كاتب الموضوع :
ام المنكاشه
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: لقاء العشاق
الفصل الاول
بلعت بيلا ريقها بصعوبه ثم دقت على الباب المعلق عليه لافته الانتاج السينمائى
"ادخل"
جاء الصوت بحزم شديد مما جعلها تفقد شجاعتها ,بللت شفتيها مما جعلها تلمس بطرف لسانها احمر الشفاه الشديد الغير مالوف لها .
"نعم؟" اكمل الرجل المستدير بظهره عنها .تطلعت الى اسفلحيث شارع ايست اند , بينما اكمل الرجل المكالمه التليفونيه. استدار لها نصف استداره ليشير عليها بالجلوس, وضع السماعه بغضب قبل ان ينهى المكالمه,التفت اليها , شعرت عندئذ بجفاف شديد فى حلقها وصرخ عقلخا فى صمت وتوسل"النجده". هو طويل ذو جسم رياضى وسيم بدرجه كبيره مما جعلها تشعر بارتعاش رجليها وهو يتفحصها بعينيه.
سبق وسمعت عن اناس يطرحون ارضا من نظره ولكنها لم تصدق هظا من قبل . حتى تلك اللحظه عندما بدت قوه حضوره كافيه لتطرحها ارضا وبالتاكيد هذا كاف ليذهب شجاعتها التى تمكنت من استجماعها اثناء صعودها السلالم فى ادراج الرياح.
لن يمكنها التنفيذ قالت بياس . بالتاكيد يبدو من الصعب خداعه . ولكنها مجبره بالتاكيد مجبره ولهذا وقفت بثبات وعزم وازاحت عينيها بعيدا عن عينه حتى يمكنها التطلع فى ارجاء الغرفه بينما تحاول ان تلملم شتات نفسها.
كان المكتب مغطى بالاوراق وتليفونات تدق تجاهلها .
"ياله من يوم"
تطلعت بيلا عند سماعها نبره صوته العميقه. رفع قدمه عليا على الكرسى ومرر اصبعه فى شعره بينما ينظر متفحصا اياها. يرتدى قميص ابيض وبنطلون جينز ذا لون باهت وجاكت مريح ولكن مظهره ينم عن الثراء. ماذا قالت ماندى عن ذلك؟ لا تنخدعى بمن يرتدى الجينز او صاحب الابتسامه الصبيانيه. وهو مخرج ذو شهره كبيره فى تلك البلاد وسيصبح سريعا من احسن المخرجين فى العالم.
يعرف عن ثقه بانه جيد,قاسيا فى الذهاب حيث يريد. شعرت برجفه وهو يتفحصها,متاكده بانه سيعرف بخداعها فى اى لحظه الان,ولكنه لم يعرف.
"ماندى" قال ولاحظت مره اخرى صوته الغمض الرخيم "اشكرك على حضورك"
"هل تريد ان ترانى"
ياله من قول سخيف بالطبع يريد,وهذا سبب حضورها . جلست ووضعت ساقا على اخرى بعصبيه , وتابع بعينه تلك الحركه وهو يلاحظ طول ساقها.
منتديات ليلاس
"نعم اريد"جلس فى مقعده وهو يمد ساقيه باسترخاء امامه ولايزال يتفحصها بتمعن,شعرت بعدم ارتياح.فى عالمها لا يتطلع الناس الى الاخرين كانهم قطع من اللحم فى دكان الجزار.سمعته يلعن عندما دق جرس تليفون اخر ,رفع السماعه ثم وضعها ليوقف رنينه "مساعدتى,كارولين,سافرت الى ميورتيس"اخبرها ثم اكمل مفسرا"وذهبت سكرتيرتى الى طبيب الاسنان"
انتظرت وبمرور كل دقيقه يزداد عدم ارتياحها.
"اسمعى"قال"اردت الحديث معك باختصار,لقد مر زمن طويل منذ قررنا توزيع ادوار التمثيل لهذا الفيلم.لابد انك على درايه بكا المشاكل التى صادفتنا منذ البدايه؟ لقد انسحب المنتجون الاميركيون فى اخر لحظه وكذلك المشاكل التى صادفتنا فى تحديد مكان التصوير .واخيرا قرارنا كان فى ميورتيس . كان يبدو احيانا وكان ومشروع هذا الفيلم قد حلت عليه لعنه منذ البدايه"
هزت راسها موافقه"اخبرنى مدير اعمالى بذلك"مدير اعمالها,لم ولن يكون لديها مدير اعمال,من المدهش كيف خرجت منها تلك الكذبه بكل سهوله.
"اضطررنا الى عقد صفقه جديده مختلفه الى حد ما معقده.ولكن هذا كله فيما سبق والان الحمد لله ساسافر الى ميورتيس غدا وسيبدا التصوير بعد اربعه ايام. ستحضرين الاسبوع القادم.اذا التزمنا بالجدول ستقيمين بالجزيره لمده اسبوع..."
عبست بيلا ,تم الترتيب لذلك منذ زمن طويل. كان لدى ماندى التعليمات بالفعل, لا تستطيع فهم لماذا يشرح لها كل هذا الان؟
لاحظ نظرتها على الفور كانت عيناه رائعتين, رماديتين بلون الدخان الا انهما ذوا لمعه وفطنه كما لو انهما مضاءتان من الخلف بضوء داخلى, كعيون الليل المضاءه بضوء القمر الفضى وبخت نفسها على تفكيرها هكذا."انظرى" قال مره ثانيه وهو يفتح يديه على المكتب للتاكيد "ستنضمين الينا بعد بدء التصوير باسبوع. كل النجوم المشهورين موجودون, او بالاحرى اذا سارت الامور كما بالخطه ستنتهى مشاهد دون سبنسر وتكون قد رحلت فى هذا الوقت ولكن من الواضح سيكون جاى دى فير لايزال حاضرا .ولانك لم تصادفى مثل هذا من قبل سيكون الامر اكبر من احتمالك, لم تمثلى مع شخص فى نجوميه دى فير من قبل, اليس كذلك؟"
هزت راسها نفيا.
"هذا ما اعتقده.لا اريدك ان تشعرى بالضاله.ولذلك لاتعتقدى بان دورك دور صغير, ليس ذا اهميه, فقط عشر دقائق من مشاهد ميورتيس. كما ترين,ياماندى," اعطاها نظره فى قوه شعاع الليزر"كلما فكرت فى هذا الفيلم ,كلما ادركت بان القصه باكملها تدور حولك وحول الخصائص التى ستضيفينها فى الفيلم خلال دورك" ابتلعت بيلا ريقها وكانها مسحوره بعينيه وصوته.
"كما ترين" اخذ يدق على مخطوطه الفيلم ذات الصفحات المطويه والباليه من امامه,"اذا لم يعتقد الناس حقيقه بان جريسون- والذى اصبحت حياته حطاما والذى طلقته زوجته مما اثر على عمله وجعله فى مازق لتجرعه الخمر بكثره, وتقريبا فقد كل شئ حتى احترامه لذاته- يستطيع ان يصل الى طريق الخلاص بعد قضائه لاجازه قصيره معك .هذا اذا تمكنت من اخراج هذا الشئ السيئ" ترسم اصابعه اشكالا خياليه امامه بالمكتب وهو يبحث عن كلمات مناسبه"هذه الحسيه الداخليه المحيره وحريه الشباب والنقاء. يرى جريسون كل هذا فيك شئ لم يجده من قبل ويريده بشده ثم تفشل القصه باكملها فى ايجاد المنطق السليم لتصبح قصه شرطى يترصد حلقه لتجار المخدرات ومشاهد فى البحث عن العاطفه فى النهايه" تقلص صوته ليعبر بوضوح عن امتعاضه لاخراج مثل هذا الفيلم.
"اوه نعم" كانت تبدو اجابه غير ملائمه تماما مثل شعورها بعدم الملائمه ,جسد متوتر جالسه بعصبيه على الكرسى مقارنه بالشخصيه التى وصفها لتوه. اذا سمعت ماندى كل ما قاله ستطير فرحا كانت تعرف دائما اهميه هذا الدور لقد قالت لها"هذا الدور سيرفعنى عاليا يا بيلا "قالت باصرار"الدور الذى انتظرته كل تلك السنوات "ولكن لو سمعت هذا الكلام نفسه من الرئيس ستقفز فرحا.
فجاه ضاقت عيناه وهو يتفحص جسدها المتوتر"هل فقدت وزنا"
"لا"توترت اكثر فى مقعده تشعر باقتراب الخطر
"تبدين مختلفه. يوجد شئ مختلف بك"
استمر فى فحصها بتمعن .ادركت فجاه بان عيناه لم تكن مضاه بضوء القمر ولكن من قوه افكاره عاليه الاوكتينيه المانعه للتخبط. لابد وان وجهها كشف عن رعبها "لا تفزعى تبدين رائعه بالتاكيد رائعه بل احسن مهما يكن انا معجب بالتغيير انا فقط اتساءل ما هو"
"ربما تكون تسريحه شعرى ؟انه اقصر"
"ربما"قال بشك, رجع للموضوع الاول "كل ما حدثتك بشانه هو حديث عادى بسيط جدا اريدك ان تحضرى الاسبوع القادم وانت فى حاله ذهنيه جاهزه . جاهزه نفسيا لتبدعى فى هذا الدور"
ساحاول بالتاكيد"قالت فى صوت واهن و مرتفع وغير مقنع حتى لاذنيها هذا ميئوس منه يجب ان تحاول اكثر من ذلك من اجل ماندى"انا سعيده لتخبرنى بذلك"اكملت بثبات اكثر"اعرف انه دور محورى ولكن من الافضل سماعك وانت تخبرنى بذلك سيساعدنى حديثك على بذل مجهود اكبر "تمنت ان تكون قد نطقت بالكلمات الملائمه لاتعرف شيئا عن صناعه الافلام.
استند بظهره للخلف وضع يديه خلف راسه وضع مريح ولكن بنظره حاده وشك فى عينيه يجب ان تحاول اكثر واكثر بحثت فى ذاكرتها عن تعليمات ماندى التى اوصتها بها ماذا كان اخر شئ قالته؟
"استرخى يا بيلا تماشى مع الجو المحيط بك استمتعى بكونك شخصا اخر؟ حتى حاولى العبث اذا شعرت بان هذا سيساعدك"سافعل هذا على ايه حال يتطلب الدور اداء بعض حركات الاغراء واحتمال انه سيميل لهذا فهو زير نساء مشهور.
منتديات ليلاس
عارضتها بدون فائده بانها لم تقم بحركات الاغراء من قبل ولن تعرف ولكن اختها ذات القلب الحديدى ضحكت منها فقط وقالت ملمحه انها دائما شديده التزمت ويجب ان تحاول تنفيذ نصيحتها. "هذا ما تقوم به الممثلات"
"ماندى انا لست ممثله"
"انك كذلك الان لمده يوم على ايه حال امراه فى جمالك الباهر يجب ان تكون ممثله"
الان وهى تتطلع الى لوك رتفورد القاسى ذى النظره المحيره عرفت انها يجب عليها ان تمثل كما لم تفعل من قبل لانه وراء هاتين العينين الباهرتين يوجد عقل يعمل بسرعه خمنت بان تفكيره يدور حول ما اذا كان قد اساء اختيارها لاداء هذا الدور او ربما تاخذ الوقت فى ايجاد ممثله اخرى بديلا عن ماندى ليسام.
اشاحت بعينيها عنه لتعكس المراه صورتها اندهشت لم تكن الفتاه التى بالمراه تشبهها فهى جميله محتشمه هذا ما اعتادت على مشاهدته فى المراه ولكن تلك الشقراء المذهله ذات الشعر المسترسل بفوضى جذابه لم تعرفها جعل المكياج عينيها البنفسجيتين بركه واسعه داكنه وحدد شفتيها باللون الاحمر ترتدى فستانا قصيرا اسود تركت عده ازرار مفتوحه عند العنق جعلها الفستان تبدو ناضجه وجذابه فى الوقت نفسه هذا الخليط المذهل جعلها تبدو الممثله الصغيره الواعده ذات الجمال الباهر اعطاها ثقه كبيره ولاكتسابها قوه من جراء هذا تطلعت الى لوك رتفورد فابتسمت له ابتسامه مثيره "لن اخيب ظنك"تمتمت واندهشت لخروج صوتها منخفضا ومثيرا للمشاعر
|