لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-12, 05:06 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة الاحزان مشاهدة المشاركة
  

شكراً كتير سفيرة ....يسعدنى وجودك دايمن

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سومه كاتمة الاسرار مشاهدة المشاركة
   جميل ياعسل ما تتاخريش علينا فى الباقى تحياتى

تسلميلى سمسومة
بيسعدنة متابعتك
و لعيونك فصلين من الرواية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 01-12-12, 05:09 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي

8 / عاصفة فى الأفق
منتديات ليلاس


سبحت كارى على طول بركة السباحة بضربات قوية نشيطة من ذراعيها. لم تستطيع أن تصدق أن ماكس قلب الأمور ضدها بهذه الطريقة. ما عساه كان يفكر؟
بالكاد استطاعتا أن تكلم ماكس خلال ما تبقى من فترة بعد الظهر . وما زاد الأمر سوءاً هو أنه راح يبتسم لها , و كأن كل الأمور رائعة تماماً , كلما ألتقت عيونهما . فكرت كارى أنه يعتبر كل ما يجرى مزحة كبيرة ممتعة . حسناً! إذاً فلينتظر حتى تدعه بمفرده ليكمل هذه الخدعة.
توقفت عن السباحة عندما وصلت إلى حافة المسبح و نظرت من فوق الحافة بحثاً عن ردائها المصنوع من قماش المناشف لتلفه حول جسمها. كانت الشمس قد شارفت على المغيب الآن و آخذ الظلام ينتهك النهار , فصعب عليها أن ترى رداءها بوجود الماء فى عينيها .
فاجأها صوت ماكس على حين غفلة :"أتبحثين عن هذا؟"
رفعت كارى جسمها قليلاً لتلقى نظرة عبر الفناء فرأت ماكس جالساً إلى الطاولة حاملاً رداءها بيديه.
قالت بصوت بارد:"نعم , هذا صحيح . هلا أحضرته لى هنا من فضلك؟"
ـت لِمَ لا تأتين إلى هنا لأخذه بنفسك؟
قال ماكس ذلك بقصد الإغاظة . ما حرك فى أعماقها اضطراباً عنيفاً فتساءلت ما هى اللعبة التى يمارسها الآن؟
قالت بجفاء :"لا تعبث معى الآن ماكس"
قال ماكس بهدوء :"أنت هى من كانت تعبث خلال فترة ما بعد الظهر . وب المناسبة , اهنئك على تلك التمثلية المدهشة"
ــ صه !
نظرت كارى باتجاه المنزل فـ كارمل عرضت خدماتها بأن تحمم مولى و هى برفقتها فى الطابق العلوى الآن. أما بوب فهو يشاهد التلفزيون فى القاعة لكن رغم ذلك فالحذر ضرورى .
ـ لا بأس , فالأبواب المؤدية إلى الفناء مغلقة .
وقف ماكس و سار باتجاه كارى , لكنه توقف على بعد خطوات منها حاملاً الرداء لها و قال يغيظها :"يمكنك أن تخرجى بأمان فلقد تفحصتك عيناى الخارقتان و يمكننى أن أؤكد لك ان شكلك رائع"
قال بغضب :"إنك بغيض لا تحتمل ! أما المجازفة التى قمت بها بعد ظهر اليوم فمخزية حقاً"
و بدأت برفع جسمها لتخرج من بركة السباحة .
ـــ أنت من بدأ بتلك المجازفة .
ابتسم ماكس ابتسامة عريضة ثم تابع قائلاً :"لكنها بدت مدهشة شجار بي حبيبين.....تقنية حذقة أعتقد أن هذا أعطى إحساساً جديداً بالواقعية لعلاقتنا"
قالت كارى و أسنانة مطبقة على بعضها :"لم تكن تلك تقنية "
سألها فيما وصلت إليه :"إذا لم تكن تقنية , فما كانت إذاً ؟"
لم تجب كارى عن سؤاله و عوضاً عن ذلك مدت يدها لتلقط الرداء فقام ماكس بإبعاده عن متناولها لكى يثير حنقها .
طلبت منه بحدة :"ماكس , أعطنى ردائى "
ــ لن أفعل حتى تطلعينى على ما كان يدور فى ذهنك بعد ظهر اليوم.
حملقت كارى بـ ماكس قائلة :"أظن أنك تعرف . كنت أحاول إعادة التوازن بيننا . ألست تدرك أنك كلما لعبت دور السيد الرائع كلما صعب علىّ أمر إخبار كارمل و بوب عن انفصالنا ؟ ألا تدرك هذا ؟ فهما لن يتوقفا عن تذكيرى فى المستقبل بأننى سمحت لأكثر رجال العصر جاذبية بأن ينزلق من بين أصابعى"
ــ أحقاً سيفعلان؟
ابتسم ماكس ابتسامة عريضة و اردف :"حسناً ! أشعر بالإطراء لمعرفة هذا"
قالت كارى بنزق :"يمكنك نزع هذه النظرة عن وجهك ماكس سانتوس . لأننى أعرف الحقيقة....تذكر....فأنت لست سوى مخادغ مزيف"
قال بتكشيرة مغيظة :"هل أخبرك أحد من قبل بأنك تزدادين جمالاً عندما تغضبين؟"
ــ لا تحاول تغير الموضوع ماكس
قالت كارى ذلك محاولة بيأس أن تتمسك بكل الأفكار المنطقية التى تشغل ذهنها , ثم أكملت تقول :"و الآن بفضل الملاحظة التى تفوهت بها بعد ظهر اليوم سيتوجب علينا ابتكار موعد مزيف لزفاف مزيف لكى نرضى كارمل و بوب "
قال ماكس بنبرة لا مبالية :"يمكننا أن نفعل ذلك , لا مشكلة"
ــ إنها مشكلة بالنسبة إلىّ . كان عليك أن تتصرف كرجل نبيل و تتحمل اللوم على تأجيل الزفاف . والآن كارمل و بوب سنزعجان منى عندما أطلعهما أن الموعد بعيد جداً .
ــ سيكون عليهما فقط تقبل أى تاريخ نتختاره لإخبارهما به....
مد يده ملامساً وجهها و رفع ذقنها إلى الأعلى , ما أجبر كارى على النظر إليه فقال :".....لذا كفى عن القلق "
حاولت يائسة التشبث بمشاعر الغضب التى فجرت انفعالها طيلة بعد الظهر . فعندما تكون حانقة على ماكس يسهل عليها تجاهل خيانة جسدها لها فى التجاوب معه . قالت مرتجفة :"لا أعتقد أن ما تقوم به صائب. إنك كذاب بارع ماكس سانتوس . تماماً كزوجى السابق...."
ــ هــــاى !
قاطعها ماكس بخفة و تابع يقول :"تذكرى فقط أنك أنت من بدأت بالأكاذيب , أما أنا فكنت الكفيل بإخراجك من ورطتك....أتذكرين؟"
بدا وقع هذا التذكير ثقيلاً على كارى , فقالت :"نعم لكننى لم أشأ أن تصل الأمور إلى هذا الحد . فعندما التقيتك صدفة فى الفندق ذلك اليوم كنت فى الواقع ذاهبة لأعترف لـ كارمل بالحقيقة "
قال ماكس برقة :"لكنك لم تفعلى ذلك.
تمسكت كارى برأيها بحزم :"كنت أنوى الاعتراف بالحقيقة أما أنت فتغرقنا أكثر فأكثر فى هذه الورطة , لدرجة أنك جعلت بوب و كارمل يصدقان أننا لا نستطيع ردع نفسينا عن ملامسة بعضنا البعض و أن هنالك انجذاب قوى بيننا....."
ــ أليس صحيحاً .....؟
بدت نبرة ماكس مشككة بشكل مغيظ و مجدداً انتقلت عيناه نزولاً لتتأملاها ببطء وقح . فأحست بأنها ضعيفة و حساسة جداً و رغم ذلك فقد شعرت بشوق جامح إليه .
تمتم ماكس :"هيا كارى ! اعترفى . فهذا أمر لا نستطيع أن نكذب بشأنه . هنالك إنجذاب قوى بيننا , وأنت تدركين هذا"
شعرت أن جلدها يخز محذراً فيما انحنى ماكس مقترباً منها . وقبل أن تدرك نواياه أطبقت ذراعاه عليها و عانقها فأثار عناقه الرقيق المحرض فى أعماقها حرارة حارقة .
تحركت مقتربة منه أكثر و لفت ذراعيها حول عنقه غير مبالية بالماء الذى يرشح من ثوبها المبلل على القميص و البنطلون الجينز الذى اللذين يرتديهما .
كانت كارى ترتجف عندما جذب ماكس نفسه مبتعداً عنها , وقام حالاً بلف ردائها حول كتفيها
ــ أنت تشعرين بالبرد
قال ذلك و هو يفرك الرداء المصنوع من قماش المناشف على جسمها , بحركات رشيقة محاولاً إيقاف أرتجافها . لكن كارى لم تكن أبداً تشعر بالبرد, لأن أرتعاشها سببه مشاعرها القوية نحوه.
و اعترفت بصوت أبح :"ربما أن هناك انجذاب بيننا , لكن هذا كل ما فى الأمر . إذا بقينا لفترة معاً ستنطفئ هذه المشاعر فتحرق نفسها بنفسها , و سيموت هذا الانجذاب "
ــ هل تردين ان نجعل علاقتنا حقيقية لنرى إلى أين ستقودنا ؟
تريث السؤال معذباً أعماق كارى برقة فى أجواء المساء الرومانسية . لكن قبل أن تتمكن من الإجابة , انزلقت أبواب الفناء و فُتحت فاندفعت كارى بسرعة بعيدة عن ماكس
ــ آسفة على أزعاكما يا عصفورى الحب ...
ابتسمت كارمل متابعة :"....لكن مولى تريد منك أن تضعيها فى الفراش بنفسك كارى "
ــ نعم بالطبع .
ابتعدت كارى بسرعة شاعرة بالسرور لأنها حظيت بعذر كى لا تجيب عن ذاك السؤال . عقدت الحزام حول رداءها و دخلت مسرعة إلى المنزل .

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 01-12-12, 05:13 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي


تطلب الأمر وقتاً طويلاً قبل أن تستقر مولى لتنام . فقد أرادت أن يأتى ماكس ليتلو عليها قصة أخرى. لكن كارى قالت بحزم :"ليس الليلة , مولى . عليك الاكتفاء بى أنا"
بدت الفتاة الصغيرة عابسة و كئيبة ثم شبكت ذراعيها على صدرها و قالت :"لن أذهب إلى النوم"
ثم قالت فجأة بغضب :"و أنا أريد والدى"
وضعت كارى الكتاب جانباً ثم جلست على حافة السرير قائلة :"اعلم أنك تريدينه يا عزيزتى "
ثم لفت ذراعيه حول مولى فحضنتها و جذبتها إلى صدرها :"أعلم هذا "
فجأة فهمت لِمَا تحب مولى رفقة ماكس بهذا القدر . على الرغم من أن كارى طيبة معها لكن مولى تفتقد أيضاً وجود رجل فى حياتها .
قالت كارى برقة و هى تمسد شعر مولى الأجعد بعيداً عن وجهها :"كل شئ سيجرى على ما يرام , مولى . كما أننا ذاهبتان إلى حفلة يوم غد"
ثم أضافت بحماس :"سيكون هناك الكثير من الأطفال . ذلك أمر ممتع , أليس كذلك؟"
أومأت مولى برأسها ثم أسندت ظهرها على الوسادة قائلة :"هلا قرأت لى قصة البومة و القطة؟"
ابتسمت كارى لها :"سأقرأها مرتين....و ربما حتى ثلاث مرات إذا استقرت فى السرير و حاولى أن تنامى"
تعبت كارى من قراءة قصة البومة و القطة لذا انتقلت إلى قراءة بعض القصص الاحتياطية قبل أن تستسلم مولى أخيراً إلى نوم عميق و هى مرهقة تماماً.
نظرت كارى باتجته الكرسى حيث جلس ماكس فى وقت أبكر من هذا النهار, و فكرت أن الأمور بدت بوجوده أفضل نوعاً ما. بعدئذٍ تذكرت عناقه لها بالقرب من حوض السباحة , كم كان شوقهما إلى بعضهما قوياً كم أحرقت المشاعر المتأججة أعماقها .
سوف تستحم ثم ترتدى ملابسها لتناول العشاء و لن تفكر بما يجب أن تفعله , بل ستأخذ الأمور بروية و تسير فيها خطوطة خطوة . إذ يبدو لها أن كل التخطيط الذى تقوم به لا يجدى نفعاً ولا يحدث فلاقاً فى الأمور.
أحضرت كارى معها فستاناً بلون الزبدة الذهبية الباهتة ولترتديه خلال العشاء. إنه فستان بسيط عادى لكنه أنيق و عصرى ذو شرائط متشابكة على ظهره كربائط الأحذية . رفعت شعرها إلى الخلف و ثبتته ببعض المشابك بعيداً عن وجهها . بعدئذٍ اتجهت نحو الباب من دون ان تزعج نفسها بتفقد مظهرها أما المرآة . فقالت لنفسها فيما بعد و هى تنزل إلى الطابق السفلى إن مظهرها غير ذات اهمية الآن .
ما أن استدارت لتتجه نحو القاعة سمعت صوت ماكس فشعرت أن قلبها بدا يدق بإيقاعه السريع المألوف . وما أن دخلت الغرفة :"سألتها كارمل :"هل هدات مولى؟"
ــ نعم, فى النهاية نامت.
ابتسمت كارى و تمنت لو أنها لم تكن مدركة بحدة لعينى ماكس المثبتتين عليها , أضافت :"آمل أننى لم أجعلكم تنتظرونى مطولاً"
قال ماكس :"كــــــلا "
كان يرتدى بنطلون رمادى مع قميص من اللون الرمادىالمائل إلى الفضى كالعادة بدت على ماكس تلك الوسامة الطبعية التى لا يبذل مجهود فى سبيلها فكأن مظهره العصرى الأنيق يأتى بالفطرة معه.
نظرت كارى باتجاه النافذة حيث لفتت انتباهها ومضة برق باهرة
ــ يبدو ان هناك عاصفة رعدية متجهة نحونا.
أدل ماكس بملاحظته بعدما تتبع نظرات كارى مراقباً السماء التى أضيئت عدة مرات بنور متقطع لا, ثم أردف :"أحيانا نحظى بعواصف مذهلة هنا"
قال بوب فيما نهض عن كرسيه لينظر إلى الخارج :"لم أفترض أبداً أنها تمطر كثيراً فى هذه الأرجاء "
ــ إنها لا تمطر كثيراً , لكن عندما تمطر يمكن أن تحدث عواصف مدارية عنيفة .
فجأة سُمع هدير رعد خفيف جعل كارى تجفل خائفة.
ــ أنت بأمان تام هنا, فمازالت العاصفة على بعد أميال .
وصلت مدبرة المنزل فأبلغتهم ان العشاء جاهزاً , فسرت كارى لأنها حظيت بفرصة لتبتعد عن ماكس . لم ترغب لأن يلاحظ ماكس تأثيرها بأقل نظرة و أقل لمسة من جهته . لعل غروره معتاد على النساء اللواتى يقعن عند قدميه لكنها لا ترغب بأن تكون إحدى الخاضعات لسحره الفتاك.
بدت غرفة الطعام رائعة حيث وضعت أربعة أطباق مواجهة لبعضها على طاولة طعام فائقة اللمعان مضاءة بالشموع . أما الأبواب المؤدية إلى الشرفة فبقيت مفتوحة بحيث تُظهر مشد بركة السباحة المضاءة التى تفيض بالماء كذلك بدا منظر العاصفة المنفعلة بإثارة فوق الجبال .
جلس ماكس على المقعد المواجه لـ كارى فنظرت إليه عبر الطاولة و ابتسمت قال لها برقة:"تبدين جميلة جداً الليلة حبيبتى"
ــ شكراً لك.
ابتسمت كارى و حاولت ألا تُظهر أن مجاملته عنت الكثير بالنسبة إليها .
لكنها تعنى الكثير....ليس الكلمات فقط.....بل الأسلوب الذى أستعمله معها . يبدو أن أسلوبه يخترق عميقاً إلى عينيها....إلى داخل روحها .
هبت على غرفة الطعام نسمة هواء دافئة حركت لهيب الشموع فأخذ لهيبها يتراقص مرتعشاً فيتقطع اشتعاله .
قالت لنفسها بحزم أنها بكل بساطة يجب أن ترفض هذه المشارع , هنالك خطر محدق بها إذا ما انتابتها مشاعر شغف تجاه اى رجل...لا سيما إذا كان هذا الرجل كذاباً طليق اللسان كزوجها السابق .
لعل تمتين العلاقة بينهما هى مجرد لعبة بالنسبة إلى ماكس . آه ! نعم . إنه يود معانقتها و لن يتردد فى التمادى أكثر معها إذا ما سنحت له الفرصة , لكن ذلك سيكون مجرداً من أية مشاعر حقيقية من قبله . أما حين يصبح هذا التدبير غير مفيد له سينسحب بهدوء و يرحل بعيداً من غير أن يكلف نفسه حتى النظر إلى الوراء .
حاولت ان تحيد تركيزها بعيداً عن أفكارها العميقة فتنبهت إلى الحديث الجارى حولها. بوب و ماكس كانا يتناقشان حول أوضاع التجارة . كان ماكس يقول بطريقة عابرة :"المنافسة تزداد أكثر فأكثر هذه الأيام و مهارات التسويق شديدة الأهمية لذا أنا مرتاح جداً لوجود كارى معنا كى تنظم لنا الحملة الأعلامية"
ابتسم ماكس لـ كارى عندما التقت عيونهما لوقت قصير.
تذكرت كارى كيف تعمد ماكس التمنع عن توقيع العقد معهم....كيف هدد باللجوء إلى وكالة إعلانية أخرى . هذه وقائع يجب عليها أن تتذكرها بحزم و تبقيها فى ذهنها فقالت :"لكنك أوشكت أن تستغنى عن خدماتنا و تقصد وكالة أخرى"
ابتسم ماكس لهذه الملاحظة ثم قال لها برقة :"أبداً ! ما كنت لأقصد أى مكان آخر كارى "
ــ أتقصد أنك كنت تخادع ؟
ــ بــالــطــبــع !
ثبتت كارى نظرها على تحديق ماكس بها للحظة مطولة و تساءلت إن كانت هذه هى الحقيقة أم أنه يؤدى دوراً مسرحياً ؟
أسند ماكس ظهره على الكرسى بهدوء و بدا مرتاحاً تماماً و هو يقول :"قد يلجا الرجل إلى بعض الخدع , لا سيما لدى مطاردته لامرأة جميلة "
منتديات ليلاس
ثم نظر باتجاه بوب مضيفاً :"أليس هذا صحيحاً بوب؟"
ضحك بوب معلقاً :"حتما هو صحيح"
لا شك أن ماكس يلعب دوراً مسرحياً , قالت كارى لنفسها بنزق . لكن عندما عاد و نظر إليها بهذه الطريقة تسلل الشك مجدداً إلى ظنونها فلم تعد واثقة من أى شئ....لم تعد واثقة حتى من أسمها .
تحول الحديث إلى الحياة فى استراليا فيما تم تقديم الطبق الرئيسى للعشاء .
قالت كارمل لـ ماكس :"أنت و كارى عليكما إحضار مولى إلى استراليا لتمضية إجازة عائلية يوماً ما "
ــ نود ذلك بالطبع
نظر ماكس باتجاه كارى مضيفاً :"اليس كذلك حبيبتى ؟"
إجازة عائلية ! بدا وقع الكلمات مرضياً بالنسبة لهم , لكنهم لا يشكلون عائلة و لن يصبحوا عائلة أبداً . ذكرت كارى نفسها بحدة .تدبرت ان تتمتم بشكل ما إشارة بالموافقة .
ــ ذلك لطف منك كارمل .
هدرت العاصفة فى الخارج مقتربة أكثر فأكثر منهم فنظرت كارى باتجاه الشرفة قلقة جزعة . سألها ماكس برقة :"أستنتج انك لا تحبين العواصف الرعدية , أليس كذلك؟"
قالت كارى بسرعة :"أنا لا أخاف منها"
تلاقت عيونهما فابتسمت ابتسامة عريضة و تابعت تقول :"لأكن لنقل الأمر بطريقة أخرى....لو أننى فى منزلى الآن لهرعت لأنزع القوابس الكهربائية كلها "
ابتسم ماكس و قال واعداً :"لا تقلقى ! أنا سأعتنى بك. إذا ما أقتربت العاصفة أكثر سأغرق المكان فى ظلام دامس"نظرت كارى إليه أيضاً و ابتسمت .
دار الحديث بين ماكش و بوب و كارمل حول أفضل وقت لزيارة استراليا خلال السنة لكن يبدو ان كلماتهم كانت تنحرف عن سمع كارى . للحظة بدا لــ كارى كأن كل ما فى الغرفة أصبح غير ذى قيمة و أحست كأنها أضحت وحدها مع ماكس . حتى العاصفة التى تهدر فى الخارج بدت متلاشية فى النسيان
ــ كارى .....؟
بدا لـ كارى كأن صوت أحدهم يصل إلى أذنيها من مكان بعيد جداً
ــ عفواً ؟
نظرت كارى من حولها فوجدت أن مدبرة المنزل قد رفعت الأطباق عن الطاولة ثم أخذت تعرض عليهم القهوة.
ــ آه ! نعم شكراً لك.
ــ كنت فقط أقول أننا أنا و بوب سنعتذر عن شرب القهوة لنقصد الفارش باكراً. إن بوب لم يتعاف بعد من الإرهاق الناتج عن رحلته بالطائرة . كلانا متعبان.
ــ آه كلا , بالطبع لا.
ابتسمت كارمل ابتسامة عريضة ثم ضحكت عندما رأت نظرة الارتباك على وجه كارى , ثم قالت :"فضلاً عن ذلك علينا أن نترككما بمفردكما قليلاً فأنتما ستتزوجان قريباً . متعا نفسيكما يا عصفورى الحب "
ــ حقاً كارمل ....ليس عليكما أن تسرعا بالانصراف لأجلنا .
ارتعبت كارى خجلاً بسبب ما قالته كارمل فلم تجرؤ على النظر إلى ماكس لترى ما الذى استنتجه من هذا الحديث.
ضحكت كارمل ثم دفعت الكرسى مبتعدة عن الطاولة و هى تقول :"كل سهرة تتخطى الساعة العاشرة تعتبر متأخرة بالنسبة إلينا هذه الأيام , لذا , اعذرينا فسوف ننسحب لنرتاح . نشكرك ماكس على هذا النهار الرائع"
قال ماكس بدفء حقيقى :"لا شكر على واجب , أهلاً و سهلاً بكما, فلقد استمتعت برفقتكما كثيراً"
سألتها كارى فيما توجه الزوجان نحو الباب :"هلا تفقدت مولى لأجلى , و أصغيت إليها من خلف الباب ؟"
ابتسمت كارمل لـ كارى مطمئنة :"بالطبع سنفعل , نراك فى الصباح"
ما إن أغلق الباب خلف الزوجين قال ماكس و هو يبتسم ابتسامة عريضة :"قلت لك إن كارمل امرأة عصرية بتفكيرها "
شعرت كارى بحرارتها ترتفع مجدداً , فقالت :"كل ما فى الأمر أنها تتصرف بدبلوماسية تجاهى , لأنها ظنت أنها أحرجتنى"
علق ماكس بنعومة :"على أى حال أعتقد ان الأمور سارت على خير ما يرام هذا المساء"
ــ نعم انهما زوجان ممتعان
ابتسم ماكس ابتسامة عريضة و قد بدا فى عينيه السوداوين بريق إغاظة شريرة و هو يقول :"حقاً....كما إنهما متفهمان جداً "
مدت كارى يدها فتناولت فنجان القهوة و أخذت منه رشفة , آملة أن يعيدها الكافيين إلى رشدها . لكنها ما إن نظرت إلى ماكس الجالس أمامها إلى الطاولة حت خالجتها بإلحاح تلك المشاعر الجامحة التى أحست بها و هى بين ذراعيه .
بدأت الأمطار تتساقط فى الخارج الآن بينما أضاءت سماء الليل بضع ومضات من البرق الساطع . فجأة تبعتها أصوات رعدة هادرة بقيت معلقة فى الهواء و كأنها تنذر بخطر أتٍ .

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 01-12-12, 05:17 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي


انحنى ماكس إلى الوراء و سحب قابس الكهرباء للمصباح الموجود خلفه فغرقت الغرفة فى العتمة باستثناء ضوء الشموع الباهت . سألها برقة :"هل هذا أفضل؟"
لم تكن كارى حقاً متأكدة إن كان الظلام قد حسن شعورها . بدا لها أن حلقة أضواء الشموع التى تلفهما أصبحت أكثر حميمية بفعل الظلام المحيط بالغرفة , لكنها تمكنت من أن تبتسم باعتدال قائلة :"نعم.....أفضل بكثير"
ــ إذا رغبت يمكننا حمل قهوتنا و الشموع إلى الصالة حيث يمكننا أن نشعر براحة أكبر.
ــ كلا فالوقت أصبح متأخراً . كانت أمسية ممتعة لكن علىّ أن أذهب إلى النوم.
حاولت أن تدفع كرسيها بعيداً عن الطاولة و هى تقول لنفسها بحزم إنه يجدر بها ألا تتصرف بغباء لكنها وجدت نفسها غير قادرة على التحرك من مكانها. نظرت إلى ماكس بتردد.
ــ أتعلمين أنك تثيرين جنونى منذ اللحظة الأولى التى وقعت عيناى عليك...؟
بدت نبرة ماكس و كأنها تمزق أحاسيسها . وأخذ قلبها يدق بعنف أكبر الآن . قالت بسرعة و كأنها ستتمكن من القضاء على تأجج مشاعرها عبر استحضار الكلمات المنطقية العقلانية :"أنا....أنا أعتقد أن من الخطأ أن نخلط بين الخيال و الواقع...."
مد ماكس يده ممسكاً بيدها عبر الطاولة ثم أخذ يداعب بشرتها بإبهامه .
أرسلت هذه اللمسات الرقيقة همسات من الشوق.
أحست كارى كأن عينى ماكس تنومانها تنويماً مغنطيسياً , بل أنها شعرت بخفة فى رأسها من شدة التوق إليه . انجذبت عيناها إلى عينيه و تذكرت حرارة عناقه.....
سادت لحظة من السكون . لحظة بدأت فيها العاصفة فى الخارج تشتد بقوة فيما أخذ الرعد يهدر بوحشية لا يمكن ترويضها تماماً كخفقات قلبها الصارخة .
أجبرت كارى نفسها على الوقوف بشكل ما فيما وقف ماكس كذلك .
ــ على أى حال, أشكرك على هذه الأمسية الممتعة.
استدار ماكس حول الطاولة ثم أحكم القبضة على ذراعيها ببطء و تأنٍ فرفعت كارى نظرها إليه بتساؤل . عندئذٍ أمال رأسه باتجاهها و عانقها .
بدا صوت الرعد المتوحش هادراً فى الخارج , ما جعل كارى تجفل مذعورة و تندس أكثر فأكثر بـ ماكس طلباً للحماية . قال لها ماكس مطمئناً :"لا بأس....لا تخافى ما دمت معى فأنا لن أتركك"
لفت ذراعيها حول عنقه فيما اقتربت منه أكثر . أحست بالارتياح لذلك الشعور الذى ولدته ذراعاه فيها .
ازداد عناقهما عمقاً , فأخذت الأحاسيس تتسارع فى جسدها بوحشية بعد أن أصبح نفسها متقطعاً و لم تعد قادرة على السيطرة عليه , اندفع ماكس برفق إلى الوراء قائلاً :"سأوصلك إلى غرفتك فى الطابق العلوى"
كان من المفترض أن يُعيد كلام ماكس الهادئ الواثق بعضاً من الحس العقلانى إلى كارى , لكنها ما أن نظرت إلى عينيه حتى أدركت أن آخر أمر تريد فعله الآن هو الابتعاد عنه .
حالوت أن تتمسك بكرامتها فقالت :"آسفة. أنا أخشى الرعد أكثر حين أكون خارج المنزل"
ربت ماكس على كنفها مطمئناً,ثم قال :"ليس عليك أن تخشى شيئاً و أنت معى"
رفعت ذقنها حتى التقت عيناها بعينيه فمد يده ليلامس وجنتيها بأنامله بطريقة جعلت أحاسيسها تضطرب .
أخذ قلبها يهدر بوحشية فيما قبض ماكس على يدها و استدار ليقودها باتجاه الطابق العلوى.
منتديات ليلاسمنتديات ليلاس
منتديات ليلاس

ما أنت و صل ماكس برفقة كارى إلى غرفة نومه مد يده ليضئ مصباح السقف و قبل أن تصل يده إلى مفتاح النور التمع فى الأفق برق قوى أضاء الغرفة بلون ساطع تلاه رعد قوى هادر , فتمسكت به كارى بشدة. شعرت فى تلك اللحظة أن ماكس هو منقذها و ملاذها.
فجأة بدأت تشعر باضطراب شديد . و تساءلت ما الذى يصيبها ؟ هل أختلط الواقع بالخيال فى ذهنها ؟ففى الواقع ترتيبها هذا مع ماكس هو مجرد عقد يتعلق بالعمل , وخطوبتهما ليست سوى مجرد خدعة و هى لم تسمح لنفسها مطلقاً فى حياتها بأن تضعف على هذا النحو فتتعلق برجل ليحميها .
ــ هل أنت على ما يرام؟
استدار ماكس و نظر إليها فأدركت أنها لم تتقدم أية خطوة بعيداً عن الباب
ــ نعم .....لكن الجو حار هنا
شعرت كارى و كأن النيران تهب فى جسدها لكنها لم تعرف إذا ماك كان السبب فى ذلك قربها من ماكس أم الحرارة الواقعية فى الجو . أدار ماكس قابساً كهربياً إلى جانب السرير فبدأت مروحة خشبية معلقة فى السقف بالدوران و رمت باتجاههما لفحات منعشة باردة.
ــ هل هذا أفضل؟
سار باتجاه كارى فشعرت أن نبضات قلبها بدأت بالتسارع مجدداً
ــ نعم.....
بدا صوتها مبحوحاً غير واثق.
ــ يمكننى أن أبقى معك هنا إن كان ذلك يريحك.
اقترب ماكس منها إلى درجة أنها أستطاعت أن تشعر بتنفسه على بشرتها ثم مد يده ملامساً وجهها و عندما تباطأت فى الرد عليه أخذ يمرر رؤوس أنامله بنعومة على بشرتها متتبعاً حدود وجهها الرقيق الذى يبدو على شكل قلب, و على عظمتى خديها المرتعتين , فبدا كأنه يقرأ ملامحها مستخدماً طريقة برايل المخصصة للمكفوفين . بدت لمساته رقيقة كالهمسات , أنستها خوفها من العاصفة فى الخارج.
ــ سوف أنام على الأريكة إلا إذا كنت تفضلين أن نتشارك السرير.
قال ماكس ذلك بنبرة لا تخلو من الإغاظة.
رفعت كارى نظرها باتجاهه مدركة أنه يهتم لأمرها حقاً . فجأة لم يعد الأمر يبدو خاطئاً بالنسبة إليها . وفكرت :لِمَ لا يبقى معها فى الغرفة؟ فذلك سيشعرها بالطمأنينة من جهة و من جهة أخرى سيجعل كارمل تصدق أن علاقتهما حقيقية و متينة.
ــ لا مانع لدى إن أردت النوم على الأريكة.
فى اللحظة التالية بدأ يعانقها برقة قبل أن يغدو عناقه قوياً و جارفاً .
أشتعل الشغف بينهما بوهج من الحرارة الفطرية البدائية و سيطر على كارى أحساس قوى لا يصدق جعل مشاعرها تدور فى دوامة .
ــ ماكس لا يجدر بنا أن نتمادى فى ذلك.
قالت ذلك بصوت استغاثة خافت و بالكاد استطاعت أن تسمع نفسها.
ابتعد عنها ماكس فظنت لوهلة شنيعة أنه يريد الرحيل إلا أنه بادرها قائلاً:"سأنتظرك هنا إلى أن تبدلى ملابسك . يمكنك أستخدام الحمام"
دفعت كارى شعرها الأشقر إلى الخلف و سارت نحو الحمام . كانت قد وضعت ثوب نومها هناك من قبل فلم يستغرقها الأمر كثيراً لتبدل ملابسها و تخرج
ابتسم لها ماكس عندما سارت ببطء نحو السرير ثم حدثها بالإسبانية :"أنت جميلة كارى , جميلة جداً....."
جعلت كلماته معدتها تنقبض . وفيما هى تبعد الستائر عن السرير اقترب منها و عانقها ببطء و بحلاوة معذبة , فأرسل عناقه ارتعاشات حماسية متجاوبة متسارعة فى جسدها تشبه العاصفة الرعدية التى ما زالت تزأر فى الخارج بقوة تصم الآذان.
بعدئذٍ , أبتعد عنها ماكس بلطف مفسحاً لها المجال لتدخل إلى السرير , ثم أغلق الستائر ليدعها تنام بسلام قائلاً :"تصبحين على خير حبيبتى"
ثم توجه إلى الأريكة ليستلقى بدوره و يخلد إلى النوم.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 01-12-12, 05:19 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 408 - عندما يتكلم الحب ـ كاترين روس

 
دعوه لزيارة موضوعي


تدفقت خيوط أشعة الشمس المبكرة , متسللة من خلال النوافذ إلى الغرفة,
بينما تردد صوت سكون تام فى الخارج . عادة تسمع كارى فى الصباح هدير زحمة السير البعيدة أما هذا الصباح فيها شعوراً من الارتباك و الانزعاج . هنالك شئ مختلف!
عادت كارى إلى الواقع بسرعة . نظرت إلى الجهة الأخرى من الغرفة فوجدت الأريكة خالية . استقامت فى جلوسها على السرير و نظرت فى أرجاء الغرفة لتجد نفسها وحيدة .
لم تبد كارى ضعفها بهذه السهولة أما أى رجل من قبل, لذا لم تستطيع أن تفهم ما الذى جعلها سريعة التأثر إلى هذا الحد...حتى عندما كانت متزوجة من قبل لم يغمرها أباً ذال الشعور بالشوق المطلق الجارف ....بالرغم من أعتقادها بأنها كانت مغرمة بـ مارتن.
اشتعلت المشاعر فى أعماقها بمجرد إستعادة صورة ماكس فى ذهنها , ما سبب لها مجدداً أحاسيس متسارعة من الشوق و اللهفة إليه ....فتمنت لو أنه بقربها الآن.
نهضت من السرير منزعجة من نفسها . لم تكن ليلة أمس سوى ظرف طارئ بسبب اضطراب مشاعرها بالإضافة إلى الطقس العاصف ....قالت لنفسها إنها لن تعيد التفكير بما حصل . التفت بالرداء و سارت لتلقى نظرة عبر الباب إلى غرفة مولى. كانت الطفلة ما تزال تغط فى النوم , وذلك يمنحها الوقت الكافى لتأخذ حماماً و ترتدى ملابسها قبل أن تستفيق مولى.
توجهت بسرعة إلى الحمام و فتحت صنبور المياه ثم وقفت تحت رشاش الماء القوى . حاولت كارى ألا تفكر بلمسات يدى ماكس عليها مساء الأمس , فيما أخذت تفرك جسدها بالصابون. أدارت وجهها إلى الأعلى باتجاه المياة الدافئة لكى تتدفق على جسمها بأكمله .
لقد استسلمت لمعانقة ماكس ليلة أمس من دون أية تحفظات . لِمَ تراها لم تبق متحفظة بتصرفاتها معه؟
فجأة على حين غرة ظهرت ذكرى احتضان ماكس لها قبل صعودها إلى السرير فاسترجعت ذاك الشعور بالدفء و الرقة و الدلال الكامل الذى أحست به . بدت هذه الصورة أشبة بصدمة كهربائية تجرى فى عروقها . هل هذا الشعور موجود فقط فى مخيلتها؟ ربما ! على أى حال , فـ ماكس أخبرها مسبقاً و بصراحة تامة أنه لا يرغب بعلاقة جدية.
حاولت أن تركز على النهار الذى ينتظرها حيث سيتخلل حفل اليوم التعرف بوالدى ماكس و الادعاء أمامها بانها مجنونة بحب ابنهما . بدت إمكانيات نجاحها فى التمثيل يوم أمس مثبطة للعزيمة , أما اليوم فالأمور تبدو أكثر توتيراً للاعصاب. لم تبرع كارى يوماً بالكذب , فبمجرد أن ينظر الناس إليها سيكتشفون الحقيقة. سوف ينظر الناس إلى وجهها و سيعلمون أنها غارقة بجنون فى حب ماكس. سيعلمون أنه حب قوى و مذهل يصدقه , أكثر من أى شعور خالجها يوماً.
تسللت الحقيقة إلى إدراكها بصورة غير متوقعة و بهدوء , فأجفلها الأمر و تجمدت من الخوف . أوقفت كارى رشاش المياه ثم وقفت للحظة تراجع الكلمات مجدداً .
أنا أحبه....! فكرت بذهول .....أنا حقاً أحب ماكس!
شعرت بالرعب حين أدركت الأمر , خصوصاً أنها لا تعرف النتيجة. إن تلك المعانقات لا تعنى شيئاً لـ ماكس , تماماً كهذه الخطوبة التى لا تهمه . حالما تطبق كارى ما يتعلق بها فى هذه الصفقة و يشعر والداه بالرضى , ستنتهى شراكتها مع ماكس و على الأرجح لن يقابلها مجدداً .
ــ كـــارى !
أحدث صوت ماكس الآتى من غرفة النوم فيضاناً من العواطف و المخاوف المتسارعة فى جسد كارى . كيف عساها تواجهه الآن؟ كيف عساها تخبئ مشاعرها و تبقى غرورها على حاله؟
وصل ماكس بسرعة أمام باب الحمام منادياً :
ــ لن أتأخر أكثر من دقيقة...اوشكت على الانتهاء.
خطت كارى بسرعة خارج حوض الاستحمام و تناولت منشفة لتلفها حول جسدها فيما راحت يداها ترتجفان . فى الواقع كان جسدها بأكمله يرتعش .
ــ أحضرت لك فنجان من القهوة
ــ شكراً. ضعه على الطاولة هناك.
أسندت ظهرها إلى الباب و أغمضت عيناها قائلة:"هاى إذا كنت محظوظاً فقد تلتقى بـ كارمل ما أن تغادر غرفة النوم . عندها ستضيف المزيد من المصداقية إلى خطوبتنا المزيفة"
أجبرت نفسها على أن تبدو جذلة لكن الأمر تطلب منها كا ما تملكه من سيطرة على ذاتها .
بدا ماكس غير مكترث حين قال :"هل ستخرجين لإلقاء تحية الصباح قبل أن أذهب؟"
ترددت كارى فقد علمت أنها ستكون مجبرة على مواجهته فى وقت ما , لكن ليس الآن.
شعرت بالارتياح عندما سمعت وقع خطوات مولى راكضة باتجاه غرفة النوم و هى تنادى :"عمتى كارى ....أين أنت؟"
تناولت كارى بسرعة رداء الاستحمام و فكرت فى مواجهة ماكس بوجود مولى هو أسهل بالطبع . يمكنها أن تختبئ خلف الطفلة , فتدعى عدم المبالاة من خلال الاعتناء بالصغيرة .
تفقدت مظهرها أمام مرآة الحمام . بدا شعرها مبلولاً بالماء مسبلاً بعيداً عن وجهها , فى حين بدت بشرتها شاحبة إلى حد ما . تمن لو أن بحوزتها بعض أدوات التجميل لكنها سرعان ما أصبحت حازمة مع نفسها , إذ لا ييهمها كيف تبدو أمام ماكس . أخذت نفساً عميقاً إذ لا يهمها كيف تبدو أما ماكس . أخذت نفساً عميقاً ثم قطعت أرض الحمام باتجاه الباب .
استطاعت أن تسمع مولى تتحادث مع ماكس فسألته بحماس بالغ :"متى سنذهب إلى الحفلة ؟ هل أصبح الوقت قريباً؟"
قالت كارى فيما خطت خارجة نحو الغرفة :"أنت لم تتناولى فطورك بعد "
كانت مولى واقفة أمام السرير مرتدية بيجامتها الزهرية اللون فيما نظرت إلى ماكس بجدية و هى تكرر سؤالها بإلحاح:"متى سنذهب عمى ماكس؟"
قال ماكس بغير مراوغة :"سوف نذهب متأخرين ... بعد الظهر بعد أن تكونى أخذت قيلولاتك"
جعدت مولى أنفها قائلة :"ذلك وقت بعيد جداً"
ــ كلا ! هذا غير صحيح , فسيأتى موعد ذهابنا من غير أن تشعرى بمرور الوقت .
تواصلت عينا ماكس مع عينى كارى ما إن استدارت . بدا ماكس وسيماً إلى حد غير معقول فى بنطلون من الجينز وقميص زرقاء مفتوحة عن الرقبة.
ــ صباح الخير !
منتديات ليلاس
ابتسم ماكس لها ابتسامة متراخية جذابة , جعلت خفقات قلبها تتصاعد أكثر فأكثر.
أشاحت كارى بنظرها بعيداً عنه باتجاه أبنة أختها
وجاء صوتها هادئاً عملياً حين قالت :"هيا , الآن مولى . آن أوان استحمامك. لا تؤخرى العم ماكس أكثر من هذا "
ــ سأرحل إذاً
قال ماكس ذلك و هو يشعث شعر مولى التى بدأت بالاعتراض على أخذ حمامها , فيما تابع يقول لها :"تصرفى بسلوك حسن مع عمتك كارى"
بعدئذٍ سار باتجاه الباب ثم استدار للحظة :"بالمناسبة أخبرت والدى أننا سنصل أبكر بقليل من بقية المدعوين , لأننا نود إبلاغهما بأمر هام"
شعرت كارى أن قلبها يرتطم بعنف بضلوعها , فقالت :"عليك أن تتولى أنت أكبر جزء من الحديث, ماكس . فأنا لا أدرى ما على قوله"
ابتسم ماكس لها قائلاً :"بلى.ستعرفين ما عليك قوله و ستكونين على ما يرام. فى الواقع ستكونين ممتازة , بينما هما سيقعون فى غرامك بجنون فأنت رائعة"
ابتعدت كارى عنه . إنها لا ترغب بأن يقع فى غرامها أى شخص آخر باستثناء ماكس.....

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, عندما يتكلم الحب, كاثرين روس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:26 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية