كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: بنيت البيت طوبه طوبه لحد ماصرنا حموله ، للكاتبة : غيمة عطر
..الطوبه العشرون ..
.. قراءه ممتعه ..
الكوفي
بملل من هالفلبيني قالت : اففف الحين وراك ما تصرف الخمس ميه وتريحنا
الفلبيني بخناق : انا مافي صرف جيب فلوس
عبير وقفلت معها خلاص منه .. وهي عارفه انه فيه صرف بس ما يبغى يصرف و بينما هي في ذروه نقاشها معه وتترجاه يصرف مادرت الا بالرجل الطويل والعريض يلتصق فيها .. وقبضه يده على عضدها وبصوت واثق وجهوري شوي قال : هذا حسابك !!.. وهو يرمي الـ54 ..وجرها بعيد عن زحام الكاونتر وبصوت قوي (بحفيفه) وقريب لمسامعها قال : من دووون اي صوووت امشي معاي وألا وهو يرص بشي قاسي بجنبها قال : فضيته فييك !!!
عبير بجسم اتشنج كللله من الخوف !!.. وبقلب حست دقاته تثقل .. وصدمه من شي ما خطر ببالها انه يصير!! او ان احد يقدر ويتجرأ يمسكها بوسط هالعالم كلها .. ولا يخاف من رده فعلها !!.. وكأنه عارف بصفه فيها تمنعها من المقاومه ؟؟ وبدهشه بعد على مقدرته لفعل هاللشي وتجرأه .. السكون عم الفضاء اللي هي فيه .. والاصوات انقطعت حتى نفسها من الخوف من اللي ممكن يكون بخاصرتها ا واللي توقعته مليون بالميه يكون مسدس !! مشت مُسيره وليست مخيره برجفه حتى ما قدرت تلف تشوف مين الشخص .. من كثر مو شاد على عضدها بقبضه يده ويمشي فيها لقدام عنه بشوي لحتى ما تكشف ملامحه .. حست برجولها ما عادت تقدر تشيلها من شافته طلع من الكوفي وما بينه وبين باب المجمع شي !!.. كان بودها تصرخ تنبه احد بس مو قادره !!.. وكأنه يدري بضعهفها وبعدم مقدرتها على هالشي ... وألا ما كان تجرأ وسوا فعلته الا وعارف ايش ممكن يصير !!.. لحد ما وصلت لسياره خمنت انها تعرفها ..
فتح الباب الخلفي وركبها ويده ما زالت تطبق على عضدها ..ليركب وراها علطووول وسكر الباب ونزل شماغه شوي عن وجهه وبعجله وحواجب معقوده قال : بسرعه جميل عالمطار .. !!لما قال عالمطار اتسعت عيونها بصدمه ..وردتت بقلبها : يالله يا رب استرني وارحمني ..
انهارت وذبذبات صوته انتقلت لأذنها عبر نسمات الهوا الحاره شوي رغم المساء للتفتت بفزع علييييه وحست بحركه السياره معلنه انطلاقها وقالت بخوف وبكلام بالموت يطلع وبدون ادنى تركيز بالملامح : بـ ــبــعــ ــدددد عــ ــني وين بتـــ ـــوديني!! وارتفاعات وانخفاضات صدرها وضحت له بطريقه بينت له خوفها .. صوتها كان متقطع وخايف والظلام يروح ويجي وكأنه يختبر صبرها وخوفها..
لما تطمن ناصر من رحيله من المكان واتمام الجز الاول من الخطه .. نزل شماغه عن وجهه لتبين ملامحه وتتسع عيونها صددددمه من اللي تشوووفه .. ناصر ايه ناصر ولد عمها ... شلون يسوي كذا .. شلووون .. وليه؟؟ وشاللي ناوي عليه ومجبره يسوي اللي يسويه .. صدمتها اكبر من انها تتكلم .. انخرست من جد .. ابد ولا على بالها او بس مجرد تخيلت يكون يعرفها .. شاللي بيحده على هالفعله .. اتساع عيونها ودموعها اللي انهارت كانت كفيله لاستحثاثه عالكلام .. بس
بعد يده عن خاصرتها ليتبن البوك اللي كان ضاغط فيه عليها .. و وهمها فيه لتمشي معه بأنقياد .. تكلم بعجله وهو يحاول يرتب الكلمات والجمل ..
ناصر وهو يعدلها ليمسكها من اكتافها بمحاوله وضعها بالصوره قال : عبييير .. اسمعيني.. سوي اللي اقولك عليه ومضي هالليله على خيييير .. !!
واوعدددك اقولك كل شي .. بس خلينا نرسي بخيييير .. !!
رددت بقلبها بدووون استيعاااب .. اييي خييير اي خيير وهو ما خذني وخاطفني وما خاف لا على اهلي ولا على امي .. وقبل عمه من الفضيحه بين الناس واللي ممكن يقولونه ؟؟ دموعه اللي تحجرت بعيونها ونعستهم انسكبوا من الصدمه والخوووف .. والف سوال وسوال يدور ببالها .. كيف؟ ليش؟ ومن بأمره ؟.. ما عرفت تترجمهم !.. ولا ملامحها عبرتهم!! .. بس قلب ناصر عرفهم ..
قال وعيونه بعيونها : اسمعينني .. امك عارفه!! باللي يصير .. ولمصلحتك وافقت ولـ.........
نفضضضت يديه من على اكتافها لتتكوووور وتبعد عنه لترتكي بظهرها على الباب وراها ومقابله له وتقول بصوت اختنق : وعبببـــدالعزيــزززز!!
ناصر بتقدير لوضعها وليريحها قال : بيعرفووون .. وكمل بتأكييييد .. كلهم بيعرفوووون ...بس خلينا نرررسي ..!!
ما اقتنعت !!يبعدونها عن الكون كله ولا عن نصها الثاني .. يآخذون حياتها ما يهمها بس ما تعيش بدونه !!.. قلبها وعقلها رافض اللي يقوله وينطقه هالناصر!! وبكل جمووود تحسه تحركت وبدووون شعووور التفتت للباب بتفتحه .. ما همها السياره تمشي ولا لا .. وأالا وش اللي بيصير لها من ورا تهورها .. بس كان اسرع منها وهو يمسك يديها ويلفها .. ليضرب ظهرها بصدره .. بعد ما كانت مقابلته .. ويلم يديها لحضنها وهو مقيدها .. ليترتكز فكه عن اذنها وهمس بكلمات : اههههدي .. واوعدك اللي تبينه اسووويه ..اووعدك !!.. كان يحس بالحراره اللي تشع منها .. ومن خدها القريب من وجهه .. ليعتدل بجلسته ويمسك يدها بقوووووه من لاحظ الانوار سطعت اكثر لتعلن وصولهم للمطار .. وبتنبيه لها.. قال : اسمعيني .. كلها شغله يوم او يومين وراجعين .. هدي وحاسبي لتصرفاتك داخل.. ولا توهقينا تسمعين؟؟ .. وبعدها اوعدك .. عبدالعزيز وامك بيكونون عندك !!..
قالت بكلمها بدون فهم واستيعاااب يا الله ليه يآآخذني دامه بيرجعني لهم لييييه ؟؟
استقرت السياره .. لينزل جميل مسرررع .. وليغييب عنهم ..
وهو ما زال ممسك بيدها بقوووه .. ويتكلم ويطمنها وهي تسرررح لبعيييد بعييييد .. وين؟ وليه؟ وكييف ؟..وش بيسوي عبدالعزيز لا درى ؟؟.. وش بيكون موقفه؟؟ .. ابوها ؟؟.. امها شلون تأمنه عليها!! ..ليش طيب كذا ليش؟؟ .. شاللي يصيير ؟؟.. شاللي يرجونه من وراء هالشي؟؟ .. ولمصلحه مين ..ومن المستفيييد ؟؟.. مهامها اللي اجلتها .. اغراضها اللي تركتهاا .. غرفتها .. حياتها ,, قراراتها .. ليش يهمشونها ويقررون بدالها .. وين حقها بكل هالاشياء ..
انتبهت من بين كومه هالاسئله له وهو يشد يدها لتنزل معاه .. قادتها رجولها بدووون مقاومه .. وكانه بطل عقلها يستحيب اللي تبيه !!.. ويمشي ويسيرها على اللي ناصر يبيه .. تتحرك وتمشي معاه مرات وبجنبه مرااات ثانيه .. لتوقف معاه عند احد الكراسي وتسمعه يكلم اللي معاه ..
جميل بحرص وشرح قال : ايه من هنا لدبي بعد ثلث ساعه .. وبعدها لما توصلون شوف اي رحله قريبه واحجز عليها ..
ناصر بتوتر قال : اوووكي مافي مشكله .. ثبت الحجز وقص البوردنق تكفى ..
جميل وهو يستعد لينفذ قال : اوكي .. هات الجوازات واذا فيه لكم اغراض يالله ودها ..
ناصر وهو يستعد قال : ما معانا شي غير هذي اللي بيدي..وهو يفتحها ليطلع جوازه وجوازها ..واعطاه اياهم ..
راح جميل بعجله ليتمم الحجز وهو دخل فيها لداخل ليضمن اختفاءهم شوي عن الناس ..
لما راح وسحبها معاه همست بصوووت مخنوووق ومو مستوعبه وتحسها بموووج وبحلم بتصحى مننه قالت : لييييه ؟.. شاللي يييصير؟ .. وييين بنروووح ؟؟!!!
ناصر بضمير يأنبه وبقلب خايف عليها قال : لا تخافين حبيبتي لا تخاااافين.. وهو يضم اكتافها ليقربها له من دون ما يتضح هالشي للي حوالينهم ..أنتي معاي وبعيوني ..
ويحلم غيري يحل بقلبك ويكسر هالحب اللي فيني ..
كلامه يوصل لمسامعها متذبذب ومشوش .. كل اللي تتمناه بهاللحضه امها تجي تصحيها.. وتمسح على راسها وتسمي عليها وتقول حبيبتي كنتي تحلمين ..
او عبدالعزيز .. يمسح عليها ويصبحها بالخير من بعد كابوووس عاشته لثواني .. بس ما صار هاللي تمنه ماااصار .. وهي تشوف نفسها تنقاد لمصير ما تدري وين فيه .. لتعبر عبر البوابه للصاله الدوليه ...
في المجمع ..
وفي المحل اللي دارت فيه يجي خمس او ست دورات لتطيل بالوقت وتنتظر اشاره لتبدا بدورها ومرحلتها الثانيه بالتنفيييذ.. رنت الرساله لتعلن بدايه انطلاقها .. لتفتحها بعد ساعه الا عشر دقايق وتقراها ( تم ....)
سكرت الجوال وهي ترفع راسها تدور بنتها .. ولقتها عند احد الشالات ..
ام عزوز بثبات : جمووونه يالله تعالي تأخرنا على اختك برا .. فتح الباب ..
جمانه وهي تنزل اللي بيدها والتفتت : هاه طيب انتي لقيتي اللي تبينه ؟؟
امها بتمثيل احترافي قالت : لااا ما لقيته .. بس حق اللي انحجزنا هنا وقت الصلاه ..
جمانه وهي تضحك قالت : هههههههه يالله .. اللحين تلقين عبيروووه تتطحن من العصبيه ..
كأن بكلمتها هذي ونطق اسمها انغرس سهم بقلبها قالت بصوت حاولت تحكم جودته وثباته : يالله يالله .. خلينا نطلع ..
وطلعوا من المحل .. وتوجهن للكوفي .. ووقفت الام بالباب تتجرع الم الفراق .. وجمانه كملت لتتلفت يمين ويسااار تدور اختها ...والخوف بدا يتسلل لقلبها ..
مو موجوده .. والكوفي بدا تخف زحمته .. اغلب اللي فيه طلعوا ليكملون مشوارهم للتسوق .. مشت لداخل اكثر .. وهي تهمس : الله يستر وين راحت هذي ..
مشت ومشت .. ولفت يمين يسااار .. الا رض انشقت وبلعتها يعني !!.. وين راحت؟ .. كانت تكلم نفسها ..
التفتت لشنطتها لتدخل يدها تدور الجوال ... لقته من بين اغراضها بصعوبه وكأنه هو رافض انها تلقاه لتسير الامور على ماهي عليه .. ويتم ما خطت له امها وناصر عليه ..
طلعته واطراف اصابعها بدت تثلج من الخوف ..
ضغطت رقمها من الاتصال السريييع .. وسرعان ما رن ..
قمزت بخوووف من سمعت صوت الرنين .. وبكت وقالت بقلبها .. اكيد هم اكييد فقدوووني .. طلعته من الشنط وبسرعه سحبه ناصر .. انتظره يسكت حتى يقفله ..
حطت يدها علا افمها وه تهتز وتبكي من دون صوووت .. وغطاها حسته تبلل من كثر ما بكت !!.. ولا اهتمت بنظرات اللي حولها لها .. لا تسمع ولا تشوف ولا تحس فيهم .. قلبها فكرها عقلها عند اهلها ..حتى ناصر والكلام اللي يقوله ما كانت تستوعبه!! .. فتره شلل دخل فيها عقلها .. ومتوقف ومحصور بس عن عبدالعزيز وامها ..
حست بيده تمسك معصمها تقومها لتقودهها من جديد .. ولتنختم جوازاتهم .. ولتصعد السلالم .. وتغادر بغربه روووح قبل الوطن ..
جمانه وهي تبكي بجنوون وهي تمشي وتدووور بالمجمع .. مو مستوعبه .. مو بزر تضييع ولا مجنونه عشان ما تعرف تتصرف .. وهي تلوم نفسها شلون تركتها وراحت .. بس ترجع تبرر لنفسها وتقول .. وش يعرفني انهم بيسكرون علينا .. ومستبعده جدا اللي سمعته ..
وهي تتذكر كلام الفلبيني : انتا واهد مجنون .. هاذا يروح سوا سوا رجال ..!!!رجااال .. وششو رجاال ..
منو؟؟ وكيف؟؟ وليه تروح ؟؟.. مجبوره ولا برغبتها .. اما امها كانت تمثل وبجداره .. وتصييييح بمراره .. تصيح بعدها وحظها ..وتوهم بنتها اللي بكل براءه وبياض قلب ترد وتدعي برجوع اختها بالسلامه ..
جمانه وهي توقف وتوقف امها وبصياااح وخوووف : يمممممه .. خلينا نقووول لعبدالعزيز .. خليه يتصررف وهي تشهق .. يمه سمعتيه وش يقووول .. يقول .. يقول وهي مو قادره تنطقها .. راحت مع رجال !!.. شلووون راحت؟؟ ..أهي أهي خطفها ولا راحت برضاااها ..أهي أهيييييي أأأأه ه ه
امها ساااكته وما غيير تصيييح الم بعدها ..مسكتها وهي تضمها لصدرها بقووووه لتهديها وهي بين يديها ترتجف ..
سحبت جوالها .. وبكل ما تستطيعه من تحمل همست من رفع الخط .. وبدش وكأنها بترمي ثقل هالمهمه قالت : عبدالعزييييز .. أهي أهي .. اختك مو عارفين وينها .. عبيييير ضاااعت .. !!
توسسسسعت عيونه وزاد نبض .. وخدرت رجوووله من صوت امه وبكاها نطق بعدم تصديييق : شلووووون ؟؟؟ وينكم فييييه ..؟؟ شقاعده تقووولين يمممه !!!
امه وهي تطلع كل اللي بقلبها من الم وحسره .. وخوف على بنتها وخوف من اللي اقدمت عليه وسوته .. : تعال عبد العزيز .. اختك مو عارفين وينها .. اختك ضاااعت .. احنا بالمارينا ..
سكر الخط بصدمه من اللي يسمعه شهالكلام شاللي يصييير .. شلون تضيييع؟؟ .. شلوون .. ؟؟
ركب سيااارته ليوصل لهم بسرعه خياليه .. ليلقى امه واخته بالكراسي قبال المجمع وكل وحده وضعها اردى من الثانيه ..
واول ما وصل ..ووصلت له شهقاتهتم .. تكلم بعصبيه : شفيييييكم ؟؟ شاللي صاااير؟؟ .. ويينها عبيير .. ؟؟
جمانه من سمعت صوته ننطت عليه لتضمه وتصييييح وتنفجر زياااده وبشراهه ..
عبدالعزيز وهو يضمها بيد ويأشر لامه لتتكلم باليد الثانيه واللي لا زال مفتاح السياره بين اصابعها .. وهو يقوول : يممممه تكلمي .. وينها ..
امه وهي تقوم وتتكلم بصوت راح من القهر والندم قالت : ماااردي .. رحنا للمحل انا وجمانه وتركناها بالكوفي تشتري .. وسكر المحل للصلاه واحنا داااخل .. ولما طلعنا دورناها ما لقيناهااا ..
جمانه بقهر وهي تتذكر كلام العامل قالت : أههئئ اييي ولما سألنا بالكوفي قال العامل انه فيه واحد اخذهااا .. اهي اهي ..
اتسعت عيونه بصدددمه مو مصدق : شلوووون خطفها شلووون؟؟ .. مو معقوله هالكلام !!.. مو معقوله .. فيه احد بيسرق شاهر يا ضاهر !!.. بوسط الناااس .. بوسط الامه .. وبكوفي بعععد .. !!
امه والخوف على انه بنتها انها تتُهم بشي ثاني بدا يسيطر عليها قالت بأنهيااار وندم : مااادري ماااادري ..
عبدالعزيز وهو يشييل جمانه من صدره .. ويعطي امه المفتاااح قال : ركبوا السياره خلوني اشوووف .. بشوف داخل .؟؟؟
امه وهي تصييييح قالت : يمممه وين بتروووح طاحت رجلينا واحنا ندووور !!
عبد العزيز بقل صبر وهو يعطيهم المفتاااح قال : رووحي يمه .. جايكم جايكم !!
وراح عنهم وهو تمتم بصوت قصيير : الله يحفظها الله يحفظها ..
ما دخل للمجمع بسهوله ,, ورافقه واحد من الامن ..
ولما سأل الكوفي لقى نفس الاجابه .. جاء واحد واخذها .. واللي خلى الشك يلعب بعبدالعزيز وهو مو مصدق ولا مستوعب ان العامل قال انها راحت معه بدون مقاومه .. وان الرجل دفع الحساب .. وبعد حرمه كانت مراقبه الوضع أكددت هالشي ..
طلع من المجمع وعيووونه حممر .. مو مستوعب ولا مصددق هالمصيبه اللي طاحت عليهم ..
عبدالعزيز هو من رباها .. هو من اهتم فيها .. هو اللي بخصها اكثر من امه وابوه .. يعرفها وييعرف اللي فيها من دون ما تتكلم .. مو معقوله تسوي اللي سوته هذا .. وابليس بدا يلعب فيه ويزين له الشينه ..
ركب السياره وسط شهقااات جمانه .. وترقب امه .. رفع جواله اتصل برقمها لقاااه مقفووول .. والافكار بدت تلعب فيه .. والحيره والقهر يفتتونه .. والغبن والخذلان يسيطرون عليه .. وبأنزعاااج من شهقات جمانه البريئه صرررررخ بقووووه نقزت منها امه وجمانه ولأول مرد بحياته : انكتـــــــــــــمي !!!
صوته كان اقرب انه يزعزع السياره .. يحطم زجاجها .. قهر يزداد .. وثقه طاحت .. وعدم استيعاااب .. واعمال قبيحه تتوارد لذهنه زينه له الشيطان ..
مشى بسررررعه جنونيه للبيت .. ليتصل بأبوه اللي كان مع عمه بأحد مجاااالس الرجال .. كالعاده .. واللي قريبا بتضج بالمصيبه اللي حلت عليهم ..
رد ابووووه عليه .. وليبدا يتغييير وجهه وهو يسمع ولده .. ولينقلب وجهه للسواد .. وشد الاعصاب اللي ظهر عليهه .. وخلا الكل ينتبه له وبما فيه اخووووه .. ليفز .. مفزوووع من اللي سمعه .. ليهرول لبرا المجلس ويلحقه اخوووه بخوف بدا يشل اركانه ..
اخووووه وهو يوقفه بالرصيف بالشارع وهو يستعد لفتح سيااارته سحبه من كتفه ليعرف شفيييه ؟؟وشاللي صاااير ..؟؟
ابو ناااصر بخوووف تملكه : شفيييييك ؟؟
ابو عبدالعزيز بقهههر وعصبيه وبخوووف من الفضيحه ومن دون اي محاوله لوضع اي تبرير للي صار .. ولا حسن نيه قال : الكلبه ..ذلفت مع كلب مثلهاااا !!!
اخوه من مجرد سمعه للكلام اتسعت عيونه بهووول وذهووول .. من غير لا يعرف من البنت والكلبه كما اطلق عليها ابوها .. هذا شرررف سمممعه قال بصدمه اتضحت على ملامها : من هي ؟؟
ابوها بقههههرررررر الرجااال : عبيرووووووووه !!!
وبينما الليل حل بالهموم على قلوب خاب ظنها بأحبابها .. اشرقت الشمس على القلوب طال اشتياقها ..
طول الليل ما نامت زين .. قلق وتوتر طبيعي .. زهقت من التقلب بالفراش .. نزلت من سريرها المشترك مع جدتها لتنزل رجليها عالسيراميك البارد .. لتدخل للحمام اعزكم الله ..
وبعد مضي نص ساعه .. طلعت بمنشفتها والفوطه لافه فيها شعرها المبلول ..
جدتها وهي تلتفت جهتها قالت بأبتسمامه عقبتها بزقره : روووويم .. يا مال الصلاح .. كم مره نهيتك تطلعين لي من الحمام بهالشكل؟؟هههاه ؟؟ وهي تنتظر منها اجابه ..
ريم لما سمعت جدتها اسرررعت بخطوتها لتختفي من قددامها واسلوووبها المعتاد معها قالت : يالله يارب انك تصبحها بالخييييير .. قالتها بتضيع غضب الجده ..
الجده بتغاااضي تااام ابتسمت : يصبحك ربي بالنور ورضااااه ..
ريم وهي تلبس وتكلمها من وراء الجدار اللي بينهم وما يفصلهم عن بعض لا باب ولا غيره قالت : كيف اصبحتي يمه ..؟؟
جدتها بعشق لها ولأسلوبها اللي يعيد لجدتها ابوها قالت : بخير وصحه وعافيه ..
ريم وهي ترفع الفوطه من الارض وتعلقها .. وتطلع لجدتها والفوطه الصغيره لا زالت بشعرها قالت : يا عله دوووم يارب ..
جدتها وهي تناظر لقااعه وجهها وتهيض وتنهد قالت : آآآآه يارويم .. الله يوفقك ويسر لك ويسعدك ياأمي ..
ريم وهي تبتسم لهالدعوه اللي دعتها لها جدتها .. ومن كل قلبها طالعه قالت : امييين يمه .. ويخليك لنا ولهالبيت ..
جدتها بتوصاه لها قالت : هاه يا يمه .. الله الله بفيييصل .. حطيه بعويناتك جعلهم يسلمووون .. وهاالله الله بالثقل والركاااده .. والعقل والسنع ..
ريم بحياا وبحب لهالنصايح وحبت تعاندها قالت : يمه بسألك سوال وتجاوبيني عليه ؟؟
جدتها بأهتمام قالت : افااا .. اسألي يامي افا عليك ؟؟
ريم وهي تبتسم قالت : يمممممه .. من تحبين اكثر انا ولا فييييصل ؟؟
.........: تحبني انا اكييييد !!!
جمووود احتواها من الصوت اللي جاااء .. توقف عقلهها .!!. خدرت اطرافه ..ولما استوعب التفتت بعصبييييه وهي تهب فييييه : سخييييييييييييييففففف!!!
منصور وهو يفقع من الضحك على خرعتها .. وعلى جمدتها المفآجأه واللي وضحت .. علا بالها فيصل اللي دخل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
الجده حتى هي خافت قالت بتردها له :منيييصييير .. وينك فيه هايت من امممس ؟؟
منصووور بتكييف على امه لا جت تخانقه قالت : هههههههههه بدال ما تحطين حرتك فيني .. سنعي بنت ولدك !!.. اللي تقول لعمها سخيييف ..
ريم وهي تقوووم له واقفه وتبوووس خده قالت : آآآسفه عمووو !!
منصور انصدم ما توقع حركتها .. ولا وحده من بنات اخوانه سوتها من قبل وقال بيضيع الموقف : وععع علمتك ليووووه على مصاختهااا ..
جدته وبتنهد على اثنين من عيالها راحوا قالت : آآآآآه .. لا والله ما ينتسنع من وراء ابراهيم ومنصور .. عرفوا يربووون .. ولا يهووون ابو منصور .. >> تقصد فيصل لانه هو من ربى اخته
احمرت خدودها لما جابت جدتها طاريه عند منصور الصغيير ..
منصور بحزن لحزن امه رغم انه ما حضر اخوه منصور قال : الله يرحمهم جممميييع ..
وبمجرد ما انطرى ابوها .. لمعت عيونها بالدمووووع ..
|