كاتب الموضوع :
قرة عين امي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخيرات ......كيفكم حبايبي اللي ردوا والا من خلف الكواليس
اسعدني كثيراً انكم استقطعتم من وقتكم الثمين لمشاهدة ماخطته يميني فالكم كل الشكر والامتنان
اتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة
البارات الثاني
لاح نور الفجر من وجه العريس
اليوم هذا معلناً اسمى خبر
إذ لا يطيب الانس من دون الانيس
ولا يزين الفرح الا من حضر
فالكل مدعوون الى زف العروس
القمر وضحى من بواد او حضر
فلا مناص من الحضور ولا محيص
ولن نقبل الاعذار ممن اعتذر
بالفل والريحان والعطر النفيس
بعرسها الميمون باركه القدر
؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ليلة عرس وضحى
في غرفتها المشتركه مع اختها وهن يتسامرن على فرشهم بصوت هامس وفي الظلام حتى لايعلم ابوهم انهن لازلن مستيقضات
وضحى بخوف : والله أنا خائفة يا وفاء وحاسه إني مقدمه على شيء فوق طاقتي ...الله يستر من بكره بس
وفاء بمرح يناقض خوف أختها :يا خبلا في بنات كثير بعمرك مزوجات ومرتاحات بزواجهم ...حتى في من صحباتك وإلا قدك ناسيه مروه ؟
وضحى : بس مروه مزوج ولد عمها وكانت تعرفه من لمن هم صغار مش فجأة ظهر في حياتها لا والبلا مانعرف له حتى اهل كأنه مقطوع من شجرة حتى ابي احسه مايعرفه تمام وهذا يخوفني اكثر
وفاء : عادي مش أنتي أول وحده ولا أخر وحده تتزوج واحد ما تعرفه ، وبتعرفي اهله قريب لاتستعجلي رزقك عادحنا مالحقنا نعرف انه في واحد تقدم لك الا قدك بتتزوجيه فأكيد ماكان مرتب من قبل لهذه الزواجه يعني جت بالبركه ومثل ماقال اخوك علي انه كلامه من حق الجنوب والظاهر ماعنده اهل هنا والا كان جابهم معه يوم جاء والا ايش رايك
وضحى بتفكير وصوت هامس : ماهذه البركة هي اللي مخوفتني ماني عارفه ايش وراه ..كيف يعني واحد يتزوج من غير مايجيب اهله وجماعته لاهو من عرفنا ولا من عاداتنا الا اذا كان .... استغفر الله العظيم بس ياخبر اليوم بفلوس بكرى بلاش
وفاء بستهبال لتخرج اختها مما هي به : وبعدين ياحظك بتلقين من يحبك وتحبيه لان الحب بإيجي مع العشرة على قولتهم
وضحى باستياء :يا فالحة من هو ألان تكلم عن الحب أنا حتى اسمه ما اعرفه ولا من وين هو وايش يشتغل وكيف عرف ابوك احس كاني اطرش بالزفة وأنتي تقولي حب وخرابيط
وفاء بحماس مفاجي : يوه نسيت أقولك أمس سمعت أبي يتكلم بالتلفون وقال إن اسمه سمير
وضحى باستغراب : من هو ؟
وفاء بحالميه لتغيض اختها : العريس من هو يعني .... المهم اسمه حلو صح ... يناسب شكله والله انه فاتك نص عمرك هذاك اليوم لمن جاء وأنا وأمي شفناه وأنتي لا والله انه كلمة وسيم قليله عليه
وضحى بضيق لا تعلم مصدره :صدق انك سطحيه وعقلك صغير أهم حاجة الطبع مش الشكل ولا الاسم يلا ننام قدني نوم
وفاء :أي والله بكرة ورآنا شغل من الصبح يلا تصبحين على خير يااحلا عروس في الدنيا
لتغط في نوم عميق تاركه اختها تتخبط في الحيرة والخوف بعد ان جافاها النوم واستوطنها القلق من المستقبل الغامظ الذي ستزج اليه غداً
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في صباح يوم العرس من صلاة الفجر والكل مستيقظ فاليوم عرس والفرحة تغمر الجميع ماعداها صاحبة الشأن فالقلق قد لعب بها وكثرة التفكير اهلكتها
كانت الترتيبات على قدم وساق لان العرس بيكون في البيت حسب رأي الأب البخيل
وفاء تحدث نفسها بعد ان ودعت اختها لتذهب الاخرى للكوفيرة مسكينه وضحى مدري كيف حظها بالدنيا هذه ...
وتردف محدثة امها : والله حرم يمه يكون العرس في البيت ليش ما يكون في قاعة زي كل البنات هي ناقصة بايش عليهم
ام علي :هذا رأي أبوك ايش تشتي اعمل ......وبعدين وضحى راضيه انتي ايش حشرك ؟
وفاء : الله اعلم أنها راضيه وإلا ساكت بس .... والله أنها جبانة زواجها غصب وعرسها كلفته على الأقل تفلح بواحد
ام علي :ليش ليكون تشتيها تتصايح مع أبوك وأنا مش عارفه ؟
وفاء : على الأقل تطالب بحقوقها مش تجلس كذا ساكت
ام علي : أنتي خليك خارج الموضوع بس ....واصلاً ألان ما عاد ينفع شيء خلي العرس يعدي على خير ، من راح معاها عند الكوفيره ؟
وفاء : أبي وصلها وبعدين بيرجعها وهي قالت مش ضروري حد يجي معاها ... أنا مش عارفه كيف تفكر هذه البنت ماتفكر بنفسها ابداً دائماً هي اخر الاهتمامات!
ام علي : الله يحفظها لأنها تهتم بالآخرين قبل نفسها مش زي بعض ناس الأهم أنا وبعدي الطوفان
وفاء بزعل : الله يسامحك يمه الحين أنا كذا ؟
ام علي :من قال عليك ألان شي بس إلا على رأسه بطحه يحسسها ....يلا خلصي شغلك بسرعة بتجي الكوفيره قبل الغداء تصلحنا عشان نكون أول العصر جاهزات
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وصلت وضحي البيت الساعة الخامسة عصراً وهو مزدحم بالمعازيم وصعدت إلى أعلى من ثم عملوا لها زفة حلوه على موسيقي هادئة وكانت وضحى قمة في الروعة بفستانها الأبيض ذي القماش الشيفون ومطرز كريستال عاري من غير أكمام والصدر قصة ستيان وكان التطريز ثقيل من فوق أما على باقي الفستان فهو مفرق حتى أسفل ليعود ثقيل مرة أخرى مكون صانفة على نهايته وكانت جميله جداً بماكياجها وتسريحة شعرها
أما وفاء فكانت آية في الجمال بفستانها التركوازي على شكل سمكه مع أكمام قصيرة وقاصه شعرها شلال مدرج وحاطه ماكياج خفيف ابرز جمالها الطبيعي وكانت تلفت الانتباه بجسمها الممشوق وقوامها الرفيع وحركتها الدووبه في خدمة الضيوف
وفي تمام الساعة العاشرة دخل العريس الذي يلبس ثوب ابيض وجنبيه وكوت اسود وعمامة خاصة للعريس على الرأس وتصوروا ثم أخذها وذهبوا إلى بيتهم بزفة جميله في شوارع المدينة بالسيارات كما هو سالف البلاد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بعد دخولهم منزله المتواضع والقديم بعض الشيء
سمير ببرود : يلا غيري ملابسك وخلينا ننام أنا مرهق وتعبان مره ، وما يعجبنا خرابيط الحريم وتمثيل الحياء وما إلى ذلك
وضحى تنظر له بدهشة وتحدث نفسها هذا من أولها حامي الله يستر من تاليها خليني أقوم أغير ملابسي ليقوم يصيح عليا الآن شكله غاوي مشاكل مدري المزاج مقفل
ذهبت لحمام المنزل الصغير لتغيير ملابسها وعادت الى الغرفة التي سينامان فيها
سمير على الفراش وينظر لوضحى بعجب بعد تغييرها ملابسها وجلوسها على الفراش في الجهة المقابلة له بستهزاء : ايش ؟ شكلك ناوي تنامي على طول وأنا تزوجت ليش عشان تكوني تمثال يعني والا تحفه من غير فائدة ؟
وضحي بخوف وحياء طبيعي : أنا أسفه ايش تشتي اعمل لك وأنا حاضرة بالي تأمر عليه
سمير باستهزاء اكبر وفي صوته ضحكة : الفلسفة معي ما تنفع وانك تعملي نفسك مش عارفة شيء خليها على جنب
وضحى بارتباك: طيب خلينا نقوم نصلي ركعتين مع بعض أول وبعدين يصير الذي تشتي
سمير باستهجان : ايش!؟ ما سمعت نصلي ؟ ليش في مسجد وإلا عند شيخ هههههههههههههه..... ضحكتينا وانا مالي نفس اضحك تعالي بس بلا خرابيط بلا خزعبلات ما ناش فاضي لك وللأفكار الرجعية
وضحي بخوف شديد تملكها بسبب نظرات سمير لها ومحاولته نزع ملابسها بالقوة :طيب لحظه عليا .... لو سمحت ... اصبر شوية ... وتنخرط في البكاء
سمير بدم بارد بعد أن انتهاء منها بوحشيه :هذا دوريك يا حلوة لازم كنتي تعرفي من قبل ايش بيكون عملك ،وبعدين تعالي اقولك دستوري من البداية انا رجال مااحب وجع الراس وزن الحريم ومن بيت خده لبيت ورده والخرجه والدخله على الفاضي مش عندي وتتعرفي على جيران وتكوني صداقات مش بقاموس حياتي كل يوم والثاني اشتي اروح عند امي مش من اولوياتي اهم شيء عندي بيتي نظيف واكلي جاهز وزوجتي منتظرتني ومن غير مخالفه لاوامري يعني انا وانا بس بتمشي على كذا بترتاحي بتخالفي مابيجيك الا وجع الراس ثم تركها خلفه ونام دون رحمه أو شفقة وكأن شي لم يكن
ذهبت وضحى لتلملم شتات نفسها الذي بعثرها زوجها بدون رحمة أو شفقة وتبكي حظها وموت احلامها الورديه التي كانت تنسجها في مخيلتها مع شريك حياتها قامت لتغتسل وتصب على نفسها الماء البارد عله يطفي لهيب قلبها ويغسل مع دموعها حزنها وفجيعتها باول ليلة لها في حياتها الجديدة
هكذا كانت البداية ولم تشعر وضحى بأنها عروس مطلقاً كانت كمن زج بها في سجن مؤبد مع الاعمال الشاقة فقد قضت شهر من حياتها حبيسة المنزل لا ترى احد ولا احد يراها سوي زوجها الذي فجعت بحقيقتة المخفيها عن الناس فهو كان يقضي يومه في النوم ثم يستيقظ قبل العصر ليذيقها المهانة والتوبيخ ويخرج لشراء القات والذهاب الى ديوان عاقل الحارة ثم يقضي اليل مع رفقاء السوء وشرب الخمر
ولا يعود إلا فجراُ ليعيد روتينه اليومي من نوم دون صلاه ولا عباده ولا حتى ذكراً أن هناك رب يرى ويسمع ومن سننه انه يمهل ولا يهمل
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت ابوعلي
ام علي وفي اعتقادها ان ابنتها تنعم بالدلال والحب حتى نستهم :قد وضحى لها شهر من حين تزوجت وما نعرف عنها شيء كذا كلم سمير شوف ايش اخبارهم وقول له يجيبها ويجوا على الغداء اليوم عندنا ياني متولهه عليها
ابو علي بجمود : ان شاء الله بكلمه من العمل
ام علي : قول له يخليها تجيب معاها لبس نعمل لها جلسه رد الجد يمكن ما يجي في بالها
ابوعلي بضيق بسبب ذكر الجلسة : خلاص بقول له كل حاجة ... الله يقلع العادات والتقاليد الذي مأمنها إلا الخسائر والركضة
ام علي : قد هو سالف البلاد وحنا ما عملنا لها عرس كبير خليها تفرح وما تحس أنها اقل من غيرها وكمان عشان لا يعيبوا علينا الناس
ابو علي : مع السلامه بتأخر وحكيك ما بيخلص
ام علي : الله معك في امان الله
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بيت عريس الهناء وهو يتناول فطوره وعلى غير العادة فقد كان غير سكران
وضحى بترقب : لازم أروح بيت ابي بهذه اليومين
سمير : ليش إن شاء الله من هو لزمه ليكون بعقلك بتمشينا على كيفك لا يحلوه انا مش من النوع الذي تمشيه حرمه على كيفها انا هنا الآمر الناهي وما في كلمه بعد كلمتي فاهمة وإلا أفهمك بطريقتي ياحلوة ؟
وضحى بخوف وصوت بالكاد يسمع : بس سالف بلادنا ارجع بيت أبي بعد شهر عشان نعمل جمعه للأهل والجيران يسموها رد الجد
سمير بأنفه وكبر : بس أبوك ما قال لي شيء
وضحى : بس هي ضروري وبيعيبوا علينا الناس إذا ما عملناها
سمير بستهزاء بان في نبرة صوته البارد : مش ضروري ولا حاجه لو كان زي ما تقولي بيكلمني أبوك من نفسه .... خليك في شغلك ومالك دخل في شغل الآخرين أنا الآن راجع من برع تعبان خلينا أنام أحسن مما تشوفي مالا يسرك
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ذهب سمير للنوم تارك انسانة قتل فيها كل مشاعر الفرح والسرور وجلست هي تندب حظها العاثر الذي رماها في وجهه هذا الوحش الذي ما يرحم ولا يحس
شهر يا لظالم ما خرجت من البيت ولا شفت الشمس حتى ستائر الشبابيك ماترفع بسبب قلبه المريض والا من بيجلس يراقب شبابيك الناس تقول ودوني سجن انفرادي مع الأعمال الشاقة مش زوجوني ...آه آه آه رحم الله حالي أبي ما بيدق يقول لك تعال عشان الجلسة أبدا عاده بيقول أحسن جاءت منهم بلا خسائر ولا هم يحزنون يا ربي ايش عملت بحياتي عشان يكون زواجي عقاب لي يا رب رحمتك فيني وصبرك عادني أول الطريق فاعني وارحمني برحمتك
بعد استيقاظ سمير من النوم
يصرخ بصوت حاد :يا وضحى وضحي
تاتي مسرعة من الصالة الملاصقة بالغرفة : هلا آمر تشتي حاجه ؟
ينظر لها شزرن : جهزي الأكل بآكل وارجع اوديك بيت أبوك ..ابوك كلمني أول بس أنا كنت نايم ومش فاضي لكم
وضحى بفرحة اعتلت وجهها :صدق بتوديني بس الوقت متأخر قد هو قريب المغرب وماعاد بنلحق نعمل الجلسه اليوم
سمير : اليوم بتروحي تزوريهم ساعة وإلا ساعتين والجلسة وقت ثاني
يلا خلصينا وبطلي لغاجه وإلا بسحب كلامي وخليك مكانك
تضع الطعام أمامه وبلهجة مرحه : عليك بالعافية الآن بلبس خمس دقائق وأنا جاهزة
|
10-10-12, 02:50 PM
جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
العرض العادي
