كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 28 - رواية تسرقين القلب .. بقلم حسن الخلق .. مكتملة (سلسلة ايقاعات شرقية)
قال تعالي"وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" هذا هو ما خرجت منه في قصتنا الحالية أنه ليس كل شر أو حزن نعيشه هو نهاية العالم بل علي العكس من الممكن أن يكون بداية لأيام أفضل وحياة أخري هي في الواقع ما قسمه الله لنا، فكانت البداية مع حادثة كادت تودي بحياة بطلتنا من شاب مستهتر مدلل تعود علي الحماية الدائمة من أهله مهما أخطأ ولكن الثمن هذه المرة هو فلذة كبد أبوين وجدا نفسهما يخسران طفلتهما الوحيدة في مقتبل عمرها، وهنا كان التحول في حياة الجميع ومواجهة واقعهم فكان علي الكاسر انقاذ الفتاة لانقاذ أخيه أولا وأخيرا ولكنه لم يكن يعلم أن ينقذ مستقبله وحياته القادمة، فيالها من بداية صعبة ومؤلمة علي نفوس الجميع وخاصة بطلتنا التي لا تقبل الاستسلام فماذا إذا كان الاستسلام لخصمها وعدوها اللدود الذي اشتراها بماله لينقذ أخيه كما تظن هي، استمعت مع كاتبتنا الجميلة بعرضها لحياتهم وما كانت عليه وما آلت إليه من أحداث وكيف وضحت أنه لا يجب أبدا ان نعتمد علي المظهر والظروف في الحكم علي الاخرين بل بالمعايشة فمعدن الانسان يظهر في الصعاب ولا يجب أن نسمح للكبرياء والعناد بالتحكم في حياتنا والا ستكون النتيجة خسارة للجميع وأولهم الأحمق صاحب الكبرياء المزيف الذي يدفع الانسان لخسارة أجمل ما يملك تحت مسمي لن أستسلم ولن اعترف وهذا حال بطلتنا في البداية عذرتها كفتاة وجدت نفسها زوجة حتي بدون ادني الحقوق وهو الاختيار ولكن بعد ذلك كان الغباء حليفها فلم تسمح لنفسها بفهمه ولا بالثقة في رأي أهلها واعتمدت علي لسانها كسوط لجلد الكاسر في كل لحظة ولم تفكر يوما أنه كما تدين تدان وهو لأنه تربي علي يد ملكة استطاع الصبر عليها واحتواء غضبها واعطائها بعض العذر حتي عندما فقدت الذاكرة وهو انسب وقت ليكونوا زوجين لم يستطع ا، يتصرف بخسية معها ويغصبها علي شئ ترفضه حتي أظهرت هي رغبتها وموافقتها لتكون مسئولة امام نفسها حينما تبدأ بلومه وهذا ما حدث عندما ثارت واطلقت سياط غضبها عليه وعلي طفله كانت النهاية له وكما نعرف هناك أنواع من البشر لا تستيقظ من غضبها الا بالضربة القاضية كما حدث مع سارة في قصتنا، وهنا اتفق مع الكاتبة في عرضها لقصتهم وكنت سأعترض علي المعالجة لو لم تأت كما أريد واقتنع ويعترف كل مخطئ بخطئه ويصلحه وهذا دائما ما أجده مع روايات الجميلة حسن الخلق والتي أعادت سارة إلي كاسرها محبة معطاءة بلا حدود كما كانت دوما وقد احببت مشاهدها بعد فقد الذاكرة خاصة مشهد القيادة فهي فعلا كارثة تمشي علي قدمين، أيضا المشهد الاخير في اعترافها بحبه كان رائع ومعبر عن دواخلهم بطريقة متميزة ، وحتي لا ننسي ياسين ورولا فهما كانا مثل النسيم الرقيق في القصة لتخفيف حماقة سارة مع الكاسر، وفي الوقت المناسب يستطيع ياسين انقاذ اخته من غفلتها وكبريائها المزعوم فكان المشهد الخاص بحوارهم في النهاية من مشاهدي المفضلة خاصة في ثورته عليها ومهاجمتها لاول مرة، عصام رب ضارة نافعة فما حدث اعاده الي الصواب والطريق القويم واستطاع ان يكون شخص يعتمد عليه وظهر ذلك اكثر في الجزء الثاني، نهلة من الشخصيات الجميلة في القصة ماذا يحدث إذا كانت كل حماة مثلها هل سيختل الكون بالتاكيد لا ولكن سيختل ميزان البشر أحب دائما الطريقة التي تعرضي بها الام سواء في معاملة الابناء او أزواجهم حتي لو أخطأت فهي تعود لتصلح الخطأ وتنقذ الوضع وتكون المدرسة الدائمة لهم لتعليم كل جميل وفاضل.
من المفترض أن أعقب علي السلبيات ان وجدت ولكن في بعض الحالات اتغاضي عن أي سقطة غير مقصودة طالما كانت القصة مقنعة واستطاعت ايصال فكرة مفيدة والأهم من ذلك من وجهة نظري عرض المشكلة وحلها المنطقي وعدم التاكيد علي معني أنه صحيح وهو غير ذلك
كان هذا تعليقي علي الإيقاع الأول في السلسلة والذي كان إيقاع كاسري سار للقلب والعين، ولي عودة للتعليق علي الإيقاع الثاني بكل مقاماته سواء كانت مجنونة أو غاضبة أو حالمة أو تائهة
واخيرا عزيزتي ريهام اتمني لكي مزيد من التميز والابداع الادبي القائم علي الأمل والتفاؤل دائما وابدا
|