لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-12, 07:40 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الرابع)

 
دعوه لزيارة موضوعي

اغنام المارينوس ذات الصوف الابيض الطويل تنتشر في السهول ترعى البرسيم الاخضر الطري , الأفراس واغلاؤها تجري وتثب على الاشجار في مملكتها الصغيرة الجميلة الوفيرة الاغنام, بعض الغيوم تظهر ثم لا تلبث ان تندفع بعيداً لتستقر فوق الجبال المغطاة بنبات العائق.
كان المنظر ساحراً حقاً. مراع تستحم بأشعة الشمس المذهبة وزيزان تقفز في الهواء وتغني جذلة.
أخذ المشهد منها كل مأخذ, فاستدارت نحو كريستوفر قائلة:
- مااروع المنظر! كم اشكرك لأنك احضرتني الى هذا المكان.ريحانة
- انه رائع فعلاً.
ابتسم لها ثم ثبت قبعته على رأسه وبدأ عملية الهبوط, عند سفح التل الآخر غمرت ادريان ازهار الاوكالبتوس المستعملة لصنع العقاقير, اتبع كريستوفر ممراً قادهما بين الاشجار التي تناثرت ازهارها عليهما حتى بلغا فم الوادي حيث أوضح:
- هنا. سنترجل عن الحصانين.
أدار جواده وساعد رفقيته على الترجل معلقاً:
- الطريق صعب لذا ينبغي ان نقطعه سيراً على الاقدام, سوف أربط الحصانين هنا.
راقبته ادريان ينفذ ماوعد به, ضربت الأرض المعشوشبة بحذائها وتطلعت حولها جذلة, رائحة الهواء زكية كالبخور في هذه الفسحة داخل الغابة, تلفها باخضرارها اللطيف وتنعشها بعد التعرض لحر الشمس وقيظها, انها تسمع خرير الماء يتدفق في الجدول الجاري تحت الاشجار موفراً تربة خصبة للسراخس والنباتات الاخرى ومكثراً من رطوبة الأرض, اما الشمس التي لم تتسرب الى تلك البقعة, فكانت تسطع احياناً على الأوراق المبللة بالندى وتجعلها تتلألأ كالذهب.منتديات ليلاس
رجع كريستوفر اليها وامسك ذراعها مشيراً بيده الاخرى الى ممر صعب وهو يردد:
- اتبعيني حتى ننزل الى هناك.
- اين تريدنا ان نذهب ياكريستوفر؟
وضع يده على فمها ليسكتها وأوضح قائلاً:
- اسكتي! لا نريد ان نجفل صديقنا.
منتديات ليلاس
صمتت ادريان , اما كريستوفر فوجد متكأ مغطى بالسرخس, وأعد لهما مكاناً قائلاً:
- استريحي في مجلسك لأننا قد نطيل المكوث هنا.
تمدد فحذت حذوه اذ احست بالسكينة والهدوء في هذه الفسحة الوراقة حيث الشمس تغمر الاماكن والثمار الناضجة تتساقط من حين الى آخر, لم يلبث ان نهض مستنداً على كوعيه ونظر الى وجهها الفاتن, فلما ادرك انها لم تنتبه اليه استلقى ثانية على ظهره منتظراً.
مرت نصف ساعة قبل ان تمزق حجب الفضاء صيحة طاووس حادة أمال معها كريستوفر الاغصان فانحنت ادريان الى الامام مستندة على ذراعه لترى الطائر ينعق ويختال متخذاً من البقعة الخضراء مسرحاً له.منتديات ليلاس
سرعان ماغير لحنه بسحر ساحر وتقدم الى وسط الفسحة كما انه عرف بوجود جمهور, عندئذ رفع ذيله ذا الريش اللماع فطغى جماله وتألقه على ظلمة المكان , وزهت الوانه الزرقاء والخضراء والذهبية والبنينة البراقة, راقباه بصمت وهو يسترسل في شدوه العذب الشجي الا ان ادريان لم تتمالك نفسها من القول:
- آه ياكريستوفر ! أولسنا محظوظين؟
تخل الطاوووس للحال عن وقفته الملطية وتراجع الى الغابة بعد ان انقلب عصفوراً صغيراً, نهض كريستوفر ومد يده الى ادريان ليساعدها على الوقوف.
وقفت ونظفت ثيابها المغطاة بالقش والأوراق والأغصان الصغيرة, ثم تراجعا الى حيث ربطا جواديهما وقد تقدم كريستوفر مسيرة العودة قائلاً:
- سنتناول غداءنا عند سفح التل التالي.
انطلقا يكملان نزهتهما وأبقت رأسها مكشوفاً بعض الوقت , لكنها سرعان ماأثبتت قبعتها فوقه نظراً الى حدة الشمس وحرها , سرت لرؤية حيوانات الكونغرو الصغيرة ترعى في فسحات الغابات وتقفز فوق الشجيرات . سألت رفيقها :

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-11-12, 07:41 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الرابع)

 
دعوه لزيارة موضوعي

- اولا تخاف الأغنام من حيوانات الكونغرو؟
رد مشيراً الى أم الكونغرو تحمل صغيرها في جرابها:
- كلا بالطبع , ان حيوان الكنغرو جميل ووادع الا انك تتصورين مدى الخراب الذي قد يتسبب فيه احياناً , في أي حال اني اكره اصطياد هذه الحيوانات, لكن دعينا من هذا الحديث.
شد انذاك لجام حصانه ودفعه الى العدو, عندما بلغا أعلى التل خلع قبعته وأخذ يلوح بها في الهواء مطلقاً صيحات غريب, ضحكت وأكملت طريقها نحوه فانحنى العشب تحت اقدام غما , لكنها لم تشعر بحاجة الى اطلاعه على تشجنها وتعبها حتى لا تؤكد له انها ابنة المدينة حقاً, لذلك افلتت رجليها من الركاب في مهارة فضحك وقال ساخراً:
- أراهن انك متعبة .
- لاتقل ان التعب باد عليّ, منذ لحظات هنأت نفسي لأني لم أتعب.ريحانة
- لاشك انك تشعرين ببعض التقلص , لا تقلقي لأن ذلك سيزول بسرعة, في أي حال أهئنك على تقدمك الملحوظ.
ثم انطرح أرضاً وهو يئن:
- يا الهي كم أنا جائع!
- من المؤكد ان والدتك تتعب من اطعامك باستمرار.
اجاب ببطء وهو يغطي عينيه بقبعته:
- انني شاب ياادريان , في أي حال , ماهو زادنا؟
فرشت ادريان الجائعة ايضاً حزمة الاطعمة التي زودتهما بها السيدة فورد, كان فيها مفرش من البلاستيك وبيض مسلوق ودجاج وبندورة وخسة طرية وبطاطا وزيت وحامض وتوابل وخبز وفواكه علاوة على اناء حافظ للحرارة مملوء بمادة سائلة, سأل كريستوفر:
- ماذا في الاناء؟ آمل ألا يكون السائل قهوة لأنها شديدة السخونة.
منتديات ليلاس
رفعت ادريان الغطاء وقالت:
- لاشك اننا محظوظان, انه عصير تفاح.
- عصير تفاح! يالحظي التعيس!
أوضخت ضاحكة:
- آسفة , أظن ان السائل ليموناضة.
مد يده الى الأكواب الورقية قائلاً:
- سأشرب بعضه.
وضعت الأطعمة على الغطاء البلاستيكي , واعطته حصته الضخمة فعلق قائلاً:
- هذه هي الحياة ياعزيزتي, كوب ليموناضة وحصان ونحن معاً في البرية, اني أتعجب كيف يمضي المساكين وقتهم الآن في المنزل.
ضحكت واتكأت على جذع شجرة , ثم سألته:
- في أي مدرسة تعلمت؟.
اتجه نحو الحصانين ثم عاد يحمل بساطاً صغيراً لفه وألقاه على جذع الشجرة, قال:
- اسندي ظهرك على هذا البساط, الحقيقة اني تعلمت الكثير في اليومين الماضيين.
ضحكت ثانية وقالت:
- كفاك مزاحاً , أين تعلمت؟
ذكر مدرسة خاصة معروفة, وغرقا في حديث عن أيام الدراسة الحلوة, بعد الغداء أثقل النعاس والحر جفونهما فأغفيا برهة في ظل الأشجار.
استيقظت بعد ثلث ساعة لتجد انها قد استعادت عافيتها ورأت رفيقها يحل الحصانين فسألته:
- كيف عرفت اني سأستيقظ في هذه اللحظة؟
- كنت اراقبك.
- لا يليق بك ان تفعل ذلك.ريحانة
- ماذا؟
- مراقبة الناس وهم نيام.
- ولم لا؟ هيا اركبي حصانك.
امسك الركاب بينما وجدت نفسها تقفز فوق السرج وقد احست ان وقاحتها تتزايد , اما هو فنبهها بقوله:
- لاحاجة بك للتباهي ولفت الانظار.
التمعت عيناها تحت حافة قبعتها العريضة وعقبت بقولها:
- انك تعبر عما يجول في خاطري.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-11-12, 07:59 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الرابع)

 
دعوه لزيارة موضوعي

اطلق تنهيدة عميقة وردد:
- يا الهي!
- ماذا هناك ياكريستوفر؟
سارا للحال ثم سألها:
- هل تظنين ان باستطاعتك العيش ها ياادريان؟
- لم افكر في الأمر حتى الآن ياكريستوفر.
- اعتقد ان بنات المدن يسأمن الريف لشدة هدوئه.
- لا اشاطرك الرأي في ذلك, ان الريف جميل, وثمة امور كثيرة ينبغي ان تعمل في المزرعة.ريحانة
- هذا صحيح الا انني اقصد في حديثي نواحي الترقية والتسلية.
- هذا صحيح اني احب ارتداء الثياب الأنيقة وحضور الحفلات والسهرات بين آونة واخرى, لكني لست اجتماعية بكل معنى الكلمة.
- لا يبدو انك فتاة لعوب الا ان جمالك يساعدك على الظهور بهذا المظهر.
- كف عن مجاملاتك والا اوقعتني عن ظهر المهرة.
رمقها بنظرة حنو وغرق في صمت انيس. لاحت في البعيد سحابة غبار تتجه صوبهما فصاحت:
- قف ياكريستوفر.
- ليس الآن ياعزيزتي, فانك تلمحين الطريق الممتد هنالك, لاشك ان هذه سيارة ولعلها تخص آل دونالدسون.
اوقفا جواديهما بجانب الطريق, فخفف السائق سرعته الى ان توقف امامهما , مدت السائقة وجهها الجميل من النافذة , غير ان الابتسامة فارقت محياها عندما شاهدت ادريان ونادت كريستوفر قائلة:
- كيف حالك ياركيستوفر؟
- على مايرام يا تامي, اين كنت؟ ادريان , هذه هي تامي دونالدسون, وهذه هي ادريان سكرتيرة غرانت.
رحبت تامي بادريان قائلة:
- اخبرتني والدتي انك دونت محضر الجلسة للسيدة ماننغ, والحقيقة انها لم تبالغ في وصفك.
لم يخف على ادريان تفرس الفتاة في وجهها الا انها اجابتها بلطف:
- اشكرك ياتامي.
منتديات ليلاس
عادت تنظر الى كريستوفر وقالت:
- رافقت رينيه الحامل الى المدينة, متى ستزورنا؟
- أذكر جنينها ام أنثى؟
رفعت يدها عن مسكة الباب وصاحت متضايقة :
-زرنا واحضر الآنسة برنت معك اذا كانت ترغب في ذلك.منتديات ليلاس
لوحت بيدها مودعة ثم قادت سيارتها ببطء كي لا تثير عاصفة من الغبار فيما راقبت ادريان وكريستوفر السيارة تختفي عن اظارها , قالت ادريان:
- انها معجبة بك.
هذا واضح بالرغم من تجاهل كريستوفر للفتاة واعتبارها مجرد زميلة سابقة رافقته على مقاعد الدراسة , مع ذلك لم تجد ادريان ضيراً في الاشارة الى الامر, اما هو فأجابها وقد غرق في التفكير.
- انك لاشك تمزحين.
ابتسمت بينها وبين نفسها اذ ادركت ان الفكرة لم ترقه, تابعا سيرهما فأشار كريستوفر الى معالم سارانغا المختلفة, وشجع رفقيته على السماح لهما بالعدو, قبلت نصيحته لأنها كانت قد ألقت حركة المهرة وتعاظمت شقتها بنفسها, أوقف الحصان بعد قليل وقال:
-فلنشرب بعض الليموناضة.
قدمت له كوباً مليئاً فشربه بنهم, قالت بقلق:
- أتظن انه من الخير ان ننطلق , فأنا أرى غيوماً تنذر بهبوب عاصفة شديدة.ريحانة
- وهو كذلك, الحقيقة اني اراقبتك اكثر مما راقبت الغيوم.
ساعدها على امتطاء السرج, ولدى اجتيازها التل تكللها شيء من الخوف لأنها لم تعرف مدى المسافة التي قطعاها لعظم متعتها, لكن الطريق امامهما كانت طويلة والغيوم المتلبدة تتهددهما بالمطر, سارا صامتين وفي أقل من نصف ساعة تردد قصف الرعد حولهما, رفعت غما رأسها واخذت تصهل فقال كريستوفر:

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-11-12, 08:00 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الرابع)

 
دعوه لزيارة موضوعي

- آسف ياعزيزتي , لاشك ان العاصفة ستداهمنا.
تكلم بأسف شديد جعلها تضحك وتحييه:
- لابأس عليّ, هذه ليست المرة الاولى التي أتعرض فيها لعاصفة رعدية, ولكن, ماذا عن الجوادين؟
- لابأس عليهما الا اني قلق عليك.
اضاء البرق الصيفي العنيف السماء قبل ان ينزل المطر نقطاً كبيرة متفرقة بادئ الامر ثم تحولت شابيب غزيزة, فسيطر الخوف على ادريان بالرغم من محاولاتها العديدة للتخلص من ذلك الشعور, فلقد جعل البرق المخيف عضلات المهرة تتصلب وتنتفخ على نحو ينذر بتمردها, لذا لم تعتقد ادريان ان بامكانها السيطرة عليها وصاحت:
- هل يسعنا ان نجد للمهرة ملجأ ياكريستوفر؟
- كلا, لا تستطيع الاقتراب من الاشجار والبرق على حاله.
تأملا بعضهما عبر حواجز المطر الكثيف على ضوء البرق المتماوج فوق راسيهما, وعجزا عن فعل اي شيء , قالت:
- كان بودي ان اضحك.
- سنذهب الى الطريق.
امسك بلجام غما وادارها نحو الطريق. وعندما بلغا الشارع كانت ذروة العاصفة قد ولت. فتقطع البرق وخف المطر, لم يلبثا ان سمعا هدير سيارة اللاندروفر.
كان غرانت هو القادم بالفعل. ترجل من سيارته طويلا اسمر عابساً وصرخ في وجه كريستوفر:
- امسك هذا الشمع, ظننتك أذكى من ذلك.
ثم استدار نحو ادريان ورفعها عن السرج بسرعة فتمايلت بين ذراعيه اللتين طوقتاها بثبات, اما كريستوفر فارتدى المشمع الواقي من المطر. وغطى رأسه بالقبعة , ثم اوضح بلطف:
- خذ الحصانين الى الاصطبل.
منتديات ليلاس
انطلق بها عبر الحقول فيما أدخل غرانت الفتاة المبتلة الى سيارة اللاندروفر وقد لفها ببساط خفيف الوزن واجلسها على المقعد الامامي, ثم دخل السيارة وفتح النافذة.
كان الجو داخل السيارة دافئاً وحميماً , فتمنت لو انها تعيش كذلك الى الابد.
تفحصها وسألها بحدة:
- أوليست لديك ذرة من التفكير والاحساس؟
- لست أفهم قصدك, لقد كانت رحلة ممتعة.ريحانة
تأمل ثغرها وشفتها اللتين زال عنهما احمر الشفاه قبل وقت طويل,فاحمرت خجلاً وصاحت:
- لست أعني هذا النوع من المتعة.
عقب بجفاء:
- يسرني ان اسمع ذلك.
مد يده الى المقعد الخلفي وسحب عنه منشفة فاخرة محاكة من خيوط فيروزية مطرزة بورود بيضاء وزرقاء , غطت ادريان رأسها بها ثم انفجرت ضاحكة وهي تقول:
- أهذه منشفتك ياغرانت؟
استدار ليتأملها بصمت , لقد التمعت حبات المطر على بشرتها كالالى وحولت زرقة المنشفة لون عينيها المتقدتين اسود قاتماً, اخرسها صمته فكفت عن الضحك, عندئذ صفعها على خدها فصاحت وهي تستر وجنتها المتألمة بيدها:
- أوه! لماذا تضربني؟
اطلق العنان لسيارته ثم اجاب موبخاً:
- لأنك وافقت على النزهة تحت المطر.منتديات ليلاس
رفعت المنشفة عن رأسها لتجففه قبل ان تستدير نحوه قائلة:
- عدت أبكر مماكنا نتوقع .
- اصمتي يابنتي والا اربكتني واخرجتني عن طريقي.
سكتت وهي تفكر, يخرج عن الطريق! كيف يحدث ذلك؟ لقد توقف المطر, كما انه سائق ماهر, انتقلت الى اقصى يمين اللاندروفر وأشاحت بنظرها بعيداً, هل لاحظت فعلا ام تخيلت الخوف الشديد على محياه؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-11-12, 08:03 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الرابع)

 
دعوه لزيارة موضوعي

رأت على مقربة من المنزل شجرة ضخمة مشطورة نصفين وملقاة على الأرض عندما بلغا البيت, أرسلها امامه قائلاً:
- خذي حماماً ساخناً وجففي شعرك تجفيفاً صحيحاً.
صعدت السلم عدواً لتلقي السيدة ماننغ وماريون المنتظرتين في الردهة, فألقتا عليها التحية مرددتين:
- قلقنا عليكما كثيراً.
- ارجو المعذرة, في أي حال . أطمئنكما بأننا استمتعنا بيومنا للغاية, لا استثنى بقولي العاصفة, سيلحق كريستوفر بنا بعد ان يحضر الجوادين ياسيدة هارنغتون.
هنا صاح غرانت الذي تسلق السلم قفزاً:
- اسرعي ادريان!.
اطاعت امره فوراً, وحين مرت امام المرآة في غرفتها , رأت الحمرة تعلو محياها والحيوية تنبض في شرايينها بسبب غرانت,ف اجتاحتها سعادة عارمة وحماسة عظيمة واضطراب فعلي, ياللجنون! ألم ينادها بلهجته المزعجة (يابنتي)؟ ادرات الماء الساخن وتنعمت بحمامها.
ارتدت ثوباً قطنياً قشدي اللون مزياً بنقوش تمثل وروداً بيضاء, وكان احد اثوابها القليلة المزودة بزنار شدته حول وسطها. ومالت للموافقة على قول والدها بأن لاشيء يبرز أنوثة الفتاة أكثر من خصر ضامر وتنورة تتموج مع الريح.منتديات ليلاس
اخرجت من أسفل الخزانة حذاء مصنوعاً من السيور انتعلته, وخرجت الى البهو حيث كان غرانت وماريون غارقين في محادثة حميمة ترددت في ان تقطعها عليهما الا ان ماريون خاطبتها بشاعرية:
- آه ياادريان! انك أشبه بزهرة بللها المطر.
مرت بضع ثوان قبل ان يعلق غرانت بجفاء:
- لكن شعرك ملفوف بشكل كعكة بحيث لايسمح لنا ان نعرف اذا كان قد جف ام لا.
تقدمت الى وسط الغرفة لتعلمهما بجدية وهي تعطس:
- هل تعلمان اني لا اصاب بالزكام؟
انفجرت ماريون ضاحكة, وقالت:
- فليساعدك الله ان اصبت بالزكام لأن غرانت رجل متعسف يفرض عليك الضرب على الآلة الكاتبة في أي ظرف كان.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
رمقته ماريون بنظرة حانية ثم انحنت عليه تربت يده السمراء النحيلة, راقبته ادريان يبادل عمته حنوها بالمثل, ثم يتجه الى الخزانة وهو يسأل ادريان : ماذا تشربين؟
قدم لها الشراب الذي طلبته قائلاً: اجلسي يابنتي, اجل ! هذه هي الصورة التي رسمها لها.
ربتت ماريون على الاريكة الطويلة, فتوجهت ادريان نحوها وتنورتها تتمايل , لمست ماريون احدى ثنيات القماش وقالت:
- مااجمل ثوبك ياعزيزتي! اني في أي حال لا احب الاثواب الفضفاضة لأنها تجعل من الصعب تحديد شكل من ترتديها.
عقب غرانت ببطء مبتسماً:
- لست من رأيك ياماريون.
حولت ادريان بصرها اليه , فاذا هو يتفحصها, اشاحت بنظرها عنه وسألت رفيقتها:
-هل عاد كريستوفر ياسيدة هارنغتون؟
- اجل ياعزيزتي, ناديني ماريون من فضلك. اشعر اني عجوز هرمة عندما تناديني شابة صغيرة مثلك السيدة هارنغتون.
في هذه اللحظة دخلت السيدة ماننغ البهو بأناقتها المعهودة, ابتسمت ادريان اذ خطرت لها فكرة مناداة السيدة الاولى بأسمها (هيلن ) , هذا مستحيل لأنها سيدة سارانغا وتتمتع بكل ميزات السيدة الاولى, جلست السيدة ماننغ على مقعد واسع, وقالت لأدريان:
- ارى ان المطر الذي بللك لم يزعجك, كما ارى ان كريستوفر كان سيغني لو تساهلنا معه. الواضح من كل ذلك ان المطر يوافقكم انتم الشباب , في أي حال , اني أتشوق لوصول البيانو, ادريان تعزف عليه جيداً, وماأجمل ان يوجد في المنزل موسيقى مع آلته!
ابتسمت ادريان لمحدثتها واستأذنها في تناول بعض الشراب لأسباب صحية, تناول غرانت الكوب منها وضغط على يدها بقوة, صاحت وهي تسحب اصبعها بسرعة :
- ما أقساك!.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, margaret way, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the time of the jacaranda, عبير, هروب, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:12 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية