لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-12, 01:42 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225527
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: مونـــــي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مونـــــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مونـــــي المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: أحزان أبنة الفجر - جوليا جايمس

 

10-اشرقت شمس الحقيقة

ذهبت رايتشل منقاده بسهوله مع فيتو . لم تعلم لما فعلت ذلك . مامن سبب يدعوها إلى ذالك , لكن هذا مافعلته على أي حال . محت له أن يقودها إلى الطابق السفلي , ثم إلى الخارج نحو سيارته الفضية الضخمة المتوقفه عد المنعطف . فتح الباب لجهة المقعد المجاور للسائق , فدخلت رايتشل بوداعة , وهي لاتشعر باي شيء . أتجه فيتو غرباً عبر لندن فقاد عبر زحمة السير بأتجاه شيسويك . ليدخل مبن فارنيستي الصناعي . لم ينطق أثناء ذلك بأي كلمة , بل ركّز على القيادة فقط .
جلست رايتشل إلى جانبه وهي تضع يديها في حضنها , فقفزت إلى ذهنها ذكرى قديمة . . . عندما قاد بها فيتو سيارته الرائعه في أرجاء روما . . . لم تتمكن من النظر إليه , بل حدقت أمامها فقط فيما بدت عيناها كئيبتين لاترايان . شعرت بالغرابه وهي تعود إلى داخل مبنى فارنيستي .
كاد المكان يكون مهجوراً في هذا الوقت من المساء . أومأ فيتو ببساطة إلى الحارس عند مكتب الاستقبال ,فعبر تجاه مصعده الخاص الموجود في الجانب البعيد من البهو .أقلهما المصعد صعوداً بهدوء وسرعة . أحست رايتشل مجدداً كما لو أن الزمن يعود إلى الوراء . لكن هذه المرة لم ينفتح البابان على الطابق الإداري الذي أخذتها إليه السيده والترز . هذه المرة خطت رايتشل نحو مايبدو أنه بهو خاص .
- من هنا .
دخلت رايتشل وهي تنظر حولها بصمت . بدت الشقة فخمة , تغطي أرضها سجادة ناعمة من اللون الؤلؤي الرمادي .
- هل تحبين أن تغتسلي لتتعشي ؟
لم تبدُ في صوت فيتو أي نبرة تتجاوز اللباقة , وهذا الأمر بحد ذاته غريب بما فيه الكفاية . أومأت رايتشل إيجاباً . دلّها فيتو على حمام مخصص للضيوف في آخر الرواق , وتركها لتهتم بالأمر . بدا الحمام فخماً تماماً كالبهو , فهو مصنوع من الرخام الأبيض . نظرت رايتشل إلى انعكاس صورتها في المرآه . كانت عيناها متزالان ملطختين ومحمرتين , أما وجهها فبدا ذابلاً . غسلت وجهها بالماء والصابون , ثم أخذت لحظة من الوقت كي ترطب بشرتها مستخدمة عدة السفر الموجودة في حقيبتها .
ما الذي أفعله هنا ؟ لماذا جئت ؟
جال هذان السؤالان في ذهنها كالدوامة , لكنها لم تجد جواباً . خرجت من الحمام وعادت إلى الصالة . كان فيتو هناك يقف بالقرب من خزانة المشروبات المفتوحة , سكب كوباً من عصير الليمون المنعش , ثم ناولها إياه .
- اشربيه ! أنت بحاجة إليه .
تناولت رايشتل الكوب بأنامل مرتخية . ثم جلست على إحدى الأرائك الضخمة .
- طلبت العشاء . أنتِ بحاجة لأن تأكلي .
قاطع صوت فيتو سنوات من الذكريات . رمشت رايتشل بعينيها مجبرة نفسها أن تعود إلى الحاضر . ردّت :" أنا لست جائعة "
لكن عندما وصل الطعام فوجئت رايتشل أنها جائعة فعلاً , لم تجد صعوبه في تناول الطعام الشهي . تناولا الطعام بصمت , فيما ظلت رايتشل تشعر بالغرابة الشديدة .
أخيراً أنهت عشائها وجلست في مكانها وهي تضع يديها في حضنها كما لو أنها طفلة تنتظر أن ترفع الأطباق من أمامها , ليقال لها إنها تستطيع المغادرة .
- القهوه في الصالة .
منتديات ليلاس
أعلن فيتو ذلك , أما رايتشل لم تكن واثقة إن كان يخبرها هي أم يخبر موظفي تقديم الطعام . لكنها انسلت عن كرسيها مطيعة , وتوجهت خارج غرفة الطعام , فجلست منقادة على الأريكة الرمادية الضخمة مجدداً . ظهرت صينية تحمل قهوه ذات رائحة قوية , عليها طبق فضي فيه حبات من الشوكولا البيضاء . تناولت رايتشل إحدى تلك الحبات من غير وعي .
- الكريما ؟
نظرت إلى فيتو , الذي وضع كوباً كبيراً من القهوة أمامها . كان فيتو يراقبها وهي تقضم حبة الشوكولا . لم تظهر أي تعابير على وجهه لكن ظهر التوتر على فكة . لاحظت رايتشل ذلك , فتسائلت عن السبب . حمل فيتو قهوته ثم عبر نحو الأريكة التي تجلس عليها رايتشل وجلس على الطرف البعيد منها . راقبته بحذر وهو يرتشف ملء فمه من القهوه . ثم يضع الكوب جانباً بنوع من التصميم .
- لماذا لم تخبريني عن مرض والدتك عندما جئت إلى مكتبي الأسبوع الفائت ؟
توقفت رايتشل عن رفع كوب القهوه إلى فمها , وحدقت به غير مصدقة ؟ لم تجبه على الفور و ولم تعلم لِما طرح ذاك السؤال الذي يبدو جوابه واضحاً جداً .
- كان هذا هو آخر شيء أرغب في أن تعرفة أنت .
تصلب وجه رايتشل , وتابعت :"لست آبه لما تظنه بي , فيتو . لكرت بأسوأ الأمور عني منذ أول مرة وقعت فيها عيناك علي. هل تظنني نسيت أبداً الكلمات الأولى التي قلتها لي على الإطلاق ؟"
بدا صوتها كئيباً , فيما ظهر أحمرار خفيف على خدي فيتو .
- كنت غاضباً جداً ذاك اليوم . فوالدتي تعرضت إلى نوبه أخرى من نوباتها وبالرغم من ذلك أصر والدي على البقاء على الشاطئ مع . . . . مع آرلين . لاشيء مما قلته أمكنه أن يقنعه ليعود إلى تورين .
أشاحت رايتشل بنظرها بعيداً . أرادت أن تشعر بالحذر مجدداً , فالأمر أسهل كثيراً على ذلك النحو . عاد فيتو ليقول أمراً مختلفاً , وما قاله الان جعلها تحرك رأسها فتلتفت نحوه مجدداً . وقد ارتسمت التعابير غير المصدقة نفسها على وجهها .
- ألهذا السبب وافقت على التخطيط مع والدتك كي تأسريني فتجبريني على الزواج بك عندما كن في الثامنة عشر من عمرك ؟ لكي تنتقمي مني على ماقلته لك ذاك اليوم ؟
بدا صوته مشدوداً , فيما ظهرت نظرة حذرة في عينيه . فكرت رايتشل ضجرة . ها نحن نبدأ من جديد! إنه يلوي الحقيقة مرة ثانية .
ردت بصوت مشدود :" أجرينا هذا الحديث من قبل فيتو , ولم يصل بنا إلى أي مكان . على أي حال , ما من مكان سنصل إليه نحن الأثنان بأستثناء محكمة الطلاق . هذا كل شيء . . . بأسرع وقت ممكن وبأقل ألم ممكن "
سيطرت على وجه فيتو نظرة مطبقة . وقال :" أن لا أريد أن أطلقك "
فحدقت به مذهوله :" ماذا ؟"
استقرت عيناه عليها وظهر فيهما شيء سرّع الدماء في عروقها . فجأة أدركت رايشتل كم هي قريبة منه , إنها قريبه جداً من فيتو فارنيستي . قالت بصوت خافت :" أنا . . . أنا لا أفهم "
ارتسمت علو وجه فيتو نظرة لم تقو على قرائتها .
- ألا تفهمين ؟ إذاً دعيني أريك .
انحنى فيتو قليلاً إلى الأمام , فتناول كوب القهوه من يدها , ووضعه على الطاوله . بالرشاقة نفسها انزلقت يده حو عنق رايتشل ولم يعد امام رايتشل سوى لحظة أو أقل ربما , حتى تدرك نواياه . لكن الأوان فات على ذلك . أحنى فيتو وجهه نحوها و وسرعان ماضمتها ذراعاه إليه بشوق , وعاااااانقها . . . <<<< يارباه
جاشت الدماء في عروق رايتشل , وأغرقتها . .. . اغرقت كل شيء . . . أحاسيسها , منطقها , ومقاومتها .أحست بالحرارة تلتهب كالشعلة في داخلها . حرارة حامية . ملحة لاتقاوم . بعدئذٍ اختفى كل شيء . لم يعد ههنالك وجود لأي شيء سوى فيتو . سمعت صوتاً صادراً من أعماق حنجرتها وهي تطلق أنّه خافته عاجزة , وبدا أن ذالك زاد من اشتعال فيتو واتقاده . كانت عينا رايتشل مغمضتين بحزم , فم يعد هنالك من وجود لأي شيء بالنسبة إليها سوى الأحاسيس . . . الأحاسيس القوية المطلقة , التي أثارها فيتو فيها .
آه , يا إلهي ! إنها تشعر بالانجذاب نحوة بقوة . لا! بحق الله , لايجدر بها أن تسمح بحصول هذا !
دفعته رايتشل بعيداً عنها . لايمكنها . . . لايمكنها أن تكون حمقاء إلى هذه الدرجة من جديد !
- لا! فيتو , أرجوك . . .! ارجوك لاتفع بي هذا مجدداً ! أنت تعلم أنني كذبت عليك . قلت لك إنني لا أرغب بك . كان علي أن اقول لك ذلك . . . كان علي أن افعل . . . ما كان بمقدوري أن أفعل غير ذلك . أحبرك على الزواج بي كما فعلت , ثم أجعلك تظن أنني أريدك ! أنت تعلم أنني عاجزة عن صدّك . لست بحاجة لأن تثبت لي ذلك فقط كي تهينني وتذلني مجدداً . كرهت الكلمات التي استخدتها لوصفي طيلة السنوات الماضية . لكنني أعلم - ولطالما علم - أنني غير قادرة على إنكارها . لربما كانت كلمات قبيحة , لكنها صحيحة . يا إلهي ! إنها صحيحة . أنا أتوق إليك , تماماً كما قلت . أردتك أن تعانقني بكل يأس . لطالما ابتدعت أحلاماً تتعلق بك . . أحلاماً غبية طفولية . جعلتك في مخيلتي الأمير الفاتن, فتختارني بشكل ساحر لأكون سندريلا , وتجول بي في أرجاء روما كما لو كنت في وسط نوع من الروايات الخرافية الرومنيسة . لم أدرك أنني كنت غبية إلىحد لايصدق إلاعندما واجهتني أمي بالحقيقة القاسية . ليتني لم أكن بهذا الغباء , لتمكنت عندها أن أرى ماكنت تحاول أن تفعله . كنت لأدرك أنك تستخدمني لكي تؤذي آرلين , وما كنت سأقع كاللعبة بين يديك . لقد أخبتين . . . كم أنا غبية لأعتقادي أن رجلاً مثلك قد يهتم بفتاة أنكليزية صغيرة مملة مثلي , في حين أن هناك صفاً طويلاً من عارضا الأزياء اللواتي يتهافتن عليك .
تجمد فيتو في مكانه تماماً . بعدئذٍ سألها بصوت غريب :" أهذا ماقالته لك آرلين ؟"
اجابته رايتشل بمرارة :" إنه امر مثير للشفقة و أليس كذلك ؟ أنت كنت مقنعاً جداً , رائعاً جداً , جذاباً جداً , وأنا فعلاً كنت غبية جداً وأنا في الثامنة عشرة من عمري , ومازلت غبية . . . ضعيفة وغبية . لكنني على الأقل أعرف أنني كذلك . ععلى الأقل أنا أدرك ألآن أنك كنت تسخر مني عندما توددت إلي . لماذا برأيك قلت لك أنني أريد زواجاً خالياً منالعلاقات الحميمية ؟"
سألت رايتشل ذلك بكآبة , ثم تابعت كلالامها قائلة :" كنت أحاول أن احمي عزة نفسي . . . عزة النفس فقط . مثلما فعلت عندما كنا على جزيرة سان بيير . حسناً ! أصبحت تعرف هذا الان , لذا يمكنك أن تدعني وشأني . أرجوك دعني وشأني . . ."
منتديات ليلاس
نظر فيتو إليها وبدت تعابيرو وجهه غامضة , ثم فجأة مشى نحو منضدة قريبه . سمعت رايتشل قرقعة الزجاج , ثم صوت انسكاب الماء ز استدار ليواجهها مجدداص بعد أن تناول جرعه كبيره من الماء .
- هل تعرفين لما تزوجتك ؟
جاء سؤاله من العدم , وبدا كأنه غير منظقي . بابع فيتو كلامه فيما بدا صوته خشناً :" هل تظنين أن السبب هو الزمردات ؟ أتظنين ذلك ؟ كنت أفضل رؤيتك في الجحيم قبل استعيدها بناء على تلك الشروط . لا أحد يمكنه التلاعب بي . . . لاأحد ! تزوجتك فقط وبك بساطة حتى أحصل عليك في السرير .لأنك اشترطت زواجاً خالياً من العلاقات الحميمية . وقفت هناك في زيك الأنيق , وأنت تبدين بارده كالجليد فقلتِ لي إن مواهبي في السرير ليست مطلوبه خلال هذه الفترة !"
شعرت رايتشل بقلبها يتخبط ببطء وثقل . قالت بصوت خافت :" لذلك نلت انتقامك ليلة زفافنا "
تناول فيتو جرعة اخرى من الماء , ثم أنزل الكوب . بعدئذٍِ تكلم وقد بدا صوته غريباً جداً بالنسبة إليها إذ قال :" لا . بل أنتِ فعلتِ"
حدّقت رايتشل به مذهوله .
- انا لست أفهم . . .
أطلق فيتو ضحكة متوجشة مفاجئة فقال :" لا ! أنت لاتفهمين , اليس كذلك رايتشل ؟ يبدو كأنك لافهمين أي شيء , والآن اصبحت أعرف السبب .لأن والدتك أنبتك تأنيباً عنيفاً عندما كنت في الثامنة عشر من عمرك "
وضع كوب الماء على المنضدة وبدأ يسير نحوها مجدداً .
- أخبرتيني مرتين الآن أنك لم تتواطئي مع أمك عندما كنتِ في روما معي , وأنكما لم تخططا للأمر بأسره سوياً .أنا لم اصدقك من قبل , لكنني الآن أصدقك .
- حسناً ! ذلك امر عظيم من قبلك , فيتو ! ذلك عظيم جداً من قبلك ! إذا أنت تقر أخيراً أنك تصرفت بدناءة تماماً معي منذ سبع سنوات , وأنك تعمدت ان تبحث عني , فعرفت من أنا عندما التقيتني في الحفلة و فجذبتني وطرت بي . تذكر أنني كنت فقط فتاة إنكليزية غبية , عديمة الخبرة , سهلة الانقياد وسريعة التأثر في الثامنة عشر من عمري . لابد أنني كنت ضغطاً حقيقياً بالنسبة إليك , أما أنت فأغويتني متعمداً لكي تتمكن من إيذاء والدتي !
- لا . . . لا! أنا لاأقر بذلك .
كان فيتو مايزال يتجه نحو رايتشل بخطى طويلة ثابته , وفجأة انتفضت رايتشل فنهضت على قديمها وتراجعت إلى الوراء , فاستدارت حول طاولة القهوه المنخفضة .
- ألا تقر بأن الأمر تطلب رجلاً سافلاً تماماً حتى يقول لوالدتي أنني كنت أتوسل واتحرق شوقاً لكي تعانقني ؟
- يومها ظننت أنكما اوقعتماني في الفخ , فشعرت بالعضب الشديد .
- اتعني أنك شعرت بالغضب لأنها تجرأت على اتهامك بأنك اغويتني ؟ ألم تتعمد ان تغويني فقط لكي تنتقم منها ؟
هزّ فيتو رأسه نفياً , اما تقدمة فلم يتباطأ قط . تعثرت رايتشل وهي تتراجع إلى الوراء , فأحست ببابي الصالة المغلقين يوقفان انسحابهماا .
- لا . لم يكن ذاك السبب الذي دفعني إلى أغوائك .
ضغط عمودها الفقري على الباب بقوة . وصل فيتو إليها ووقف امامها مباشرة , فصد كل محاولات هروبها , كان فيتو قريباً جداً منها . . . قريباً جداً جداً . مدّ يديه على جانبي رأسها فأسرها . أدارت رايتشل رأسها إلى أحد الججانبين وقد أصابها الهلع , ثم عادت ونظرت إليه .بادلها فيتو النظر , فيما ظهر شيء ما في عينية . شيء جعل انفاسها تنقبض , ورجليها ترتخيان .
- تابعي التفكير .
قال لها ذلك فيما ظهرت تلك النظرة الغريبة نفسها في عينية . قال لرايتشل :" هنالك تفسيران محتملان فقط لما حصل منذ سبع سنوات في روما : إما أنني أوقعتك , ااو انك من أوقعتني . أي أن أحدنا هو الخبيث , أما الآخر فهو الغبي "
- حسناً ! لم أكن انا التي نصبت لك فخاص , فيتو , لذلك لم يبق غيرك انت الذي نصبت لي الفخ !
- لا! هنالك تفسير آخر , وهو التفسير الصحيح . أهلم هذا الان .
بعثت عيناه في وجهها , ثم تابع قائلاً :" مساء أحد الأيام منذ سبع سنوات , ذهبت إلى حفلة بعد أن كنت قد تخلصت للتو من إحدى صديقاتي الحميميات اللواتي كن قد بدأن يسببن لي الضجر وفيما كنت في الحفلة قابلت فتاة لاتشبة فتاة اخرى عرفتها عل الإطلاق . سلبت تلك الفتاة لبي . كانت شابة . . . صغيره جداً , بريئة جداً . لم تكن من الصنف المفضل لدي . لم تكن من صنفي المفضل على لإطلاق . لكالما أحببت النساء المميزات الأنيقات الجذابات اللواتي يعرضن قوامهن الجميل ويتباهين به , كما يعلمن أنهنّ شديدات الجاذبيه ومثيرات للأجاب . النساؤ اللواتي سيقطن في سريري بسهولة ويعلمن تماماً متى يجدر بهن أن يخرجن من حياتي بعد أن أسأم منهن . لكن الفتاة التي قابلتها في الحفلة ذلك المساء لم تكن مثلهن على الأطلاق "
توقف فيتو فيما ظهرت في عينيه تعابير غريبة , كما لو أنه يرى بغموض عبر أروقة الزمن .
- كانت فتاة بريئة . استطعت أن أدرك ذلك على الفور . أما الصديقتان اللتان كانتا برفقتها فلم تكونا كذلك . استطعت أن ادرك ذلك أيضاً . علمت أنه يجدر بي فعلاً أن أدعها وشأنها , لكنني لم أقدر على ذلك , ولم أرغب بذلك . أردت أن أذهب إليها , وأن اتكلم معها , وأن ابتعد بها عن الحفلة التي لاتناسبها . أردت أن أحصل عليها لنفسي , لكن ليس من أجل إقامة علاقة حميمية معها . بالرغم من أنني كنت أتوق لذلك . . . كيف عساي لا أتوق ؟ كانت الفتاة تتمتع بشعر محبوك كالذهب , وبأجمل وأصفى عينين رأيتهما يوماً . حدثتني عن مايكل أنجلو , وعن عصر النهضة , وعن الكتاب الإيطاليين وعن التاريخ الإيطالي . راحت تتكلم طيلة الوقت ولم تحاول ان تغازلني أبداً . . . ولا مره . فنظرت إليّ فقط بتلك العينين الصافيتين الرماديتين الجميلتين . أما شعرها فبدا كالشلال المتألق , أما وجهها . . .آه وجهها . . . بدا كأنه لوحة لبوتيتشيللي . بعد أن جلت بها في أنحاء روما لتشاهد المدينه في الليل , أعدتها إلى شقتها وودعتها و وعلمت أنه لايجدر بي أن اقابلها مجدداً .
استنشق فيتو نفساً , ثم تابع كلامه قائلاً :" لكن مع حلول الصباح لم استطع تمالك نفسي , وشعرت أنني أريد رؤيتها من جديد و لذلك عدت إلى شقتها وخرجت برفقتها مجدداً . خرجنا معاً كل يوم , لمدة أبوعين . أخذتها لتشاهد روما وأوستيا ولازيو , أمضيت كل نهار برفقتها . تشربت عينان من جمالها . . . تشربت كل جزء منه . شعرت أنني منجذب إليها كل يوم وكل ساعة و وراح شوقي إليها يزداد أكثر فأكثر . لم أجرؤ على ملامستها . علمت انني لو فعلت , فلن أقدر على تركها أبداص . لكنها جعلت الأمر صعباً عللي . كانت جميلة جداً , لطيفة جداً . نقية جداً . ولست اعني ذلك فقط بالمعنى الجسدي بل بالمعنى الروحي . اصبحت مفتوناص بها . أردت ان أطير بها إلى مكان بعيد لتكون لي وحدي . علمت في الليلة الأخيرة انني ماعدت قادراً على مقاومتها , وذلك قبل أن تضظر للعوجة إلى حياتها الحقيقية أما هي فكانت مليئة بالشغف . علمت أنها تريدني أن أعانقها . حاولت أن تخفي ذلك , لكنها لم تقدر . بدت خجولة جداً ومترددة جداً حيال رغبتها تلك لكن ترددها تلاشى عندما عانقتها , عندما ضممتها بين ذراعي . بادلتني العناق بشوق وشغف . بدت آمنه بين ذراعي , وعلمت أنني لن أجد مثلها أبداً . بدا كأننا خلقنا لبعضنا . ذلك المساء شعرت انني بمنتهى السعادة "
ارتخى شيء ما داخل رايتشل , فحين تكلم فيتو جاءت كلماته كالبلسم الشافي بالنسبة إليها .
- هل تعني ذلك فيتو ؟ أتعني ذلك حقاً ؟ اهذا ماعنته علاقتنا بالنسبة إليك ؟
جاء صوت رايتشل هامساً متضرعاً .
- نعم . . . حتى سُلبت مني كل أوهامي و وأدركت أن الفتاة الجميلة ذات العينين الرماديتين التي شغفت بها لم تكن أكثر من أداة طيعة بين يدي عشيقة والدي , التي قامت باستخدامها لأجل تحقيق مكائدها الخاصه.
