المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
- لآ وطن للهروب !
* صباح سعيد : كغيمة في صبآح هذا اليوم , كبسمة أنثى تتغنّج بالحديث التوتيّ ! كغيآب أسمر تافه عن طفلة نقيّة !
مم , بمآذا يبدأ الرسّام حينما يرَى في ذآكرته وطناً للهرُوب ! وطناً يصلحُ للخلُود ،
كرجلٍِ غجريّ يتمتّع بالحبّ اللذِي لآ يجيدُه !
يُلقي الـ [ أحبّك ] امآمها لـ تتعثّر حتّى تننكفِئ وتنطفِئ بقيّة الأفراح في عينيهَا !
لـِ رجُلِ لا يأبه بالنقاء !
كلّ هذا يا طِفلَة / لا يستحقّ !
كلّ القصائِد المنشُورة في سرير يفقد النّوم تكوّرت في ورقةِ مرميّة !
تحاولُ أن تصلِحَ شطرَ هذا وتجبُر كسر ذاكَ البيتِ !
أن يجفّ النهارُ متيّقناً بـ مجيئِها قبل أنّ تغفُو هرباً من واقع العيش !
أنّ يملّ مساؤُها ترفاً من الإنتضار فـ يستلقي حتّى يتعاقب الليلآن دون أن تفهم ..
دون أن تقتنع أنّ هذا الغائب لا يعُـود ! لا يعُود غائبُ إحتضنَ أنثاهُ بشفاهٍ متحجّرة , و عينِ جامدة !
و كلماتِ تستلقي على لسانِها مثلَ : سأشتاقُك , كلّ الزّاويا ستفتقِدُك !
و عينُ ممطُورة بالحنين اللذِي تخآفُ أن يحدُث ..
ذراعُها تمتدّ لتحاول الإحاطَة بهِ دُون أن تستطِع !
كبُر كثِيراً علَى الإقتراب ولَو إنشاً وآحداً لـ تُخلِّدَ رائِحتهُ فِي صَدرها !
أوّ حتّى تنامَ قمصانهُ فوقَ وسادَتِها ... ربّما تجنّ وهيُ تعدُّ الأشياءْ اللّتي ستفقدُها بعد غِيابِه !
و غـــآب !
غابَ دُون أن تعلَم وهي تستلقِي في ثقةِ أنثَى شقيّة تنامُ بـ هدُوء !
+ تُربِكُها تِلكَ الأشياء اللّتي تحدُث دُون أن تعلَم .. دُون أنّ تدوّن منِها سطراً يتيماً في عينهَا !
و تُرهِقُها تلكَ الخيبَات المتكدّسه فِي قلبٍِ مثقُوب !
أن يرحَل رجُلُ الأنثَـى !
شيءُ لا يستَطِيعُ شرقيُّ أن يفهمَـه !
كـَ إنكسَارِ الـ : أشتاقُ ، فِي فمهَا المتقوّس ! أو تعثُّرَ الـ : عُـد ، في صَوتِهَا المَبحُوح الفاضِح بـ البُكاء !
كلّ التفاصِيلْ الصغِيرَة اللّتي لا يستوعِبُها / هُوَ
هي تَبكِيهَا ... تُهِمّهَا اكثَر مِن [ غَـآب ] و فقـَط !
لدَى الشرقيّ الغِيابِ يعنِي الإنتِهَاء ... يعنِي توقّفُ الأشياءْ معَ من غَاب ! يعنِي أنّ ترحَلَ مع الغائِب كلّ تفاصِيلة !
أمّا هِيَ ... فـَ الغِياب يعنِي لهَا أكثَر من رحِيل ونِهايَة ! يعنِي البدايَة الجدِيدَة اللّتي لا تستطِيعُ مقاومتَها بـ قلبِ مكسُور !
يعنِي التفاصِيل .. اللِقاءَآت .. الإبتسَآمآت .. الأحادِيثُ الشقيّة المركُونه جانِباً !
الغِيابْ يعنِي لِـ الأنثَى أنّ تمرّ السنِين المُقبِلَة بـ بُطئ مَقِيت !
أن ترحلَ الأشياءْ والأعيَاد دُون ان تتذوّق لذّتهَا ، دُون ان تستمتِع بـ طعمِ الكعكِ اللذِي تصنعهُ جَآرتُها الأرمَلة !
دٌون أن تسمَع صافِرة الحآفِلة في الصّباحِ وهي تودّعُه !
فِي النهايَة كُلّ التفاصِيل والذِكريَآت تنتهِي بـ هآء الـ [ هُوَ ] !
كُلّ الألَم اللذِي يلحقَ الغِيابَ لا ينتَهِي ...
بـ النِسبةِ لـ الأنثَى / عندَما تقرّر أن تنسَى الحبّ ، سَ تفعَل حتّى لو بعدَ سنِين !
أمّا الغِياب ! فهُو الوَشمُ السيّء اللذِي لآ تقوآه ,
الرحِيل , الغيآب ، مفردآت يضنّها الشرقيّ مجرّد حقِيبَة سفَر وتلوِيحَة متمرّده !
وَ هِي ترَى فِي كفّة الملوّحَة إبتسامتُها , أصدِقاؤُهَا , اللقاءَات , السهَر , القهوَة ، المُتعَه ،
وكلّ ما بعدهُ هُو كاذِب !
تستمِرُّ فِي الفرَح بـ كذبةِ متهوّرة والكذبات تتكدّس فِي رفوفِها دُون أن تشعُر أنّها ستنزلِقُ يوماً !
+ هُناكَ فِي صدرِ الأنثَى !
وطنُ لا يصلحُ لِـ النِسيَان ! وطنُّ لا يتمرّد علَى الوآقِع ! وذكريَآت فآئِضَة لا تَدرِي مَالعملُ معهَا !
و جُرمُ صغِير يختبِئُ يُسمّى الحبّ !
هُناكَ وطنُّ لا يصلحُ لِـ التَدوِين !
لا يستطِيعُ أن يصوّرهُ رسّـآمُّ حينمَا يبدأ بـ صفحَة بيضَاء لا تصلحُ لـ الذَاكِرَة .
+ إنتهَى .
[ الجُود بنت يُوسِف ]
|