(موضوع حصري) ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج - الصفحة 12

16-11-12, 10:57 PM

المشاركة رقم: 56

المعلومات
الكاتب:	قرة عين امي
اللقب:	ليلاس متالق

البيانات
التسجيل:	Mar 2011
العضوية:	218737
المشاركات:	1,290
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	950

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قرة عين امي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء

رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج

البارت الرابع عشر
في المجلس
سناء تبكي بصوت مؤلم : يمه الحقيني مرت محمد ماتت ماعاد هي راجعه ياربي رحمتك فينا
سيف وهو يحتضنها :استهدي بالله يامرة الموت حق على بني ادم ...لا حول ولا قوة الا بالله ...اجلسي وين بتروحي ؟...اشششش خلاص البكاء مابيرجعها ترحمي عليها
تدخل الام عليهم وترى منظر سناء في حضن سيف وهي منهارة فتجلس مكانها دون حركه او كلمة فالصدمة الجمتها فيهرع اليها زوجها الباكي بصمت ويهزها : جواهر ...جواهر تسمعينا ...جواهر لله ما اعطى ولله ما اخذ مايجوز تعملي بنفسك كذا
وقد استوعبت الخبرتنظر لزوجها ثم تجهش بالبكاء: ان لله وان اليه راجعون ...يارب رحمتك ولطفك ايش الذي حصل لها فجاءة ؟
ابو محمد : قضاء الله وقدره ...قالوا انها جاءتها سكته قلبيه ...الله يرحمها الان احنا بنروح عند محمد وسعيد المستشفى وانتم ادخلوا عند الحريم
سناء وقد هداءت قليلاً: بتجيبوها هنا نشوفها ؟
ابو محمد : ان شاء الله ....يلا في امان الله
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في الداخل حريم الحاره كلهم عندهم فقد انتشر الخبر والذي تواسي والذي تبكي معهم
ام علي : عظم الله اجركم وصبركم على ما بلاكم وتغمدها بواسع رحمته
ام محمد ولا زالت تبكي :شكر الله سعيكم وجزاكم خير ...وين عيال محمد ما أشوفهم ؟
ام علي تشير الى ابنتها وضحى : مع وضحى
وضحى وفي حضنها بندر وبجوارها محمود وحنان وسباء :هم عندي ياخالة لا تقلقي ثم اردفت تقول اصبري ياسناء روعتي الصغار وهم مش عارفين ايش حصل وقومي شوفي بنتك نشف حلقها من كثر البكاء
سناء: والله ماني قادرة اصدق انها ماتت كذا في غمضة عين ان لله وان اليه راجعون ...وين شهد الان ؟
وضحى : مع وفاء داخل في الغرفة قالت بتحاول تسكتها روحي شوفيها
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كل ايام العزاء كانت وضحى تقوم بالواجب في بيت الحاج سالم لان ام محمد وسناء انهكهم موت كنتهم المحبوبة فقد كانت تقوم صباحاً تصفي منزل والدها ثم تذهب بيت الحاج سالم وتعد الطعام وتصفي المنزل وتعود بيتها ثم تحضر في العصر لتقوم بواجب الضيافه لمن حضر للعزاء وتقوم بتنظيف البيت ثم تعود بيتها وهكذا انقضت العشر ايام على ابطالنا بطيه مؤلمة حزينة ...وبعدها زادت علاقة بيت فضل مع بيت الحاج سالم تعمقاُ وتعلقت وضحى باولاد محمد فقد كانوا اغلب الوقت عندها يلعبون مع اولادها
هذه هي الدنيا موت وحياة ونشور وكذا الموت يأخذ منا احبتنا ويتركنا نتخبط في الظلام بحث عن النور ليضي لنا باقي حياتنا
ولكن الحياة تستمر فقد اودع المولى الرحيم بعبادة فينا نعمة النسيان فيتسنا لنا الاستمرار في الحياة كما كتب الله لنا وتستمر الحياة فبعد موت عزيز نحزن ونبكي ثم نعود لحياتنا من جديد فهذه سنة الله في خلقه لا تبديل ولا تغيير
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بعد كم يوم من وفات مرت محمد
كانت تتوسط ابنائها ترضع بندر من صدرها الايمن وتنام خلفها ابنتها سباء في غرفتها القديمة في منزل والدها والظلام والهدواء يخيمان على المكان ودموعها تتساقط تباعاً من مرارة مايمر على بالها من ذكريات آليمة فقد مر شريط حياتها امام عينيها
زهرة في الثامن عشر من عمرها تستيقظ صباحاً لتفاجأ بانه قد حان وقت قطفها وبعد شمها سترمى دون رحمة لانها قد ذبلت واصبحت لا فائدة منها........هذا هو حالها زهرة مليئة بالحيوية والنشاط ...طموحة ....محبة لدراستها ...وطالبة مجتهدة ومتفوقة ...لكن كل ذلك ذهب مع مهب الريح .....
اكملت دراستها ...نعم
فقد جاهدت ليكون عرسها بعد امتحاناتها لكن المرارة فيما بعد العرس كانت تعيش الليالي الطويلة وحيدة بين اربع جدران لا يؤنسها سواء مصحفها وسجادتها تبكي حالها وتشكي لمن لاينام ولا يغفو والناس نيام تتوالى الايام التي يتساوى فيها النهار بالليل فضوء الشمس يحجبها ظلم زوجها لها حتى صارت لا ترى النهار نهار ثم تنجب اول فرحتها لتظل منبوذه في بيت ابيها شهرين لتعود لتقابل بنفس الاسلوب التحقيري .......وماالذي كانت تنتظره؟
ان تكون اللهفة والشوق هما سيد الموقف لكن "عمر ذيل الكلب ما يتعدل "وتتفاجاء بالطامة الكبرى فزوجها المبجل لا يريد ابنتها في منزله فتصبح اللبوة الشرسة لتدافع عن ابنتها وتمنع يده من الوصول إليها تحبس نفسها مع ابنتها في غرفة صغيرة لايوجد بها سواء بساط قديم وفي احد اطرافها اسفنجة قد اكل الدهر فيها وشرب من قدمها طالما زوجها سكران لتسمع صراخه وسبه وشتمه لها بالذع الكلام وإن كان غير سكران فهي ايضاً لا تسلم منه لكنها تظل بجواره وتبعد عنه سباء ما ستطاعت ليس حبه فيه ولكن حباً في ابنتها وتمر الايام وتحمل للمرة الثانيه وتبشر بأن ماتحمله ذكر فتفرح وتظن ان الايام ستضحك لها ولهم وانها ستكون نهاية الماساة لكنها كانت تنسج احلامها بخيوط العنكبوت فسرعان ما تلاشت .......لقد زاد تبجح زوجها وكثرت طلباته وكثر بالمقابل مد يده عليها دون رحمة اوشفقة ووصل به الامر الى التشكيك فيها وفي نزاهتها ..........واختفائه الايام والليالي الطويلة وظهوره المفزع ليذيقها سياط الالم والعذاب الجسدي والنفسي حتى لم تعد تستحمل فلكل شيء حدود وحدود صبرها قد نفدت ولم يعد لها القدرة على الصبر اكثر فالطالما دعت ربها ان يهديه ويصلح امره ولكنها لا تملك القدرة على الصبر اكثر فكان الفرج ونالت حريتها اخيراً لتعود لمنزل والدها ولكنها تعود وفي رقبتها طفلين لهما متطلبات واحتياجات وهي تعلم ان اباها لا يحبذ ان يستضيفها عنده ليوم فما بالك بعمر كامل لذلك لم يكن امامها الا ان تعمل بجد ليل نهار لتصرف على نفسها وابنائها فعملت فترة في صنع الكعك وبيعه ولكن لم يفدها فقامت بأعمال الحياكة وصارت تخيط الفنائل والكوافي والفساتين الصوفيه للاطفال وتبيعها مما ادر لها المال الذي تستطيع ان توفر به احتياجاتها وابنائها ............
عادت الى واقعها بسبب حركت بندر فمسحت دمعتها وضمت ولدها الى صدرها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم كيف خليته يلعب على عقلي ويخليني اتمنى لو كنت مت بدل مرت محمد ...استغفر الله العظيم ..يارب رحمتك ...اعوذ بالله منك ياشيطان .... بقوم اصلي لي ركعتين اهدي نفسي وارجع انام
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بعد مرور سته اشهر
في بيت الحاج سالم
بحزن ام شفوق :والله يابو محمد انا حال محمد ماهو عاجبني ولاحال عياله لازم نشوف له حل
بقلة حيلة : ايش بيدنا نعمل له ما عاد هو محمد ابني الذي اعرفه لا يضحك ولا يبتسم طول الوقت مفسر الله يعلم وين عقله يوديه ويرجعه
: انا اقول لو نزوجه احسن ...تكون بنت عاقله تجي ام لعياله وتونسه وتخرجه من الكائبة الذي حاط نفسه فيها
:ومن هي الذي بترضى في واحد معه اثنين؟
:بنت فضل وهي معها اثنين كمان
:مطلقه ؟ ! ما نشتيش مطلقة قدك عارفة نظرت المجتمع للمطلقة نبسر له وحدة عادها بنت...والا ارملة
: ليش ما فيها المطلقة ؟لانكون احنا والزمن عليها ...ووالله انها بنت عاقلة وذكيه وملتزمة والظاهر إن البلا في زوجها ما هو فيها حتى ما شاء الله عليها ماتقدر تخرج منها خبر تقول الذي فات مات وما تبي تخرج اسرار ابو عيالها ...والله وحتى سناء تقول انها مناسبة لمحمد وقد عيال محمد متعلقين فيها قوي وقدك تشوف على نظرك محمود اغلب الليالي ينام عندها
: يصير خير شوفي انتي الحريم اول وبعدين نكلم الرجال رسمي
: ومحمد من بيفاتحه في الموضوع ؟....وبعدين انا سمعت ان البنت رافضة فكرة الزواج بس انا بكلمها هي ان هي موافقة كلمنا ابوها ولا خلاص لا نعمل لها مشكلة مع اهلها
: محمد خليه عليا انا بكلمه وانتي شوفي البنت وامها وبعدين يصير خير
:ان شاء الله ...انا اليوم بروح عندهم وبشوف ايش بيقولوا ...تمام؟
: تمام ...الله يوفق بينهم ويهديهم لبعض
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت سيف
وبيدها ابنتها شهد : مدري مالها اليوم حامية وكل شوية ترجع
وفاء تحتضن ولدها ريان : يمكن انها بردت امس لمن روحنا في الليل
: يمكن ...بس كانت لابسه تمام
: الله يشفيها ...والله ان المرض باين عليها حتى ضحك ماعاد تضحك
: ايوه ...والا كان الان قد شغلتنا وونستنا ...الله يخليها لي ويشفيها اليوم من الصباح وانا ملله لانها مريضة ...ما شاء الله عليها تونسنا كلنا
: وانتي الصادقة ما يحبوها الا هي حتى بيت عمي لمن انزل لهم ريان مايفرحوا زي لمن يشوفوا شهد
:انتي والنتفه حقك ...تقارني بنت 8شهور بابن 3شهور حتى ما يضحك ولا يتناغى
: على قولك ... الا انتي داري ما يسميها عمي اوس
: ايوة يقول عصفورة من الجنة ...حتى ابوها ما يسميها الا كذا يقول انها من اهل الجنة يازعم مش زي الاطفال ....ما شاء الله عليها ما قد تعبتني من يوم ماجت الدنيا هادئة وقنوعة وحاذقة
:حتى سعيد لا شافها بباب الشقة سيب ريان وحملها يقول مدري كيف لمن يشوفها كانه شاف ملاك ...حتى وضحى والله كل ماكلمتني ماتسأل الا عليها تقول هذه البنت غير مش زي الاطفال ....الله يحفظها لك ويحميها من كل عين
: آآآآآآآآآآآمين ويحفظ كل اطفال المسلمين ...بقوم اتجهز على ما اخلص بيكون سيف قد رجع بنوديها المستشفى
: يلا باي انا بدخل شقتي وبرجع انزل تحت مدري مالها عايدة من يوم ما انخطبت وهي متغيرة ما عاد تطلع عندنا ولا تتكلم مع احد
: انتي عرفتي ان ام العريس ماتبيها لولدها وقد قالت لها انها والله ما تتهنى معاه وهي مش راضية عن هذه الزواجة
بدهشه : صدق؟ ...والله انها قوية مادخل عايدة تكلم ولدها والا تأكل سحيق وتسكت ...الله يعين عايدة عليهم الولد مصمم وشاري والام بايعه والله ناس عجب
: يلا تأخرت
: في امان الله
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت فضل
ام علي : ياهلا ...خطوة عزيزة ...نورت البيت يوجودك ...يامرحبا
ام محمد: منور باهله ...حياك الله ..كيفكم وكيف البنات؟
ام علي : الحمد لله يسرك الحال ..انتم ايش اخباركم ؟
ام محمد :الحمدلله على كل حال بس والله حال محمد مايسر عدو ولا صديق
: الله يفرجها عليه وعليكم ...ليش ما تزوحوه يمكن تصلح حياته
:والله عندنا هذه الفكره لكن محتارين بالعروسة ...وانتي دارية انه ماعاده صغير وعنده اثنين جهال من الذي بترضى به ؟
: ياعيب الشؤم عليك ...محمد بسم الله عليه رجال تتمناه الف وحده الشباب قبل الثيب ...ايش يعيبه رجال مصلي ويخاف ربه ...وما يهم العمر والعيال للذي يشتري رجال
:والنعم فيه ..بس تشتي الصدق انا وابو محمد نفكر ببنتك وضحى تكون ام لعياله وهو بيكون اب لعيالها ...ايش قلتي ؟
: والله ما اقول لك الا كل خير ....بس انتي عارفة ان وضحى رافضة الزواج نهائي وما ترضى احد يفاتحها بهذا الموضوع
: انا عارفة بس الله يخليك حاولي معها وان شاء الله يلين راسها وتوافق وانتي اضغطي عليها بالعيال وبيكون بيننا تواصل وبنصبر عليها للمن توافق ...ايش قولك ؟
:الله يقدم الذي فيه الخير ....انا بكلمها والباقي على الله
:تدخل وضحى : السلام عليكم ...كيف حالكم ؟ وين محمود وحنان ليش ما جبتيهم معك يلعبوا مع بندر وسباء
: وعليكم السلام ...مرة ثانيه بجيبهم اصلاً كانوا مع ابوهم مش موجودين في البيت
:هاه ...الله يخليه لهم ....كيف حالتهم بعد امهم ...والله انهم صعبانيين عليا
: الحمد لله ...هي حنان قد هي كبيره وتميز بس محمود صغير يعذبنا وهو يسأل على امه ...والله احيان ما اعرف ايش اقول له
: يلا انا استاذن برجع البيت
: عاده بدري ياخالة ما اذن المغرب
: لا يا بنتي بدري من عمرك اشتي اروح اجهز وضوء الحاج واتجهز للصلاة ...يلا استودعكم الله
: يلا مع السلامة
: في امان الله
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نهاية البارت الرابع عشر
اذا شاء الله وقدرت راح انزل بكره الجزء الخامس عشر
ودمتم بالف خير
المحبه لكم اسماء

17-11-12, 10:05 AM

المشاركة رقم: 57

المعلومات
الكاتب:	قرة عين امي
اللقب:	ليلاس متالق

البيانات
التسجيل:	Mar 2011
العضوية:	218737
المشاركات:	1,290
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	950

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قرة عين امي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء

رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج

صباح الفل والكاذي .... صباح العسل والقشطة
كيفكم حبايب قلبي كلكم .... احبكم لانكم تدعموني دائماً
وهذا الجزء الخامس عشر لعيونك زي ماوعتكم امس
قراءة ممتعة

البارت الخامس عشر
في بيت الحاج سالم
: ها قلتي لهم عن الخطبة ؟
: ايوه قلت لامها وهي رحبت بالموضوع ...بس متخوفه من البنت ترفض زي مارفضت الاولين لانها تقول قد كرهة الزواج من اصله وما يفرق عندها الرجال من يكون يكون
: الله يصلح حالها وان شاء الله ما يصير الا خير
: انا قلت لامها تشوف معها وإن احنا مش مستعجلين يعني لا تضغط على البنت ولا شيء تخليها على راحتها تفكر وان شاء الله ترضى حتى لو تأخرت
: ان شاء الله ...احسن عشان انا يكون معي وقت امهد الموضوع لمحمد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت فضل غرفة البنات
: الله يصلح حالك يابنتي ويرزقك ابن الحلال الذي يصونك
بضيق من دعوة امها : اوه يمه كم مرة قلت لك لا تدعيلي هذا الدعاء انا خلاص استكفيت من الرجال والله يخلي لي سباء وبندر ما عاد اشتي من الدنيا حاجة غيرهم
: يابنتي الزواج سنة الحياة ولو ماكان الرجل ضروري في حياة المرأة ماكانت امك تزوجت ....الله يرحم حالك ليني راسك قليل وشوفي نصيبك ومش كل الرجال سواسية اصابع بنانك ما تتساوى فيهم الصالح وفيهم الطالح
: اها فيهم الصالح وفيهم الطالح على قولك وانا كيف اعرفهم تجارب ما عادني حملها واحسن لي ابقى كذا
:يابنتي الله يحفظك توكلي على ربك واستخيري وهو اعلم منك ومني ...وبعدين انتي حتى ماترضي تعرفي من هو الخاطب عشان ترفضي والا لا على طول تقفلي الموضوع ...وتشتي الصدق انا قدني خائفة ابوك يرجع يغصبك على الزواج غصب وانتي تعرفي ابوك اكثر مني لو نوي شيء ما عاد يتراجع عنه وهو الان صابر عليك لانه يحس بتانيب الضمير لكن بيرجع صبره ينفذ وهذاك الوقت ما عاد بينفعك شيء
: لهذاك الوقت خليها على ربك يمه
: يابنتي في خاطب جاء عن طريقي وعاد ابوك مش عارف فيه اقول لك عليه وانتي فكري على راحتك ومتى ماقررتي قرار اكيد وقد استخرتي ربك تعالي قولي لي رايك وماعادني فاتحة معك هذا الموضوع مرة ثانيه ابداً ......ها وش قلتي ؟
:لا حول ولا قوة الا بالله ...هاتي ماعندك وخلينا نخلص من هذه السالفة التي واجعة لكم راسكم
: الخاطب هو محمد ولد الحاج سالم ....ويلا تصبحي على خير
: وانتي من اهل الخير
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ضلت وضحى تفكر في كلام امها طوال الليل وتوازن بين نفسها في ان تضل على خوفها من ابيها في ان يزوجها دون رضاها او ان تقبل بمحمد زوج لها فمحمد لا غبار عليه وهي تعلم انها في قرارنفسها معجبة به وبرجولته التي لمستها من خلال وجودها في بيت ابيه وابوته التي يحيط بها ابنائه وايضاً من حديث سناء عنه ومن مواقفه النبيلة المليئة بالشهامة والرجوله مع جيرانه ومعارفه ولكنها تعود لتقول لنفسها ربما كل ذلك غلاف خارجي سرعان ما ينكشف وما جوهره الا شيء اخر لا احد يعلمه ثم تفكر اذا كان ابوها سيزوجها كما تتنبى امها فافضل لها ان تقبل بمحمد فكما يقول المثل جني تعرفه ولا انسي ما تعرفه وهكذا كانت افكارها مشوشة حتى غلبها النعاس ونامت
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت اوس
: خير يابنتي مالكم تأخرتوا ما قالوا لكم ايش فيها شهد ؟
سناء التي تحمل ابنتها : والله يمه ما قالوا شيء عملوا لها مغذي وفحوصات لان الدكتور قال ظاهرياً ما فيها شيء والنتائج بتطلع بكره ورجعنا روحنا
: يلا يصير خير كل الاطفال كذا يمرضوا ...الله يشفيها لنا ويقيمها بالسلامه ...وين سيف ما دخل ؟
: قال بيروح يشتري علاج للحمى وبيرجع يلا انا بطلع البيت مع السلامة
: الله معك يابنتي
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بعد ساعتين
؛؛
؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛
وهي تبكي وابنتها في حضنها : والله ان قلبي ناقزني وحاسسه ان شيء كبير بيصير
: اذكري ربك وتعوذي من الشيطان هذا نغصات منه
:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ....لكن هذا الاحساس جاني ليلة وفات مرت محمد اخي ....الله يجيب العواقب سليمه ...خليني اقوم اصلي لي ركعتين وادعي ربي يشفي لي بنتي
: خفت الحمى قليل والا لا ؟
: الحمد لله خفت كثير والان قد هي نائم بطرحها واروح اصلي
: لا هاتيها لي وانا شويه واقوم بعدك
تخرج سناء الى غرفة اخرى لتصلي ماآراد الله لها ان تصلي وضل سيف هو وشهد يحدق النظر فيها وهي في حضنه والدموع تترقرق في عينيه : الله يطولي في عمرك يابنتي وما يحرمني ضحكتك في حياتي والله ان قلبي مقبوض عليك اكثر من امك الله يستر من بكره خوفي تشرق شمس بكره وقد طفت شمسي يارب رحمتك فينا اشفي لنا شهد ولا تفجعنا فيها يارب
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
صباح اليوم التالي
في بيت فضل
والغضب ظاهر على محياه : ياهلا عادوه بدري ليش جبتي الفطور الان كنتي جلستي انتي وبنتك للظهر في المطبخ
: والله اسفه بس الغاز خلص وانا اخبز عشان كذا تأخرت ...ما دخل وضحى بالموضوع الله يحفظها عادها تساعدني
: المهم ...انا عندي قرار بيخلي بنتك تلين راسها وتتزوج
نويت اكلم طليقها يجي يأخذ اولاده انا مش مكلف اصرف على احد
وهى تمسك نفسها لا تبكي : يامقسى قلبك كيف بتهنى تؤديهم لابوهم وانت عارف كم هي متعلقه فيهم وما تقدر تفارقهم والله لا يصير فيها شيء والا تجن اذا اختفوا من حياتها
: انا ادرى بمصلحتها منكم اذا عيالها راحوا لابوهم هي بتشوف حياتها وبتتزوج وانا عارف هذا الشيء ومتاكد منه خلينا نخلص من الهم ونزوجها ونفتك
: الحين بنتك صارت هم ما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل في العقلية حقك ....انت كيف تفكر ؟
فضل وقد تملكه الغضب امسك بيد رؤوفة من معصمها بشدة :انتي لا تدخلي ولا تعملي نفسك فاهم شيء ...من متى اصلاً كان لك راي انا بس قلت بأقولك عشان لا تتفأجيء بالموضوع بس مش اخذ رايك ...واقسم بالله اذا أي احد عرف بالموضوع ما تلومي الا نفسك فاهمه ...ثم رماها بعيداً عنه وهم بالانصراف
وهي تبكي بصمت لحال بنتها : متى بيجي يأخذهم هذا الذي ما يتسمى ؟
: متى ما شفت الوقت مناسب بأكلمه يجي يأخذهم خلينا اروح وراي عمل يامره ...مع السلامه
بهمس وبصوت باكي : لا حول ولا قوة الابالله ...الله يعصم قلبك يابنتي ويصبرك على مابلاك
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت سيف
سيف : انا رايح العمل الان واذا صار شيء كلمينا
سناء : ان شاء الله مايصير شيء ...شهد الحمد لله قد راحت الحمى منها
: خلي بالك منها وما تتركيها وحدها هنا حتى لو نائم
: تمام لا توصي حريص ...يلا مع السلامه
يخرج سيف للعمل وتعود سناء لمزاولة اعمال البيت المعتادة وشهد ما تزال نائمة
تدق وفاء عليها الشقة بمرح : السلام عليكم ....وين شهودي تلعب مع ريان؟
: وعليكم السلام ....الحمى اهلكتها امس ما نامت الا بعد الفجر والان نائم
: انا نازله بيت عمي بتنزلي معي ؟
: ان شاء الله بكمل شغلي واقيم شهودي وانزل انا وهي ...انتي اسبقي وانا بعدين بتبعك
: يلا باي لا تتأخري ...والغداء عندهم تحت امس عمي قال نتغداء معهم
: تمام بصفي البيت وبنزل ما بتأخر
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
عايدة: ياهلا برياني حبيب عمته ياهلا بالمحمول
وفاء بزعل مصطنع : وانا يعني مرة اخوك مالي اعتبار ؟
: خلاص راحت عليكم من جو الصغار خلوا حياتنا كلها سعادة والله اني كنت احلم باليوم الذي يكون فيه اطفال في بيتنا
تدخل عليهم ام سيف الصاله
: ياهلا بالحامل والمحمول كيفك يابنتي هاتيه عنك
وفاء تمد ريان لعمتها : الحمد لله كيفكم انتم ؟
وتنظر الى عايدة : شفتي كيف الناس تحيي مش زي بعضهم
ام سيف وهي تلاعب ريان في حضنها : وين سناء وشهد ليش ما نزلوا معك ..... كلمتيها ان الغداء عندنا اليوم ؟
: ايوه كلمتها وقالت ان شهد قدها الحمد لله احسن قد راحت الحمى منها والان بتنزل بعد ما تكمل شغلها
وهم يتبادلون اطراف الحديث ويشربون الشاهي وينتظرون انضمام سناء لهم الا ويسمعون صراخ سناء المفزع
:شششششششششششششششششهد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نهاية البارت الخامس عشر
ودمتم بالف خير
المحبة لكم اسماء

17-11-12, 12:46 PM

المشاركة رقم: 58

المعلومات
الكاتب:	الساحره الصغيره
اللقب:	النجمة

البيانات
التسجيل:	Oct 2011
العضوية:	230815
المشاركات:	3,072
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	12170

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قرة عين امي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء

رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج

روووووووووووووووووعة رووووووووعة يا سسوسو

بجد ابدعتي في الفصلين هما صغيرين <<< بس فصلين <<

انا مش قلتلك روحي الطيبة عايزة تساعدك هههههه

وضحى ومعانتها يعني صعبت عليا قوي وهي بتفتكر اللي حصلها يعني لا تعليم ولا حياة امنة بجد ربنا يكون في عونها وفي عون اي ست مكانها << ةالحته دي تخليكي وثقة ان التعليم هو مستقبل البنت <<
تصرفها في بيت ابو سالم نابع من شخصية واضحة اللي انت وصفاها فبجد احسنتي وصف وضحى
بس تبقى غبية لو موفقتش على محمد وهربت من ابوها ده قبل ما ينفز اللي قال عليه << وافتكر ان هو ده السبب اللي هتخليها توافق اصلا <<

سناء في 14 كانت متأثرة اوي بموت سلفتها واحساسها بالحزن عشان خاطر سلفتها عجبني
بس في 15 <<< << مش بقولك روحي الطيبة عايزة تساعدك << اوعي تقولي نوايا تموتي الطفلة يعني الطفلة عملتلك ايه

عايدة افتكر ان اصعب حاجه لما البنت تجوز واحد مامته مش موفقه عليها بجد حاجه صعبة وهتلاقي امه وقفالك ع الوحدة بس ليه الام ترفض البنت الابنها عايزها طالما كويسه << ودي قصة جديدة ومعناه جديدة <<
يلا خلي ابطالك يكتروا وحده وحدة اصلي بعشق الالبطال الكتير

محمد لماذا دائما يعتقدون انه عندما يفقد الرجل زوجتة فان الزواج هو الحل << احتمال يكون اعتقادهم صح بس انا شايفاه غلط خلو الزمن هو اللي يداوي جروحة << بطل جديد هبدء يظهر بوضوح وهنعرفه اكتر الايام الجايه

نهاية الفصل 15 كنت عايزه اعلقك في المروحة بسببها والقرار اللي اخده فضل << عارفه انت احساس ان كل قراراتك الطيبة لازم تتطلع في الراجل ده وانت عارفة انا اد ايه طيبة هاهاهاها << ضحكات متقطعة شريرة <<

ابدعتي حببتي وتسلم ايدك ع الفصلين دول <<< هفضل اعلم فيكي لحد امتى طبتك الزيادة دي مودياكي ورا <<<

تقبلي ردي السريع والقليل ده << في انتظار الفصل الجاي

20-11-12, 01:10 PM

المشاركة رقم: 59

المعلومات
الكاتب:	قرة عين امي
اللقب:	ليلاس متالق

البيانات
التسجيل:	Mar 2011
العضوية:	218737
المشاركات:	1,290
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	950

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قرة عين امي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء

رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج

اقتباس :- المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحره الصغيره
روووووووووووووووووعة رووووووووعة يا سسوسو بجد ابدعتي في الفصلين هما صغيرين <<< بس فصلين << انا مش قلتلك روحي الطيبة عايزة تساعدك هههههه وضحى ومعانتها يعني صعبت عليا قوي وهي بتفتكر اللي حصلها يعني لا تعليم ولا حياة امنة بجد ربنا يكون في عونها وفي عون اي ست مكانها << ةالحته دي تخليكي وثقة ان التعليم هو مستقبل البنت << تصرفها في بيت ابو سالم نابع من شخصية واضحة اللي انت وصفاها فبجد احسنتي وصف وضحى بس تبقى غبية لو موفقتش على محمد وهربت من ابوها ده قبل ما ينفز اللي قال عليه << وافتكر ان هو ده السبب اللي هتخليها توافق اصلا << سناء في 14 كانت متأثرة اوي بموت سلفتها واحساسها بالحزن عشان خاطر سلفتها عجبني بس في 15 <<< << مش بقولك روحي الطيبة عايزة تساعدك << اوعي تقولي نوايا تموتي الطفلة يعني الطفلة عملتلك ايه عايدة افتكر ان اصعب حاجه لما البنت تجوز واحد مامته مش موفقه عليها بجد حاجه صعبة وهتلاقي امه وقفالك ع الوحدة بس ليه الام ترفض البنت الابنها عايزها طالما كويسه << ودي قصة جديدة ومعناه جديدة << يلا خلي ابطالك يكتروا وحده وحدة اصلي بعشق الالبطال الكتير محمد لماذا دائما يعتقدون انه عندما يفقد الرجل زوجتة فان الزواج هو الحل << احتمال يكون اعتقادهم صح بس انا شايفاه غلط خلو الزمن هو اللي يداوي جروحة << بطل جديد هبدء يظهر بوضوح وهنعرفه اكتر الايام الجايه نهاية الفصل 15 كنت عايزه اعلقك في المروحة بسببها والقرار اللي اخده فضل << عارفه انت احساس ان كل قراراتك الطيبة لازم تتطلع في الراجل ده وانت عارفة انا اد ايه طيبة هاهاهاها << ضحكات متقطعة شريرة << ابدعتي حببتي وتسلم ايدك ع الفصلين دول <<< هفضل اعلم فيكي لحد امتى طبتك الزيادة دي مودياكي ورا <<< تقبلي ردي السريع والقليل ده << في انتظار الفصل الجاي

الاروع تواجد هنا ... ردك جميل ووافي
اعجبني احساسك بحزن سناء وتفهمك لمعاناة عايدة وشرحك لحالة محمد
صدقتي غاليتي العلم سلاح المراءة في زمن كثر فيه النكبات
ربنا يسلمك ويسعد ايامك غاليتي
ودمتي بالف خير
لك مني كل الحب والتقدير
كوني بالقرب دائماً

20-11-12, 01:13 PM

المشاركة رقم: 60

المعلومات
الكاتب:	قرة عين امي
اللقب:	ليلاس متالق

البيانات
التسجيل:	Mar 2011
العضوية:	218737
المشاركات:	1,290
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	950

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قرة عين امي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء

رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج

دا الجزء اهداى مني للغالية الساحرة الصغيرة

البارات السادس عشر
سناء وفي يدها شهد وهي تركض بها نحوالاسفل وتهزها بشدة : يمه شهد قومي .... الحقوني ...شهد ....شهد ...قومي يمه ...لا تخليني ....ششششششششششششششششهد
ام سيف وعايدة ووفاء يركضن نحو الاعلى حيث سناء
ام سيف وهي فزعه : هاتيها يمه مالها
سناء لا تتحدث معهم فقد زاد بكائها وهي ترى ابنتها جثة هامدة لا حياة بها : شهد انا امك لا تسيبيني وحدي حرام عليك باموت من غيرك ....شهد تسمعيني ..قومي يمه ...وتنخرط في بكاء حاد تشاركها اياه عمتها ووفاء وعايدة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت الحاج سالم
تجلس بجوار زوجها وامامهم ابريق القهوة اليمنية والتمر ويتحدثون في حال محمد وعياله
: انا كلمت مرت فضل وما عندنا الان الا نصبر شويه على البنت لحد ما ترد لنا خبر..... والله يلين عقلها وتقبل
:إن شاء الله تكون طالع خير على محمد وعياله ....إلا وين محمد ما شفته اليوم من الصباح ؟
:ياقلبي عليه.... قال انه مرهق وماهو رايح العمل عشان كذا بعد ماخرجت حنان المدرسة رجع نام
ما ان انهت امه كلامها الا ويدخل عليهم محمد وفي عينيه نظرة غريبه ما تفهم
: السلام عليكم صبحكم الله بالخير
ينظر الى ولده بريب : وعليكم السلام والرحمة ....خير ويش وراك ؟
يلف محمد نظره الى امه الجالس بجوارها وينكس راسه ويقول بصوت حزين : يمه ....انتم ناس مؤمنه بقضاء الله وقدره ولله مااعطى ولله مااخذ ومحد يموت قبل ع
تقاطعه امه بهلع ودموعها تسبق كلامها : من الذي مات ؟ لتكون اختك سناء ....ياويل حالي والله ان قلبي ماعاد يتحمل الوجع
: اصبري يامره خلينا نفهم منه .........من الذي مات يامحمد ؟
محمد وهو يحضن والدته الباكية :شهد بنت سناء
: ان لله وان اليه راجعون ....قوم خذ امك لها والله يصبرها ويعصم قلبها ...لا حول ولاقوة الا بالله
لكن ام محمد كانت دموعها تسكب بغزارة على خديها وما عاد هي شايفة قدامها من كثرة دموعها وهي غير مصدقة الخبر : من الذي قال لك يمكن يكذب ...اصلاً ايش عرفك وانت داخل نايم ماخرجت ولا دخل عندك احد ؟
:يمه استهدي بالله ....والذي قال لي سعيد اتصل فيني الان وقال لي انهم رايحين البيت ويشتوني اوديك لسناء ....قومي يلا تجهزي اوديك لها تصبريها وتواسيها وتكوني قريب منها ورجاءً يمه خليك قوية جمبها عشان ماتنهار ...وانتي انسانه مؤمنة وعارفة انه كله بامر الله
وهي تكفكف دموعها : ان لله وان اليه راجعون ....يلا اقوم البس عبايتي واتبعك
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بيت اوس
يدخل الرجال عليهم الصاله وقد ابلغهم سعيد الخبر بعد ما اخبرته وفاء به
ابو سيف بصوت يملائه الايمان : ان لله وان اليه راجعون ....لله مآخذ ولله ما اعطى ......يقترب من سناء التي تحمل شهد في حضنها وتنظر اليها وتحدثها وكأنها في عالم اخر لا تعي مما يدور حولها شيء
ابو سيف محاولاُ سحب شهد من امها : هاتيها يابنتي واسترجعي مايجوز تعملي في نفسك كذا
لكن سناء تزداد تمسكاً بابنتها وتصرخ باكية : والله ما تاخذوها مني شهد نائم والان بتقوم .....وتهز شهد وتخاطبها شهد يمه قومي انا امك تسمعيني ؟
اما سيف فقد وقف مكانه دون ان ينطق حرفاً او يحدث حركة وكانه جماد لا حياة فيه وعندما سمع صراخ زوجته قام ليحتضن ابنته وهو يقول : شهد يابوي قومي ياحبيبتي ...قومي ياشمسي لا تخلينا وحدنا ....قومي يابنتي قومي وانا بخرجك معايا ...وينخرط في البكاء
سعيد يمسك سيف بيده ويسحبه للخارج : ان لله وان اليه راجعون ....بدل ما تصبر مرتك عاد انت اخس منها ,,,لا حول ولا قوة الا بالله ...الله يصبركم ويصبرنا
وفاء تحاول تهدئة عايدة المنهارة بشدة : عايدة اتقي الله في نفسك البنت ماتت خلاص وما بيرجعها بكائك الان
عايدة تدف وفاء بعيداً عنها : شهد ما ماتت شهد نائمة امها قالت انتي تكذبي سيبيني ما تمسكيني
ام سيف وهي تبكي بصمت مؤلم : لا حول ولا قوة الا بالله ...الله يعصم قلوبكم ياعيالي ويعوضكم خير منها
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
اما سناء فكانت تبكي بهستيرية وتصرخ ان ابنتها لم تمت وانما هي نائمة وانها ستفيق لتعود الى حياتها ولم تقبل ان تتركها
تصل ام محمد الباكيه بلهفت ام فجعت بفجيعت ابنتها : وينها بنتي؟ يارب رحمتك ...يالله انك تعصم قلبها
وفاء ببكاء صامت : ادخلي ياخاله هي داخل ومعها شهد
ام محمد : يالله رحمتك فيها ....وتدخل لتحتضن ابنتها التي تحمل شهد وتبكي بشدة وتستنكر موت طفلتها تطلب من امها تكذيب الخبر : يمه شهد ما ماتت ...شهد نايمه ...انا امها واعرفها اكثر منهم كلهم ....انا امها ماراح تتركني وتموت صح يمه ؟
ام محمد تشد من احتضان ابنتها وتبكي معها : يابنتي اصبري وقولي ان لله وان اليه راجعون ...والله بيعوضك عنها
سناء تبعد امها : لا يمه لا يمه ....حتى انتي معهم ...يمه بنتي ما ماتت .....والله والله ما ماتت
وظلت تبكي وتصرخ وامها في جوارها وشهد في حضنها تهزها حين وتكلمها حين اخر حتى صباح اليوم التالي
واما سيف ظل يبكي بصمت فقد افاق من صدمته ولكنه لازال لم يستوعب انها ماتت ولن يسمع ضحكها وصراخها في بيته وكانت وفاء تحاول ان تستبقي على قوتها وان لا تنهار لتقوي من عزائمهم
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في الصباح ذهب سعيد وابوه لإخراج اجراءت الدفن وعند عودتهم لاخذ شهد
سعيد يقف على باب البيت من الخارج : ياولد ...ياهو ...من داخل ؟
وفاء التى سمعت سعيد : ايوه خير
: بندخل نأخذ البنت بنروح ندفنها
: ما بتخليكم سناء تأخذوها ...من اول وانا وعمتي نحاول نسحبها من تحتها وما قدرنا
: الله يهديها بس ....غطوها وبيدخل الان ابي يأخذها
:تمام ...بس وين سيف ؟
ياتي ابو سيف على اخر سؤال وفاء : سيف برع مع محمد قال ما يطاوعه قلبه يأخذها من امها
وفاء : اقول سعيد خلي عمي يدخل مع محمد يمكن لو شافت اخوها تلين وتخليهم يأخذوها
سعيد : خلاص تمام ...يلا شوفي لهم طريق وانا بروح اكلم محمد
تدخل وفاء لتخبر النساء في الداخل ان الرجال سيدخلون ليتغطائن
يدخل محمد وابو سيف ويفجع محمد من حاله اخته المزري ومنظرها الذي يقطع القلب وهي تبكي وتنام على ابنتها لمنعهم من اخذها فيقوم بحضن سناء بحنان اخوي : استهدي بالله ياسناء واصبري ....وبعدين البنت خلاص ماتت واكرامها دفنها
لكن سناء بدل ان تهدى ازدادت بكاء وقامت بحضن ابنتها بشدة مانعة اياهم من اخذها مما اظطرت محمد لإستعمال القوة معها فقام بحملها بعيداً عن شهد وهي تقاومه بشراسة وتصرخ بان ابنتها ستفيق وقام ابو سيف بسحب شهد وحملها بعيداً عن عين امها المنهارة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وبعد غسل وتكفين الطفلة والصلاة عليها انطلقوا الى المقبرة وطوال الوقت وشهد في حضن ابيها الباكي بصمت وعندما حان وقت الدفن لم يقبل ان يدفنوها
سيف: كيف يطاوعكم قلبكم تخلوها تحت التراب كيف تقدروا ...لا ما تدفنوها خلوها بيننا حرام عليكم بتتآذا من التراب
ابو سيف: الله يهديك ياولدي البنت ماتت خلينا ندفنها ...الله يرضى عليك ما يصلح نخليها بيننا يلا اكرام الميت دفنه ...وبعدين كلنا نحبها وكلنا حزنا عليها بس هذه سنة الحياة والله يعوضك خير منها...قوم ياولدي ندفنها
سيف وكأن كلمات ابيه اخرجته من سباته : لا حول ولا قوة الابالله ...اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خير منها .....الله يصبرني على فرقاك ياشمسي ...وقام بأنزالها الى القبر بنفسه وعادوا الى بيوتهم والحزن قد خيم عليهم وعلى كل من يعرف الطفلة شهد فقد كانت محبوبه من الجميع
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
اما في المنزل فقد كان البكاء والحزن هما سيد الموقف طوال ايام العزاء العشر ولكن سناء منذ ان اخذوا ابنتها وهي صامته وتنظر في الفراغ حيث كانت ابنتها تنام وعندما طال بها الامر وهي على هذا الوضع قام عمها بأخذها الى المستشفى حيث اخبروه هناك انها تعرضت لصدمه عنيفة وأنها تحتاج لبعض الوقت لتهدى وتعود لسابق عهدها وابلغوا أيضا انها تحمل في أحشائها جنيناً فكان هذا الخبر البلسم الشافي لجراحهم وخاصة سيف وسناء
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نهاية البارت السادس عشر
ودمتم بالف خير
المحبة اسماء