تظللت عينا رايتشل , وصاحت :" لم تفعل . آه . . . يا إلهي ! فيتو . . . اقسم انها لم تكن تعرف أنني موجوده هناك . . . لم تكن تعرف حتى بوجودي في روما . لم اخبرها مطلقاً . علمت أنها ماكانت لتمنحني إذنها . قالت لي لاحقاً أنها كانت تخاف منك وأنك لربما فكرت في ان من الممتع أن تغويني فقط لكي تنتقم منها !"
نظرت رايتشل إلى فيتو وقد ظهرت على وجهها تعابيير متألمه .
- اعلم انه كان يجدر بي أن أخبرك من أنا لحظة ادركت أنك لا تذكرني , لكنني لم أقوّ على ذلك . علمت انك قد تكرهني تماماً كما كرهت والدتي . ماكنت لتدنو مني , وما كنت لأتحمّل أنا ذلك . بدا الأمر ساحراً جداً , رائعاً جداً عندما اخذتني وأمضيت وقتك معي . لم أقوّ على إفساد ذلك كله . بكل بساطة . . . لم اقدر !
منتديات ليلاس
نظر فيتو إلى رايتشل بكآبة , وقال :" ذلك صحيح ! ماكنت لأبقى برفقتك لو عرفت من أنت . ذلك بالتحديد ماجعل عضبي ذلك اليوم عضيماً جداً . اكتشفت انني كنت مخوعاً طيلة الوقت "
توقف فيتو عن الكلام و ثم تابع :" طيلة الوقت كنتِ بالنسبة لي الفتاة الأجمل في العالم . . . فتاتي الجميلة , تلك الفتاة التي مددت لها ذراعي تلك الليلة . لم تكوني مطلقاً الفتاة الأخرى التي ظننتك عليها . أبداص ! أما أن أعلم . . . أن أكتشف . . ."
ظهر شرخ مافي صوته وهو يتكلم , ثم تابع :" . . . أن أوهامي لم تكن أوهاماً في بالغ الأمر . وأنت فعلاً . . . الشخص الذي ظننتك عليه أولاً . آه . يا إلهي ! لاتعلمين كم يعني لي ذلك ! رايتشل . . ."
امتلأت عيناه السوداوان بالأحاسيس التي فاضت منهما , وأوقفت الأنفاس في حلق رايتشل . لامست يد فيتو خد رايتشل . فأحست هذه الأخيرة بتوق لأن تستند عليها , لكنها لم تجرؤ على ذلك .
كرر فيتو أسمها مجدداً بنعومه , فقال :" رايتشل . . . يافتاتي الجميلة , يافتاتي الجميلة . . ."
بدا عناقه لها كما لو أنه يلامسها للمرة الأولى . في تلك اللحظة الحلوه الأستثنائية أحست رايتشل بشيء ما يتمزق ويقرقع , كما لو أن شيئاً قاسياً , فضاً وبشعاً قد أنتزع من جسدها أخيراً , فأفلتها من قبضته القاسية . أنهمرت الدموع من عينيها , فألتفت يداها حول فيتو ببطء . . . ببطء شديد , تمسكت به فقط كي تمسك به وهو يعانقها . أبعدها فيتو عنه بلطف , ثم تناول يدها وقال:" تعالي !"
تعلقت رايتشل بيده , فذهبت برفقته بتبعية عمياء ,أدخلها إلى غرفة النوم , وهناك في ظلالام الغرفة قادها نحو السرير , وألقاها بلطف عليه أنتشر شعرها كالوشاح فوق الوسائد و فأنحنى فيتو ومسد شعرها.
- يافتاتي الجميلة !
تنهدت رايتشل :" فيتو . . .!"
تلفظها باسمة بدا بمثابة بلسم ونعمة وقوة شافية . أنحنى فيتو من جديد ليعانقها قبل أن ينزلق إلى جانبها ليحقق الأتحاد الذي كان يتوق إليه .
أخيراً وبعد مرور بعض الوقت استلقيا هادئين بين أحضان بعضهما البعض . وعاد الهدوء إليهما .
جاء صوت فيتو مرتعشاً عندما تكلم .
- كان يجدر بي أن أثق بك . . . أن أثق بنفسي . فالقلب لايكذب .. . لايمكنه أن يكذب . مادار بيننا تلك الفترة كان حقيقياً ! أما ماجاء بعذ ذلك فكان كذبة .
نظر إلى عيني رايتشل بعينين متألمتين , ثم تابع :" لو لم تعودي إلي , لكي تعرضي علي الزمردات , لأستمرت الكذبة طيلة حياتنا "
تغيرت تعابير وجهه فجأة . وسألها :" لماذا حاولت جاهدة أن تتصلي بي بعد أن عدتِ إلى إنكلترا؟ وبعد الكلام اللذي قلته لك , وبعد ماظننت أنني فعلته بك ؟"
جاء سؤاله هذا من العدم , فأحست رايتشل بنفسها تتوتر بين ذراعيه .
- حاولت أن تتصلي بي منذ سبع سنوات لكنني لم أسمح لك بذلك . لماذ فعلت ذلك ؟ بعد أن رفضتك بالكامل , اكنتِ تحاولين أن تقنعيني بانه لم يكن لذيك دور في ماحاولت أن أتهمك به ؟ مع ذلك , لِمَ تُراك تدافعين قضيتك أمامي إن كنت مقتنعه أنني انا الشخص المذنب ؟
لاحظ فيتو الخشية في عينيها وهو يتكلم . كما لاحظ التردد في الرد على سؤاله , فبدأت شضايا الشك تتلوى في ذهنه من جديد .
- كان ذلك منذ فترة طويلة جداً فيتو . لايهم الآن . حقاً لايهم .
تقدمت الشكوك إلى الأمام فغرست اشواكها في وعيه .
- لكن أخبريني . . . يا إلهي ! رايتشل . . . اصلتِ بي يوماً بعد يوم , وأنا رفضت أن أتكلم معك على الإطلاق ! حتى عندما تمكنت من الوصول إليّ أقفلت الخط بوجهك . لماذا تابعتِ الإتصال ؟ تعذبني حقيقة أنك كنت قريبة جداً مني . وأنا صدّيتك ! لعلنا كنا تصالحنا لو أنك أقنعتيني ببرائتك ! أهذا ما حاولت فعله ؟
غضيت عينا رايتشل . هل سحبت نفسها بعيداً عنه قليلاً ؟ لم يكن فيتو متأكداً لكن بروداً ما تسرب إلى كيانه . إنها تخفي أمراً ما . الآن بالتحديد وقد ظل أنه وقد ظن أنه سحب كل السم من بينهما و بأن الدرب بينهما اصبحت صافية ونظيفة . حمل صوته حدّة ما وهو يقول :" أخبريني !"
تصلب وجه ريتشل و وهذه المره سحبت نفسها بعيداً عن فيتو , فشدّت عكس حلقة ذراعية . لكن فيتو أحكم قبضته عليها بشكل فطري .
- أخبريني !
ترددت رايتشل للحظة ثانية , وأزدادت نظرة الخشية في عينيها عمقاً .
- أنا . . . أنا أردت أن أستدين المال منك فيتو .
سقطت الكلمات من فم رايتشل , فكاد لايصدقها .
- ماذا ؟
اجفلت رايتشل فتابعت :" كنت بحاجة إلى المال . كنت . . .مضطرة . . . لأن أختفي . لم أقدر أن أقصد والدتي لأجل المال , ولم يكن لدي مال خاص بي . لذا . . . لذا قصدتك أنت , لأنك ثري . . ."
بدت رايتشل مجفلة مجدداً , وبالرغم من أن الأمر آلمه , لكنه استطاع أن يشعر بالغضب يتفاقم في داخله , الغضب والشك .
بدا صوت رايتشل مسطحاً وهي تقول :" أنا . . . ظننت أنك سوف تفهمني "
جاء صوت فيتو قاسياً وهو يقول :" لماذا ؟"
- أرجوك ! أرجوك لاتسألني, فيتو ! حصل الأمر منذ زمن بعيد . أنتهى هذا كله الآن ..!!
شدّت رايشتل نفسها بعيداص عنه مجدداً . لكن فيتو ضغط بيديه على ظهرها . فأمسكها .
- هل مازلت تسخرين مني حتى الآن ؟ أخبريني !!
وأخبرته رايتشل . . .
- أردت أن ابتعد عن والدتي فلالا تعرف لي طريقاً . ظننتك قد ترغب بأن تقرضني المال الكافي لكي أختفي . . . لكي ارتب أموري فقط حتى استطيع ان استقر . . .أو ان احصل على وظيفة . . . لكي اصبح مستقله مادياً . ظننت أنك قد ترغب بأن تساعدني , ظننت أنني لو ابتعدت عن والدتي فهي لن تزعجك بشأني من جديد . . .أي انها لن تحاول أن تجعلت تتزوجني في حين أنك لاتريد ذلك . . . ظننتك قد ترغب بإقراضي المال لكي تتخلص مني , لكي تحرص على إبعادي عن طريقك إلى الأبد . لكن في النهاية لم يعد الأمر هاماً فقط وجدت عملاً لذا لم أعد بحاجة إلى المال . حصلت على وظيفة , بدأت ارتاد جامعه مسائية عوضاً عن ذلك . . .
بدأت رايتشل تتكلم مجدداً , وما إن سمع فيتو كلماتها حتى طاف الماء المثلج خلال جسده .
- أنا اسفة ! أنا آسفه فيتو ! علمت أنك قد تغضب لأنني قصدتك بهدف اقتراض المال . علمت أنك قد تظنني احاول ابتزازك , لكنني أقسم انني لم أقصد ذلك , أقسم ! أنا فقط كنت بحاجة إلى مايكفي كي . . . ارتب أموري لكي استطيع ان اختفي .
تختفي . . .!
كدّرته هذه الكلمة , فارتخت يداه الموضوعتان حول خصرها . جذبت رايتشل نفسها بعيداً عنه وخرجت من السرير بدت حركاتها غير متوازنه ويصعب السيطره عليها .
فكر فيتو , لابد أنها كانت محبطة , مفلسة . ويائسة بما فيه الكفاية لكي تجبر نفسها على الأستمرار بمحاولة التواصل معه يوماً بعد يوم , فتتقبل كل صد وكل رفض بارد مقتضب بأن يتحدث منها .
أنا صديتها وأبعدتها , كانت مظلومه ووحيدة , وأنا صديتها بعيداً عني . شعر فيتو بذنب عظيم إلى درجة أنه ظن أن ذلك قد يقتله ويخترقه حتى لبّه .
راقبها فيتو وهي تتناول ملابسها للحظة وحيده مطوله لامتناهية , فكانت تحاول أن ترتديها بتلك الحركات المرتبكة . ثم . . . بقفزة واحدة وصل إليها , فتمسك بها بيأس ملأ روحة .
كاد يختنق وهو ينطق كلماته بألم وعذاب , إذ قال :"أنا آسف . . . يا إلهاي ! أنا آسف جداً . . .ظننتني أملك السبب الذي يدفعني إلى كرهك . لكنك أنتِ . . . يا إلهي ! لديك الأسباب التي تدفعك إلى كرهي مئة ضعف ! أما ماحرقني أكثر فهو معرفتي أنني صديتك في حين أنك كنت مازلت مؤمنة بي وتخالين أنني سأمد لك يد المساعدة . ماحرقني أكثر هو حقيقية أنك لم تكوني حتى تأملين بأي شيء أكثر من أن أسرّ انا بالتخلص منك ! ان أكون مسروراً بأن أمنحك المال حتى تختفي . . ."
تهدح صوت فيتو وأنحنى رأسه .
- لابد أنك شعرت بالاحباط بعد تلك الحادثة , فحاولت البدء بحياة جديدة بعيداً عن والدتك . لاشك أنك شعرت بالسخط منها نحن الاثنين , حتى تركت دراستك , واضطررت للعمل .
راحت رايتل تبكي , فانسكبت الجموع من عينيها بصمت . بلا توقف . امسك بها فيتو بين ذراعية . فأحتضنها وأرجحها ببطء ورفق فيما فاضت الدموع من عينيها . أما فيتو فؤخزته الدموع المتجمعة في عينيه كما لو أنها أسيد حارق . حملها فأعادها إلى السرير بذراعية القويتين اللتين لن تدعاها ترحل أبداً . ضمها إلى صدره فيما بكت رايشتل على ماخسراه معاً من أيامهما الماضية .
عندما هدأت , وانحسر الألم على الماضي . قال:" خسرنا واهدرنا الكثير جداً , وهذه هي الخسارة النهائية على الإطلاق . لكننا مُنحنا فرصة أخرى , وأنا أتوسلك . . . اتوسلك ياحبيبتي الغالية , أن نظل هذه المره واثقين ببعضنا البعض . أبقي معي, وأنا سأكون معك . أنا أحبك . . . أحبك . . . واصلي بكل كياني ان تقدري على حبي بمقدا ما أحبك أنا "
سمعت رايتشل الكلمات لكنها لم تقدر على تصديقها . أخيراً أاقرّت بالحزن الذي شعرتبه بسبب خسارتها لحب حياتها منذ مدة طويلة جداً , أخيراً أقرّت واعترفت بالأم الذي سببته لها تلك الخساره .
غمرتها مجموعة من الحاسيس . ومن خلال الأم والأسى جاءها شيء رائع جداً إلى درجة أنا كادت لاتصددقة , لم تجرؤ على تصديقه .
فيتو لم يقصد أبداً أن يغدر بها . ولا أن يستخدمها لإيذاء والدتها ..مطلقاًُ! ماحصل خلال الأسبوعين الرائعين الساحرين في روما كان حقيقياً وليس مزيفاً . ماحصل بيننا كان حقيقياً .. . . حقيقياً وصحيحاً وملكنا نحن الأثنين , فقط ملكنا . . . والآن قد استرجعنا ذلك .
بعد مرور سبع سنوات مريرة طويلة من الكراهية والمقت والأزدراء وإطلاق الحكام الخاطئة , استرجعا تلك العلاقة المميزة , ولن يتركا هذه العلاقة أبداً من جديد . . . أبداً .
أحبك . . . أحبك . . .!
اتراه حقاً قال ذلك ؟ هل فعلالاً قال لها فيتو فارنيستي ذلك , وهو أكثر الرجال وسامة في العالم ؟ شعرت رايشتل بتوهج في داخلها . توهج علم أنه سوف يبقيها دافئة حتى آخر حياتها , أمتلأ قلبها بالسعادة حتى أعمق أعماقها إلى درجة أنه غمرها فانسكب داخلها كما لو أنها في النعيم .
فجاة عكر عليها سعادتها شيء ما جعل سرورها يتبخر . كيف يعقل أن يحظيا بالسعادة ؟ إن الماضي يقف حائلاً بينهما . انطلق من رايتشل نشيج كاد يخرج منها لكنها خنقته .
- آه . . . يا إلهي ! فيتو . . . هذا كله غير مجدٍ ! لامنفعه منه ! لايمكننا أن نحب بعضنا البعض . . . لايمكننا !
ابتعد فيتو عنها , قليلاً , وقد امتلأت عيناه بالقلق .
- كيف يمكننا أن نكون سوياً ؟ ووالدتي ووالدك . . . والدك خان والدتك لكي يبقى معها !
تصلب وجه فيتو :" نشر الماضي مايكفي من السم في حياتنا , ياحبيبتي . هم قاموا بخياراتهم . والدتك أختارت أن تعيش مع والدي , ووالدي اختار أن يخون والدتي . أما والدتي فأختارت أن تبقى معه في حين كان بمقدورها أن تهجره بسبب خيانته , أما نحن . . ."
استنشق فيتو نفساً عميقاً وتابع :" . . . فيجدر بنا أن نقوم بخياراتنا "
نظر فيتو إلى رايتشل بعمق داخل عينيها , وتابع :" أنا اخترتك أنت , يا أجمل فتاة , يا أغلى فتاة , ياحبيبتي . أنا أختارك انت لتكوني حبي , لتكوني زوجتي وروحي , حتى آخر أيامنا ؟
أنحنى فيتو مرة أخرى نحوها فختم وعده , وخياره . . . وعانقها .
موــــــــني ^___^

____________________________________________

 
 

 

عرض البوم صور مونـــــي   رد مع اقتباس
قديم 13-11-12, 01:43 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225527
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: مونـــــي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مونـــــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مونـــــي المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: أحزان أبنة الفجر - جوليا جايمس

 

{{{{{{{{{ الخـــــــاااااتــــــــــــــمــــــــــــة }}}}}}}}}
- فيتو لست مضطراً لأن تفعل هذا . . . لست مضطراً إلى ذلك . . .
بدا صوت رايتشل خجولاً , فيما توقفت أمام الباب في الرواق الهادئ المغطى بالسجاد .
تلكم فيتو وقد أخفض صوته :" لم يكن يجدر بي أن أكرهها كرهتها بسبب الألم الذي أصاب والدتي . أعلم الآن أن الذنب يقع على والدي . بالرغم من أنني اعتبرتها انتهازية وجشعه . لكن والدي لم يكن شخصاً يمكن استغلاله . الذنب الأكبر يقع عليه لاعليها . كان الأمر فقط . . . انسب بالنسبة إلى أن اجعل منها الشريرة . ووالدي كان رجلاً صعب المراس , أما والدتك فكانت منقادة إليه تماما . لذا . . ."
ضغط فيتو على يدها , وتابع :" . . . أرجوك لاتخشي شيئاً , فأنا لن أقول أي شيء يزعجها "
بدا حلق رايشل ضيقاص وهي تجيب بصوت مبحوح :" شكراً لك . . . لم يتبق أمامها الكثير من الوقت "
رفع فيتو يد رايشتل , فضغط بشفتيه عليها وقال :" إذاً دعينا نبرهن لها ان حلما الأخير قد تحقق "
أدار فيتو مقبض الباب , فأدخل رايتشل أمامة إلى غرفة والدتها . عندما استقرت نظرته على الشكل الراقد في السرير , أعتقد أنهما حتماً لم يدخلا إلى الغرفة الصحيحة . أيعقل أن تكون المرأة الهزيلة المريضة ذات الشعر الرمادي المستلقية هناك هي نفسها التي عذّت فترة مراهقته ؟ هل وصلت آرلين غراهام إلى هذه الحالة ؟
توقف فيتو قفيلالاً , بينما مشت رايتشل نحو السرير وقالت برقة :" أمي !"
تحركت المرأة في السرير قليلاً , وأدارت رأسها بحيث صارت تنظر نحو مصدر الصوت , ارتكزت عيناها على رايتشل , فيما بدا من الواضح أنها تجد صعوبه في ذلك , تحركت نظرات آرلين قليلاً وتحولت عن رايشتل نحو . ثم حصل شيء ما غير اعتيادي على الإطلاق . . .أضيء وجهها الهزيل كما لو أن الشمس اشرقت من خلال عينيها .
- إنريكو . . . أهذا أنت ؟ اهذا أنت حقاً ؟
ارتفعت يدها الواهنة عن أغطية السرير , ثم عادت وهوت .
استطاع فيتو أن يشعر برايششل تتصلب إلى جانبه , فتقدم خطوه إلى الأمام ووصل إلى السرير . تفحصت وجهه عينا آرلين الباهتتين فيما ارتسمت في اعماقهما تعابير من غير الممك ألاّ يتعرف إليها المرء .
يا إلهي !آرلين غراهام أحبت والده . الحب وحده قادر على أن ينير وجهها على هذا النحو . لوهلة بدا كأن المرض يختفي من ملامحها , للحظة وجيزة بدا كأن الجمال يظهر على وجهها من جديد .
سُومع الصوت الواهن المتوسل مجدداً :"إنريكو . . . .!"
مدّ فيتو يده , فضغط بها على الأنامل :" نعم . أنا هنا, ياحبيبتي "
كيف يمكنه أن يحرمها من ذلك في وقت كهذا ؟ أومض شيء ما في عينها للحظة وبإحساس من الخشية أدرك فيتو ماهو . إنه الأمل ! ثم تلاشى الوميض , وغطّت عيني آرلين نظرة مظللة , فقالت بنعومه :" لا . . . لست إنريكو , أنا لم أكن حُبّه أبداً " <<<< ياااااااعمري عليها قطعت قلبي وربي دمعت عيوني ..
بحثت عيناها في وجه فيتو , ثم حلّت بهما عجيبه جديدة :" فيتو !"
منتديات ليلاس
نطقت اسمه بزفير بطيء . وتحركت عيناها ببطء نحو ابنتها التي كانت قد تراجعت قليلاً على الوراء , فيما بدت تعابيرها مشحونه . أضافت :" رايتشل . . .إذاً الأمر حقاً صحيح ؟"
استدار فيتو فجذبها إلى الأمام . استطاع ان يرى الدموع تسكب من عينيها , فزم ّ حلقة أكثر .
تحدث فيتو بهدوء مع المرأة المستلقية هناك على فراش موتها , فقال :" نعم إنه صحيح . ابنتك هي عروسي . . . زوجتي وهي أكثر من ذلك . . .إنها المرأة التي أحب , والتي لطالما أحببت وسوف أحبها دائماً , وأنا أطلب . . ."
ازداد صوته خشونه فيما تابع :
- . . . أطلب مباركتك لنا .
توقف فيتو عن الكلام إذ بالكاد بات قادراً على المتابعة . بعدئذٍ فقال :" لأجل حبك لوالدي , الذي لم . . . لم أعرفه مطلقاً "
ضغطت آرلين بأناملها الركيكة على أنامل فيتو من دون قوة ثم انزلقت من قبضته . بعدئذٍ تكلم بحيويه أكبر :" لم يكن يريدني أن أحبه , لكنني فعلت ذلك مهما يكن . تماماً مثلما أبح والدتك . . ."
توقف صوت آرلين , فطاردت فمها ابتسامة حزينة مريرة , وتابعت :" . . . هنالك أشياء مشتركة بيننا أكثر مما رغبنا بها . فكّل منها أحبت رجلاً لم يكن يبادلها الحب . . . لم يكن قادراً على أن يحبها . مسكينه سيلفيا. على الأقل أنا تمكنت من التواجد مع أنريكو علناً , أما والدتك فلم تحصل على ذلك حتى , تلك النوبات الصبية التي اضطرت إلى تحملها منحتها العذر الذي تحتاجه لكي تهرب إلى الشاليه الخاص بها في الجبال , حيث كان بمقدوره أن يأتي لرؤيتها . . ."
جرت الدماء بارده في عروق فيتو . خرج السؤال من فمه :" من ؟"
نظرت آرلين إليه بعينها المغشيتين فقالت :" ألم تخبرك قط ؟ لا . . . إنها لم تفع . لكالما حاولت حمايته , فالفضيحة قد تكون مريعة . حتى الآن , مازال الكل يعتبرها زوجة إنريكو . . ."
عدم التصديق جعل فيتو يبدو مصدوماً:
- من هو ؟
تردد الالحاح الظاهر في صوته بارجاء الغرفة , فيما وقفت رايتشل على جانبه من دون حراك . نظرت آرلين إلى فيتو بعينين مغبرتين , وقالت :" أنت كنت تناديه العم بيترو "
تجمّدت ملامح فيتو , وقال :" بحق الله .. . . !"
العم بيترو هو صديق قديم للعائلة , وهو كاردينال في الكنيسة .
- لم تجرِ بينهما علاقة غرامية أبداً , فوالدتك لم تحصل أبداً حتى على ذلك . إنها علاقة عاطفية فقط . لم يكن بالإمكان أن تتخطى ذلك بسبب عهوده الكنسية . مسكينه سيلفيا . . .
ضعُف صوت آرلين , وأغمضت جفنيها فيما استسلمت مجدداً للنوم الذي تسببه العقاقير التي تحميها من الألم .
حدّق فيتو من دون أن يرى . العالم الذي تربّى فيه تلاشى تحت قدمية . طيلة هذه السنوات كان يرى والدته على انها الضحية . . .
استدار مبتعداً , حانياً ظهره وقد وضع يديه على شكل قبضتين على خصره . لفّّت رايتشل ذراعيها حوله , وأقتربت منه , ثم ضغطت بخدها على ظهره . إنه الدعم الوحيد بالنسبة إليها في العالم باسرة , وقد أهتز الآن حتى أعماقه . لم تفعل رايتشل شيئاً , بل فقط تركت المرارة تطبق عليه . أخيراً تكلمت:" فيتو ّ تلك كانت حياتهم . لايمكننا أن نظلق عليها الأحكام , يجب علينا فقط . . ."
اهتز صوت راتشل وهي تتلكم , فتابعت :" . . . فقط أن نكون مسرورين أن حياتهم ليست حياتنا . وأننا مُنحنا فرصة . . . خياراً . . .بالسعادة ., وبالحب , الذي لم يملكه أي منهم , هل كان والدك قادراً على أن يحب امرأة ما ؟ حتما ً لم يحب والدتي , وبالرغم من أنها أحبته . أما والدتك , فكان محكوم عليها أن تحب رجلاً لايقدر على أن يحبها كامرأة , لايمكننا أن نحاكمهم . يمكننا فقط أن نشفق عليهام , وأن نُسرّ , نُسرّ كثيراً جداً , أن دربنا مختلف عن دربهم "
ادارته رايتشل نحوها بذراعيها , ثم أنزلقت يداها لتحضنا وجهه , بيناما حددّقت نظراتها مناشدة في عينيه الجريحتين .
انحنى فيتو وعانقها . بعدئذٍ رفع رأسه وقال :" أنت على حق "
ثم أخفض رأسه وعانقها مجدداً .
************
تسللت أشعة الشمس من خلال أغصان الأشجار التي ماتزال عارية من الأوراق , لكنها مخضرّه بنظارة عودة الربيع . . . عودة الحياة , لكن عيني رايتشل ظلتا مستقرتين على اسوداد الأرض المنشقّه , فيما أنزل نعش والدتها ببطء إلى مرقده الأخير .
إلى جانب رايتشل وقف زوجها وهو محني الرأس . وإلى الجهة الأخرى وقف شخص آخر , أقصر منها . إنها امرأة ترتدي ملابس سوداء , وقد احنت رأسها ذا الشعر الرمادي إيضاً .
انتهى الكاهن من تلاوة الصلوات , فجاء نحوهم , وتناول أيديهم , وتمتم كلمات اللطف والتهدئة . ثم بكلمة وجيزة من فيتو , أومأ رزانه ومشى مبتعداً قليلاً عن البقية . تقدمت رايتشل خطوة إلى الأمام , ثم تركت باقة الزهر التي كانت تقبض عليها بيديها تهوي إلى القبر . تراجعت بعد ذلك إلى الوراء , فكان فيتو موجوداً لأجلها كي يحضنها قربه .
- يا ابنتي العزيزة .
نطق صوت آخر ذو لهجة إيطالية رقيقة وخافته مليئة بالأسى . رفعت رايتشل رأسها فاستدارت وهي ترمش والدموع تملأ عينيها . قبّلتها المرأة بلطف على وجنتيها.
- يجب ان تكون دموعك لنفسك فقط , فلا تبكي على والدتك . أحزني على خسارتك , لاكن لاتحزني عليها
مدّت المرأه يدها , وأومأت باتجاه القبر المفتوح ثم نحو القبر الآخر المجاور له فقالت بهدوء :" أخيراً أصبحت برفقته . لاشيء يمكنه أن يفرقها عنه الآن "
ابتلعت رايتشل ريقها بألم , وقالت:" ذلك لطف كبيرمن قبلك . . ."
بدأت رايتشل تتكلم بصوت خافت , لكن المرأه الخرى قاطعتها .
- لا! إنه مكانها هي . لم يكن مكاني أنا . . . أبداً . ماكان يجدر بي أن اتزوج إنركيو . كنت أعلم أنني لا أحبه . كنت أعلم أن قلبي سوف يبقى إلى الأبد ملكاً لبيترو , بالرغم من أنه لم يكن يريده . . . بالرغم من أن نداء الواجب اخذه ليصير كاهناً . لك والدتك أحبت إنريكو , ومكانها في مماتها هو إلى جانبه . وومكانك أنتِ . . .
توقفت المرأه فأستطاعت رايتشل أن تسمع التقطع في صوتها , بعدئذٍ تابعت :" . . . هو مع ابني "
توقفت المرأة مجدداً عن الكلام , وقد غمرت الحاسيس وجهها , فتناولت يدي فيتو ورايتشل سوياً فيما وقفوا في المقبره الهادئة حيث استقرت عينا أرملة إنريكو فارنيستي على ابنها وكنّتها .
- بعد هذا الألم وهذا الأسى , شفانا الزمن جميعاً , وأنتما كنتما الشفاء . حبكما لبعضكما عوّض عن الماضي . . . الماضي الذي كان ملكاً لي ولإنريكو , ولآرلين ولبيترو . لقد سببنا اللألم لكيكما , ومع ذلك فحبكما تجاه بعضكما هو راحتي وعزائي .
ابتسمت سيلفيا ابتسامة حزينه ملؤها الأسى .
- الان هنالك جيل جديد ونعمة جديده . يا ابنتي العزيزة , إن الحفيد الذي وضعت لأجله باقة الأزهار تلك في قبر والدتك , سوف يحتل قريباص مكانه في هذا العالم . وسوف يتحلى بأكبر نعمة يمكن لطفل يحتل قريباً مكانه في هذا العالم . وسوف يتحلى بأكبر نعمة يمكن لطفل أن يحصل عليها , والدين يحبان بعضهما , وقفان مع بعضهما بوفاء وصدق . أهلكما لم يقدروا على منحكما تلك النعمه , وقد نتج عن ذلك الكثير من الحزن بالنسبة لكما , لكنكما قادران على ان تمنحا ابنكما تلك البركه , لذا تعالا الآن , دعي والدتك ترقد إلى جانب الرجل الذي احبته , ولا تدعي الماضي يؤلمك بعد اليوم . إن المستقبل بانتظاركما . . . ولادة طفلكما بانتظاركما .
منتديات ليلاس
ضغطت سيلفيا بيديهها مرة أخيرة على يديها ومشت مبتعدة , حتى تتكلم قليلاً مع الكاهن . لفّ فيتو ذراعه حول رايتشل مجدداً . أما يده فاستقرت على بطنها المنتفخ , وأحنت رايتشل رأسها لتسنده على فيتو .
- والدتي قالت الحقيقة . يجدر بنا أن ندع الماضي يولي , لأنه ليس ملكاً لنا . المستقبل فقط يخصنا . . . ويخص طفلنا . لكن . . .
علقت انفاس فيتو فتابع :" . . . سعادتنا ستكون الهدية التي نمنحها لهم جميعاً , ولابننا أيضاً . . . لجميع أولادنا "
عانقها فيتو برقه وبنعومه , فمسح عناقه الدموع من عينيها . وغمرها سلام عميق ثابت .
- آه , فيتو ! أحبك كثيراً . ..
عانقها فيتو من جديد بتبجيل وأهتمام , وقد اتقدت عيناه بالحب .
- وأنا أحبك , وسأحبك إلى الأبد .
استدارا سوياً وسارا مبتعيدن علن الماضي , نحو المستقبل المشرق الذي ينتظرهما .

موــــــــني ^___^ موــــــــني ^___^ موــــــــني ^___^ موــــــــني ^___^موــــــــني ^___^

وأخيراً تــــــــــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــــــ ــــت

موــــــــني ^___^ موــــــــني ^___^ موــــــــني ^___^ موــــــــني ^___^ موــــــــني ^___^

 
 

 

عرض البوم صور مونـــــي   رد مع اقتباس
قديم 13-11-12, 04:26 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مونـــــي المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: أحزان أبنة الفجر - جوليا جايمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

صباح الخير .. موني
منورة القسم .. بطلتك برواية جديدة مش متوفرة في القسم

واتمنى انك تعلني عن اي رواية بدك تنزيلها على هذا الرابط

إلاعلان عن رواية قبل تنزيلها

وتتطلعي على قوانين القسم

قوانين الكتابة في قسم روايات أحلام المكتوبة

وحياك الله بينا

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-11-12, 08:33 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مونـــــي المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 473 - أحزان أبنة الفجر - جوليا جايمس ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

مشكوره كتير مونى على الروايه الرائعة دى
وأهلا وسهلا بيكى عضوة جديدة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-11-12, 05:16 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24334
المشاركات: 140
الجنس أنثى
معدل التقييم: sassou عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sassou غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مونـــــي المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 473 - أحزان أبنة الفجر - جوليا جايمس ( كاملة )

 

أهلا وسهلا بك أخت موني في المنتدى منورة ودخولك كان له الأثر الجميبل لدينا بعد أن أمتعتينا بهذه الرواية الأكثر من رائعة
شكرا

 
 

 

عرض البوم صور sassou   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحزان ابنة الفجر, احلام, his wedding ring of revenge, دار الفراشة, جوليا جايمس, julia james, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181888.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظپط¬ط±:473 - ط£ط­ط²ط§ظ† ط£ط¨ظ†ط© ط§ظ„ظپط¬ط± - ط¬ظˆظ„ظٹط§ ط¬ط§ظٹظ…ط³ ( ظƒط§ظ…ظ„ط© ) - ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© This thread Refback 09-06-15 06:22 AM
ط§ظ„ظپط¬ط±:473 - ط£ط­ط²ط§ظ† ط£ط¨ظ†ط© ط§ظ„ظپط¬ط± - ط¬ظˆظ„ظٹط§ ط¬ط§ظٹظ…ط³ ( ظƒط§ظ…ظ„ط© ) - ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© This thread Refback 10-04-15 06:14 PM
ط§ظ„ظپط¬ط±:473 - ط£ط­ط²ط§ظ† ط£ط¨ظ†ط© ط§ظ„ظپط¬ط± - ط¬ظˆظ„ظٹط§ ط¬ط§ظٹظ…ط³ ( ظƒط§ظ…ظ„ط© ) - ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© This thread Refback 31-03-15 05:07 PM
ط§ظ„ظپط¬ط±:473 - ط£ط­ط²ط§ظ† ط£ط¨ظ†ط© ط§ظ„ظپط¬ط± - ط¬ظˆظ„ظٹط§ ط¬ط§ظٹظ…ط³ ( ظƒط§ظ…ظ„ط© ) - ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© This thread Refback 03-01-15 05:46 PM


الساعة الآن 04:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية