لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-12, 06:33 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


5 / أمسية بلا أمل
منتديات ليلاس

جلسا على الشرفة يحتسيان القهوة و يمتعان أنظارهما برؤية الأنوار المتلألية فى الأفق . وكل منهما سارح بأفكاره بعيداً عن الآخر . فـ جويل متحسرة على أنها لن تتمكن من إشباع ناظريها من هذه المشاهد مرة أخرى , لأنها مضطرة إلى العودة إلى الوطن صباح الغد أما ليو فراحت أفكاره تدور حول المرأة الجالسة بقربه.
قرب ليو كرسيه ليدنيه منها و وضع ذراعه حول كتفيها فما كان منها ألا أن ألقت برأسها على كتفه بارتياح و مرت ببالها فكرة بدت لها غريبة : هل ستتصرف بهذه الطريقة و تشعر بمثل هذا الارتياح ليلة زفافها ؟ من المؤكد أنها لن تشعر بالانجذاب إلى عريسها كما تشعر الآن مع ليو.
قال لها بصوت أجش أخترق حواسها :" ابتعدت عنى بأفكارك"
ــ لا, أننى هنا
بدوت مستغرقة فى التفكير.
لمست وجهه بأصابعها و أجابته قائلة :"أننى أفكر بك فقط"
تقوس حاجبه الأسود و بدا كانه لم يصدقها فابتسمت و قالت له:"ألا تثق بى؟"
اشتعلت عيناه الخضراوان ببريق غريب ثم أجابها :"أنا لا أثق بالناس بسهولة"
ــ وأنا أيضاً
أخذت نفساً عميقاً و أغنضت عينيها بعد أن شعرت بالدموع تتجمع فيهما . لابد أنها أطلقت صوتاً عبر عن مخاوفها إذ خفف ليو ضغط ذراعه حولها و نظر إليها قائلاً :"هل آلمتك؟"
ــ لا
أحنى ليو رأسه و عانقها بنعومة قائلاً لها :"لن أتحرك ثانية إن كنت سأتسبب لك بالأذى"
بدا فى غاية الرقة عندما قال لها هذا لا سيما أنه تابع عناقه لها برقة أقل و شغف أكبر ما جعل تفكيرها يتحول عن كل شئ ما عداه . راح رأسها يدور وجسدها يتموج بأحاسيس رائعة. أخذت نفساً عميقاً و تساءلت إذا ما كانت ستشعر ثانية بتلك الأحاسيس.
ــ استرخى
همس ليو بذلك فى أذنها . هزت جويل رأسها و هى لم تعد واثقة مما تفعل. و كرر من جديد :"استرخى"
فتكورت جويل و أندست به و هى تشعر بالأمان بشكل لا يصدق . من الصعب أن تصدق أنهما لم يتعارفا إلا منذ ساعات قليلة.
أطلقت تنهيدة و أشاحت ببصرها بعيداً ثم راحت تحدق إلى النهر .كان قلبها يخفق بسرعة و قالت:"أعرف أننى أكرر نفسى لكنى أتمنى لو أن باستطاعتى قضاء المزيد من الوقت هنا فأنا ليست جاهزة بعد لكى أرحل. ما زال هناك الكثير مما أود أن أقوم به. مضى على وجودى هنا قرابة السنة و مع ذلك هناك الكثير من الأمور التى لم أقم بها بعد"
ــ مثل ماذا؟
مد يده ليرفع خصلة شعر تدلت على وجهها فشعرت جويل بارتعاشه خفيفة ما أن لامست أصابعه وجهها . فأغمضت عينيها و هى تتخيل الأماكن التى تود رؤيتها فى لويزيانا تخيلت تلك الصور المنتشرة هنا وهناك بهدف جذب السياح: وقالت:"أود القيام بجولة على المزارع , المستنقعات , مدن الملاهى التنجول فى الحى الفرنسى....."
فرك ليو خدها برقة و قال :"أنت تمزحين!"
تلوت جويل بسبب لمسة يده و عادت الحيوية إلى جسدها بأكمله من جديد و بالكاد تمكنت من القول :"كلا"
أجبرت نفسها على التفكير بالأماكن السياحية التى ترغب فى زيارتها تنشقت الهوء بملء رئتيها و عادت تقول :"أود القيام برحلة إلى أودوين بارك و إلى حديقة الحيوانات "
شعرت بدفء يده على خدها لكنها تابعت كلامها :"أود ركوب عربة الخيل فى الشارع , الذهاب فى جولة عبر الميسيسيبى على متن قارب..."
ــ أنظرى إلى
كان صوته ينضح بالسلطة بالتحكم و لم تملك سوى الانصياع لما يطلبه منها . أرتفع جفناها و حدقت فى عينيه . تانك العينان اللتان أصبحتا داكنتين اللون حتى قارب لونهما السواد كأنهما غابة أثناء الليل أو شجرتا سرو داكنتى اللون ولا يضيئهما سوى شعاع ضئيل من القمر
ــ لقد مضى عام على وجودك هنا عام كامل يا حلوتى . ألم تقومى بأى من هذه الأشياء؟
فكرت جويل أنها تشعر بالضياع إنها تضيع به . لقد قامت بأمر لا يصدق . لقد أتت مع هذا الرجل إلى جناحه فى الفندق و هى لم تمنحه ثقتها فقط و أنما منحته قلبها . أيتها الغبية جو! أنت غبية غبية غبية....
حاولت أن تبتسم علها تخفى تلك المشاعر القوية التى تملؤها و أجابت :"كنت أعمل طيلة الوقت كان وقتى مقسماً بين وظيفتين"
أحست بأنه يعانى من تناقض فى المشاعر و مع انه لم يقل شيئاً شعرت بأنه متعاطف معها فقالت :"لا تنظر إلى هكذا"
ابتعدت عنه قليلاً و أتكأت بمرفقيها على الطاولة قائلة :"قد أبدو صغيرة فى السن لكننى أعرف أن كل شخص سوف ينضج يوماً ما . حتى المتمردون أمثالى"
أمسك ليو بخصلة من شعرها و لفها على إصبعه ثم قال :"انا لا أشعر بالقلق فأنا من نوع الأشخاص اللذين يقومون بالتحرك أفعل ما يتوجب علىّ أن أفعله"
كانت تحس بشعور رائع فى داخلها . لقد أمضت معه وقتاً غير عادياً و يفترض بها الآن أن تنهض عن كرسيها وتغادر . عليها أن تسير مبتعدة دون أن تنظر خلفها.
شد ليو خصلة الشعر قليلاً ما جعلها تشعر ببعض الألم مما جعل الدموع تتجمع فى عينيها.
ــ إنها ليست سوى البداية يا جميلتى
منتديات ليلاس
لكنها ليست البداية كما فكرت جويل وهى تحاول منه دموعها من التساقط أنها النهاية....و هى المرة الأخيرة التى ترى فيها ليو....
تحركت لتقترب منه أكثر فهى لم تكن مستعدة للمغادرة بعد و لم تكن واثقة أنها ستشعر بالرغبة فى المغادرة لاحقاً . لم يحتضنها أحد من قبل بمثل هذه اللهفة بمثل هذا القرب . ومع ذلك فهى تعلم بأنه يجدر بها أن تذهب قريباً عليها أن تقف على قدميها و تذهب إلى منزلها.
ــ أبقى هنا الليلة يمكننى أن أنام فى غرفة الجلوس.
قال ليو ذلك وهو يرسم بأصبعه على خط فكها.
ــ معظم الرجال لا يحبذون ذلك
ــ ماذا تعنين ؟
ـت أنت تعلم أن تمضى المرأة الليلة لديهم....
ضحك ليو و قال :"أنت تعرفين الكثير عن هذا العالم يا صغيرتى مع أنك مازالت فى الثانية والعشرين من عمرك فقط"
ــ لدى اختان تكبرانى فى السن
ــ و هل أنت مقربة منهما؟
ــ لطالما كنا كذلك
ــ وما الذى حدث؟
تصلبت كتفاها وقالت :"لقد كبرنا جميعاً"
تحرك ليو وفجأة غدت تعابيره متحفظة و بدا مسيطراً على نفسه من جديد.
ــ على أن أجرى مكالمة هاتفية فى الصباح لكنك ليست مضطرة إلى المغادرة . يمكننى أن أجرى المكالمة من الغرفة الأخرى حيث سأنام
ــ أهى مكالمة هامة؟
و فكر ليو انها شديدة الأهمية إذ عليه أن يتصل بجدها و بوالده و لن تكون مكالمة سارة . كما أنه لن يكون يوماً ساراً على الإطلاق.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-10-12, 06:35 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


أستيقظت جويل فى وقت مبكر و الساعة لم تصل الخامسة و النصف صباحاً ولبست ثيابها بهدوء و هى حريصة على ألا توقظ ليو.
إنها لا تحتمل لحظات الوداع و هى لم تحبها يوماً لكن وداع ليو سيبدو مزعجاً جداً بل هو الأسوأ....
لأمسية واحدة فقط شعرت بأنها جويل فقط وأنها ليست أميرة . لأمسية واحدة فقط شعرت بأنها ليست ملكاً عاماً و ليست تحت المجهر . هذه الأمسية التى قضتها برفقة ليو ستبقى سرها الخاص لا أحد سيعلم به لا أحد يحتاج إلى معرفته.
انتهت من ارتداء ملابسها و مررت يدها فى شعرها ثم ربطته فى ضفيرة كذيل الحصان. فقد كانت تحتفظ بربطة الشعر فى جيب بنطلونها . أحكمت شد الرباط عند أسفل عنقها . ومع أن شعرها بدا غير مرتب إلى حد ما . لكن لا بأس بذلك .
أنتعلت حذاءها وخرجت من غرفة النوم ثم توجهت إلى غرفة الجلوس حيث كان ليو مستلقياً على الأريكة و مازال يغط فى نوم عميق . جدلست خلف المكتب الأنيق و حاولت كتابة ملاحظة لـ ليو مستخدمة قلم حبر و دفتر الملاحظات الخاص بالفندق . لكن بعد أن كتبت أسمه لم تعرف ماذا تقول له.
حدقت بارتباك فى الورقة و أبتلعت ريقها مدركة أنها لاتملك الكثير من الوقت
ومرة أخرى وضعت القلم على الورقة و ترددت قليلاً ثم بدأت بالكتابة . وما هى ألا لحظات حتى ملأت الورقة آملة أن يكون لهذه الكلمات معنى بالنسبة إليه.
وضعت الورقة على الطاولة بالقرب من الأريكة . كان ليو ما يزال نائماً واضعاً أحدى ذراعيه فوق رأسه و وجهه مدفون تحت إبطه. ظلت تراقبه للحظات و هى تحاول التشبع من وسامته . أرادت أن تتذكر كل التفاصيل, حجمه شكله ضخامته التى لا تملأ الأريكة فقط و إنما الغرفة بأكملها . أدركت أنها لن تراه ثانية كما أدركت فى الوقت نفسه أنها لن تنساه أبداً .
منتديات ليلاس
فى اللحظة التى عبرت فيها جويل ردهة الفندق لتخرج من بوابة المدخل الزجاجية أنزلق على وجهها هذا القناع الصلب من السيطرة على النفس .
كانت السماء لا تزال معتمة باستثناء خط من الضوء الرمادى المائل إلى الفضى يلوح عند الأفق . سحبت نفساً عميقاً فدخل الهواء البارد إلى رئتيها مثقلاً بالغبار . وما هى ألا لحظات حتى كانت تجلس فى المقعد الخلفى لسيارة أجرة أقلتها إلى شقتها.
صعدت السلالم إلى شقتها فى الطابق الثانى و قد شعرت بالتوتر يعود إلى صدرها . لكن لم يكن أمامها سوى متابعة صعود الدرج لأخذ حمام يمكنها من مواجهة هذا النهار الجديد.
بدا رذاذ المياه فى الحمام دافئاً و منعشاً لكنها لم تشعر سوى بالقليل من الارتياح . فهى لم تستطيع التوقف عن التفكير به أو الشعور الذى أحست به وهى بين ذراعيه . أو بمنظره و هو مستلق على تلك الأريكة واضعاً ذراعه فوق رأسه.
أقفلت صنبور المياه على مضض و وقفت فى المغطس و هى تضغط رأسها بمحاذاة الحائط فيما الماء ينزلق فوق جسمها . كيف أصبح الأمر سيئاً على هذا النحو؟ لقد حضرت نفسها لمواجهة بعض المشاعر المحبطة...لبعض التحدى.لكن ما لم يخطر فى بالها على الإطلاق هو انها سوف تقع فى حبه بصورة جدية . ظنت أنها ستحصل على المغامرة التى تنشدها . ألا أن ما حصل فى داخلها لا علاقة له بالمغامرة على الإطلاق .
سمعت طرقة على باب الحمام . أنها لاسى شريكة جويل بالغرفة.
ـت جوسية من الأفضل أن تسرعى . فأنت لا تريدين أن تفوتك الطائرة .
أختطفت جويل منشفة و هى تجيبها :"ها أنا خارجة"

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-10-12, 06:38 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي



ما إن أستيقظ ليو حتى أدرك أن جويل قد رحلت.علم ذلك حتى قبل أن يفتح عينيه . ظل مستلقياً هناك للحظات عدة و ذراعاه تحجبان عينيه.
رفع بصره لينظر إلى باب غرفة النوم الذى كان شبه مفتوح. وتأكد ظنه بأنها رحلت
أراد أن يثبت أن جويل محتالة....منافقة...وليست تلك الأميرة الكاملة الصفات التى حاول قصر ميليو أن يقنعه بها . رتب هذا الأمر كله ليثبت أنهم على خطأ . فقام بإغوائها متعمداً و هو يعلم تماماًَ بأنه يستخدم خبرته و براعته و معرفته بالنساء ليجعلها ترافقه إلى جناحه . وخلال ذلك كله كان يفترض أنها امرأة ذات خبرة فى العلاقات العاطفية . وكان واثقاً بأنها كذلك!
عاودته بعض الذكريات و الانطباعات بصورة متقطعة . تذكر ترددها تذكر جسدها المتوتر تذكر عينيها المغروقتين بالدموع....تنهد و فرك جبينه مجبراً نفسه على العودة بذاكرته إلى الوراء. لقد كانت حقاً بريئة وعديمة الخبرة !
يا للهول! ذلك الثقل فى حنجرته انتشر فى بقية أجزاء جسمه و شعرت بالألم فى داخله. نزل عن الأريكة و سرعان ما رأى دفتر الملاحظات الخاص بالفندق موضوعاً على الطاولة قربه . إنها رسالة من جويل! أطلق شتيمة و تناول الدفتر عن الطاولة ثم راح يقرأ ما كتبته.
"ليو ما كنت لأحلام بأفضل من هذه الأمسية. وهى المرة الأولى التى أخرج فيها برفقة رجل . وما كنت لأحلم برفيق أكثر وسامة منك. شكراً لك على كل شئ .إنك رائع, جوسية"
سرت البرودة فى جسده برودة كالجليد ابتلع ريقه بصعوبة و هو يحاول استيعاب الصدمة التى أصابته.
لقد تركت له رسالة شكر لأنه قضى الأمسية برفقتها . يا للجحيم! يا لجحيم! ما الذى كانت تفكر به؟ ما الذى كانت تفعله؟
راحت الكلمات تدور و تدور داخل رأسه و راح غضبه يتصاعد مهدداً بالأنفجار . ما الذى كانت تحاول القيام به ؟ ما الذى كانت تفكر به؟ كيف سمحت لنفسها بالخروج مع رجل لا تعرفه قبل ثلاثة أسابيع فقط من زفافها ؟
لقد ظن أنه قد كشفها على حقيقتها . ظن أنها امرأة مستهترة عابثة منفلتة من كل القيود . وأعتقد أنها ذات خبرة بسبب تجاوبها معه . لكن الأمر لم يكن كذلك , فما الأمر إذن؟ أهو الفضول؟ الحرمان؟ أم الشغف؟
تسارعت الأسئلة فى ذهنه . لماذا هو بالذات؟ ولِمَ الليلة الماضية بالتحديد؟ لِمَ فعلت ذلك قبل أسابيع ثلاثة من موعد الزفاف؟ آتراها تحاول التملص من الزواج؟
قام ليو عن الأريكة و توجه نحو الحمام و هو يشعر بغضب عارم . كانت الأمسية الماضية جيدة و جويل كانت رفيقة ممتازة فهى تملك كل ما يرغب به فى المرأة , كل ما كان يظن أنه لن يجده فى أى امرأة على الإطلاق.
لكن أيعقل أن يجد ذلك كله فى جويل خطيبته المرأة التى يشك فيها على كل المستويات؟
شعر ليو باحساس غريب و هو يغادر الفندق . كان سائقه ينتظره فى الخارج فصعد فى المقعد الخلفى ثم أعطى السائق عنوان منزل جويل و هو يقول بعبوس:"الحى الفرنسى"
منتديات ليلاس
توهج وجهه ما أن تذكر الأمسية الرائعة التى أمضياها معاً....بدت منسجمة معه أكثر من أى امرأة عرفها فى حياته. وهى ليست أى امرأة بل عروسه العتيدة و آخر الأميرات العذراوات . أما أن تقوم خطيبته الأميرة العذراء بمواعدة شخص غريب و السماح له بعناقها فقد جعله ذلك غاضباً كالجحيم شعر ليو بألم فى أحشائه فيما هو يقرع الجرس أمام باب شقتها . قرع الجرس مرة أخرى . فتح الباب بعد عدة دقائق و أطلت منه امرأة شابة ذات شعر أجعد غير مرتب و قامة نحيلة و هى ترتدى ثوب حمام أبيض . سألته المرأة و كانت تحمل فى يدها كوب قهوة:" هل أستطيع أن أساعدك؟"
ألقى ليو نظرة سريعة على رقم المنزل بالقرب من الباب المطلى و قال :"أنا أبحث عن جوسية دوفيل"
ــ لقد رحلت
سألها بخشونة و هو غير قادر على إخفاء قلة صبره :"هل ذهبت إلى العمل؟ إلى المتجر؟إلى أين؟"
ابتسمت المرأة الشابة ذات الشعر الأحمر المجعد باعتذار قائلة :"ذهبت إلى منزلها"
ظلت الكلمات معلقة فى الهواء بينهما ثم غضنت لاسى أنفها و قالت موضحة:"غادرت إلى المطار منذ أكثر من ساعة"

نهاية الفصل الخامس
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-10-12, 06:42 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


أنتظرونى و فصل جديد مع
لن أكون لك
أنتى لى وطن نورتى بطلتك فى الرواية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-10-12, 07:45 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

6 / لن أكون لك
منتديات ليلاس

قالت الخادمة الشابة وهى تنحنى باحترام بعد أن دخلت إلى غرفة نوم جويل:"طُلب منى أن أبلغك أن الأمير بورغارد ينتظرك و هو الآن برفقة جدك"
ــ شكراً لك.
شعرت جويل بالتوتر ما إن أغلقت الخادمة باب الغرفة و كأن الشجاعة قد فارقتها . لماذا أنتظرت حتى الدقيقة الأخيرة؟ لماذا لم تخبر جدها من قبل؟
قالت لنفسها بصمت :لكنك تريدين إخباره بالأمر بحضور الأمير بورغارد. أردت أن يسمع جدك و لويجى الخبر فى الوقت نفسه وهكذا لن يبقى هناك مجال لسوء الفهم.
لن يكون هناك زفاف! إنها لن تتزوج الأمير لويجى!
أخذت جويل نفساً عميقاً و هى تتمرن على الكلمات مرة أخرى.سوف تقولها بهدوء ووضوح دون أن يظهر فى صوتها أى انفعال . وهكذا لن يجدا أى صعوبة فى سماعها
لن يكون هناك حفل زفاف يا جدى لا أستطيع أن أتزوج بك أيها الأمير بورغارد
بالطبع سوف يشعران بالكدر سوف يحاولان إقناعها و ربما يتجادلان معها أيضاً . حتى إن جدها قد يتنحى بها جانباً ليتحدث إليها بصوت خافت و بنرة مليئة بخيبة الأمل . تلك النبرة التى اعتاد أن يستخدمها معها عندما كانت صغيرة حين ترتكب مخالفة ما . لكن هذه النبرة و خيبة الأمل لن يجديا نفعاً اليوم فهى لم تعد طفلة و لن تمضى حياتها وهى تحاول جعل كل من حولها سعيداً . فتلك الأمسية التى أمضتها مع ليو جعلتها تفهم أنها مهما حاولت فلن تستطيع ان تكون نيكول أو شانتال لا يمكنها أن تكون أى واحدة منهما أبداً فهما قد قبلا بالزواج المدبر أما هى فلا تستطيع القبول به لاسيما أن أن عريسها المقبل لم يكلف نفسه حتى عناء التعرف إليها.
أحست بتعرق يديها و همست لنفسها :أنا أستحق ذلك. فأنا ليست أميرة فقط بل أنا امرأة لا يمكنها الزواج من رجل لا يريدها من أجل نفسها و لا يرى فيها سوى وسيلة لتحقيق غايته . كلا! إنها تريد رجلاً مثل ليو رجلاً جذاباً قوياً مليئاً بالحيوية رجلاً يجعلها تحلم به .
وقع نظرها على صورة داخل إطار موضوعة على طاولة الزينة إنها صورة لوالدتها لمناسبة إطلاق ألبومها الأول بدت والدتها فى تلك الصورة متألقة وضاحكة و هى تواجه كاميرات التلفزيون احتفالاً بالمناسبة . بدت كامرأة تقف على قمة العالم شابة جميلة و قد حققت لتوها نجاحاً صغيراً .
شعرت جويل بانقباض فى صدرها إنها تحسد والتها بجنون . وفكرت : كنت محظوظة يا أمى فقد حصلت على كل شئ.
حاولت التخلص من أفكارها و أحاسيسها تلك وهى تهبط السلالم الملتوية . إنها الحفلة الكبرى لجدها الليلة و قد دعا إليها كل من هو عزيز على قلبه بمن فيهم لويجى بورغارد.
طيلة هذا الأسبوع كانت تعرف أنها سوف تلتقى بـ لويجى الليلة و شيئاً فشيئاً تكونت لديها قناعة بأنها لا تستطيع الزواج به لاسيما بعد ما حدث معها فى نيو أورلينز
من المحتمل أنها لو لم تلتق بـ ليو...
إنها تهتم لأمره حقاً ! فى الواقع لم تعد الأمور بالنسبة إليها كما كانت فى السابق بعد تلك الأمسية . وأدركت أنها لن تستطيع مطلقاً نسيان ذلك الشغف الذى شعرت به يومها
دخلت إلى غرفة الاستقبال الملكية و راحت عيناه تبحثان عن جدها....ها هى قد وجدته....إنه يقف بمفرده. بدا الملك متألقاً بمعطف المساء الأسود فيما شعره الخفيف مسرح إلى الوراء عن وجهه الذى ما زال يبدو وسيماً . لقد بلغ الـ 85 من عمره و هذا هو عيد ميلاده الثانى بعد وفاة جدتها .
ابتلعت جويل ريقها بصعوبة و شعرت بكتلة جامدة تتجمع فى حنجرتها . ما أن تحركت متجهة إلى حيث يقف جدها حتى تفرق الحشد فى الغرفة مفسحاً لها المجال للمرور و سرعان ما لاحظت أنها كانت مخطئة فجدها لم يكن بمفرده
تجمد جويل فى مكانها لم تعد تستطيع أن تخطو خطوة واحدة .
كان جدها يقف أمام لوحة تيتان فيما اهتمامه منصب على أحد الضيوف. لم تتمكن من رؤية وجه الضيف إلا أنه بدا طويلاً, طويلاً جداً...و بدت كتفاه عريضتين , عريضتين جداً....و أحست جويل بالدم يتجمد فى عروقها . لقد عرفت الضيف!

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جين بورتر, jane porter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, the italian's virgin princess, the princess brides, همسات الندم
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية