كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الاول والثاني)
فتأوه قائلاً:
- اني اغرق في بحر عينيك الزرقازين يا ادريان.
اطلقت السيدة ماننغ تنهيدة حارة وعلقت:
- من الخير لنا ان نوقف عملنا ياادريان لأننا لن نستطيع انجاز شيء في حضرة هذا الفتى الشقي!
وبدا واضحا سرور السيدة ماننغ بقدوم كريستوفر وسألته:
- هل تنوي تناول الغداء معنا ياعزيزي؟
- كلا ياعزيزتي فأنا مصمم ان اري ادريان مزرعتنا اثناء فرصة غدائها طبعاً.
- لايمكنني البت في هذا الموضوع ياكريستوفر ولو اني اتصور ان غرانت لن يتعرض, ولعله يقوم هو بهذه المهمة.
فعقب مستهجناً:
- غرانت! ارى انه منهمك في استقبال الزبائن, ولاشك انه سيعقد صفقة رابحة.
- لكنك تعلم ياكريستوفر ان غرانت يجد وقتاً لكل شيء.
- لاتنقصي من قدري ياسيدتي المصون, فادريان تتوق الى الخروج معي كما تلاحظين.منتديات ليلاس
رمقت ادريان بنظرة مرتبطة , ثم اعلنت موافقتها على خروجها مع كريستوفر بقولها:
- افعلا ماشئتما, فأدريان تستحق استراحة بسبب خدماتها الجلىّ هذا الصباح.
فقبلها كريستوفر ثانية ثم انصرفا, ولم تثر لمسة كريستوفر الذي امسك بذراع ادريان في طريقهما الى خارج المنزل, اياً من الاحاسيس التي اثارتها فيها لمسة غرانت , توجها الى مقدم البيت حيث تنتظرهما سيارة كبيرة فتح كريستوفر بابها الامامي وامسكه الى ان جلست ادريان على المقعد المجاور لمقعد السائق, عنئذ اغلق الباب باحكام , ودار حول السيارة, ثم احتل مقعده قائلاً:
- حسناً! استعدي الآن للتمتع بالرحلة.
منتديات ليلاس
تراجعت في مقعدها وهيأت نفسها للرحلة, وما ان انطلقا حتى اجتازا سيارة مرسيدس سوداء متوقفة الى جانب البيت, فسأل كريستوفر بحدة:
- اليست هذه سيارة الافعى فيرا؟ لم انتبه لها عند البيت , اهي هنا؟
تذكرت ادريان كيف خربت فيرا الصفحة التي طبعتها واجبرتها بذلك على اعادة طباعتها فمالت الى موافقة كريستوفر على وصفه, لو انها تعرف فقط حقيقة دوافعه, ولذلك اجابت بهدوء:
- اجل , انها فيرا, لقد التقيتها منذ بضع ليال هي وشقيقها, ورأيتها بعد ذلك بضع مرات لكني لم ار شقيقها.
- لابد انك التقيتها , ولاشك انها تكرهك لأنها مغرمة بغرانت كما نعلم جميعاً واي فتاة حسناء مثلك تبدد كل آمالها.منتديات ليلاس
حول كريستوفر عينيه, الملئتين بالمرح والتفهم عن الطريق لتستقرا على ادريان وقال:
- تعلمين انني اقدر غرانت كثيراً, فقد ادى لي خدمات كثيرة جعلت فيرا تتصور انه يفرط في مساعدتي, لقد اطلعتني اللئيمة على رأيها ذاك فابلغتها اني ساضربها اذا عادت الى مثل هذا الكلام, ومذ ذاك تحولت صداقتنا الى عداوة.
ثم رمقها بنظرة مرحة فلم تتمالك نفسها من الضحك قليلاً وأوضحت:
- لا اشك في ذلك, اذ لا اتصور ان هناك امرأة على وجه الارض ترحب بأن تضرب.
- الحق يقال ان الضرب يفيد فيرا, فهي شديدة الحذر مع غرانت الى حد انها لا تطل كلمة في غير موضعها, ومع انه يميل اليها , الا انها لم تتأكد من موقفه بعد, واظن ان اليأس بدا يساورها.
شاطرته رأيه, الا انها لم تطلعه على مشاهداتها وفضلت الاحتفاظ بها لنفسها , ولماخرجا من بوابة سارانغا الرئيسية الى الشارع العام, استقامت ادريان في جلستها واعلن كريستوفر بزهو وبدون اكتراث:
- ياله من شيطان انيق!
فاستفسرته عن هوية الشيطان الانيق , وهي تعلم ان هنالك شيطاناً انيقاً واحداً , رماها كريستوفر بنظرة لمحت فيها شيئاً من الجدية, ثم اوضح :
|