كاتب الموضوع :
ام المنكاشه
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: لقاء العشاق - لوك مارشال - دار الامين
الفصل الرابع
لم يمض التصوير فى هذا اليوم مثل ما كان على الجزيرة والذى مضى بدون عاقبة فى الحقيقة عندما شاهدت بيلا اللقطات التى تم تصويرها على الجزيرة فى غرفة السينما المقامة فى الفندق لم تصدق عينيها
التقط لوك لها المشاهد لتبدو ببساطة رائعة لم يكن لديها ادنى فكرة انها يمكن ان تبدو باهرة ورائعة الجمال هكذا ولكن عندما شاهدت كيف تبدو وهى تخرج من الماء ببطء وكيف تبدو وهى مستلقية على الشاطئ بقلق تلتقط كتابها ثم تسقطه من بين يديها او كيف تمرر الرمال من بين اصابعها اندهشت لاكتشاف كل هذا بها
الفتاة التى على الشاشة ذات شعر لونه مثل لون سنابل القمح الذهبية ذات شفاه رائعة وعندما تطلعت فى الكاميرا بنظرتها المخملية المليئة بالاشتياق العاطفى والتى جعلت المشاهدين يمسكون انفاسهم من قوتها
سمعت صفير ودود وتحيات من العاملين بالفيلم عندما انطفات الشاشة واضاءؤا الانوار التفتت مبتسمة جهة لوك
ولكنه كان فى طريقه للخارج بدون ان يلقى بنظرة فى اتجاهها اقترب منها جى دى فير وعندما راى نظرتها الى لوك حاول ان يؤكد لها "لا تقلقى اذا لم يعلق لوك على شئ فهذا معناه انه حصل على ما يبتغيه الكمال" عصر على كتفها تشجيعا "انت صاحبة جمال فائق ياماندى سيكون فيلما ناجحا"
ولكن لا يوجد اى شئ ناجح اليوم فكرت بيلا بياس المنظر يبدا بجانب حمام السباحة التصويربدا سيئا اولا بدات باعطال فنية لا تحصى مما اثر على ثقتها الهشة بنفسها بعد ذلك لوك مشغول بعدة مشاكل نظر اليها يتفحصها كما لو كانت من المواشى حضرت ليعطى موافقته عليها
اربكها موقفه بالامس شعرت بانها تعنى له الكثير وبان شيئا قويا يحدث بينهما هذا الشئ القوى جعلها تتفتح وتزدهر تحت الكاميرا كما لو كانت تفعل هذا كله من اجل لوك بات تتساءل اذا كان كل هذا فى خيالها فقط
فى المرة الاولى للتصوير قالت السطور الخاصة بها بدون اى مشاعر كانت تعرف بان هذا كله سئ للغاية
كان جى دى فير مليئا بالثقة وماهرا ولكن اجوبتها عليه جوفاء وباردة وعندما جلس الى منضدتها وبدا يبين لها اعجابه لم تستطع التجاوب معه
"اقطع" قال لوك وصفق بيديه منهيا المشهد "وهو كذلك خذوا فترة راحة" تنهد قائلا "ماندى تعالى هنا" تبعته بيلا بخنوع وابتعدا عن موقع التصوير اتجه للبحر
"ما الامر؟" قال بنبرة فظة "لقد كنت مذهلة بالامس اليوم لا يوجد بك اى حب كما لو كنت قطعة خشب"
هزت راسها ترغب فى البكاء كيف يمنها قول الحقيقة له؟ بانها ليست ممثلة وجاذبية جى دى فير تجعلها تشعر وكانها قطعة من الخشب؟ بانه لا يوجد اى تيارات كهربائية عندما تنظر اليه؟
تطلعت الى لوك وتعانقت نظراتهما وفجاة هاجمتها بقوة مشاعر واحاسيس الامس توقف وتطلع الى عينيها ربما تكون هذه هى المرة الاولى التى يتطلع اليها اليوم ورات افكاره تتحول بدهاء واصبحت عيناه داكنتين كانت زرقاوتين هذا الصباح شعرت برجفه خيم الصمت قبل ان يتكلم كان تعبير وجهه متوتر ولاحظت نبرة صوته التى توحى بالغضب ونفاذ الصبر
منتديات ليلاس
"انظرى" قال ببطء "انسى الناس انسى جى اذا كان هذا سيسهل لك التمثيل هل تذكرين ما تحدثنا عنه بالامس؟ عن الفتاة فى اعلان الشيكولاتة؟ حسنا انت شابة وحيدة قلقة وترغبين فىشئ..."
قلت الحدة من صوته وببساطة امسك بمرفقها بينما يتحدث اليها كانت لمسته رائعة جعلتها تشعر بنبض الدم وهو يتدفق تحت انامله ضحك قليلا عندما لاحظ التغييرات التى حدثت فى عينيها وشفتيها ونبرة صوتها البحة "الان" قال بصوت خفيض واجش "يمكنك فعلها وقتما تريدين يجب ان تتركى لاحاسيسك العنان وستقوم بالعمل المطلوب بالنيابة عنك"
كان يبتسم يمكنها رؤية البياض الناصع لاسنانه وهو يتحدث ساخرا منها بخفة كما لو كان يعرف اين تحوم بافكارها احمرت خجلا
كانت تفكر فى لمساته كانت متاكدة بانه يعرف فيما تفكر "الان فكرى فى هذا والمشهد الذى ستؤديه هذا الصباح"اكمل فى نفس النبرة الجش "بشرتك اصبحت دافئة من حرارة الشمس اصبحت لا تشعرين باى خجل بعد ان تناولت كوبى البيرة البحر ازرق الرمال بيضاء ليس لديك اية ارتباطات تعرفين بانك جميلة" .. كانت اصابعه لا تزال ممسكة بمرفقها تقدم قليلا منها كم لو انه يريد ان يحتويها بذراعيه تقطعت انفاسها من شدة قربه قوته المسيطرة بدات تشعر بعينيها تشعان بريقا وشفتيها تسترخيان بينما يغريها بصوته ولمسته "حينئذ ياتى هذا الرجل الاكبر سنا والذى تشعرين بالقلق منه ولكنه رغم ذلك جذاب ذو تجارب ومختلف عن الصبية اللذين اعتدت على معرفتهم من قبل فتبدئين فى الانجذاب اليه" تحركت يديه لتمسك بكتفيها بينما تاسر عيناه عينها تتسارع دقات قلبها عندما يقولبصوت خفيض وحميم "انت نبتة ناضجة منتظرة من يقطفك ستسعدين عندما يكون هذا الشخص هو جيرسون"
شعرت وكانها وقعت ضحية لسحره لا تستطيع الابتعاد عنه او تشيح ببصرها بعيدا وعندما سمعت احد العاملين يضحك بصوت عال اشاحت ببصرها لتجده يشير اليهما وهما مقتربان بصورة واضحة ابتعدت سريعا وصرخت بمرارة "تجعلنى ابدو كقطعة الشطرنج وليس كشخص"
لم يبد اى ندم "لا افعل شئ على الاطلاق على الاقل تذكرى ماذا سيحدث فى النهاية ستاسرين جيرسون فياتى هو سعيا وراءك" تفحص وجهها وزحفت ابتسامة متوترة ببطء على وجهه يتحداها ان تشاركه تفكيره "كل المشاعر موجودة اليس كذلك ياماندى؟تعرفين هذا وانا اعرف هذا كل هذا بداخلك لابد وان تتركى العنان لها" توقف لا تزال عيناه تتفحصان وجهها "هل تعرفين الذى يجب عليك ان تفعليه هو ان تنسى جى وتضعى شخصا اخر بدلا منه شخص معجبة به" ظهرت ابتسامة كسولة على شفتيه "هذا هو الحل لك ياماندى فكرى فى شخص تستطيعين تجسيده امامك ثم بعد ذلك سيصبح كل شئ سهلا"
بالطبع كان محقا فكرت بيلا فى هذا مؤخرا بانه يعرف عمله جيدا عندما فكرت به وعندما تخيلت انه لوك وليس جى من يجلس امامها على حمام السباحة حينئذ كان يبدو وكان وجهها وجسدها يمثلان بدون اى تدخل منها تم تصوير هذا المشهد فى لقطتين فقط بعد هذا بدا جى يظهر اهتماما جديدا بالممثلة الشابة
"ماندى يا عزيزتى اتتناولين الغداء معى؟"
"لا شكرا لك يا جى انا بحاجة الى بعض الراحة"
"يمكنك ان تستريحى وانت تتناولين شرابا باردا انظرى كل هؤلاء الناس فى طريقهم الى البار"
تبعت بيلا نظراته ورات لوك وكارولين يصعدان السلالم كارولين تبدو نحيفة وباردة فى فستان قصير ليمونى وقبعة شبكت ذراعها فى ذراع لوك ويتحدثان بجدية بينما يميل لوك براسه منحنيا بالقرب من راسها
راقبتهما وهما يختفيان "هل الامر كما يبدو؟" هزت راسها بلامبالاة "كنت اعتقد انها مجرد مساعدة له"
هز كتفه"على ما اعتقد هذا دائما معه"
"فهمت"
لاحظ تعبيرها المنقبض فتوقف برهة
ارجو ان لاتكونى وقعت ضحية لسحر لوك رتفورد لا يحب سوى عمله"
"لم افعل"ضحكت بخفة " اندهشت فقط فهما مختلفان تماما" لوى وجهه قالت "عيناه ليست من طرازى هذا شئ مؤكد "
توقف فجاة "لن انطق بتلك الكلمة امام امراة محترمة"
ضحكت بشدة "استطيع تخمين بما تريد قوله واعتقد باننى اوافقك"
"ما رايك فى تناول الشراب معى"
"لا انا اسفة بشدة يا جى ولكننى ساستريح فترة الظهيرة"
فكرت فى جى وهى ترقد تحت الملاءة فى غرفتها المظلمة مروحة تحرك الهواء الحار الثقيل من فوق راسها سيحب معظم النساء فى العالم تلبية دعوته على الغداء ولكنها هى لا تفكر سوى كيف يعرف جسده وكيف تشم رائحة السجائر كلما تنفس بالقرب منها
بينما لوك يكفى ان ينظر اليها بعينيه من تحت حاجبيه السوداوين حتى يجعل الدماء تدب فى عروقها اغمضت عينيها فشعرت باصابعه مرة اخرى تلمس ذراعها ويداعب جلدها الناعم
تقلبت على بطنها فى الفراش وضعت يديها فى شعرها شعرت بالصدمة من افكارها تلك منذ علاقتها مع نيك كل تلك السنين الماضية عاشت حياتها فى هدوء بدون الارتباط باحد تضع كل طاقتها فى العمل لتبنى مستقبلها
لم يغرها احد ان تتخلى عن طريقها التى اختارته ولا تزال تؤلمها ذكرى شهور الوحدة التى تلت طلب نيك بفسخ الخطبة وانها لا تريد الزواج منه او من اى احد اخر لعدة سنوات قادمة ولكن الان كل هذا اختفى ولم تعد تتذكر ما قاله لها نيك من اتهامات بانها لاتحبه ولكنها تريد الارتباط باى شخص وليس بالضرورة هو تستطيع الان مراجعة كل هذا فى مخيلتها بدون محايدة وتستطيع تفهم اتهامات نيك لها استطاع لوك بدون ان يقصد ان يشفيها من الماضى ويوقظ بها احاسيس قوية لم تظن انها تمتلكها
لم تعد تريد الامان تريد الاثارة العاطفة الخطر تريد لوك الكريه
"اوه" تاوهت فى مخدتها لتشابك افكارها لان لوك يكاد ينساها بمجرد ان يتم تصوير تلك اللقطات وحتى اذا كان يشعر بشئ قوى تجاهها ماذا اذا رغبت فيه؟ الى اين سيؤدى هذا لا يمكنها اقامة علاقة عابرة هنا فى الجزيرة ثم تسافر وتترك ماندى تواجه ما فعلته
لتهدئ من افكارها الساخنة فكرت فى كارولين الباردة والمجمدة مثل الدلاء الجليدية ولكن لابد وفى بعض الاوقات تكون كارولين عاطفية فكرت ربما يمكثا معا فى احدى الكبائن
"اوه " تاوهت ثانية تشد على شعرها حتى ترجع الى رشدها
هذا ليس جيدا على الاطلاق يجب ان تتوقف عن التفكير فى لوك هكذا والا ستصاب بحب مراهقة على اية حال هو لاينظر اليها الا كممثلة فى حاجة الى مساعدة ذهن بيلا العلمى لا يريد اى شئ من رجل مثل لوك رتفورد
لتهدئة نفسها ولكى تعود للواقع مرة اخرى قامت واحضرت نسخة من البحث المفروض تقديمه للمؤتمر القادم فى بريستول الشهر القادم وبدات تقراه بعناية ولكن قاطعتها دقة على الباب دق قلبها "نعم؟"
"ماندى؟"
دق قلبها الضعف عن ذى قبل "نعم"
"هل انت محتشمة؟"
"انا..."
كان الباب يفتح بالفعل "حسنا ارفعى الملاءة لتغطيتك"
تقدم لوك الى جانب الفراش احمرت شعورا بالذنب وهى تصارع للتاكد من تثبيت الملاءة تحت ابطها بينما تبعد اوراق البحث بعيدا عن مرمى بصره
راقب تصرفاتها بفضول ولكنه لم يقل شيئا
"هل تعطينى التى شيرت الخاص بى ارجوك؟" قالت بتهذيب اعطاها اللباس الابيض وولاها ظهره بينما ارتدت التى شيرت
"شكرا لك"
"اذن لم تاوى للفراش؟"
"لا"
"وكذلك لم تتناولى مشروبا باردا مع جى؟" كانت عيناه داكنة غير واضحة
"كيف عرفت بدعوته؟"
"جاء الينا وانضم لنا فى البار اعلن بانك رفضتيه" بهدوء جلس على الفراش تشعر بوزنه قريب من ساقها تحت الملاءة الخفيفة
"لا استطيع لومك لا يكتفى احد بكاس واحدة فى صحبة جى دائما ما تنقلب الى مسابقة للشراب"
"انا مندهشة لانك تسمح بذلك"
"يستطيع جى تناول ما يرغب من الشراب الا انه يستطيع العمل فى الوقت نفسه" مر بعينيه عليها "وماذا عنك؟ هل تحتسين الشراب بكثرة؟"
"لا ليس كثيرا لماذا؟"
هز كتفيه "مجرد فضول لا اعرف عنك الكثير ياماندى اشعر باحتياجى الى معرفتك اذا كنا سنعمل معا يجب ان اعرف ما يثيرك"
مد يده وابعد خصلة شعر عن عينيها كانت اصابعه منعشة وخفيفة على جبينها
"هل هذا هو السبب من زيارتك؟ حتى تعرف ما يثيرنى؟" قالت بصوت متوتر لقربه منها
"اذا احببت هذا كذلك اريد مراجعة مشهد فترة الظهيرة معك"
"حسنا انت تضيع وقتك ليس لدى اسرار غامضة"جاهدت لتخفض صوتها قليلا "فانا مجرد ممثلة عادية"
تطلع حوله فى ارجاء الغرفة متفحصا الملفات والكتب عملها الذى احضرته معها من المعهد ثم تطلع اليها اخيرا
"يملك كل شخص اسرارا خاصة به ولا يوجد احد عادى على الاقل انت"
"ماذا تقصد؟"
"لا تهاجميننى هكذا انت متوارة كالقطة" نظر اليها بطريقة جعلتها ترتجف سرا تحت الملاءة "ما اقصده انك احدى السيدات ذات جاذبية مذهلة ولحسن الحظ عملت معى تحيطك هالة معينة ياماندى شئ من الخجل وكانك سراب كما لو انك خائفة من اظهار ما بداخلك من جاذبية حسية ومشاعر فياضة
تكبتين مشاعرك وتخفينها بعيدا ولكن عندما تطلقى العنان تكاد تحرق الشاشة
اخفضت بيلا عينيها غير قادرة على مواصلة النظر اليه
"ماندى" وضع يده على ذراعها "انا لاانافقك هذه هى الحقيقة صدقينى صورت المئات من النساء واللاتى يعتقدن بانهن ذات جاذبية حسية خارقة وذلك لجمالهن ولكن الحقيقة انه شئ من الداخل"
لم اعرف انك ذو خبرة واسعة هكذا"
"خبرة فى النساء؟" ابتسم "هذه احدى المناطق التى اعلن فيها عن بعض الخبرة فى المعنى المهنى بالطبع"
"اوه بالطبع فى المجال المهنى"
منتديات ليلاس
رفعت عينيها وابتسم اليها وجدت نفسها ترد على ابتسامته بابتسامة خجولة وفجاة انبثق نبع المشاعر بينهما مرة اخرى ثقيلا مثل الهواء الحار الذى يتقلب بالمروحة بالسقف اختفت ابتسامته ولكن عينيه لاتزال تاسران عينيها ورات شفتيه تنفرج قليلا كما لو انه ياخذ نفسا اصبحت ثابتة كالتمثال لا تستطيع الحراك
ولكن بينما تتسارع دقات قلبها فى انتظار ما سيحدث يدق الباب عاليا "المكياج بعد عشر دقائق"
"اوه" ترك ذراعها ورجع للخلف"عشر دقائق" كرر ببطء "اذن ساراجع معك بعض العمل"
وبعد الانتهاء من التصوير سارت بيلا بمفردها فى وقت الغسق والذى بدا يختفى فى ظلام الليل انقضت فترة الظهيرة باكملها فى نفس المشهد حتى شعرت ببداية التجاوب جسدها يتحرك بدون ارادة ذهنها وصوتها اصبح بحا ادركت قوتها التى يمكنها احضارها لتجعل السطور التى بالسيناريو تشتعل بالحياة وبدا وكان جى يميل اليها بدفء كان من الممتع سماع لوك يشجعها بدفء "حسنا ياماندى" وكانه بلسم لاذنيها
الان تسي بمحاذاة الشاطئ الابيض والذى يبدو وكانه لاينتهى من امامها وبمجرد ان انعطفت بعيدا عن الضوضاء والاضواء شعرت وكانها بمفردها فى هذا العالم الاستوائى الساحر
بعد انقضاء التصوير اسرعت فى الانصراف مبتعدة لاتريد لاحد ايقافها ودعوتها الى تناول المشروبات وتبادل الحديث بداوا يعتقدوا انها منعزلة ومغرورة تعرف هذا ولكن هذا افضل من ان يعرفوا بجهلها لعالمهم وعلى الرغم من ان ماندى اعطتها الكثير من الملاحظات عن هذا العالم الا انهما اتفقا على ان الامن فى البقاء بعيدا
توقفت وتلفتت حولها الخيوط الذهبية للشمس تختفى على صفحات المياه الاستوائية وخيالات فروع اشجار النخيل خيم الظلام من حولها فى صورة بديعة الامواج الصغيرة تتكسر تحت اقدامها برقة وهى تسير ببطء على حافة الماء البحر يبدو كالحمام الدافئ تحت اقدامها الحافيتين ليداعب جلدها فى نعومة فائقة فجاة غمرتها رغبة عارمة لتصبح جزءا منها لتعانقها الامواج فى الغسق الذهبى
كان الشاطئ مهجورا او منعزلا تستطيع ان ترى لاميال طويلة من امامها ولا احد بالقرب منها وفى لحظات فكت عنها السارى التى ارتدته اثناء التصوير فى فترة الظهيرة غاصت فى البحر وهى تستمتع بالمياه التى تداعب جسدها
سبحت لمسافة طويلة تقريبا تنتهى الشمس باشعتها على صفحة البحر ثم رجعت الى الشاطئ لتطفو على ظهرها وتتطلع الى النجوم فى السماء اخذت حركة الماء من حولها تهدئ من افكارها الثائرة
لسنوات عديدة وحتى الان اعتادت العمل بدون توقف تواقة لبذل مجهود كبير فى مجال عملها الذى اختارته تداعبها ماندى عن الملل فى البحث فى الاحصائيات لانواع مختلفة من المراض ولكن بيلا تجد متعة فائقة فى عملها وتعرف بانها جيدة فيه وتريد عمل المساهمة الكاملة بقدر امكانها ولا تمل من قضاء اجازتها فى العمل او حضور مؤتمرات ومحاضرات علمية تتلهف فى انتهاز كل فرصة ممكنة فى مجال عملها
ترفض العديد من الرجال الذين يعجبون بها حتى اصبح الرفض اليا نيك حاولت استرجاع صورته فى مخيلتها ولكنها وجدت نفسها تتذكر مداعبة لوك باصابعه لبشرتها وهى تعرف بانه يفعل كل هذا من اجل فيلمه "تذكرى شخصا معجبة به" اشار عليها هذا الصباح وكان على علم جيدا جدا بانه هو
حركت الماء بيديها فى البحر المظلم بينما من فوقها تهتز النجوم وتنبض بالحياة النجوم المحاطة بالدخان فى سماء لندن كم هى مختلفة مشاعرها تجاه لوك عما كانت عليه احاسيسها ومشاعرها تجاه نيك
نهاية الفصل الرابع
|