الفصل الخامس
تقدم جى ووضع ذراعه من حول بيلا "هيا تعالى معى لتناول الغداء"
"اوه اعتقد بانى ساستريح قليلا" قالت ولكنها بينما تتكلم الى جى القاها لوك بنظرة سوداء متسائلة ولسبب ما تكلمت فى صوت عال "ولم لا؟ احب تناول الغداء معك ياجى" اخذها الى منضدة تظللها اشجار النخيل بجانب حمام السباحة على مبعدة من الاشخاص الاخرين
"نخب اداء تمثيليا باهرا" قال وهو يرفع كاسه عاليا ويغمز لها بمكر "على الاقل مكسب لى"
تذكرت ما حدث بالصباح وبينما تنعطف يسارا للاتجاه ناحية موقع التصوير لتقع مباشرة بين ذراعى لوك ليضمها اليه فترة طويلة قبل ان ترفع عينيها اليه بتساؤل يخيم على المكان صمت رهيب بينما اسرتها عيناه فلا تستطيع ان تحيد ببصرها عنهما فينحنى فى اتجاهها تمضى لحظات من المشاعر الملتهبة المتبادلة فاذا بها تدفعه بعيدا عنها عندما تتذكر اختها ماندى ولماذا يفعل معها كل هذا
كانت تخشى اللحظة التى ستقابل فيها لوك
"الان عن مشهد الصباح" قال وهو يتطلع الى عينيها بتساؤل "هل تستطيعين اعطاء كل مشاعرك ياماندى ارجوك؟ كل ما هو عندك وانا متاكد من وجوده" اضاف بلهجة متامرة اجابته على الفور
"سابذل قصارى جهدى"
فعلها مرة ثانية تذكرت هذا بعد ان تم تصوير هذا المشهد بينها وبين جى كان المشهد ينبض بالحرارة من التوتر الحسى اثناء التصوير كان يخيم على المكان صمت والكاميرا تدور من حولهما فى ذهنها تتذكر ذراعى لوك من حولها وهو يمسك بها بعد انتهاء المشهد "ما رايك؟" سالت بيلا لوك "ماذا تعتقدين انت؟"
"كان جيدا"
"جيد فقط كدت تحرقين الكاميرا بحرارتك الملتهبة" واقترب منها ليمسك بيدها
"هل تنصتين لى ياماندى؟" سالها جى مستفسرا
احمرت خجلا وقالت سريعا "راجع لوك هذا المشهد بالامس واكد على اتقانه فبذلت قصارى جهدى"
"اوه لوك لوك" ندب حظه عن قصد
"عملت معه كثيرا من قبل اليس كذلك؟ لابد وانك تعرفه عن كثب"
"نعم اربعة افلام وهذا هو الخامس انه الافضل ولكن ياماندى الصغيرة" تطلع اليها بدهاء "انه الموت للنساء"
"ماذا تقصد؟"
"اقصد ما قلته لك من قبل يوجد حب حقيقى واحد فى حياته وهو افلامه تتهافت عليه النساء كالفراشات ناحية المصباح ولكن هذا مجهود ضائع"
"هل تقصد انه لايهتم؟"
ضحك عاليا "انه رجل بالفعل اذا كان هذا ماتقصدين من ان النساء تجىء وتروح ولكن لا يهتم باكثر من علاقة عابرة اذا لم ينهى لوك العلاقة تنهيها كارولين بالنيابة عنه انها خبيرة فى القضاء على خصومها" تعرف هذا وهى تتذكر اول صباح وصلت فيه الى الجزيرة ولكن كل ما قالته "يبدو ان لوك يعتمد عليها كثيرا"
"لا يمكنه العمل بدونها كانها ضلع اضافى اليه اخبرته ان يتقدم اليها ويتزوجها" ضحك بقوة فابتسمت بتصلب
"وراء كل رجل عظيم امراة عظيمة من خلفه" قالت مغيرة من هذا الموضوع المؤلم
"ومن سبب نجاحك يا جى؟"
تطلع اليها باستغراب "لابد وانك قرات فى الجرائد عنى وفيرونيكا تذكرت ملاحظات ماندى الراقدة بحقيبة السفر عن جى ولكنها لم تهتم بقراءة هذه النوعية من الاخبار لانها لم تخطط ان تتعمق علاقتها بجى دى فير
"اوه نعم انا اسفة هذا بدون قصد منى"
"حسنا حياتى كتاب مفتوح دائما ما كان عند وفاتى لن تظهر اسرار قذرة لتنشر على الملا"
ابسمت بود اكثر جى رجل لطيف فى بعض الحالات ابتسم لها "اخبرينى عن نفسك ياماندى اين كنت فى مثل هذا الوقت الاسبوع الماضى الشهر الماضى العام الماضى؟"
"بدون عمل بدون عمل بدون عمل"لفتت عينيها بصورة ماسوية وبطرف عينيها رات لوك برفقة كارولين "لايمكن التصديق كم انا مسرورة لحصولى على هذا الدور" تطلعت بدلال الى جى
لمعت عيناه الزرقاوان بسرعة استجابة لنبرة صوتها
"هل تفكرين فى الانسحاب من تلك المهنة؟"
"لا ابدا"
"هذه هى العزيمة تحتاجين الى التحدى والعزيمة والقوة لنجاحك فى تلك المهنة ولكن لابد وانك قد اديت بعض الاعمال"
"اساسا مسرحيات اقليمية اشياء ليست ذات قيمة" قالت بسرعة "اخبرنى انت عن نفسك انت نجم مشهور الان من الصعب تصديق بدايتك من القاع"
كما تنبات ماندى تماما لن يلاحظ احد تحفظها فى الحديث عن الاعمال السابقة اذا اتاحت له الفرصة فى الحديث عن نفسه بدا جى فى سرد قصة حياته فى الحال ولكن وقع ظل اسود على المنضدة ليمنع الحديث تطلعت الى اعلى مباشرة فى عينى لوك
"جى ساخذ منك امراة جميلة واعطيك واحدة اخرى" قال بسلاسة "يجب على التحدث الى ماندى لعمل بعض الاشياء ولكن كارولين ستبقى بصحبتك"
ابتسمت كارولين باشمئزاز لجى والذى غضب لحضورهما ولكنه اخفى تعبير الضيق وابتسم بسخرية موافقا
منتديات ليلاس
امسك بذراعها وقادها بين المناضد "عملت تعديل بسيط وسريع واضافت مشهدين" قال بسرعة "لقد كنت رائعة هذا الصباح ففكرت باعطاء دورك مساحة اكبر اريد المزيد منك مثل هذا الصباح بقدر ما يمكنك اعطاءه"
قادها الى كابينة مظللة باشجار النخيل والتى تستخدم على انها غرفة جيرسون بالفندق "الان انصتى لما اقول لانه ليس لدينا سوى وقت قصير قوانين الاتحاد لن يستطيع العاملون معى المكوث الى ما بعد الرابعة عصرا بدون اتفاق مسبق"
التفت واكد كلماته بطريق الاشارات بيديه
"الان انصتى تحضرى الى هنا بصحبة جيرسون الى حجرته بالفندق الطقس حار الستائر مسدلة بعد ذلك يستاذن جيرسون لبضعة دقائق دعينا نفترض اى مبرر لاستئذانه" ابتسمت له ولكن ابتسامتها اختفت عندما سالها "كيف تشعرين فى تلك اللحظة؟"
فكرت وهى تتطلع الى عينيه بعينيها الارجوانية راته يبتلع ريقه وهو يتطلع بعمق الى عينيها "امتوترة قليلا؟"
"ربما"
"ماذا ايضا؟"
فكرت ماذا يكون شعورها لو كانت هى بهذا الموقف مع شخص ما؟ ربما مع لوك؟ ماذا ستشعر؟ احمرت خجلا متلهفة خائفة من ان تنتهى تلك اللحظة سريعا "اشعر بنفاذ صبر لانتظاره"
قبض على كتفيها لمسته دافئة على ذراعيها العاريتين كانت عيناه لاتزال تتفحص عينيها "جيد استمرى"
تحركت الدماء بعروقها وبدات تشعر بنبض فى جسدها بينما تاسرها عينا لوك كانا يقفان متقاربين فى الغرفة ذات الاضاءة الخافتة والتى تكاد تكون ملتهبة
"تعرفين هذا الشعور؟"سالها بصوت اجش رخيم "عندما تقعين فى حب شخص وترتجفين عند لقائه عندما تتمنين ان يلمسك فيصبح كل شئ مثير ومختلف تريدين دفن راسك فى كتفه وتتنفسين من دفئه ومهما تتحدثين اليه فليس كافيا"
توقف يكاد يحرق وجهها بنظراته يلاحظ التغييرات التى طرات على عينيها وشفتيها
"مررت بنفس هذه المشاعر اليس كذلك؟" سالها مرة ثانية ولكن عندما هزت راسها بالايجاب مر خيال اسود مثل جناح الفراشة فى عينيه
"اذن تعرفين ماكنه هذا الشعور انه مثل..."قال ببطء شديد وكان الكلمات تجد صعوبة فى الخروج من حلقه ليختفى صوته كما لو كان قد احترق بحرارة جمالها المتطلع الى عينيه توقف وقبل ان ترمش بعينيها انحنى وقبل جبهتها قبلها فجاة فلم تعد تشعر سوى بالاحاسيس السابقة التى شعرت بها فى الصباح وان اختلفت هذه المرة لتجاوبها معه
وعندما ابعدها قليلا عنه اخيرا قال"صدقى او لا تصدقى لم اتعمد تقبيلك" قال بارتجافة "لم تكن جزءا من مخططى ولكن لا يمكن الاعتذار عن شئ فعلته مستمتعا"
نظرت الى الارضية تخجل من ان يقرا ما فى عينيها من شوق اليه "كذلك جاءت من القلب" اضاف بخشونة "للمتعة وليس للعمل وعلى الرغم من ذلك اعتقد بانك لن تصدقين لبرهة"
صمتت لاتدرى ماذا تقول او تفكر
تنهد ودفع شعره للخلف باصابعه "هيا نرجع لحديثنا عن العمل" قال اخيرا فى الحال شغل ذهنه بالعمل كمخرج هذا الفيلم يدفعها هنا وهناك ليريها الحركات المطلوبة منها فى هذا المشهد
تحركت مثل الانسان الالى لايزال قلبها مشتعلا من حبه واخيرا وقف امام النافذة
"اخر لقطة ستكون هنا لك بمفردكتتطلعين للخارج من خلال فتحات الستائر المسدلة ستاتى لك الكاميرا من الخلف" كان يقف خلفها "اريدك ان ترفعى يديك وتبدئى فى فك السارى بهذه الطريقة" امسك بيديها ليريها كيف ارتجفت تحت لمسة يديه "لاتقلقى سيكون المشهد فى منتهى الحشمة لن يرى المشاهد"توقف قليلا "سوى نصف ظهرك من الخلف" وقفت فى صمت مرتجفة لبرهة طويلة لم يقل او يفعل لوك اى شئ "ماندى؟"قال متسائلا بخشونة ولكن فى تلك اللحظة انفتح الباب ودخل رجل
"اوه انا اسف" توقف والتفت ليخرج ولكن لوك رفع راسه بهدوء "حسنا ادخل ياكيت هذا تدريب على المشهد اراجع مع ماندى "تركها"هل تريد ضبط الاضاءة؟"
ربطت بيلا السارى بسرعة محاولة تهدئة اعصابها واحمرار خديها
بدت كذبة لوك واضحة فلا تزال الغرفة تنبض بمشاعرهما الملتهبة الا ان لوك كان متماسكا وصلبا
"هيا اذهبى الى قسم المكياج" اشار عليها بحزم "ولا تنسى ان تخبريهم عن لقطات الكاميرا لظهرك"
"هل كان هذا حقيقيا؟"تعجبت مؤخرا بينما تستعد لقضاء السهرة برفقة لوك وجى وكارولين او ربما تاقت الى ان يكون هذا حقيقى قال لوك بانه تصرف من القلب ولكن هذا لايعنى اى شئ على اية حال كان من الواضح انه اذا كان هذا من قلبه فهو ينتمى الى اكثر عمله
هل كان يحاول التاثير عليها لتؤدى المشهد بمهارة لان هذا ما حدث بالفعل فقد تمكنت من اداء دورها بسهولة ويسر وكان هذا كله من اجل لوك
تنهدت ومدت يديها لتلتقط فستانها وهى تشعر بالضيق لقضاء الامسية فى الخارج لا تتطلع لصد محاولات جى فى كسب ودها او مراقبة لوك وكارولين يتطارحان الغرام من امامها
عضت على شفتيها عندما فكرت فى هذا لانه عندما ياتى تفكيرها الى لوك دائما ما يطرا على ذهنها ما حدث بينهما فى تلك الغرفة فى فترة الظهيرة مهما كان الجو ثقيلا بالتوتر والعاطفة ما هى الا ممثلة شابة جميلة كالاخريات اللاتى يمضى معهن علاقات عابرة
الم يحذرها كل من كارولين وجى من هذا بصراحة ووضوح؟
واذا كانت هى حمقاء لتتجاهل انذاراتهم فستجد نفسها فى مازق كبير
نهاية الفصل الخامس