كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( قريبا )
اجفلت وضاقت عيناه حين لمح الحمرة الخفيفة تكسو وجنتيها , ثم تقدم الى احدى خزائن الجدار واخرج منها صحنين وفنجانين, ضحكت ادريان ضحكة خفيفة وقالت:
- اغمضت جفني لاريح عيني من ضوء الفلوريسون المتعب.ريحانة
- عظيم!.
ارتاحت عندما اضاء مصباح الغلاية الكهربائية معلناً انتهاء عملية الغليان, اذ اتيحت لها فرصة للعمل , صبت القهوة الزكية الرائحة, ثم قصدت حجرة الاطعمة لاحضار بعض البسكوت المغطى بالشوكولا , وفي طريق عودتها سمعت صوتا انثويا حادا ينبعث من باب المطبخ ويسأل بحدة:
- هل هذه حفلة خاصة , ام يحق لي المشاركة؟
وفيما احضرت ادريان لفيرا فنجاناً وصحناً, قرب غرانت لها كرسياً واجلسها عليه وخاطبت فيرا ادريان بتعال:
- اضيفي بعض الكريما الى قهوتي ياآنسة برنت.
اخرجت ادريان الكريما من الثلاجة واستعدت لصبها الا ان فيرا اوقفتها معترضة:
- اني افضل الكريما المخفوقة.
استطاعت ادريان ان تتمالك نفسها الا ان غرانت تدخل في الحديث موضحاً:
- ليس هناك كريما مخفوقة الايمكنك تناول النوع الآخر؟
- علي ان اتكيف مع الوضع ياحبيبي اليس كذلك؟.
وقفت ادريان حاملة فنجانها بانتباه شديد , ثم استأذنت بالانصراف قائلة:
- ساذهب الى المكتب لطباعة العناوين على غلافات الرسائل, اذا سمحتما.
خرجت بدون ان تلقي نظرة خلفها وقد استفظعت وقاحة فيرا وشدة الكراهية بينهما, بعد ربع ساعة حضر غرانت الى المكتب وعلى وجهه تعابير مبهمة وقال لها:
- بوسعك الانصراف الآن, هل فرغت من كل هذه الرسائل؟
اطرقت ادريان وصعب عليها النطق بسبب الغصة في حلقها , ثم اعلنت:
- اجل, كل شيء على مايرام.ريحانة
علق بلهجة جافة:
- عظيم, هيا اخرجي كي اطفئ الانوار.
غطت الآلة الكاتبة ودارت حول الطاولة, تناول غرانت الرسائل من يدها وتفحصها الى ان بلغت الباب ,حينئذ اطفأ الانوار , تعاظم احساسها بدنوه منها تحت جنح الظلام فتسارعت دقات قلبها , استاءت من شدة تأثرها به, اما هو, فاطبق يده على ذراعها الناعمة واخرجها الى الممر حيث افلتت ذراعها , فانزل يده بسرعة وقال لها:
- اذهبي الى غرفتك بمفردك لأطفئ أنا.
ودعته بتهذيب وعادت الى غرفتها متسائلة اذا كان قد ادرك انها تظاهرت بالبرود فيما هي تتحرق شوقاً اليه.
نهاية الفصل الثاني
|