كاتب الموضوع :
ودي اطير
المنتدى :
مدونتي
رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
بسنِ السـابعه .. دخلتُ المدرسة ( ولي بالمدرسه قصصاً و
ست سنوات مِن العذاب ) بعد تحليل الدم المطلوُب للتأكد من سلآمتي
ذاك الوُقت عندما كُنت بحضن ابي والابره المُريبه تلك تمتلئٌ بسائلٍ احمر
كُنت أفكر .. بأن ذاك الدكتور السـارق .. سرق مِني دماً وابي لايبالي بهذا !
اختبـار النظر .. أقفُ بمكتب المُعلمات على بُعد عدةٍ اقدام من لوحة
بها اشارات لليمين واليسـار الاعلى والاسفل اُمي بجانب المعلمه
كُنت مرتبكة .. قلبي يخفقُ بشده
: يمين ؟
صوُتي منخفض لعدم شعوري بالراحه بهذا المكـان !
: اش تقولي يابنتي ارفعي صوُتك .. هذي يسـار
: فوق ؟
: شـآطره .. تُشير بالمسطره لأشاره اُخرى وهكذا
أتذكرُ هذا الموُقف جيداً .. كما اتذكرُ اول يومٍ لي بالمدرسة
كانت اُمي معي .. خائفه و امسك بيد والدتي
تعرفت امي على امراءه مثلها قد أتت مع ابنتها
حاولآ ان يجعلانا صديقات .. أذكرُ قول امي :
امسكي يدها ورحوا للهناك وارجعوا يـلآ !
امسكت تلك الفتاةُ بيدي وقد كان اسمهـا غيداء / اومايشابهه
تملكُ ابتسامه لطيفه .. بشعرٍ قصير و بشره سمراء
ذهبنا معاً وُ عدنـا .. تشجعنا والدتها و اُمي ويخبرانا
بأنهُ يجب ان نبقى معاً ونساعد بعضنا البعض
المؤسف .. وماجعل انطوائيتي تشتد كوُن تلك الفتاة قد ذهبت
لفصلٍ اخر .. اُمي تركتني بعد ان دخلتُ الفصل
كانت معلمتي تُدعى فاطمة .. دائماً ماتُحرجني بالطابور قائلة
: فلآنةة إنتي للحين ماسمنتي ؟ ليه يابنتي كُلي و تغذي !
والفتيات ينظرن إلي بعينان ضاحكه
كُنت اُحرج كثيراً .. هل تعتقد بأن الانسان يستطيعُ
أن يسمن بـ يومٍ وليله !
لم يكُن لدي صديقات .. أبي يتاخرُ علي كثيراً
فأبقى وحيده خارجاً احتضنُ نفسي .. ابكي احياناً
عِندما يضايقنني الاخريات
الجميع يذهب .. ابي متى ستأتي ؟
لابأس الان سأذهبُ للمنزل وارى اُختي نائمه بجوار والدتي
او تنتظرُ عودتي !
ما إن ارى ابي حتى يخفق قلبي بشده واجري اليه لأحتضن يده
واتناسى كُل تلك الامور المؤلمه
يعتذرُ لي : اسف يابنتي كان عندي احتياط السابعه !
اوُ : عسى ما تأخرت عليك ؟ والله مآهو بيدي يابنتي
انتي تعرفين اني مشغول واول ما اطلع اجي عندك طـآير
حتى امك طالبتني اغراض بس طنشتها وقلت بنتي آولى
اجيبها بعدين نمُر البقاله !
وليُرضيني اكثـر .. يجلعني اشتري كيس حلآو لي ولأختي بـ عشرين ريـآل
|