صباح الخير جميعا .. صباح الدعوات المستجابه والايام الفضيله ..
صباح اللحاق لمن قصر منا في رمضان ..
اغتنام ساعات .. لا تقل بالاجر والمنفعه والرحمه والغفران من رب كريم جوواد ..
صباح التلبيه وان لم نكن بين الزحاام ..
صباح استودعنا فيه لنا احباب .. مشوا قاصدين العزيز الرحمن ..
صباح ايام الحج .. وخير الحج .. واجواء الحج .. صباح الركن الخاممس من الاسلاام ..
لبيك ربي وان لم اكن ببيتك ملبيه .. لبيك ربي .. انت تعلم القصد ومُنيتي ..
لبيك اللهم لبيك .. لبيك اللهم وسعديك .. لبيك اللهم حجاجا .. لبيك اللهم عبادا خاضعين لك ولا اله غيرك ..
ان الحمد والنعمه لك وحدك لا شريك لك لببيك ..
استودعك ربي جميلتي وعزيزتي رمااد ..
ومرحاا لحروف اضائت المتصفح بعد غياب .. ام يعقووب ..
حب وعرفااان لمرآتي عزيزتي لكل الازماان ..
ششكر لاطيب قلب .. واحن روح على البنياات العزيزه ام محمد عسى جمعتي فيها بالجنان ..
ولكل من عبر وقدر .. صمت كظم غيظ وعذر ..
وصمت لمن ثَقلناا على وجدانه وبالرحيل فكر ..
وآمان الله على من رحل .. وتعذر ..!!
ها انا اضع الطوبه السادسه والثمانون مكمله بأذن الله بيتي ..
وكل التحاياا .. لمن لهذاء البيت قدّر ..
كلمات كانت .. خواطر .. او تذمر ..
كل الحب لمن شهد غيمه .. عاصر غيمه .. وانتمى لهاا .. وصغت بجمالهم حروفاا
اشخاصها عاشوا وجداني قبل متصفحكم ..
لعل ما حصل من الشد والجذب يكفي ..
لنختم بهدوء .. لا احد سيخلد يوماا .. وغدا كلناا راحلوون من هناا ..
لنترك اثر جميل خلفناا .. ولتكون حروفنا شاهده لناا ا عليناا ..
استلموا الطوبه ..
.
.
.
وتبـــــقى .. خيره الله لناا .. اجمل من كل أمانيناا ..
.
.
.
دخل الفندق بعد ما طلعوا اهلها منهاا ..
واقفه له بكأمل زينتهااا وجمالها .. بكامل مفاتنهاا .. بكامل انوثتها ونعومتها ..
وجهاا باين له اكثر من قبل ..
رغم النعومه بالشكل الا انه فيه شي اختفى .. شي وضح اكثثر ..
اي صحح .. الطرحه ..
ليشش ..!! احساس قهره شوي ..
كان بيتأملها بكل شي .. كل شيي .. وده ما يرمش.. ووده ما يتنفس وتتخربط نظراته ..
بالمقابل ..
بحياء واقفه على جنب .. تفرك بيدينها واطرافها حممرا ..
على يد الاريكه الطرحه مفكوكه والمسكه .. انتبه لروحه من تذكر كلام فييصل ..
تنهد بعززم وقرب لهاا ..
عيونه تلمع .. وملامح وجهه مبتهجه .. اطراف يدينه يحسهم جامدين ..
وتأكد من هالشي لما لمسهاا ماسكها من عضدهاا وقرب براسه لجبينها يبوسهاا ..
غمضت الا والدمووع يحسهم يغزون عيونهااا ..
بسرعه ومن غييير شعور تكلم .. : لا لا لا .. لا يحوس الدمع عينك .. طالعيني ابي اشوووف نظراتك وحد جبينك ..
تأرجحت الدمعه من اهدابهاا .. وكان يناظر بصدرها وانتبه لرجف قلبهاا وارتفاع صدرها ونزوله ..
مقدر وعارف خجلها وخوفهاا .. ومن محاضرات فيصل كان متوقع اي شي اصلا ..
وش اسوي فييك وش اسوووي ..
جلسها عالكنبه.. يبيها تهدا .. ويبي هو يستوعب.. خلاص له .. خلاص تسكر عليهم الباب ..
جلست بأرتباك متعدله .. وهو على جنبه رجله طاويها تحته .. والثانيه مدليها من الاريكه ويناظر فيهاا ..
يعرف ومتيقن انه لو بيتم كذا نص ساعه قدام بيجيب العيد ..
وبحركه تشتيتيه .. تنسف بشماغه رافعه لفووق .. بيبعد اي شييي ممكن انه بسس يعكر او يشوشه تركيزه عليهاا ..
وبتنهيده الكلام طالع منه : يالله انك تحيهاا بحياتي .. تو ما نورت دنيتي ..
رفعت اناملها النحيله البيضاء والخواتم تزين اصابعه .. وترتجف .. تمسح طرف من الدمع اللي بيستمر متأكده هي ..
وماردت عليه تحس لسانها منربط ..
تسمعه يبارك لهاا وله في هالزواج .. وحط يده على راسهاا يقراء الدعاء ..
مرتبكيين .. الاثنين مرتبكين ..
كم تمنت سمعت من البنات وكمته عالاقل الوو .. يمكن بيخف عليها الخووف اللي هي فيه ..
رجعها لواقعهاا .. شلعته شماغه من راسه بالقوووه ..
نقزت بخوووف.. ما تدري شفييه ..
وماكان الا دليل الا على الارتباك بينهم والتوتر ..
وطلعت اردى منها يا زيااد ..
قام من غير وعي سحب العربيه المركونه عالجنب .. وكل اللي متكتكه وبيسويه نسااه ..
وناولهاا العصيير واخذ كوبه ..
شايفها من كثر مو مرتبكه ما تقدر حتى النفس تتنفسه ..
وليفتح مجال .. : اقول ليا .. قومي غيري .. وريحي من اللي عليك ..
بقلبها تهمس .. ياربي لك الحممد ياربي لك الحممد .. قاامت من غير شعوور منهاا وكأنها اعطهاا المفتاح والنجااه ..
رفع راسه لهاا .. وتنحت بغباء وندم قدامه ..
ليقووم منزل عصيره .. مو مستوعب سرعه التنفيذ ما امداه سكت الا قامت .. ليوقفهاا / بس اصبببري .. والله انهم وصوني ..
قالو خذ لبسك قبل لا تدخل المره .. بتنقعك ساعه ..
نسست .. نست شلون الضحكه تنضحك اصلاا .. تنحت واقفه تنتظر منه رد فعل ..
ونزلت عصيرهاا .. ما تدري وش تقول .. الا من ابتسامه طلعت منهاا ..
دخل قبلهاا وسحب شنطته وطلعهاا عنده .. وقال لهاا يالله ادخلي ..
تحركت منه بفستانها بعجله .. ولو مو ثابته بخطواتها على مشيتها هذي كانت بتطيح ..
دخلت القسسم ناظرت مااافي باااب ..
شلوون شللون ابدل .. اشوا اللي شالحه الجيبوون ..
سحبت شنطتها وفتحتهااا مالقت شي ... انمغص بطنهااا بس من الارتباك نست ان امها معلقته لهاا لا يتصفط ..
فتحت الخزانه والحممد لله لقته .. خذته .. وما بين عيونها الا الحمام .. مستحيل تبدل بغيره ..
دخلت الحمام والفستان معهاا .. ومن دخلت هي .. بدل هوو بمكانه معلق الثوب والشماغ ..
ومتوجهه لجوالاته مسكرهمم .. وجوالهاا بعد اللي يشوف الرسايل تتوافد لها بس الصوت صامت ..
طلب العشاء .. ورجع شنطته .. والاخت للحين ما طلعت ..
وقبل يقووم يشوفهاا .. سمع صوت الحممام ..
الحممد لله .. رجع جلس مكانه وينتظرهاا تطل عليه ..
وعندهاا .. كانت تجر فستانها جر .. لساتهم جزماتها عليهاا بس مو هم تبع الفستان ..
نزلت فتحتهم ونزلن رجلينها للارض .. آآخ اي راحه هذي ..
بس ما يمديها بتلبس الثانين .. وقبل تلبس الثانيات ..
قررت تفك شوي من تسريحتهاا ..
وبدت بأول وحده .. والثانيه .. والثالثه من البنس مثل ما وصتها الكوافيير ..
وكله تفكك بسهووله ..
جلست على الكرسي تكمل الباقي .. ومن سمعته يتكلم وراهاا جممدت ويدينها بشعرها : وينك تآخرتي ..!!
سحبت البنسه على غير سنع .. وانشد كل اللي كاان مفكووك .. وانحاس شعرهاا فجأه وتكرعش ..
ويدينهاا لا زالووا بشعراتهاا ..
حس فيهاا .. ويحسبها متوهقه .. قرب لهاا : اسأعدك .!!
قامت بحياء وخووف .. وعرفت ان الدعوى اختربت .. وبصوت مرتجف : لا خلصت اللحين بجي..
يناظر فيهاا .. وين خلصت .. الا انعفست البنت ..!! الشكل مو شكل وحده مخلصه ..
سكت وتراجع .. وهي من شافته اقفى عنها للسرير تركته ودخلت للحمام تفكك على راحتهاا بدون مراقبته ..
وطالت وقفتها بالحمام .. صارت تسحب البنس عشوائي من غير ترتيب .. كأسرع حل ..
وشعرها يتعقد اكثثر واكثثر .. مع انها لو بتفكه بترتيب بينفك بسهوله ..
بس هي كذا المواقف ..
من بين شعراتهاا شافته ملا الباب وراهاا .. : شفييييك ..
من شافته وراهاا بالمرايييه .. خلااص .. تحس الصيحه وصلت .. انحاسست خللص ..
وقف وراهاا : خليني اساعدك .. وش عالق بشعركك ..
بأرتباك : مو شي بس افك البنس..
لما قالت له كذا بصوتها الناعم الهادي .. ما قدر ما تطلع منه ابتسامه عليهاا .. والحمد لله اللي مو ضحكه ..
ليقوول لهاا تعالي اطلعي من الحمام انا بفكهمم .. عندت ما تطلع .. وعند ما يطلع هوو .. واصرت تفككهم بنفسهاا ..
واصصر هو يفكهمم معهاا ..
بالزواج ..
تكلمهم واحد واحد .. مو مستوعبه ليونه .. دلوعتهم راحت .. وكانت تدور من بين كل اصواتهم احد متماسك .. ولا احد يروي لها شي ما رواه اللي قبله ..
بدايه بأمهاا .. البنات .. وجدتهاا ..
تنهدت بعد ما سكرت ..
وبصوت مسموع : الله يوفقك ياقلبي انتي .. الله يسعدك ..
همست تدعي لهاا وهي مبدله وجالسه على سريرهاا ..
خليط من قهر .. ندم .. وجع .. والجرح ..
مو مفروض اني اكون هناا .. طار كل شي خططنا له ..
اللهم لا اعتراض .. كيف امها صيته .. وبأي حال انت يا فيصل .. من وداهاا .. ومن خذا مكاني معهاا ..
دمعت عيونها مو مصدقه .. يمر الزواج .. وتروح اهم ليله لياء وهي مو معهاا ..
مالت بجسمها لحد ما انسدحت عالجنب ..
مو قادره تنزل .. وعيون خالتها تراقبهاا وتداريهاا .. ما تعودت هالشي .. ولا تقدر بعد تروح لحازم ويصيير شي..
كل شي صار من بدايته لنهايته مر قدامهاا .. ولما خافت تفرح وما فرحت حاسه انه بيصيير هالشي ..
لهالدرجه لما نحب بعمق وصدق .. نأذي من نحبه وحنا ما ندري ..
يكفيني ..
أذيتني حب .. و أذيتني كره ..
خذت جوالها من جديد .. وفتحت على خالد ..
ممافي منه لا رساله ولا شي .. وين اللي قال بيوريهاا ..
تنهدت بألم يغزيهاا .. وقبل لا يستفحل فيهاا قررت تنام ..
وعنده بأسترالياا .. هذا همم ببدايات الصبح ..
تترجاااه يرجعوون .. تحلف بتطيعيه اللي يبي ومهما يكووون..
بس بترجع بتمووت برد ..
وهو متكرتن مو باين منه شي .. زين انه يتنفس بس .. جاكيت فخم وثقيل .. وشال غليض .. وجزمات سبورت ويدينه بمخابيه ..
