سَأُحكم اغلاق ابوابي وسأُثبت لوحَان من الخشب على نوافِذي
سَاعتزلُ العَالم باكمله وَسَابكيكَ يا شَهرَ نيسان بِ صمت
بِـ حرقةِ ام بِقلبٍ عاشق ..
سَأبكي فيك زوجا مُحب وَليالٍ حالمة
سَأبكي فيك فلذةُ الكَبِد وَ نُطفة نمت في أرحامي كبُرت حتي اكتملت فـ خرجت ..
وَهَبت لي من الفَرَحِ قصور .. ولكن ماذا حدث ؟؟ أي ذنبٍ ارتَكب ؟؟
طيراً في جنانِ المولى يا هّديل
اصبري واحتسبي فقط !!
.....
هَل لي بِكوبٍ مِن المَاء يا شَهر نيسان ..
هل لي بِقسطٍ مِن الراحه يآ ذكرى توغلت اعماقي والتَصقت ..
تَشبثت بِـ جِدران القلب بِـ كيان الروح ..
بِـ مَدامِعي بِـ ذكرياتي بِـ دَفتاِري المُهتَرِئَه وأقلامي المُتَكسٍره
هل لي بِجرعةِ أوكسجين تُعيد ليَ الحياة مِن جديد ..
.......
أَعِدُك
في يومٍ ما سَـ ابتَلعك وسَـ اسقطك سهوا من بين الشهور يا شَهرَ نِيسان الى سرَاديب النٍسيان !!!!
..................
اقفلت دَفترها اللذي لايُفارِق يديها الا عِندَ النًوم واطالت التًحديق في والدَتها المُقعده التي لاحَول لَها وَلا قوًه ..
: ينتظرونك في المَجلس ..
بِأي قلبٍ سَتَخطو اليهم وَبِـ أي روحٍ سَتُقابلهم هُم غُرباء لا تَعرفهم ولا تَعي مِن هم ..
طرفٌ ظالم وطرفٌ جاني وطرف آخر يتخبط بينهما بالم
ممسكينَ بِه لِتسوية أمورهما تباً بل ألف تبٍ لِـكليهُما
ابتَسمت لوالدتها والتي تَعني لَها الحياة وبقايا الاكسجين اللذي تستنشق
قبًلتها على عجل عَلًها تَخفي دموع تَعلقت وَسَطَ المَحاجر
فَـ ذهبت لِتحديد المَصير ..
وقَبل ان تدخل إليهم أطالت النظر في مِرءاة المَدخل فَ ابتَسم بِـ الم
لأنها لم ترى إلا جسد هزيل كَساهُ السواد مِن كُل الأركان
وبقايا لبشره بيضاء قُلِبت الى صُفراء باهِته .. فَ عينانِ غائِرتان ..
وَفُتاتَ جَمالٍ قَد ذَبُل
تمتمت في داخلها لَعلهُ يَهرب ويريح قلباً بينَ جنباتِي يرتَجِف !!
ألقت السلام قبَعت على أول مقعد ..
وهي لازالت تُحدٍق في الأسفل ..
تحدًث زوج والدتها بملل / الف مبروك رحت المحكمة مع أبو خالد وزوجتك له ..
هم بِالوقوف : سارت حرمتك يا ابو خالد تفاهم آنت وياها ..
رفعت نظرها اليه بِكُره ثم ادارتها للجانب الاخر
ففوجِئت .. شَخصٌ الى حدٍ ما يُعتبر كبير قدًرتهُ هِيَ في الستينات إن لم يَكن اكبر
ابتَسم إليها ثم تَحدث ..
وهو صديق طفولة على مايقولون اقترح إني آخذك بالثياب اللي عليك وانا وافقت ..
لوًح بيديه مع انه ما قد تزوجت أرمله أو مطلقه كل اللي اخذتهم كانو بِكر لكن عشان عمك ..
نظرت إليه باشمِئزاز فظيع .. ثم أردف قائلاً انا بخير ونعمه الحمد لله عايشين انا وحريمي الثلاث مع أبوي وأخواني وحريمهم في الإمارات .. بكره إنشاء الله بنسافر عمك قال لي ان زواج سفرك ما يحتاج تجديد .
تَنفًسَ بِعمق :انا اكره المشاكل ولو ادري انك سويتي مع أي وحده من حريمي مشكله رديتك لعمك وقبل ان يكمل تَفاهاتٍ أوجعتها . همت بِـ الوقوف فَقد كَادت ان تتقيأ من هَولِ ما رَأت او سَمِعت .
هِيَ ليسَت بِضاعه لتُجرًب ومِن ثمً تُستَرد .خرجت واحكمت اغلاق الباب وبِها من الوَجَع ما يكفيها ..
استندت بالم وتَذكرت اجمل سنوات قضتها في صُحبة حبيبها بل عشيقها كان زوجا وأب أخا وأخت لم تشكي مَعهُ وِحدةً قط..
ولَم تذرف مَعه دمعةَ حُزنٍ قَط..
شتااان ما بين اليمين واليَسار .. ادركت ان ما ينتظرها اكبر مِن طَاقتها من تَحمٌلِها مِن استيعابِها
..
انسابت مدامعها الحارقة فتمتمت والدتها الحنون والدتها التي تَقِف عاجزه حيال ما يفعَله زوجها الظالم بابنتِها : راااحت سنين وانا أمك على فراقك له الله يرحمه ويغفر له انسي يا هديل انسي .. استفاقت من كومةِ أحزانها تِلك اقتربت من والدَتِها واثنت رُكبتاها هَمست : طول ما أنتي راضيه عني يالغاليه أنا مرتاحه ..
:راضيه يا بنتي ودي اشوفك مبسوطة بحياتك لا انتي اول ارمله تتزوج ولا اخر أرمله عمك محمد يقول انه رجال والنٍعم فيه مير البُعد عنك الي بيذبحني
اجترت انفاسِها بصعوبه :سلامتك يالغاليه بزورك كل شهرلا تخافين قلبي مَعك وبكلمك ليل نَهار .. قبلت اليدين .. وذهبت
اختلت في غُرفتها التي احتوت أحزانها المريرة طيلة الأربع أعوام الماضية .. احتضنت دَفترها .. صورها التي لا تنام او تَغفو الا بِها مَلابِس طِفلِها الراحِل .. فَ بكت وبكت الى ان غفت ..
..............
لَم أكن يوما ما حديثةَ العهد بِـ ليلاس .. ولكنً الظروف التي تُحيط بِنا اقوى ..
وَأسوء.. تُجبرنا على الاختِفاء والدٌخول خِلسةً عَن الأنظار
فقط لننتشي عبق ورائِحة هذا المَكان..
صَباحُكم جمال ياسَادَه
غَبَش ..
الروايه حصريه على ليلاس فقط ...
12-10-12, 03:46 AM
نِيسَان ..حَكايا لا تَنتَهي
جديد مواضيع قسم الارشيف
العرض العادي
