السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
من أنثى إلى أنثى
فهي ليست غرابة أن تكون الأنثى هي الرفيق الوحيد للرجل والطفل.. فمنذ الخلق وهذه هي سُنةُ الحياة.
فمهما كان الكون واسعاً والدنيا واسعة وأرض الله واسعة فالرجل لايزال يضيق به الكون والدنيا والأرض وتضيق روحه أيضاً ويتضايق ويغتُم لونُه ما إذا كانت المسألة بها أنثى!
ومن جهةٍ أخرى يحق للمرأة أن تضيق بها الدنيا من الرجل وبسبب ذالك تضيق بها الأرض والدنيا كلها! فهي لا شعورياً تحمل همه وميادين مزاجياته وغرابته وعقلانيته ولاننسى حماقته. فهو الحِمل المفطورون على حِمله منذ أن تبصر أعينهم الدُنيا.
وما أن تزين المشاعر وتهدأ وتروق تجد الرجل طامحاً يرى الأفق والمرأة تشدُ على روحه بتلك العزيمة التي جعلها الله احدى سماتها التي لا تنتهي!
وما أن تستقر الروح وتبدأ المشاعر الصادقة بإعمار قلبها تراها واثقة ويملؤها عزم ويقين وعقلانية رزينة وتركيز على الأهداف الخاصة بحكمة الدواهي فهي تعلم أن من يسانُدها هو ذالك العامر بقلبها مُدن.
ولا يمنع أيضاً أن تكون أنثى القرد وتهتم بجرو الكلب مثلاً! فالأنثى "هي الأُم الأولى والأخيرة " أي لا يُهم فروقات الشكل واللون فالحنان واحد وحسُ الأمومةِ واحد وهذهِ حقيقة!
أي حينما أتت أُنثى القرد لتواسي جرواً صغيراً بالشارع قُلت هذه هي الحقيقة! وصغار تلك الأنثى تداعب الجرو وتنظر إليه بحنية! تيقنت بأن تلك الحقيقة تُشرعُ لكل أنثى أن تصبح أماً لأي مخلوق صغير. وأيضاً تُشرع لكل الصغار أن ينظروا لبعض قليلاً ويبتسمون وهلموا للعب.
فنحنُ نعرفُ فتى الأدغال الذي تربى على يدِ الذئاب ... وأما عن مدى صحتها فلا يهم طالما ذالك المدى مستوحى من واقع!
وكلما تعمقنا نرى الصِفات تتغير فأنثى البشر تجعل من صغير البشر مؤدباً هادئاً صحْيحاً ما إن تهتمُ به بالطريقة الصحيحة فهي المربي الأول والأخير أيضاً.
ولا نكون كبائعين الدهانات ونخلط ألوان لم يخترها المشتري... فالصفات الأولى هي الأساس ومن بعدها تأتي صفات أُخرى يإما تمسح الصفات القديمة وتعمل لها تجديد يإما تُنسى وتختلف وتتلخبط عليه الأمور ويصبح إما أحمقاً وإما نبيهاً!
ففتى الأدغال تربى بين الذئاب وها هو يصيد ويعوي كالذئاب ولم ينتهي حتى رأى كم هو مُختلف حتى بدأ يتغير ويعود لفتطرته فهو كان نبيهاً وأما إذا استمر بالعواء فهو أحمق!
وما تربية أنثى البشر إلى تصليد وتسيير لما خُلقنا عليه وفُطِرنا عليه وإلا كُنا عرضة للرياح التي تقتلع الأشجار من منبتها وتقذف بها أدراج الرياح!
أحبُ الأُنثى التي ولدتني وأحب الأنثى التي ربتني وأُحبُ الأنثى التي رعتني واحتضنتني وستنجب لي الصغار.
فالرجل من أُنثى إلى أنثى عشق لحدِ الجنون!
ملاحظة: لم أدخل المنتدى كثيراً وسهواً وأعلم حينها أنه لم يكن إلا حدثاً متقصداً وأعود إليه... أتمنى رغم تقصيري أن يحوز على اعجابكم.