وهي ماغيرر البجامه الخفيفه الفاقعه والعبايه .. تحس ضلوعها يرجفوون ..
دمعت عيونها : تكفىى لك اللي تبي بس رجعني بموووت ..
ناظر فيهاا : متأكده اللي ابي ..
هزت راسها تحس بتتكسر اذا تحركت : اللي تبي تكففى بس رجعني ..
قام بهمه .. يالله امشي قدامي .. مشت .. ومشى هو معاهاا .. ويلاحظها تحاول توقف شوي مكان اي شمس .. بس مالها امل بيروح ويخليهاا ..
ركبت السياره وهو ركب ..
ومن وصلوا باب البيت .. يدري انها بتتمرد وبس تذوق الدفى بتستلعن ..
فتح الباب ودخل ومن دخلت سكر الباب ..
شافها ركضت من جنبه بسسرعه .. رجف الباب برجله مسكره .. لاحقهاا بأسرع منها ليكفشهاا ..
ورغم اللي لابسه .. الا انه حس بجمودهاا من مسكها من يدهااا وثبتها على صدره ..
صاحت بقل تحمممل : خاااالد .. وخر ابي الحمممام ..
افلتهااا وهو يضحك عليهاا .. ماتوقع لهالدرجه هذي دخلت الحمممام وبعد اقل من دقيقه سمع صوت الدش وبعدهاا شهقااات قووويه متتاليه ..
نغزه قلبه .. شفيهاا .. ما يمديهاا متى شغلت الدش ..
طق الباب : زييينه ..!!
هي تحت الماااء الحااار ... تحسه ينزل منها جامد تشهق لما يجي لاي منطقه جامده توه يوصلهاا ..
ماسكه صدرها وقلبها لا ييطلع من مكانه .. والحار يضرب على راسهااا بقل اهتمممام بس تبي تدفى ..
وهي تتذكره كيف طلع من الحمام متسبح ومتجهز .. وكيف انصعق بمنظرهاا بتناام .. وكيف شكلهاا عقب الفستان بالبجامه الفاقعه ..
ولما حلف تلبس عباتها باللي عليهاا .. وزين سمح تلبس جزماتها وطلع فيهاا ..
ولما كلم ابوووه .. وتعذر منه ابووه ونبرات خناقه للحين بأذنهاا .. وشماتتهاا وعقابه لهاايجلسوون على البحر بالبررد..
كله هذاا مرر بأقل من الدقيقتين ..
تحس جسمها بداا يليين .. وتحس رجفهاا بدا يخف .. وقلبها بين ضلوعها يستكيين ..
تسمع صوته يناديهاا .. وتسمه طقه لبباب وتهديداته ..
بس خلاااص .. خددررت .. جاهاا النووووم ..
جت بتتحرك تطلع من البانيووو .. ماحست بنفسهاا الا على وجهااا طايحهه .. وحد المغسله ضرب راسهاا من قداام ..
وعنده براا .. من سمع الطيحه ..
والضربه وصرختهاا .. ماحس بنفسسه الا راجف الباب بأقوى ما عنده راجع لوراااء منفتح الباب بأوسع ماعليه ضاربهاا للمره الثانيه ..
دخل مو مستوعب وش اللي ضرب ..
والبخاار بداا يتصاعد بالمكاان .. وهي بالارض طايحه .. بالعبايه بالبجامه .. يدهاا على راسهاا منعكفه جزء منها بالارض ووحده من رجلينه بدخلته هو طاحت من البانيو ..
رفعهاا بخوف من راسها وكتوفهاا: شفيييك ..
ومن البخاار اللي غشااه .. وغششى وجهاا .. سمعهاا تهمس قبل تفقد وعيهاا : رجليـــ ــنــ ــي ..
سحبها له بالاول .. ومن ثم وقفهاا محاول فيها تمشي .. لحد ما غبت عن وعيهاا كلياا ..
طلعها من الحممام .. مددها بالارض عن غرفه الملابس والحمام .. بيستوعب وش فيها وشاللي صار ..
يتفحص جسمهاا ..
لا راسهاا ولا رجلينها فيهم شيي .. ولا حتى يدينها اجل وش اللي ضرب هذاا ..
من غير شعور شق بجامتهاا والعبايه .. وبعدهم عنهاا والتفت للخزانه وطلع لها بجامه تلبسهاا ..بس من جد .. مافي شي يدفي ..
لبسهاا وحده متأكد انه مو لبعض القطعتين .. بس كأستر ششي .. شالهاا بخووف .. واخذ شال من الشالات الموجوده وطلع فيهاا ..
.
.
.
وبعد الفجر بششوي..
دخلت غرفتهاا .. بيدينها يوسف نايم .. وابوه بالغرفه ناايم ..
الحممد لله .. دخلت بهدووء .. ونزلت يوسف بمكانه .. وارتخت من يدهاا غصب الشنطه صابخه بالارض ..
تحرك تركي .. والتفتت له .. : ناايم ..
همس لهاا : مانسسيت ..
بتناسي : وش اللي ما نسيت ...
تركي : اقول اخلصصي .. وينك لهالحزه .. كل هذا بالزوواج ..
بهمس تكلمت وهي ماشيه من السرير قريب من مكانهاا للتسريحه ..
تفسخ بطقمهاا وتحاول تفكك شوي من شعرهاا ..
جلست وعلى اقل من مهلهاا تشلح وتمسح بزينتهاا .. هو يهمهم .. : تمططي على راحتك .. وش وراناا .. اجازه بكراا ..
بنغزه له :نام ناام .. ممنوع ربي بيغضب عليك .. لا تروح اجازتك فووش ..
تعدل بنومته مطنشها : لا الله وكيلك ماهي رايحه وانتي خذي راحتك ..
ابتسمت ..
هه اجل من جده فاضيه اناا .. وقامت من التسريحه للحممام .. تححممت .. ولبست قميصهاا .. وتمشي بشبشبها الفرو وكأنها مو عالارض لأجل ما يصحى ..
واقفت ممن الغرفه للصاله ومعها الاستشوار بتنشف شعرهاا .. وهو بمكانه ولا تحرك ..
مايعرف كم مر من الوقت لكنها تأخرت ..
اما هي ..
دخلت عليها بالغرفه بسسرعه ..
: سسسلاااام ..
سماااا شافتهاا وشهقت : أهييييييي .. ووجع ووجع وووجع .. ندوووه وش هذااا ..
ندى بضحك رمت الاستشوار : هههههههههههه تمويه تمووويه .. خالك ذا النشبه لقيته صاحي .. ولبست قميصي على اني بجي وعشان ما يدري اني طالعه ..
سماا رجفتها بالخداديه : لعنت الله على القوم الكافريين .. قومي البسي شرشف الصلاه لا اهفك بالابجوره اثقل ..
اعنبو دارك لو طالع جدي وشايفك ..
قمزت على السرير .. وقابلتهاا : لا نايمين تحت .. وسحبت الصينيه .. وانكب شوي من النسكافيه بالصينيه .. وصرخت عليهاا سماا فررراشي لا تحوسينه ..
وتفطر معها ساندوتشات .. وتسألها من مسويهمم وتتذكر معها ايااام عاشوها بهالغرفه .. ولما يسون لهم بلا يجون يتخبون فيهاا ..
تضحك ضحك السكرانين ندى .. وسما تسلك لهاا ..
: اممي مممي يالغبيه ..
ندى منتهيه فيها نومم : اي لامك .. وخذت خالي وصارت لك .. تذكريين يوم انتي ورناا تتغيبون فيهاا .. وندوركم يووم كامل ..
ونهايتها منحاشين من جدتي جايين تتغيبون فيهاا .. كأبعد مكان مستحيل جدتي تطولكم فيه ..
سماا بقل صبر على سماجتهاا ومواضيعهاا اللي تدري انها تتقصد بفتحهاا : اقوول يازينك قبل هالسالفه .. ان ما هجدتي وقسم بالله لا ادعي تركي علليك ..
ندى ترجفهاا برجلهاا اللي مادتهاا .. : اقطعي واخسي يا بنت .. اتركيه نايم ..
ورا ما دعيتي رناا .. تراهاا بالبييت ..
سماا تناظر فيها متقززه من شكلهاا .. وندى عارفه بهالشي وميته ضحك عليهاا .. وتدخلهاا بمييه سالفه .. ومن تجاوب تطلع لهاا بسالفه ثانيه ..
وعرفت انها فصصلت..
