لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-12, 07:48 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


تقلصت معدتها و وقفت تنظر إلى الرجل بذهول و هى عاجزة عن الحركة فيما دمها و عظامها قد استحالت إلى جليد
طيلة سبع أيام بذلت كل ما فى وسعها من جهد لكى تطرد ليو فورتينو من ذاكرتها . وها هو الآن هنا يقف بارتياح و بشكل عادى معه جدها
فجاة بدا العالم من حولها هشاً تماماً كتلك القطع من الكريستال الأزرق المتدلية من الثريات الضخمة.
ما كان يُفترض بتلك الأمسية التى أمضتها مع ليو فى نيو أورلينز أن تترك لديها مثل هذه الأحاسيس , أحاسيس عميقة لا تمحى . ألا أن الجهد الذى بذلته من أجل نسيانه طيلة الأسبوع المنصرم استنزفته . فقد لزمها الكثير من الجهد لكى تدرك أنه لا يجدر بها أن تتزوج من الأمير لويجى بورغارد , و أن المشاعر التى تكنها لـ ليو لن تسمح لها بأن تتزوج رجلاً آخر...غريباً...
ألا أن اقتناعها بأن ليو قد غادر حياتها إلى غير رجعة وبأنه لن يكون مطلقاً جزءاً من هذه الحياة, زاد من ألمها و تعاستها ومع ذلك ها هو الآن هنا.
إنها لا تفهم ما الذى يحصل. و لا يمكنها أن تستوعب كيف تمكن فجأة من الوصول إلى هنا إلى عالمها إلى قصرها ليقف بالقرب من جدها .
لكن ربما لم يكن هو من تراه أمامها, هكذا قالت لنفسها . أجبرت نفسها على التقدم خطوة إلى الأمام إلا انها شعرت برجليها ثقيلتين كالرصاص
أخيراً وصلت إلى حيث يقف جدها و رأته يرفع بصره و يبتسم . ثم رأت الضيف يستدير نحوها و إذا بالصدمة تصيبها بالشلل.
ليو.....إنه ليو! و هو ينظر إليها....ينتظرها لكى تتكلم...لكنها لم تستطع أن تنبن بنبت شفة.
ما الذى يفعله هنا؟ و لِمَ يبدو غاضباً منها على هذا النحو؟
يا إلهى! كم يبدو الأمر سيئاً! من الواضح انه عرف الآن من تكون.
وعرف أنها مخطوبة من النظرة التى ظهرت على وجهه و الصمت الثقيل الذى تمسك به . أدركت جويل أنه غاضب منها.
لم تتوقف عن التفكير به طوال الأسبوع الماضى, و لم يخطر ببالها مطلقاً أنها سوف تلتقى به هنا . شعرت بالحرارة تغزو جسمها و بأعصابها تكاد تنفجر كما ملأت الدموع عينيها.
جاء صوت جدها ليحول نظراتها باتجاهه حين قال:"حبيبتى جويل"
أجبرت نفسها على الابتسام و اقتربت منه أكثر و هى تهمس :"عيد ميلاد سعيد يا جدى"
ثم وقفت على أطراف أصابعها لتقبله على خده الأملس
ـــ شكراً لك عزيزتى.
و بسرعة وضع الملك ريمى ذراعه حول خصرها و أدارها لكى تواجه الضيف قائلاً :"جويل حبيبتى لابد أنك عرفت من هو هذا الرجل"
علقت أنفاسها فى حنجرتها . نعم لقد عرفته ! شعرت بتسارع فى دقات قلبها . استرقت جويل نظرة إلى وجهه آملة ان تقرأ شيئاً فى تعابيره , إلا أنه بدا منغلقاً على نفسه فلم تر منه سوى مظهره الخارجى . لكنه لا يبدو سعيداً برؤيتها.
و تذكرت أنها يجب ألا تشغل تفكيرها بـ ليو . عليها أولاً أن تحل المسألة مع جدها ومع الأمير لويجى وبعدئذٍ يمكنها التفكير بـ ليو . ضغط جدها ذراعه على خصرها من جديد قائلاً :"أنها جميلة , أليس كذلك؟"
وافقه ليو:"نعم, أنها كذلك"
إلا أن صوته بدا خشناً أجش ما جعل رأسها ينتفض مرتفعاً إلى أعلى و تشابكت نظراتهما
لم تتمكن جويل من قراءة تعابير ليو....بدت قسمات وجهه قاسية متحجرة ما ذكرها بالنهر المتجمد . لكن ذلك التجمد وتلك البرودة أرسلا إنذاراً مستعجلاً إلى كيانها بأكمله.
انقبضت أصابعها بصورة غريزية و شعرت بأن الخاتم يضغط بقوة على إصبعها , هل يعلم جدها شيئاً عن تلك الأمسية التى أمضتها برفقة ليو ؟ أتراه مدرك لما حصل بينهما؟
قال جدها:"ما كنت لأحلم بهدية عيد ميلاد أجمل من هذه . من الرائع أن تكونى فى المنزل من جديد يا عزيزتى."
تحركت حنجرتها و جاهدت جويل لكى تبتسم ثم قالت :"شكرا لك , جدى"
ما الذى دفعها فى الأساس للذهاب إلى نيو أورلينز ؟لماذا اندفعت وراء شغفها بالموسيقى؟ ما سر ذلك التوق القوى للنار و الجليد معاً ؟ لقد حصلت من قبل على النيران و ها هى الآن تحصل على الجليد.
ليس من العدل أن تلتقى بـ ليو بهذا الشكل القاسى الفظ . أرادت أن تراه ثانية لكن ليس هنا ليس فى حفلة عيد ميلاد جدها و هى لا تزال مخطوبة لرجل آخر.
سألها جدها و هو يبتسم :"هل أنت مستعدة لحفل الزفاف ؟"
و بدا لها للحظة أشبه بصبى صغير يشعر بالحماسة و اللهفة . توهج وجهها و قد شعرت بالصدمة فقالت :"جدى....."
ــ لا داعى لأن تشعرى بالتوتر . الأمير بورغارد لن يضغط عليك. إنه يعرف أنك شابة عديمة الخبرة.
قبضت جويل على ذراع جدها و شدت عليها بقوة ما أجبره على التوقف عن متابعة حديثه. نظر جدها إلى وجهها و سألها :"ما مشكلتك؟"
لم تستطيع أن تتكلم و شعرت و كان مياهاً باردة كالثلج تسرى فى شرايينها . هوت رأسها و حركت يدها لاتى باتت مخدرة .
ربت الملك ريمى على كتفها و قال :"كل شئ سيسر على ما يرام كل عروس تشعر بالتوتر ...."
قاطعته جويل بسرعة قائلة بصوت خفيض :"علينا أن نتحدث بشأن هذا الزواج , أردت أن أتحدث إليك و إلى الأمير بورغارد معاً لكن بما أنه ليس هنا...."
ــ ليس هنا....؟!
ردد جدها كلامها بحيرة قبل أن يتابع قائلاً :"جويل ما الذى تقولينه؟"
ــ أننى لن أتزوج من المير بورغارد
شعرت جويل بالحرارة تغزو جسمها و راحت ترتجف داخل ثوبها البسيط اليونانى الطراز . وتابعت:"فأنا لا أكن له أية مشاعر...."
قاطعها جدها مرة أخرى:"لا أفهم أى كلمة مما تقولينه , جويل بالطبع أنت لا تكنين المشاعر لـ ليو فأنتما ألتقيتما لتوكما "
صححت له بصوت أجش:"أنت تعنى لويجى"
ضرب جدها الأرض بعصاه بنفاد صبر و سألها :"من هو لويجى؟"
أدركت جويل أنهما يجتذبان انتباه الآخرين فقالت بصوت خفيض:"الأمير بورغارد لويجى بورغارد"
قال جدها بصوت كالرعد :"ليس هناك لويجى, هناك ليو فقط!"
ــ ماذا ؟
كرر جدها قوله:"ليس هناك لويجى. ولا أعلم من أين أتيت بهذا الأسم"
شعرت أن الرغفة تميل بها وراحت الكلمات تطفو فى رأسها, ما الذى يقوله جدها؟ لا يمكن ان يقصد بقوله هذا.....ليو ليس هو نفسه لويجى....
ــ أشعر أننى لست بخير.
قالت جويل ذلك بنبرة غامضة و أحست بساقيها تلتويان تحتها
لم يسمعها جدها فقد كان مشغولاً برفع كوبه مقترحاً شرب نخب.
ردد ليو رافعاً كوبه:"من أجل المستقبل"
أما جويل فبهرها الضوء المنعكس على كوبها و لم تعد ترى سوى القطرات اللامعة فى أسفل الكوب الفضى.
المستقبل....مستقبلهما.
هزت رأسها و هى تشعر بالدوار و بعدم القدرة على التركيز و بات كل شئ من حولها دون معنى . شعرت بانها مريضة و أكثر ما تحتاج إليه هو كرسى لتجلس عليه لتستعيد شيئاً من توازنها.
ـت أننى أشعر....
و توقفت عن متابعة كلامها و هى ترمش بعينيها . حاولت أن تبتلع ريقها و إذا بها تشعر بيد تلامس مرفقها و بصوت ذكورى يكمل جملتها :".....أنك ستغبين عن الوعى"
إنه صوت ليو و سخرية ليو
لسعتها لمسته تلك اللمسة التى اعتادت عليها و مع ذلك بدت لها مؤلمة . تلك اللمسة التى قلبت حياتها رأساً على عقب قبل أسبوع . لكنه هنا الآن يقف مع جدها و يتفوه بكلمات تشوش أفكارها.
لا يمكن أن يكون هو !
شعرت بخدر فى أصابعها و تلاشت قبضتها على الكوب فسقط أرضاً أحدث سقوطه دوياً مرتفعاً و انسكب العصير على بنطلون ليو
تضاربت مشاعر جويل ما بين الارتياح و الخجل فسارعت تتناول منديلاً قبل أن تركع على الأرض قائلة:"أنا آسفة , أنا آسفة"
لم يحتمل ليو رؤيتها راكعة على الأرض فما كان منه إلا أن أمسك أعلى ذراعيها و جذبها نحوه بشدة إلى أن وقفت على قدميها ثم قال لها:"كدت تتلفين ثوبك"
لم تجد جويل شيئاً لتقوله فعادت تكرر أسفها :طأنا آسفة لقد تسببت بفوضى هنا"
أجابها ليو :"يتعلق ذلك بتحديدك لمعنى كلمة فوضى"
سمعت شيئاً فى نبرة صوته جعلها ترفع رأسها إلى أعلى .كان ليو يبتسم فى وجهها إلا أن ابتسامتها لم تكن حقيقية . فـ جويل تعرفه و تعرف ابتسامته الحقيقية
قالت بصوت مختنق متهدج :"كنت تعرف.....كنت تعرف عندما كنا فى نيو أورلينز
ــ نـــعـــــمـــ
بدا واثقاً من نفسه هادئاً و متحكماً تماماً فى أعصابه . ركزت جويل نظراتها عليه لفترة أطول . وهى تشعر بانهيار فى داخلها . كان يعرفها و يتظاهر بأنه لا يعرفها . كان يعلم بأنه ستصبح زوجته.
و قالت بصوت متهدج أجش ملئ بالعاطفة :"وثقت بك, ظننت...."
قوس ليو حاجبيه وهو يقول :"ماذا؟"
منتديات ليلاس
طرق جدها بعصاه على الأرضية الرخامية عدة مرات ما دل على نفاد صبره:"ما هذا؟ ماذا تقولين يا عزيزتى أنت تعرفين بأننى لم أعد أسمع كما كنت سابقاً"
فما كان من ليو إلا أن قال له:"أعذرنا يا صاحب الجلالة"
و مع انه رفع صوته قليلاً كى يتمكن جدها من سماعه بوضوح , إلا أن نبرته جاءت حاسمة ثم تابع يقول :"لكن الأميرة جويل تعب عن استيائها منى فهى تقول بأنها لم تعرفنى فى نيو أورلينز"
لكن عصا جدها كانت تقرع الأرضية الرخامية بنقرات قصيرة تنم عن نفاد الصبر :"لكنها بالطبع تعرفك! فقد رأتك الأسبوع الفائت فى أمريكا . أنت أخبرتنى بأن الفرصة قد سنحت لك لتقضى بعض الوقت معها فى نيو أورلينز"أرادت جويل أن تعترض . حاولت أن تقول شيئاً لكنها لم تستطيع أن تنبس بنبت شفة و لا حتى بأدنى صوت....لا شئ بتاتاً
قال لها الملك ريمى بعد ان تحول بنظره نحوها :"ألا تذكرين ليو؟"
كانت تعابير الملك تنضح بالقسوة بينما بدا العبوس على حاجبيه الأبيضين ثم تابع كلامه :"لقد مضى أسبوع واحد فقط, لا افهم كيف أنت لا تتذكرينه؟"
أجبرت جويل نفسها على أخذ نفس عميق ثم أخرجته ثانية:"أنا...أنا أتذكره يا جدى"
ــ إذن ما المشكلة؟
ملأت الدموع الساخنة مقلتيها و أحست بقلبها أشبه بإناء زجاج محطم ألف شظية و قالت :"ليس هناك مشكلة"
أبتسم لها ليو لكن ابتسامته كانت كتلك الابتسامة المفترسة المخيفة التى علت وجهه من قبل ثم قال :"إنها مرتبكة فقط , أظن اننى و الأميرة نحتاج إلى بعض الوقت معاً لوحدنا"
سرت فى كيانها ارتعاشة مفاجئة جلسة منفردة مع ليو ؟ جلسة منفردة بعد ما فعله بها؟ جلسة منفردة بعد الأذى الذى أنزله بها ؟ لا ! أبداً . أبداً أجابت جويل بجفاء مبتعدة عنه قدر استطاعتها :طلا أعتقد ذلك. فاليوم هو هو عيد ميلاد جدى , لا أريد أن أتركه الآن..."
عادت عصا جدها تطرق الأرض وهو يقول :"ما هذه السخافة ؟ من المؤكد أنكما تحتاجان إلى الانفراد لبعض الوقت . أخرجا لتنشق بعض الهواء العليل, لكن أرجعا فى موعد تقديم العشاء . سوف تجلسان إلى طاولتى فالأمير بورغارد هو ضيف الشرف عندى"
حاولت جويل أن تمسك بيد جدها إلا أنه ابتعد عنها تاركاً إياها وحيدة مع ليو

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-10-12, 07:51 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


زادت ضربات قلبها عنفاً كيف يمكن لكل ما حدث بينهما أن يحدث؟
فى الواقع لم يكن لقاءهما مجرد علاقة غرامية عابرة على الأقل ليس بالنسبة إليها . فهى تشعر بشئ ما تجاهه , بشئ حقيقى و مع ذلك فقد أيقنت الآن بأن الأمر كله كان لعبة بالنسبة إليه.وهو بدون شك نصب فخاً لها وتلاعب بها...
و لم يكن تودده إليها إلا نوع من الأختبار .
أدركت انه يراقبها و أنه يقف قريباً منها . كان قريباً جداً و شعرت بأن كل شئ قد ارتدى ثوباً من الزيف و الخيانة . تمتمت قائلة :"انا أكرهك"
ــ لكنك لم تكرهينى عندما كنا معاً.
حاولت أن تكبح دموعها و أجبرت نفسها على النظر إليه بقوة . راحت تتفحصه تفحصاً بطيئاً , بدءاً من أعلى سترته التوكسيدو السوداء إلى رابطة عنقه البيضاء الناعمة و حتى ذقنه المربع. بعدئذٍ عجزت جويل عن متابعة تفحصها, فالأمر كان يحمل لها أذى كبيراً لكنها همست :"أكنت تعرف من أنا منذ البداية؟"
ــ نعم
غرزت أظافرها فى راحتى يديها و قالت:"قلت لى بأنك ليوناردو مارشيانو فورتينو "
ــ نعم ,أنا هو
أشتدت ضربات قلبها و بالكاد تمكنت من ابتلاع ريقها.
ــ وماذا عن لقب أمير بورغارد؟ هل كان ذلك حذفاً فرضته الظروف فى نيو اورلينز؟
هز ليو كتفيه نافياً :"أنت لم تتعرفى على أسمى و لم أكن مستعداً لأفرضه عليك فرضاً"
ــ أوهـ , أرجوك !
ــ ماذا يا حلوتى؟ ماذا يريد قلبك الصغير الآن؟
بدت نبرته مليئة بالإثارة و بطريقة ما أستطاع غضبه أن يُذيب بعض الجليد فى داخلها مذكراً إياها بالدفء الذى شعرت به بين ذراعيه و بالأنجذاب المتبادل بينهما.
من سخرية الأقدار أنها تمنت الزواج منه منذ يوم واحد و حتى منذ أسبوع واحد. تمنت ذلك بشغف . لكن الأمر مختلف هذه المرة فالآن باتت على علم بالحقيقة....لقد غشها و خان ثقتها به.
شعرت بعينيها تحترقان. وقالت له موضحة:"لن أتزوج منك"
ــ لا تكونى مجنونة
ــ مجنونة ؟ سأخبرك ما هو الجنون الحقيقى....انتهى كل شئ. فلا خطوبة ولا زفاف
أمسكت جويل بخاتم خطوبتها و حاولت نزعه من إصبعها , ذلك الخاتم الذى تتوسطه ماسة الماركيز الكبيرة المحاطة بالأحجار الكريمة و الذى تضعه فى بنصرها و تابعت تقول :"لن أذهب بعيداً فى هذه الأمور بعد الآن"
سارعت يده لتغطى يدها بقوة:"دعيه مكانه"
قامت يده المحيطة بيدها , برغم الدموع التى تملأ عينيها و قالت:"كلا , لقد خدعتنى , وجعلتنى اعتقد...."
أمسكت أصابعه بأصابعها ضاغطة عليها ثم أمسك بها جاذباً إياها نحوه فأصبحت أكثر قرباً منه . فأنحنى قليلاً و همس فى أذنها:"ماذا؟ جعلتك تعتقدين بأن كل شئ على ما يرام ؟ وأنك امرأة جذابة؟"
إنها لا تستطيع ان تبكى هنا , ولا تستطيع أن تبكى علناً و خصوصاً أمام مئة ضيف من ضيوف جدها , قالت له و الدموع برموشها :"أخفض صوتك"
استدار عدد من الحضور و راحوا يتطلعون باتجاههما , لكن ليو لم يكلف نفسه عناء مبادلتهم ابتسامة على الأقل .
ــ أعتقد بأن جدك كان على صواب عندما قال بأننا نحتاج إلى تنشق الهواء الطلق.
جرها ليو وراءه و هو مازال ممسكاً بيدها فمشيا بين جموع المحتشدين فى صالة الرقص , وعبرا الأبواب العالية الفرنسية الطراز باتجاه الشرفة الحجرية الخارجية
بدا الجو دافئاً بل كاد يكون حاراً . ابتعدت جويل عن ليو بأسرع ما يمكنها . غنها تكرهه و تكره نفسها , كما أنها كرهت شعورها الحزين فى لحظة كهذه.
ــ لا تستطيع إجبارى على الزواج منك
تمسكت جويل بسياج الشرفة كى تستطيع المحافظة على توازنها و اكملت:"يمكن أن يكون هذا زواجاً مدبراً لكنه ليس زواجاً متفقاً عليه فيما بيننا"
ــ تماماً مثل علاقتنا.
كان ذلك بمثابة توجيه ضربة قاضية . شعرت بتوتر فى معدتها و مع ذلك رفعت ذقنها محاولة التمسك بما تبقى لها من كبرياء :"لا علاقة لما جرى فى نيو أورلينز بما جرى بيننا الآن"
ــ أظن بأنك مشوشة يا جويل....مهما رغبت بأن يكون اسمك أو أن تكونى كنا أنا و أنت لوحدنا فى نيو أورلينز حين تناولنا العشاء . أنا و أنت فى جناحى فى الفندق , أنا و أنت على الشرفة تحت ضوء القمر....
ــ لا ! كنت رجلاً يوحى بالأمان بالنسبة لى......
ــ يوحى بالأمان؟ من الواضح بأنك لم تعرفينى وقتها جيداً يا حلوتى.
يا إلهى! هذه الفتاة ساذجة . فكر ليو بذلك وهو يراقب جويل تبتعد عنه مستندة بيدها اليسرى على السياج الحجرى المنحوت.
لم تكن لديها أدنى فكرة عما مر به خلال الأسبوع الفائت أو عن مدى صعوبة كبحه لجماح نفسه. أول ما فكر به يومها هو الصعود على متن أول طائرة مغادرة و مواجهتها على الفور , طالباً تفسيراً كاملاً لما حدث . لكنه أدرك أن مزاجه كان حاداً جداً و أنه يحتاج إلى بعض الوقت لتهدأ مشاعره.
أنه يريد الحصول على أجوبة لأن جوسية كسرت كل القواعد الأساسية. ويتحتم عليه أن يفهم لما فعلت ذلك. قال لها :"أمضيت الأمسية معى و سمحت لى بمغازلتك"
ــ آهـ ! هل لاحظت ذلك؟
ــ أريد جواباً حقيقياً. لماذا وافقت على الذهاب معى إلى جناحى فى الفندق؟
التمعت عيناها الزرقاوان المائلتان إلى الخضرة و قد جعلهما ضوء القمر داكنتين :"لأنى أردت ذلك"
ــ هذا ليس سبباً كافياً.
ــ لسوء حظك ,إنه الجواب الوحيد الذى تستطيع الحصول عليه.
فى تلك اللحظة بدت جويل صعبة المراس مزاجية وعنيدة.
ــ ظننت بأنك تحصلين على موعدك الأول مع شخص سواى, وبدلاً من ذلك كنت أنا موعدك الأول.
ــ حسناً لقد ارتكبت خطاً .
منتديات ليلاس
استطاعت جويل أن تلاحظ الغصة فى نبرة صوته وهو يقول :"لماذا فعلت ذلك فى هذا الوقت بالتحديد و أنت لم تخرجى فى موعد مع رجل من قبل؟"
أخذت جويل نفساً سريعاً و تشبثت أصابعها بالسياج قبل أن تقول :"لا أدرى لما تبدو مصدوماً بهذا الشكل , أنت رأيتنى فى الملهى و سمعتنى أغنى, ثم افترضت كل ما تريد افتراضه....افترضت بأننى سيئة و أننى أقيم علاقات مع الرجال ليس لمرة واحدةفقط بل لمرات عديدة"
ظهرت ابتسامة متألمة عند زاوية فمها و تابعت:"و كنت مخطئاً"
راقبها وهى تمشى ببطء ملحوظ مبتعدة عنه لتعبر الشرفة و لتستند إلى الحائط المواجه للبحر . وقد لاحت فى البعيد أضواء بورتو.
أتكأت جويل على سياج الشرفة بينما راحت نسمات حزيران المسائية الدافئة تهب بنعومة وتتلاعب بأطراف فستانها الطويل.
كانت أصوات الضيوف مسموعة من الطابق السفلى . تطلعت جويل من وراء كتفها و قالت :"دعنى وشأنى"
جلس على حافة السياج الحجرى و قال:"لن أذهب إلى أى مكان قبل حل هذه المسألة"
التفتت نحوه لتواجهه قائلة :"أى مسألة ؟ ألأننى بدوت أقل خبرة مما ظننت؟ أم لأننى لم أرغب بأن أتزوج قبل الحصول على بعض اللهو؟حسناً. ماذا تقول؟"
ــ لماذا أردت الخروج فى موعد غرامى قبل أن تتزوجى بى؟
ــ ألم تفعل أنت ذلك مرات عديدة؟
ــ بالطبع
تأمل ليو وجهها و لاحظ أنفها الصغير المستقيم و حاجبها المقوس الداكن و فمها الممتلئ الناعم. إنها جميلة , أجمل بكثير مما أعتقد فى الأسبوع الماضى, حتى الصور التى نشرتها لها المجلات لم تفيها حقها. فجمالها دافئ جداً و أكثر رقة من أن تستطيع آلات التصوير التقاطه.
وجد ليو نفسه منجذباً إلى هذا الجمال تماماً كما حصل معه الأسبوع الماضى فى نيو أورلينز.
استطاعت جويل أن تؤثر فيه أكثر من أى امرأة أخرى. جعلته يشعر بأشياء و يرغب بأشياء , وزبدا له ذلك طبيعياً تماماً و مريحاً تماماً . جعلته هذه المرأة يشعر بالذهول و الشوق بل يشعر بأنه أكثر عطاء و لطفاً من أى وقت مضى. لكنه لم يكن لطيفاً عندما عانقها فقد كان يشعر بلهيب الشوق تجاهها. و مع ذلك فلو لم ير ما رآه تلك الليلة و لم يقرأ رسالتها القصيرة لما تسنى له أن له أن يعرف بأنها عديمة الخبرة إلى هذه الدرجة.
عاد يسألها :"أليس غريباً أن تخرجى فى موعد غرامى مع رجل و لا تخبريه بأنك مخطوبة؟"
ــ لم أدرك بأننى أحتاج إلى الإفصاح عن ذلك. شكراً لك يا ليو، سأتصرف بشكل أكثر حذراً فى المرة القادمة
ــ المرة القادمة لن تكونى فى موعدك الغرامى الأول .

نهاية الفصل السادس
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 03:12 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 

مرحبا زهرة منسية

رااااااااااااائـــــــــــــــــع واجمل من رائـــــــــــــع
تسلم اديكي زهرة منسية

مسكينة جويل ... طلع نفسو خطيبها
صدمة من الاخر

وهو ابرد ما عندو كويس ما جننها

منتظرة البارت القادم بليز لا تتأخري علينا

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 08:57 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي منورة صفحات الرواية حنين

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين سع مشاهدة المشاركة
  
مرحبا زهرة منسية
مرحبا حنين
رااااااااااااائـــــــــــــــــع واجمل من رائـــــــــــــع
تسلم اديكي زهرة منسية
يسلم عمرك حبيبتى
مرورك الأرووووووع
مسكينة جويل ... طلع نفسو خطيبها
صدمة من الاخر
و أى صدمة و هى نوت أن تفسخ خطوبتها من الأمير لويجى علشان ليو
وهو ابرد ما عندو كويس ما جننها
هو لحد الآن ما جننها أنتظرى وتابعى و شوفى هيعمل فيها ظايه
منتظرة البارت القادم بليز لا تتأخري علينا

إنشألله ما بتأخر حبيبتى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 09:03 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


7/ ..... و تبعثرت الأحلام !


لاحظت جويل تجهم وجه ليو كانت مسحة من الظلال القاتمة قد خيمت على ملامحه البرونزية الجميلة . وجعلتها كبرياءه المتغطرسة تتوقع الأسوأ فاندفهت تقول:"لا أصدق بأنك تعطى هذه المسألة أهمية كبرى . على أى حال إنها مسألة صغيرة جداً و لا أهمية لها على الإطلاق فى مسار الأمور"
أطلق ليو شتيمة بصوت خفيض ثم أمسك ذراعها بقوة قائلاً :"لا أصدق بأنك تتكلمين بهذه الطريقة . لو أن جدتك سمعتك لأصيبت بالإغماء"
حاولت أن تحرر ذراعها من قضبته وهى تقول :"أنت لم تلتقٍ جدتى من قبل أبداً , ولا تعرف أى شئ عنها , وحتى لو كنت قد ألتقيتها فهى لم تعد موجودة بيننا , أليس كذلك؟"
و بدلاً من أن تحرر ذراعها جذبها ليو نحوه إلى درجة شعرت معها بأن صدرها سينسحق . شعرت بقوة جسده إزاءها , كما شعرت برعشة تسرى فى جسدها. شبك ليو أصابعه فى خصلات شعرها المقعوص فوق رقبتها بينما أسند رقبتها براحة يده ثم رفع رأسها نحوه و طلب منها جواباً على سؤاله :"لماذا رحلتِ قبل أن أستيقظ؟"
حاولت بيأس أن تتشبث بغضبها على الرغم من شعورها بتجمد الدم فى عروقها . إلا أن التوتر الذى أصاب جسدها جعلها تدرك بألم بأنه قد غير كل شئ فى حياتها . جعلها ليو تشعر بأشياء و ترغب بأشياء لم تكن ترغب بها فى السابق و قالت له:"لقد أخبرتك"
ــ فى تلك الرسالة القصيرة؟
ــ كان يمكننى أن أغادر بدون أن أترك أية رسالة
فجأة أحنى ليو رأسه وعانقها بقوة وهو يقول :"ستدفعين ثمن تصرفك ذاك يا جوسية"
فأجأها عناقه و أحرقها لهيب الغضب و الانفعال اللذين ينضحان منه. وما لبث أن تلاشى الغضب و تحول إلى شوق أشد لهيباً و أكثر خطراً من أى غضب موجود على الكرة الأرضية بأكملها.
غمرها شعور مفاجئ بأنها ملكه و عرف ذلك هو أيضاً . عرف بأنه سيد الموقف هنا. تمنت جويل بأن يستمر عناقه لها لمدة أطول . بدا كل ما فيه قوياً ,دافئاً ,لكنه يهددها و هو ليس وحده فى ذلك بل إن شوقها إليه يهددها كذلك.
ابتعدت عنه فجأة بينما راحت نبضات قلبها تتسارع . أخذت نفساً عميقاً ثم أتبعته بآخر و قالت وهى تتلفت نحو قاعة الرقص :"لقد انصرفوا جميعاً"
ــ علينا أن ندخل إذن.
هزت رأسها وهى تبتسم بمرارة ثم قالت :"لن أدخل . أبلغ اعتذاراتى لجدى وتستطيع إخباره بما شئت.....بأننى مريضة و أشعر بدوار"
ضحك ليو قائلاً:"لن أبلغه أى شئ من هذا القبيل. و عدناه بأننا سنكون هناك و هذا ما سنفعله"
ــ لا أستطيع يا ليو, لا أستطيع أن أدخل.
ــ لسوء الحظ أن جدك ينتظرنا
أحست بنبرة صوته الآمرة و كأنها صفعة على وجهها . تطلعت نحوه و حدقت بعينيه فاستطاعت أن ترى الشوق الذى يغلى فيهما . وأيقنت بأن كل ما حاولت فعله فى نيو أورلينز قد فشل و فشلت معه محاولاتها بالحصول على مغامرة تخصها وحدها .
قالت جويل بنظرة متحدية :"لن أتزوج منك, إذا ما ظننت بأننى سأدخل و ألعب دوراً ما و أتظاهر بأننى خطيبتك المدللة السعيدة فأنى اخبرك بأن هذه الفكرة خاطئة تماماً "
ــ وتسمحين لأنانيتك بأن تفسد احتفال جدك بعيد ميلاده؟
أجابت جويل متشبثة بموقفها :"سوف يعتاد الفكرة"
ــ أحقاً؟ كان مريضاً جداً فى الأشهر القليلة الماضية
ــ هذا ليس صحيحاً !
أطلق ليو ابتسامة ساخرة و قال :"كيف لك أن تعرفى بذلك يا حلوتى فأنت لم تكونى هنا؟"
ــ لا تتجرأ على توجيه اللوم لى فأنت غريب هنا و هذا ليس منزلك. إنه منتديات ليلاس منزلى و هذه اسرتى
ــ لو كان الأمر كذلك فلِمَ لم تعودى إذن عندما أصيب جدك بالحمى؟ و لماذا لم تستقلى الطائرة عندما ظنوا بأنه لن ينجو من مرضه ؟
أحست جويل بأن قلبها يكاد يتوقف. لابد أن ليو يختلق قصة مرضه لكى يجرح مشاعرها فقط فقالت :"لم يكن مريضاً إلى هذا الحد"
ــ أوشك أن يموت
انهمرت الدموع من عينيها من جراء كلماته الجارحة فقالت:" إنك تبالغ"
ــ ليتنى كنت أبالغ لكنى أنطق بالصدق . أترين يا عزيزتى ؟ أنا كنت هنا بخلافك أنت التى كنت بعيدة عنه, جلست بقرب سريره فى المستشفى و أمسكت بيده عندما ظن الكثيرون انه لن ينجو فى تلك الليلة
ــ لم يبلغنى أحد بذلك و لم يتصل بى أحد.
ــ وهل أتصلتِ أنت و لو لمرة واحدة؟
منتديات ليلاس
شعرت جويل بالهواء البارد يتغلغل فى شعرها . أرجعت خصلة شعر شاردة إلى خلف أذنها بيد مترددة و فكرت أن ما تقوم به و لا يعنيه و لا يتوجب عليها تفسير أى شئ له, ومع ذلك قالت :"أعطيت لنفسى إجازة سنة...."
كم تبدو هذه الفكرة مجنونة الآن و كم أصبح من الصعب عليها الدفاع عنها! لكنه لم يفهم مدى حزنها على موت جدتها و لن يفهم أبداً الخسارة التى مثلها موت جدتها بالنسبة لها :"بالطبع لو أننى علمت بمرضه لعدت على الفور"
انقبضت قسمات وجه ليو استهجاناً و قال :"إنه رجل عجوز و قد فقد زوجته منذ سنة و تقولين أنك كنت بحاجة إلى عطلة؟"
فكرت جويل بأنه قد يكون على حق لكن من المؤكد بأنه لا يعرف كل شئ عنها . فهو لم يعرف الحزن الذى هزمها و مزقها و سلبها كل شئ . لم يعرف مدى صعوبة ظهورها أمام الناس فهى لم تعد تستطيع الذهاب إلى الكنيسة او إلى المقبرة بدون ان تكتب الصحافة مقالات عنها , مقالات تتحدث عن الأميرة الصغيرة المكسورة القلب.
بالطبع يستطيع ليو أن يقول ما يشاء عن إخلاصها و عن التزامها . لكن السبب الوحيد الذى حملها على الموافقة على ذلك الزواج المدبر هو رغبتها فى إعادة البسمة إلى جدها فى المقام الأول . أرادت أن تجعله سعيداً حتى لو استلزم الأمر التضحيات القصوى من جانبها و سألته :"لماذا تفعل بى هذا؟ ماذا تريد؟"
أطلق ليو ضحكة ساخرة :"ماذا أريد؟ أريدك يا جميلتى أن تقومى بما هو صائب"
ــ وما هو الشئ الصائب بنظرك؟
ــ أن تحترمى التزاماتك التى تعهدت بها.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جين بورتر, jane porter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, the italian's virgin princess, the princess brides, همسات الندم
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية