لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-12, 09:00 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

إنها أملاك واسعة جداً ! فكرت كارى وهى تلتف نحو الطريق الفرعية بعد رحلتها الطويلة بالسيارة . بدت أمامها حقول واسعة منتشرة على أمتداد النظر, حيث تنبسط صفوف طويلة منظمة من أشجار الفاكهة .
أخيراً التفت حول المنعطف فظهر أمام نظرها المنزل الرئيسى . إنه منزل مشيد على الطراز الإسبانى , ذو قناطر مقوسة و فسحات دائرية و هو يتوهج بيضاً تحت أشعة الشمس إلى جانب المنظر الخلفى لجبال بنفسجية غائمة.
من الواضح أنه منزل رجل ثرى جداً و رغم ذلك فهو يتمتع بكل سحر الطراز البسيط لمنزل ريفى . أُغرمت كارى حالاً بالمكان و أعجبتها بشدة نبتات الخبازى الإفرنجية القرمزية اللون , و البوغنفيلة البنفسجية المتسلقة حول النوافذ .
أوقفت كارى سيارتها أمام المدخل الرئيسى و فور خروجها لفحتها حرارة ما بعد الظهر الشديدة القساوة . بدا الهواء ساكناً حيث يسود الهدوء باستثناء صوت رشاشات مياه العشب.
فُتح الباب الأمامى فخرج رجل قصير القامة ممتلئ الجسم متوسط البنية قدرت كارى أنه فى أواسط الثلاثينات . بادرها الرجل قائلاً :"آنسة مايكلز. أنا مانويل باربرا مدير أملاك سانتوس"
ــ أنا سعيدة بلقائك سنيور باربرا.
كانت كارى تكلم هذا الرجل عبر الهاتف خلال الأسابيع القليلة المنصرمة و بدا لها أنه ودود جداً تابعت تقول :"و أرجوك نادنى كارى"
نظرت كارى إلى الأعلى مع شخص آخر من الباب الأمامى و سرعان ما أصيبت بصدمة إذ التقت عيناها بالنظرات القوية الثابتة للعينين السوداوين اللتين تخصان خطيبها المزيف ماكس
ــ أسمحى لى أن أقدم لك ماكس سانتوس
قال مانويل بتباه :"المدير المدبّر لشركة سانتوس"
ــ سبق أن التقينا .
راقب ماكس تعابير الصدمة و و الانزعاج البادية على وجه كارى , وظهرت ومضة من فى عينيه قبل أن يقول :"من الجيد أن أراك مجدداً كارى "
بسرعة هدّأت كارى أعصابها و أجبرت نفسها على الابتسام له بتحفظ بارد . إنها بحاجة للحصول على العقد معه , فمنافسوها فى المكتب سوف يحتفلون مسرورين بانتصارهم إن أخفقت فى الحصول على العقد.
ــ ماكس, هذه مفاجأة حقاً!.
منتديات ليلاس
ابتسم ماكس و كأن نبرتها الودودة أمتعتة بشكل كبير . ثم قال :"مفاجأة سارة كما آمل . مانويل سيرافقك فى جولة على المزارع . وبعدها يمكننا مناقشة العمل خلال الغداء "
أملت كارى أن يختفى و يتركها مع مانويل . بهذه الطريقة على الأقل قد تسنح لها الفرصة لاستجماع أحاسيسها و التفكير بهذا الموقف. لكن تحققت أسوأ مخاوفها عندما رافقهما ماكس باتجاه الباحة الجانبية للمنزل .
لاحظت أنه يرتدى اليوم ملابس عادية لا بذلة رسمية فهو يرتدى بنطلوناً من اللون العاجى و معه قميص ملائمة مفتوحة القبة . هذه الملابس الفاخرة غير الرسمية جعلته يبدو أشد وسامة . إلا أن ما جذب انتباهها ليس مظهره فقط بل أيضاً هيئة القوة الكامنة فى داخله, فهنالك قوة جاذبة ساحرة تزوده برجولية فجة يصعب تجاهلها زهرة منسية
سألها و هو يتراجع إلى الوراء كى يسمح لها بالتقدم أمامه :"كيف حال ابنة أخيك اليوم كارى؟"
ــ إنها على ما يرام , شكراً
تساءلت كارى لبرهة عما قد يقوله ماكس لو أخبرته عن الكذبة التى لفقتها عنه. على الأرجح أنه سيرتعب. أغلب الظن أنه رجل متزوج و ربما لديه ستة أولاد.....
قالت فى محاولة يائسة للتركيز على العمل:"لديكم مكان مؤثر جداً هنا"
راح مدير الأملاك يشرح لها عملية التصنيع التى يستخدمونها بينما حاولت كارى جاهدة أن توليه كل اهتمامها . لكنها طيلة الوقت ظلت شديدة الإدراك لعينى ماكس اللتين تراقبانها .
ما هى اللعبة التى يمارسها؟ لِمَ لم يخبرها بالأمس عمن يكون؟ أتراه يحاول إثارة غيظها فقط قبل أن يخبرها أنه لن يطلب خدماتها لإعلاناته؟
ما إن عادوا إلى الخارج تحت أشعة الشمس المبهرة زلت قدم كارى فأسرع ماكس و مد يده ليلتقط ذراعها و أبقاها قريبة منه للحظة . فى تلك اللحظة تساءلت عما ستشعر به لو أن هاتين اليدين القويتين ضمتاها...مجرد التفكير بـ منتديات ليلاس هذا الأمر جعل الحرارة تتسارع فى أرجاء جسدها كالحمم.
سألها بلطف :"هل أنت بخير؟"
ــ نعم....شكراً لك.
تحركت كارى مبتعدة عنه وقد أرعبها المنحنى الذى أخذته أفكارها . إنها لا تعرف شيئاً عن الرجل...بعدئذٍ ساورا نزولاً باتجاه بساتين الفاكهة فبدت حرارة الشمس أكثر حدة بعد خروجهم من برودة المكان . لكن ربما ذلك يعود جزئياً إلى الأفكار التى تدور متسارعة فى ذهنها

مــنــتــديــاتــ لــيـــلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-11-12, 09:02 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

وجدت نفسها وحيدة مع ماكس عندما حضر أحد الموظفين مع مانويل . فألقت باتجاه ماكس نظرة سريعة و هى تشعر بخجل غير مبرر.
ــ لِمَ لم تُخبرنى عمن تكون عندما كنا فى الطائرة يوم أمس؟
هز ماكس كتفيه دون أن يظهر عليه أى انزعاج أبداً بسبب السؤال المطروح و قال :"ظننت أن هذا قد يؤثر على ما كنت ستقولينه"
ــ حسناً ! بالطبع سيؤثر .
فجأة قذفت عيناها الزرقاوان شرراً و هى تقول :"كنت متقدماً علىّ بشكل غير عادل"
ابتسم قائلاً :"وقد استمتعت بذلك "
حمل صوته نبرة مخيفة جعلت دمها يفور , فحاولت بعزم وتصميم أن تتجاهل تأثير ذلك عليها حين قالت :"هذه ليست لعبة , كما تعلم . هذا العقد هام بالنسبة لى"
ــ أعرف, فقد رأيت ذلك بنفسى يوم أمس.
ــ لكنك مع ذلك لم تخبرنى من تكون .
ضاقت عيناها قبل أن تكمل :"و تلك اللعبة التى لعبتها بطلبك عصير سانتوس فى الطائرة لتسألنى عن رأيى فيه....أفترض أننى لو قلت إنه لم يعجبنى ما كنت سأتواجد هنا الآن . ببساطة كان سيتم تبليغى عبر الهاتف هذا الصباح أن خدماتى غير مطلوبة"
ــ ما كنت لأقول لك ذلك أبداً
قال ماكس الكلمات بنبرة همس خافتة و عاد ليؤكد :"استطيع أن أؤكد لك انه بغض النظر عن رأيك بمنتجات سانتوس كنت سأدعوك للحضور إلى هنا و تناول الغداء معى"
لم تكن كارى متأكدة حقاً إن كان عليها أن تتقبل قوله هذا . أهى مخيلتها التى تصور لها تياراً ذات طابع شخصى تحت كلماته أم أنه ببساطة يقصد أنه سيستمر فى علاقة العمل معها ؟
أشاحت بنظرها بعيداً عنه و أطبق عليها السكوت . غريب أمر قدرته على إرباكها بسهولة , ففى العادة هى إنسانة واثقة من نفسها لا سيما فى ما يتعلق بالعمل لكنها تشعر أنها مكشوفة تماماً عندما تكون بجوار ماكس.
عاد مانويل لينضم إليهما و هو يؤكد بأدب :"آسف على ذلك , هنالك مشكلة بشأن مواعيد التسليم , ماكس . أخشى أنه يتوجب علىّ الصعود على المكتب لأحل الأمر"
لوح مانويل مودعاً كارى ثم سار بخطوات واسعة عائداً إلى الاتجاه الذى كان ماكس و كارى قد أتيا منه.
ــ آسف على ذلك , فالأمور هنا حامية جداً فى الوقت الحالى . هيا نصعد إلى المنزل.
ثم وضع يده على ظهر كارى ليقودها إلى الاتجاه الصحيح. مع أن اللمسة على جسدها خفيفة لكن شعرت كارى كأنها تحرقها . جزءاً ما فى أعماقها رغب بالاقتراب منه أكثر فأكثر و جزء آخر أراد الهرب بعيداً عن التيارات الخطيرة المتسارعة بينهما. فربما هو رجل متزوج وله أولاد , ذكرت نفسها بذلك مجدداً .
فتح ماكس الباب الأمامى ثم وقف متراجعاً ليسمح لـ كارى بتقدّمه فى الدخول إلى المنزل . فلاحظت كارى أنه شديد اللياقة و يتحلى بالآداب إلى أقصى حد, لذا حاولت جاهدة أن تحول تفكيرها بعيداً عما أعجبها فى ماكس. من الواضح أنه رجل أعمال حذق , وهذا جلّ ما عليه أن يشغلها.
ألقت نظرة خاطفة من صالة الدخول إلى الفيلا. فأعجبت بالأرضية الرخامية المعتدلة و أيضاً بيت الدرج الملوكى الملتف بأناقة نحو الأسفل يحيط به سياج حديدى منمق مطلق الروعة. بدت هناك عدة أبواب تقود للخروج من الصالة باتجاهات مختلفة . لكن ماكس قادها من أقرب باب نحو قاعة لطيفة فاتحة اللون ذات أرضية رخامية كتلك التى تغطى الرواق . فُرشت هذه القاعة بمقاعد طويلة واسعة بيضاء اللون ذات مساند مخططة باللون الأزرق الباهت فبدت منسجمة مع زرقة حوض السباحة الممتد فى الخارج قبالة الشرفة البيضاء.
ــ هل نجلس فى الخارج على الشرفة؟
سألها ماكس وهو يفتح أبواب الفناء , ثم قادها إلى الخارج نحو طاولة و كراس وضعت فى مكان يطل على الجبال المحيطة بالمنزل.
ــ إن المكان رائع هنا.
ــ نعم يعجبنى المكان هنا.
ما حاد ماكس بنظرة عن وجه كارى فيما كان يتحدث و أدركت كارى أنه يقوم بمراقبتها ما جعلها تشعر بالارتباك و الخجل الشديدين .تساءلت لما تراه ينظر إليها بهذا الشكل!
ــ هل تسكن هنا بمفردك؟
سألته ذلك آملة ألا يبدو السؤال و كأنها مهتمة جداً
ــ نعم , ذلك صحيح.
ــ أحــقـــاً ؟
فوجئت تماماً و بدا الأمر واضحاً فى عينيها وهى تنظر إليه.
ــ نعم, حقاً
ابتسم ماكس ابتسامة عريضة و كأنما وجد ردة فعلها ممتعة جداً . ثم أردف :"طلبت بناء هذا المنزل منذ بضع سنوات . إن أفراد عائلتى الآخرين يسكنون فى الجوار أما والدىّ فيعيشان فى منزل العائلة الرئيسى فى الجهة الأخرى وهو يبعد حوالى عشرة كيلو مترات عن منزلى"
ــ هذا مكان فسيح لشخص واحد.
قالت ذلك محاولة إخفاء ميلها إلى الشك و الريبة.
ــ أفترض أنه كذلك , لكننى أحب أن أحظى بخلوة لنفسى.
ــ نعم , و أنا أحب ذلك أيضاً . لطالما كنت راضية و مكتفية بشقتى حتى الآن.
وجدت كارى نفسها تخبره باندفاع :"إنها شقة مريحة و موقعها قريب من مركز المدينة و بدا أنها الحل المناسب لكل متطلباتى عندما أشترتها لكن منذ دخول مولى إلى منتديات ليلاس حياتى بت أبحث عن مكان فيه مزيد من الاتساع"
ابتسمت لـ ماكس ثم تابعت :"طبعاً ليس بعظمة هذا المكان بل فقط منزل صغير مع حديقة يسهل الاعتناء بها حيث يمكن لـ مولى أن تلعب...."
توقفت كارى للحظة قبل أن تكمل قائلة :".....هذا شرط أن أحصل على الوصاية أولاً بالطلع"
لاحظ ماكس الغمامة السوداء التى مرت فجأة أمام عينيها الزرقاوين , فعلق قائلاً:"مولى تعنى الكثير بالنسبة إليك, أليس كذلك؟"
ــ نعم
رفعت كارى ذقنها حتى التقت عيناها بعينيه مباشرة و هى تقول :"هى تعنى بالمطلق كل شئ بالنسبة لى , إنها كل ما تبقى لى من عائلتى"
ــ أستطيع أن أفهم ذلك فاتلعائلة هامة جداً . هذه الأملاك مثلاً تم توارثها من الأب إلى الأبن لأجيال و بما أننى الأبن الوحيد لوالدى فهى ستصبح يوماً ما مسؤوليتى حتى أمررها بيدى لأولادى.
تمتمت كارى :"لابد ان الشعور بالاستمرارية يبعث فيك الرضى"
هز ماكس كتفيه و تابع :"فى بعض النواحى . لكن فى نواحٍ أخرى يمكن أن يشكل ضغطاً"
سألت كارى بفضول :"أى نوع من الضغوط؟"
تردد ماكس برهة قبل أن يجيب :"حسناً...! جميع أفراد عائلتى تقريباً يعملون فى مجال أنتاج العصير , أعمامى و أنسابى ....لذا فالمحافظة على هذا النجاح هو أمر بالغ الأهمية"
قالت كارى فوراً :"حسناً ! أنا أستطيع رفع إحدى هذه المشاكل التى تثقل كاهلك فأنت لن تكون مخطئاً بأختيارك وكالة إيماج للقيام بالأعمال الدعائية لكم "
ضحك ماكس:"أنت امرأة أعمال ذكية . هل تعرفين ذلك؟"
ــ بالطبع !
منتديات ليلاس
أومأت كارى برأسها متابعة :"لذا عليك توظيف خدماتى لصالح شركتك"
تبعتهما إلى الشرفة امرأة إسبانية شابة قاطعتهما عن الحديث لتسأل بلغة إنكليزية مفككة إن كانا يرغبان بتناول مشروب قبل الغداء.
ــ كوب من الليمونادة سيكون جيداً .
سألها ماكس بعد أن بقيا لوحدهما مجدداً :"أمازالت تحافظين على صفاء ذهنك لأجل العمل؟"
ــ بالطبع
نظرت كارى إلى ماكس و لاقت عيناها عينيه ثم ساد الصمت بينهما قبل أن تقول ساخطة :"لِمَ أخبرتنى بالأمس أنك محام؟"
سألته ذلك بصوت أبح , فهى بحاجة لمعرفة الحقيقة.
ــ لأنى محام فى الحقيقة.
عبست كارى :"لكننى ظننت أنك تدير هذا المكان"
ــ أنا عضو فى مجلس الإدارة لكننى لم أتول المسؤولية الكاملة لإدارة الشركة بعد. ذلك لن يحدث حتى يقرر أبى أن يتقاعد.
ــ آهـ ! أفهم ذلك.
ــ لسوء الحظ إن والدى فى المستشفى حالياً فقد تعرض لجلطة خفيفة منذ بضعة أسابيع . هذا الأمر أجبرنى على أخذ إجازة من عملى الخاص حتى أحل مكانه لبعض الوقت.
ــ أنا آسفة جداً. كيف حال والدك الآن ؟
ــ إنه بخير . فالأطباء يقولون إنه سيتعافى كلياً.
ــ على الأقل هذا مريح بالنسبة إليك.
أومأ ماكس:"نعم , أنه كذلك . لكنها كانت بمثابة صدمة , فقد ظننت أن والدى لا يمكن قهره....و اعتقدت انه سيكون بحوزتى المزيد من الوقت لأكون مستقلاً عن ممتلكات سانتوس . أما الآن فلم أعد متأكداً تماماً"
وصل ما طلبه ماكس و كارى من مشروب فقادها ماكس نحو الطاولة و سحب أحدى الكراسى لتجلس عليه ثم جلس بدوره مسترخياً فى كرسيه و راقبها بنظرة ثابتة .
ــ على أى حال يكفى التحدث بهذا الموضوع الممل. أخبرينى المزيد عنك.
ــ أخبرتك عنى يوم أمس.
تابعت كارى بابتسامة محزنة :"فى الواقع أظن أننى أخبرتك الكثير جداً و على الأرجح سببت لك الضجر"
قال ماكس بابتسامة صغيرة :"أؤكد لك أن ذلك لم يحصل"
ابتسامة ماكس فيها شئ ما يجعل قلب كارى ينبض لذا أشاحت بنظرها عنه سريعاً . إنه رجل ساحر و هى تعرف حق المعرفة مخاطر الوقوع فى غرام شخص مثله.

مـــنــتــديــاتـــ لـــيـــلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-11-12, 09:04 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

ــ على أى حال , من الأجدى ان نبدأ بمناقشة العمل . ما رأيك بأفكارى التى عرضتها لك يوم أمس؟
ــ أعتقد أنها جيدة
قالها بصدق قبل أن يتابع قائلاً :"و أظن ان و الدى سيوافق عليها "
ــ هل يفترض بك مراجعته بخصوص هذه الأفكار أم أن القرار النهائى يعود إليك؟
قال ماكس بحدة :"أنا حالياً أحاول إبقاءه بعيداً عن أية قرارات تتعلق بالعمل, فوالدتى ترغب بألا نزعجه ليتخذ أى نوع من القرارات طالما أن صحته غير مستقرة . لذا فسيكون القرار النهائى لىّ أنا عوضاً عنه"
تبسم ابتسامة عريضة ساخرة قائلاً :"ها أنت قد جررتينى إلى أخبارك من سيقرر, لكن هذا لا يعنى أننى سأوقع من دون أن أراجع كل شئ حتى أدق التفاصيل"
ــ يمكننى التعايش مع ذلك.
قالت كارى ذلك و هى تشعر بالرضى الذاتى لأنها استطاعت معرفة هذا القدر من الأمور منه.
سألها بابتسامة :"حتى لو كان ذلك يعنى بقاءك هنا لتناول غدا مطولاً جداً؟"
ردت له الابتسامة قائلة :"وقتى كله على حسابك"
ــ حسناً ! ذلك أمر مشجع.
نظرت كارى إلى عينيه للحظة و شعرت و كأنما قدرة خفية جاذبة تشدها إليه. فجأة تساءلت ما يكون رده لو طلبت منه مرافقتها لملاقاة جدة مولى على الغداء يوم غد , و الأدعاء أنه رفيقها . ما إن مرت الفكرة فى ذهنها حتى تخلصت منها مرتعبة فالتجربة علمتها مخاطر دمج العمل مع الحياة الخاصة . أنها قاعدة ذهبية بالنسبة إليها و هى تنوى الالتزام بها . على كل حال فإن ماكس سانتوس سيرتعب لو أخبرته عن كذبتها البيضاء الصغيرة... وقد يقرر حمل عقد الترويج الدعائى إلى وكالة أخرى .
أشاحت كارى بنظرها بعيداً عنه بسرعة و تناولت حقيبتها قائلة :"لنرى الآن..فأنا لدى المزيد من التفاصيل التى أود مناقشتها"
راقبها ماكس و هى تفتح حقيبتها الجلدية بهدوء تام فأعجبه احترافها لعملها و أثارت اهتمامه... مضى وقت طويل على آخر مرة استحوذت فيه امرأة على اهتمامه.
بحثت كارى بسرعة بين الأوراق حتى وجدت التفاصيل المتعلقة بالموضوع. بعدئذٍ تركز الحديث على الأوراق الموضوعة أمامها , لكن الأمر تطلب كل عزم و تصميم من قلبها لتحافظ على تركيزها .
شعرت كارى بالارتياح مع وصول مدبرة المنزل لتبلغهما ببدء تقديم طعام الغداء ما أعطاها بضع لحظات لتستجمع خلالها قواها الذهنية.
قادها ماكس بأتجاه غرفة الطعام التى تطل أيضاً على الشرفة حيث جلست بمواجته إلى طاولة طويلة مصقولة . لِمَ تشعر بالخطر فى كل مرة تلتقى عيناها بعينيه؟
اقترحت كارى بلباقة :"إذا ,إن أعجبتك أقتراحاتى ربما يمكننا البحث فى التفاصيل لإنهاء عقدنا اليوم!"
قال ماكس ملاحظاً :"يبدو أنك أصبحت فجأة على عجلة من أمرك"
ــ حسناً ! أنت تعرف ما يقال: الوقت من ذهب.
لاقت عينا كارى عينيه مباشرة للحظة قبل أن تتابع :"أشعر أنك أنت أيضاً لا تحبذ تضيع الوقت".
تبسم ماكس لقولها :"أنت محقة . أنا لا أحب تضيع الوقت سدى. لكن مع ذلك لدى الوقت الكافى لغدائنا المطول"
ــ نعم , بالطبع !
تبسمت كارى و عندما لم تعد قادرة على تحمل نظراته , أشاحت بنظرها بعيداً عنه , وما لبثت أن قالت :"لكننى لا أجرؤ على التأخر فى عودتى إلى برشلونة و إلا فأن جدة مولى ستعلق مشنقتى "
بعدئذٍ خففت كارى من حدة نبرتها ثم ركزت اهتماماتها على صحن المقبلات الذى وضعته أمامها مدبرة المنزل.
راقبها ماكس عن كثب من مكانه فى الجهة المقابلة للطاولة . فهو لم يلتق مطلقاً بامرأة حاولت البقاء متحفظة جداً و باردة الطباع معه. استشعر أنها استخدمت عملها كحاجز تختبئ خلفه و رغم كل ردودها العملية الحادة فهى امرأة بمنتهى الحساسية
ــ حسناً ! سأحاول ألا أؤخر كثيراً
قالها برقة ثم أردف :"هل ستقومين باصطحاب مولى من المدرسة؟"
ــ كلا فقد طلبت من جدتها أن تقوم هى بذلك , إنها تريد تمضية المزيد من الوقت مع مولى
ــ إذاً, أفترض أنك تسرعين لأجل موعد غرامى حار؟
ــ حتماً لا , ففى الوقت الحالى لدى ما يكفى من التعقيدات فى حياتى ! ببساطة أريد أن أكون فى شقتى عندما تصل كارمل مع مولى , فلدينا الكثير من المواضيع لنناقشها .
ــ بين مولى و عملك , حياتك تبدو حامية جداً.
ثم تابع بغير اكتراث :"أنا مثلك , أتخبط مسرعاً بين هذا المكان و عملى كمحام"
فجأة قاطع حديثهما صخب سُمع فى الرواق الخارجى . نظرت كارى حولها لترى مانويل يرافقه طفلان كثيرا الصياح هما صبى و فتاة فى مثل عمر مولى تقريباً و يبدوان كالتوأمين.
ــ آسف على هذا الإزعاج.
قال مانويل من مدخل الباب متابعاً:"تم إرسالهما من المدرسة قبل انتهاء الدوام و زوجتى ما زالت فى المدينة لذا أريد إيصالهما إلى جدتهما"
ــ لا بأس بذلك.
قالها ماكس بسهولة و لم يبدُ منزعجاً . عندما لمحه الولدان هرعا بالدخول من الباب لإلقاء التحية عليه.
راقبته كارى و هوة يدفع بكرسيه للخلف بعيداً عن الطاولة كى يستقبل الولدين بعناق كبير . بعدئذٍ شعث بيده شعرهما , و تبسم ابتسامة عريضة فيما راحا يحادثانه بحماس بالغ وكانا يتحدثان الإسبانية بطلاقة و سرعة .
ــ تقول والدتنا إنه يمكننا إقامة حفل عيد مولدنا فى الحديقة الخلفية لمنزلنا الأسبوع القادم....و ستحضر أنت و الجميع....يمكننا امتطاء الفرس الصغير و إقامة حفل شواء ....
ــ هاى, أنتما....ترويا قليلاً.
علق مانويل ضاحكاً من المدخل ثم أكمل قائلاً :"ماكس لديه اجتماع عمل , ولا يريد سماع أى شئ عن حفلة عيد مولدكما"
قال ماكس بابتسامة كبيرة :"على العكس , فأنا مهتم جداً"
راقبت كارى كبف جثم كل ولد على ركبة من ركبتى ماكس ثم وجدت نفسها تقارن تصرفه اللبق السلس مع الأطفال بتصرف خوسيه و شعوره بالغرابة فى حضور مولى.
ــ كارى , هذان ولدا مانويل .
عرفها ماكس بهما و هو مغتبط قائلاً :"بيلا و إيميليو يصادف عيد مولدهما الخامس بعد أسبوع من يوم الأحد هذا"
ــ مرحباً بكما.
تبسمت كارى و تحدثت معهما بالإسبانية :"يبدو أنكما ستقيمان حفلاً رائعاً
شرع الطفلان بشرح حماسى صاخب مخططاتهما للحفل فوجدت كارى نفسها تضحك و تسألهما المزيد من الأسئلة باهتمام.:
قال مانويل لـ ماكس :"أنا فقط حضرت لأبلغك أن والدك أتصل بالمكتب هاتفياً منذ برهة و سأل عن مواعيد التسليم . قلت له ان كل شئ على ما يرام, ومع ذلك يبدو أنه قلق على مجرى الأمور"
هز ماكس رأسه قائلاً :"سأمر بعد قليل إلى المستشفى لأطمئنه"
وافق مانويل و أكمل :"لكنك تعرف طباعه و إنه لا يحب الإصغاء للنصائح"
فى هذا الوقت أحضرت مدبرة المنزل الأطباق الأساسية للغداء .
ــ هيا بنا يا ولدىّ ! علينا أن نذهب الآن لندع ماكس و كارى بسلام.
أخذت كارى تفكر ببطء أن ماكس يجيد حقاً التعامل مع الأطفال , ثم خطر لها فجأة أنها على الأرجح أخطأت فى حكمها عليه يوم أمس , فاعتقدت أنه مجرد زير نساء كثير التلاعب و الغزل مع النساء كزوجها السابق...لكن يبدو أنها لم تكن تعرف ماكس حق المعرفة .
ابتسم ماكس ابتسامة عريضة لـ كارى فيما أنغلق الباب الرئيسى خلف مانويل و ولديه و علق قائلاً :"إن وجود الأطفال فى البيت يسبب الدوار إلى حد ما , أليس كذلك؟"
ــ نعم , لكن المضحك فى الأمر أنهم حالما يذهبون و يعم الهدوء المطلق فى الأجواء تجد نفسك منزعجاً من السكون الزائد .تبسمت كارى و أكملت :"من الغرابة أننى كنت أعتبر حياتى بمفردى نعمة أستمتع بها...أرضى نفسى... أخرج ساعة أشاء....لكننى الآن لن أتخلى عن مولى و لو أعطونى كنوز العالم بأسره."
تبسم ماكس و قال :"حسناً ! آمل ألا تضطرى إلى ذلك"
ــ نعم....آمل ذلك .
صمتت كارى و أخذت تسكب بعضاً من البايللا و القريدس مع السمك المدخن.
سألها ماكس محدثاً:" هل تسبب لك جدة مولى الإزعاج؟"
هزت كارى رأسها :"إلى حد ما . لذا علىّ إقناعها بأننى أهتم جيداً بالصغيرة , بالإضافة إلى أنه علىّ البقاء متيقظة فى التعامل معها , فـ كارمل شخصية مريعة حقاً"
ــ نعم يبدو أن على كلينا البقاء متيقظى الذهن , كارى . فأنا أيضاَ علىّ الذهاب إلى المستشفى لأحاول إقناع والدى بتناسى أمور العمل بما أننى مسيطر عليها و أديرها جيداً.
علقت كارى :"كما أرى , هو لا يريد التخلى عن الإمساك بزمام الأمور "
ــ حسناً ! إنه موقف مشابه لوضعك مع جدة مولى . إن أخبرته أننى أنوى الزواج و الاستقرار لسره ذلك أكثر و شجعه على ترك الأمور بين يدى , لكنه يظن أن وضعى الحالى غير ثابت و أن عملى كمحام يتطلب الكثير من الوقت فى حين أن المزارع تحتاج إلى مزيد منن الاهتمام .
ــ لكن ألا تحتاج المزارع حقاً اهتماماً بدوام كامل؟
ــ أخشى أنها كذلك فى الوقت الحالى....فمع صحة والدى المتدهورة انزلقت الأمور عن مسارها بعض الشئ . بالإضافة إلى ذلك لدينا مأزق إضافى , فـ مانويل ينوى الرحيل لتأسيس عمل خاص به , ولطالما كان هو حجر الزاوية الأساسى لشركة سانتوس و أظن أنه يشعر بالسوء لرحيله فى هذا الوقت العصيب. لكن سنحت له فرصة رائعة للعمل , وأنا نصحته بأن يستغلها لصالحه و لا يفرط بها.
ــ إذاً من سيستلم إدارة عملية الإنتاج هنا؟
ــ حسناً ! إن كنت محقاً بمعرفتى لوالدى فهو حتماً سيحاول العودة إلى العمل حالما يستطيع ذلك.
قال ماكس ذلك بصوت يحمل نبرة القلق و تابع :"كنت لأقترح توظيف مدير آخر لكنى لا أظنها فكرة تسعد والدى . فلسوء الحظ هو رجل تقليدى عنيد و لن يشعر بالرضى و السرور إلا حين أستلم أنا زمام الأمور بدوام كامل , و من المستحسن أن أكون متزوجاً أيضاً"
ــ يفاجئنى كونك غير متزوج.
قالت كارى ذلك بغير اكتراث و تابعت :"إذ يبدو أنك تحسن التعاطى مع الأطفال"
ــ هاى, لاتبدأى.
تبسم ماكس ابتسامة كبيرة و أكمل :"....يكفينى ما يقدمه والدى من تصريحات . ولمعلوماتك كنت على وشك أن أعقد قرانى منذ بضع سنوات . ماذا عنك؟"
ــ أنا تزوجت عندما كنت فى بداية العشرينات من عمرى لكنها كانت غلطة و تطلقنا بعد مرور ثلاث سنوات .
قالت كارى ذلك ولوت شفتيها بسخرية .
تساءلت و هو يراقبها عن كثب إن كان هذا هو سبب الحذر و الحرص اللذين يراهما فى عينيها الزرقاوين الغامقتين بين الحين والأخر
ــ ألم تفكرى بالزواج مجدداً ؟
هزت كارى رأسها و أجابت :"أنا أحب حياتى كما هى تماماً , إنها منظمة و غير معقدة , كما أشعر أننى أنا المسيطرة عليها و صاحبة القرار و هو أمر يسعدنى"
خفضت كارى نظرها بإنهزام مسائلة نفسها , لِمَ تراها أخبرته بهذه الأمور فى امور شخصية فائقة الخصوصية .
ــ إذاً بغض النظر عن مولى أنت امرأة أعمال حقيقية .
ــ نعم . أفترض أننى كذلك.
ــ أنا بطبعى من هذا النوع أيضاً
رد ماكس بترو و بطء , وأكمل :"أنا مثلك أحب أن أكون المسيطر على قدرى . لذا قررت إنشاء عملى الخاص عوضاً عن البقاء هنا فى شركة العائلة , ومن الواضح أن قرارى لم يسعد والدىّ حينها"
ــ و ما الذى ستفعله الآن مع مرور الشركة بأزمة ؟
سألت كارى بحشرية متابعة :"هل ستتخلى عن عملك و تستلم زمام الأمور بدوام كامل؟"
ــ نعم. إذا رفض والدى أن يستقيل من عمله , عندئذٍ سأستقيل أنا . إن هذه المزارع فى النهاية هى موطنى , وقد خُلِقتُ لأجلها , كما أن الإحساس بالانتماء أمر يجذبنى بقوة.
تحرك فى أعماق كارى شئ ما بسبب طريقة قوله لهذا الأمر . فقد توفيت والدتها وهى فى السابعة من عمرها و تم إرسالها لتقيم مع والدها و زوجته. لم تشعر أبداً كارى أنها تنتمى إلى تلك العائلة. لكن الأمر الوحيد الجيد الذى نتج عن ذلك هو أخوها غير الشقيق طونى....و ابنته مولى.
حاولت كارى أن تبعد أفكارها بسرعة عن طونى قبل أن يبدأ حزنها فى بالتصاعد إذ لا فائدة من العودة إلى الماضى , فـ مولى و المستقبل هما جل ما يهمها فى الوقت الحالى . الآن عليها أن تعود لمنزلها كى تواجه جدة مولى بعزم و تعترف لها بالحقيقة.
أزالت مدبرة المنزل الأطباق عن الطاولة , فين حين ألقت كارى نظرة سريعة إلى ساعة يدها , واستغربت أنها مكثت فى هذا المكان لما يزيد عن الثلاث ساعات. قالت بخفة:"يا إلهى ! من الأفضل أن أسرع . لم أعرف5 أن الوقت تأخر إلى هذه الدرجة"
تناولت حقيبتها , وأخرجت نسخة من عقد العمل الدعائى قائلة لـ ماكس:"سأترك لك هذا لتراجعه ماكس , فإذا كنت راضياً عن محتوياته يمكنك التوزقيع عليه و إعادته لى غداً عبر البريد"
لم يجبها ماكس مباشرة بل قال:"ربما يمكننى إعادته شخصياً مساء الغد؟ إنه مساء السبت...يمكننا تناول العشاء معاً"
منتديات ليلاس
فقالت بسرعة :"ذلك ليس ضرورياً حقاً , ماكس"
تمتم ماكس بثقة :"ربما . لكنه يسعدنى"
أهو يغازلها ؟ تساءلت كارى فجأة و الأجراس المحذرة ترن فى أعماقها .
أنه رجل أعتاد أن توافقه النساء على كل كلمة يقولها لكن هذا ليس أسلوبها هى مع الرجال....ما بينهما هو مجرد علاقة عمل فقط.
ــ إذا رغبت بالحضور إلى المكتب صباح الاثنين لمناقشة أية تعديلات ترغب بإجرائها على العقد فذلك مناسب لى لكننى منشغلة مساء الغد.
وافق ماكس على ردها بغير اكتراث :"حسناً! سأتصل بك يوم الاثنين . ما رأيك؟"
ــ حسناً! على أن أذهب الآن.
شعرت كارى أن عليها الرحيل من هذا المكان قبل أن تجد مكانه تضعف و توافق على تناول العشاء معه فمن السهل جداً أن تقول له نعم , لكن العمل و المتعة لا يلتقيان . ذكرت نفسها مجدداً .
قالت بحدة و هما يخطوان خارجاً تحت أشعة الشمس :"إذا سوف نتحدث نهار الإثنين"
قال ماكس:"حتما , سنفعل"
تساءلت كارى إن كانت نبرته تحمل فى أعماقها معنى الوعد بطريقة غير مباشرة أم أن مخيلتها صورت لها ذلك ! نبذت شعورها هذا وحاولت أن تبدى مزيد من الاهتمام بالعمل و مع وصولهما إلى السيارة التفتت نحوه و مدت يدها لتختم اللقاء بطريقة رسمية قائلة :"أشكرك على وقتك"
لكن ما أن مد ماكس يده ليصافحها حتى تسارعت فجأة مشاعر غير اعتيادية فى جسدها , فلمسة يده على بشرتها سرت كتيار كهربائى .
جذبت كارى يدها بسرعة مبتعدة عنه و صعدت سيارتها و قلبها يثب و يرتد على أضلاعها . إن آخر رجل كان له هذا التأثير عليها هو زوجها السابق, وكثيرة هى العِبر التى تعلمتها معه , وهى عبر يصعب عليها تجاهلها . عليها أن تبقى ماكس سانتوس بعيداً عنها .
تساءل ماكس فيما وقف يراقبها و هى تبتعد بالسيارة عمن تراها ستقابل مساء الغد على العشاء.أهو عشاء عمل أم متعة؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-11-12, 09:07 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

3 / مشكلتان و حـــل
منتديات ليلاس


استولت مولى على أحمر الشفاه الخاص بـ كارى و مرغته على وجهها , فتلطخ وجهها البيضاوى الشكل كما تلطخت شفتاها الرقيقتان.
ــ هاى , أنت , ماذا تفعلين ؟ أعرف أننا خارجتان لتناول الغداء و أنك تريدين أن تبدى بأفضل مظهر لملاقاة جدتك . لكن يا عزيزتى لا أظن أنهما سيستحسنان تبرجك.
قالت كارى ذلك وهى تأخذ الفرشاة من يد مولى ثم حملت الفتاة الصغيرة و أخذتها إلى غرفة الحمام لتغسل لها وجهها و هى تداعبها و تدغدغها , ما جعل مولى تقهقه مستمتعة.
ما انفكت كارى تحاول استجماع شجاعتها منذ عودتها من زيارة مزارع سانتوس , وذلك لإخبار كارمل الحقيقة . إلا أن ذلك ليس بالأمر السهل فقد شعرت و كأن الكلمات تقف عالقة فى حلقها . هونت الأمر على نفسها , آملة أن يسهل حضور جد مولى عليها الاعتراف.
أخرجت كارى الفتاة من الحمام , و أعادتها إلى غرفة النوم . وسألتها و هى تفتح خزانة الملابس و تبحث فى محتوياتها :"ما عسانا نرتدى للقاء جدتك على الغداء؟ ما رأيك بالفستان الزهرى؟"
أخرجت كارى الفستان و تفحصته بانتباه . إنه فستان اشترته لـ مولى خلال رحلة عمل إلى مكتب باريس منذ بضعة أشهر , وذلك قبل أن يتوفى طونى.
جففت شعر مولى الأسود الأجعد ثم أجلستها على الكرسى أمام طاولة التبرج و قامت بتمشيطه بترتيب قبل أن تلبسها الفستان الزهرى . جاءت النتيجة كاملة , وبدت مولى كأميرة بشعرها الأسود اللامع و عينيها الكبيرتين المسيطرتين على وجهها.
ــ هل يمكننى اصطحاب موجو معى؟
سألت مولى و هى تلتقط دمية على شكل كلب أبيض , أحبت اصطحابه إلى كل مكان تقصده.
قالت كارى بسرعة :"طبعاً يمكنك"
سألت الفتاة الصغيرة فجأة :"هل سيكون أبى فى الفندق؟"
جعل هذا السؤال قلب كارى ينتفض . فقد حاولت أن تشرح لـ مولى حقيقة وفاة والدها و بدا أن الطفلة استوعبت الأمر و لكنها مازالت من حين إلى آخر تسأل عنه و تطلبه . كيف يمكنها أن تشرح لطفلة فى الرابعة من عمرها فقط أن آباها لن يعود أبداً؟
قالت كارى و هى تسحب الفتاة و تحتضنها بين ذراعيها بشدة :"كلا يا عزيزتى الغالية ! ألا تذكرين ما أخبرتك به عن البابا ؟"
انسحبت مولى بعيداً عن كارى و هزت رأسها قائلة بكآبة :"إنه فى الجنة "
ـت لكنه ما زال يحبك حباً جماً , وكذلك جدتك و جدك وهما يتطلعان بشوق للقائك . فجدك وصل من استراليا على متن طائرة كبيرة و سوف يخبرك عن رحلته. أليس ذلك مشوقاً؟
هزت مولى رأسها قائلة بمكر :"هل يمكننى الحصول على المثلجات فى الفندق؟"
قالت كارى برقة:"يمكنك الحصول على أى شئ ترغبين به عزيزتى"
دقت ساعة الحائط فى الصالة معلنة الثانية عشر ما جعل كارى تسرع لاختيار ثوبها من خزانة الملابس . مازال هناك ثلاثون دقيقة لتستجمع قدراتها و تفكر بما ستخبره لـ كارمل.
انتقت بذلة بلون الكريما ذات بنطلون مع قميص حريرية تحتها, ثم وضعت بعض التبرج الخفيف بعد أن شبكت شعرها بمشبك إلى الخلف بعيد عن وجهها .
توقفت سيارة الأجرة التى استقلتها كارى و مولى أمام مدخل الفندق الكبير فى الموعد المحدد تماماً . يقع الفندق على إحدى أهم الطرق الرئيسية فى برشلونة و يبدو مدخله الرئيسى مهيب جداً . أمسكت كارى بيد مولى و هما تدخلان من الأبواب المتأرجحة فلاقاهما الجو البارد فى الداخل و هو استقبال يريح من حرارة النهار و رطوبته.
قصدت كارى هذا المكان لعدة مرات من قبل لكنها ما شعرت أبداً بتوتر كالذى تحسه اليوم . سارت لتقطع الصالة الرئيسية الرخامية باتجاه مكتب الاستقبال الطويل , وكانت على وشك أن تطلب من أحدهم الاتصال هاتفياً بغرفة كارمل عندما لمحت شخصاً مألوفاً يسير باتجاهها.

مــنــتــديــاتــ لــيــلاسـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-11-12, 09:10 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي


بدأت خفقات قلبها تتسارع ما إن رأت ماكس سانتوس . بدا ماكس مطلق الروعة و الجاذبية فى بذلة رمادية خفيفة منحته طابعاً من السلطة المتميزة جعلت كارى تشعر بالضعف فى داخلها . لمح ماكس كارى فى الوقت نفسه و تبسم بدفء :"مرحباً كارى , إنها مفاجأة"
ــ نعم . أليس كذلك؟
قالت كارى ذلك بصوت خفيض . فآخر ما تحتاجه الآن هو وجود ماكس متربصاً فى نفس الوقت الذى ستقابل فيه جدىّ مولى . سألته :"ماذا تفعل هنا؟"
ــ كنت فى لقاء مع محاسبى لشرب القهوة.
انتقلت عينا ماكس من كارى باتجاه ابنة أخيها :"مرحباً مولى , من الجيد أن أراك"
وجهت مولى ابتسامة عريضة تجاه ماكس و بدت مأخوذة حقاً بسلوكه الودود. قالت بفرح :"سوف أتناول المثلجات"
قال ماكس بجدية :"إنهم يحضرون المثلجات الرائعة هنا . جربى سوربيه توت العليق.....إنه عظيم "
أومات مولى برأسها ثم دفعت بيديها كلبها المصنوع من القماش قائلة :"هذا موجو, وهو يحب المثلجات أيضاً"
قال ماكس و هو يمد يده ليصافح الكلب :"سعيد بلقائك موجو....أنا ماكس"
وجدت كارى نفسها تبتسم لهذه المودة و لوهلة نسيت توتر أعصابها . سأل ماكس و هو ينقل انتباهه باتجاه كارى :"أستنتج أنك هنا لملاقاة جدىّ مولى . أليس كذلك؟"
ــ نعم . أنهما ينزلان فى الفندق هنا و نحن سنتناول الغداء معهما .
أومأ ماكس :"أنا سعيد لأننى ألتقيتك صدفة هناك بعض التفاصيل فى العقد أرغب بتوضيحها معك"
ـ حسناً! سوف نناقشها نهار الإثنين ماكس, فأنا مشغولة الآن نوعاً ما .
رأت كارى من خلف كتف ماكس جدى مولى و هما ينزلان الدرج الطويل . سألها ماكس بتصميم :"ما رأيك بأن نتعشى معاً يوم غد؟ فأنا منشغل جداً يوم الإثنين"
ــ حسناً ! ربما نلتقى صباح الثلاثاء فى المكتب , إذاً.
قال ماكس بعزم وصارم :"الأمر هام كارى فأنا أرغب فى أن يتم العقد و نباشر به فى أسرع وقت ممكن"
ــ حسناً سأقول لك ماذا سنفعل , أتصل بى غداً و سنقوم بترتيب أمر ما. ستجد رقم هاتفى النقال على بطاقة العمل خاصتى.
أصبحت كارى يائسة للتخلص منه فى أسرع وقت الآن , فـ كارمل وصلت إلى أسفل الدرج و رأتهما معاً.
ــ إلى اللقاء ماكس.
ثبتت كارى ابتسامة على وجهها و حاولت أن تمر بمحاذاته و تعبر نحو كارمل قبل أن تلاحظ هذه الأخيرة مع من كانت تتحدث.
ــ أنظرى عزيزتى مولى , ها هما جدتك و جدك!
قالت كارى ذلك و هى تمد يدها لتمسك بيد مولى و تقودها نحوهما . ألقت مولى نظرة سريعة إلى الإتجاه الآخر ثم فاجأت كارى بسحب يدها عنوة لتبتعد عنها هى تصيح :"أريد أن أذهب إلى المنزل....أريد الذهاب إلى المنزل الآن"
ــ لكنا سوف نتناول المثلجات , سوف نمضى وقتاً رائعاً هيا بنا مولى"
و قبل أن تتمكن كارى من الإمساك بيدها مجدداً تحركت الطفلة بسرعة مبتعدة عنها و شرعت بالركض عبر الردهة نحو الباب الأمامى فيما كان أحد النادلين يخرج من غرفة الطعام وهو يحمل صينية عليها أكواب زجاجية فاصطدمت به مولى بقوة و انقلبت الأكواب على الأرض محدثة صوت تحطم مدوياً.
ــ هل أنت بخير عزيزتى؟
ركعت كارى لتتأكد من أن الفتاة الصغيرة لم تتأذ بقطع الزجاج المكسورة و فى الوقت نفسه نظرت إلى الأعلى باتجاه النادل لتعتذر له . طمأنها النادل:"الأمر على ما يرام . لا مشكلة! سأدعو أحدهم لينظف هذا الزجاج"
قالت كارى مطمئنة الفتاة :"أنت بخير الآن مولى "
قالت مولى منتحبة :"أريد الذهاب إلى البيت!"
طمأنتها كارى برقة :"أنت على ما يرام , عزيزتى . لم تصابى بأى أذى , ما من أى جرح أو كدمات"
ــ أريد الذهاب إلى المنزل !
كررت مولى بصوت أعلى و شفتها السفلى ترتجف . فى تلك اللحظة وصلت كارمل و زوجها بول فوقفا إلى جانبهما .
منتديات ليلاس
ــ كارى , بماذا كنت تفكرين عندما سمحت لـ مولى أن تجرى بتهور هكذا؟
سألتها كارمل بنبرة تعبر عن صدمتها و قد علا الاحمرار وجهها بسبب جزعها و قلقها . أما زوجها الطويل القامة النحيف الجسم الذى يضع نظارتين فبدا مثلها مضطرباً و منزعجاً . شرعت مولى بالبكاء فقالت لها كارمل بحزم :"حسنى سلوكك مولى . فهذه ليست طريقة لائقة للتصرف "
ــ إنها بخير كارمل
حاولت كارى تهدئة الموقف بنبرة رقيقة ثم وجهت كلامها إلى مولى :"أليست كذلك , عزيزتى؟ كل ما فى الأمر أنك شعرت ببعض الخوف و الخجل لبرهة. هذا كل ما فى الأمر , أليس كذلك؟"
لكن مولى استمرت فى البكاء .
أسكتتها كارى بلطف ثم تابعت تقول :"كل شئ على ما يرام . هذه جدتك...أتذكرينها؟ التقينها بالأمس ...و هذا جدك الذى جاء من استراليا . أنهما يريدان الجلوس للتحدث معك"
قالت مولى و هى تدفن رأسها فى كتف كارى :"لا أريد ذلك....أريد الذهاب على المنزل"
ــ هل زرعت هذه الأفكار فى رأسها؟
طرحت كارمل السؤال بحدة على كارى قبل أن توجه كلامها إلى زوجها قائلة :"قل شيئاً يا بوب"
ــ هيا يا فتاة....! كفاك تصرفاً طائشاً !
حمل صوت بوب نبرة سلطوية حازمة و رفع يده باتجاه الطفلة . لكن مولى رفضت إفلات رقبة كارى ورفضت حتى أن تنظر حولها بل راحت ترتجف.
فوجئ الجميع عندما تدخل ماكس و قرفص إلى جانب كارى و قال مهدئاً الوضع:"إنها جلبة كبرى لأمر لا يستحق , أليس كذلك؟"
ثم مد يده ليشعث شعر مولى الأجعد متابعاً :"أنظرى من نسيت يا مولى"
لاحظت كارى أن ماكس يحمل بيده دمية الفتاة الصغيرة فيما تابع هو موجهاً كلامه إلى الطفلة :"أنه موجو...لقد سقط على الأرضية و تأذت قدمه"
هز ماكس الكلب اللعبة على خد مولى فنظرت إلى الأعلى . ثم أصدر ماكس صوتاً خافتاً و كانما الكلب ينبح بعدئذٍ جعل الكلب يعانق مولى و هو يقول :"مسكين موجو , من الأفضل أن تقبليه ليتحسن حاله"
سحبت مولى يدها تلتقط الكلب ثم خبأت رأسها بالدمية لبرهة من الوقت .
سألها ماكس بنعومة :"ها أنت ! ذلك أفضل أليس كذلك؟"
أومأت مولى برأسها , ووجهت له ابتسامة ملتوية , نصفها دامعة ونصفها الآخر مرتاحة . تواصلت عينا كارى مع ماكس من فوق رأس الطفلة , فأبتسمت له بامتنان. قالت بملء فمها بنعومة :"شكراً لك"
ابتسم ماكس لـ كارى ابتسامة ثابتة مطمئنة , جعلت الأمور تبدو فجأة على ما يرام ثم وقف منتصباً و نظر باتجاه جدى مولى .
ــ إن تصرف مولى يمكن تفهمه بشكل طبيعى . إنها تشعر بقليل من الخجل و التردد اليوم , هذا كل ما فى الأمر . وكل ما تحتاجه هو بعض الدعم و التطمين.
قال ذلك بصوت لا يشجع أى شخص على مجادلته.
كانت كارمل أول من تمالكت نفسها فقالت :"أوافقك تماماً . كل ما فى الأمر أننا شعرنا بالقلق فنحن نريد الأفضل لـ مولى , أليس كذلك بوب؟"
أومأ زوج كارمل قائلاً :"بالطبع نحن كذلك . الأمر ليس سهلاً على أى منا, فنحن نرغب بأن نقوم بواجبنا تجاه حفيدتنا"
مد بوب يده ليلقى التحية قائلاً:"أخمن انك ماكس سانتوس , خطيب كارى . كارمل أخبرتنى الكثير عنك, أنت محامٍ . اليس كذلك؟"
شعرت كارى بأن قلبها سقط مابين قدميها لشدو ذعرها . فحملت مولى و وقفت بسرعة
ــ نعم , أنا محامٍ
حمل صوت ماكس نغمة ارتباك و حيرة , ومع ذلك صافح الرجل الواقف أمامه.
حاولت كارى التفكير يائسة بأمر تقوله لتوقف المحادثة و بطريقة تبعد فيها ماكس من هنا قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة بشكل أخطر . لكن كارمل قاطعتها قبل أن تتمكن من التفوه بأى شئ
ــ أشعر بالارتياح لتمكنك من الحضور اليوم . فـ كارى أخبرتنا انك فى خضم قضية هامة جداً فى المحكمة و أنك قد لا تتمكن أبداً من لقائنا.
وجه ماكس عينيه السوداوين المستمتعتين إلى كارى ما جعل وجنتيها تحمران بشدة.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, عندما يتكلم الحب, كاثرين روس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية