لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-12, 12:40 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهف م مشاهدة المشاركة
   شكرا على الرواية الحلوة

العفو رهوفه
شكراً ليكى على طلتك الأولى على ليلاس فى روايتى أسعدتينى كتير و أهلا وسهلاً بيك بين أسرة ليلاس

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهف م مشاهدة المشاركة
   حلووووووووووووووووووووووووووة

أنتى الأحلى رهوفه
إنشالله تعجبك الرواية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-10-12, 12:44 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana مشاهدة المشاركة
   الف الف مبرووووووووووووووك الرواية الجديدة .. زهوري
احلى شكر وتقييم لعيونك الحلووو
*تثبت الرواية*

الله يبارك فيكى ريحانتى
مشكورة كتير على التقيم والتثبيت و الوردات الحلوات مثلك
و جودك يضيف للرواية قيمة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-10-12, 12:53 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر مشاهدة المشاركة
   حلوه يحلوه اين عليها حمسسسسسسسس ننتظر التكمله

طلتك الأحلى خضرة
لعيونك أول فصل من الرواية و فى انتظار تعليقك

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-10-12, 01:02 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

1 ــ ما مشكلتك , صغيرتي ؟
منتديات ليلاس
نيو أورلينز , بعد مرور أحد عشر شهراً

ــ أتريدين شراباً أنسة دوفيل؟
طُرح السؤال بصوت ذكورى عميق و بنبرة هادئة جداً ما بعث فى نفس جويل موجات من عدم الارتياح . فصوت كهذا لا يكتسبه صاحبه إلا بعد سنوات من ممارسة القوة و النفوذ . لابد أنه صوت شخص يملك النفوذ و السلطة , هذا النوع من السلطة التى تركته و راءها فى أوروبا...
استدارت جويل مكرهة , ذلك أنها تعرفت على صاحب الصوت..إنه هو.. ذلك الرجل الذى كان يجلس فى الصف الأمامى الليلة و قد غادر المسرح لتوه . استحوذ هذا الرجل على انتباهها طوال السهرة بنظراته الحادة , و إذا لم يشح ببصره عنها مطلقاً.
أضاعت جويل مكانها على المسرح مرتين أثناء استعراضها الغنائى , فوقفت هناك تحت الأضواء الزرقاء و البنفسجية كالبلهاء تماماً , وقد فقدت تركيزها بعد أن ضاعت الأفكار و الكلمات من ذاكرتها . لم يحدث لها نسيت كلمات أى أغنية من قبل و لم تقف مرة على المسرح لتحدق إلى بحر داكن من الوجوه متسائلة عما تفعله مع الميكروفون الذى أمامها .
إلا أن ذلك البحر الممتد أمامها لم يكن داكناً تماماً فقد رأت جويل وجهاً واحداً...رجلاً واحداً طوال الوقت. نظرات تلك الرجل الحادة المركزة عليها نجحت فى ايقاعها فى المصيدة و فى اجتذابها إليه تماماً كما يفعل الآن.
و مع أنها لا تمانع مطلقاً بأن تبدو فاتنة على المسرح لكن تحديقه الغامض بها و هو يقوم بتفحصها ببطء من رأسها حتى أخمص قدميها جعلها تدرك أنه لا يوافق مطلقاً على ما يراه . بدا انتقاده و لومه لها ثقيلاً كثقل حقيبة القيثارة المعلقة على كتفها.
ــ أقلت شراباً ؟
رددت جويل ذلك و هى تحاول أن ترغم عقلها على التركيز, على الرغم من تلك الفكرة المجنونة التى راحت تلح على ذهنها , بأنها إذا ارتبطت برجل ما فلن يكون مثل هذا الرجل الذى ينضح بالرجولة و الذى يبدو متحكماً بنفسه إلى أبعد الحدود .
بدا الرجل طويل القامة داكن البشرة وسيماً و على الأرجح أنه إيطالى الجنسية فلكنته الايطالية تدل على ذلك . قال لها مشيراً إلى طاولته :"هلا أنضممت إلىّ؟"
أذهلتها ثقته المدهشة بنفسه فقالت:"أنا...لدى...مشاريع أخرى"
فى الواقع لم تكن تكذب البتة إذ لديها الكثير من العمل...غسيل و توضيب أمتعة فهى بحاجة للاستعداد قبل العودة إلى المنزل.
ــ إذن بدلى مشاريعك.
هذا الرجل يتميز بشئ ما....شئ غامض...فطرى و بدائى مدهش لا يلائم أبداً البذلة الفاخرة التى يرتديها . فبذلته تلك ذات ياقة ناعمة الملمس و سترة مفصلة بشكل رائع على صدره و كتفيه . أما البنطلون فينسدل بشكل مصقول تماماً ليصل مقدمة حذائه.
عرفت جويل العديد من الرجال فى السنوات الماضية لكن لا أحد منهم لم يكن مثل هذا الرجل .
ــ لا أستطيع.
تغضن جبينه و قست تعابير وجهه ثم قال :"يجب أن تغيرى مشاريعك"
أصبحت نبرة صوته أكثر رقة عندما أضاف:"من المهم أن تفعلى ذلك"
ماذا يعنى بقوله هذا ؟ و لم يهتم للأمر ؟ سألته جويل وهى تنظر إلى عينيه الداكنتين:"هل أرسلك أحد ما ؟"
لم تستطيع أن تشيح بنظرها عنه , فقد استحوذ على انتباهها كله . وفيما هى تحدق به شعرت بذلك الوخز الغريب فى بشرتها مرة أخرى كما شعرت باضطراب كبير و غرابة أكبر
ــ لا
شعرت جويل بتوتر فى أعماقها و انتشر ذلك الوخز فى كيانها كله . إنها لا تعرف هذا الرجل , أليس كذلك؟ هزت رأسها محاولة التخلص من موجات التوتر تلك فقد شعرت بأن هناك شيئاً ما يحدث حولها وهى غير راضية أبداً عنه . أحست بضعف فى جسمها و انقباض فى صدرها و لم تعد تستطيع التنفس بسهولة . مع ذلك لم يكن باستطاعتها الإشاحة ببصرها عنه . وأدرك هو ذلك , إذ راحت عيناه تراقبانها بشكل متعمد من تحت حاجبين أسودين كثيفين.
ــ أننى متعبة , لقد عملت على المسرح لأكثر من ساعتين
ــ أعلم ذلك فقد كنت هنا
ثم تردد قليلاً و كأنه يتساءل إن كان من الحكمة أن يقول جملته التالية و قال:"لقد كنت جيدة جداً"
سرت الحرارة فى أوصالها و شعرتب الدوار
ــ شكراً لك.
قال لها مشيراً إلى طاولة قريبة جداً من المسرح :"طاولتى هناك , أنضمى إلى"
ــ أنا...
حاولت جويل الاعتراض و لكنها وجدت نفسها تسير إلى حيث أشار متخذة مقعداً لها على طاولة صغيرة خالية إلا من شمعة ذات ضوء صغير مرتعش . جلس الرجل مواجهاً لها قبل أن يرفع بصره و ينظر إليها , وعلى وجهه واحدة من تلك الابتسامات التى يستعملها للفوز بما يريد.
فكرت جويل بأن هذا الرجل كالجرافة التى تأخذ كل شئ فى طريقها . و لكنها لم تسمح له بأن يأتى إلى هنا و يأخذ كل شئ . تسارعت دقات قلبها و هى تتوجه نحو طاولته فيما راح حذاؤها الجلدى يصدر أصواتاً على الأرض الخشبية الصلبة. قالت عندما وصلت إلى طاولته :"لن أنضم إليك"
ــ و مع ذلك , ها أنت هنا
كرهت جويل الطريقة التهكمية التى رفع بها حاجبه و هو ينظر إليها . فقالت:"أنا لا أريد إضاعة أموالك دون جدوى"
ــ وُجدت الأموال لكى ننفقها
فكرت جويل بمملكتها و كيف وصلت إلى الإفلاس المالى بشكل سريع....فكرت بأختيها و كيف تزوجتا عن طريق الزواج المدبر لإنقاذ ميليو....فكرت بالجهد الذى بذلته خلال السنة المنصرمة فقد عملت فى وظيفتين معاً لدفع ثمن الأشياء الضرورية
راح قلبها يخفق بسرعة لدرجة شعرت معها أنه سُحق فى داخلها, سألته :"ماذا تريد منى؟"
راح ضوء الشمعة يتراقص على وجهه محدداً الخط الدقيق لشفتيه . لم يكن هناك أى تعابير صبيانية فى ملامح وجهه الدقيقة المنحوتة بال وجه رجل قوى وسيم.
تفحصها الرجل للحظات طويلة متمعناً بها و بسؤالها ثم قال لها:"أعتقد أن السؤال يجب أن يكون على الشكل التالى:"جوسية دوفيل , ماذا تريدين؟"
عبارته جعلت نبضات قلبها تتسارع أكثر فأكثر شعرت بالخوف , بالدهشة و بالقلق . وأندفع الأدرينالين فى خلايا جسمها فتوترت عضلاتها . وإذا بها تقول :"لست أنا المعنية بالسؤال"
أجابها مشيراً إلى الكرسى المقابل له :"من المؤكد أنك كذلك. لقد قطعت مسافة طويلة لكى أراك"
و غدت نبرته أكثر صلابة و هو يقول :"أجلسى أرجوك"
ماذا يقصد بهذا؟ من يكون ؟ وماذا يفعل هنا بالضبط؟ تمنى الجزء الحالم من جويل أن يكون هذا الرجل ملحناً معروفاً أو متعهداً موسيقياً أو ربما منتجاً أو موزعاً موسيقياً . لكنه قد يكون أيضاً جسوساً من القصر....أحد هؤلاء الرجال الغامضين المجهولى الهوية الذين قاموا بملاحقتها كظلها خلال السنة الماضية . فهى واثقة بأن صهريها لن يسمحا بمغادرتها المنزل دون حماية منتديات ليلاس . ملأت الاحتمالات رأس جويل . لكنها جلست ببطء واضعة حقيبة القيثارة على قدميها ثم دفعت بشعرها الطويل إلى الوراء بعيداً عن جبينها الرطب ما جعلها تبدو متوترة . مع أنها غالباً ما تستقر فى جلستها منذ اللحظة الأولى و لكن فى هذه الليلة لا شئ يسير على ما يرام . لم تكن تشعر على الإطلاق بأنها هى نفسها و أضطرت إلى البحث عميقاً فى داخلها علها تجد بقايا من الهدوء الذاتى الذى قد يساعدها على استجماع أفكارها المشوشة حاولت جويل أن تقنع نفسها بأن توتر أعصابها ناتج عن نيتها بالعودة قريباً إلى ديارها و إلى واجباتها المعتادة و زفافها الوشيك من الرجل الذى لم تلتق به مطلقاً. لطالما أحبت جويل عالم الغناء و الأضواء الزرقاء و البنفسجية . أحبت استماع الجمهور إليها و إعجابهم بأدائها.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-10-12, 01:05 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


لا. ليس السبب الحقيقى لتوترها عودتها القريبة إلى ميليو و لا زواجها الوشيك من الأمير الذى لم تلتق به قط بل أن ذلك الرجل هو السبب فى كل ما يحصل لها . لقد أسرها بعينيه الساحرتين و جعلها تشعر بأنها تقف أمامه من دون حماية .
سألها الرجل قاطعاً الصمت المتوتر :"لما أخترت الولايات المتحدة؟"
اجتاحها موجة أخرى من التوتر و شعرت بعدم الارتياح . لقد قال الولايات المتحدة و ليس نيو أورلينز , الولايات المتحدة فقط.
ــ ماذا تعنى؟
أتكأ إلى الوراء فى كرسيه شابكاً ذراعيه فوق صدره إلا أنه لم يكن مرتاحاً كما يبدو عليه . شعرت جويل بأنه يصارع للحفاظ على هدوء أعصابه و عاد يسألها :"لماذا هنا , وليس فى ناشفيل...نيويورك....أو لوس أنجلوس؟"
شعرت جويل ببعض الارتياح و قالت لنفسها : لا تكونى جبانة! إنه ليس جاسوساً من القصر و لا يعلم من تكونين .
ــ نيو أورلينز تشتهر بموسيقى البلوز و الجاز
ــ أليس لديك رغبة للقيام بالاستعراض فى أوروبا؟
توترت أعصابها مجدداً...أوروبا عالمها بيتها و مملكتها . هناك تقع الجزيرتان الشبيهتان بجوهرتين لامعتين فى البحر المتوسط .
ــ نيو أورلينز ديارى و مقر إقامتى.
ــ إذت فقد ولدتى هنا ؟
ــ أمى ولدت هنا.
وأضافت بصمت : او قريباً من هنا . ألتصقت جويل بالشخصية التى أتخذتها لنفسها منذ لحظة وصولها إلى هذا المكان , أى منذ أحد عشر شهراً فتنكرت وغيرت مظهرها حولت شعرها البنى الفاتح إلى شعر داكن و اقتبست لكنة جنوبية فى كلامها حتى أنها اعتادت على وضع نظارات شمسية غريبة . فالأميرة جويل أختفت حتماً و حلت محلها "جوسية دوفيل"
ــ هل والدتك من آل دوفيل أيضاً؟
تساءلت جويل : لم كل هذه الأسئلة ؟ و إلى أين يريد الوصول ؟ أجابت بعد برهة :"كانت من آل دوفيل قبل زواجها"
جويل هى الوحيدة بين أخواتها التى تتذكر أمها و أباها . لقد أصبح والداها ذكرى باهتة وبعيدة الآن مع أنهما شغلا تفكيرها بشكل دائم فى ما مضى لا سيما والدتها فقد كانت نجمة ذات موهبة عظيمة و مغنية ذات شهرة واسعة . لكنها تخلت عن هذا كله من أجل الزواج من أمير غريب .
أليس من سخرية القدر أن تتخلى جويل و هى أميرة حقيقة عن كل شئ....اللقب, الأمير, القصر,فى سبيل الحصول على فرصة النجومية؟
ــ إذن جوسية دوفيل هو أسمك الحقيقى؟
انكمشت معدتها من الاضطراب و أجابته :"تقريباً"
ضحك الرجل بنعومة و تهكم . اجتذبها صوته هذا إذ بدا ساحراً .
شعرت جويل بأن الحدة و القسوة فى عينيه تلسعانها و تجعلان حلقها يجف .
فكرت و هى تحارب شعورها بالرعب أن هذا الرجل هو السبب فى كل ما تحس به . ولكن كيف؟ و لماذا؟ بماذا يفكر و هو ينظر إليها بهذه الطريقة؟ عندما يطيل النظر إليها بقسوة يغدو تعبيره أقرب إلى التكبر , هذا بالإضافة إلى التعبير الفضولى الممزوج بالتسلية . إنه يتصرف و كأنه يعرفها من قبل.
يا للسخافة ! هذا الرجل ليس على معرفة بها ولا يستطيع أن يعلم من تكون حقاً . لقد استقرت فى نميو أورلينز منذ أكثر من أحد عشر شهراً و لم يستطيع أحد أن يتكهن بهوايتها الحقيقية . لكن مع هذا كله فإن فى عينيه قوة طاغية ومسيطرة تجعلها تحس بأنها صغيرة و ضعيفة و كأنها ظبى قبض عليه تحت الأضواء . تصاعد الاضطراب فى داخلها و ملأها التوتر حتى شعرت بأنها ستحترق من تأثيره . قال الرجل مردداً عبارتها :"تقريباً؟"
و أضاف :"ما يعنى أنك تكذبين"
ــ أنا لا أكذب
ــ و لكنك لا تتحدثين بصدق.
لم يسبق لـ جويل أن واجهت شخصاً يملك مثل هذه السلطة و القوة من قبل إنه ينضح بالقوة فيجتاح كل ما حوله.
ــ أنا أنسانة معروفة . ولهذا فمن الضرورى أن أحرص على حياتى الخاصة
ــ إلى حد ما....و لكنك تأخرت قليلاً
أقشعر بدنها....ماذا يقول هذا الرجل ؟ ماذا يعرف عنها ؟ و إذا به يتابع قائلاً :"أنت تذكرينى بشخص ما"
و أضاف بنبرة مرحة:"شخص ما من أوروبا"
ــ أن وجهى من النوع المألوف و لهذا فأنا دائماً ألتقى بأشخاص يظنون بأنهم يعرفوننى من قل.
قالت جويل هذا و أرغمت نفسها على الابتسام بصعوبة.
ــ و لكنك لست أمريكية , أليس كذلك؟
ــ إن والدتى.....
قاطعها قبل أن تكمل جملتها :"كانت أمريكية لقد ذكرت لى هذا"
راح يراقبها منتظراً ىمدركاً أنها على حافة الانهيار و أنها تشعر بنفسها محاصرة و أضاف :"إذن من أين لك هذه اللكنة الفرنسية ؟"
ــ أنا لا أتحدث بــ.....
منتديات ليلاس
ــ بلى أنت تفعلين ز فتحت اللهجة الجنوبية التى تتحدثين بها تبرز لكنة فرنسية واضحة . ليس من الضرورى أن تترجم بكلمات أنا أشعر بها فقط حين تتحدثين بسرعة أو باستياء
كم هو بارع فى إثارة استيائها!سرت موجات من القلق و الاضطراب دخل جويل وأجابته بصوت خافت :"لديك أذن جيدة"
راح خوفها يتصاعد هو لا يعلم من تكون...لا يستطيع أن يعلم...يجب ألا يعلم. فبعد يوم واحد يوم واحد فقط سوف تكون على الطائرة عائدة إلى ديارها . هكذا ذكرت جويل نفسها . أخذت نفساً عميقاً و عملت على تقوية أعصابها . لا داعى لأن تشعرى بالخوف . خاطبت نفسها فهى تعلم ان حراسها الشخصيين هم فى الخارج فى مكان ما و أنها ليست وحدها حقاً.
ــ أنت على حق . لقد نشأت فعلاً و أنا أتحدث اللغة الفرنسية فأهل والدتى من لويزيانا
ــ و لكنك لم تنشئى على ضفاف نهر البايو أليس كذلك؟
أعادتها كلماته إلى سحر نهر الميسيسيبى الهائم. ذلك النهر العريض العكر الذى تحدّ ضفتيه الأراضى الخضراء و تحيط به القرى الفقيرة . شعرت جويل بالارتياح وزال خوفها بعد أن تحول تفكيرها إلى شئ أعمق و أكثر قوة . هذا الرجل ليس لديه فكرة عمن تكون أو ماذا تكون إنه كغيره من الناس . لن يعلم مطلقاً ما الذى تحتاج إليه و ما الذى تتخلى عنه بعودتها إلى ديارها و زواجها من أميرها لويجى . أحست بالحنق و الغيظ يتآكلانها و أجابته :"أنت على حق مجدداً"
منتديات ليلاس
ثم نظرت إليه بقوة و قد شعرت فجأة بالضغط الشديد الذى عاشت تحت وطأته طوال حياتها . كيف باستطاعته ان يعلم معنى أن تكون جويل دوكاس الصغيرة الأميرة اليتيمة؟كيف باستطاعته أن يعلم ما معنى أن تتمنى الحصول على العالم بأسره و أنت تعلم أنك لن تحصل ألا على جزيرة صغيرة؟
ــ لا أنا لم انشأ على ضفاف البايو و لكن ليس المهم فقط العيش قرب النهر بل الشعور بذلك النهر يجرى فى دمك و كيانك
ــ و هل لديك مثل هذا الشعور؟
التقت عيناها بعينيه و أجابته :"لدى أكثر مما تعلم"
ولكن جويل لم تعنى بقولها هذا الأشياء و الممتلكات بل التخيلات , الآمال و الأحلام . فلطالما كانت لديها أحلام كبرى . تبع ذلك صمت مطبق شعرت جويل خلاله بالضيق و تمنت لو أنها لم تقل شيئاً و احتفظت بغيظها لنفسها . إذ أن الأمر لا يعنيه و لا يعنى أحداً سواها . حتى أنها هى نفسها لا تعلم ما الذى تفعله هنا . فجأة انحنت إلى الأمام و تدلى شعرها على كتفيها و قالت له:"و من تكون أنت على أى حال؟"
ــ ليوناردو ماركيانو فورتينو.
حدقت جويل بالرجل الذى يجلس أمامها مطولاً مرددة أسمه بصمت . فد قال أسمه ببطء و بدقة كأنه يريده أن ينطبع بذهنها . ولكن هذا الاسم لم يعن لها شيئاً و رددت :"ليوناردو ماركيانو فورتينو!"
ثم أكملت :"إنه أسم طويل , أليس كذلك؟"
أرجع الأمير ليو ماركيانو فورتينو من آل بورغارد ظهره إلى الوراء على كرسيه. يبدو أن الأمر أسوأ مما ظن أو توقع مع أنه هيا نفسه للأسوأ . فخطيبته لم تتعرف عليه بل هى لم تتعرف على أسمه أيضاً.
سألته جويل وهى تتحرك باستمرار فى مقعدها و تحرك أصابعها بخفة : "ومن أين أنت يا سيد فورتينو؟"
صحح لها وهو يكبت تنهيدة :"ليو"
بدا واضحاً أنها ليست جاهزة للاستقرار و لا تحتمل قسوة الحياة الزوجية بعد فهى لا تزال فتية جداً . كان عليه الاستماع إلى حدسه , إذ ساوره الشك منذ البداية فى ما يتعلق بعمرها . ولكن مستشارى القصر أصرّوا على أنها مناسبة بالرغم من صغر سنها و أنها لا تحتاج لأكثر من سنة كى تغدو ناضجة . أمهِلها سنة واحدة فقط , هذا ما قالوه له.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جين بورتر, jane porter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, the italian's virgin princess, the princess brides, همسات الندم
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية