المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس
ــ على أى حال , من الأجدى ان نبدأ بمناقشة العمل . ما رأيك بأفكارى التى عرضتها لك يوم أمس؟
ــ أعتقد أنها جيدة
قالها بصدق قبل أن يتابع قائلاً :"و أظن ان و الدى سيوافق عليها "
ــ هل يفترض بك مراجعته بخصوص هذه الأفكار أم أن القرار النهائى يعود إليك؟
قال ماكس بحدة :"أنا حالياً أحاول إبقاءه بعيداً عن أية قرارات تتعلق بالعمل, فوالدتى ترغب بألا نزعجه ليتخذ أى نوع من القرارات طالما أن صحته غير مستقرة . لذا فسيكون القرار النهائى لىّ أنا عوضاً عنه"
تبسم ابتسامة عريضة ساخرة قائلاً :"ها أنت قد جررتينى إلى أخبارك من سيقرر, لكن هذا لا يعنى أننى سأوقع من دون أن أراجع كل شئ حتى أدق التفاصيل"
ــ يمكننى التعايش مع ذلك.
قالت كارى ذلك و هى تشعر بالرضى الذاتى لأنها استطاعت معرفة هذا القدر من الأمور منه.
سألها بابتسامة :"حتى لو كان ذلك يعنى بقاءك هنا لتناول غدا مطولاً جداً؟"
ردت له الابتسامة قائلة :"وقتى كله على حسابك"
ــ حسناً ! ذلك أمر مشجع.
نظرت كارى إلى عينيه للحظة و شعرت و كأنما قدرة خفية جاذبة تشدها إليه. فجأة تساءلت ما يكون رده لو طلبت منه مرافقتها لملاقاة جدة مولى على الغداء يوم غد , و الأدعاء أنه رفيقها . ما إن مرت الفكرة فى ذهنها حتى تخلصت منها مرتعبة فالتجربة علمتها مخاطر دمج العمل مع الحياة الخاصة . أنها قاعدة ذهبية بالنسبة إليها و هى تنوى الالتزام بها . على كل حال فإن ماكس سانتوس سيرتعب لو أخبرته عن كذبتها البيضاء الصغيرة... وقد يقرر حمل عقد الترويج الدعائى إلى وكالة أخرى .
أشاحت كارى بنظرها بعيداً عنه بسرعة و تناولت حقيبتها قائلة :"لنرى الآن..فأنا لدى المزيد من التفاصيل التى أود مناقشتها"
راقبها ماكس و هى تفتح حقيبتها الجلدية بهدوء تام فأعجبه احترافها لعملها و أثارت اهتمامه... مضى وقت طويل على آخر مرة استحوذت فيه امرأة على اهتمامه.
بحثت كارى بسرعة بين الأوراق حتى وجدت التفاصيل المتعلقة بالموضوع. بعدئذٍ تركز الحديث على الأوراق الموضوعة أمامها , لكن الأمر تطلب كل عزم و تصميم من قلبها لتحافظ على تركيزها .
شعرت كارى بالارتياح مع وصول مدبرة المنزل لتبلغهما ببدء تقديم طعام الغداء ما أعطاها بضع لحظات لتستجمع خلالها قواها الذهنية.
قادها ماكس بأتجاه غرفة الطعام التى تطل أيضاً على الشرفة حيث جلست بمواجته إلى طاولة طويلة مصقولة . لِمَ تشعر بالخطر فى كل مرة تلتقى عيناها بعينيه؟
اقترحت كارى بلباقة :"إذا ,إن أعجبتك أقتراحاتى ربما يمكننا البحث فى التفاصيل لإنهاء عقدنا اليوم!"
قال ماكس ملاحظاً :"يبدو أنك أصبحت فجأة على عجلة من أمرك"
ــ حسناً ! أنت تعرف ما يقال: الوقت من ذهب.
لاقت عينا كارى عينيه مباشرة للحظة قبل أن تتابع :"أشعر أنك أنت أيضاً لا تحبذ تضيع الوقت".
تبسم ماكس لقولها :"أنت محقة . أنا لا أحب تضيع الوقت سدى. لكن مع ذلك لدى الوقت الكافى لغدائنا المطول"
ــ نعم , بالطبع !
تبسمت كارى و عندما لم تعد قادرة على تحمل نظراته , أشاحت بنظرها بعيداً عنه , وما لبثت أن قالت :"لكننى لا أجرؤ على التأخر فى عودتى إلى برشلونة و إلا فأن جدة مولى ستعلق مشنقتى "
بعدئذٍ خففت كارى من حدة نبرتها ثم ركزت اهتماماتها على صحن المقبلات الذى وضعته أمامها مدبرة المنزل.
راقبها ماكس عن كثب من مكانه فى الجهة المقابلة للطاولة . فهو لم يلتق مطلقاً بامرأة حاولت البقاء متحفظة جداً و باردة الطباع معه. استشعر أنها استخدمت عملها كحاجز تختبئ خلفه و رغم كل ردودها العملية الحادة فهى امرأة بمنتهى الحساسية
ــ حسناً ! سأحاول ألا أؤخر كثيراً
قالها برقة ثم أردف :"هل ستقومين باصطحاب مولى من المدرسة؟"
ــ كلا فقد طلبت من جدتها أن تقوم هى بذلك , إنها تريد تمضية المزيد من الوقت مع مولى
ــ إذاً, أفترض أنك تسرعين لأجل موعد غرامى حار؟
ــ حتماً لا , ففى الوقت الحالى لدى ما يكفى من التعقيدات فى حياتى ! ببساطة أريد أن أكون فى شقتى عندما تصل كارمل مع مولى , فلدينا الكثير من المواضيع لنناقشها .
ــ بين مولى و عملك , حياتك تبدو حامية جداً.
ثم تابع بغير اكتراث :"أنا مثلك , أتخبط مسرعاً بين هذا المكان و عملى كمحام"
فجأة قاطع حديثهما صخب سُمع فى الرواق الخارجى . نظرت كارى حولها لترى مانويل يرافقه طفلان كثيرا الصياح هما صبى و فتاة فى مثل عمر مولى تقريباً و يبدوان كالتوأمين.
ــ آسف على هذا الإزعاج.
قال مانويل من مدخل الباب متابعاً:"تم إرسالهما من المدرسة قبل انتهاء الدوام و زوجتى ما زالت فى المدينة لذا أريد إيصالهما إلى جدتهما"
ــ لا بأس بذلك.
قالها ماكس بسهولة و لم يبدُ منزعجاً . عندما لمحه الولدان هرعا بالدخول من الباب لإلقاء التحية عليه.
راقبته كارى و هوة يدفع بكرسيه للخلف بعيداً عن الطاولة كى يستقبل الولدين بعناق كبير . بعدئذٍ شعث بيده شعرهما , و تبسم ابتسامة عريضة فيما راحا يحادثانه بحماس بالغ وكانا يتحدثان الإسبانية بطلاقة و سرعة .
ــ تقول والدتنا إنه يمكننا إقامة حفل عيد مولدنا فى الحديقة الخلفية لمنزلنا الأسبوع القادم....و ستحضر أنت و الجميع....يمكننا امتطاء الفرس الصغير و إقامة حفل شواء ....
ــ هاى, أنتما....ترويا قليلاً.
علق مانويل ضاحكاً من المدخل ثم أكمل قائلاً :"ماكس لديه اجتماع عمل , ولا يريد سماع أى شئ عن حفلة عيد مولدكما"
قال ماكس بابتسامة كبيرة :"على العكس , فأنا مهتم جداً"
راقبت كارى كبف جثم كل ولد على ركبة من ركبتى ماكس ثم وجدت نفسها تقارن تصرفه اللبق السلس مع الأطفال بتصرف خوسيه و شعوره بالغرابة فى حضور مولى.
ــ كارى , هذان ولدا مانويل .
عرفها ماكس بهما و هو مغتبط قائلاً :"بيلا و إيميليو يصادف عيد مولدهما الخامس بعد أسبوع من يوم الأحد هذا"
ــ مرحباً بكما.
تبسمت كارى و تحدثت معهما بالإسبانية :"يبدو أنكما ستقيمان حفلاً رائعاً
شرع الطفلان بشرح حماسى صاخب مخططاتهما للحفل فوجدت كارى نفسها تضحك و تسألهما المزيد من الأسئلة باهتمام.:
قال مانويل لـ ماكس :"أنا فقط حضرت لأبلغك أن والدك أتصل بالمكتب هاتفياً منذ برهة و سأل عن مواعيد التسليم . قلت له ان كل شئ على ما يرام, ومع ذلك يبدو أنه قلق على مجرى الأمور"
هز ماكس رأسه قائلاً :"سأمر بعد قليل إلى المستشفى لأطمئنه"
وافق مانويل و أكمل :"لكنك تعرف طباعه و إنه لا يحب الإصغاء للنصائح"
فى هذا الوقت أحضرت مدبرة المنزل الأطباق الأساسية للغداء .
ــ هيا بنا يا ولدىّ ! علينا أن نذهب الآن لندع ماكس و كارى بسلام.
أخذت كارى تفكر ببطء أن ماكس يجيد حقاً التعامل مع الأطفال , ثم خطر لها فجأة أنها على الأرجح أخطأت فى حكمها عليه يوم أمس , فاعتقدت أنه مجرد زير نساء كثير التلاعب و الغزل مع النساء كزوجها السابق...لكن يبدو أنها لم تكن تعرف ماكس حق المعرفة .
ابتسم ماكس ابتسامة عريضة لـ كارى فيما أنغلق الباب الرئيسى خلف مانويل و ولديه و علق قائلاً :"إن وجود الأطفال فى البيت يسبب الدوار إلى حد ما , أليس كذلك؟"
ــ نعم , لكن المضحك فى الأمر أنهم حالما يذهبون و يعم الهدوء المطلق فى الأجواء تجد نفسك منزعجاً من السكون الزائد .تبسمت كارى و أكملت :"من الغرابة أننى كنت أعتبر حياتى بمفردى نعمة أستمتع بها...أرضى نفسى... أخرج ساعة أشاء....لكننى الآن لن أتخلى عن مولى و لو أعطونى كنوز العالم بأسره."
تبسم ماكس و قال :"حسناً ! آمل ألا تضطرى إلى ذلك"
ــ نعم....آمل ذلك .
صمتت كارى و أخذت تسكب بعضاً من البايللا و القريدس مع السمك المدخن.
سألها ماكس محدثاً:" هل تسبب لك جدة مولى الإزعاج؟"
هزت كارى رأسها :"إلى حد ما . لذا علىّ إقناعها بأننى أهتم جيداً بالصغيرة , بالإضافة إلى أنه علىّ البقاء متيقظة فى التعامل معها , فـ كارمل شخصية مريعة حقاً"
ــ نعم يبدو أن على كلينا البقاء متيقظى الذهن , كارى . فأنا أيضاَ علىّ الذهاب إلى المستشفى لأحاول إقناع والدى بتناسى أمور العمل بما أننى مسيطر عليها و أديرها جيداً.
علقت كارى :"كما أرى , هو لا يريد التخلى عن الإمساك بزمام الأمور "
ــ حسناً ! إنه موقف مشابه لوضعك مع جدة مولى . إن أخبرته أننى أنوى الزواج و الاستقرار لسره ذلك أكثر و شجعه على ترك الأمور بين يدى , لكنه يظن أن وضعى الحالى غير ثابت و أن عملى كمحام يتطلب الكثير من الوقت فى حين أن المزارع تحتاج إلى مزيد منن الاهتمام .
ــ لكن ألا تحتاج المزارع حقاً اهتماماً بدوام كامل؟
ــ أخشى أنها كذلك فى الوقت الحالى....فمع صحة والدى المتدهورة انزلقت الأمور عن مسارها بعض الشئ . بالإضافة إلى ذلك لدينا مأزق إضافى , فـ مانويل ينوى الرحيل لتأسيس عمل خاص به , ولطالما كان هو حجر الزاوية الأساسى لشركة سانتوس و أظن أنه يشعر بالسوء لرحيله فى هذا الوقت العصيب. لكن سنحت له فرصة رائعة للعمل , وأنا نصحته بأن يستغلها لصالحه و لا يفرط بها.
ــ إذاً من سيستلم إدارة عملية الإنتاج هنا؟
ــ حسناً ! إن كنت محقاً بمعرفتى لوالدى فهو حتماً سيحاول العودة إلى العمل حالما يستطيع ذلك.
قال ماكس ذلك بصوت يحمل نبرة القلق و تابع :"كنت لأقترح توظيف مدير آخر لكنى لا أظنها فكرة تسعد والدى . فلسوء الحظ هو رجل تقليدى عنيد و لن يشعر بالرضى و السرور إلا حين أستلم أنا زمام الأمور بدوام كامل , و من المستحسن أن أكون متزوجاً أيضاً"
ــ يفاجئنى كونك غير متزوج.
قالت كارى ذلك بغير اكتراث و تابعت :"إذ يبدو أنك تحسن التعاطى مع الأطفال"
ــ هاى, لاتبدأى.
تبسم ماكس ابتسامة كبيرة و أكمل :"....يكفينى ما يقدمه والدى من تصريحات . ولمعلوماتك كنت على وشك أن أعقد قرانى منذ بضع سنوات . ماذا عنك؟"
ــ أنا تزوجت عندما كنت فى بداية العشرينات من عمرى لكنها كانت غلطة و تطلقنا بعد مرور ثلاث سنوات .
قالت كارى ذلك ولوت شفتيها بسخرية .
تساءلت و هو يراقبها عن كثب إن كان هذا هو سبب الحذر و الحرص اللذين يراهما فى عينيها الزرقاوين الغامقتين بين الحين والأخر
ــ ألم تفكرى بالزواج مجدداً ؟
هزت كارى رأسها و أجابت :"أنا أحب حياتى كما هى تماماً , إنها منظمة و غير معقدة , كما أشعر أننى أنا المسيطرة عليها و صاحبة القرار و هو أمر يسعدنى"
خفضت كارى نظرها بإنهزام مسائلة نفسها , لِمَ تراها أخبرته بهذه الأمور فى امور شخصية فائقة الخصوصية .
ــ إذاً بغض النظر عن مولى أنت امرأة أعمال حقيقية .
ــ نعم . أفترض أننى كذلك.
ــ أنا بطبعى من هذا النوع أيضاً
رد ماكس بترو و بطء , وأكمل :"أنا مثلك أحب أن أكون المسيطر على قدرى . لذا قررت إنشاء عملى الخاص عوضاً عن البقاء هنا فى شركة العائلة , ومن الواضح أن قرارى لم يسعد والدىّ حينها"
ــ و ما الذى ستفعله الآن مع مرور الشركة بأزمة ؟
سألت كارى بحشرية متابعة :"هل ستتخلى عن عملك و تستلم زمام الأمور بدوام كامل؟"
ــ نعم. إذا رفض والدى أن يستقيل من عمله , عندئذٍ سأستقيل أنا . إن هذه المزارع فى النهاية هى موطنى , وقد خُلِقتُ لأجلها , كما أن الإحساس بالانتماء أمر يجذبنى بقوة.
تحرك فى أعماق كارى شئ ما بسبب طريقة قوله لهذا الأمر . فقد توفيت والدتها وهى فى السابعة من عمرها و تم إرسالها لتقيم مع والدها و زوجته. لم تشعر أبداً كارى أنها تنتمى إلى تلك العائلة. لكن الأمر الوحيد الجيد الذى نتج عن ذلك هو أخوها غير الشقيق طونى....و ابنته مولى.
حاولت كارى أن تبعد أفكارها بسرعة عن طونى قبل أن يبدأ حزنها فى بالتصاعد إذ لا فائدة من العودة إلى الماضى , فـ مولى و المستقبل هما جل ما يهمها فى الوقت الحالى . الآن عليها أن تعود لمنزلها كى تواجه جدة مولى بعزم و تعترف لها بالحقيقة.
أزالت مدبرة المنزل الأطباق عن الطاولة , فين حين ألقت كارى نظرة سريعة إلى ساعة يدها , واستغربت أنها مكثت فى هذا المكان لما يزيد عن الثلاث ساعات. قالت بخفة:"يا إلهى ! من الأفضل أن أسرع . لم أعرف5 أن الوقت تأخر إلى هذه الدرجة"
تناولت حقيبتها , وأخرجت نسخة من عقد العمل الدعائى قائلة لـ ماكس:"سأترك لك هذا لتراجعه ماكس , فإذا كنت راضياً عن محتوياته يمكنك التوزقيع عليه و إعادته لى غداً عبر البريد"
لم يجبها ماكس مباشرة بل قال:"ربما يمكننى إعادته شخصياً مساء الغد؟ إنه مساء السبت...يمكننا تناول العشاء معاً"
منتديات ليلاس
فقالت بسرعة :"ذلك ليس ضرورياً حقاً , ماكس"
تمتم ماكس بثقة :"ربما . لكنه يسعدنى"
أهو يغازلها ؟ تساءلت كارى فجأة و الأجراس المحذرة ترن فى أعماقها .
أنه رجل أعتاد أن توافقه النساء على كل كلمة يقولها لكن هذا ليس أسلوبها هى مع الرجال....ما بينهما هو مجرد علاقة عمل فقط.
ــ إذا رغبت بالحضور إلى المكتب صباح الاثنين لمناقشة أية تعديلات ترغب بإجرائها على العقد فذلك مناسب لى لكننى منشغلة مساء الغد.
وافق ماكس على ردها بغير اكتراث :"حسناً! سأتصل بك يوم الاثنين . ما رأيك؟"
ــ حسناً! على أن أذهب الآن.
شعرت كارى أن عليها الرحيل من هذا المكان قبل أن تجد مكانه تضعف و توافق على تناول العشاء معه فمن السهل جداً أن تقول له نعم , لكن العمل و المتعة لا يلتقيان . ذكرت نفسها مجدداً .
قالت بحدة و هما يخطوان خارجاً تحت أشعة الشمس :"إذا سوف نتحدث نهار الإثنين"
قال ماكس:"حتما , سنفعل"
تساءلت كارى إن كانت نبرته تحمل فى أعماقها معنى الوعد بطريقة غير مباشرة أم أن مخيلتها صورت لها ذلك ! نبذت شعورها هذا وحاولت أن تبدى مزيد من الاهتمام بالعمل و مع وصولهما إلى السيارة التفتت نحوه و مدت يدها لتختم اللقاء بطريقة رسمية قائلة :"أشكرك على وقتك"
لكن ما أن مد ماكس يده ليصافحها حتى تسارعت فجأة مشاعر غير اعتيادية فى جسدها , فلمسة يده على بشرتها سرت كتيار كهربائى .
جذبت كارى يدها بسرعة مبتعدة عنه و صعدت سيارتها و قلبها يثب و يرتد على أضلاعها . إن آخر رجل كان له هذا التأثير عليها هو زوجها السابق, وكثيرة هى العِبر التى تعلمتها معه , وهى عبر يصعب عليها تجاهلها . عليها أن تبقى ماكس سانتوس بعيداً عنها .
تساءل ماكس فيما وقف يراقبها و هى تبتعد بالسيارة عمن تراها ستقابل مساء الغد على العشاء.أهو عشاء عمل أم متعة؟
|