كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: بنيت البيت طوبه طوبه لحد ماصرنا حموله ، للكاتبة : غيمة عطر
الطوبه الواحد والخمسون ..
الاصعب من الجرح .. محبه صاحب الجرح .. !!
.
.
.
قراءه ممتعه ..
.
.
.
فيصل قام دون ادنى تعبير وداخله انزعاج وشي اوجعه من امه : ابشري باللي يرضييك ..
راح متوجهه غرفته .. وزوله قدامها يبعد وخوفها عليه وعلى حياته يلازم قلبها .. حتى يفتح الباب دآخل مختفي زوله قبال عينها ..
بالداخل ..
لآقاها هالظلام الدامس والبرد ..
دخل مسكر الباب وراه .. ماشي محل ازرار اللمبات حتى يفتحهم .. بسرعه عصبيه ...
تقدم لها شوي .. ليلاقيها غاطه بنومه عميقه مو حاسه بأي شي حوالينها ..
كلام امه يدور بباله وشي داخل يغلي عليها .. وشكلها كذا كسر قلبه ..
متكوره على نفسها نايمه نومه اوجعته مايدري ليه ..؟!
يمكن قلبه حاس كيف كنت حالتها قبل هالنومه ..
ويمكن تأنيب ضمير .. ويمكن معرفه ان زعلها كان على يقين .. ويمكن ويمكن ويمكن....
عارف انه غلط , اهمل وتجاهل وجررح .. توجهه عند اشياء شافها بعينه اهم ..!!
اما عندها ما يقل اهميه كونه شي تعلق بكسر خاطرها وقلبها .. ومن شخص حبته بأعماقها وبأخلاص ..
من شخص أتخذته قاعده اساسيه لبدايه حياتها وعايلتها ..لتجيها اول الضربات لهالبيت منه ..
وتكون اول هزه لهالقاعده .. من القاعده نفسها .. !!
ما روضتها .. !! ولا مو هذا مكانها .. ؟!!
اوجعها حيل بكلمته .. عجزت تغفر , تنسى أوتتجاهل..!!
من شافت تجاهله هونت الموضوع .. ونقدت على نفسها ..
لتلقاه بقلبها ماله مبرر .. ولا له داعي..
كم مره عادها بينهم ..!! كم مرها قالها مفتخر بهالشي ..
كلمات وتفكير وهواجيس تجبرها تنام كل ليله منغبنه منه ..
رفع اللحاف شوي بيغطيها حتى يستنكر شكل شعرها المتناثر حولها باهمال .. لمسه وطارت عيونه .. رطب!!!
لمس وجهها , يدينها وجسمه .. كلها جامده مثل الثلج .. !!
ما يدري وش يسوي فيها بهاللحظه .. يذبحها ينفضها وهي نايمه .. واحساسها بالذنب طار بلحظه ..!!
تعوذ من ابليس كتم غيضه ليتوجهه للشباك يفتحه ويسكر التكييف ويطلع بسرعه لامه ..
امه اللي ماشيه بتروح دارها وقفت من شافته طلع .. وبخوف من شكله ووجهه : بسم الله شفيك ..؟؟
فيصل بعصبيه كاتمها : يمه ابي بطانيه ثقيله اذا عندك ..
امها بخوف : شفيك عسى ماشر .. عندي بس وشفييك ..
ليتكلم بدون شعور وبعصبيه بصوت اقرب ماله العالي : متسبحه وشعرها رطب وفاحته لي المكيف ونايمه..!!
لقيتها مثل الثلج ..
امه وهي تهمس : لا حول ولا قوه الا بالله ..اذكر الله يا وليدي تعوذ من ابليس ..
اعوذ بالله منك يا ابليس اعوذ بالله .. راحت غرفتها طلعت البطانيه واعطته اياها ودخلت وراه ..
اخذ البطانيه ورماها بكل ثقلها عليها مغطيها بالكامل ..
لتشهق بخووف فازه من نومها تحاول تبعد البطانيه عنها ..
لتقرب امه بسرعه لها تضمها وتسمي : بسم الله عليك .. بسم الله ..
ريم بخوف ووجه اصفر وعيون ماليها النوم .. وبقلب يرجف : وشوو .. شفييكم ..
فيصل بعصبيه : وشو وشفيناا .. خبله انتي .. احد يسوي سواتك .. تتسبحين وتنامين شعرك رطب وعند المكييف .!!
ما براسك عقل .. ما تفكرييين ..!!
صوته العالي .. وخناقه .. والشرهه اللي فيهاا وقلبها اللي يرجف وقايمه من نووم ..
كلها كانت كفيله انها تبكي دون ادنى مقدمات خووووف ..
لتلتفت امه ولاول مره تزقره وتنهره وبصوت ارتفع : فييصل .. ادحر ابلييس واطلع برااا ..
ليوووقف متصنم مطير عيونه عليها .. ويشوفها كيف محتميه بأمه :...............
لتكررها امه : فيييصصل ...!!
ليطلع من عندهم تاركهم راجف الباب وراه .. مصحي ليا بصوته وتحلطمه وبضربته للباب ..
رفعتها عن صدرها بهدوء وحنان وهي تشوف ليا بخرعه داخله عليهم وتسألهم شفيهم ..
لتتكلم من بعد ما لمت لها شعرها:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... تعوذو من ابليس .. قومي قومي يمه نشفي شعرك لا تآخذين برد قومي ..
بعدت ريم عنها محاوله تتماسك وتنزل من الطرف الثاني :...............
حتى تسمع خالتها ..: ولا بس روحي غسسلي وجهك وانا اشف لك اياه تعااالي .. ..
لتلقاها اسرع بخطواتها داخله عنهم الجهه الثانيه من غرفتهم بصياح وشهقات يسمعونها اكييد :.....................
وبعد عششر دقايق ..
طلعت من الحمام بوجهه ممسوح وخشم احمر وصدر يرتفع من حين للثاني بشهقه من اعماقها وبكي ..
قامت لها خالتها .. وحرصتها تلبس شي اثقل من اللي عليها .. وليا دخلت الغرفه بكوب حار تشربه مثل ما وصتها امها لها ..
طلعتها من غرفه الملابس ودخلتها فراشها وهي تهديها ..
: ما يسوى عليكم ياوليدي والله ما يسوى ..
ريم رجعت دموعها تطيح من عيونها بلا شعووروش تقووول وش تقوول .. : ................
لتناولها الكوب : اشربي يمه شوي .. لازم تدفين ولا بتاخذين برد ..
لتتكلم بخوف كارهته ساكن روحها وش يوجعها وخايفه منه : لا تقولين له شي خالتي .. لا تقولين .. بيخانقني .. ولله ما يمررها لي ..
خالتها برحمه : وش بقول ماني قايله شي .. اهدي بتفاهم معه خلاص ..
ريم بشهقات متتاله : لا لا .. لا تقولين له شي .. ما يمررها مثل المره الي فاتت ما يمررها ..
ليتكلم بصوت حاد من وراهم : خلاص يمه .. ممكن تخلينا شوي ؟؟..
لتنتفض منه ومن صوته قامزه وخالتها تسمي عليها ..
لتلتفت امه تعطيه نظره فهمها زين .. حتى تقوم من عند ريم تاركتهم :حسبي الله ونعم الوكيل على ابليس اللي دخل بينكم .. الله يهدي سركم وبالكم ..
ادحروا بليس لا يدخل بينكم .. لا تخلونه يتسبب بجروح تبطي ما تبرا ..
لتلاقي الصمت الخايف منها .. والصمت المستمع منه ..
طلعت من عندهم .. وبعد ما سكرت الباب ..
تقدم من السرير ليجلس على طرفه مركز بنظره عليها ..
منصدم ..!!
وش هي الصدمه عند هاللي يشوفه .. وين القويه .. وين اللي معتزه بنفسها وقدراتها ..
قناع لابسته .. ولا هو انطباع وحاولت تخدعه فيه ليكون لها حاجز يردده عنها شوي ..!!
تنتفض صياح ودموع لييه .. وش عشانه ..!!
عشان الكلمه ولا عشان الاهمال .. ولا شرهه ولاعتب ولا ايشش ؟؟!!
رسمت انطبااع ثاني عكسس اللي رادته يشوفه ويآخذه عنها ..
ما يليق فيك الضعف يالريم ..!! ما يلييق ..
ولا كذا حبيتك ..
للحظات بسس حس بان الزمن يهديه ليا ثانيه ..!!
بأختلاف الاسم و المسمى ..
ما بيك لياا .. أبيكك رييم .. رييم ..
شدها له رغم بعد المسافه بينهم كونهم على الاطراف ..
ليلاقها تنسحب وبسهووله رغم خوفه على يدها اللي شدها منها ..
حتى يغلبه احساس الرحمه والاحتواء بهاللحظه غصبا عليه من تخيلها ليا .. ويتكلم القلب : اشكي مني لي .. مني لي يا رييم .. من ليي .!! لاتروحين مني لامي .. ولا لجدتي .. ليي يا رييم ليي ..
لتنفجر بحضنه بالصياح اللي انكتم بدقايق : شهقات اوجعته .. صياح بقد العتب .. بقد الجرح .. وقد اللي صار واللي اتسبب عليهم : .......................
ليعتذر بأسلوبه : انا ابوك واشكيني لي .. انا امك قولي الي بخاطرك لي .. انا وانتي بسس .. لا تدخلين احد بعالمنا وحياتنا وكونا مهما كان محبته وغلاه ..
محد قد محبتي لك ولا محبتك لي .. عشان تدخلينه بينا .. محححد ..
ليلقاها شوي تتكلم تترجاه .. وشوي تشكيه .. كلام قالته بعز صياحها وألمها ..
واثق من صحته وقوته .. حتى يحس بتعبها من الحكي .. من البكي .. من ضرباتها الخفيفه بقبضه يديها لحضات .. وممن ضمها له بلحضات ثانيه ..
ايقن ان حرارتها ارتفعت من ثقلت بين يديه .. وومن حس بهدوئها .. ومن حركتها اللي ساعدتها ستين بالميه .. بلل ومكيف بارد ..
نزلها على المخده من حس بحراره راسها على صدره .. ومن حس انها وقفت حكي وبدت تهذي ..
نزل من السرير فاتح باب غرفته نازل بسرعه لتحت لسيارته ..
وسط سكون الليل وهجوود البيت ..
شغلها بعد اقل من خمس دقايق من نزلته .. ومن سمعتها امه .. طلعت ووراها ليا من نفس غرفه امها .. لتلاقي الباب مفتوح والجناح مطرف ..
دخلت لتلقى البنت مولعه ناار ..
امه بخوف : لا حول ولا قوه الا بالله .. بسرعه يمه هاتي كمادات ماء بارده ..
لتروح ليا بخووف مسرعه للبوفيه .. مطلعه فوطه صغيره .. ومعبيه ماء بارد وجايبته لامها .. لتبدا تكمد فيها ..
.
.
.
بدارها تحت .. جزى عينها النوم .. تتقلب وتذكر الله ..
حست باللي نزل وطلع برا البيت .. حاسبته كالعاده واحد من العيا وطالع للمستشفى مثل كل مره ..
حتى تحس فيه بعد اقل من ربع ساعه الصوت راجع .. اوجعها قلبها ومع بطئ حركتها وطلعتها من دارها لتلقاه صاعد ومخلص ويمديه ووصل ..
.
.
.
بغرفته .. دخل عليهم حتى يلقاهم عندها ..
طلعت ليا من عندهم بسرعه خوف منه .. ولاحظ هالشي ..
حتى يفتح الكيس اللي بيده ويعبي الابره باللي معاه .. ويعطيها اياها من وركها من دون اي احساس منها فيهم ..
ليرجع بعد خمس دقيق من حس ببدء مفعول الابره فتح الجهاز وركب غطاه وحطه بأذنها يقيس حرارتها ..
قرب اكثر منها .. لف راسها بهدوء وبعد شعرها عن اذنها حتى يحط الجهاز ..
ظل ماسكه ينتظر جرس الجهاز وهو يشوف وجهها دموعها وحرارها وجها وخده ومنابت شعرها والعرق الخفيف اللي بيناتهم ..
وبعد ما اعطاه الرنه بعده عنها ليقراه : 38 ونص .. استمرت امه تكمدها بدون ولا كلمه ..
لتجيهم ليا بصوت قصصير موجهه الكلام للجميع : جدتي تصوت عند الدرج.. وش اقوول ..؟؟
لتلتفت امها : وش تبي انزلي لها بسسرعه ..
ليتكلم وهو يرفع الكماده من وجهها : يمكن سمعتني وانا طالع .. قولي مافيه شي ولا تدري ..
لتطلع بسرعه ليا نازله لها ..
وبالصاله الفوقيه مرت منها نازله بسرعه لجدتها اللي طلت عليها من الدرابزين ولقتها بأول خطواتها بتصعد لهم ..
حتى تتكلمها بسرعه : هلا جديده اصبري لا تصعدين ..
لتنزل بسرعه اكثر وتوصل لها ماسكه يدها تنزلها هالدرجتين اللي صعدتهم : شفيك جده .. شبغيتي ..
الجده بخووف .. وبشعرها الاحمر من كثر الحناء وريحته الفايحه منها ووجهها الخايف : وشفيكم يا وليدي .. منو هاللي رايح جااي ..
ليا بربكه وخووف : ابد جديده سلامتك .. هذا فييصل كالعاده المستشفى ..
الجده بتشكيكك : وشلاه رجع اجل ..
ليا بكذبه واضحه : هونوا خلاص ..لقوا من يمسك مكانه .. ورجع ..!!
الجده بمحاوله كشف : ووراك سهرانه توالي هالليول لحالك ..؟؟!!
ليا بوهقه : لااا من قال لحالي ..رييم معي ..
الجده بجرجره: ووينها هااه ؟؟
ليا والكذبه تجر كذبه ..نزلتها الارض وبهروب وهي توصلها : شفييك جديده .. فيصل رجع وراحت معه .. يالله جده ادخلي فراشك ونامي .. اللحين يفقدني فيصل يلاقني تحت .. يالله .. وهي تدخها غرفتها .. وتهج صاعده فوق والجده قلبها ماهو مطمن ولا مرتااح ..
.
.
.
الصبح .. الساعه 8 ونص ..
جالسه هي وام تركي على مدخل البيت وعند الشمس ويتقهون ..
.....: السلاااام عليكم ..
ام تركي ردت بوجه متهلل : وعليكم السلااام والرحمه .. هلا والله حياك يا وليدي قررب .. افطر معانا ..
امه : توك جاايي ولا طالع .. يالله الخييره ..
منصور بضحكه جلس : هههههههه لا والله توي جااي ..
الجده وهي ترفع يدينها بدعاء : يالله الهم لا اعتراض على قدرتك وقضاك .. يالله انك تفتح على بصيرته وترزقه بالمره الصالحه ..
ام تركي ومنصور بضحك : ههههههههههههههههه اللهم امين ..
الجده بحمقيه : امييين وافعل افعل .. ماهو ما ناخذ منك غير الهرج .. فرح قليبي واهجد لك على وظيفه .. فرحح عوينتي بحليلتك وعيالك ..
منصور يعاندها : ههههههههههه .. وليه وانا وش مضى لي يمه .. خلينا نتمتع بشبابنا لا يجينا الغثى عقبيين ..
ام تركي تخانقه تدري انه يعاند امه : ههههههههه حسبي الله على شيطانك .. هجد قلب ميمتك .. خلها تشوف سعدك ..
منصور بنفس الوضع : ان شاء الله ان شاءلله .. انا حالف ازوجهم نفر نفر وعقب اتزوج .. ويالله باقي سعيدان
الجده وهي تنزل كاستها الارض : وانت وش عليك من سعيدان وغيره .. سسعيدان لامن قال لا يمار هو معذور يدرس ولا ينشاف الله لا يعوقه ..
وانت وش تعمل هااه ..!!ما غير هايتن لي بهالبران يادافع البلا تقول سعلوو ..
منصور بضحكه : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. اما سعلو .. الله يجزاك خيير ..
الجده بدون تحسف وبالليل وبالنهار تردد هالكلام كود يحس .. اعطته نظره يعرفها زين وهو ما غيير يضحك ..
ام تركي وهي تتعدل بتقووم : هه يالله عن اذنكم ..
الجده تلتفت عليها : هه ويين تبيين .. خليك جالسه ..
ام تركي : بروح للمستشفى .. الوكاد ان اخوك راح بس ان شاء الله الحق عليه .. وانا كان هو رايح .. رجعت لك ..
الجده : الله يسهل والله معك ..
لتقوم ام تركي مستأذنتهم ..
لتلف على جنبها تبي تمدد رجيلوتها بالشمس شوي .. : ههى يالله قوم عني مناك .. لا تقابلني قوووم ..
وهي ترجفه بعصاها من جنبه ..ليقووم من عندها يضحك داخل للبيت متعديها ..
.
.
.
وبداخل البيت .. من دخل من المدخل .. الا هذي شيخه داخل من المدخل الخلفي جايه من بيتهم ..
نزلت راسها من شافته .. وهو تقدم لها يسلم : السلام عليكم .. صباح الخيير ..
بهدوء وبأبتسامه تحاول تظهرها : وعليكم السلام .. صباح النور ..
منصور : شلونك .. كيف اصبحتي ..
شيخه وهي تتلهى عنه بعبايتها والمفتاح وشنطتها اللي بيدها تنزلهم عالطاوله لاجل ما تحط عينها بعينه: بخير يارب لك الحمد ..
منصور بطبيعيه حاول يظهرها : وين من صبح الله ..
شيخه بهدوء تنهدت : بروح لامي .. امس مكلمتني بالليل تبيني .. وانتظر خالد اللحين يمرني ..
منصور : ممممممم الله يكون بعونك توصين شي ..
شيخه رفعت راسها بدون ما تحط عيونها بعيونها : سلامتك ما تقصر ..
حتى يمشي يتركها .. وبقلبه وجع عليها وطيحتها قدامه للحين بباله وتدور ..
رن جوالها والتفتت عليه .. لترد بسرعه : طيب جايه .. بس البس عبايتي ..
لبست عباتها بسرعه وطلعت مسلمه على جدتها وكلامها يتردد ببالها ..
رجعي عقل امك لراسها وخليها ترجع بيتها .. وخليها تعوذ من ابليس .. وهي بقلبها تتمنى هالشي ..
تعبت شحططه بين البيوت ..
.
.
.
في مطار جاكرتا .. بأندونيسيا ..
وصلوا لهم العصر .. نزلوا من الطياره وظلوا بالمطار ينتظرون الطياره الثانيه ليوصلون لهدفهم ..
كانوا جالسين بطاوله وهو يشرب كوفي ووهي طلبت اكل ..
ومتنحه وتطالع فيه ..
محمد بضحكه : وش فيك ما تاكلين ..؟
رنا بقرف تطالع بالاكل : مو هذا اللي اشرت عليه بالصوره .. ؟؟
محمد وهو ينزل كوب القهوه على الطاوله ويناظر بصحنها : الا هوو .. بس الصوره غير الطبيعه .. يالله كولي وخلصي الطياره وصل وقتها ..
حطت الملعقه فيه مو قادره والنقاب بعد مربكها .. ليتكلم من شاف حوستها ..
نزلي نقابك شوي طيب .. ولا شيليه ..!!!
لترفع عيونها له : يا سلاااام .. واللحين مو خارشني بالطياره البسيه وهو ظلام .. والحين بوسط الناس وبعز النهار تبيني اشيله ..
محمد وهو يقرب الكوب من افمه وتكلم بهدوء : اتبعي عاده اهل البلد بحجابك ..!!
رنا ما فهمت ظلت تطالع فيه تنتظره يكمل :.......................
محمد بتوضيح : يعني عشان ما تكونين شبهه بينهم ولا تلفتين نظرهم لك ..
لترد عليه برد انتقالي صدمه مو مستوعب : طيب ما كلمناهم نطمنهم اننا وصلنا ..
ليجلس يطالعها فيها شوي .. ما يدري وش قصدها ما عجبها ولا تهميش لكلامه .. حتى يدب الخووف فيها وتتكلم بشويش : شفييك .؟؟
محمد نزل الكوب بعصبيه : كولي أكلك بسرعه ما باقي شي على الطياره ..
ناظرت بالاكل .. عجزت عينها تستوعبه ومعدتها بدت تقلب منه ..
ما تبيه ونفسها كارهته من شكله .. وهو يشوفها بعينه .. من وراء نظاراته..: شفييك ؟؟
سكتت ما ردت و كل شوي تناظر فيه بالاخير قالت : مابيييه ..
ليوقف : يالله اجل .. قومي .. قامت بعد ما طلعت منديل من شنطتها مسحت يدها فيه ونزلته جنب الصحن وقامت معه ..
ليتوجهون للبوابه .. ومن بعدها للطياره متخذين أماكنهم ..
وقف عالطرف لتمر وتدخل مكانها ..
جلست بملل .. وهو جلس بعدها منزل النظاره من اعلى راسه مدخلها بجيبه ..
ومرتكي بظره على الكرسي بأريحيه .. لتقول ناسيه نفسها : وشوو بعد بتناااام ..
ليلتفت لها رافع حاجب : ....................
بخوف تراجعت بسرعه : بكيفك بكيفك ناااام .. لتنكمش على نفسها ساكته .. وهو سحب المجله من قدامه ينتظرون العالم يهجدون اماكنهم لتقلع الطياره من جديد لهونق كونق الصين ..
.
.
.
بالفندق ..
تكلمه بكل عصبيه وجديه .. وهي جالس بكل انسيابيه وكلامها عنده عادي
: وبعدين طيب .. والى متى هالحاله ... وليش تسوي كذا ..
ببرود : علمي نفسك .. انتي اللي مجبرتني على هالشي .. لو مشيتي معي سيدا ومثل ما ابي .. ما سويت فيك كذا ..
بقهر جلست على الكنبه قدامه : والى متى بتخليني هنا محبوسه ..
تعدل بجلسته ليسحب الريموت : لحد ما تقتنعين ان مافيه مكان لك غير بيتي .. اقنعيني بهالشي .. والليله نطلع .. اذا اقتنعت انا طبعا ..
حطت يدها على خصرها وبأستفهام : وشلون اقنعك بالله ..
ناصر وهو رافع حواجبه : مدري عنك يا زوجتي ..وهو يشد بكلامه .. يدري انها ذكيه وبتفهم ..
وبمجاراة قامت من كنبها وراحت جلست جنبه كأول محاوله : طيب شتبي قوولي ؟؟
ليلتفت عليها وبجديه : انتي بتضحكين على ولا شلوون ..؟؟!!
بتلعبين على عشان تطلعين ونرجع لطير ياللي ..
اقنعيني بسس انك محل ثقه وبعطيك حريتك ..
لتنفجر غصب عنها : اييه وشلووون اقنعكك ...!!
ليمسك وجهها بقوووه بقبضه يده : قصرري حسك وانتي تكلميني .. حتى ينفض يده من وجهها قايم : جهززي نفسك العصصر بنروح لامي نشوفها ..
لتقول بجنون : وأمممي ...!!
حتى يلتفت عليها وبنظره على اسلوبها ..: القاك جاهزه .. ويا ويلك يا عبييير ان صحيت وما لقيتك جاهزه صدقيني ماهو احسن لك ..
ليتركها تلجلج كالعاده اذا بعد عنها .. يسمعها ويفهم هي وش تقول وش تبي من ورا هالحركات بس مصيره بيهجدها ويقنعه انها خلاص زوجته ومجبوره تطيعه وتنفذ طلباته كزووج .. ويعيش معها بطبيعه .. مصيره بيفك هالشفره اللي عايقته .. ومصيره بيحل هالوضع ويعيش مثل ما كان مخطط قبل يطلعون له بهالسالفه ..
.
.
.
جالس بالصاله.. وينتظرهم يطلعون من غرفهم ..
رفع جواله من شاف اسم المتصل رد بسرعه : هلا والله خالد ..
.. بخير الله يسلمك .. الحمد لله يارب لك الحمد ..
لا انا رايح المستشفى .. بودي اهلي يزورون زوجه تركي وبمكتبي ..
خلاص ان شاء الله انتظرك ..
بأذن الله .. هلا مع السلامه ..
ليسكر ويستعجلهم نازل لتحت عند جدته لحد ما يطلعون ..
.
.
.
شيخه تكلمه : بتروح للمستشفى .. ؟؟
خالد وهو يلتفت : ايه ..
شيخه : ولا عليك امر تاخذني معك .. بشوف ندى وارجع للبيت بعدها ..
خالد وهو يركب كبك ثوبه : ما بترجعين هنا ..؟
شيخه : لا .. برجع بيتنا .. وين ارجع هنا ..
خالد وهو يبتسم : عيني اوسع لك من البيت ..
شيخه : عساك سالم .. وان شاء الله انت ترجع لبيتك معي ..
خالد بتمني : امين .. يالله بسرعه البسي عبايتك انا طالع اللحين .. وهو يغمز بمعنى نكمل بالسياره ..
حتى تطلع مسلمه على امها اللي ما ترد وزوجه اخوها ولاحقته برا للسياره ..
وبالسياره ..
بتعب : ما رضت .. تقول ليه اجلس ببيته وانا بنفصل عن ذمته..
خالد بتنهيده وحده من يديه على الدركسون والثانيه مركيه على شباك الباب : ولا زينه راضيه ..
شيخه بهدوء : خلك من زينه .. ان رضت امي ترجع راح يكون اريح لزينه ماهو لازم تاخذ بشورها ..
انت اصلا شايف حالتها .. لو احد يمشي من وراها انرعبت .. وهذي ساميه خفخفتها بزياده ..
خالد بضيق : والحل مع امي .. زينه ماني مشاورها اصلا ..
شيخه بمنطقيه : الحل ان جدتي هي تكلمها وتحرجها وتقنعها .. عجزت معها ولا راضيه اصلا اتكلم بالموضوع ..
وجدتي هي من طلبت .. نقول لها تكلمها ..!!
خالد : وشلون نقول لجدتي .. ؟؟
شيخه : خالد والله تعبت .. ما احس ان لي عقل يفكر .. خالد .. سكتت شوي تدور مفرده مناسبه لتقول : تعبت من هالوضع .. كل شي معلق .. كل شي ساكن ما غير انا ادور عجزززت ..
بتفهم قال : وكلي ربك .. وادعي ربي ييسرها .. حتى يطبطب على يدها : هو بيحلها ..
شيخه بتمنني : أأمييين ..
|