المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل السابع)
كان يوماً حافلاً بالمفاجآت , شهقت:
- ماذا ؟ تعساً لها!
- مااغرب كلامك! ليندا مسرورة ووالدك سعيد لذلك, انه يرغب في ولد ذكر يورثه عمله.
ولفرط ماذهلت شرعت تبكي كالاطفال بقلب مكسور وقد سترت وجهها بيديها. هذه نهايتها , ان احداً لايريدها ان تعود الى البيت ,لأنها لايمكن ان تتحمل سيطرة ليندا وابنها على الجو.
مااكثر تقلب الرجال وتذبذهم ! هل يسعد والدها بحمل زوجته؟ الحقيقة ان عليه الخجل من هذا الواقع.
راقب غرانت تصرفها الغريب بصمت ثم انزل يديها عن وجهها ومسح دموعها بمنديله بكل رقة قائلاً:
- احبسي دموعك, انها لا تليق بفتاة في عمرك.
- خبرك يعتبر ناقوس الخطر بالنسبة الي.ريحانة
ضحك من منظر عينيها الحزينتين ولهجتها المتشائمة وقال:
- كفاك سخفاً, مااعظم حب والدك لك! لا يستطيع احد ان ينسيه ابنته الحبيبة, لكن ينبغي ان تسير الحياة مسارها الطبيعي, وان يأخذ والدك منها قسطه , لايمكنه ان يعيش حسب ماترسمين له من تصورات.ان ليندا تسعده وتحبه حباً جماً , ولا غرر, فهو وسيم بهي الطلعة, وانت لا تشبهينه, كم كانت ستسهل الحياة مع ليندا لو انت ادركت ذلك, أظنني مثلك اكرهها على رغم طيبتها وكرمها.
تأملته صامتة من شدة ماتأثرت بالصدمة , سيولد لها أخ من ابيها وتعيش من نسل ليندا , امسك ذقنها ولمس شفتيها بشفتيه قائلاً:
- احسب انني لن اعتاد على طرقك وتصرفاتك.منتديات ليلاس
ادار السيارة وانطلق بها نحو المنزل , لقد اخطأت في حق والدها الذي طالما اثنى على مزاياها, لكن غرانت لاحظ فظاظة ليندا وحبها للسيطرة والتملك فلم يمل اليها , من الخير ان ادريان ابتعدت عن طريقها.
بعد العشاء وزع الهدايا عليهم من دون ان يستثني ليلا التي حصلت على تمثال من البرونز في حين اهدى السيدة ماننغ طقماً من فناجين الشاي وملاعقه وسائر ادواته, اما سكرتيرته فتلقت قرطاً رائعاً من الكهرمان الاسود والذهب مصمم على شكل قلادة , طلب اليها ارتداءه قائلاً:
- ارتديه لأن القرط الذي لبسته في حفلة الشواء اعجبني.
منتديات ليلاس
توجهت نحو المرآة المصنوعة في البندقية حيث لحق بها و اسدل شعرها على عنقها لابراز القرط الجديد, استدارت نحوه فضحكت ليلا الا ان السيدة ماننغ حدجتها بنظرة حادة اخرستها , لاشك ان ادريان استسلمت لسحر غرانت واظهر وجهها حبها الجارف لهذا الشاب الوسيم والماكر والغني في آن, قررت ليلا المحافظة على صمتها لشدة ما اظهرت هيلن من عنف وغضب.
احتفظت برسالة والدها الى حين تأوي الى الفراش حتى لاتواجه الخبر السار قبل ذلك, كما احضر غرانت معه علبة كبيرة تضم ثوب الرقص الذي طلبته من والدها والثوب الذي ظنته يلائم تامي, لقد اظئب غرانت في القول ان والدها متحمس لفكرة ان يرزق بطفل وهو في الثامنة والاربعين لأنه يتمنى من اعماقه ان يورث عمله الذي بذل عمره في انشائه وتطويره لفلذة كبده.
احست دموعها تترقرق في عينيها, يا إلهي ! مااعذب رسالته التي تحوي في اسفلها ملاحظة خاصة : ( لشد مااثر غرانت ماننغ فيّ يافتاتي, , فهو ذكي ومستقيم , ولولا ذلك لماحقق كل تلك الانجازات وهو لايزال شاباً, كما انه شديد الوسامة , فحاذري الوقوع في هواء, تصرفي بوعي, اثق انك في رعاية رجل طيب.حاشية, ارسلي خطاباً صغيراً الى ليندا , فلعله يلطف الاجواء خصوصاً وان الطفل قد يرثني)
وضعت الخطاب جانباً ورددت ثلاث مرات ( الطفل قد يرثني ) شعرت بتحسن , للأطفال الذكور طريقتهم في الحصول على ارث والديهم.
رفعت الصندوق الورق ووضعته فوق السرير بحماسة ثم قصت الخيط المربوط حوله بمقص اظافرها, انتزعت كمية كبيرة من الاوراق قبل ان
تعثر على الثوب الازرق الموضوع فوق الثوب الآخر.
حملته ولم تتكلف عناء تعليقه اذ فتتنها فخامته وسعدت بذوق والدها الكامل, تأملت عباءة من حرير لماع مزودة بياقة تزينها حبوب لماعة
من اللؤلؤ والكريستال علاوة على الخرز, ستبدو رائعة اشبه بالحلم عندما ترتديها, حملتها واخذت ترقص فرحاً حول الغرفة , ولكن بحق
السماء , ماذا سقط منها؟ انه قرط منسق الشكل يلائم لمعان ثوبها , وهو هدية ليندا التي كتبت عليه الاهداء التالي:
|