كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس
2 / لا تقترب منى ! منتديات ليلاس
رن جرس الهاتف فى مكتب كارى و هى على وشك المغادرة فرفعت السماعة و قالت بحدة :"كارى مايكلز"
ـ مرحباً كارى, أنا كارمل . أنا فقط أتساءل إن كانت الفرصة سنحت لك حتى الآن للتحدث مع صديقك الشاب . زوجى سيصل الليلة و غداً هو يوم السبت و فكرة أنه يمكننا أن نلتقى جميعاً . أود أن أحجز طاولة للغداء فى الفندق حيث ننزل.
شعرت كارى و كأن قلبها بدأ يهبط نحو معدتها . فقد سهرت حتى منتصف الليلة الفائتة و هى تحاول التأكيد لـ كارميل أن كل شئ رائع فى حياتها , لكن كارمل لم تبدِ اهتمامها إلا بشئ واحد: ماكس! حاولت كارى استخدام كل أنواع الحيل لتبعدها عن الموضوع لكنه ما أنفك يعود على الحديث . مع رحيل كارميل لتعود إلى الفندق أصبحت نفسها على وشك أن تصدق أمر... خطيبها المزيف وذلك لكثرة ما طرح الموضوع فى حديثهما .
و الآن وجدت نفسها واقعة فى مأزق غاية فى الفوضى ذلك أن كارمل ترفض أن يتم إبعادها عن الموضوع بأعذار واهية عن كثرة انشغال ماكس , فماذا يمكنها أن تفعل؟
قالت كارى برقة:"تلك فكرة لطيفة كارمل , لكن أظن أن مولى و أنا فقط سنتمكن من مشاركتكما الغداء , فـ ماكس يخوض قاضية مهمة جداً فى المحكمة و ليس قادراً على الانصراف حالياً.
ــ حسناً ! علينا أن نمدد فترة بقائنا . على أى حال أنا حجزت تذكرة القدوم فقط لأننى ظننت أن مولى ستعود معنا.
هذا الاقتراح بحد ذاته جعل ضغط دم كارى يحلق مرتفعاً .
ــ أسمعى ! على أن أذهب الآن كارمل . أنا مشغولة جداً سأتصل بك لاحقاً .
يا له من مأزق ! فكرت كارى و هى تضع سماعة الهاتف . ما كان عليها أن تكذب..! ماذا دهاها بحق السماء و أجبرها على فعل ذلك؟
فاجأها صوت مديرها من الباب :"هل كل شئ على ما يرام كارى ؟"
ـــ نعم . شكراً .
خوسيه هو رجل بهى الطلعة فى أواخر الثلاثينيات و هو مثل ماكس إسبانى ذو شعر أسود . لبرهة وجدت كارى نفسها تنظر إليه بطريقة جديدة تماماً متسائلة إن كان من الممكن أن ينجح بلعب دور ماكس . لكن ما أن مرت الفكرة برأسها حتى قامت بإلغائها . فـ خوسيه هو مديرها و لن يتأثر بذريعتها . علاوة على ذلك فهما بدأ بالمواعدة فى بداية السنة , إذ راحا يخرجان معاً لتناول الشراب بعد العمل أو لحضور مسرحية و لم تفكر كارى بالموضوع بجدية كبيرة حتى ظهور مولى على الساحة فاعترض خوسيه على ابنة أخيها فاجأها كثيراً. لم يبدُ أبداً مسروراً بالتطفل الحاصل على حياتهما المنظمة جداً كما بدا مرتعباً عندما أخبرته عن نيتها فى تبنى مولى . عندها قامت كارى بتهدئة الأمور بينهما و منذ ذلك الحين عادت علاقتهما إلى ما كانت عليه كزملاء عمل .
منتديات ليلاس
قال خوسيه :"تبدين متعبة قليلاً الأطفال عمل شاق , أليسوا كذلك؟"
لاحظت كارى التهكم فى صوته . ليست مولى عملاً شاقاً لكن الشاق فى الأمر هو التعامل مع الراشدين فى هذه اللحظة كما فكرت بشرود.
ــ مولى لا تسبب أية مشكلة إطلاقاً.
أجابته بذلك بحزم قبل أن تضيف :"أنا على وشك الذهاب إلى مزارع سانتوس"
سألها خوسيه فجأة :"هل تظنين أن على بابلو الذهاب عوضاً عنك؟"
عبست كارى قائلة :"هذه الصفقة لى أنا , خوسيه"
ــ اعرف أنها لك , كل ما فى الأمر أن بابلو قال أنك تبدين مشتتة الذهن بعض الشئ و متعبة لذا عرض بلطف أن يحل مكانك فالرحلة طويلة إلى تلك المزارع .
فكرت كارى بغضب , فالصقور المفترسة بدأت تحوم للنيل من وظيفتها, متسترة لجعلها تعيد النظر بشأن مولى .
ــ أعتبر أن العقد أصبح فى حوزتنا خوسيه.
بدا خوسيه متأثراً . فى الواقع يجدر به أن يكون كذلك . فكرت كارى و هى تتوجه إلى موقف السيارات . عليها أن تحصل على هذا العقد الآن فهى مسألة كبرياء و فخر باحترافها لمهنتها .
أثناء رحلتها إلى مزارع سانتوس سوف تراجع الوقائع ف ى ذهنها.
مــنــتــديــات لـــيـــلاســـ
|