"
ليلة خميس

ليلة خامسة

لا تلهيكم رواية عن صلاة


مدخل:


يـــــــــــــا دنـــــــــيــــــــــتـــي.

وياسنين الشقاء

وش بقى

من بلاويك المخفية


راح العمر

فراق وهم وصبر

وجحود وغدر

وطعنة ظهر

وحظوظ ردية

يـــــــــــــا دنـــــــــيــــــــــتـــي


بهالزمن

الوفاء ضاع..بين الصديق وصديقه

بهالزمن

ياكثراللي باع رفيقة ..

يـــــــــــــا دنـــــــــيــــــــــتـــي


كنت احسب

ان صديق العمر ..ورفيق الدرب

اخوي وشقيقي..وصديقي ورفيقي

معي وافي طول الزمن

لكنه ..طلع كذب

وان مافية شي حقيقي

الا انك منخدع..بضحكة سن

يــــــــا دنــــــيــــــتـــي

تبين الصدق ..؟

وين الي قلبه ..ابيض


ومخلص

وين اللي للعهد ماينقض

وللوفاء يحرص

وين راعي الصدق

وين صافي النيه

وين اللي مايتنكر لخويه


وين راعي العهود الوفيه


يــــــــا دنـــــــــيــــــــــتـــي


وش بيدي

دام حظي ردي

لكن ..ابصبر

و ابدوّر

حتى القى

قلب وفيّ

معه اهتدي

ولطريق السعادة ابتدي

يده بيدي

فوووق نرقى

للسماء الزرقا

نترك عالم اقلوبهم بالسواااد

غرقى

واقووول

يادنــــــــــيــــــــــــتـــــــــي

عن كل البشر مغتني

وبحياتي مهتني

وياعمر لاتنتهي





×




ليلة ذكرى غصن.. حرك على خدي شجن.. هو ما درى.. باع دموعي واشترى..

وسأل: وش هالحزن يا ساره .. ليه عيونك ديار موجعه.. فيها الرموش مثل الجيوش.. وش فيك

ساره: هذا أنا بين أيديكم.. خلاص ماني للسفر.. خلاص هالدرب استقر فيني ياعمي.. ياكم أنا مشتاقة له ومع تسذا ببكي بصدري

بحزن أردف: ياعمك وشوله تبكين.. البكا وأنا عمك ما يفيد غير(ن) تتحسرين على عمرك

ساره: عمي أبوي وينه ليش ما جاء معك.. وبعدين من متى وأنا هنا

براق: لك ثلاث أيام

غمضت عيوني وأنا أحاول أتذكر ليه جيت هنا اسمع صوت صراخ وأنين وسقوط.. فتحت عيوني وأنا ارمش بسرعة

وبهمس: ابوووووووي طاح أبوي تعب بسببي

براق: ياعمك اذكري ربك وهدي نفسك

شهقت وغطيت وجهي بيدي

:عمي حلفتك بالله أبوي وينه وليش ما جاء معك

وهو يمسح وجهه بابطن كفيه

أردف: تعرفين يا ساره أن أبوك رجل اجودي وبار بوالديه وغير تسذا يصوم(ن) ويبعد ربه.. بس ربك حب عبده والله لا احب عبده يابنتي يبتليه

بخوف: عمي وش تقصد.. أبوي صار له شئ

براق: تدرين أن أبوك أمانه والله أخذ هـ الأمانة

لحظة شفت نظرات عمي اللي توحي بصدق وألم دفين.. ما شفته غير انه صادق وحكيم.. عمره ما اكذب.. ضحكت ضحكة زلزلت كياني وبداخلي بوح وحزن ولوعة زمن.. عمي ما

تلمح ضياع بعيوني ما شفته لحظة وداع ما شفته خليتوه ذكرى بلا وطن

أغشى ملامح وجهي ذبول غصن..

بوجع: ليه ما شفته لآخر مرة.. ليه حرمتوني من شوفته.. ليه

لميت يدي وبكيت




×




جزاع: يزيد خلاص ياخي كفاية عناد.. أبوي توكل المهمة عنك.. أهدى الله يخليك

يزيد: لا تلومني هذه أختي قطعه مني ما أبيها تتألم تفهم خل أشوفها

جزاع وهو يكتف يزيد: إنا لله وإنا إليه راجعون.. وبعدين معك انت اهجد لا قسم تنسى شوفة أختك

بحزن: أبي اعرف حالها

جزاع: أنا ما منعتك عبث.. إلى لحاجة في نفس يعقوب

يزيد: تدري انك نذل

ابتسم وأردف ببرود: عاد ماجبت شئ جديد

يزيد: تهقى خبرها

جزاع: الله يصبرها

يزيد: تسمع هذا هي تبكي وخر عني.. أكيد عرفت بطلاقها

جزاع: يزيد لا تشكك ب أختك تسمع.. ولا تجيب لها سيرة طلاق أبد

يزيد: ليه اللي يصير فينا

جزاع: استغفر ربك.. وادخل لاختك ومثل ماوصيتك

ابتعد عن يزيد وأعطيته قفاي وقفت لما نادني

يزيد: جزاع مشكور ياخوي

ابتسمت ومشيت..



×



يسترجع لايام كانت موجعه وثقيلة ب اطنان الحزن..

جزاع: قم يايزيد

يزيد: ابوي ياجزاع ابوي راح وكله من الكلب مات بسبته

جزاع: استغفر ربك ياخوك هذا يومه وانت تدري ان عمي ضعيف القلب.. ماتحمل اللي صار

يزيد: وين اودي وجهي اختي انغدرت تعرف وش معنى الغدر..

اردف بغضب: اسكت من حلاة سيرة علشان تفتحها اللي صار صار.. وضاحي ما يستاهل اختك بس وش تقول غير الله يعين

يزيد: والله لا اذبحه مثل ماذبح ابوي قهر ابوي تعرف قهر رجال

جزاع: يزيد انهبلت تبي تلوث يدك وتنرمي بسجون.. لا تنسى القانون راح يأخذ مجراه وانا بهتم بهالموضوع

يزيد: وش اقول لامي لا سألت عن ابوي وش اقول لجدتي.. آآه

جزاع: لا حول ولا قوة إلا بالله.. رووح لامك ولازم تدري بس لاتفجعها وانا بهتم لـ تكاليف الوفاة

مسح دموعه بضعف: جزاع

جزاع: توكل على الله


×




وصل يزيد بيت جدته ودخل شاف نظرات امه القلقة وجدته وهي تذكر الله ومشغلة راديو الى إذاعة القرآن الكريم .. نزل حذايته وانحنى وهو يقبل امه قبله حنونه

بفطنه: يزيد وراه ابوك مايكلمنا اكيد فيه بلا.. انت ماتعلمني اختك سويره وش فيها بالضبط

ناظرتهم بعيون حزينة .. وأنا مو عارف كيف اوصل الخبر المفجع ب ابسط طريقة..

يزيد: ياميمتي ساره بخير وبصحة بعافية بس نفسيتها تعبانة

أم يزيد: وراه ماجت معك ويابوي ابوك وراه ما جاء

يزيد: يمه.. سارة تعبت ونوموها

ضربت على صدرها: وش فيها بنتي يايزيد وش فيها اختك

يزيد: يمه.. الله يخليك هدي.. وابوي خذته المنيه

جنت ولفحت رائحة الجنون.. كيف تقولها يا ولدي.. أبوك أخذه الموت.. صدرها يهبط للقاع وتنفس يضيق

بخوف: يمه تنفسي زين يمه..

يلفني ضياع ودمع استقر على وجنتاي

مسح دمعة امه ب اصبعه الإبهام..

أردف: يمه ذكري الله

أم براق بصبر والألم يبرق ك البرق بسماء حالكه

وقفت أم براق بوجع: وينه أبي اشوفه

مشت أم براق وصوت العكاز يضرب بـ ارضية الصالة .. طلعت

وبصوت رخيم: قم خل نشوف ابوك

آآه ياوجع تغريب


كانت تمشي وانا معها.. ماهي قادرة تصدق كلامي.. و قلبها وعقلها البعيد

بين حلم و معياد

غيوم ذابلة

وجفاف الورد

وأماني صارت حلم.. تحتضر بين السطور.. عن أمل معياد.. عن حلم معياد.. وآآه ياهي موجعه

مابين الصبر والجنون..

مابين القوه والضعف الذي ارخى عضلاتها و هبط بقلبها القاع ..


حست بالغثيان من رائحة تعقيم يوصل لأنها بدون رغبة في دخول .. كانت محظى إشارة ب خطر الموقف بس تحدت هـ الالم اللي استوطن ضلعها.. دخلت وهي مصممه ومصره..

وانا معها سند واتمنى تكون اقوى.. لأن القوة أكيد بتنسحب منها بمجرد شوفته.. ومن دخلت صور لها عقلها بأن الظلام يلتف بها.. نفيت قربها لكن بقت على عنادها.. وشخص اخر

بعيد عن مراى نظرها بوضوح يقبع تحت نور ضئيل .. لوهله إزعجتها بياض يتلف جسد مسجى على سرير متحرك جسد فارق الحياة منذ سويعات قليلة..

تقربت منه وسحبت شرشف الأبيض وهي تكاد تختنق.. شهقت

بجنون: أبوك حي حي.. هذا مو أبوك

لمها بضعف: يمه اذكري الله.. وخل نخرج

أم يزيد: انت تكذب

عقلها رافض المنظر.. بكت وب أنين



×


مرت أيام العزا بحزن وألم للمفارقة ذاك الخزام.. وصدمة الجمت ألسنتهم..

فالحزن مسحة نبيذية تعشقها الفاتنات.. ويرتديها الفارون من عناد الأرض وعناق السماء


×

اغرقني المطر.. وهذا الليل يميتني.. والمنابر تتوجس صوتي دون علمي وتبتسم.. هذي حنجرتي تسمع الصدى عن قرب.. والصوت من بعيد

يزيد: ساره

لمعة عيني الحمراء: ليه ما خليتوني أودعه ليه يا أخوي

يزيد: غصبن عني ما بيدي حيلة انتي تعبتي

قاطعته: ليه عاطني إبرة.. أنا قلت لك ما أبيها

لمها بحنان: خلاص يا سارة..

بحزن عميق: ما اقدر ابوي يزيد ابوي راح بسببي

يزيد: لا تقولين كذا.. وش خليتي لغيرك وهذا انتي المؤمنة المصليه القويه

بإرهاق: لا تقوول قوووية انا اضعف وحدة.. انا تعبانة وابوي راح وماشفته يزيد لا تروح وتخليني لوحدي..

لمها وهو يمسح شعرها: خلاص يا سارة راح للي ارحم مني ومنك.. انتي ادعي له وتصدقي عنه..

سارة: يزيد

يزيد: ياعيون يزيد

سارة بحب: الله لا يحرمني منك.. ابي اخرج من هنا انخنقت

يزيد: ابشري بس خل استشير دكتور بدر

دق الباب ودخل د.بدر

وابتسم لها: كيف حالك اليوم يا سارة

سارة وهي وتعدل طرحتها ونقابها

بخوف: بخير

بدر اشر على الممرضة تقيس مدى نبضها وحرارتها ويكتب بدفتر ملاحظات بعض الارشادات اللازمة

د.بدر: لا حمدلله اليوم صحتك تمام .. ها يا سارة ابيك تحافظين على صحتك وارجو عدم الاهمال


اشارت براسها..

يزيد: جهزي نفسك شوي وراجع







قلب ملف د.بدر.. ملف ساره وهو يتكي على مكتبه: انت عارف يا اخ يزيد ان بعد ما فاقت سارة من غيبوبة قصيرة مدتها ثلاث ايام.. اجرينا عليها فحوصات روتنية..

وحمدلله ما تعاني إلا صدمة عصبية ممكن تنبذ نفسها وتتصرف تصرفات غير لائقة .. وبسبب عدم تغذية وفقدان الاكل وشرب.. اتمنى تبعدها عن الاجواء الشاحنه

والعصبية مو زين لها وهذه بعض الادوية تأخذها بالموعد المحدد ..

يزيد: طيب وش ممكن يصير لو تناست تأخذ الادوية

د.بدر: الله اعلم.. ماحد يعرف وش ممكن يصير.. احتمال كبير انها ما تتحمل اللي تعرفه.. لكن اتمنى انها ما تتهرب من جلساتي.. راح تجيني كل بعد شهر لحد ما تتحسن نفسيتها

بحزن: إن شاء الله.. مشكور دكتور

د.بدر: ولو ما سويت إلا واجبي..

خرجت من المستشفى انا واخوي.. ما كان فيني حيل امشي فـ مشيت بكرسي متحرك نزلني اخوي وهو يفتح لي باب سيارة.. ركبت وقفل الباب.. وهو دخل سيارة



×









جزاع: زمرد امي وينها..

بكت زمرد وطاح قلب الجزاع

اردف: وشوله تبكين يادلوعة

زمرد: ابوي طرد امي

ب استغراب: طردها.. لحظة لحظة انتي وش قاعدة تقولين

زمرد: قبل ثلاث ايام ليلة خميس خرجت مع حبيب وراحت بيت جدي

جزاع: لا حول ولا قوة إلا بالله .. طيب خلاص امسحي دموعك ولا عاد تبكين مرة ثانية

زمرد وهي تسقط مواسم الحزن

وبخذلان: ابي اشوفها

حط يده على شعرها وبعثرها وهو يقرص ارنبة خمشها بلطف حقيقي: بشوف ابوي وبعدين نروح لها

ابتسمت بطفولة: صدق جزاع

جزاع: إن شاء الله.. إلا حرمة عمي فيه

بحزن: ايوه موجودة والله تقطع قلبي.. وغير سارة اللي مرميه بالمستشفى ولاتدري عن اللي صاير هنا

جزاع: مين قالك انها ماتدري.. وصل لها الخبر وها لا اوصيك ببنت عمك

زمرد: ساره مثل اختي وازود والله.. لاتوصي يا اخوي

جزاع: هذا العشم فيك..



دخل جزاع المجلس اللي ما يفارق ابوه.. دق الباب وانحنى يبعد حذايته عن فرش المجلس لا يتوسخ.. شاف ابوه جالس بزواية المجلس رجل كبير اتعبه الشقاء ومفارقة الاحباء

جزاع: السلام عليكم يبه.. كيف حالك اليوم

براق: حمدلله مانشكي بأس

جزاع: جعله دوم.. يبه وراه ما اخخذت دواك

براق: مالي فيه نفس.. انت قل لي من وين جيت

جزاع: كنت رايح لشغلي..

براق: ازهم على حبيب خل يجي

جزاع: يبه كيف يجي وهو بشغله

حده وتهكم: ازهم عليه اكيد انه جالس مع مرته الحراميه بنت الحرام

جزاع: يبه الله يرضا عليك.. وش هالكلام اللي تقوله وانت رجال ومصلي وتخاف لاتطيح بالحرام

براق: اخوك استصغرني بين الله وخلقه.. كسر بقلب بنت اخوي.. حسبي الله عليه من ولد

جزاع: يبه استغفر ربك.. وهد بالك

براق: بتدافع عليه وليه ماتدافع دام هالهيس الاربد العاقل يطلع منه الله يستر منك

ابتسم وغرق بالضحك: يبه

براق: قم تضحك علي ياجوزيع

قبل ابوه بحنان: افااا يا الغالي.. انا ولدك يبه وماتطلع شينه فيني ولا ما انت واثق فيني

براق: والله مايندرى عنكم يا عيال هاليوم

جزاع: إلا يبه امي وينها ما اشوفها هالايام

براق: لاتجيب سيرة امك.. لو انها عاقلة ماسوت هذا الناقص تسود لي وجهي بين قبليتي.. كسرت عودي.. تطلع من شوري سوات سويد الوجه اخوك حسبي الله عليهم

بضيق: لا حول ولا قوة إلا بالله.. يايبه سالفة صارت وانتهت ليه تعيد فيها.. كل واحد ياخذ نصيبه.. وبنت عمي يايبه مالها نصيب مع حبيب

براق: الله واكبر.. وبعد خواتك مافيهن خير لعبوا بعقل اخوك.. الحين ازهم عليه خل يطلق بنت اخوي ولا عاد(ن) اشوف رقعة وجهه سويد الوجه







×




جالسة بهدوء افطر.. مافي في البيت غيري.. أمي راحت عند مرة عمي تهون عليها مصابها

اخخخ ياعمي جعل مثواك الجنة.. ياحبيبتي ياسارة ماتقبلتي الواقع ابوك راح والعزوة والسند راح بس الله يعوضك بـ اخوك يزيد

مسحت فمي بالكلينكس.. وانصدمت بحضوره

بخبث: شايفه جني

بإرتباك وانا ارمي المنديل بطاولة الطعام: ايه جني مايتركني بحالي

مسكها من كتوفها: نجوم سما اقرب لك.. انت لي تفهمين

بحزن: وانا ما ابيك.. ياخي ما ابيك ليه ماتفهم

حبيب: انا غبي وابيك.. امشي معي يالله

صرخت: حبيب سيبني وين ما خذاني

حبيب: اسكتي ولا حرف.. والله بسماه لا سمعت لك صوت.. راح اتصرف تصرف مايعجبك.. خليك مطعيه والبسي عباتك

حاولت اصرخ بس هو كاتم علي انفاسي سحبني وهو يدور عباتي مثل المجنون.. ويوم حصلها لبسني عباتي وغطاني وانا ابكي.. مابي اضعف احبه ايه.. لكن كل شيء ولا كرامتي

ركبني سيارة وهو ركب وقفل السيارة

وانا دق شباك

وبإختناق: افتح الباب.. مابي اروح معك.. افتح الباب

بغضب: اسكــــــــــتي

بإنهيار: ماحبك ماابيك خليني.. اكرهك اكرهك

وانا شمخه بـ اصابعي كـ القطة

حبيب: خــــــــــلاص.. ماتفهمين انتي لي لي أنا وبس.. تحبيني تكرهيني هذا شيء راجع لك.. المهم انك معي

بكيت بصوت عالي.. مقهورة منه.. ليه يهمشني كذا وش ذنبي لا حبيته توني عروس ما اكتمل فرحتي إلا يصدمني انه متزوج قبلي ومن منو.. من بنت خاله صغيرة دلوعة وجايب

منها ولدين.. آه ياقلبي لـ متى تتحمل الألم.. حسيت بوخز اسفل صدري.. غمضت عيوني بقوة وانا احاول اتنفس.. وانا اتكلم بهمس مخنوق.. ورجفة وخفقان اضلع تضيق بي

بوجع: دواي






×


بمكان ثاني

ويوم جديد





نزيه: اركبوا السياره وكل وحده تنتبه لا تصك باب السياره على عبايتها

وأول ما انقفل باب السياره بدأ الأستديو التحليلي اسمعوا ما قاله وما يقوله النساء بعد كل زواج طبعاً مهب كلهن

قطاف: وراه وش بتس تأخرتي ماجيتي ؟

زهام: ساعه كاملة قاعده ادور على عباتي انتي ما شفتي الحريم تعالكن عند العبايات العبايات انحاسن

هيام: يا ليتنا ما رحنا زواجهم

نزيه: ليش؟

هيام: زحمه والبزران يتضاربون بقشور البرتقال ويلعبون بالمويه..

قطاف: ما شفتي ذيك اللي كبت القهوه على الحرمه اللي نايمه؟

هيام: لا والله ما شفتها انا ما شفت شي بالزواج كل الوقت قاعده ادور نعلت بنتي مها !!

قطاف: لعنبو ابليسك شفتي البزران وشلون نطو على الحلى تقل يوزعون فلوس

هيام: خلاص يابنات يسد قطعتن خلق الله

قطاف: يستاهلن بلاكي ماشفتي البنت اللي بغت تظرب ولدي بالنعله شوي واكفخها بس أمها جالسه بجمبها وقلت ما أبغا مشاكل "الله اعلم"

زهام: المهم وش رايتس بالفستان اللي لابسته ليلى؟

قطاف: ماينفع..

قطاف: انا جازلي مكياج أمال تقول ان زوجة خالها جابته لها هدية من باريس

هيام: هههههه من باريس تتكلك عليك يا خبله تلقينه من محلات ابو ريالين

قطاف: خلاص يابنات يسد حش قطعنا البنات ترا هذا مايجوز

هيام: صح والله كلامك يا اختي ما يجوز نتكلم عليهم بس أنا ماقهرني إلا ذيك الحرمة اللي تقطع لي لحم على العشاء؟

زهام: ايوه شفتها هههههههه موصية أحد عليك شكله تبي تخطبك لولدها

هيام : وجع من زينه هي وولده قاعده تقطع لي من اللحم الكبار اللي ما أحد ياكله وهي طايحه باللحم الزين

نزيه : ايش رايكم في العشاء

هيام : دسم وكله شحم

زهام : بارد

قطاف :اللحم كبار

هيام : وفيه حريم

ما تعشوا قاعدين على الكراسي اللي بالحوش شايفين انفسهم

زهام : حتى ام العروسه ما تعشت ياويلي كل الوقت قاعده ترغي وتصيح بس خلاص ما يجوز

هيام: صح والله ما يجوز " وش هو عقبه"


واخيرا وصلنا المنزل

نزيه: شوفو لي حبتين بانادول اكسترا تراه راسي مصدع من سواليفكم


×


نقف هنا

كل الصباحات بلا نور .. مالم يشرق عليها وجهكم ..!
عذراً إن ما أتيت إلا لنفض الغبار ..
عذراً إن أصاب حرفي حمى الجفاف..
عذراً إن ذاب صوتي في الهواء ..
عذراً إن لم تكن زهوري في الوصول إلى وفاء .!




أختكم في الله:
ضلع إعوجاج

ليلة خميس

ليلة سادسة

لاتلهيكم رواية عن صلاة بوقتها



مدخل:




خلني أبكي ..
لايضيّق صدركـ..
دمعه على خد ْ الجـراآح
خلهـا تسيل ..
لاتحط ّلأجفاني سلآسل ..
يمكن أرتاح ..
وأضحكـ ولو إنه قليل ..
عـادي الجـرآح تسأل علي ّ..
يلي دموعي جابتكـ ..
لا يضيّق صدركـ ..
خلني أبكي..يمكن أرتاح
وأضحك ولوّإنه قليل ..
ياصاحبي قلبي عليل ..
مقتول مكسور الأمـل ..
على يدين المستحيل ..
والحب رآح ..
والسر باح ..
والشوق ضيعني الدليل ..
وآنا على شرفة أحزاني
أميل ..
وأغصان قلبي ذآبله ..
وإحساس حبك سلسبيل ..
وخلنْي أبكي ..يمكن أرتـاح ..
ضمني لصدرك ..داوني جراح ..
إزرع بذور الصبر ..
وإسقي الأرضي حبر ..
وإرسم عيوني للأصيل ..
ولانادتك عيني تعال ..
لاتكون ياروحي بخيل ..
السهْر لعيوني نبات ..
والطيف لإحساسي فتيّل ..
والقْلّب لووده يبات ..
يرجع شريط الذكريات ..
وخلني أبكي ..
لا يضيق ..صدّركـ
دمعه على خدّ الجـرآح ..
خلّها تسيل ..




×


ما ان التقت عيني بطيفها.. حتى فرت كل قواي.. حاولت اتماسك حتى لا يتسرب لها ضعف.. من كان يظن ان طفل الحزن سيصحو بصدري يوما ما.. اقتربت منها واجهشت البكاء

وهي تمسد لي شعري تقبل جبيني تشاغبني قليلاً ثم انحني رأسي إلى بطنها المكورة لـ اطبع عليها قبلة طويلة واتحتضنها بكفيي النقية وإبتسامة من نور تشع من شفتي

.. تستلقي بجنبي وتسند رأسها إلى جسدي ..

اطياف: لا لا .. ساره حرام عليك تعورين البيبي.. شيلي راسك عن بطني

يتحرك صغيري بقسوة غير مرحبة بـ الرأس الثقيلة العنيدة..

صرخت ومن ثم ضحكت بألم

واردفت: شفتي يا ساره حتى عزوز الصغير مايبيك

اتظاهر بعدم سماعي لها وابتسم باستسلام

بحزن: ساره .. عظم الله اجرك يا اختي

ساره ببرود فاتر: جزاك الله خير.. امي وينها ابي اشوفها

اطياف: بـ غرفتها.. طمنيني عنك عساك طيبه

نظرت فيها واشارت بـ رأسي ..

اطياف بـ فرحه: تتدرين باقي اربع شهور وعزوزي بجي على هالدنيا

ابتسمت وانا اتظاهر الفرحة: الله يسهلها عليك

اطياف: آمين.. ساره

التفت عليها: لا تخوفين امي عليك تراها تعبانه حيل

بتعب: إن شاء الله



كنت اول من شهد على بشاعه الجرح في أعماقي وحتما ستكون هي الأخيره ..صدى ضحكه ابي مازال يرن في أذني .. ويتضخم كثيرا في داخلي ويتحول الى انفجــار

لايطفح منه سوى .. دمعه وأنين خافت ينسحب بين طيات انفاسي .

أستعد لـ أخلد الى النوم لكن ينبهني صرير الباب.. وعيناي تحتضن امي.. ولمحت تجاعيد الحزن في وجهها وحول شفتيها

اردفت: يمه

أم يزيد: ياعيونها ياروحها.. انتي بخير يمه

وانا انتفض وانتفض من الرعشة وبكيت بحضنها.. يقودني الحنين لـ فقده

مانطقت وبهلوسة تركتها وانا اجري وافتح غرفة أمي.. فتحت دولابه الخاص وعيوني تدور على ثوبه رائحة الحنين النفاذة.. تصرخ بتمرد في وجه النسيان.. وبشته المهمل لميته

لحضني وطحت بإنهيار وابكي بـ انين

يبه سامحني يبــــــــــــه آآآه يبه

اطياف من سمعت صراخ ساره خفت عليها.. مابغينا نفرح انها قامت طيبه.. قمت بتثاقل وشفتها تبكي ولامه ثوب ابوي وبشته.. وامي تحاول تهديها

ساره: ابيه جنبه يمه ابيه.. ليه راح وانا ماشفته ليه.. انا ما قلت له ان احبه وانه احلى اب في دنيا.. ما قلت له يسامحني

لمتني أمي وهي تبكي معي: بس يا سارة بس ياحبيبتي.. راح للي ارحم مني ومنك يابنتي وابوك هههههه.. راضي عنك يقول بنتي سارة لا تزعلونها.. ترضين تزعلين ابوك بقبره

ساره وانا امسح دموعي: بس انا زعلته ماكنت اعرف والله ما كنت اعرف

بألم: ساره بسك ياروح اخوك

بإنكسار واللي تصبيني بالعجز: يزيد ابوي يحبني ما يكرهني صح.. ما مات بسبتي

وانا اجاريها: اي يحبك انتي دلعوته وحبيبة ابوك.. ما احد يكره سارونه

ضحكة على شفة الحزن: ههههههههههه صح ما احد يكرهني.. بس انا اكره نفسي اكرهها

ولميت يدي وبكيت.. ماني مستوعبة موته.. يبـــــــــه انت حي هم اكيد يكذبون علي

بخوف وقلق على حالتها.. لمها لحضنه: يامعين اللي عينة ماتنام.. يا قادر ياكريم الهمها صبر يارب.. يارب اجبر كسرها


اطياف: يمه امشي معي

بخوف وصدمة: وحسرتي على بنتي بتروح وبتلحق ابوك

بجزع اردف: يمه الله يهديك هي تعبانة شوي.. لا تفاولين عليها

أم براق: اختس ماهي بعقلها.. انحته ياولدي

وانا حس بجسمها الصغير يتثاقل ويرتخي وتغيب عن الوعي.. ماحبيت اخوفهم وصلتها لاحدى الغرفة الخالية .. ونومتها على سرير.. كفي تحت وجنتها.. أنفاسها طويلة اللي تشير

انها بدأ مفعول الدواء.. تأملت ملامحها طفولية.. وجهها صفحة صفراء وحرفي عينها وسواد يكسو نظرها.. يد ناعمة اصبحت هزيلة.. وغصن ذبل بمرارة الغدر.. يفجع الوقت..

رماها بحظ فاجر

تمتم: حسبي الله عليك يا ضاحي.. حق اختي والله لاظهره من عيونك يا الفاجر..


×



زمرد: جزاع والله تكسر الخاطر.. ماهي ساره اللي اعرفها تغيرت 180 درجة.. مين يصدق ساره المرحه تصير كتلة من الحزن

جزاع: لا حول ولا قوة إلا بالله.. اسمعي انا رايح لدوامي الحين.. انتبهي على ابوي وشيكي عليه كل بعد شوي لا يغيب عن نظرك

زمرد: إن شاء الله.. جزاع لاتسرع بطريقك

ابتسمت لها وخرجت.. شفت يزيد

جزاع: كيف حالك الحين

ارق وصخب بداخلي ينجب الحنين: خلها على ربك

جزاع: ونعم بالله.. توصي على شيء

يزيد: مشكور..

جزاع: الله يلهمك صبر.. روح ارتاح ونام عينك مرهقة

يزيد: اي نوم يجني وحال اهلي كذا

جزاع: مالك إلا تدعي لـ ربك .. ولا تنسى لقوله تعالى

( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ

رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )

يزيد: إنا لله وإنا إليه راجعون

جزاع: الله ارحم بعباده ياخوك.. قم معي

يزيد: مافيني حيل.. ابي وسادة واللحاف

جزاع: غرفتي مفتوحة لك.. قم

يزيد: وين تبيني اروح عند اهلك

جزاع: يايبه جددنا البيت وغرفتي قريبة من غرفة جدتي.. لا تقلق

يزيد: تسوي فيني خير

جزاع: تصبح على خير

يزيذ: لحظة جزاع

انصدم بجسد يزيد بصدره.. وبحنان وهو يطبطب عليه: هدي يزيد انت السند والعزوة لأهلك.. لاتنكسر ياخوك خلك قوي مثل ما عاهدت بك

يزيد بضعف: ابوي جزاع ابوي واختي سارة وامي واطياف.. آآآآآه

بحنان: ربي يجبر قلبكم ويثبتكم ياخوك.. ادعي له يزيد


(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ ) يوسف : 18

( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ) يوسف:86

(وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) يوسف: 87

يزيد وانا ابتعد عنه ومسحت دموعي بخجل

جزاع: صاير لي رفيف

يزيد: ليه بس رفيف اللي تبكي.. ياخي اشوف الحريم يبكون اثرهم يريح

جزاع: اي اجل الله يشفيك مما ابتلاك فيه

يزيد: وين بتروح

جزاع: مكتبي ينطرني

يزيد: الله يوفقك

جزاع: وياك يا الحبيب

غمضت عيوني ورميت نفسي على سرير وازفر بقوة.. ونمت بتعب



×

حاولت أرتب الفكره في بالي و أزينها..و يخونني التعبير أوقات.. و يخربها.. أرسم تفاصيل الحزن كما رسمة..و أستوعب بالنهاية أن الحزن هالرسمه راسمها

صورة تعيد كرتها.. و اللي رسمها لي صرت أنا له أرسمها.. ضحكة.. وبسمة.. و دمعة.. كلن على مودة يلونها.. و الغريب كل لون لها من الإنعكاس صورة تترجمها

أحتياج و خوف.. وعين بالخيانه تعاشرها.. حب كاذب بعد فترة نكشف حقايقها.. تضحية و إخلاص.. بالله من اللي يقدرها..؟؟

هو راح لرغبته.. و أنا عيني تسهرهـ.. ليت مثل كل سالفة بالمحاكم قضيتها.. تكون للمحبة محكمه.. تدور من ينصفها.. هذي جناية بقلب.. من هو يعوضهآ و يجبرها..

لا صار حبٍ.. ملاه بقلبي.. بالنهاية كسرني ياحبيب.. من يحاسب من كسر هالقلب.. و دمار كيانه ..؟؟

حطيت يدي على رأسي وانا احس صداع وغثيان شديد وغير الوخزت والالم ينتشر إلى ذراعي الايسر ألم فضيع تمسكت بالباب.. وانا ابكي ناديته بضعف

: حبيب داوي

بخوف وهو يشوف حركاتها الغريبة: مياسة حبيبتي وش فيك

مياسه: ابي دواي.. آآآآه

الألم كان اقوى من احتماله.. غير عن أي وجع بدر منه.. اختنقت وانا احاول اتنفس ابي اكسجين لكن انفاسي تشاركني الألم ذاته وغبت عن الوعي بعالم يلف فيني الظلام ويستقر

حبيب: ميــاسه.. ميــــــاسه اش فيك مياسه حبيبتي ردي علي ..

مسك يدي وهو خائف.. غير مسار طريقه وهو يتجه لأقرب مستشفى


وصلنا المستشفى ونزلتها من سيارة وتركها مفتوحة.. ودخلت عند الطورائ وانا اصرخ على الممرضات.. بخوف: ســــــــــــــاعدوني

جاو بعض الممرضات واحد من الاطباء.. نوموها على سرير ابيض متحرك ودخلوها طورائ.. وتميت بمرارت الانتظار.. جاي و رايح الخوف لعب فيني لعب.. ماكنت متوقع انها

تعبانة ولا واحد بالمئه.. مياستك ياحبيب تعبانه.. الله يساحمك يمه كل اللي صار بسبتك.. اقنعتيني ببنت خالي واخذتها شفقة لحالها.. غرقان بحبك يا مياسه والله غرقان.. كيف يبوني

اطلقك وانتي الملاك على هئية بشر.. اشلون يطاوعك قلبك وتطلبين اكره ماعندي.. أدري اني غلطت وندمان والله ندمان.. الله يستر ليه طبيب تأخر.. شفت الباب ينفتح وهم يسحبون

سرير المتحرك.. مشيت معهم وانا حاضن يدينها ضايعه بين يدي الكبيرة

بخوف: دكتور وين ما خاذينها

د.صلاح: راح اجري عدد من الفحوص مثل تخطيط القلب الكهربائي، واختبار الجهد على السير أو بالاشعة النووية . ومضطر لاجراء القسطرة القلبية للتاكد من التشخيص

بقلق: قسطرة دكتور

د.صلاح: مو واضح شيء معي بعد الفحوص راح نشوف وش اللي متعبها.. عن إذنك اخوي..

مشيت معها وانا اناديها: أم عبود.. قوي نفسك حبيبتي

فتحت عيوني وانا ارمش.. واشوف اشخاص وصور تكرر معي اربع.. دوخة مسيطرة علي اسمع هممات واصوات

عيوني كانت مفتوحة اتأمل كل شي حوليني وصوت اصطكاك أسناني مسموع بوضوح من قوة الرجفة و النفضة اللي في جسمي.. ناظرت في الطبيب اللي يصارخ عشان يستعجلون

بإخلاء الممر ورجعت ثاني اناظر في حبيب اللي ماسك يدي ويضغطها بقوة وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله .. مياسه عيوني تسمعيني

طالعت في الأضواء المعلقة على السقف الأبيض وهي تلمع شويه وتختفي وغمضت عيوني اسمع لصوت عجلات السرير تتردد في أذاني من بعيد بشكل غريب مختلط بأصوات

الناس وصراخ الطبيب وصوت عذب يدعي وصوت أبواب معدنية تنفتح وتنصك وبعد ماوقف السرير .. فتحت عيوني وانا اشوف غرفة مليانة اضواء مزعجة لعيني.. واشخاص

ملتثمين بالكمامه وادوات غريبة.. واحد معها إبرة وظــــــــلام.. احلم بـه حتى ما رحمني وجاء في عز احلامي أي وجع ي

: وش اسم المريضة.. فتحتوا لها ملف

الممرضة: أي دكتور صلاح زوجها اعطانا البيانات



×


مازلت انتظرك.. خلف نآفذة صمت وكثير من آمنيآت.. يشقينى منك آنتظآر طآل لبعيد لم يحن آوآنه آن يزهر فى قلبى.. ولآزلت آخط آحلآمى على جدآر آصم لآ يسمع سوى خفقآت

آلم وشىء من آنين.. وانا اتامل من نافذة الزجاجية..

حبيب: انا هنا انتظرك ياعيون حبيب.. لاتفجعين قلبي عليك.. قومي و اوعدك ما عاد اذيك

اردد بيني وبين ذاتي

: انتي الامل اللي يبرق بـ سماي.. لا تستبدليني با الاحباط .. يامطر الشتاء الذي ينهمر ليروى ارضي.. كوني غزيرا واروِي جفاف قلبي.. يآ سمآئى..

ظلل قلبي بكِ واقيمي معي هنا في الجهة اليسرى من قفصي الصدري.. آنآ بك انار عشق بدات شرارة فا اصبحت حريقاُ

آحرقني حبك و لم يتركني الا رمادا.. فانا فيك اصبحت..؛ رجل اهوى الالم.. يستهويني الملل.. احترف الجنون واعشق الحرائق.. هذا انا يـ جنون الحبيب.. آه كم احتاجك ..

ينتابني حنين إليك الآن.. اريد أن اغفو بين اضلعك.. واهمس لك: أحبك كثيراً..

خرج دكتور ومعه الممرضات اللي يحركون سرير المتحرك..

بخوف: طمني دكتور

د.صلاح: ممكن تتفضل معي للمكتب

قلقلت أكثر وكلمة وحيدة ارددها: الله يستر.. الله يستر..

دخلت مكتب دكتور.. شفت اسمه بالبطاقة اللي معلقه برقبته

د.صلاح: تفضل اجلس.. واسم الكريم

اردف وهو يبلع ريقه: معك حبيب

وهو يصافحه: اخ حبيب اجرينا على زوجتك الكشف والفصوصات تدل على الذبحة الصدرية قوية.. بس وضعها مستقر الآن

حبيب: زين دكتور طالما وضعها مستقر ليش محطاينها بالعناية الحين

د.صلاح: لازم اخليها تحت الملاحظة وقلبها ضعيف وما راح تستحمل أي صدمة ثانية.. الحالة النفسية مرة مهمة في الأيام الجايه ولازم تبعد الحزن عنها.. والمعروف أنك زوجها

وطبعا هي ما لازم تتعرض لتجربة حمل وولادة وهي في ظروف صحية لأن الحمل خطر في حياتها احذر بشدة من الحمل لأنها ببساطة يمكن تروح فيها..

وهو يخبط يده على رجوله: غريبه ماكنت أدري ان حالتها كذا لهدرجة.. دكتور صلاح مو مهم الحمل أهم شيء صحتها

د.صلاح: ممتاز أنا بكتب لها خروج الحين بس لازم تزور المستشفى كل ثلاث شهور وإذا حصل أي نزغة أو ألم في صدرها تنقلونها للمستشفى على طول

حبيب بفرح: إن شاء الله حاضر.. مشكور دكتور

د.صلاح: العفو


خرجت من مكتب دكتور ودخلت عندها.. شفتها غايصه بنوم عميق.. ماكنت اعرف انها واعية.. شكرت ربي بداخلي..

قربت منها وبست عيونها اللي تذبحني وتشطرني إلا نصفين

اردف: خوفيتني عليك كثير ترى لا أنا و لاغيري مانسوى من غيرك

فتحت عيوني وبإرهاق: ابعـد عني.. ابي امــــي.. اطلع برااااا

وهو قريب منها ويتنفس هواها: انا ابيك.. انا امك وابوك انا اخوك وعزوتك

بضعف: لا ما انت امي ولا ابوي وحتى اخوي ولا انت عزوتي.. العزوه اللي تفتخر بها ماتت من يوم ماكنت لك

بقسوة: انت لي.. انتي حبيبتي وام عيالي

صرخت وبإنفعال: كــــــــــــــــذاب.. انت اكبر كذاب شفته بحياتي.. ليه ماتعتقني لوجه الله حرام عليك تعذيب بالميت والله حرام.. انت ابو هههههههه ابو برهان نسيت

حبيب: اخذتها شفقة والله شفقة.. امي كل يوم تزن علـــي وانا لي سنة انتظر موافقتك مامهدتي لي انك تبيني

بوجع: وللحين ما ابيك.. خلك رجال لمرة في العمر واتركني

بغضب: رجال وغصبن عليك.. والله لو ماكنتي تعبانة تعرفين وش ردي عليك

مياسه: ههههههههههه انت قتلت الفرحه بمهدها.. زواجنا مابقى عليها 6 شهور وانت انت ذبحتني طعنتي من الوريد للوريد.. هذاك اول يوم كنت مستعدة لك واروح معك بأي مكان

بس كل شيء تغير واولهم انت.. لا تبرر لي بـ اعذار تافهة.. ترضى اني اتزوج غيرك تــــــرضى

مسك كتوفي وهو يصك على اسنانه: عشان اذبحك انتي واللي بياخذك

بضحكة ميتة: الله ياحبيب هذا انت ماتحملت مجرد الكلام فما بالك بالافعال لو مرة حس فيني وارحمني من جبروتك.. ترى كل اللي تسويه فيني بترجع لك وبتذوق كاس المراره

انا راضيه بنصيبي.. ابيك طلقـــني.. هي كلها كلمة وكل واحد يروح بحال سبيله

حبيب بضعف: ناظري في عيـــــوني.. قلت لك ناظري في عيوني.. قوليها وانتي تناظرين فيني.. هههههههه ماتقدرين لأنك تحبيني

بشموخ مطعون وبقوة غريبة.. رفعت نظري له وبحده: طلــــــــقني

انصدم منها وبهت لونه.. مو هذه حبيبته مو ملاكه هذه وحدة غريبة علي

بهدوء انفاسه وغمض عيونه.. مع دمعة حبيسه: انتــــي طالق.. طالق.. طالق.. وما عاشت روح بك

قبل مايرحل اطلقت ضحكة وبفرحه.. ولميت يدي وبكيت بـ انين موجوع.. والألم ينهش فيني

دقيت زر الطورائ وجاتني الممرضة فلبينة.. مسحت دموعي

مياسه: ابي فون

الممرضه: مدام مافي فون .. في فون انا يبي

مياسه بفرحه وانا اهز راسي.. مدت لي فونها وانا امسكه ويدي ترتجف حاول امسكه بس مو قادرة صدمة ألجمت لساني ما توقعته ينطقها بسهولة.. الممرضة عطفت لي

: مدام عطي رقم انتا انا في اكتب

بإختناق: طيب.. #######053




×




وهي تسد اذونها من الازعاج.. وضغطها بوصل للمليون

هيام: استغفر الله العظيم.. قطــــــــــــاف تشلين وراعينك وإلا قسم لا احذفهم برا البيت

قطاف: ياحليلهم ويازينهم عيالي مافي اعقل منهم

هيام: الله أكبر.. تكفين لا تخليني انتحر وسبه انتي وعيالتس.. اففففففف حرام مانمت انا مالحقت انام

قطاف: يعني انا اللي نمت.. راسي بنفجر وهم مايقصرون.. وغير تعب الحمال

زهام: والله لو ما رجالي مسافر.. مير جلست بيتي انا وبنتي

هيام: ليه ياعميري خايفه على عمرتس

زهام: تبيني اتنقع بـ رياض بـ الخلا بروحاتي بعد

قطاف: عاد انتي الله يعينك.. اهل زوجتس بالقصيم وانتي بالرياض

زهام: هو شغله بالرياض وإلا أنا ماودي ابعد عن ديرتي

هيام: الحين حبكت الهرجه هنا.. خافوا الله ساعة 3 ابي اتمدد لو دقيقتين

قطاف: مير اني تعبانة والوحام متعبني.. هيوم حبيبتي عيالي عندس.. بروح المستشفى ظاهر تعبت من وقفتي امس

زهام: انا قلت لتس لا تروحين بس انتي معنده وراستس يابس

وهي تسمع صوت البوري.. وعيالها تناقزون بكل مكان

هيام: يارب صبر من عندك

اعطتهم ظهرها وخرجت وركبت مع زوجها..

جاسر: عساك طيبه الحين

قطاف: شوي المغص ذبحني ولدك ما شاء الله مايقصر

ببتسامة: ياخذ حق ابوه.. عاد انا خاطري ببنوتة حلوة

قطاف: اللي يجي من الله.. الله يحيه.. انت بشرني عن علومك

جاسر: البيت بدونك انتي وعيالك وإزعاج غيث وليث مو حلو بدونكم

قطاف: لا زين انك اشتقت

بمزح اردف: تدرين اكثر شيء اشتقت له سعلوتك

شهقت وهي تكح

ضحك بصوت عالي: على هونك يامره

كحت لدرجة دمع طاح من عينها: لا والله سيد جسور.. تدري عاد انا ما اشتقت لك

ابتسامة يخفيها: افااا يـ أم غيث ما اشتقتي لي

قطاف وهي تمسح دموعها من تحت الغطا: لا تقرب مني

قبل راحة يدها: ولو يــ قطاف انتي نور عيوني اشلون ما اشتاق لك

قطاف: اي اضحك علي بكلمتين

جاسر: لا والله جد جد اشتقت لسعلوتك وعصبيتك

قطاف: بالله.. طيب والمطلوب مني

جاسر: ياحبني لك والله.. تصدقين حلوه وانتي زعلانة

قطاف: طيب عندك شيء ثاني لأن راسي بدأ يوجعني ياليت تسرع

جاسر بحب: قطوووف

قطاف: انا مدري ليه مستحمله ثقالة دمك

جاسر: لزوم تستحمليني مو زوجك أنا

قطاف: لا والله.. بشر أمك

بمرح: افااا عليك الحين اخبرها ولا يهمك

قطاف وهي تسحب الجوال منه: ياربي كل شيء عندك مزح.. متى تثقل

جاسر: لا طلع الحمار قروون

قطاف: جـــــــــــاسر

ضحك وغرق وهو يمسح دموعه

بزعل: اي اضحك وش وراك انت.. لا حمل ولا ولادة مير احنا اللي نتحمل كل شيء

جاسر: تبين اشيل الحمل عنك هاتيه ولا ينغث خاطرك

كتفت يدينها: لا والله.. تعرف تنكت

جاسر: ماهي جديدة علي

قطاف: حمدلله وصلنا.. مابغينا

جاسر: انزلي على مهلك..





×




كل وريد فى جسدى ينزف حباً لك بلغة مختلفة.. ومازلت اشعر ان كبريائى فيك ينزف ايضاً.. رغم انه مازال صافيا نقيا لا يحمل لك إلا كل حب..

معك نبضاتي.. كلها رغبة.. بعضها يتكأ على حب.. وبعضها يتكأ على ذني..


دق الباب وانفتح وانصدمت بحضوره هنا.. نظرت فيه وألم بقـلبي يتفتت..

همام بحنو وهو يقرب منها وبعتب: ليه تبكين ياعيون اخوك

شهقت مالي وجه اناظر فيه نزلت راسي ونطقت: ابي ساره ابي اروح لها.. عمي خزام توفي

انصدم همام بالخبر ومسك كتوفها: انتي صادقة بالعلم

شغاف: اي والله توها اطياف خبرتني له ثلاث ايام

همام وهو ينزل يده ويمسح وجهه ويتمتم: إنا لله وإنا إليه راجعون.. لا حول ولا قوة إلا بالله

غادة: يا حياتي يـ اطياف حتى ما سألت عنها.. همام خل نروح مابقى وقت

همام: اجهزو نفسكم بشوف اي حجز قريب




×




صوت صراخ ابي يفزعني..

انصاف: يمه ابوي ينادي عليتس

أم ضاحي: الله يستر.. الله يستر

صرخ بـ اعلى صوته: صبــــــــــوح.. صبـــــــــــــوح

رفعت عيونه: آمر يا ابو ضاحي

بغضب وبضيق: يخسي يكون ولدي.. وينه وين راح راحت روحه

أم ضاحي بخوف: الله يهديك يا ضاحي.. هذا ولدك حشاشة جوفك.. ادعي له بالهداية

أبو ضاحي: لا تنطيقن اسمه.. قليل المروءة فضحني سود وجهي سويد الوجه

أم ضاحي بخوف: وش صار

أبو ضاحي: وينه مختفي.. لا يكون مندس عندك

أم ضاحي: لا والله من يوم وفاة أخوك ماشفته رحمة الله عليه

أبو ضاحي: هرب.. بس وين بروح من عقاب ربه

بخوف: ضاحي خوفتني وش مسوي

أبو ضاحي: قولي وش ماسوى.. جعله بالمرض

نزل راسه وطاح بتعب.. والألم صار رفيقه

راحت له بخوف: ضاحي انت بخير

أبو ضاحي: وين الخير ولدك خلا فيها خير.. إلا هو شر بعينه.. طلق بنت عمه طلقها آآآآه

أم ضاحي شهقت بصدمة وقعدت تندب حظها.. ولدها قتل الفرحة اللي تمنتها من هو طفل بالمهد










نقف هنا

بعض الحنين يقتل ..؛
وبعض الحنين يزيدنآ حبآ ../
وبعض الحنين .؛
؛
؛
؛
يغلف القلوب و يحميهآ من آمرآض الهجر والنسيآن !
ولكنى .؛
آحب نسيآنى فيك ..؛
وآحب حنيني آليك .. آحبه.؛ وآحبك .؛ْْ

شكراً للجميع بلا إستثناء,
فخورة بكم

أختكم في الله:
ضلع إعوجاج

"
ليلة خميس

ليلة سابعة

×

مدخل:




حبيبتك ماهي طبيعيه أبد !
من رحت خاين !
ما رضت تعشق احد
ما تتظر !
لكن تقفل بابها
عيت تحب
عيت تخون احبابها !
مو ذنبها !
وابسط حقوق احساسها
انها تبيعك للآبد !
والمشكله ما باعتك !
ما قربت يم الوعد !
لان بوفا واول لقا
حبت رضا واعطت عهد !
ومن حقها
لو خانتك !
لو باعتك !
لو دورت غيرك بعد !
قدامها قلبك يخون !
كل اصبع بكفك يخون
كل رمشه بذيك العيون
كانت تخون
وانت تخون
وكانت تناظرك بجنون
لين الوفا مل وقعد !
لين الاماآني غربت
والجرح ما خلى عدد !
هي تعترف !
ما خنتها !
ولا قلت للشوق ابتعد
بس كنت تخشى جرحها
وجيت بخطآ !
يجرح بلد !






×






أخذ بعضه ورحل مسرعاً في كل الإتجاهات.. يتصبب عرقاً.. رائحته نثنة يهرب منها وتلاحقه.. تسبقه مرة فيلوذ بالفرار كمتهم هارب.. من قضية محكوم عليه فيها بالإعدام..

مازالَ يتشبث بالحياة.. ويشرب من أنهار حمراء اللون غير آبه بـ لونها أو طعمها.. فقد إعتاد أن يعيش على دماء ضحاياه.. ترك خلفه جيوشاً من الأصوات كأشباح ليلية لا تهدأ قبل

أن تنزع منه روحه.. عند متكىء يبعد أمتار عن الأصوات التي تحجبها عنه أشجار كثيفة متشابكة.. يجلس ليسترد انفاسه الراحلة عنه.. ليقرأ في جذوع الأشجار كل الأسماء التي

يأبى أن يتذكرها.. يمرر بصره المشتث على الاسماء ويخفي أفكاره بين راحتي وساوسه.. لا يتذكر شيئا بل يتذكرها جميعها.. إلى أن وقف على إسم يصعب نسيانه

إسمه المسموم كخنجرِ مشعوذ قاتل.. وكتب تحته.. بحث في صفحات إنجازاته فتدحرج رأسه منها.. سيموت قريباً فتعفن تلك المياه يسري بجسده الآن وأكاد اراه يتضور جوعا

ويتلوّى ألما ،قريباً جدا ستتوقفُ تلك الأصوات وتزول رائحة العفونة من الأرض ... مـا كان متوقع ان موته قريب جداً ..


×



وفي ذات مساء لم يبتعد الحزن فيه كثيرًا عن الأسرة المنكوبة وإذا بالخالد يتصل :

خالد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مساء الخير يا خاله .

أم ضاحي: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. مساء النور.. من أنت ياوليدي ؟

اردف: أنا الخالد نايف من إدارة مكافحة المخدرات !

ارتعشت يداها.. وشيئا من الإرتباك يسري في أنحاء جسدها الضئيل.. ولم تعد تحتمل الوقوف فكادت أن تهوي على الأرض بجسدها الذي نهشته المواجع بأنيابها.. فارتمت على

أقرب مقعد.. وبصوت متقطع مبحوح يشوبه الحزن واصلت حديثها مع المتحدث في الهاتف:

أم ضاحي: اللهم اجعله خيرا ياولدي .. وش تبي ؟!

خالد: يؤسفني يا خاله ابلاغك بهذا الأمر المزعج ، فالإبن ضاحي في ضيافتنا ولديه قضية تعاطي وترويج مخدرات..

وخلال فترة صمت وذهول من أم ضاحي

شعر الخالد بأن عليه الاستدراك، ومعالجة الموقف ليردف بقوله: ولكن يا خاله لا تقلقي فسوف نعالج الأمر من جهتنا.. وضاحي منذ اللحظات الأولى قرر طواعية التعاون معنا..

وهو مجرد ضحية وقع في يد شرذمة من اللئام مؤهلهم الدناءة والخسة ومهنتهم العبث بعقول الناس.. إنهم يا خاله لايخافون الله ولايخجلون من صنائعهم الاجرامية وسينالون قريبا عقابهم بمشيئة الله فلا تقلقي أبداً.. وسأعمل على تخليص ضاحي لكِ قريباَ، وذلك مراعاة لظروفكم ولحالتك الصحية، ولكن ليس قبل معالجته ! برجاء

الإنتباه له مستقبلا.. وعندها

شعرت الأم ببعض العزاء من خلال تطمين النايف لها ..

أم ضاحي: جزاك الله خيرٍا يا ولدي وكثر الله من أمثالك وجعلها في موازين حسناتك.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. والله إن الحزن لم يفارقنا منذ وفاة عمه ياولدي !

وأجهشت بالبكاء

فرد عليها الخالد نايف مؤكدا تطميناته لها: لابأس يا خاله ولقد أخبرني ضاحي بكل شىء، وهو متعاون معنا، وسأحرص هذا المساء على أن يتصل بك لطمأنتك .. مع السلامة .

أم ضاحي: مع السلامة ياولدي ..


وفي تلك اللحظة سقطت سماعة الهاتف من بين يديها المرتعشتين، وشعرت الأم المسكينة بأن الأرض تدور بها .. وبينما تحاول النهوض بتثاقل من المقعد وإذا بجسدها المنهك يقبِّل

الأرض.. وفي تلك اللحظة أبو ضاحي: وش فيك يامره

وعندما رأى زوجته ملقاة على الأرض، فزع كثيراً وأقبل نحوها يركض ويصرخ من شدة الرعب وهول المنظر: صبوح ..صبوح .. وش صار لك .. وش صاب لك..

أنصاف ركضت وهي تشوف منظر أمها صرخت..

بخوف: يمه.. يمه .. ابوي وش فيها أمي ..

أسرع أبو ضاحي إلى الهاتف طالبا المساعدة والنجدة، وخلال وقت قصير وصل الإسعاف وتم اخلاء الأم إلى المشفى وبقت انصاف بجانبها إلى وقت متأخر من الليل ! إلى أن جاء

خالها واصطحبها لمنزله .











×


عند منتصف الليل الخانق


بصرامه اردف: كيف ما حصلتوه ...

أيمن: طال عمرك .. صدقني بحثنا عنه بكل مكان.. بدوريات والمستشفيات.. بس ماله أثر وكان الارض انشقت وبلعته

جزاع: ايمن.. ضاحي تطلعه من تحت الارض.. انت فاهم

أيمن: ابشر ابشر طال عمرك ..

جزاع: تقدر تشوف شغلك ..

خرج أيمن .. مدير أعمالي .. عادة انا البارد متجمد العروق.. و جدي لحد الصرامه.. لم اتراجع يوماً عن قرار ليس لأني محق بل لأني اريد ان ارى نفسي كذلك .. واقف وانظر

للسقف بعيني الجاحظتين واحرك اصابعي على فخذي.. وكاني اعزف لوحة الموناليزا على كؤوس كريستاليه كنت لااحرك الا يدي حتى يتبين لي الخيط الابيض من الخيط الاسود

فعود ادراجه الى الداخل . تكأ على الجدار المقابل لي .. وسـ اغفو قليلاً إلى ان استعيد بعض افكاري الضائعة .. حالة هذيان تام مابين غفوة وهفوة.. من سويعات نبضه ما يأتلف به

الجنون.. حكى للحائط نظرة بحبر وتدويرٍ للكلام.. فغاب منه حرز التمام في أمره.. ضرب قدمه بـ الارضية المكتب .. انفتح الباب ليجده يهذي ببعض الكلمات الغير مفهومة.. نظر إليه

بـ إستخفاف وقفل الباب بشده

لا زالت منكب على وجهي اهذي .. وقد شارفت الساعات الأخير لإنتهاء عملي

بدر: اخ جزاع.. اشوفك هنا ايام متأخر .. عساك طيب

مو ناقصه ابد .. سخريته واسلوبه المستفز: وش تبي

بدر: انت اللي تكلم .. ياخي فضفض .. من يوم وفاة عمك وانت مو على بعضك

ببرود اردف: مافيني شيء.. وبعدين تارك عيادتك وجايني هنا خير إن شاء الله

بدر: الخير بوجهك ياخوي .. ساعة 12 .. وداومي انتهى .. انت قولي وشوله جالس هنا

تأفف بإنزعاج واضح: بدر ولي يرحم لي والدينكي .. فكني من شرك

يبتسم وبـ استفزاز: الله يرحمهم برحمته .. انت

جلس على الكرسي واحاول اجمع قدر من الافكار اللي تخص عملي .. وتذكر طيحتها وشوفتها بذاك المكان .. نفضت الورق لتطاير بعضها ويتبعها البعض الآخر حتى
تسقط على الارض

استلقى على اركيته الجلدية .. وامتدت يدي تخفي عيني.. وهو يتمنى كل التعب النفسي يزول

بدر: جزاع.. ياخي حالك عجيب .. متعب نفسك على شيء ما يستاهل.. دام انك مهتويها وشوله تاركها لولد عمك

فزيت وبقلبي غبن وقهر.. وبغضب بارد: لا تقول مهتويها

اردف: عيني بعينك.. ياشيخ كان الله بعونك.. تصدق بنت عمك سوت خير فيك.. على الاقل حركت فيك الجمود شوي

بضجر: بـــــــدر.. كل تبن واذلف عن وجهي مو ناقصك انا

بدر: ههههههههههههه.. انزين بنطم بس لـ متى بتجلس هنا

بإختناق: بدير تدل درب وإلا ادله لك

بدر: خلاص خلاص ياشيخ فزاع بطلع بروحي.. بس ها لاتنسى تصلي الفجر مو تروح عليك نومه

حذفه على اقرب شيء ليده بـ المنديل .. ليخرج بدر بدون ماتوصله ضربه

بدر من ورا الباب: اقول جوزيع لا تنسى بكرة صلاة الجمعة.. واللي بالي بالك خليه بعيد


تأفف وهو يدفع البلاء اللي يجثم بصدره .. وعقله كـ الساعة يدور بلا توقف


الألم ينهش فيه .. ما توقع ولا واحد بالمئه .. ان ضاحي يلعب هاللعبة القذرة .. وش سواه يا جزاع .. وش سواه ...؟





×






قبل منتصف الليل بسـاعة


استفاقت على صوت الممرضة وهي تمد لي الفون.. سمعت صوت رنين اللي يشبه وجع قلبي .. وسمعت صوته الرخيم والحنون

بإختناق: الووو

براق: مين معي

مسحت دموعي بيدي شمال واردفت: عمي انا مياسه

براق: ياحي الله هالصوت.. يالله انك تحيها بنتي مياسه.. اشحالك يابوك

هنا بكيت وبخوف: عمــي

براق: لا حول ولا قوة إلا يالله.. وش فيك يابوك ليه تبكين.. وش اللي موجع صدرك

مياسه بقهر: عمي أنا بالمستشفى

انخنق وهو يكاد يتنفس.. شافه شكري اللي لمح ابوه بهالمنظر: يبــــــــه.. يبه وش فيك.. ناسي دواك الله يهداك

بلع حبة الضغط وهو يسحب لهواء لرئته عله يتنفس بضيق: يابوك وش فيك.. وش اللي موصلك للمستشفى

مياسه: عمي سامحني.. اتعبتك معي

بحنان بالغ: تفداك عيوني يابنت دعاس.. انتي الغالية بنت الغالي.. وينك فيه بأي مستشفى

مياسه: لحظة عمي.. لو سمحتي.. أنا بأي مستشفى.. عمي بمستشفى ######

براق: انتبهي لعمرك كلها مسافة طريق وثم اجيك.. مع سلامه

قفل من عند بنت اخوه وضرب بعكازه على فخذ ولده: قم ودني للمستشفى

وهو يحك مكان الضربه: عساه خير إن شاء الله.. يبه

بغضب: أي خير.. هو اخوك صاحي تارك لي مرته بالمستشفى.. ولا دراي عن هوى دراه.. جالس لي بحضن بنت الحرام

بضيق: يايبه وشوله الكلام اللي يضيق صدر.. وسع بالك الله يخليك لي

براق: حسبي الله عليه من ولد.. قم وصلني

شكري: إن شاء الله يبه.. تبشر


حضر عمي المستشفى والطبيب صلاح اللي زف الخبر لعمي.. واللي كنت اجهله بيكت دم على حالي اللي تدهور.. السنة راحت عبث وعلاجي والحبوب اللي كنت أخذها من

صيدلاني ما فادت معي.. غادرت المشفى غادرت المكان وأمل ان اعود لحياتي الطبيعية بس ما اظن.. وصلت لبيتنا وشكرت عمي على تفهمه معي لو غيره حذفني ولا سأل عني..

الله يجبر بخاطرك ياعمي.. ما تستاهل لك خالتي وصال.. الله يسامححها ..






×



باليوم الثاني

كنت مجبورة ادخل بيت عمي.. ابي اعزي سارة بنت عمي اللي صار فيها مو هين.. شكلها تغير كثير لقد اصحبت نحيفة وهزيلة.. وهالات سوداء تحت عينها ما تفارقها.. كنت اظن

من اشوفها بسجد سجود شكر على قومتها بسلامة.. وفعلا سجدت سجود شكر لربي

وقفت أمامها وابتسمت بوجهها: عظم الله اجرك سارونه

نظرت لي وهي تبتسم بالم: جزاك الله خير..

تقربت منها وقبلت خدها وبشوق لمرحها: ها سارونه كيف صحتس الحين

بوجع وهي تهز راسها

شفت اطياف اللي جالسة بعيد شوي عنها: وش فيها تسذا.. احسها ماهي مصدقه الخبر

تنهدت اطياف: مدري يا مياسه حالتها لا تسر لا صديق ولا عدو.. انتي اخبارك وش فيه وجهك اصفر ليه احسك تعبانه

مياسه: لا تقلقين شوية إرهاق

أطياف: سلامتك..

مياسه: الله يسلمتس.. إلا شخبار حبيب خالته

شهقت اطياف وهي تبي تضيف الجو مرح: نعم نعم.. مين خالته

مياسه: خير أنا والا ماني ماليه عينتس

اطياف: لا اسمحي لي خالته موجودة.. تشاركين ولدي ويقولك خالة ليه إن شاء الله

ضحكت مياسه: حرام عليتس.. وله الشرف ياخذ بنتي

واردفت بوجع: بعدين ولدتس محجوز لبنتي مستقبلا.. فـ من الحين جهزي ولدتس

اطياف: والله يحمد ربه ولدي كان بيـ أخذ مثل ميوسه..

مياسه: يا حياتي انتي ..

تأملتهم بغربة مشاعر.. تكاد تبكي.. تكاد تصرخ

ألهذه درجة الفقد مفرح لكما.. أي مشاعر تجثم فوق غصني الهزيل

انسحبت بهدوء من أمامهم وعدت لـ استلقي على سريري لـ اخلد إلى النوم.. عل اجيد فيه راحة بالي.. ولكن ذكرى كانت تنقع نفسها.. ربما سـ اقتنع أو ربما لا.. لكن في كلا الحالتين

لا حل أمامي غير نسيانك ابي.. أتذكر أنني كنت أفرح في هذا الوقت من كل سنة.. لا أعلم لم ولكني أفرح بشكل غريب.. هذه السنة أنا لا أفرح وأيضاً لا أحزن.. حالة حياد غريبة

هه نفسي تؤنبني:

ينبغي أن تختار وجهة ما.. فالفشل الحقيقي يتجلى عندما تقف في منتصف المسافة وأنت عاجز عن الوصول لكلتا الضفتين.. ولكن أليس هذا الأمر ملائماً لي.. أن أصاب بالبرود..

وأن أكون صامته كالحجر.. وبليدة المشاعر كالشجر.. وأيضاً ربما من الملائم أن أرتدي قناع الحياد.. من يدري قد يظنني أحدهم حكيمه ومن ثم تسخر من حسن ظنها بي.. وعندئذ

قد يصيبني بعض الفرح.. وربما من الملائم أن أكون في المنتصف تماماً بين كل الأشياء.. كي أقدر جمال الوقوف في ليل المدينة وحيدة بين من ناحوا ومن فرحوا !

بعد قليل ...

هنا في ليل المدينة تستيقظ عربات الفرح.. ألوانها زاهية.. تدوس الأرض وتمضي.. وتدوس قلبي وتمضي.. كحزن طائش بزغت أمامها.. خارج للتو من رحم فجيعة كبيرة.. أواري

ثقوب روحي كي لا يتكشف الناس همي.. والعربات تسير.. أتخذ ركناً قصياً.. يسير الناس وتركض المدينة.. أجدني في لا مكان ولا زمان.. وحدي أقف وحدي.. وأشعل من فرط همي

فكرة عبثية تقودني صوب حتفي.. وأدمن رؤيتي في عين نفسي وأنا أمارس الدوران حول العبث.. حول الموت.. وحول مدينة تركت قصيدتها ورحلت يا ابي



×


مياسه: خلينا نخرج ظاهر ساره نامت

اطياف: آآآآآه

بخوف: وش فيك..

اطياف ببتسامة: شوي عزوزي يبيني اسولف معه

مياسه: زعلان روح خالته

اطياف: اقول ماخذه وجه بزيادة

مياسه: إلا بسالك خالتي وصال ماهي موجوده هنا.. مالها حس

اطياف: ماتدرين عن اللي صار.. عمي طرد أم جزاع

شهقت: من جدك

اطياف: اي والله وعمي صراخ عليها وتعب علينا شوي.. وزوجك ماقصر اخذ امه ووصلها بيت أبوها

مياسه: لا حول ولا قوة إلا بالله.. ولا تعرفين وش سبب

اطياف: الله العالم..

بداخلي ( لا يكون اللي بالي.. الله يستر الله يستر )

اطياف: مياسه وين وصلتي

مياسه: ها معك

بسخرية: اي واضح.. من جبنا سيرة الحبيب والفكر مشغول

حست بضلوعها بخفقان سريع.. لمت بطنها مع حالة الترجيع.. والكتمة تخنقها

اطياف بخوف: مياسه وش فيك

ماقدرت استحمل كثير.. وقفت على أقرب مغسلة ورجعت كل مابطني

وهي تتأملني بوجهي شاحب والكثير من من الآلام المكتنزة في دوآخلي.. اصبح النسيان يطرق ابواب الذاكرة.. واصبح الزمان يمحي ملامحك رويداً رويداً.. البؤس اشعل قناديله..

والدمع بات يزورني كل ليلة.. دون كلل ولا ملل

اطياف: مياسه حبيبتي انتي بخير الحين

مياسه: شوي معدتي تقلب علي..

وانا اغسل فمي واجففها بالكلينكس

اطياف: هذا كله من حبيب

مياسه: اطياف لاعاد تطرين لي اسمه.. هو طليقي الحين




×

نزلوا من السيارة وشغاف تركت باب سيارة مفتوح.. حست ضلوعها بدأت بخفقان سريع.. مسكتني غادة

شغاف: خايفه ..

غادة: توكلي على الله.. خلينا ندخل..

دخلنا أنا وغادة.. وطلع لنا يزيد استوقفت بمكاني وتسمرت عيني عليه.. سبقتني غادة ودخلت وتركتني لوحدي داخل الحوش

جريت لها لحتضن ماتبقى من بقايا عطر تنتشي به روحي.. قربها منه استمد القوة من جديد حتى انظر إليها.. برقت عيني حين رؤيتها

شعري قد تحدت الريح بقوة كي تبقى ثابتة هنا على كوفيته الشتوية.. قبلها بعينه و تذكر أنه في يوم ما قد التحفتها.. حين كنت ابادله النظر.. و بعد الإحساس بالدفء في وقت القيظ

أغلق باب عليهم

شغاف بحزن: حبيبي عظم الله أجرك

يزيد: جزاك الله خير.. متى وصلتي

شغاف: توني وصلت.. ليه كذا نحفان

يزيد: آآآآه تعبان يـ شغاف..

شغاف بحب: ليت تعبي فيني وإلا فيك.. كيف حال ساره

يزيد: توني احس بـالمك

شغاف: الله يرحمه

يزيد: اووووه.. جيتي مع من

شغاف: مع همام

يزيد: الله يهديك.. كان قلت لي تاركه اخوك برا ينتظر احد يفتح الباب.. الله يسامحك

شغاف: مو قصدي والله

يزيد: ادخلي.. وعلى يدك اليمين غرفة ساره


فتح الباب وهو يرحب فيني

يزيد: حي الله النسيب

همام: هلا فيك.. الاهل يبون يدخلون

يزيد: حياك الله يا أم زهره ..

دخلت هتوف مع بنتها زهره..

يزيد: حياك ابو زهره

همام: اعذرنا ياخوك ماوصلني الخبر إلا قبل كم ساعة.. وعظم الله أجرك

يزيد: أجرنا وأجرك.. جزاك الله خير يا ابو زهره



×




إستيقظ الفجر مبكراً هذه الليلة ام تراها جفوني التي لم تنم ولم تغفو برهة.. أظنني شغفت حبا بهذا الكتاب الغامض ..

غامض ،

غامض !!!

هرعت مسرعة إلى الباب لتتأكد انها لم تكن نائمة ... أجل عطره مازال هنا ، صوته جدراني مازالت تهتز كلما حملت أصداءه رياح هذا الشتاء ..

مابها أفكاري تتجه صوب عينيه.. اغلقت بابها الأسود الضخم ونظرت في مرآتها القريبة من مدفئة صغيرة محشورة بالزاوية..

لا تكثرتي يا " ساره " فليس بالأمر المهم انتِ رسامة وطبعا إحساسك من الطبيعي أن يصبح مشتثا.. امام شيء جميل.. وهل هو شيء؟ تسأل نفسها في هدوء ..



إستعدت لزيارة ورشة " عملها الفنيّ " فهي لم تنهي بعد لوحتها الرئيسة.. للأسف هي في كل مرة ترسم لوحة لمعرضها الجديد تقول انها الاساسية لتعود مجددا وتجعلها ثانوية..

لكن هذه اللوحة تبدو انها الآخيرة لهذا المعرض السنوي الذي ينتظره كل معجبيها.. حسنا كل شيء جاهز.. الفكرة بين ثنايا مشاعري و الفرشاة بأناملي لم يبق شيء سوى ان افتح

ذاك الباب مجددا لأعيش حالة الذكريات مع عطره الساحر.. لا يهم سافتح ذاك الباب فالعطر يستعمله كل الرجال.. إبتسمت وخرجت.. تسير بالطريق مشغولة البال بلوحتها فمعرضها

بعد اسبوع واللمسات الآخيرة لم تنهها عدا ان لوحة الإفتتاح مازالت مجرد خطوط بالخيال..


يتأخر دائما عن البيت.. يصل وهو متصبب عرقا صارخا بوجه كل ما يقابله كأنه يحمله اسباب تأخره.. توقف من صدمة وهو يشوف جسد من ضلع إعوج.. يلتفت إليها وهو يناظرها

بـ استغرب ويغض بصره: وش اللي مخرجك بنص الليل

ساره بغياب عقلي: ابعد.. تأخرت عن موعدي

وبعقدة تحتل وبنظرة ثاقبة ورافع حواجبه: أي موعد إن شاء الله.. انتي بعقلك

بـ عيناها الجميلتان مرهقتان جدا يغلبهما الإرهاق.. تقف كالعجوز تشرح وسادتها لكل من يسأل.. وشيء بقلبي يحرك الجمود ساكن ناظرتها نظرة غامضة وغمضت عيوني
واستغفرت بيني وين ذاتي.. نزلت بصري وانا اتعوذ من الشيطان الهوى: ادخلي داخل..

برجفة وبـ تهيان: ابعد بتأخرني على موعدي

مسكها من كتوفها وبجنون: أي موعــــــــــد.. ها أي موعد

بكت وقاطعته بنبرة خوف: موعد الافتتاح.. شوف خربت لوحتي

انصدم وانخرس.. هذه وش قاعدة تخرف.. أي اللوحة وأي رسمة اللي تتكلم عليها.. الوسادة صارت لها لوحة ولا بعد مرسومه.. عز الله انهبلت يا جزاع

مسكتها ونظرت فيها بغضب وحنكة: انهبلتـــــــي ولا تستهبلين حضرتك.. على آخر الليل يطلع هبالك تراني مو فايق لك.. تعوذي من الشيطان وادخلي



×


كلها اسئله رادوتها لبرهة عندما سمعت اصوات.. لتفتح الباب في اللحظة صدمة.. وصوت عكازها المنقوش بزخرفة يناسب لعمره.. يضرب الارضيه واردفت بغبينه: جويزع وش
اللي صاير هنا

حك راسه فالأول مرة ينخجل من جدته بهالموقت اللي حطته فيه الآنسه ساره: هلا يمه

أم براق: وش تسون هنا وبعز الليل

اتغير بسرعة البرق لم يمضي على حضوره الاول سوى دقائق وإبتسمت هذه المرة بقوة شخصية حتى تسترجع كبرياءها الذي خدش في إنبهارها الاول بجاذبيته

إتكأ على الحائط قائلاً: اظنني ياميمتي ضعيت مفتاحي

بفطنه: انت ما قلت انك رايح تدور مفتاحك.. الله يسهل دربك

رجفت وانا اشوف امي.. وصلت عندها وارتميت بحضنها: يمه شوفيه مو راضي يخليني اروح

بخوف: وين تروحين

بفوران دم: يمه غطيها عني.. استغفر الله العظيم

أم براق: وراه واقف انت.. وانتي نسيتي ان جويزع ماهو محرم(ن) لتس

رجعت للخلف بخطوات غاضبة وانا امسح وجهي.. هذه هي

أم براق: وراك ياجويزع.. قم وش بلاك انت.. عقلك به بلا

جزاع: يمــــــه لا عاد اشوفها تمشي بدون غطها.. وإلا والله العقال يعلم بظهرها

أم براق: استغفر الله العظيم.. ابعد من وجهي مابي اكسر العصا بوجهك.. رح الله يستر عليك


ساره: يمه ابي اروح

أم براق: إنا لله وإنا إليه راجعون.. الله يرحمك ياوليدي.. الله يرحمك.. جزاع وين رايح.. انثبر بيتك.. مثل ماهي بيت جدتها

جزاع: لا عقلت اللي معك ساعتها ارجع

أم براق: سويره.. لا تحسبيني ساكته عن هبالتس.. وش اللي سويته مع جزاع هاااااا.. واقفة لي بنص الليل.. وقدام ولد عمتس لاحشمتي ابوتس اللي مانشفت ترابه ولاحشمتي زوجتس
لو حد شافكم وش بفسر .. وضربتني بالعكاز على كتفي

ساره: آآآآآه يمه

أم براق: وصمه.. اذلفي لغرفتس لا بارك الله فيتس



×


بنفس الوقت لكن بمكان ثاني


هادي: زهام.. والله من يوم خبرني جزاع على وفاة عمي خزام.. وانا ماكنت جنبهم..

زهام: إنا لله وإنا إليه راجعون.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. هادي

هادي: الله ياخذه من عمل.. اللي خلاني بعيد عن اهلي ..انتي وين عند اهلك.. وكيف ماوصلك خبر

زهام: والله ما وصلني.. يا ابو رفيف

هادي بغضب: شلون ماوصلك.. من كبرها القصيم

زهام: أبو رفيف هدي الله يصلحك.. والحين اروح واسير عليهم ولا تزعل علي

هادي: يابرودك..

زهام: هــادي الله يهديك وش فيك.. يعني لا جيت بتأخر موته

هادي: زهـــــــــام

سكتت.. بدال ما اكحلها اعميتها

هادي: مشكورة على اتصالك.. مع سلامه

زهام: هادي لحظة


لكن قفل بوجهها.. تأففت من قلب ومن مزاجيته المتعكرة

هيام: خير إن شاء الله وش فيتس تتلحطمين

زهام: وانا وش مدريني ان عمه توفى

هيام: بسم الله الرحمن الرحيم.. وش فيتس انتي

زهام: هادي عمه توفى

هيام: إنا لله وإنا إليه راجعون.. لا يكون العزا اللي راحت له أمي

زهام بـ استغراب: أي عزا انتي ثانية.. وبعدين متى راحت

هيام: والله هو.. إلا هو وش اسم عمه

زهام: خزام

هيام: هو.. هو اللي راحت له امي

زهام: ياربي وانا وين كنت..

هيام: والله انك ما انتي صاحيه.. وقتها زرتي صاحبتك نسرين.. واللي قبله حضرنا زواج كله ماتتذكرين

زهام: والله مدري وش فيني.. وهادي زعلان ومتضايق

هيام: من حقه والله..

رمت الخداديه بوجهها: يازينتس ساكته


×




نقف هنا



أختكم في الله:
ضلع إعوجاج

هذا اخر شي نزلته الكاتبة ..
والتنزيل كل اثنين وخميس باذن الله ..

قراءه ممتعة لكم ..