لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-12, 08:49 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الاول والثاني)

 
دعوه لزيارة موضوعي

- غرانت ياعزيزتي لا تقولي انه لم يثر اهتمامك حتى الآن, انكما ستكونان زوجين رائعين, وكان جيداً انني دخلت على الخط بشخصيتي المختلفة. رسم كريستوفر دائرة واسعة بيده, وحديثها يزهو عن ابن خاله مظهراً فضائله ومشدداً على مزاياه الحميدة وزاد تقدير ادريان لرفيقها عندما قال:
- لا تزال كاريوا تبعد عشرين ميلاً من هنا, كل هذه الاراضي تخص سارانغا التي حولها غرانت الى افضل مزرعة من نوعها في نيوساوث وايلز.الجميع هنا يكنون الاحترام لغرانت واؤكد لك ان هذا يتطلب جهداً وسهراً متواصلين.
اقترب موعد الغداء في نهار انذر باشتداد الحر في فترة مابعد الظهر, فخفض كل من كريستوفر وادريان زجاج النافذة بجواره, امتلأ اتفاقهما برائحة العشب في المراعي وامتد امام اعينهما الطريق الترابي.منتديات ليلاس
اشار كريستوفر الى مجموعة من الرعيان تدفع قطعان الاغنام من مراعي البرسيم الخضراء الى ظلال الصنوبر الوارقة واطلق بوق سيارته, فاشأرت اعناق الاغنام اليه ثم لم تلبث ان نطحت بعضها بعضاً , وسألها كريستوفر:
- هل تسنت لك ياادريان مشاهدة استعراض كلاب الرعيان؟.
- اجل , فالجميع يسعون الى مشاهدة هذا الاستعراض.
- يمكنك الاستمتاع بهذا العرض دون ان تدفعي اجرة الفرجة.
- هذا يسرني للغاية لأنني لم ار شيئا من الريف حتى الآن.
- انك تريدنني شوقاً الى التجول معك في المزرعة , لكن كيف تسير دروس ركوب الخيل؟
- اعتقد انني في تقدم ياكريستوفر, لكنني لم اتجاوز مرحلة العدو السريع حتى الآن.ريحانة
منتديات ليلاس
فشجعها مطمئناً:
- سوف تتجاوزينها لا محالة, ومتى فعلت تصبحين قادرة على التجوال معي وانت على ظهر الجواد, وهذا سهل وضروري في آن لأن المزرعة كبيرة, ان حبي لهذه الربوع يفوق الوصف ومتأكد من عجزي عن العيش في المدينة لأن جوها يخنقني.
وهنا عبر الشارع حيوان كنغرو صغير فضغط كريستوفر على الفرامل واشار بيده الى حيث تشتد كثافة اشجار البقس الصفراء والرمادية وتمتم:
- ياللعين! انظري الى الجدول هناك, ان مياهه عميقة حتى في فصل الجفاف, الى حد يسمح بالسباحة فيها, لابد ان نركب خيولنا يوماً ونزوره علنا نحظى برؤية طائر الناقوس الذي يتخذ من الجدول مسكناً اويسعني القول انك لم ترى تحد تلك الطيور ايضاً؟
هزت ادريان رأسها وقالت مبتسمة:
- اقر انه يجدر بنا ان نبحث عن هذه الطيور ونكمن لها حتى نشنف آذاننا بسماع صوت احدها ونتمتع بمشاهدة ذيله الاخضر والازرق والذهبي.
فصرت هذا الطائر يرواح بين نعيق الغراب لحظة, وبين رنين الاجراس لحظة اخرى, كما اعلم و آمل ان نسمعه معاً.منتديات ليلاس
بلغا اعلى التلة فقابلتهما سحابة غبار مندفعة من الافق البعيد , وسألت ادريان:
- ماهذا ياكريستوفر. أهي سيارة؟
- كلا, انها ابقار سارانغا ترعى عند طرف المزرعة, وغرانت يربي عدداً من الابقار بقصد اكتفاء المزرعة ذاتياً, اما على المتقلب الآخر من التلة, فتقوم كاريوا حيث اشجار البرتقال والليمون الحامض التي ساعدني غرانت في زراعتها بساتيني صغيرة الا انها تكفيني وسوف ترينها وهي تنمو.
- كم ارغب في ذلك ياكريستوفر ولكن , هل تعتقد ان يجوز لي زيارة كاريوا خلال ايام العمل؟
رد بثقة مطلقة:
- لا تخافي يافتاتي فغرانت لا ينهش احداً, كما اريدك ان تتعرفي الى والدتي , من المؤكد انك ستعجبين بها.
استقرت ادريان في مقعدها مع انها لم تتخلص من خوفها وقلقها فغرانت ماننغ يتوقع منها عملاً جيداً يدفع اجرته لكنه لن يرضى ان تقوم بنزهة الى الريف اثناء دوامها حتى ولوحصلت على اذن من السيدة ماننغ, لكنها طمأنت نفسها بالقول انه اعفاها من العمل صباح هذا اليوم.
لم تلبث بساتين كاريوا ان ظهرت للعيان فصاحت ادريان:
- يا الهي ! ماالدافع الى ابراج المراقبة الصغيرة هذه ياكريستوفر؟ آمل تلك لا تطلق النار على من تضبطه يسرق بضع ليمونات من حديقتك.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 06-11-12, 08:50 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الاول والثاني)

 
دعوه لزيارة موضوعي

- هذه الاجسام التي تسمينها ابراج مراقبة ماهي الا مراوح تقي اشجاري خطر الصقيع في الشتاء وذلك عن طريق نقلها الهواء الساخن من طبقات الجو العليا, لا اريد ان اسمعك تكررين عبارة ابراج المراقبة الصغيرة.
صمت كريستوفر الى ان بلغا باحة مسكن كاريوا فقفز من مقعده وتوجه الى جانب السيارة الذي تجلس فيه ادريان, وفتح لها الباب قائلاً:
- اهلاً وسهلاً بك ياآنسة برانت في كاريوا , صحيح ان مسكننا لا يضاهي سارانغا فخامة واناقة الا انه يتمتع بسحر خاص.
لقد اصاب كريستوفر, فلا تحيط بالبيت رياض وحدائق غناء ولا تبرز فيه معالم فن العمارة القديم المتسعة بالضخامة والرونق والمسكن بناء يشبه البغل منخفض السطح تحيط به بعض الاشجار المزهرة المختلفة الانواع لكنه يتمتع فعلاً بسخر خاص , ثم اضاف كريستوفر:
- والدي هو الذي بنى هذا المكسن الا انه لم يقم فيه طويلاً, فلقد مات في معسكر سجناء الحرب, كم اتمنى ان اظل على قناعتي بأن ماافعله في المسكن والمزرعة يبعث في روحه الرضى.
كادت ادريان تنفجر باكية فضغطت بيدها على يد كريستوفر قائلة:
- اني واثقة من ذلك كل الثقة.
- اما الآن , فهيا اصعدي ياادريان العزيزة.
ساعدها على ارتقاء الدرجات الست وما ان بلغا اعلى السلم حتى انفتح باب الشريط واطلت منه سيدة شابة سوداء الشعر هتفت فرحة:
- اهلاً وسهلا ادريان , انك تطابقين وصف كريستوفر الاخاذ تماماً.
لاحظت ادريان شبهاً كبيراً في لون الشعر والعينين بين غرانت والسيدة هارنغتون التي تحاكي الحمامة وداعة ورقة, بادلت مضيفتها الابتسام مجيبة:
- وانت كلك ياسيدتي.ريحانة
امسكت السيدة هارنغتون الباب المفتوح لتسمح لادريان بدخول المنزل الذي بدا بفضل ذوق السيدة هرنغتون ومخيلتها ومهارتها مرتع راحة واستجمام لها ولكريستوفر, فلقد كسيت جدرانه الداخلية بألواح من خشب الصنوبر دلكت بالشمع لتظهر العقد فيها جلية , وانسجمت زينة المسكن مع حياة الريف بألوانها الهادئة من اخضر وازرق وفيروزي.
تطلعت ادريان الى ربة المنزل بعينين يملأهما الاعجاب فابتسمت السيدة هارنغتون واعلنت:
- جعلتني معرفتي بكريستوفر اعد الغداء, فهيا لتتناولا ياعزيزي.
تقدمتهما الى حجرة المائدة وساعد كريستوفر المرأتين على الجلوس, وساد الغداء جو مرح عززه انسجام الثلاثة, وبرزت السيدة هارنغتون ابنها مرحاً واندفاعاً.
منتديات ليلاس
استمتعت بخبر تلقي ادريان دروساً في الركوب واكدت انها لن تجد معلماً افضل من غرانت , حصلت ادريان خلال نصف ساعة على معلومات كثيرة عن غرانت وبدا انه معصوم عن الخطأ في رأي السيدة هارنغتون ونجلها, اللذين اوردا كثيراً من النشاطات الاقيلمية التي يلعب فيها غرانت دوراً رئيسياً.
لم ترض السيدة هارنغتون ان تساعدها ادريان في غسل الاطباق واصرت على دعوتها الى تكرار الزيارة متمنية لو تحضر في المرة المقبلة على ظهر مهرتها, وبينما هما في الطريق , قال كريستوفر:
- كنت متأكداً ان والدتي ستحبك كما انها تحب غرانت كثيراً, لكن يبقى عليك ان تسمعي رأيها في فيرا التي لا تعرف الكثير عن موقف غرانت منها , صحيح ان فيرا جميلة الا ان باستطاعتك خطف الاضواء منها.منتديات ليلاس
اكتفت ادريان بالابتسام لانتقاء كريستوفر كلماته , لم تخص في الموضوع لعلمها ان من الخير عدم السعي لـ ( خطف الاضواء) من فيرا سترلنغ, تلك الفتاة الحسناء التي تحطم الجميع للحفاظ على مصالحها الخاصة, ثم طلب كريستوفر معرفة بعض المعلومات عن حياة ادريان في سيدني فقدمت له صورة جذابة وغير دقيقة عن حياتها المنزلية, الا انها وجدت صعوبة في شرح موقف ليندا التي عادت لتعثر عليها في شخصية فيرا.
لدى وصولهما الى سارانغا عند الساعة الثانية, رأت ادريان من داخل السيارة غرانت منهمكاً في الحديث مع رجل آخر.
انتابها شيء من الخوف لأنها تذكرت انها اعفيت من العمل خلال ساعات الصباح وان الوقت الآن قد تجاوز الظهر بساعتين, نفخ كريستوفر بوق سيارته باتجاه غرانت , ثم اوقفها وفتح الباب لادريان حتى تترجل وانزعجت اذ صرخ مودعاً:
- لن استطيع التكلم معك ياادريان , فعلي الاسراع في العودة الى اللقاء.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 06-11-12, 08:53 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الاول والثاني)

 
دعوه لزيارة موضوعي

اندفعت ادريان نحو البيت وبعد ان سارت مئتي متر تقريباً ناداها غرانت فتوجهت نحوه بعد ان سوت شعرها المرتب, بسبب قلقها, راقب هو ورفيقه تقدمها الى ان ادركتهما واجابته بتهذيب وهدوء:
- اجل ياسيد ماننغ؟
وهنا عرفها بالرجل الواقف معه بقوله:
- اقدم لك صديقي الاميريكي ماكس بلايك, هذه هي سكرتيرتي ياماكس.
ابتسمت ادريان ابتسامة رقيقة للزائر الاميركي الذي بدا مرتبكاً اذ ردد قبل ان يضيف بسرعة:
- سكرتيرتك ياغرانت؟ اخبرني غرانت انك تجيدين الضرب على الآلة الكاتبة يا آنسة برنت , وهذا بالضبط مع احتاجه, فهلا تفضلت بطباعة بعض الرسائل لي؟
لم تصدق ان غرانت يقول عنها شيئاً حسناً , لكنها اجابت محدثها بهدوء:
- اني على اتم الاستعداد ياسيد بلايك , متى تريدني ان ابدأ ذلك؟
حول ماكس نظره الى غرانت مستفسراً ثم قال :
- بامكاننا ان نبدأ الآن ياغرانت اذا كان هذا لا يزعجك.
- ابداً, فلننطلق الى المكتب اذن .
تقدمهما في الدوران حول المنزل ولما بلغا المكتب تنحى جانباً ليسمح لهما بالدخول, وقال:
- خذ وقتك ياماكس, سوف اعود اليك بعد قليل.
لم يلق غرانت حتى تلك اللحظة نظرة واحدة باتجاه ادريان , فأيقنت من استحالة خلاصها من القصاص, اما ماكس بلايك , فابتسم لها, واخذ يذرع الغرفة ذهاباً واياباً, وقبل ان يبدأ باملاء اية كلمة طلب اليها ان تستمهله حين يسرع في الحديث, لكنه في الواقع املى عليها الرسائل ببطء وتقطع وما ان انتهى من عمله حتى اتكأ على طاولة المكتب وسألها:
- ماالذي دفع بفتاة حسناء مثلك الى العمل وراء المكتب؟
منتديات ليلاس
سخرت ادريان من ماكس , انه احد الرجال الذيني لا يوازنون بين الحس والمهارة , لكنها تحاشت الرد على سؤاله واكتفت بالقول:
- سوف اعيد طباعة رسائلك ياسيد بلايك.ريحانة
اما هو , فألح سؤاله:
- ماسبب وجودك هنا؟
صمتت ادريان قبل ان تجيب بجفاء:
- حضرت الى هنا لكي اعمل ياسيد بلايك.
- مارأيك بأن تشاركيني العشاء في المدينة الليلة؟
ترددت ادريان في الادلاء باعتذارها اللبق وسرعان ماخرج الأمر من بين يديها اذ رد غرانت على ماكس بلهجة متسلطة:
- لايمكن لادريان تلبية دعوتك ياماكس لأنه لايسمح لها بالخروج وحيدة في المساء طالما هي في منزلي.
ارتبك الامريكي الزائر, وقال:
- فهمت, ولعل هذا افضل حل.
وهنا دعا غرانت الى تناول القهوة حتى تكمل ادريان عملها, غادر الرجلان المكان تاركين لها حرية العمل , وحضر غرانت بعد ساعة ليسألها باقتضاب:
- هل انتهيت؟
اومأ بالايجاب فتقدم منها وتناول من يدها الرسائل المعدة للتوقيع والغلافات التي رتبت فيها بدقة, ثم اعلن بلهجة لم تخل من الغضب:
- سوف اعود بعد قليل.
تنبهت ادريان الى صعوبة ارضائه فسرت في اوصالها رعشة خفيفة وعاد بعد عشر دقائق ليبادر بالقول:
- اولاً , لا اسمح لك بالخروج من المزرعة الا باذني, ثانياً عندما اعطيك فرصة في الصباح لا اقصد فترة من دوام بعد الظهر , ثالثاً لا ارضى ان تديري رأس كريستوفر , فهو وان كان شاباً لطيفاً وطيباً الا انه سريع التأثر بعينيك الزرقاوين.
راقبته ادريان يخرج سيجارة من جيبه ويشعلها ويمج منها طويلة قبل ان يحدد النظر اليها عبر سحابة الدخان قائلاً:
- هل فهمت؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 06-11-12, 08:54 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الاول والثاني)

 
دعوه لزيارة موضوعي

عجزت عن تصديق ماسمعته اذناها, فانتصبت واقفة وضربت طاولة المكتب بركبتها ثم اجابته متبعة اسلوبه في الكلام:
- لم اسمع في حياتي كلها اقسى من كلامك, لكن اعلم , اولاً انني سأذهب حيثما اشاء في وقت فراغي , ثانياً لقد قضيت الصباح كله اعمل للسيدة ماننغ التي اذنت لي بمرافقة كريستوفر , ثالثاً لم افكر لحظة ان ادير رأس كريستوفر ورابعاً انك اكثر الرجال الذين التقيتهم غروراً وتعتناً واستبداداً وشكاً.
ابتعد غرانت عن متكئه على الطاولة واندفع نحوها , امسك كتفيها ضاغطاً عليهما ثم صاح بها:
- كم اتمنى لو تتاح لي فرصة تربيتك ياآنستي, فأنت جموحة وعنيدة الى اقصى الحدود.
حاولت ادريان الافلات منه, الا انه ابقى على قبضته عليها صارخاً:
- اهدأي ! لا اريد مجادلتك, ماعليك الا ان تطيعي اقوالي, هل تفهمين ماأقول؟
صرت ادريان اسنانها واجابته:
- اجل ياسيد ماننغ.
ونفخ غرانت بيأس واردف:
- تحسيناً صنعاً اذا تذكرت درس اليوم, لكنني استغرب كيف يسمح لك والدك باتخاذ القرارات بنفسك, من الخير لك ان تسجني في غرفة موصدة الابواب.
ختفت ادريان كل فكرة في رأسها للاعتراض , فيما ارتجفت غيظاً وحتفاً , وتحركت قبضة يدها بين انفتاح وانغلاق وكادت عيناها تنفجران بالبكاء ولولا خجلها وحيائها الشديدين لقلبت كل معايير السلوك , اما غرانت فتأمل وجهها الصغير الناطق بالتحدي, ثم توجه بسرعة الى الباب وصاح بقسوة قبل ان يغلقه وراءه بعنف وغضب:
- الافضل لك ان تقومي الآن بعمل ما.منتديات ليلاس
القت ادريان نفسها على طاولة المكتب مرتجفة وقد ندمت على ثورتها واستهجنت سلوكها السيء الذي ماكان ليظهر الا مع غرانت ماننغ, فهذا الوحش يثيرها ويفقدها صوابها! انها ماتزال تشعر بالألم الناتج عن غرز يديه في كتفها والذي لم يزول اثره قبل اسابيع عديدة, لكنها استغربت كيف انه لم يفكر بطردها , علماً ان احداً لا يحاسبه في قرارته.
التقطت انفاسها ثم عادت تنظم البريد , تخلصت من هياجها بضربها الآلة الكاتبة بشدة وطردت غرانت من فكرها فيما صبت اهتمامها على الآلة الى ان انجزت قسماً كبيراً من العمل, ثم بدأت تخطط لمزيد من العمل في نظام الوثائق الذي انشأته والذي لقي رضى السيد.
منتديات ليلاس
كانت الساعة قد جاوزت الخامسة والشمس بدأت تغيب عن المكتب عندما انهت ادريان عملها وسمعت وقع خطوات ثانية في الممر فتساءلت عما اذا كانت ستواجه شجاراً جديداً, اما غرانت فوقف بالباب واعلن ساخراً:
- هاقد عاد ذلك الوحش المغرور المستبد المتعنت.
انسحرت بأناقته فما كان منها الا ان ضحكت من نفسها وعبرت عن اسفها بقولها:
- ارجو المعذرة ياسيد ماننغ فلست ادري ماذا دهاني.
عقب والمكر يتماوج في عينيه السوداوين:
- اولاً تدرين حقاً؟ انا لا ادري ايضاً اذا كان اعتذارك مقبولاً ياآنسة برنت.
ثم استقام في وقفته ودخل المكتب, فضحكت ادريان ضحكة خفيفة وقالت:
- اولاً تعلم انك اوجعتني كثيراً؟
رد بكثير من العنف على رغم انه مد يده لمساعدتها على الوقوف:
- ليس بمافيه الكفاية في مايبدو .منتديات ليلاس
الا ان ادريان زادت في الاستفسار:
- اذن, هل صفحت عني ياسيد ماننغ؟
اشتد ضغط يده السمراء النحيلة على يدها, فآلمتها قبضته, ثم اوضح:
- طبعاً , فأنا لا اتناول عشائي مع اعداء.
لم تستطع ان تركز بصرها عليه, بل شعرت بضرورة الهرب من هذا الرجل الذي يفجرها من الداخل, اما هو فهزها قليلاً وصرخ:
- ادريان ! انظري الي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 06-11-12, 08:56 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الاول والثاني)

 
دعوه لزيارة موضوعي

ففعلت ماامرها به ورمته بنظرة غامضة من وراء اهدابها الكثيفة , لن يدرك ردة فعل قلبها , ولكن ربما علم , افلت يدها عاد يخاطبها بنبرة قاسية:
- فليسامحك الله ياآنسة برنت , اما الآن فهيا الى غرفتك وبدلي ملابسك , ارتدي شيئاً غريباً.
رأت سيارة فيرا من غرفتها اعدت نفسها لمواجهة شرسة بينما نقبت في ملابسها عن ثوب غريب ترتديه, وفي محاولة لجرح كبرياء غريمتها استقر رأيها آخر الأمر على ثوب حريري ازرق بسيط التصميم يعتمد في أناقته على نوع قماشه وعلى الفتاة التي تلبسه ,ثم تفوهت بعبارة لم تحدد المقصود بها :( هذا الثوب سيحطمك)
لاشك ان السيدة ماننغ فد ارتدت ملابسها الأنيقة للعشاء , فلا يسمح لأحد بالتخلي عن أناقته في سارانغا حيث لا يجوز لأي كان ان يرتدي ملابس رثة ويجلس تحت ثريا من الكريستال صنعت بيد فنان . ولما كان غرانت ماننغ يملك على ادريان حواسها, فكرت بالعودة الى سيدني والبحث عن وظيفة اخرى, الا انها نبذت الفكرة ووصفت نفسها بالفتاة السخيفة, فلا ريب ان غرانت قد اعتاد ان تنهار النساء امامه وان يستسلمن لوسامته وغناه.
انهت اراتداء ملابسها ثم تفحصت وضع احمر الشفاه الذي استعملته , اخضعت نفسها بعد ذلك لفحص دقيق في المرآة , ومع انها لم تكن مغرورة, غير انها ابتسمت لطيفها في المرآة, وهتفت :( عظيم ياآنستي) وانطلقت من ثم الى حجرة المائدة.ريحانة
تنبهت لدى دخولها القاعة الى التعبير الغريب في عيني غرانت اللتين رمقتاها باعجاب, ولم تشأ النظر اليه لسبب عجزت عن تفسيره, جلست الى جانب السيدة ماننغ المتعبة مركزة اهتمامها على الحساء المثلج, اما فيرا فبدت أنيقة في قميصها الحريري, واظهرت شيئاً من المرارة في تعليقاتها الطريفة, كما اوحى مظهرها بالثراء والكسل من جهة اخرى, لكن ادريان فضلت محادثة السيدة ماننغ, فقالت:
- ارى انك متعبة ياسيدة ماننغ , فهل استطيع مساعدتك؟
منتديات ليلاس
ابتسمت السيدة ماننغ للفتاة القلقة واجابتها:
- كلا ياعزيزتي, في اي حال انني اشكر لطفك واحسب خير دواء لتعبي هو النوم الجيد خلال الليل, لكن لا تنسي انك ستذهبين معي غداً الى المدينة حيث نعقد اجتماع لجنة المستشفى عند العاشرة .
- وكيف انسى ذلك الموعد اتطلع اليه بشوق, ان كل شيء هنا جديد بالنسبة اليّ ومثير كماتعلمين.
تأملت الفتاة برهة , ثم قالت:
- الحقيقة ياادريان ان ينطبق عليك وصف والدي للفتيات الحسناوات اللواتي يزين صدور البيوت الا انك تفوقينهن جميعاً في مهارتك العالية وكفايتك العظيمة, فقد اتممت لي اليوم عملاً ممتازاً اشكرك عليه من كل قلبي.
طفح وجه ادريان بالحبور لسماعها كلمات التقدير , عنئذ سأل غرانت:
- ماذا يجري عند طرف الطاولة الآخر؟
ضحكت السيدة ماننغ بعفوية واجابت:
- كنت اهنى ادريان على عملها الممتاز , انني اجهل سبب دهشتنا لإجتماع الذكاء والجمال في فتاة واحدة, ولعل ذلك وجه آخر من الافكار التي تغذونها انتم معشر الرجال فينا نحن النساء.
- لا اعتراض لي على قولك ياسيدتي العزيزة خصوصاً وان امامي على طاولة العشاء ثلاثة امثلة تدحض ذلك الرأي البالي.
- احسنت! ماادق تعبيرك!
رفعت ادريان في تلك اللحظة عينيها عن الطاولة لتواجه نظرة الكراهية في عيني فيرا, فتملكها الاشمئزاز وتساءلت إلام تتحمل غيرة النساء وحسدهن وهي التي تحملت مافية الكفاية من غطرسة ليندا وأذاها ؟ اما غرانت فتطلع الى رأسها الجميل بينما غرق في التفكير , ثم قال:
- لماذا لا تدلين بدلوك ياآنسة برنت؟ فالحقيقة اني تهيأت لسماع تعليقك.
تخلصت ادريان من انقباضها واجابت بلهجة جدية:
- احسب اننا نحن النساء نفاخر بزينتنا وحسننا كجزء من مسؤوليتنا تجاه انفسنا, وبعد ان سمح الرجل المتسلط لاتباعه من النساء بتلقي العلم, وجد نفسه مضطراً للاقرار ببراعتهن العقلية , لذلك اصبح الجمال والذكاء قاعدة لا استثناء ولطالما اظهر الرجل حيرة وارتباكاً تجاه الجنس الآخر.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, margaret way, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the time of the jacaranda, عبير, هروب, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية