المنتدى :
الطفولة
هل يمارس طفلك الرياضة؟
أنا أذهب ثلاث مرات أسبوعياً مع طفلى من أجل حضور تمرين التنس الخاص به وأقف خارج الملعب مع بقية الأمهات لمشاهدة أطفالنا. هذا المشهد موجود فى كثير من أندية القاهرة، حول ملاعب كرة القدم، صالات الجمباز، ملاعب كرة اليد، أو حول حمامات السباحة.>>(انا اذهب معهم لتمرين الكاراتيه هههههه)
ورغم أن أغلبنا ليس لدينا أكثر من أمل ضئيل فى أن يصبح أطفالنا أبطال عالميين، إلا أننا نتحمل مجهود كبير لاصطحاب أطفالنا إلى التمارين والانتظار معهم ثم العودة بهم. ما هو إذن دافعنا لاحتمال ذلك؟
أغلب الأمهات والآباء يدركون أهمية ممارسة الرياضة البدينة بالنسبة لصحة أطفالهم. الأنشطة البدنية تقلل من الدهون فى جسم الطفل وتساعد على الحماية من السمنة، كما أنها أيضاً تقوى عظامه. تساعد الرياضة أيضاً على تمتع الطفل بالتناسق، التوازن، والمرونة. لا تقتصر فائدة ممارسة الرياضة على النواحى الجسدية فقط ولكنها تمتد لأكثر من ذلك.
تبعاً لما يذكره موقع HealthyKids.com : "كما أن للرياضة تأثير إيجابى على جسم الطفل، يمكن أن يكون لها أيضاً تأثير إيجابى على ذهنه. كثير من الجوانب النفسية يمكن أن تنمو من خلال ممارسة الرياضة بما فى ذلك تقدير الذات، المهارات الاجتماعية، الانضباط، واحترام الآخرين."
أول خطوة هى أن تجذبى طفلك من أمام شاشات التليفزيون والكمبيوتر إلى الملعب. الفكرة هى أن تفعلى ذلك وهو فى سن صغيرة، فكلما بدأ الطفل فى ممارسة الرياضة فى وقت مبكر كلما كان ذلك أفضل. الأطفال الذين يتمتعون بنشاط فى الصغر يكون لديهم استعداد لأن يكونوا نشيطين عندما يكبرون. إذا اتسم الجو الذى يمارس فيه الطفل الرياضة بالمرح، سيساعد ذلك على وضع الأساس لعادات صحية تستمر معه مدى الحياة.
بالنسبة للأطفال الصغار، يكون سر حبهم وحرصهم على ممارسة الرياضة نابع من حبهم للمرح. الفوائد البدنية فى هذه السن تكون هدف من أهداف الأم (أما الأطفال فنادراً ما يهتمون بهذه الناحية).
لكن يستخدم المرح كطُعم فقط لجذب الطفل، أما الفوائد التى يمكن أن يجنيها طفلك من ممارسة الرياضة أكثر بكثير من قضاء وقت ممتع. نحن كثيراً ننسى أو لا نقدر الضغوط التى يواجهها الأطفال الصغار فى حياتهم الدراسية اليومية. الرياضة يمكن أن تساعد بدءاً من تصفية ذهن الطفل من الضغوط الدراسية إلى تخفيف التوتر المتراكم فى عضلاته.
ذات مرة وأنا أحضر مع طفلى أحد التمارين، سمعت إحدى الأمهات تريد إيقاف طفلها عن ممارسة التمارين حتى تنتهى الامتحانات. وهذه ليست الأم الوحيدة التى تفكر بهذه الطريقة، فنحن كأمهات وآباء دائماً ما نلح على أطفالنا لعمل الواجب المدرسى ونقلص من أنشطتهم الاجتماعية لنتأكد من أنهم يقومون بالمذاكرة. رغم أن نوايانا بالتأكيد تكون طيبة، إلا أننا لا شك نزيد بذلك من الضغوط التى يعانى منها أطفالنا.
تقول كادينس بوكانان إحدى الكاتبات الخبيرات: "إن ممارسة نشاط بدنى بشكل منتظم يساعد الجسم على التحكم فى الضغوط النفسية. الانتباه والهدوء هما من سمات الإنسان اللائق بدنياً، وهو ما يساعده فى التغلب على الأوقات الصعبة بسهولة أكثر." يتفق مع ذلك على شريف – 12 سنة – وهو لاعب تنس فيقول: "التنس يبعد ذهنى عن المدرسة والامتحانات فهو يسمح لى بأخذ قسط من الراحة."
بالنسبة لكثير من الأطفال، تعتبر الرياضة التى يتم ممارستها بانتظام طريقة جيدة لتجديد نشاطهم. هناك العديد من الرياضات التى يمكن الاختيار من بينها – كرة القدم، التنس، السباحة، كرة السلة، وأكثر من ذلك. تقول كادينس بوكانان: "رغم أن الفائدة التى تعود على الطفل تختلف من رياضة إلى أخرى، لكن ببساطة مجرد اشتراك الطفل مع فريق وبذله مجهود يمكن أن يجعل حياته أصح وأسعد. إن الفوائد البدنية والنفسية التى يمكن أن نحصل عليها من الألعاب الجماعية كبيرة جداً."
هناك العديد من الطرق لتشجيع طفلك على ممارسة نشاط معين بشكل منتظم إذا لم يرغب فى الاشتراك فى لعبة جماعية. إذا كان طفلك لديه حس فنى، يمكنك أخذه معك لبعض التمشية لجمع بعض أوراق الشجر وبعض الزلط حيث يمكنه استخدامهم فى عمل شكل فنى. إذا كان طفلك يحب التسلق، خذيه إلى أقرب حديقة أطفال. الفكرة هى إيجاد شئ يحبه الطفل.
إذا كنت تحبين أن يكون طفلك نشيطاً، كونى أنت قدوة له. اذهبى للتمشية بشكل منتظم، أو مارسى إحدى الرياضات. تكلمى عن الرياضة على أنها شئ محبب ووسيلة للمحافظة على الجسم وليست عقاب أو عبء، واجعلى ممارستك وممارسة طفلك للرياضة من أهم أولوياتك.
تذكرى أنك بإشراك طفلك فى رياضة بدنية، أنت تضعين الأساس الذى سيجعله يتمتع دائماً بالصحة واللياقة.
أرجو ان ينال موضوعى اعجابكم
ولاتنسونى من التقيم
تحياتى
|