قامت سمااا تزحف من الفراش .. ومعدتها تتقلب بعد النسكافيه اللي على جوع ومنظر سما :والله ان ما لبستي الشرشف وذلفتي لترييك اني لا اروح ادعيه اناا ..
ندى انسدحت عالسرير : تكفييين خلي ترييك بحاله .. وماني لابسه هالشرشف اللي كتمتيني فييه .. والله لو اني لابسه لك مشلح ..
سماا منقهره وعجزت تتحمل الشكل : وش غيير هالصصصدر ..
وماحسووا الا بالباب وراهمم منفتح ..
:روحي غرفتناا عند يوسف نامي ..
التفتت مفجووعه .. وتحولت نظرات سمااا الحمقاانه للمتشفيييه .. وهي تششوف ندى قامزه ..
ومن صرخ عليهاا : تحررركي ..
كمششت بمكاننها .. واحممر وجهاا .. طلعت بسسرعه وهو دخل وسكر الباب وقفله وراااه وندى تحلف لا تقررب والله ربي بيغضب علليك ..
راحت سما تضحك من ققلب .. وهي تقول ربي يمهل ولا يهمل .. واقفت لغرفتهم بتنام .. بما انه سكر الباب معناه مو راجع ..
.
.
.
وعالساعه ثمان وثلث الصبح ..
من رجعت للبيت .. وصعدوا كلا لغرفته ..
دخلت غرفتهاا وسكرت الباب وراهاا .. سأل فيصل وينها .. وقالت له ريم بغرفه لياا .. خلهاا تطلع اللي بقلبهاا ..
حاول يروح .. بس منعته ريم قد ما تقدر ..
وهذا هو عجز يصببر .. وطق الباب عليها وفتحت بهدوء ..
الوجه ممسوح من اي زينه .. والعيون متنفخه .. ولابسه شرشف الصلاه ..
: هلا يمه .. صباحك خير..
بممازحه .. وتغير لجوهاا .. : لو ادري عوينات الغاليه هالقد بيذرفون دمووع .. ما زوجتها يا اميمتي ..
امه خنقتها عبرتها وما قدرت تتماسك اكثر وغلظ صوتها وهي تردد : الله يوفقهاا يارب ..
دخل وضم راسها لصدره .. وبوجع وفقد لها .. : سنه الحيااه .. وانتي قلتيها الله يوفقها ويسعدهاا ..
وبمحاوله اقتناع : تدرين اني بحياتي كلها ما فكرت ازوجهاا .. ودايم اقول مستحيل القى اللي يستاهلها ويقدرهاا .. بس عشان زياد قد هالشي .. افلت بأختي ..
امه بوجع قلب : الله لا يآخذنا بالهقوه .. ويزينه معها..
فيصل بتنهد : اللهم آميين ..
رفعها وهو يقوول : اممم هذي وهي ساعتين هذي حالتك يالغاليه .. وانتي عارفه انك بتروحين لها بعد شوي .. لو سافرت وش بتسووين ..
بأم فراق وسعاده لهاا وصعوووبه : اسسسسسسكت .. والله يا يمه ياني قلبي بينقطع عليهااا .. بينقطع يا فيييصل .. وهي تضمه تبككي بألم ..
ضمهاا لقلبه اكككثر .. و يسمعهاا تتوجد ووتتحسف انها تعاندها وخوفها يخليها تهذي فيهاا ...
جلس معهاا يتكلم ويهديها ويقنعهاا ..
وذيك بغرفتهاا ..
عيونها تدمع .. وقلبها بألم يوجع ..
ومن غير اي حسد .. وكلام من القلب للقلب نفسه تردد .. : هذا وانتم شفتو سعدها وحضرتوه .. خاشرتوها فيه .. وفرحتووه ..
غيركم راحت منه تتتألم .. فقدهاا وقلبه سنين صابر وحاس ومومن بوجودها على هالارض ويتألم ..
لا قادر يطولهاا .. ولا قادر المرض يترفق و يمهلها.. ايام عشاتها يمكن جهوده بالبحث تتكلل ..
خذاه الموت .. لا قدرت تلقاهاا .. ولا تفرح بضناها اللي معاهاا ..
وعشششت .. وعشت بدونك يمه ..
وكفاني ابوي باللي قدر عليه وما قصر ..
بس ايامه قصرت يمه .. وقبل يفرح بشوفه امه الموت اسرع خذاه واصبح قدر ..
كلكم تألمتوا نفس الألم يمه .. انتي ببنتك .. وهو بأامه ..
وعشت الفرحه لحالي يمه ..
طيوفكم ما فارقت بالي .. واللي ما قدرتوا عليه بكمله عنكم والله ..
بلاقي اختي .. وبكون لامك الولد يوبه ..
مسحت دموعها بفزعه من حسته دخل عليهاا ..
لفت للجهه الثانيه تحاول تبلع كوومه الغصات اللي صفوا بالدور بحلقهاا يطلعوون ..
وترد عليه : لا ياقلبي .. والله احس بتعب .. ولا قادره اودعها مره ثانيه ..
خلاص الله يحفظها وترجع سالمه غانمه ..
بهدوء ..وما يخفاه الدمووع اللي بعينها ..: يمديك ترتاحين .. محنا رايحين الا بعد الظهر ..
انسدحت بتعب .. : مافيني حيل وداع مره ثانيه يا فيصل .. الله يحفظها وترجع سالمه ..
حست بثقله جنبها بالسرير .. وحست بسحبته لهاا الخفيفه واحتضانهاا ..
وكأنه يقول انا معك .. وحاس فيك .. وعند الوعد اللي عطيتك اياه ..
غمضت عيونها بتعب .. وهي تحس بتحسسه لبطنهاا وهدوءه بعدد ثواني .. ساحبهم النووم لعالمه بعد دوامه هالتعب ..
وببيت ابو تركي ..
مصدومه .. مو مصدومه .. مبهووته .. عيونها بس تعلقت بيوسف ..
مستحييل .. كيف ولييه ..!!
حست فيه يدخل مثل المرعووب ..
قمزت من مكانهاا وبيدهاا الورقه ..
لعن وسب نفسه اكثر من مره من القهر .. هالاوراق من وين تنولد .. قلبه كان حااس .. وعينه عن النوم عجزت ..
سحب الورقه منها ويشوف وجهها اصفر ومخطوووف ..
وبحده : ولا كلمممه يا سماا .. ولا كلمممه ..!! لا قريتي شي .. لا عرفتي شيي .. ولا صارر شيي ..
برحمه لندى : لييه ..!!
تركي لف عنها .. والورقه بقد ما قهرته شقها وكان بيرميها للزباله .. : امر الله وما نقدر نعترض عليه ..
سما بدون شعوور : امر الله والنعم بالله .. بس ما تقدر تتصرف الا بهالشيي .. لييه .. وش كن له دااعي ..
انت متخييل انه ما عـ..........
تركي بنرفزه عليهاا : اتركي اللي مالك فيييه .. ولا تسألين عن شي ما يخصك ولا لك دخل فيهاااا ..
سما بتذكر : عشان كذا كنت خايف عليهاا .. علشان كذا ما كنت على بعضك .. عشان كذا قلبك بيوقف على ولدك ..
تدري ما بيجـ.............
قاطعها للمره الثانيه : سمااا سكري على السالفه واطلعي من الداار اشووف ..
قلت لك نامي ماقلت لك فتششي وحووسي فيهااا .. قالها بخناق وصراخ ارعب يوسف النايم ..
........: شفيييكم ..!!
لفوا كلهم للباب .. وسماء من كثر خوفها حست ريقهاا نشف ..
تركي بتعامل مع الموقف : روحي لدارك نامي .. وجوال امك ان شفته معك غير هالمره كسسرته على راسكك ..
ندى دخلت رافعه حواجبها الاثنين بأستخفاف .. : تضحك علي انت وياهاا ..!!
اقولكم شفييكمم ..!
سماا متنحه تناظر فيهاا ... والرحمه تملا قلبها بهاللحظه عليهاا .. :..............
وتركي من الربكه ساكت ..
ندى بتأكيد : انا حاسه هالاوراق فيهم بلااا .. وسحبت اللي بيده وتنثروا بالارض .. وش في هالاورااق .. شفيكمم اقووول ..!!
تركي رمى اللي باقي بيده عالارض .. وقال لسما : اطلعي خليناا سمااا ..
من تحركت بتطلع .. من عندهممم .. تحرك يوسف منزعج ويصييح ..
لفت له ناظرته برحمممه .. وعيونها دمعوا غصب عنهاا .. ومن وقفتها ودموعهاا .. ارتخت رجلين ندى خووف ..
شفيهم .. لا يكووون يوسفف فيه شيي ..!!
بصوت ارتجف ببكاا .. : شفيييكمم اقووول ..
ماقدرت من هول الصدمه تمسك نفسهاا سماا ..شي مو متخيلته ولا متوقعته ..!!
وكانت بتشيله تاخذه معهاا .. لو ما قربت لهاا ندى وسحبتته بقووه منهااا تضمه لقلبهاا : شفيييه .. شفيييكمم .. شفييه ولديي ..
لييش تصيحيين سمووه ..
تركي انقهر من رد فعل سما .. اللي مو بعادتهاا .. وعارف حجم الصدمه عليهاا ..
بس ما توقع رده فعلها بتنهار منها ندى .. يشوفهاا تهزهاا وتناظر بولدهاا .. شفييكم ولا شفييه ولدي .. وش اللي شقيتووه .. وش اللي عرفتيهه سماا قووولي ..
كانت تهزهاا وتحاول تضربها بس عشان تقوول .. وسماا بجنوون : مو هووو مووووهووو ..
تركي مصدووم من هالجنون اللي بسماا .. تو يحذرها واللحين شكلها بتقوول : سمااا ..
ندى لفت له : اسسكتتت .. قووولي .. فيني.. فيني انااا .. وش اللي شفتتيه .. فيني اناا قووولي ..
هزززت راسهاا بدون اراده سماا بالأيه .. لتنهااار ركب ندى طايحه عالارض وبحضنهاا يوووسف .. تناظر بالسمااء وتلهث : الف حمممد وشكرر ياارب .. فيني ولا فييك ياروحي.. الف حمد وشكككر لك يارب . وهي تشده لصدرهاا وهو مفجووع من شدهاا وبكاهاا ..
حاولت تقومهااا سماا .. تجلس معهاا مو قادره ..
لحد ماسمعها تقول تركي : الحممد لله ياربي .. خللييه .. خلييه عندي ..
شفيني .. شفييني شفييك تصييحين .. كم بقالي معااه .. لي تشوفينه وتصيحييين لييه ..
تركي انجن .. وين راح تفكيرهاا وعقلهاا .. سحبهاا من بين يدين سماا .. اللي خذت يوسف .. ووقفهاا : وش قاعده تقوووليين يا مجنوونه .. وش كم باقي لك معااه ..
الله يخليك له .. ويخلييه لك .. عيشي له .. مانبي غيره .. وربي يطرح فييه البركه ..
بجنون الرعب : ليه بجييب غييره .. بقدر اجييب غيره .. يمديييني ..
تركي بقوه واضطرار : مابتجييبيين غيييره .. مااافي غيير يوووسف ياندى .. مابتجيبيين غييره ..
تنحت ..
وقفت الدمموع ..
وعجز العقل يفكر ويسترجع الكلام ليستوعب .. !!
وشوو مايبي غييره ..
وشو ما بجييب غيييره ..
وش يعننني ..!!
: لتسمعه يقول لهاا .. شلت رحممك .. واللحمد لله اللي جاب لنا هالواحد يغنيناا.. عسى بس ربي يكتب صلاحه .. ويخلينااا لهه ..
هجوووووود .. محاولات استيعااب منها كلهاا فاااشله ..
قلبها زادت دقاته .. وعقلهاا عيى يقوم يفهم ويصحى من سباااته ..
لحد ما هتفت .. من تجميعها لكذا موقف ببالهاا ..
ومن غير وعي .. ومن بين الاا وععي .. : لاا .. لاا .. الوجعع مايصيير فيييك .. ففيني ولا فييكم.. الوجعع لا يصيير منك وفييك .. لااا .. لااا
نزل معهاا حاميهاا من الارض هاتف بأسمهاا بخووف : نـــــــــــــدى ..
وماكان الا هبوووط بالضغغط .. يساعدهاا عشاان تنهي هالصدممه كأسرع حل ..
حاسه بمحاولاته لتصحيتهاا .. صياح يووسف .. وهتاف سماا .. وبعدهاا سككووون .. كان الاريح لهاا ..