هذا الأمر بعين الأعتبار حين قالت :"نعم, لكن ليس عليكما تأجيل موعد الزفاف . إذا ما أسرعتما بالاستقرار أنت و ماكس معاً , سيمون الأمر لصالح مولى . يعجبنى موضوع إقامتكما إلى جانب المزارع , ألا يعجبك الأمر بوب؟"
نظرت كارمل باتجاه زوجها , فأومأ لها موافقاً . فكرت كارى أنه يبدو متعباً بسبب رحلته الطويلة من أستراليا
ــ سارة... أى والدة مولى كانت أبنتنا الوحيدة , و ما زلنا نفتقدها كثيراً . لذا نرغب بأن نقوم بالأفضل لصالح مولى.
فسر بوب ذلك لـ ماكس و قد بدا متعباً يجر نفسه ليتمكن من الجلوس مستقيماً على الكرسى , ثم تابع موضحاً :"لكن تربية طفل صغير هو عمل متطلب , وأنا لست بصحة جيدة تماماً . لذا و لأكون صادقاً معكما , عندما أخبرتنى زوجتى عن وجوب حصولنا على وصاية مولى شعرت بالقلق حيال تكيفنا مع الموضوع....لا سيما كارمل . فلم يكن أمراً سهلاً بالنسبة إليها أن تعتنى بى خلال فترة مرضى....."
قاطعت كارمل حديث زوجها معترضة :"بوب! بالطبع سنتكيف . ببساطة علينا أن نتكيف فهو واجبنا تجاه سارة . لقد تناقشنا بالموضوع مئة مرة , فرابط الدم يجعلنا أدنى الأقارب لـ مولى...."
أطلقت كارمل نظرة تجاه كارى و قالت:"لست أقصد الإهانة كارى لكن طونى لم يكن إلا أخاك غير الشقيق"
صُعقت كارى من هذه الكلمات , فهى كانت تخشى أن تقوم كارمل باستخدام هذه الحجة لتحصل على وصاية مولى . إلا أنها قالت بسرعة :"نعم, لكننا كنا مقربين جداً كارمل"
ــ نعم . لكن نحن أقرب إليها بفضل رابطة الدم , وسوف نكون قادرين على الاعتناء بها....
قاطع بوب زوجته و هى فى خضم حديثها :"نعم, بالطبع سنتكيف , لكن إذا أردنا أن نكون صادقين مع نفسينا , فليس خيارنا الأول أن نقوم بأخذ حفيدتنا لتعيش معنا. لأننا سنضطر إلى تغيير نمط حياتنا . إضافة إلى ذلك , هى بالكاد تعرفنا, كما أن شخصاً صغيراً مثلها يتطلب الكثير من الوقت و الطاقة"
حدق بعدها بوب باتجاه كارى بنظرة صارمة مطولة قائلاً:"من الواضح أن مولى تحبك حباً جماً , فقد رأيت ذلك من طريقة تعلقها بك عندما كنا فى الصالة. إذا كنا سنتنازل عنها لأجلك فمن الضرورى أن نعرف أنها لن تحتل المرتبة الثانية فى سلم أولوياتك. أما بعد لقائنا ماكس اليوم فقد تخلصنا من بعض مخاوفنا تجاه تبنيك مولى"
شعرت كارى بحرارتها ترتفع مع مرور كل لحظة و بارتباكها و تشويشها يزدادان أيضاً . قالت بصوت أبح و قد اتسعت عيناها الزرقاوان :"أعدك صدقاً أننى شأضع مولى على رأس أولوياتى"
منتديات ليلاس
بدت صادقة و هى تحدق مباشرة إلى عينى بوب . على الأقل هذه هى الحقيقة بغض النظر عن ماكس و عن وظيفتها ...وكل أمر آخر . إن مولى هى فعلاً فى المرتبة الأولى بالنسبة إليها.
أومأ بوب برأسه ونظر إلى ماكس قائلاً :"حسناً ! فى الوقت الحالى سنبقى هنا لبعض الوقت للتعرف على مولى بشكل أفضل و سنخرج برفقتها و سنرى كيف تجرى الأمور . ويوماً ما ربما يمكننا الذهاب إلى المزارع خاصتك"
شعرت كارى بقلبها يدق بجنون فيما رد ماكس :"بكل تأكيد"
وصل النادل إلى طاولتهم ليرفع بعض الأطباق الفارغة كما أحضر المثلجات لـ مولى
ــ هل هى لذيذة عزيزتى؟
سألتها كارى فهزت مولى رأسها موافقة و تبسمت ابتسامة عريضة .
فجأة شعرت كارى بالدموع تكاد تتفجر فى أعماقها , لكنها لم تدرك تماماً سببها . أهى غبطتها بالسرور البرئ الذى عبرت عنه مولى تجاه المثلجات , ام المحادثة التى جرت مع جدى مولى....
التقت عينا كارى بعينى ماكس فتبسمت مصممة على تمالك أأعصابها ثم شعرت بارتياح عميق عندما بادر ماكس بحديث عن المزارع . بدا مرتاحاً بتبادل أطراف الحديث مع بوب فأخبره أنهم سيجنون المواسم ثم تكلما عن العمل بشكل عام.
أصبحت الأجواء بين الجالسين إلى الطاولة خفيفة مرحة , فى الوقت الذى حضر فيه النادلون لرفع الأطباق الفارغة. فـ مولى قد أنهت كوب المثلجات الخاص بها و لطخت يديها . حاولت كارى أن تنظفها لها قدر الإمكان بإحدى الفوط ثم قامت بحملها عن الكرسى باتجاه غرفة المعاطف قائلة مبتسمة :"أعذرونا , أنا فقط ذاهبة لأغسل يدى مولى قبل أن يتلطخ فستانها بالمثلجات"
راقبت كارمل كارى و مولى و هما تقطعان غرفة الطعام المكتظة ثم نظرت إلى ماكس قائلة بإندفاع :"أنا مسرورة جداً لأن كارى تعرفت إليك , فحسبما أخبرنى طونى زوجها الأول كان خسيساً جداً لذا كان يقلق عليها كثيراً حينما كانت متزوجة . لكنها منذ استقرارها و إقامتها فى إسبانيا صارت تشعر بسعادة أكبر . كما بدأت بمواعدة الرجال مجدداً . طونى لم يذكر لى أبداً أن كارى تواعد شخصاً مستقراً و مهتماً بالعائلة مثلك. لكن......."
عبست كارى قبل أن تكمل حديثها :".....فى الواقع عندما تحدثنا آخر مرة عبر الهاتف عن كارى فهمت منه أنها تواعد شخصاً يعمل معها فلا المكتب"
ــ كارمل!
عبس زوجها و هز برأسه قبل أن يردف:"ربما لم تفهمى إلا نصف الحقيقة, فى كل محادثاتك مع طونى كانت تدور حول مولى"
ـــ نعم....نعم, بالطبع !
بدأ وجه كارمل يحمر قليلاً ثم تابعت تقول :"ما قصدته هو انه من الرائع أنكما تعرفتما على بعضكما فـ كارى فتاة طيبة و هى تستحق نيل بعض السعادة بعض زواجها المريع ذلك"
استوعب ماكس هذه المعلومات فحاول تهدئة كارمل المرتبكة , بعد أن تابعت حديثها مبررة لأنها أخطأت فى فهم ما قاله طونى . فقال عندما توقفت لالتقاط أنفاسها :"أنت لم تفهمى الموضوع خطأ تماماً . كارى و أنا التقينا من خلال العمل فهى تقوم بترويج حملة دعائية لمنتجاتنا "
ــ آه !
ظهر الارتياح على كارمل ثم تبسمت له متابعة:"هى جذابة جداً , أليس كذلك؟"
وافق ماكس بابتسامة عريضة . وعندما رفع نظره لاحظ أن كارى عائدة فراقبها و هى تسير عبر الغرفة باتجاه طاولتهم و أعجبته طريقة سيرها اللبقة كما أعجب برقتها و ثقتها بنفسها . و لم يغفل ماكس عن ملاحظة نظرات الرجال إليها بإعجاب و هى تمر بقربهم و هو امر لم تعره كارى أى اهتمام.
تساءل ماكس فجأة عن من تراه الرجل الذى كانت تواعده كارى فى المكتب .
قالت كارمل عندما وصلت كارى إلى الطاولة :"كنا نتحدث عن طريقة لقائك بـ ماكس"
ــ أحقاً ؟
تبسمت كارى لكنها شعرت بعضلات وجهها تؤلمها و هى تحاول المحافظة على هذا التعبير . نظرت باتجاه ماكس لينيرها بفحوى القصة التى كان يحكيها فيما كانت غائبة فقال برقة:"كنت أخبرهما أننا التقينا بسبب العمل وأنك تنظمين حملة دعائية ذكية لمنتجاتنا"
أومأت كارى :"آه.....! نعم "
ألقت لمحة باتجاه ماكس مستغربة قدرته على أن يبدو مقنعاً جداً فى قوله . وما أن التقت عيناها بالنظرة الحادة لعينيه السوداوين حتى شعرت بالدم يتسارع فى عروقها .
فكرت أن عليها الخروج من هذا المكان و الابتعاد عن الأكاذيب . وفيما حاولت مولى العودة إلى الجلوس مكانها بجانب ماكس , أمسكت كارى يدها و منعتها قائلة :"حقاً علينا أن نعود الآن"
ثم تابعت بحزم وهى تنقل بصرها من كارمل إلى بوب :"على أن أعيد مولى إلى المنزل لأجل قيلولة الظهيرة . وأنا متأكدة أن قسطاً من الراحة سيفيدك أنت أيضاً بوب بعد رحلتك الطويلة المضنية"
أومأ بوب برأسه ثم هم الجميع بالنهوض واقفين فيما قالت كارمل بسرور :"أسعدنا التعرف عليك ماكس. سننتظر بشوق لقائنا المقبل و سنتصل بك لاحقاً كارى بشأن حضورنا لرؤية مولى"
أومأت كارى و قالت موافقة :"نعم ساعة ترغبان"

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-11-12, 12:09 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

رغم حرارة ما بعد الظهر الشديدة خارج الفندق إلا أن شعور كارى بالارتياح بدا غامراً بمجرد الانصراف من هناك.
وضع ماكس يده على ساعد كارى ليستوقفها عندما تقدم منهم البواب ليعرض عليهم إيقاف سيارة أجرة قائلاً بخفة :"هيا ! تعالى فسيارتى مركونة بعد المنعطف"
و قبل أن تتمكن من الإجابة أخذ ماكس يقودهما باتجاه مدخل موقف السيارات فيما راحت مولى تقفز بسرور من قدم إلى أخرى وتشد بعكس يد كارى الممسكة بها , لذا توقفت كارى عن المسير لتحملها كى تحميها من السيارات التى قد تخرج مسرعة من الموقف .
قال ماكس:"هيا ! أعطينى مولى فهى ثقيلة جداً عليك لتحميلها على هذه الأدراج حتى نصل إلى السيارة"
ذهبت مولى إلى ماكس من غير أن تتمتم أو تقول شيئاً و تبسمت ابتسامة كبيرة من فوق كتفه باتجاه كارى و كأنما كل ما يجرى هو أمر ممتع جداً.
ضغط ماكس على زر فى علاقة المفاتيح فانفتحت أبواب سيارة من طراز BMW ثم أجلس مولى بأمان فى المقعد الخلفى وضعاً لها حزام الأمان . استرخت كارى على المقعد الأمامى إلى جانبه فأدار جهاز التكييف و فتح المراوح تجاه كارى . سألها :"أذلك أفضل؟"
مرت عينا ماكس على ملامح كارى الشاحبة المصفرة باهتمام و قلق قبل أن يقول :"هل أثرت عليك الحرارة فى الخارج ؟"
ــ إن حرارة الموقف كانت أسوأ فقد أزعجنى جداً الكذب عليهما ماكس.
ــ لكنهما بدوا أسعد بكثير عندما أنتهى لقاؤنا و رحلنا إذا كان فى هذا الأمر بعض التعزية بالنسبة إليك.
ــ نعم , لكن ذلك جعلنى نوعاً ما أشعر بالذنب أكثر فأكثر
أمالت كارى رأسها إلى الخلف و أسندته إلى مقعد السيارة مغمضة عينيها للحظة قبل أن تتابع بصوت خفيض مكتوم :"ببساطة , ألم يكن الأمر مروعاً؟ كان على أن أقول الحقيقة"
قال ماكس بجدية :"أعتقد أن ما قمت به هو لائق أكثر على المدى البعيد فقد رفعت عبئاً كبيراً عن كاهلهما . من الجلى أنهما يحبان حفيدتهما , لكن بوب لم يبدُ بصحة جيدة تماماً . حتى كارمل بدت مرتاحة أكثر فأكثر مع إدراكها أنك تسيطرين على الأمور هنا "
ــ مازالت لا أشعر بالارتياح حيال الأمر.
فتحت كارى عينيها و نظرت إليه :"لكن أعترف أنك تستحق جائزة أوسكار على دورك. شكراً لك"
قالت بغير اكتراث :"لقد عقدنا اتفاقاً كارى. قومى برد الخدمة لى بالمقابل و نكون قد تساوينا حينها"
سبب جوابه البارد بعض الارتباك لـ كارى . حرك ماكس المفتاح فى المكان المخصص له فدار محرك السيارة مطلقاً هديراً ملؤه الحياة.
سألت كارى بفضول :"حسناً ! ما هى هذه الخدمة تحديداً ؟"
أدار ماكس السيارة لكى يخرج من الموقف صعوداً باتجاه ضوء النهار الساطع قبل أن يجيبها :"ما أحتاجه هو عمل تمثيلى مماثل مع عائلتى"
ألقى باتجاه كارى نظرة سريعة ساخراً متابعاً :"أنت تدعين أنك خطيبتى, وأنا أدعى اننى خطيبك . إنه ترتيب عملى يسعد الجميع"
بدا ماكس كمديرها خوسيه عندما يقفل عقد عمل ما . غير أن هذا ليس بعمل بل تلاعب بمشاعر الناس لذا شعرت كارى بأكثر من وخزة ريبة وشك بالموضوع:"انا لست أفهم , لِمَ أنت بحاجة إلى خطيبة؟"
ــ أكتشف والدى أن مانويل راحل فى وقت غير مناسب , فبدأ بالتحدث عن نيته فى العودة إلى عمله السابق حالما يخرجونه من المستشفى نهار الأثنين.
أوقف ماكس السيارة عند إشارة السير و أخذ ينقر بأطراف أصابعه على المقود ثم أكمل كلامه :"طلبت منه ألا يقلق لأننى سأستلم الإدارة مكانه , لكنه مازال يرفض عرضى بعناد و يقول أننى لا أتمتع بالشغف اللازم تجاه الأرض. فباعتقاده , لو كان الأمر صحيحاً لفكرت بالاستقرار و الزواج من فتاة جميلة و إنشاء عائلة"
نظر ماكس باتجاه كارى وقد بدا العبوس و القلق فى عينيه :"لقد حذر الطبيب الأخصائى والدتى أنه فى حال عاد والدى إلى ضغوطات العمل فإن صحته ستتدهور بسرعة و هى قلقة جداً عليه....كلنا كذلك"
تبدلت أضواء إشارة المرور فسألها ماكس متجاهلاً دوى أبواق السيارات التى أطلقها السائقون خلفه عند بقائه متوقفاً :"فى أى اتجاه تقع شقتك؟"
ــ عليك الالتفاف إلى اليسار عند ملتقى الطرق الأتى.
راف\قبته كارى و عو يقود ببراعة فى الطريق المكتظة بالسيارات , وقبل أن تقول :"إذاً باعتقادك أنك إذا قدمتنى إلى والديك على أننى خطيبتك , سيشعر والدك بالارتياح حيال تسلمك زمام الأمور"
ــ ذلك سيبرهن له أننى جدى فى رغبتى بالحلول مكانه و يصادف أننى حقاً جدى بذلك.
نظر ماكس سريعاً باتجاه كارى و أضاف :"لكن وجودك إلى جانبى سيساعد على أقناعه بذلك , وسيمنحنى ذلك المزيد من الوقت , كما سيوقفه عن القلق و المعاتبة"
هزت كارى رأسها :"نعم !لكنه مجرد إدعاء بالأمر , ماكس . وما سيكون شعور والدك عندما تخبره بعد فترة وجيزة أن خطوبتنا المزيفة قد أُلغيت ؟"
منتديات ليلاس
قال ماكس :"سيساوره شعور كارمل و بوب ببساطة سيكون عليه تخطى الأمر , فهذه الأمور تحدث عادة و قد تفشل العلاقات الغرامية . علينا أن نتعاطى مع الموضوع بعقلانية و أن نسير قدماً"
القت كارى نظرة سريعة باتجاه ماكس ملاحظة الحدة القاسية فى كلامه . من الجلى أن ماكس سانتوس هو رجل واقعى , وقد استعرض حسنات الموضوع و سلبياته بطريقة عملية باردة ثم قرر أن الغاية تبرر الوسيلة.
تساءلت كارى إن كان عمله الرفيع المستوى هو ما جعله يتمتع بتلك الحدة القوية أم تراه سبب آخر.....شئ أكثر خصوصية من ماضيه؟
تابع ماكس بجفاء :"لهذا السبب أقترح أن نبقى على إدعائنا بالخطوبة لأطول فترة ممكنة....بهذه الطريقة نربح المزيد من الوقت فالوقت سيشفى الجراح. بإمكان والدى ان يرتاح خلال هذه المهلة , أما كارمل و بوب فسوف يتقبلان موت طونى و تغيير الظروف التى تبعته"
للحظات لم تقل كارى أى شئ فما قاله ماكس بدا منطقياً نوعاً ما .
أحست كأن حملاً أزيح عن كاهلها فشعرت بالغبطة و الارتياح لبرهة . تمتمت قائلة :"يكاد الأمر يبدو عملياً عندما تصوغه بهذه الطريقة"
قال ماكس بحزم:"أعتقد أنه عملى , فكلانا أعزب, وكلانا لا نرغب بارتباط يقيدنا . إنه ترتيب يحقق المطلوب تماماً . بالطبع , إلا إذا كان لديك صديق حميم غير معلن قد يسبب مشكلة و فوضى"
قالت كارى بهدوء :"كلا , ليس لدى أى صديق حميم"
أصر ماكس: " كل ما فى الأمر أن كارمل ذكرت خلال الغداء ما أخبرها به طونى عن مواعدتك لأحدهما فى مكتبك"
ألقى ماكس نظرة سريعة باتجاهها فلاحظ أن بشرتها قد احمرت فجأة. أشارت كارى إلى الأمام قائلة بخشونة :"أنا أسكن هناك"
اتبع ماكس تعليماتها, فالتف باتجاه الطريق المؤدية إلى منزلها ثم أوقف السيارة أمام بناء مرتفع . أطفأ المحرك ثم استدار لينظر إلى كارى :"إذاً أنت لا تخرجين مع أحدهم فى العمل؟"
أصبحت عينا كارى الزرقاوين داكنتى اللون بسبب الغضب فقالت متذمرة :"حياتى الخاصة تعنينى أنا فقط و لا يحق لأحد أن يتطفل عليها , لا كارمل و لا أنت...."
ــ كارى إذا كنا سنسير قدماً بهذا الاتفاق فعلينا أن نعرف ما ينتظرنا
ثم أردف قائلاً :"بالطبع , إلا إذا غيرت رأيك و رغبت بالاتصال بـ كارمل و بوب لإطلاعهما على الحقيقة"
أقشعر جسد كارى و شعرت بالغثيان لمجرد تخيل هذا الأمر . ألقت نظرة سريعة باتجاه المقعد الخلفى للسيارة حيث تغط مولى فى نوم عميق مسندة رأسها إلى رأس الدمية موجو . عادت و نظرت باتجاه ماكس قائلة :"كلا , لا أرغب بتغير رأيى . كنت أقابل أحدهم فى العمل , إنه مديرى خوسيه . لكنه لم يستطيع تقبل حقيقة أن مولى تأتى بالدرجة الأولى فى حياتى الآن لذا تغيرت الأمور بيننا"
ــ تغيرت ....بمعنى أن علاقتكما قد انتهت؟
بدت عينا ماكس السوداوين و كأنهما تغوصان فى فى أعماق نفسها , فأومأت إيجاباً.
راقبها ماكس . فبدا له كأنها تخشى مصارحته و كأن شيئاً ما يقف حاجزاً حولها قائلاً : لا تقترب منى أكثر فأنا لدى شخصيتى الخاصة.
بعدئذٍ رفعت كارى ذقنها و ثبتت نظرتها السلطوية على ماكس . هذه النظرة التى كان قد تعرف إليها من خلال غداء العمل بينهما , ثم سألته بجفاء:"وماذا عنك ؟ لماذا تطلب منى أن أدعى أننى خطيبتك ؟ لابد أن هنالك مليون امرأة يمكنك أن تطلب منهن ذلك . حتى أنك تستطيع أن تخطب إحداهن فى الحقيقة ثم تستقر معها"
هز ماكس كتفيه و جاء صوته أكثر رقة و هو يقول :"قررت القيام بذلك ذات مرة و كان كل شئ جاهزاً لزفافنا , لكن....ببساطة لم تفلح الأمور"
لبرهة ظهرت فى نبرته لمحة من الكآبة و الاستغراق فى التفكير , جعلت كارى تتساءل عما تراه جرى بينه و بين خطيبته السابقة, ثم تذكرت ما قاله منذ قليل:"العلاقات الغرامية قد تفشل , وعلينا ببساطة تخطى الأمر و المضى قدماً"
أيشعر ماكس بالندم على ماضيه؟ و قبل أن تتمكن من طرح أى سؤال بدل ماكس نبرته إلى أخرى أكثر عملية حين قال :"إذاً كما ترين أعتقد أنه من الأجدر لى أن ألتزم بترتيب عملى هذه المرة"
تأثرت كارى بشمل ما . ربما بسبب نبرته الواقعية العملية الحافة. فقالت ببرود :"نعم, حسناً ! ماكس لقد فهمت قصدك ولا داعى لأن تقلق من هذه الناحية , أؤكد لك . فأنا لن أنجرف فى إدعائى بكونى خطيبتك و لا رغبة لى مطلقاً بأن أتزوج مجدداً "
قال ماكس بخفة :"كما قلت لك من قبل , إنه الاتفاق الأنسب"
ناقلاً نظراته من النار المتأججة فى عينيها الزرقاوين إلى الانحناءة الرقيقة لشفتيها , وتابع يقول :"لكن بالطبع علينا أن نكون مقنعين فى إدعائنا هذا"
نظرت كارى إليه بحذر :"ما الذى تقصده؟"
ــ أعنى أن الناس سيتوقعون منا أن نتصرف كعاشقين لا كشريكى عمل .
أشاحت كارى بسرعة نظرها بعيداً عنه . فكلامه الرقيق جعل مختلف أنواع أجراس التحذير ترن فى أعماقها .
ـت ما دمنا لبقين فى تعاملنا مع بعضنا البعض و نقول الكلام المناسب فى الوقت الحاجة....
فجأة مد ماكس يده و وضعها تحت ذقنها رافعاً وجهها لأعلى فأُجبرت على النظر إليه
قال بصوت أبح :"أعتقد أن الناس سيتوقعون منا أكثر من ذلك"
تمتمت كارى :"ماذا تقصد؟"
تحركت عينا ماكس مجدداً متأملة وجهها و فجأة شعرت كارى بحرارة العواطف بينهما تتصاعد لتخرج عن السيطرة . تحرك ليدنو منها فأدركت أنه ينوى معانقتها . شعرت كارى بغرائزها تحذرها بأن تتراجع غير أنها لم تستطع فقد سيطرت عليها قوة جارفة تفوق كل ما كان يمليه عليها عقلها.
تسللت رائحة عطر إلى أحاسيسها مع اقترابه منها أكثر فأكثر فشعرت أنه ىدافئ و نظيف و جذاب بشكل غير معقول . مرر ماكس أطراف أصابعه على جانبى وجه كارى ثم تحرك ليقترب منها مجدداً و أخذها بين ذراعيه فى عناق آسر.
جاء هذا العناق كتيار كهربائى رقيق و ناعم مسهما معاً . فتجاوبت كارى غير واثقة , مع أنها حاولت أن تقاوم بكل طاقتها . لكن القوى الغامضة فى أعماقها دفعتها إلى الاقتراب من ماكس أكثر. بعدئذٍ أشتد عناق ماكس ليغدو أكثر تطلباً , فأغرقها فى غمامة ساحرة أحاطت بكل مظاهر التعقل فى ذهنها

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-11-12, 12:13 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

أندفع ماكس و كاى مبتعدين عن بعضهما بسرعة لدى سماعهما صوتاً من المقعد الخلفى للسيارة . نظرت كارى من حولها فلاحظت أن مولى مازالت نائمة لكنها بدلت وضعيتها
تكلم ماكس أولاً :"إنها على ما يرام"
ــ نعم.....
نظرت كارى إلى ماكس و بدا أن ذكرى ذلك العناق تتراقص بينهما كنوعٍ من التوبيخ الساخر . ابتسم ماكس لها برقة قائلاً بنبرة لا تخلو من الإغاظة :"إذاً , يبدو أننا لن نواجه مشقة فى إدعائنا بأننا حبيبان"
ابتلعت ريقها بصعوبة :"من الأفضل أن أرحل ماكس فـ مولى يجب أن تنام فى سريرها"
ما إن خرجت من السيارة حتى تبعها قائلاً :"سأحمل لك مولى إلى الداخل"
نظرت إليه بتساؤل , فتابع :".....هكذا تضعينها فى السرير من غير أن توقظيها "
ترددت كارى للحظة ثم أومأت برأسها موافقة و فكرت أنها خلال فترة نوم مولى سيتسنى لها أن تستجمع شتات نفسها على الأقل.
راقبته و هو يفتح الباب الخلفى للسيارة ثم يمد يديه برقة ليفك حزام الأمان عن الطفلة النائمة . تحركت مولى عندما حملها ماكس لكنها لم تستفيق.
قالت و هى تراقب ماكس يضع مولى على سريرها :"شكراً لك"
ـ لا عليكى , فهى فتاة صغيرة محببة....تذكرنى بابنة أختى بيلا.
ــ لم أكن أعلم.....ألديك شقيقة؟
قالت كارى ذلك و استدارت لتعدل الستائر فغرقت الغرفة فى ظلام جزئى
ــ نعم , فيكتوريا....تعرفت على ولديها ذلك اليوم فى منزلى بيلا و أيميليو
ــ لكننى ظننت أنهما ولدا مدير الأملاك؟ آه....فهمت!
قالت كارى فجأة عندما استوعبت الأمر :"مانويل هو صهرك و مدير الأملاك أيضاً"
ـت نعم مانويل هو زوج شقيقتى . بما أننا سنصبح خطيبين يبدو أن هنالك الكثير الذى يجب أن نعرفه عن بعضنا البعض , ألا تظنين ذلك؟"
أضاف برقة :"هناك الكثير الذى يجب أن نعوضه و نفهمه عن بعضنا"
أدركت كترى إن ماكس يتحدث بصوت منخفض خشية أن يوقظ مولى , لكن الهمس الأبح أرسل موجات خفيفة مدغدغة فى أعماقها جعلتها تعى ما يحصل فجأة . بدت الغرفة شبه المظلمة مزعجة بشكل شخصى , ووجدت نفسها تفكر بذلك العناق فى السيارة.
انزعجت كارى من ردة فعلها , فذكرت نفسها بحدة أن ماكس و قبل أن يعانقها بدقائق قليلة شدد على أن خطوبتهما مجرد عقد عمل لا غير , لذا فأى شغف قد يشتعل بينهما هو مجرد خيال.
سألها ماكس :"ما رأيك أن نتعشى معاً مساء الغد؟"
تذكرت كارى أن ماكس طرح عليها السؤال نفسه عندما ألتقته بالصدفة عند مكتب الاستقبال فى الفندق هذا الصباح , لكنها رفضت عرضه, أولاً لأنها لم تشأ أن يعتقد جدا مولى أنها تعمل خلا النهار ثم تبتعد عن مولى أيضاً فى المساء لمواعدة الرجال , أما السبب الآخر فهو أنها أرادت أن تبقى تعاطيها مع ماكس ضمن حدود العمل الآمنة . أما الآن فما عاد لهذين السببين قيمة.
ــ حسناً !على أى حال أفترض أننا مازالنا نحتاج إلى التحدث بشأن الأعمال.
قالت كارى بحذر و هى تحاول أن تبدو عملية فى نبرتها ىثم تابعت :"فقد قلت هذا الصباح إن هناك بعض التساؤلات التى ترغب بطرحها بشأن العقد الإعلانى"
عودتها إلى موضوع العمل أغاظته نوعاً ما , فرد بجفاء :"إذاً هل أمر لاصطحابك مساء الغد؟ فلنقل فى حوالى السابعة ونصف "
منتديات ليلاس
ــ على ان أتحقق من إن كان لدى كارمل و بوب استعداد للبقاء مع مولى....
أقترح ماكس:"لِمَ لا تطلبين منهما مجالسة مولى فقد يسرهما ذلك ؟ يمكننا أن نقصد مطعماً فى الجوار و بهذه اتلطريقة يمكننا أن نعود بسرعة فى حال حصول أية مشكلة"
ــ حسناً سأسألهما.
وجدت كارى نفسها توافق على الأمر و قد بدا لها العشاء مع ماكس مشوقاً. فجزء منها أراد التعرف أكثر على ماكس بينما كان جزء آخر مفتوناً به . تساءلت إن كان ذلك الافتنان هو نفسه الذى يشعر به أحيانا الأطفال تجاه النار!
أضافت كارى بحزم مجدداً :"يمكننا مناقشة شئون العمل . سأحضر نسخة من العقد لتراجعه"
قال ماكس بحزم:"أنا متأكد أن كارمل و بوب سيلفتهما رؤيتك خارجة للعشاء مع خطيبك و أنت تحملين حقيبة خاصة بالعمل . دعى و لو لمرة واحدة العمل فى المنزل كارى"
بدت جملته أشبه بالأمر لا بالطلب . فيما تابع يقول:"نحن خارجان غداً فى موعد غرامى و أى حديث عن الأعمال سنقومك بها فى الدقائق العشرين الأولى فقط"
ــ لكننى ظننت أنك تنتظر بشوق أن نبدأ بتنفيذ العقد
وجدت كارى نفسها تتحدث إلى ذاتها , فـ ماكس كان قد استدار وغادر الغرفة.
لحقته كارى باتجاه الباب الأمامى :"ماكس أنا...."
ــ سأمر لاصطحابك غداً عند السابعة ونصف . أراك حينها.
قال ماكس ذلك فيما مد يده ليلامس وجهها , بدا أنه شعر بالرضى لأن الأمور سارت على طريقته , لكن هذا التلامس أضرم النار ببشرتها و أثار أحاسيسها .
أسندت كارى ظهرها إلى الباب بعدما أغلقته خلفه . منذ طلاقها تفاخر نفسها لأنها أحكمت السيطرة على حياتها....سار كل شئ بانتظام و هى تدير حياتها كما تشاء سواء من ناحية العمل أم العلاقات الغرامية....
والآن فجأة يبدو أن الحياة تجرها نحو أغرب الاتجاهات و أنها تفقد قدرتها على الإمساك بزمام الأمور.


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-11-12, 12:17 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

5 / النار الباردة
منتديات ليلاس
ما عساها ترتدى إلى موعد غرامى مزيف ؟تساءلت كارى و هى تنقب فى خزانة ملابسها للمرة الميلون.
أخرجت فستاناً طويل أبيض اللون و حملته أمام جسمها فلاحظت أن فتحة قبته عميقة جداً. فتخلصت منه و تناولت فستاناً مطبعاً برسومات أزهار , مع انه بدا غاية فى الأنوثة إلا أنه بدا أيضاً سطحياً.
أخرجت الفستان الأسود فهذا يجب أن يؤدى المطلوب . إنه أنيق و جذاب و هو يصلح للعمل كما للمتعة أيضاً . نعم , إن الفستان الأسود هة الخيار الآمن و الأمثل.
جلست إلى طاولة التبرج و جففت شعرها بعدما اتخذت قرارها بشأن ما ستلبسه و قد تناهى إلى سمعها صوت التلفزيون من غرفة الجلوس , حيث يجلس بوب و كارمل اللذان وصلا باكراً للاعتناء بـ مولى و مجالستها . فكرت كارى أنهما شخصان لطيفان ودودان , بالرغم من أن مولى مازالت تشعر ببعض الحذر تجاههما , إلا أنها بدت مسرورة برفقتهما فى محيط الشقة المألوفة بالنسبة إليها . شعرت بالارتياح لاختيار ماكس مطعماً قريباً لشقتها , فربغم من أن مولى الآن غارقة فى النوم لكن فى حال إذا ما طرأت أية مشكلة مع كارمل و بوب فهى ستصل بسرعة . تناولت حقيبة التبرج , ووضعت طبقة خفيفة جداً من أحمر الشفاه الزهرى على شفتيها ثم ارتدت الفستان الأسود الذى اختارته مسبقاً فجاءت النتيجة مرضية بالنسبة إليها . أخيراً سارت باتجاه غرفة الجلوس بعدما تناولت حقيبة يدها السوداء المرصعة بالخرز.
قالت كارمل مباشرة :"تبدين رائعة كارى!"
ــ شكرا لك.
ابتسمت كارى لها , ثم ألقت نظرة باتجاه بوب الذى كان يغط فى النوم على كرسيه .
ــ الرحلة من استراليا إلى هنا استهلكت طاقته و أرهقته . كما أن صحته ليست على ما يرام.
قالت كارمل ذلك و قد لحقت نظرة كارى إلى بوب .
قالت كارى و هى تجلس على المقعد الطويل :"إن الغرفة الإضافية جاهزة إذا ما رغب بالذهاب إلى النوم و الأمر ينطبق عليك أيضاً , كارمل , فكلاكما تحتاجان إلى الراحة , فموت طونى ترك وطأته القاسية علينا جميعاً"
ــ أنت محقة
أخفضت كارمل صوت التلفزيون مضيفة :"اعتقد أننا سننام باكراً . أنا مرتاحة جداًَ لأنك التقيت رجلاً لطيفاً كـ ماكس . كلانا نعتقد أن ماكس رائع جداً ليتك تعرفين كم ارتاح بالنا لمجرد معرفتنا أن مولى مستقرة و سعيدة معكما. بوب كان محقاً بالأمس حين قال إننا نشعر بالقلق بشأن التكيف مع مولى و تربيتها....لكن بالطبع كنا سنتدبر الأمر لو حصل ذلك حقاً"
قالت كارى برقة :"بالطبع أنا أفهم أنكما ترغبان بتأمين الأفضل لحفيدتكما"
رن جرس الباب فنظرت كارى إلى ساعة يدها ملاحظة أن ماكس وصل على الوقت تماماً :"لابد أنه ماكس. حسناً لديك رقم هاتفى النقال إذا ما احتجت لأى شئ . لا تتردى فى الاتصال "
ذهبت كارى لتفتح الباب ووضعت فى رأس قائمة أولوياتها هذا المساء التأكيد من ان اتفاقها مع ماكس لن يفسد ما يربط بينهما من علاقة عمل فـ خوسيه يتوقع منها إتمام الصفقة مع ماكس خلال الأسبوع المقبل.
وصل ماكس و هو يرتدى بذلة زرقاء غامقة مع قميص من اللون الأزرق الباهت فبدا أنيقاً من دون بذل أى مجهود .ركز عينيه السوداوين على عينى كارى بنظرة رجولية صرفة . إنها نظرة مطلقة قوية يجبرها على الخضوع, فنظراته أطلقت فى أعماقها شوقاً ملحاً و حاجة صاخبة إليه.
بعزم وتصميم جعلت كارى صوتها مطلق البرودة :"مرحباً ماكس"
ــ تبدين رائعة كارى .
ابتسم ماكس لها , أما طريقته فى لفظ أسمها فأرسلت إشارات تنبيه إلى أعماقها , فأبعدت كارى نظراتها عنه غاضبة من نفسها و تراجعت بأدب لتفسح له المجال بالدخول قائلة:"شكراً لك أدخل قليلاً , فأنا أرغب بالاطمئنان على مولى بسرعة قبل مغادرتنا"
عندما عادت و خرجت إلى الممر وضع ماكس يده على ظهرها ليقودها باتجاه الباب ماجعل مشاعر الخوف تتغلغل فى أعماقها مجدداً . أحست و كأنها تفقد السيطرة على نفسها و أن ماكس بات يتحكم بها.
كانت سيارة ماكس مركونة أمام المدخل الأمامى ففتح باب السيارة لـ كارى قبل أن يلتفت إلى الجهة الأخرى و يجلس على مقعد السائق .
سألت كارى :"هل سمحوا لوالدك بالخروج من المستشفى أم ليس بعد؟"
ــ كلا , لكن آمل أن يخرج بعد ظهر الغد
ــ وهل ذكرت لهما أى شئ عنى؟
ــ كــــلا
نظرت كارى باتجاهه متسائلة إن كان قد غير رأيه فيما يتعلق باتفاقهما . لكن وجه ماكس كان فى الظلام تنيره من حين لآخر الأضواء الأمامية للسيارات المارة فى الاتجاه المعاكس.
ــ هل تنوى أخبارهم عنى أم أنك غيرت رأيك.
استغربت كارى تناقض مشاعرها , فجزء منها يرفض بشدة أى نوع من الأكاذيب لكن مجرد تفكيرها أن قد ينسحب من الاتفاق سبب لها شعوراً بارداً فى أعماق معدتها.
قاد ماكس السيارة باتجاه المنعطف ثم ركنها فى الفسحة المخصصة للتوقف . لم يجب عن سؤالها مباشرة , لكن بعد أن أطفأ المحرك و الأضواء الأمامية التفت إلى كارى قائلاً :"أعتقد أننا يجب أن نُشاهد برفقة بعضنا عدة مرات قبل أن أذكرك لهما. لذلك أخترت أن نتناول العشاء فى هذا المطعم الليلة . فبالإضافة إلى كونه قريباً من شقتك هو مكان يقصده معارفى . ستبدو علاقتنا أكثر جدية و واقعية إذا ما قام الآخرين بإطلاع والدىّ على لقائنا , لأنهما سيسألاننى عنك....."
ثم هز كتفه متابعاً :".....عندئذٍ سأخبرهما بأمر خطوبتنا , وهكذا يصدقان الموضوع أكثر"
ــ أرى ذلك.
منتديات ليلاس
ساد الصمت لبرهة ثم قالت بعد تفكير عميق :"أنت حقاً بارع فى مجال الخداع"
قال ماكس و هو يمد يده ليمسك مقبض الباب :"يجب أن تؤدى الدور بالشكل الصحيح . إن والدى رجل ذكى يعرف تماماً أننى لا أقع فى الغرام بسهولة"
تبعته كارى و خرجت من السيارة متسائلة ما الذى يقصده بمعرفة والده له حق المعرفة , أتراه يعرف أنه رجل محب للسيطرة و التحكم ؟ هذه الفكرة كدرت ذهن كارى فرغبت بالتخلص منها. أرادت أن تفكر به على أنه الرجل الساحر الرقيق الذى قام بالترفيه عن مولى و إراحة بالها فى الفندق يوم أمس , ذاك الرجل الممتع الذى لاعب أولاد شقيقته خلال غداء عمل فى منزله . وإذا أرادت حقاً أن تصدق مع نفسها , فأن جزء منها رغب فى أن يكون لعناقهما بالأمس معنى. لكن كارى علمت فى قراره نفسها أن تفكيرها هذا فى قمة السخف فماكس أكد لها بما لا يقبل الشك أن ما يقومان به هو مجرد أتفاق عمل لا غير.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, عندما يتكلم الحب, كاثرين روس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية