المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
إمرأة والماضي ( بقلمي ) كاملة
إمرأة والماضي
بقلم الكاتب
محمد معوض محمد جبر
مقدمة
إمرأة ***** تحاول بكل الوسائل أن تجذب إليها شاب هو الوحيد الذي رفضها .
رفض أن يستسلم لجمالها الطاغي وأنوثتها الزائدة مثلما فعل باقية الرجال .
فلنقرأ تلك القصة
مع تحيات المؤلف
محمد معوض
شارع الهرم كان الشارع الرئيسي لأحلام الفتاة التي تهوى جمع المال بشتى الوسائل ، إنها راقصة في إحدى الكباريهات مشهورة بهز الوسط وبهز أشياء أخرى .....الكل يطلب أحلام الكل يهوى أحلام وهي تستجيب لما يطلبه الذي يدفع البنكنوت
كانت تبيع الكلام لمن يريد أن يشتري الكلام
كانت تبيع الهوى لمن يريد الهوى
كانت تبيع الجسد لمن يردي الجسد
المهم المقابل المجزي ، انها انسانه ***** ***** لا تبغي من الدنيا غير أوراق عليها ختم البنك المركزي
وبالفعل حققت ما تحلم به بالوسائل الغير شرعية ، انها الآن غنية ثرية تشتري ما تريد تبيع ما تريد
كل شيء الأن تحت إشارة من إصبعها الصغير ولكن إلى أين تسيري يا أحلام إنكي تبيعي تجارة رخيصة من أجل المال وحتماً جمالك سيزول وبعد أن يزول هذا الجمال الزائف سيتهون الرجال عن طريق وسينسون إسمك
أحلام في ذلك الكباريه التي تعمل به راقصة كانت تشد إليها كل العيون وتسرق كل الرجال وتسلب فيهم كل شيء
الرجولة والأموال وتجعلهم خاضغين لجمالها الذي لا يعرف غير الجبروت فإنه السيد علي جميع الرجال
إلا ذلك الرجل القادم من العالم الآخر وهو العالم الذي ليس به أحلام فكل عالم ليس به أحلام هو عالم آخر
لا تعترف به أحلام ، فيجب أن يكون عالمها هو الأول والأخير
إنه شاب في كلية التجارة في الفرقة الثالثة يهوى الألعاب الرياضية القتالية يهوى المنافسة يهوى التحدي ، به ارادة حديدية تستطيع قهر أي مغريات حتى لو كانت من أحلام إنه عبد القادر إنجذب فجاءة لمجموعة أصدقاء ليس لهم هدف في الحياة واستطعوا ان يأثروا علي عبد القادر واقنعوه كثيرا بان يذهب معهم لكازينو ليالي القمر ، حتى ينسى المذاكرة قليلا وهمهما
وهناك
كانت نجمة النجوم أحلام تبدع وكأنها لم تبدع من قبل وبعد إنتهاء وصلتها الراقصة ، أصدقاء عبد القادر تركوه ودخلوا الحجرة الخاصة بالراقصة أحلام لأنه لم يوافق أن يأت معهم وقال كفاية إني جيت معاكم هنا
ورجعوا بها الي الصالة حيث يوجد عبد القادر
فتقدمت نحوة ....... خطوة خطوة وهي مرتدية فستان غاية في الإناقة غاية في الإثارة
....... إيه يا جميل مجتش جوه عندي ليه زي زمايلك
- جوه أعمل أيه
- إبدا تسلم عليا ولا ده حرام
- أنا معرفكيش اساسا عشان اسلم عليكي
- تتتوه ... ليه كده .. دنا أول مرة بكلمك .. قوللي اتفضلي إقعدي .... أهلا وسهلا
فقال لها اقعدي .. أهلا وسهلا
فضحك عليه اصدقائه وسخروا من حيائه الشديد
كره عبده هذا العالم الغريب برغم انه مليء بالاضواء التي تزين كل مكان ، ولكنه اضواء عارية خطوط من سراب لا يستطيع الرؤية من خلالها
لم يذهب عبده مع اصدقائة الي هذا المكان وكثيرا ما الح عليه اصدقائة ليسهر معهم ولا لا يجيبهم في طلبهم ، لانه يخاف يخاف من نفسه عبده هاوي التحدي يخاف من هذا المكان المليء بالمغريات يريد ان يركز في دراستة حتى ينهي مشواره الجامعي ، ولكن رضخ اخيرا في يوم لانه متوتر جدا بسبب نتيجة العام سوف تظهر في فجر هذا اليوم فذهب معهم لعله ينسى هذا التوتر ويمر اليوم حتى الفجر ويذهب للكلية لرؤية النتيجة
وبدأت الليلة
أتي اصدقائة في كامل أناقتهم وهو في كامل سرحانه وتوهانه هذا سينجح يريد ان يمر من تلك المرحلة لا يريد ان يستمر أكثر من ذلك في التعليم
دخلوا الكباريه
وعبده يدخل متردد لماذا يدخل هذا المكان الرديء ، الله سيغضب عليه ، سيفشل في تلك السنة ، يارب انجح ، كلها خواطر تدور في رأس عبد القادر وهو يخطو نحو باب الكبارية وكأنه يريد ان يرجع من حيث أتي .
وفي الكبارية
بنات تتمايل هنا وهناك ، ورقص هنا ، وشرب هنا ، وغناء للمطربة الشعبية التي تظهر مفاتنها أكثر من الراقصة التي ترقص بجوارها
في البداية جلست معهم احلام وقالت لسه النمرة بتاعتي الساعة الثانية لسه بدري انا هشرب معاكوا شوية وبعدين هجهز نفسي
وعبد القادر مستغرب من هذا الوضع لماذا تجلس معهم تلك الراقصة
وبدأ يشير أحد اصدقائة على أحلام بانها راضية عنهم كل الرضي بأنها هي التي تجلس معهم وآتية بنفسها اليهم
ومر الوقت سريعا
وظهرت أحلام وكأنها لم تظهر قبل ذلك . وابدعت وكأنها لم تبدع ، مرتدية بدلة رقص فتنة وكأنها لا ترتدي شيئا
وانهت واصلتها الراقصة وذهبت لحجرتها وهنا تبعها أصدقاء عبد القادر .
ولكنها أتت بمفردها لعبد القادر وقالت اززييك يا حبوب
وهنا احمر وجه عبد القادر واصفر واخضر
ولم ينطق بكلمة
وفجأة سأل عن اصدقائة بطريقة مرتعشة
فييين ...عععصام وووومحسن وووحسن فيين
وترد احلام الفاتنة ابدا ماشيوا يشوفوا النتيجة ما تخفشي يا عبده وتنطق كلمة عبده منتهي الرقة والعذوبة والفتنة هتنجح ان شاء الله
وبعد فترة من الصمت
تقول احلام - ايه ياعبده مابتتكلمش ومبتشربش ومبتهزرش ، إنت متضايق من حاجة
- ابدا هتضايق من ايه بس خايف من النتيجة اوووي
- ماانا قولتلك هتنجح ان شاء الله
وهنا آتي أصدقائة بعد صبر وملل من عبد القادر الذي كان يريد ان يذهب بعيدا عن تلك الطاغية الفاتنة أحلام
وأحدهم أقبل قائلا
مبروك يا عم عبده
وإنت عملت إيه يا محسن ....... وإنت يا عصام ...... وإنت يا حسن
ولم يجب أحد منهم
أوعوا تكونوا عملتوها .
فردوا بكل استهتار إحنا سقطنا إحنا سقطنا
إحنا سقطنا يا عيني علينا
إحنا سقطنا ومش بإيدينا
إحنا سقطنا عشان دماغتنا مكنتش يوم عايزة النجاح إحنا سقطنا عشان رقتناعشان ضحكتنا سداح بداح
عايزينا ننجح واحنا ضايعين شمال يمين صاحين نايمين
وشمة ورقصة وكأس مع غمزة تطلع من العين
إحنا سقطنا كفاية سماح
أنا محسن
طول السنة مع البنات أشكال وألوان مش لاقي ليه وقت مش لاقي ليه مكان
وعاوزني اذاكر زي زمان قول الزمان ارجع يا زمان
وازاي اعيش من غير الهلس والرقص
واموت الوردة في البستان
أحنا سقطنا
وأنا عصام
طول السنة سارح هايم في فتاة أحلامي مش سامع ليها اي حس حتى في منامي
وعاوزني اذاكر زي زمان قول الزمان يرجع يا زمان
عشان محلمش تاني ولا مرة حتى في خيالي
احنا سقطنا
وانا حسن
طول السنة عايش نصاب محتال بحب قوي اشوف الجنيهات من المال
وعاوزني اذاكر زي زمان قول للزمان ارجع يا زمان
واذاكر عشان اسيب فلوسي للبقال
واحنا سقطنا
سقطتوا
- سيبك سيبك ، الله الله انتي لسه هنا نجمة النجوم في البر والبحر والشرق الاوسط والشرق اللي مش اوسط .
- ايه يا محسن
- ازييك يا نننوه
- جايبين منيين صاحبكم ده
- لا لا لا لا مالكيش دعوة بيه دا احنا بقلنا قد كده مش عارفين نأثر عليه هو غيرنا خلاص يا نننوه .
وهنا توجه احلام كلامها لعبد القادر.
- طب ليه كده يا حبوب إيه اللا خلاك تجي هنا وميخلكش تشرب وتنسى التعليمات ، اللي يدخل هنا لازم يشرب
ورد الكل معها
لازم يشرب .
دار كل هذا الحوار دون كلمة من عبده والذي من شده فرحته بنجاحه نهض فجأة من مكانه يريد الخروج من هذا المكان .
ايه يا عبده رايح فين
ابدا يا عصام أنا ماشي رايح بلدانا أطمن اسرتي علي نجاحي ، ملوش لزوم قعدتي هنا
وخرج مسرعا
وهنا ذهلت احلام من هذا الرجل الذي لم يبدي أي اهتمام بها.
فباتت تلك الليلة وهي حزينة يملأها الاكتئاب حتى إنها لم تذهب خارج منزلها في اليوم التالي فقد شُغل تفكيرها في هذا الرجل المجهول الي لم ينبهر بها وينجذب إليها مثل بقية الرجال ، كيف أستطاع مقاومتها يجب ان يقع في نار غرامها ونار فتنها الطاغية التي لا تقهر .
.........................................................
عبد القادر الآن في الدوارجالس يشرب الشاي مع أخواته الصغار فهو كبيرهم بنتين وثلاث أولاد كلهم في المدارس
العائل الوحيد لهذه العائلة أبوهم الذي يعمل مزارع بالأجرة عند أصحاب الأراضي لكنه الآن كبير في السن وصحتة متدهورة.
أما الأم فهي متوفية منذ ثلاث أعوام
الأمل لهذا العائلة معلق في عبد القادر بعد أن يتجرح ليعول تلك العائلة الكبيرة
هموم تلك العائلة في رأس عبد القادر لكي يعبر بها نفق الفقر المظلم
وعبد القادر في كل أجازة عام دراسي يعمل مثل أبوا مزراع بالأجرة حتى يساعد في مصاريفه
وانتهت الاجازة بسرعة وبدأ عبد القادر في تجهيز نفسه للرحيل إلى مصر حيث يسكن في المدينة الجامعية
عبد القادر الأن على مقربة سنة واحدة ويتجرح ويعتمد على نفسه
وينتشل عائلته من الفقر
ولكن من ينتظره ؟ ينتظره عالم حاول كثيرا ان يبعد عنه ولكنه يأتيه عنداً ، إنه عالم الضياع عالم أصدقاء الاستهتار الذين تعرف بهم السنة الماضية ولولا توفيق الله ما نحج عبد القادر وأخيرا اضيفت اليهم الداهية أحلام التي تحاول بشتى الطرق لاجتذاب هذا الشاب للضياع
وفي صباح أول يوم دراسي بدأ عبد القادر في تحويل كل طاقته الي مذاكرة فقط او ترفيه باللعب في الجيم ، لا يريد رؤية هؤلاء الاشرار انهم الان في السنة الثالثة وهو في السنة النهائية بالرغم من انهم اكبر منه سنا لانه يرسبون كثيرا كثيرا .لانهم مرفهين ولهم اسر تعولهم وتصرف عليه لا يعينهم الرسوب من النجاح ، حاولوا كثيرا التودد اليه والاقتراب منه ثانيا واجتذابه الي عالمهم ولكنه كان ينهرهم في كل مرة ويقول لهم بصراحة انا مش فاضي
حتى انهم ذهبوا له في المدينة الجامعية وبعد الحاح منهم فجاؤا جميعا بانه يطردهم حتى لا يكرروها ثانيا ويذهبوا بلا رجعة .
- شعروا هؤلاء الشباب بالنقص تجاه هذا الشاب الذي لا يريد معرفتهم لانهم فاشلين وكل يوم عند أحلام يسكروا ويرقصوا منتهي الاستهتار ، ولكن من هذا حتى يعاملهم بتلك الطريقة ويطردهم
لا بد من خطة لتدمير هذا المدعو عبد القادر
انهم الان متحدون لتدميره.
مثلهم مثل أحلام كلهم شعروا بالحقد تجاهه لانه لا يريد الانجذاب في طريقهم ، يريد ان يكون ناجحا في كل المجالات ليفيد نفسه وعائلتة في المستقبل ، فتلاقت ارواح الاربعة احلام ومحسن وحسن وعصان علي تدمير عبد القادر مستعملين في ذلك كل الوسائل الممكنة والغير ممكنة
..............................
كل يوم يمر على احلام تشعر فيه بالمرارة لانها لم تنل فيه من عبد القادر ، ترقص الأن احلام وبالها مشغول وفكرها حيران ماذا تفعل مع هذا المجهول أيمكن ان يكون هذا المجهول لا يذوب وجدا عندما يكون بجوارها فما بال هؤلاء الرجال الذين ينتظرون همسة منها كلمة اشارة واحدهم ذلك الرجل الوقور التي لاحظته في الفترة الأخيرة ويريد ان يتعرف عليها وعرفت انه دكتور في كلية التجارة في الجامعة التي يدرس فيها عبد القادر انه استاذه فوطدت علاقتها به واحكمت شباكها عليه والذي وقع في الشرك بسهولة بالغة وكانت ضمن طلباتها للدكتور العاشق للجمال الواقع في براثن ومفاتن احلام ان يرسب عبده في مادته ، وظل الدكتور علي غرام وهيام بأحلام ومرات الايام واتي يوم الوعد وبالفعل ظهرت نتيجة التيرم الاول ناجح يا عبده في كل المواد ما عدا مادة دراسة الجدوى حصل فيها علي درجة ثلاثة من عشرين رغم انه ناجح في كل المواد بتقدير إمتيار ولأول مرة ، انها المادة التي لم يخطيء عبده فيها على سؤال من أسئلتها فاشتكي للكلية لمراجعة ورقة اجابته . وانتظر نتيجة المراجعة
عبده انه الآن في التيرم الدراسي الثاني مر شهر ونصف تقريبا انه الآن في المدينة الجامعية يذاكر كعادته واذا بأحلام أمامه مرتدية ثياب حشمة غاية في الوقار ومتأنقة في نفس الوقت .
انها الآن امامه وكأنها الوردة التي لم يلمسها أحد ، لم يستنشق عبيرها أحد ، لم يقطفها أحد
اندهش جدا عبد القادر لتواجد هذا المرأة أمامة لماذاتزورة في مسكنة في المدينة الجامعية لماذا تطارده ؟
هل تحبة ؟ هل والف هل و لا اجابة عنده
رأسه امتلأت بالهواجس والأفكار وإذا به يفوق من حالة الإندهاش
- إنتي عايزة إيه يا ستي إنتي
_ إيه يا عبده دي مقابلة دي أنا جاية أشوفك
أحلام الأن ليست أحلام ليالي القمر بل أحلام أخرى احلام رومانسية أحلام وردية أحلام في تلك اللحظة غاية في الرقة ورمانسية قاتلة تذيب معها أي كتل مادية وغير مادية
رق قليلا عبد القادر من كلامها ورقتها
- عايزة تشوفيني خير
_ ابدا وحشتني وحشتني قوي كتيييير قوي
وإذا بها تقترب منه فيتداخل نفسها بنفسه ويضعف عبد القادر انه الآن في حالة انحدار فأحلام مستخدمه معه الآن سلاح الرقة والحنان الذي يهزم أي رجل في العالم حتى لو كان عبد القادر
- بحبك يا عبده بحبك
وينهار عبد القادر
ويُطبع على شفاها قبلة طويلة وكأنها معركة حربية ولكنها معركة هو مهزوم فيها لانها معركة بدون هدف
وتنتهي المعركة وتظن أحلام انها انتصرت اخيرا علي هذا الرجل المجهول فخصمها أخيرا استسلم وسلم الراية
ولكن هيهات ....!
ويفيق عبده من هزيمته ليعود من جديد الي سابق عهده عبده التحدى والاصرار
- بتحبني يا عبده
- إنا عملت إيه
- إبدا أنا بحبك وبتحبني حاجة عادية خالص
- حاجة عادية خالص
- ويثور عبده في وجه أحلام
- إنتي عايزة إيه مني إنتي عايزة إيه اطلعي بره اطلعي بره
استغفر الله استغفر الله
ويخر عبده بعد خروج احلام ذليلة مهزومة ساجداً لله مرداا
استغفر الله استغفر الله
- لم تصدق أحلام انها قد خسرت أم المعارك التي بدأتها بهجوم ضاري أدي الي انتصار مؤقت ثم إلى فشل ذريع
فها هي ماضية الي منزلها تجر معها أذيال الخيبة والحسرة .
انها لا تسطع السيطرة على هذا الرجل أنها تحبه ، لا أنها تكره ، انها تريد ان تقترب منه أكثر لكى تراه ، بل لكي تدمره وتنتقم منه ، مشاعر متناقضة بداخل أحلام تجاه عبد القادر .
.................
وفي الجامعة ظهرت نتيجة المادة التي رسب فيها عبد القادر وحصل فيها بعد التعديل على عشرين من عشرين وتبين ان الدكتور المحترم مدرس المادة صحح جزء من سؤال من الثلاث اسئلة في الامتحان كله وقد اعتذر للعميد والمووضوع انتهي بذلك
وفرح عبد القادر بنجاحه في تلك المادة ولكن فرحته لم تدم طويلا فأتي قريب له يخبره بوفاة والده بالامس مساءً.
وكأن عبد القادر شاخ قبل الأوان من هول الصدمة فكل مسئولية تلك الاسرة أصبحت علي عاتقه فهو كبيرهم الأن ، وذهب للبلد لتشيع جنازة والده وحزن كثيرا لفراق والده فكان نعم الوالد ونعم الحضن الدافي في هذا الزمن البارد .
عبد القادر كتم احزانه بداخلة ورجع الي كليته تاركاً اسرته بدون مصاريف كافية فأبوه كان فقير ، فمن يعول هذه الاسرة الآن ، ولكن شهرين وسينتهي من الامتحانات ويبدأ في البحث عن عمل
حاول عبد القادر ان يحول كل همومه واحزانه الي مذاكره حتى ينهي المرحلة الجامعية ويعتمد على نفسه .
....................................
ومرت الأيام وانتهى عبد القادر أخيرا من الامتحانات ، انه الآن في انتظار النتيجة في انتظار طوق النجاة ، حتى يعمل بشهادته الجامعية.
وبعد شهر تقريبا ظهرت النتيجة ونحج في هذه السنة بتقدير جيد جدا
ثم بدء في انهاء اجراءت اعفاءة من الجيش وحاول ان يشتغل بشهادته بحث كثيرا ، ولكن أين العمل رغم ان تقديره العام جيد
وفي هذه الايام كانت أحلام تتبع كل خطوة يخطيها عبد القادر، لماذا تهتمي يا احلام كل هذا الاهتمام بعبد القادر هل تحبينه هل تريدين الانتقام
عبده في تلك الايام في غاية الضيق لانه لم يستطع الاستمرار في عمل مؤقت كان يعمله ورجع الي المنزل مهموما جدا
واذا به يرى اخته الصغيرة ومعها بعض من ثمرات الفاكهه وهم لم يأت بهذه الفاكهه ولم يترك نقود في المنزل ، فقال لها من اين اتيتي بالنقود ، فقالت له صحيح نسيت أقولك من ست احلام اللي بتشتغل معها مش انت مديها فلوس عشر تلاف جنية وهي بتدفع لينا كل شهر 500 جنية منهم ووصتنا منقلكش
- بتقولي ايه احلام معقولة
وهنا تدور نفس الافكار في رأس عبد القادر من اين عرفت يا احلام بالعنوان ولماذا تفعل كل ذلك ، اخر مرة رأها طردها من مسكنه بالمدينة الجامعية ، معقولة هل تحبه رغم كل ذلك أم ماذا ، لماذا كل هذا الاهتمام
وإذا به وهو يصارع الأفكار فكره يهزمها وفكره تهزمة تحدث المفاجأة
إنها الأن أمامه معقولة احلام هي نعم هي فتعلو الابتسامة وجه عبد القادر إلى ان تطورت لضحكة ثم الي قهقهه غير مصدق ان احلام ورائة في كل مكان
- احلام انتي واريا في كل حتة
- انا وراك حتى لو كنت في اخر العالم ومش حسيبك
انا بحبك يا عبده
اتصدم عبده من الكلمة معقولة الراقصة تحبه مع انه يعاملها اسوء معاملة ، وحاول ان يغير الموضووع سريعا
- تعالي اتفضلي ايه رأيك في الدوار
- جميل ايه انا بحب الريف قوي يا بختك
- فيردد ورائها عبد القادر
اه يا بختي قوي
صحيح انا سمعت انك هنا كل شهر وبتدي اختي 500 جنيه
عملتي كل ده ليه
- انا عارفه ظروفك كويس والدك مات وانت لسه بتدور على شغل
- وانتي بتصرفي وادتيلهم كام لحد دلوقتي
- ليه
- علشان ده دين عليا
- ايه رأيك يا عبده تشتغل محاسب في الكازينو
- ايه لا ده مش ممكن
معقولة عبده واحلام يجتمعا في مكان واحد عرض من احلام حتى ترأي عبده كل يوم وتحاول ان تأثر عليه .
- فكر يا عبده ورد عليا
باي
................................
عبد القادر يجلس سرحان في عرض أحلام حيث إنه في الوقت المناسب لإنه محتاج لمرتب شهري ثابت لأن اخواته كلهم في التعليم ومصاريفهم كثيرة .
فقرر الموافقة علي العمل في الكازينو وفي النهاية هو يعمل عمل شريف محاسب في مكان غير شريف
...........................
عبد القادر يعمل الأن في كازينو ليالي القمر محاسب يذهب اليه كل يوم في التاسعة صباحا الي الثانية الرابعة عصراً يحسب ايراد اليوم السابق
اقترحت عليه احلام ان يعمل كفرد أمن في الفترة المسائية ليزيد من دخلة ووافق عبده علي الفور
فكلمت احلام صاحب الكازينو ووافق علي الفور لانه احلام راقصة الملهى الأولى .
ارتفع دخل عبده بما يناسب نفقات أخواته الكثيرة ويفيض قليلا .
ولكنه أصبح يقضى اليوم كله في الكازينو .
وبعد هذه الظروف الصعبة التي مر بها عبد القادر وكيف انتشلته منها احلام اصبح عبد القادر يعامل احلام علي احسن ما يكون
......................
فجأته احلام ذات يوم بأنه أعطته مفتاح شقة
- مفتاح إيه ده
- ده مفتاح شقة قريبة من هنا
بدل ما تسافر وانت بتتعب قوي
- مش فاهم
- انا بقولك خدها هدية مني
- هو فيه شقة بتقى هدية
- لو كانت من حبيب لحبيبة
احلام يالها من فتاة قد حولها الحب الي فتاة رومانسية حالمة تذيب معها اقوى الرجال
انت كل ده مش فاهم انا بحبك يا عبده عارف يعني ايه بحبك
( وهنا اخفق قلب عبده كثيرا وتردد أمامها لأول مرة وأحس بشعور غريب )
جعله يرد عليها
- وانا كمان بحبك وكأنه حابس تلك الكلمة من سنوات وضاقت الكلمة بصدره فخرجت منه تعبر عند مدى ظلمة لنفسه بشوق غريب رهيب
فلماذا تلك المعاملة لأحلام
ولم تصدق أحلام الكلمة اخيرا فارسها قالها اخيرا انتصرت اخيرا سلم لها الراية
وبالفعل بهرت الكلمة احلام فأخذته بالحضن الدافي وقبلته
- تعالي بقى اوريلك بقي الشقة
وفعلا ... هما فقط في الشقة ومعهما الحب والشوق والحنين عبده لم يلمس اي فتاة في عمره سوا تلك المرأة التي دائما ما تكون في طريقه ، انه شاب لازال في مقتبل العمر ومع امراءة تعرف جيدا كيف تغوي الرجال
- ادي الصالون وادي الحمام وادي غرفة النوم
وهنا تحسست يده ولاول مرة ترتعتش يد عبد القادر في يد احلام ويتصبب عرقه من حبينة ولأول مرة عبد القادر يشعر بالضعف امام الانوثة الجبارة امام الجمال والفتنة متجسدين في جسد امراءة
ويقبل احلام ويزيد في ذلك الى ان تطوررت القبلات الي ... .. وأخيرا .....
وصلت احلام لما تريد فقد سجل هذا الرجل أعترافه اخيرا بأنوثتها الطاغية وكان هذا أهم اعتراف في حياتها لانه من عاشقها المدلل دائما والقوي دائما .
انتهي كل شيء يا أحلام ، عبد القادر خلاص انتهي وانتهت مقاومته لكي ، وابدائي افعلي فيه ما تريدين هكذا تخاطبها نفسها .
وبعد ان افاق عبد القادر من غيبوبته وتأثير سحر الأنوثة عليه وكيف أنه أخطا وأغضب الله سبحانه وتعالى
واذا به يعود للمرة الثانية ويصفع أحلام ويضربها بكل قوته
فتسقط علي الأرض
مذهولة غير مصدقة وتقول له بكل عنف
- اطلع بره اطلع بره
ويفترقا بعد ان ذابا في جسد واحد لساعات
.................................................
وتمر السنوات ليست بالكثيرة خمس سنوات وعاد عبد القادر بشكل جديد محمل بالأموال من أين اتيت يا عبد القادر بكل تلك الأموال لقد عمل محاسب في شرم الشيخ وهناك أعجبت به فتاة ايطالية اعجاب شديد وهو ايضا حبها من كل قلبه وقررا الزواج وتزوجا واسلمت علي يديه . ولكن
بعد فترة اشتكت من الألألم انه السرطان الذي حولها بعد ثلاث أعوام الي هيكل وتوفت وورثها عبد القادر .
اتي عبد القادر من زمن الجفاء الي عصر الرفاهية ليقابل احلام ثانيا ولكن هذا المرة ليشتري الكازينو
فلم تصدق احلام ان عبد القادر عاد من جديد
- عبده انت جبت كل الفلوس دي ازاي
- ربنا
- رزق ربنا وتشتري كبارية
- شوية شوية وهتعرفي كل حاجة
اجتمع عبده مع العاملين بالكازينو وأعطهم تعليمات ان في القريب سيتحول الكباريه الي مسرح مع وجود فرقة غناء ، ووصلة للراقصة أحلام .
أحلام أخذت تفكر كيف أتي عبد القادر بكل تلك الأموال في خمس سنوات فقط
انه الآن صاحب الكازينو وأكيد سيعاملها بطريقة تجعلها ترحل فلترحل من نفسها .
واشترت كازينو أخر فان معها الكثير من الأموال
وعند ذلك قرر عبد القادر الاسراع بتحويل الكبارية الي مشروع تجاري بدل من مسرح
ولكنه يريد شريك لأنه ليس عنده المال الكافي
ففوجأ بيوم بأحلام صاحبة المفأجات في فيلته الجديدة تزوره بدون سابق ميعاد فرأها أخوته الصغار وهم يذكروها جيدا عندما كانت تعطي النقود لهم وتساعدهم.
- أحلام
- إزيك يا عبده مبتسألش انت خالص خلاص نسيتنا
- إبدا لسه فكرك كويس
- ايه رأيك يا عبده نحول الكباريه بتاعك لمشروع تجاري
- يا سلام انتي بتقرئي افكاري بقي ولا ايه
- امال يا عبده انا عارفك كويس اووي عارفه انك هتحول الكبارية لمشروع مش معقولة يعني هتشغله شغل مسخرة ولا ايه ، بس اللي مش فاهماه اشمعني يعني الكبارية واشمعني الكباريه اللي بشتغل فيه .
- نفسي اشوفك يا ستي عشان كده اشتريته بتلزق فيكي يعني
- بجد يا عبده
- انتي غالية عليا يا احلام لازم تعرفي كده كويس
- خلاص انا شريكه معاك في مشروعك الجديد وهبدأ معاك من جديد وهيبيع الكبارية بتاعي عشان اشركك .
وفكر عبد القادر وسرح قليلا
- ياله يا عبده نقرأ الفاتحه
- نقرأ الفاتحه
ولاول مرة عبده وأحلام شركاء شيء واحد يجمعهما سوياً بعد ان كانوا فرقاء دائما
يجمعهما شركة الأحلام للمقاولات وبدئت الشركة في الأرباح في ظل جهود عبده .
.................................
وفي الشركة وبعد ان انتهي العمل الرسمي وخرج جميع العاملين دار حوار طويل ما بين أحلام وعبد القادر في الشركة وفيه تناقشوا في مستقبل الشركة ودراسوا كيفية تطوير العمل
وإذا بأحلام تحور المناقشة
- أنت عمرك كام سنة ياعبده
- أنا يعني خمسة وتلاتين سنة تقريبا ..............ليه بتسألي السؤال ده ؟
- يا ه ه ه ه زي بالظبط
- متجوزتش ليه يا عبده لحد دلوقتي ليه مع انك حليوة ووسيم وعريض واسمر
- بس بس اللهم لا حسد ... لسه ما قبلتش بنت الحلال
- بنت الحلال رددت تلك الكلمة احلام بكل حسرة والم وضيق وإذا بها تبكي ويحدث لها انهيار شديد
- في ايه يا أحلام مالك في ايه
- مش عارفه حاسه ان العمر بيضيع مني وبيجري وانا بجري وراه من غير ما اعيشه من غير ما احسه ، في حاجات كتير عمري ما كنُت هعلمها لولا الظروف والله يا عبده لولا الظروف
يا ه ه يا عبده دنا حقيرة اووي
الرجاله كلها بتحبني بتحبني بفلوس
مكنتش عارفه انا بعمل ايه غير اني عاوزة فلوس فلوس عشان اضمن اني بعيدة عن الفقر وبقيت غنية ، دلوقتي اناغنية لكن محرومة من أهم حاجة وهي الحب محرومة منك يا عبده ، من ساعة ما شوفتك وانا بحبك حب جامد قوي ، مش قادرة أنساك ديما كنت بحب اسمع اخبارك واكون جنبك في كل مكان وانتا .... رفضني بكل كيانك
طبعا ما انا باختصار عاه................... وإذا بعبد القادر يسد فهمها حتى لا تكمل الكلمة
- ما تقوليش كده يا احلام ،وكويس انك عرفتي غلطتك وندمتي ولازم تنوي على التوبة بإخلاص
- خلاص يا عبده الشهر الجاي هروح اعمل عمرة
- عاوز اقولك حاجة يا أحلام
- ايه هيا يا عبده
- انا طول عمري بحبك
سمعت تلك الكلمة احلام فقامت علي الفور من على الأرض ومسحت دموعها بايديها وتنفست الصعداء وكأنها ولدت من جديد
- بتقول ايه معقولة ازاي
- كنُت بحبك بس أعمال بتعدني عنك الجو اللي حواليكي كنت بكره كنت بكره وانت بترقصي كنت بكره وانت بتضحكي للرجاله كنت بكره حاجات كتيرة في حياتك كل ده خلوني بدل ما ابدلك الحب ابعد عنك اكتر
- يعني ممكن نتجوز يا عبده
- واذا بعبده وكأنه افاق من غيبوبه
- مقدرش
فتعود أحلام للبكاء
- متقدرش ليه ما دومت بتحبني
علشان الماضي كتبت بكلمتك دي نهايتي ، مش هقدر اعيش من غير ماضي مهما حاولت ، مش هتقدر تنسى صورتي في حضن راجل بيدفع فلوس
- بس بس أرجوكي كفاية
ايوه عشان كده مقدرش اجوزك التفكير هيقتلني
- يعني ايه هنعيش كده على طول قريبين من بعض وفي حاجة بينا بتفرقنا اسمها الماضي
الماضي
وتتنهد تنهيده فيها الم السنين الماضيه كلها وتتردد كلمة الماضي الماضي
- انا ماشية
- تعالي أوصلك للبيت
وبدء كل واحد منهما يفكر في الأخر بكل حواسه
عبد القادر يريد ان ينساها ويمحو تلك السنوات من ذاكرته وكيف يحب انسانه بتك القذروات كلها
وهي تريد ان تنسى الرجل الوحيد الذي صمد امامها الذي ذلها كثيرا وهي تجري وراءه من هنا وفي النهاية هو يحبه ولكن لا يريد ال*****
/////////////////////////////////////////
ومر شهر وأحلام في الاراضي المقدسة وعادة وفؤجئت بأن يوم الخميس القادم موعد زفاف عبد القادر على بنت أحد كبار المسئولين في البلد
فانهارت اعصابها جدا
فحب عمرها ضاع منها بسب اخطاء في الماضي
حب عمرها لم يغفر لها ذلاتها في الماضي وقرر يبدا من جديد دونها
من يبدا معها حياته مع الفاتنة احلام غاوية الشباب مع القذارة المجمعة في تلك الانثي
انها ندمانه جدا علي تلك السنوات التي اضاعتها بين احضان الرجال
وكل شيء له تمن فلقد باعت الشرف ونالت الاموال ولكنها لم تنل الحب الوحيد في عمرها
..........................
اليوم الخميس ليلة زفاف عبد القادر
ذهبت احلام الي الفندق الذي فيه قاعة الفرح وسيقيم فيه العروسان لمدة اسبوع قبل ان يطيرا الي باريس لتكملة شهر العسل هناك
فذهبت لتهنئة العروسين
- مبروك يا عبده
- عقبالك يا أحلام
- ما أنت اتجوزت خلاص
- مبروك يا عروسة افرحي افرحي دانتي اتجوزتي عبده الوحيد اللي غلبني وقهرني
يبدو علي احلام انها لا تعي ما تقوله فنظرت لها العروس نظرة استغراب ما هذا الذي تقوله
فقال عبد القادر لعروسة ان احلام شريكته في الشركة ودائما ما تعشق الضحك والفرفشة
وكلامها دائما هكذا هزل في هزل
وتم الزفاف وقضى عبد القادر مع عروسة اجمل ايام عمره ورجع من باريس الي العمل الي شركة الاحلام للمقاولات
واول من يقابله طبعا احلام
- ازيك يا عريس
- ازيك يا احلام
- بخير الحمد لله
وقد بدا على احلام اشياء غريبة فحركتها تدل على انها مصابة بانهيار عصبي ونفسي انها كالمختلفة نفسياً وعقلياً فلقد ذهب عبده للابد واحتمال عودته مستحيلة
- عبده انا حيالي عريس يا عبده
عايزك تقابله
تتحدث وكأنها كالمتخلفين عقليا
- مالك يا احلام
- ابدا مفيش حاجة
-الساعة كام هيجي
- هو جي بكرة الساعة ستة بالليل
- اوكيه هقابله يا ستي وربنا يوفقكم
....................
وفي السادسة
وفي منزل احلام
- ازيك يا احلام
- ازيك يا عبده
- ايه العريس هيجي امتي اياكي يتاخر ورايا مشواير كتيير
- زمانه جي يا عبده
- نقعد مع بعض شوية بقلنا كتير ما قعدناش مع بعض
-مالك يا احلام من ساعة ما جيت من باريس وانت حالك مش عجبني
- انت اتجوزت يا عبده
-انا اتجوزت يا احلام وانتي لازم تتجوزي
وانا جاي اقابل العريس عشان يعرف ان ليكي اهل
- سيبك سيبك تشرب ايه
- مش لما يجي العريس
- شكله كده اداني الطرشة مش انا عورة ، يبقي يجي على مهله
- خلاص يا ستي قهوة زيادة
وإذا باحلام تخلط القهوم بمنوم ويشرب عبده القهوة ويستسلم للنوم
وياليته ماشرب !
وتحضر سكيناً وتقتله ، تقتل عبد القادر الوحيد الذي وقف امامها ، والوحيد الذي أحبته وأحبها ولكنه لم يرض عن أفعالها أنه الآن عريسها بالقوة الجبرية ، انها ليلة زفافها فكانت محضرة فستان العروس ولبسته لعريسها المقتول أمامها
واذا به تهزي بكلمات
- عبده عبده انا جيت يا حبيبي بعد العمر ده كله خلاص هنتجوز وننسى كل حاجة
رد يا عبده ( ولا يرد عبده )
انها الأن في قمة الانهيار العصبي
رد يا عبده ولا يرد عبده تقولها بكل عصبية
رد يا عبده
ايه ده من ايه الدم ده يا عبده
عبده مالك يا عبده
رد يا عبده
وتشيل يده وتمررها علي خدها
انت مت يا عبده
انت في السما فوق دلوقتي ايوه
يبقي لازم اروح وراك
ما انا بحبك لازم نكمل فرحتنا وزفافنا يا عبده
دنا لبستلك فستان الفرح يا عبده
وتطعن رقبتها طعنة قوية فتسيل الدماء بغزارة
- أه أه أه ايه ده الفستنا هيتوسخ كله عشانك يا حبيبي كله عشانك يا حبيبي
وتفراق الحياة
......................
وتذهب روحها للسماء وتقابل روح عبده
عبده عبده
انا جيتلك يا حبيبي
انت فين يا عبده انت فين
ولا يرد عبده
وعبده لا يمكن ان يقابلها لانه في مكان اخر غير مكانها
حتى فى العالم الآخر لا تستطيع الحصول عليه
عبده عبده انا جيالك يا عبده
عبده عبده انت فين يا عبده
انت فين يا عبده
مع تحيات المؤلف
محمد معوض محمد جبر
انتجت هذا العمل وانا في الصف الثاني الاعدادي يعني عام 1988 وتم تعديله وانا في الفرقة الثانية من كلية التجارة يعني عام 1994
|