لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-12, 09:25 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( قريبا )

 
دعوه لزيارة موضوعي

اضطربت ادريان قليلاً الا انها افلتت يدها من كريستوفر وردت عليه بابتسامة ابرزت الدقة في تكوين اسنانها:
- يسعدني ان التقيك ياسيد هارنغتون.
- لا احد يناديني السيد هارنغتون بل كريستوفر ياادريان ، ولابد ان نلتقي مرارا.
حينئذ فطنت ادريان انها لم تمسك بزمام الحديث مع كريستوفر استدارت نحو طاولة المكتب وجمعت الرسائل التي انتهت من ضربها وقدمتها الى غرانت آملة الا يجد فيها خطأ خصوصا وانها امام طرف ثالث،و همست:
-عليك ان توقع على هذه الرسائل ياسيد ماننغ.ريحانة
ابتسمت لكريستوفر على رغم الخوف الذي اعتراها قبل ان تلتقي نظراتها بنظرات غرانت التي نمت عن شيء من التقدير، ثم استدار نحو كريستوفر ، ووضع يده على كتفيه ودفعه نحو الباب قائلا:
- ودع الآنسة برنت ياكريستوفر ، فربما لن تستطيع رؤيتها قبل وقت طويل.
على ان كريستوفر المغامر توجه الى ادريان مستفسرا:
- هل تركبين الخيل يادريان؟.
- كلا يا كريستوفر.
فانفجر غرانت غاضبا:
- ياالهي ! هل جئت الى سارانغا وانت لا تجيدين ركوب الخيل؟ لا اكاد اصدق.
منتديات ليلاس
احست بالدم يتصاعد الى وجهها ، وظهر الانفعال على محياها بينما رنت منها التفاتة غاضبة الى غرانت الذي انهى حديثه بهدوء:
- احضري صباح غد الى الاصطبل عند الساعة السادسة.
ابتسم كريستوفر مطمئنا وقال:
- لا عليك ياادريان فساعلمك ركوب الخيل ، هذا امر بسيط.
اما غرانت فضغط بشدة على عنق قريبه قائلا:
- الى اللقاء ياآنسة برنت ، اخبري السيدة فورد انني سأمضي بقية نهاري في كاربوا.منتديات ليلاس
توارى كريستوفر ملوحا بيده واتضح جليا انه الف تسلط ابن خاله غرانت.
اما ادريان فتراجعت في كرسيها حيث غمرتها اشعة الشمس الحادة المتسربة من النوافذ الواسعة وتلألأ رأسها الصغير الاحمر فيما اطبقت جفنيها وراحت ترسم في مخيلتها صورا جميلة للمستقبل.
لم تنم طوال تلك الليلة بل استلقت لساعات في سريرها ترقل ضوء القمر يتسلل عبر الدوالي وتشغل تفكيرها فلم يغمض لها جفن، سارانغا! يالها من عالم آخر رائع بعيد عن المنزل وعن ليندا ! كريستوفر هارنغتون! من المؤكد انه يقف الى جانبها ولا يعترض على الفتيات حسناوات بصوت عال وراودها اضطرابها مجددا عندما اعادت تقييم مقابلتها لغرانت ماننغ ، احتارات ماذا تقول عنه وهو المتحمس لفكرة الفتاة العاملة وتساءلت عما يمكنها فعله ان هو اصابها بسهامه وهمست:
- اغلب الظن انني ساستسلم لسحره.
تقلبت على سريرها محاولة طرد طيف غرانت من فكرها ، ثم بدأت تعد اغنام سارانغا الى ان غفت ، لم تنتبه لشيء الا لجرس المنبه يقرع .
انتفضت من سريرها ولبست قميصها الحريري القشدي اللون وبنطلونها الاسود وهي تترنم بالرغم من قلقها، املت ان تناسبها تلك الملابس اثناء الركوب ولم تنتبه الى انها لم تعقص شعرها الى الوراء الا بعد ان اجتازت قسما كبيرا من الممر.ريحانة
تلقاها العشب الاخضر الكثيف والنسيم العليل والجو الساكن المنذر باشتداد الحر فازدادت يقظتها وتعاظم استعداها لمواجهة اي طارئ في حضرة غرانت ماننغ وشخصيته المعقدة التي لا تستطيع خبرتها المحدودة ان تحيط بكافة جوانبها .
تابعت سيرها بين الاشجار حتى لمحت الاصطبل الى يسارها ، توقفت لما لم تلمح اثراً لبشري واحد، ولم تعرف اذا كان عليها ان تعود الى المسكن ام تنتظر قدوم غرانت هذا اذا لم ينس موعدهما، الا ان انتظارها لم يطل اذ سمعت وقع خطوات تأكدت انها خطوات غرانت ماننغ لما فيها من الثبات والقوة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-10-12, 09:27 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( قريبا )

 
دعوه لزيارة موضوعي

تقدم منها ملوحاً بسوط الركوب القصير فخجلت واضطربت غير انه دنا منها متفحصاً ثيابها ووجهها النضر المحمر ارتباكاً، ثم خاطبها بلهجة جافة:
- المرأة الدقيقة في مواعيدها اغلى من الجواهر ياآنسة برنت ، او هكذا يقولون ، اود ان الفت نظرك الى ضيق بنطلونك لكنه سيفي بالغرض الى ان نشتري لك ثياباً لركوب الخيل، في اي حال، آمل الا تكوني ثائرة.
ابتسمت ادريان على رغم دهشتها وردت بثقة:
- ماالذي جعلك تقول هذا ياسيد ماننغ؟
تجاوزها الى الاصطبل ليعود بمهرة شهباء نحيلة الجنين لوحت له بذيلها ، وما ان وقع نظرها على ادريان حتى رفعت رأسها وانتصبت اذناها وبرزت عيناها السوداوان الواسعتان اللتان تنمان عن بعض الفضول.فعظم حبور ادريان، وعرفها غرانت الى المهرة قائلاً:
- هذه هي غما الوادعة اللطيفة، لاداعي ان تخشي منها شيئاً.
لوحت المهرة بذيلها ثانية وقربت فمها من ادريان التي داعبته برقة فيما انسابت انفاسها على بلوزتها ، وفي الوقت نفسه ابصرت المرح في عيني غرانت الذي سلمها المهرة ضاحكاً:
- يبدو انها تحبك، وهذا سيسهل عملنا.
علمها غرانت طوال الساعة التالية كيف تمتطي الجواد ثم تترجل عنه ، وكيف تشد اللجام وتضع رجليها في الركاب وتعدل حزام السرج ، كما اكد انه سيمضي وقت طويل قبل ان تألف مشية الحصان وحركة اقدامه اثناء ركوبها عليه، غير انه لم يتوقف عن تعليمها وتدريبها حتى اتقنت ركوب الحصان اثناء الخيب، والغريب انه اثبت مهارته في التعليم واظهر صبراً ومنهجية وارتاحت ادريان الى الانسجام غير المألوف بينهما.منتديات ليلاس
ساعدها مع نهاية الدرس في الترجل عن ظهر الحصان، غير ان قدميها علقتا في الركوب لفرط حماستها فسقطت على ذراعيه حيث استلقت برهة قبل ان يوقفها على قدميها هامساً بعذوبة وهزء:
- مااغرب طريقتك في الترجل عن مهرتك ياآنسة برنت!؟
اطلقت ضحكة قصيرة فيما تأملت عيناها الخضراون الخانقتان عينيه، رفع الهواء ياقة بلوزتها كما عبث بشعرها ، فرد غرانت احد الخصلات الطائرة الى مكانها بلا انتباه ثم سحب يده قائلاً:
- تمرني على الركوب بعض الوقت كل يوم ، وسأطلب الى احد العمال مراقبتك وارشادك ،وحين تعود زوجة عمي سنشتري لك ملابس ركوب خاصة ، اما الآن فأذهبي لتناول فطورك.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
لم تعترض ادريان على كلامه واجتازت الممر باتجاه المسكن تسير الهوينا، لم تر رب عملها طوال الاسبوع لكنها ارتاحت الى غيابه لأنه استحال عليها عدم الاكتراث به او الاطمئنان الى حضوره المزعج لذلك اعتبرت انه من الافضل الا تراه .
اعتنت بالملفات وادخلت عليها كل مااستجد من مواد ، كما قامت بطبع بضع مقالات اعدها لمجلات مختلفة.
وذات مساء اظلم المكتب وكادت الشمس تغيب قبل ان تنتهي ادريان من عملها ، وسمعت اذ ذاك وقع خطوات رشيقة في الممر، وماهي الا لحظات حتى وقفت السيدة فورد في الباب المفتوح وصرخت مستغربة:
- ياللسماء! لاشك انه ليس بمقدورك العمل في هذا المكتب المظلم!
تقدمت من مفتاح النور واشعلته فطرقت عينا ادريان وغطتهما بيدها ثم انحنت لترفع غطاء الآلة الكاتبة عن الارض موضحة:
- لم اتوقف كي اشعل النور لكثرة مشاغلي لكني والحمد لله قد انهيت عملي الآن.ريحانة
- ستحضر السيدة ماننغ هذا المساء وتتناول معكم ، لذلك اعتقدت انك ربما ترغبين في تغيير ملابسك وارتداء ثوب جميل.
- هذا بالضبط ماسافعله ياسيدة فورد، اشكرك من كل قلبي، من المؤكد ان السيدة ماننغ هي زوجة عم السيد غرانت ماننغ.ريحانة
- اجل ياعزيزتي، وكم يحزنني القول بان والد السيد غرانت وعمه قد قتلا لدى سقوط طائرتهما في الجبال، فلسارانغا طائرتها ومطارها الخاصين كماتعلمين.
وكان عم غرانت يقود الطائرة في ذلك اليوم، منذ اربعة عاماً، وقع الخبر على اهل المنطقة وقوع الصاعقة، اما السيدة ماننغ ، فتعيش مذ ذاك هنا، وتقوم برحلة خارج البلاد كل بضعة اعوام ، ستجدين فيها للوهلة الاولى امرأة هادئة ومتحفظة الا انها سيدة رقيقة نذرت نفسها لخدمة المجتمع منذ وفاة زوجها .
تنهدت السيدة فورد فيما بدا انها استرجعت ذكريات السنين الماضية. اتجهت ادريان الى غرفتها وبدأت تنقب بين ملابسها متسائلة عن مدى جمال الثوب الذي سترتديه خصوصاً وانها ليست ضيفة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-10-12, 09:28 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( قريبا )

 
دعوه لزيارة موضوعي

اخيرا استقر رأيها على ثوب اسود بلا اكمام تعلوه ياقة تطوق العنق وتزين صدره ازرار صغيرة مذهبة, استحمت على عجل وزينت وجهها باعتناء قبل ان تعقد شعرها وترتدي ثوبها المريح الذي ابرز ملامح جسمها المتناسقة، وبعد ان ثبتت في اذنيها حلقا مذهبا وانتعلت حذاءها الذهبي اللون ، رشت قليلا من العطر الثمين على عنقها وساعديها وانطلقت عند السادسة الى البهو.ريحانة
اضطربت عندما سمعت اصواتا كثيرة تنبعث من البهو ووقفت عند الباب مترددة اذ رأت القاعة تغص بالزائرين الذين حولوا ابصارهم اليها وكأنهم يتوقعون ان تقدم لهم عرضا راقصا ، عندئذ اقترب غرانت منها بلطف وهدوء حيث ادخلها الى الغرفة وقدمها الى زوجة عمه قائلا:
- يسعدني ياادريان ان اعرفك بزوجة عمي السيدة ماننغ.
ذعرت ادريان لأن غرانت ناداها بأسمها مستغنيا عن الالقاب، اما السيدة ماننغ فابتسمت لها بحنو ومدت لها يدها دون ان تقف وهتفت:
- كيف حالك ياعزيزتي؟ لقد اخبرني غرانت عنك، ، لكن والحق يقال اني لم اتصورك على هذا القدر من الجمال، انت تصلحين لعرض الازياء.
اربكت مجاملة السيدة ماننغ المقصودة ادريان قليلا، غير انها ضغطت على اليد الممدودة لمصافحتها، وقد بهرها الحسن البادي على تلك السيدة التي ناهزت الخمسين عاما ، واكدت ملابس السيدة ممانغ الفاخرة وبشرتها النضرة الملونة بمهارة وتصرفاتها التي تنم عن شيء من الدلال وتسريحة شعرها التي تدل على انها من بنات المدن العريقة ، تأملت ادريان عيني المرأة الزرقاوين مبتسمة، وبادلتها السيدة ماننغ الابتسام ، حينئذ ادارها غرانت قليلا وقال:
- اعرفك ياادريان بالأنسة فيرا سترلنغ وشقيقها بريان من مزرعة كرترفون.مننديات ليلاس
منتديات ليلاس
صافحت ادريان شابا لطيفا كشفت ابتسامته الدافئة عن تودده لها ، ثم التفت فتاة شقراء طويلة بارعة الحسن سددت اليها نظرات مخيفة ، بينما راقبت حركات غرانت وسكتاته بيقظة، توقعت ادريان نشوء عداوة بينها وبين فيرا، مع انه لم يكن هناك من داع لخوف الاخيرة من منافسة ادريان لها على غرانت الا ان السيدة ماننغ قطعت على ادريان افكارها قائلة:
- قدم ياغرانت بعض الشراب لادريان قبل العشاء.
فرمقها غرانت بنظرة ساخرة تبعث الحزن في النفس، ثم سألها:
- هل تفضلين ياادريان عصير العنب ام عصير الكرز؟
- عصير الكرز اذا سمحت ياغرانت.
سرت لانه ابتسم عندما سمع جوابها ، لكن فيرا سألت مشدوهة:
- هل تناديك الآنسة برنت باسمك ياغرانت مستغنية عن الالقاب؟
سحب غرانت سيجارته وقبل ان يتمكن من الرد ، اوضحت السيدة ماننغ وقد عقدت جبينها ونمت نبرتها عن التوبيخ:
- وماذا يمكنها ان تناديك ياعزيزي؟ فهي في اي حال تشغل منصبا قويا وتقيم معنا في المنزل.
تصاعد الدم حارا الى وجنتي ادريان وندمت على اسقاطها الالقاب حين نطقت رب عملها باسمه ، ارتاح الجميع لدى حضور السيدة فورد واعلانها ان العشاء اصبح جاهزا.
سيطر النفور على جو الوجبة الشهية فقد عبر صمت فيرا عن عداء شديد بينما كشفت نظرات شقيقها الموجهة الى ادريان عن ضياعه، ولم يغب القلق عن محيا غرانت، على رغم انه مازح الجميع.
وكم امتنت ادريان لوجود السيدة ماننغ معهم، فلو لم توجه ربة المنزل الحديث وجهته الصحيحة لانتهى القاء الاول بمواجهة خصوصا بعد ملاحظة فيرا الجارحة التي حلقت توترا شديدا ، تمنت ادريان معه لو تنهي الوجبة وتتمكن من العودة الى جناحها والحقيقة انه ما ان بدأ الحاضرون يتناول قهوتهم حتى استأذنت بالانصراف متذرعة بضرورة الكتابة الى اهلها ، لوحت لها السيدة ماننغ مودعة ودعتها الى جلسة طويلة في صباح الغد.
لكنها تمكنت وهي في الممر من سماع الفتاة الاخرى تردد بانفعال:
- الحقيقة انني لا اعتبرها جرئية، ولا ارى مبررا لاناقتها الزائدة.
لم تسترق ادريان السمع الى المزيد من الكلام بل هرولت الى غرفتها وقد تملكها الغضب، وترددت عبارة اناقتها الزائدة في مسامعها ، ولكنها املت الا ترى فيرا وبريان سترلنغ بعد اليوم لشدة ماكرهتهما.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-10-12, 09:30 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( قريبا )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ذهبت مع فجر اليوم التالي الى الاصطبل حيث تنتظر غما مع بعض العمال الذين قدموا لها النصح والارشاد ، استمتعت بساعة الركوب ، ثم سمعت اصواتاً بعيدة احبت ان تستكشف مصدرها.
لم تكن قد رأت من الزرعة سوى الممر الطويل ولذا املت ان يجد غرانت متسعا من الوقت ليرافقها في جولة حولها , والواقع انها ذهلت لمجرد التفكير بجولة استطلاع في مايزيد على 650 الف دون في قلب منطقة المواشي التي تفاخر باغنامها السمينة , ومازاد في دهشتها ادارة غرانت مزرعة لتربية الخيول المخصصة للاستيلاد علاوة على تربيته للاغنام, ياله من رجل فذ يدير عملا ضخما بهذا النجاح!
فكرت ادريان بموقف غرانت من فيرا سترلنغ القوية الشرسة, وشقيقها المائع الشخصية الذي لم تسهم ملاطفته لادريان في اعطائها انطباعا جيدا عنه.
وما ان تحولت بالفرس الى الممر حتى رأت غرانت وفيرا يهبطان سلم المنزل, القت عليهما التحية ملوحة بيدها فرد غرانت تحيتها بمثلها , فيما مدت رفيقته بصرها الى الامام ,انحرفت ادريان بالفرس جانبا وغرقت في افكارها الخاصة.ريحانة
ولما انتهت من تناول فطورها أبلغت ان السيدة ماننغ تنتظرها في مكتبها فهرعت الى الجناح الشرقي وقرعت الباب, ثم فتحته مترددة عندما سمعت السيدة ماننغ تردد: تفضل, وجدت نفسها في حجرة انيقة فرشت باثاث فخم يتناسب مع صاحبته التي تقدمت من ادريان مبتسمة ساحرة وهي تقول:
- ادخلي ياعزيزتي حتى يتسنى لي زيادة معرفتي بك لاسيما انه لم تتح لنا فرصة الحديث ليلة الامس.
اشارت لادريان بالجلوس فيما تراجعت الى وراء المكتب واحتلت مقعدها مبتسمة, بدت عليها الرصانة وامارات الاهتمام بنفسها , بالرغم من اعتنائها بأمور كثيرة بالغة الاهمية. تذكرت ادريان قول السيدة فورد عن اهتمام هذه السيدة بشؤون المنطقة.
منتديات ليلاس
انحنت السيدة ماننغ الى الامام واردفت تقول:
- اعلم ياعزيزتي انك جئت لمساعدة غرانت والله وحده يعلم مدى حاجته الى تلك المساعدة, غير اني اتساءل اذا كان بامكانك تخصيص بعض الوقت لمساعدتي عندما لاتكونين منهمكة بتنظيم شؤون غرانت فكثيراً ماانشغل وتتراكم علي الاعمال, وكم سأكون ممتنة لك لو اعطيتني بعض مساعدتك القيمة!
توقفت قليلا قبل ان تضيف في محاولة لطمأنة الفتاة:
- اذا كنت تفكرين بموقف غرانت فاني اؤكد لك انه موافق.
اكتفت ادريان بالابتسام:
- يسعدني ذلك ياسيدة ماننغ.
- عظيم ياعزيزتي , لقد اثنى غرانت على كفاءتك ومهارتك.
ارتعشت ادريان قليلا لعلمها ان غرانت لم يجدها حسناء فحسب وانما عاملة ماهرة ايضاً, مهلا! الا يمكن ان تكون هذه العبارة اضافة الحقتها السيدة ماننغ بكلامها لطمأنتها؟ لكن الاخيرة تحدثت الى ادريان حديث رجال الاعمال:
- لعلك علمت ياعزيزتي اننا نسعى الى اضافة جناح للمستشفى المحلي حتى توفر على الامهات عناء السفر الى المدن البعيدة لوضع اطفالهن, اعتقد انك تتصورين ضخامة العمل المطلوب لهذا المشروع , انه يقع بمعظمه على عاتقي, الامر الذي لا يزعجني البتة لأنه يعطيني فرصة للقيام بعمل بناء.
حولت السيدة ماننغ بصرها الى شجرة البونسيانا المزهرة خارج النافذةو بدا انها انطلقت بعيدا بافكارها , تمكنت ادريان من ادراك قسوة الحياة على صديقتها التي ترملت في شرخ الصبا , لعل ذلك يدفعها الى الاكثار من تعهداتها والتزاماتها , ومالبثت السيدة ماننغ ان حددت النظر الى ادريان قائلة:
- ستعقد اللجنة النسائية المسؤولة عن المشروع اجتماعا يوم الاربعاء المقبل , لذلك ارجو ان ترافقيني الى المدينة لكتابة الملاحظات وتدوين التقرير , ولعلنا نوفق في الوقت نفسه لشراء ملابس ركوب خيل مناسبة لك.
انقطع حديث السيدتين عند سماعهما قرعاً خفيفاً على الباب , دخلت على اثره السيدة فورد حاملة القهوة وبعض الكعك المدهون بالزبدة.
نهضن ادريان وقربت طاولة صغيرة من مجلسهما بينما اوضحت السيدة ماننغ قائلة:
- ماالطفك ياعزيزتي!

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-10-12, 09:31 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( قريبا )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسمت السيدة فورد ابتسامة رقيقة دلالة موافقتها على مجاملة السيدة ماننغ المتعمدة واللطيفة في آن, ثم سألتها:
- هل سيتناول السيد غرانت و الآنسة سترلنغ الغداء هنا؟
- كلا ياسيدة فورد, كان من واجبي ابلاغك الامر, الا انني نسيت , لا اظن ان ثمة داع للاهتمام بها الا اذا حضرا.
لم تقابل السيدة فورد ابتسامة السيدة ماننغ بمثلها , بل وقفت تسوي ثنيات مئزرها صامتة ثم خرجت بهدوء, حئنذ اوضحت السيدة ماننغ مقدمات:
- بين غرانت وفيرا صداقة قديمة الى ايام طفولتهما واهتماماتهما المشتركة الكثيرة.ليلاس
فطنت ادريان الى نبرة استياء , او ربما تحذير في حديث السيدة ماننغ الجذل فلزمت الصمت لعجزها عن الرد, الا ان السيدة ماننغ لم تلبث ان تحولت الى الكلام عن ادريان وكشفت بذلك عن معرفتها الوثيقة بكل ما يتعلق بالفتاة , ولشد مااعجبت الشابة بتعلق مضيفتها بغرانت وهو ابن شقيق زوجها.
طالت جلسة المرأتين حول قهوتهما الصباحية واخيراً غادرت ادريان مكتب السيدة ماننغ حاملة صينية القهوة, اودعتها المطبخ وهي في طريقها الى المكتب حيث اعتنت بتوزيع بريد الصباح الذي احضره احد العمال بعد رحلته اليومية الى المدينة, ولما دخلت المكتب وفتحت النوافذ لتستنشق رائحة الصيف, ادركت ان غرانت عمل ساعات طويلة خلال الليل الفائت في المكتب بعد نهار مضن من العمل في المزرعة, وحمدت الله على ما وهبها من ذكاء وسعة خاطر يتطلبهما عملها.
بعد ان وزعت البريد تولت الرد على بعض الرسائل فيما تركت البعض الآخر لغرانت حتى يرد عليها , كما جمعت كدسة كبيرة من الخطابات الموجهة الى السيدة ماننغ, انقضت بضع ساعات عليها وهي تعمل قبل ان تسمع صوت خطوات رشيقة, رفعت نظرها لتشاهد فيرا سترلنغ متكئة بوقاحة على احد مصراعي الباب لتخاطبها بتعنت:
-سمعتك تضربين على الآلة الكاتبة بسرعة مذهلة, فحسبتك تقومين بهذا العرض لظنك اني غرانت.
اجابت ادريان بحدة:
- ابداً, فلخطوات غرانت وقع آخر, ولا اتصوره يسير على رؤوس اصابعه حول المكتب متجسساً.
- فعلا, الا ان اقامتك لم تطل حتى تقدر على تمييز مشية غرانت او سواء.
منتديات ليلاس
لم تشأ ادريان الخوض في هذا النقاش التافه, فصمتت ولم تعلق, اما فيرا فقربت احد المقاعد وجلست عليه بينما اخرجت من جيبها علبة سجائر واشعلت واحدة منها , نفثت دخانها الكثيف في وجه ادريان مميزة بذلك عن عدائها الشديد لها, فاضطربت ادريان وتعجبت من موقف فيرا الجميلة, وقد ازدادت اناقتها في ثياب الركوب التي ترتديها, تصورت انها او كانت مكانها , لمابلغ غضبها هذا المبلغ ولكن , من يدري؟ عندئذ ضحكت ادريان من نفسها فضاقت عينا غيظاً وكلمتها محذرة:
- ارجو ان تأخذي بنصيحتي لا تتصرفي وكأنك احد افراد الاسرة فبامكان غرانت الاستغناء عنك بسهولة خصوصاً ان رأيه لم يستقر على اختيارك ولأنه لم يرد ان يطلعك على الامر بنفسه رأيت انه من الافضل ان تؤدي له هذه الخدمة المتواضعة فنحن صديقان حميمان.
راقبت ادريان فيرا وهي ترفع ذرات الرماد عن ركبتها وتبدل الجهد في السيطرة على نفسها , تنبهت الى الحقد الدفين في نفس الشقراء المغرورة والى استعداد غرانت للادلاء برأيه في اي ظرف اوحال غير انها ردت على ضيفتها ممتنة:
- اشكر لك ياآنسة سترلنغ اهتمامك بي, واعدك بأخذ كلامك بعين الاعتبار.
ابقت ادريان عينيها منخفضتين لئلا تنعكس عليهما مشاعرها الحقيقية التي لم تظهر على ملامحها الباردة وبعد هنية تمكنت من رفعهما وقالت:
- استأذنك ياآنسة سترلنغ بالذهاب الى السيدة ماننغ لتسليمها بعض الرسائل.
فعرضت فيرا نقل الرسائل بنفسها الا ان ادريان ابت عليها ذلك بحجة ان السيدة ماننغ قد تطلب اليها الرد على بعض الرسائل , ثم دارت حول المكتب حيث كانت تجلس ضيفتها الحسناء.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, margaret way, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the time of the jacaranda, عبير, هروب, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية