لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-12, 12:40 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شووقهـ مشاهدة المشاركة
   اهى اهى ليييييييه كذا قلبي عورني عليهم زهورة

:<

سلامة قلبك حبيبتى
لا تزعلى نفسك
لأنى مبسوطة كتير بوجودك العطر بين صفحات الرواية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-10-12, 12:45 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


11/ عالقان تحت المطر!

نيو أورلينز, لويزيانا
كررت لاسى غير مصدقة:"ترك لك رسالة قصيرة,و لا شئ آخر؟"
استرخت جويل فى مقعدها على شرفة الشقة التى تتشارك بها مع لاسى فى الحى الفرنسى ثم أجابت:"لا شئ آخر"
كانت قد عادت إلى نيو أورلينز فى اليوم السابق لكنها خططت لليقاء مدة غير محددة.و إذا كانت قد صممت على البقاء فذلك لأنها بحاجة إلى إنهاء هذا الجزء من من حياتها, وإلى استيعاب كل التفسيراتن الممكنة كى تستطيع نسيان كل شئ.
أصرت لاسى على القول :"كيف تشعرين الآن؟"
شعرت جويل لبرهة قصيرة بحرقة الدموع فى عينيها و بتصلب شديد فى حنجرتها ثم أجبرت نفسها على التنفس ثانية :"أشعر بسوء بالغ"
زفرت لاسى بشدة و هى تقول :"انا آسفة"
ـ تعلمين أن أشياء مثل هذه تحدث فى حياتنا.
رمقت لاسى جويل بنظرة قلقة و عضت على شفتيها لبرهة و هى تجهد لتجد الكلمات المناسبة لتقول :"اعتقد بأنه يحبك فعلاً"
صححت لها جويل بقسوة:"كان الأمر مجرد انجذاب جسدى لا أكثر"
تسببت المرارة التى شعرت بها و هى تنطق بهذه الكلمات بعودة التصلب إلى حنجرتها.وشعرت بأنها تعرضت للأذى و بأنها مشوشة :"اعنى كيف يمكن لهذا أن يكون حباً؟فقد عرفنا بعض لمدة عشرة أيام فقط.لا يستطيع المرء الوقوع فى الحب خلال عشرة أيام"
ـ لاشك فى أن تلك الأيام كانت جميلة و مشوقة
حاولت جويل أن تتغلب على ألمها لكنها لم تستطيع اخفاء الأذى الذى تعرضت له. قالت :"كل شئ مع ليو كان مشوقاً"
لم تقل لاسى شيئاً و أكتفت جويل بالتحديق إليها .كانت لاسى ما تزال منحنية إلى الأمام و قد ضاقت عيناها أما شعرها الأحمر المجعد فقد بدا أكثر تجعيداً بفعل الرطوبة.
كلا لن تبدأ بالبكاء.....لن تسمح لنفسها بالانهيار . فمع أنها شعرت بالانجذاب نحو ليو,إلا أنها احبته حقاً. أرادت الحصول على قلبهو احترامه و إيمانه بها . وتابعت تقول :"ظننت فى البداية أنه بإمكانى الزواج بدافع الواجب والالتزام لكننى كنت مخطئة ,ظننت أن بإمكانى أن أكون عروساً من ضمن صفقة تجارية لكننى لم أكن أعرف نفسى و لم أدرك أن أكثر ما يهمنى هو ان يحبنى شخص ما لذاتى و أن أجد رجلاًَ يريدنى لشخصى و ليس للقبى أو من أجل بلدى"
سُمع فى البعيد قصف الرعد فتنهدت جويل. شعرت أن الهواء الرطب أصبح ثقيلاً و ضاغطاً تماماً مثل أفكارها.أجبرت نفسها على هز كتفيها و قالت:"وهكذا ألغى حفل الزفاف و أغيت الخطوبة و أنا الآن مستعدة للعودة إلى العمل و متابعة حياتى كالمعتاد"
ـ لكنك هنا الآن متمتعة بموافقة جدك و مباركته لك.
ـ قال جدى إن بإمكانى تمضية سنة أو سنتين حسب إرادتى
ـ واختاك؟
ـ لقد تفهمت الأمر أفضل مما توقعت.فقد عانت نيكول و شانتال من الأشياء نفسها التى عانيت منها .لكننى لم أكن أعرف فى البداية ,لأننا لم نتحدث عنها.
أخذت جويل نفساً عميقاً وأزاحت شعرها الطويل عن عينيها :"إن الطقس حار هنا .يبدو أننى نسيت كم أن الطقس حار هنا فى الصيف"
منتديات ليلاس
وافقتها لاسى و هى تسترخى فى مقعدها :"إنه أشبه بفرن تملؤه الرطوبة"
ثم رمقت جويل بنظرة فضولية وأضافت :"علىّ أن اعترف يا جو بأننى لم أفهم قصة ذلك الزواج المرتب سلفاً باكملها .هل كنت على استعداد للزواج منه لو أختلفت الظروف و لو كان هو مختلفاً؟"
ألقت جويل على الشارع و لاحظت تجمع الغيوم الداكنة فى السماء منذرة بعواصف رعدية ممطرة عند المساء :"لا أعرف"
ثن أضافت بعد فترة تردد :"ظننت أن بإمكانى القيام بذلك.....أى الزواج بدافع الواجب,لأن ذلك هو المتوقع منى,لكنى غير متأكدة الآن.فأنا لم أعد تلك الفتاة التى ظننتها"
زمجر الرعد مرة ثانية فأنسحبت لاسى و جويل إلى داخل الشقة فى الوقت الذى بدأت فيه الغيوم بفتح خزاناتها . وما أن أقفلت أبواب الشرفة حتى تمنت جويل فجاة لو انها لم تتحدث مع لاسى ولم يثيرا موضوع ليو. فهى لا تستطيع التوقف عن التفكير قيه كما أنها لاتستطيع أن تطلق العنان لمشاعرها لذا من الأفضل لها أن تنساه تماماً.
لم تواجه جويل أية مشكلة باستعادة وظيفتها فى المقهى الأزرق فبعد أسبوعين فقط عادت للمشاركة فى برنامج المقهى كالعادة .
كان البرنامج مفيداً لها أيضاً فالغناء والأداء على المسرح أبقياها منشغلة و مركزة على عملها . فعندما تكون على المسرح كانت تنسى كل شئ بما فى ذلم قلبها المحطم.أما الساعات التى تمضيها خارج المسرح فهى الأقسى عليها لا سيما فى فترة الصيف. لكن مع قدوم الخريف وبدء انخفاض درجات الحرارة شعرت بارتياح أكبر.وعندما قدم الشتاء شعرت جويل بأنها أنسانة مرة أخرى.
أختارت جويل أن تعمل فى وظيفة ثانية و كان الأجر الإضافى جيداً.
تعلمت كيفية الاهتمام بنفسها و شعرت بالارتياح لأنها تمكنت من دفع فواتيرها بنفسها كما أحبت شعورها بالمسؤولية و ساعدها أيضاً سكنها مع لاسى.فكانت لاسى تملك وجه نظرها الخاصة بالحياة و تملك أيضاً قدراً كبيراً من المرح

مـنـتـديـات لـيـلاسـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-10-12, 12:47 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

فُتح باب المستودع حيث كانت جويل تجلس متربعة على صندوق خشبى و الهاتف الخلوى ملاصق لأذنها .ها هو شيت مدير المقهى الأزرق قادم وقد فع يده قائلاً :"جوسيه إنه دورك الآن لديك خمس دقائق"
ضغط جويل على زر الاحتفاظ بالمكالمة و أقفلت الهاتف ثم وقفت و أجابت بهدوء :"حـسـنـاً"
كانت هذه الليلة من أشد ليلالى نيو أورلينز حرارة و كان من السهل عليها إظهار اللامبالاة فلا أحد هنا يعرف حقيقتها و لا أحد يعرف ما مر به قلبها:"أنا جاهزة"
أخذت موقعها على المسرح و سطعت الأنوار الموضوعة على السقف عاكسة دوائر بنفسجية و زرقاء غامقة و ما أن بدأ بينى بعزف أولى النغمات حتى شعرت جويل بلسعة الرطوبة الممتزجة بالحرارة لهذه الليلة الصيفية.
فتحت عينيها و أمسكت بالميكرفون و قربته منها.كان المقهى الأزرق مكتظاً هذه الليلة فالجميع قدموا لرؤيتها, وأمتلأت المقاعد لأنها أصبحت مشهورة فى نيو أورلينز... ليس بسبب لقبها أو أسم عائلتها,بل لأنها استحقت ذلك جراء العمل الشاق الذى قامت به.
و مع ذلك وجدت جويل طعم النجاح حلواً و مراً. أتت إلى هنا لتحصد هذا النجاح و تقوم بهذا العمل و فى هذا الوقت عُرض عليها فيه عقد تسجيل محترم شعرت بأن الموسيقى لا تلبى كل احتياجاتها. بل شعرت بأن النجاح لا يعادل الوقوع فى الحب.
شعرت بأن عليها أن تجهد لإخراج النغمات من داخل فمها و عليها أن تجهد للحصول على الصوت. لم تفهم جويل ما المشكلة معها و لم يبدُ أى شئ على حقيقته هذه الليلة.
أغمضت عينيها و أمسكت بالميكرفون بيديها الاثنتين.أطبقت أصابعها عليه و شعرت بالفولاذ بارداً و حاراً فى الوقت نفسه...أعطت أفضل ما عندها و غنت عن آلام قلبها و عبرت عن أشياء لم تكن لتتحدث عنها فى ضوء النهار.
و مع تركز الأضواء الزرقاء و الأرجوانية عليها اعترفت بما لا تعترف به لأى شخص.
إنها ما زالات تفتقد ليو و ما تزال تحلم به كل ليلة تقريباً.
بعد ساعتين بدأت الأضواء الأرجوانية بالتحول إلى الأبيض والذهبى و أندفع الجمهور بتصفيق حاد. انحنت جويل مرة آخرى مع فرقتها لكنها بالكاد لاحظت الصفير الصادر من الجمهور.
قال لها الطبال جونى وهو يمرر لها منشفة كانت معلقة حول رقبته بينما كانت تترجل من على المسرح :"يا للأداء الرائع!"
أضاف بينى وهو يُدخل قيثارته إلى علبتها :"كنت جاهزة تماماً هذه الليلة يا عزيزتى فقد أجدت فى كل النغمات"
تمكنت جويل من وضع ابتسامة على وجهها.ففى الواقع ساورها شعور غريب هذه الليلة. لقد أخرجت كل مشاعرها و لعل ذلك يرجع إلى المكالمة الهاتفية التى تلقتها من موطنها قبل أن تصعد إلى المسرح,ردت قائلة:"شكراً لكم أراكم نهار السبت"
منتديات ليلاس
انحنت لتضع قيثارتها فى علبتها و استفادت من الفرصة لتمسح وجهها وتزيل الدمعة التى كانت على وشك تخريب الكحل فى عينيها.لعل ذلك يرجع إلى حرارة الصيف....لكنها اعترفت لنفسها بأنها تشعر بالوحدة و الوحشة....
ـ جوسيه !
استوقفها هذا الصوت العميق فتجمدت فى مكانها و هى تشعر بالقشعريرة تسرى فى جلدها .مضت سنة كاملة منذ أن سمعت ذلك الصوت و مع ذلك فقد كانت تسمعه أثناء نومها و فى أحلامها ليلة بعد أخرى ما يدفعها لأن تبكى و تبلل وسادتها بالدموع السخية
نظرت إلى وجهه فقد كان ينتظرها...و بادلها هو النظر فأخترقت نظراته الداكنة أعماقها و جعلتها تجمد فى مكانه

مـنـتـديـات لـيـلاسـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-10-12, 12:49 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

نسيت الوقت لبرهة من الزمن. نسيت الماضى, الآلام...و لبرهة وقفت فى مكانها و قد اجتاحها الحنين إليه.لقد أفتقدته كثيراً....حدقت فيه فسحرتها عيناه و جمدتاها فى مكانها. وعلى الفور أدركت ما يريده :أنه يريدها جسداً و روحاً.
اخترقتها موجة من الحرارة المتجمدة مرة بعد أخرى. وتدفق الدم فى شرايينها و اجتاح وجهها مذيباً عظام جسدها و ركبتيها.كل ما أستطاعت القيام به لكى تحافظ على توازنها هو التمسك بعلبة قيثارتها و همست :"لـيـو"
ـ كنت مذهلة !
أسر صوت ليو العميق قلبها,ذلك الصوت المميز و الأجش.قالت :"شكراً لك"
خيم الصمت على المكان.واحتارت جويل ما عليها أن تفعل, وماذا تقول؟ ماذا يفعل هنا؟أذهلها ظهوره بهذه الطريقة فقد مرت سنة بدون سماع كلمة منه, وبدون أية مكالمة هاتفية .فلماذا ظهر هنا الآن؟
سألها :"كيف حالك؟"
ـ بـخـيـر.
لكن عينيه الخضراوين بدتا حزينتين و قاسيتين فى الوقت نفسه.تذكرت أن كل ما يتعلق به هو قاس و عميق,سألها ليو:"هل أستطيع أصطحابك إلى العشاء؟"
شعرت بخفقان غريب فى قلبها :"لا أستطيع, فعلى أن أستيقظ باكراً"
ـ حـسـنـاً !
بدت ملامحه أكثر قسوة و شعرت جويل بطعنة مؤلمة أخرى فى قلبها .
أمسكت بصندوق قيثارتها باليد الأخرى و قالت:"أنى أعمل كنادلة فى مطعم برينان فى صباحات الآحاد. أتذكر برينان؟"
رأته يؤمى,فأسرعت بمتابتة حديثها :"على أن أذهب"
ـ بالطبع لن تذهبى إلى البيت مشياً, أليس كذلك؟"
ـ إنه على بعد مجمعين فقط.
توتر فكه و رأته يشد على شفتيه.ثم قال أخيراً :"سأمشى معك إلى المنزل أعطينى قيثارتك"
ـ لـيـو.....
توقفت عن متابعة كلامها عندما رأت التعابير التى ارتسمت على وجهه و قالت:"حسناً"
مشيا بصمت و كانت الليلة شديدة الرطوبة و قد تجمعت الغيوم فى السماء.من المتوقع أن يبدأ المطر قريباً لأنها الهواء بدا مشبع بالرطوبة.
وصلا إلى المبنى حيث تقع شقة جويل ورافقها ليو على السلالم.عندما وصلت إلى باب شقتها مرت لحظة محرجة فبعد أن أدارت المفتاح فى قفل الباب سألته بتكلف :"هل تريد أن تدخل؟"
فأجاب ليو و هو يستدير مبتعداً :"ربما فى المرة القادمة.تصبحين على خير"
بعد أن أصبحت داخل شقتها أقفلت الباب جيداً.
لقد ذهب...كان من المفترض أن تشعر بالارتياح لكنها بدلاً من ذلك شعرت بالألم يعتصر قلبها.لم يكن يجدر بها أن تدعه يذهب.كان يجدر بها أن....
لا ! فهكذا أفضل.
ملأت الدموع عينيها و هى تفكر,لماذا تظن ان هذا أفضل؟و من يدرى ما هو الأفضل؟تنفست بعمق و حاولت أن تهدئ نفسها لكنها أحست بالضياع.فليو موجود هنا....أنه هنا....لكنها تركته يرحل.
مزقها الألم و غدا ألمها شديداً أشد من ذى قبل.حاولت إقناع نفسها بأن الأمور على ما يرام و أنها هى على ما يرام.فهذه هى الحياة و هذا هو الحب, وهكذا يجب أن يكون الأمر. لكنها أدركت فى قرارة نفسها بأنها تخدع ذاتها.
الطرقات العنيفة على الباب جعلت قلبها يدق بعنف مرة أخرى. لقد رجع! ملأها الارتياح, جهدت جويل لتفتح الباب بسرعة...تدافعت العواطف بداخلها...و عندما فتحت الباب لم تر ليو عند المدخل,بل لاسى.بادرتها لاسى و هى تلهث بشدة :"أشكر الله لأنك عدت إلى المنزل لقد أضعت مفتاحى فى وقت سابق و خفت أن أبقى فى الخارج"
جاء الصباح بسرعة و استطاعت جويل جر نفسها من السرير لتأخذ حمامها الصباحى.سارعت إلى ارتداء تنورة جينز و بلوزة مفتوحة و كانت تسارع إلى تبديلها عند وصولها للعمل لترتدى الزى الرسمى ثم تناولت فنجاناً من القهوة فى المطبخ.
كانت لاسى قد سبقتها فى النهوض.بدت خصلات شعرها فى حالة من الفوضى و سرعان ما بادرتها قائلة :"هل انت بخير؟لم أرك بهذا الحزن الشديد منذ....حسناً حزيران الفائت"
أضافت جويل الحليب إلى فنجان قهوتها ثم أضافت معلقة كبيرة من السكر. لقد أمضت ليلة طويلة, ليلة متعبة جداً....قالت :"لم انم جيداً"
ـ هل حدث شئ معك الليلة الفائتة؟
ـ لا. لماذا؟
ـ كنت أتساءل فقط.
وضعت جويل فنجان قهوتها على الطاولة و غادرت الشقة. وتساءلت و هى تمشى أمام المجمعات السكنية الستة لتصل إلى مطعم برينان, لماذا لم تستطيع إخبار لاسى عن ظهور ليو المفاجئ.لعل السبب يعود إلى أنها لم تتعود بعد على ظهوره.فلم يكن وجوده منطقياً ولا قدومه لرؤيتها إلا إذا..!
ما إن وصلت إلى المطعم حتى أنشغلت بوتيرة العمل المحمومة لطلبات الفطور التى لا تنتهى.
عندما أنهت جويل نوبة عملها و كانت الساعة تقارب الثانية من بعد الظهر شعرت بالتعب الشديد. و بالطبع فكرت بـ ليو و بعد أن ارتدت تنورتها و بلوزتها المفتوحة خرجت من الباب الخلفى.
كان ليو بإنتظارها أمام مطعم برينان و قد وقف فى مكان يمكنه من رؤيتها أينما كانت فى مخارج المطعم كافة. كانت تتوقع أن تراه نوعاً ما لكنها لم تتوقع تلك الارتعاشة التى أصابتها لرؤيته.فقد تراقصت أعصابها و كأن تياراً كهربائياً مسها .كان مألوفاً بالنسبة إليها و مع ذلك شعرت بالتردد, فمع ان جزءاً كبيراً من كيانها يتلهف إلى لقائه إلا أنها مازالت تشعر بالألم عندما تنظر إليه و حتى عندما تفكر به.لم تخف عاطفتها نحوه و شعورها بالخسارة لم يقل أبداً.
تحرك ليو بأتجاهها و لاحظت فى مشيته ذلك الزهو الفطرى الكبير.قال لها :"لا عمل لديك فى المقهى الأزرق هذه الليلة, أليس كذلك؟"
كانت قد نسيت هذا الجانب منه, نسيت اعتداده بنفسه,طبعه الأوروبى .
كان من السهل عليها مسامحته لكن من الصعب جداً نسيانه. بدا من الواضح من طريقة استجابة جسدها بأنها لم تفلح أبداً فى إيجاد مسافة ما بينها و بينه.
أضاف قائلاً و هو يقف أمامها :"اعلم بأنك حرة الآن و أنك لن تعملى مرة أخرى حتى صباح الغد.أخبرتنى لاسى بأن لا خطط لديك لهذا المساء"
شعرت جويل بالحرارة تسرى فى عروقها.فالوقوف بمثل هذا القرب من ليو يشعرها بالارتباك كما أن درجة الحرارة تعدت العشرين درجة منذ هذا الصباح.ذلك أن غطاء الغيوم الداكن الذى يغطى المدينة دفع بالرطوبة إلى ما فوق درجة الاحتمال . شعرت بأن جسمها يتصبب عرقاً حتى إنها وجدت صعوبة فى التنفس.
تنفست بعمق ثم حاولت أن تتكلم بموضوعية:"لا أعرف كيف أعبر لك عن ذلك فقد عملت بجهد كى أنساك إلى حد...."
هزت جويل رأسها و توقفت قليلاً عن الكلام قبل أن تتابع:"....أن أصبحت رؤيتك شيئاً معذباً و لم أتخيل بأن ذلك سيحصل أبداً"
ـ تعرفين بأننى أحبك.
ـ لكنك تركتنى
ـ كلانا يعرف سبب ذلك.
شعرت جويل بتحجر فى حنجرتها و بأن دموعها على وشك السقوط على خديها. أوشك الظلام أن يخيم على المدينة و ساد السكون المكانفأدركت جويل بأن العاصفة المسائية على وشك الأنفجار.أشار ليو إلى مقهى يقع عند زاوية الشارع و قال لها:"أتريدين الدخول؟"
أجابته:"ليست واثقة من ذلك"
بدأ قصف الرعد يتردد فى السماء على شكل سلسلة أصوات بطيئة لكن مستمرة
ـ سينهمر المطر
جالت جويل بعينيها على الرصيف. وكانا قد عبرا عدة مجمعات سكنية مبتعدين عن مطعم برينان لكنهما ما يزالان على بعد عدة مجمعات أخرى من شقتها.بدا الشارع خالياً تقريباً فقد أدرك الجميع بأن المطر قريب , حتى السياح. و من المعروف بأن المطر فى نيو أورلينز يسقط بغزارة شديدة كأنه السيل.
قالت جويل وهى ترفع حقيبة كتفها قليلاُ :"دعنا نكتفى بالذهاب إلى شقتى"
فى تلك اللحظة بدأت قطرات المطر تتساقط و ما لبثت أن أصبحت أكثر غزارة. أمسكها ليو من مرفقها و سحبها خلفه ليحتميا تحت شرفة المقهى المسقوفة بينما بدأ المطر بالأنهمار بغزارة أشد.
و فى أقل من نصف طريقة تحول المطر الغزير إلى ضباب فالمطر الذى يهطل فى الصيف يحجب الرؤية بسبب البخار المتصاعد من الشارع.
بدت الشوارع خالية تمامً و أصبح الحى الفرنسى مدينة أشباح كما أختفت السيارات من الشوارع بعد أن خلت هذه من المارة . أما المحلات فقد أقفلت أبوابها.
بدا المشهد غير عادى فقد غادر الجميع تاركين ليو & جويل وحدهما يراقبان المطر المنهمر.
قال ليو:"يمكننا أن نتناول الطعام بانتظار توقف المطر"
رمقته بنظرة محبطة:"أراك سعيداً لأننا علقنا هنا"
أجابها بجفاء :"جربى أن تفكرى بى كهدية صلح وسلام"
منتديات ليلاس
أطبقت راحتى يديها قائلة:"إذن, لماذا لا أشعر بالطمأنينة و السلام؟"
ضحك بنعومة و التمعت عيناه :"هذا سؤال جوابه عندك فقط يا عزيزتى. تعالى"
قال ذلك بينما أمسك الباب متابعاً :"دعينا ننتقى طاولة قبل أن يبللنا المطر"
طلبا طبقين من حساء البامية الحار و كوبين من العصير البارد ثم انتقيا مقعدين فى زاوية بعيدة. كان المقهى خالياً تقريباً كالشارع تماماً و هكذا فقد كانا وحيدين فى المكان.
لم يكن طبق حساء البامية أفضل ما تناولته جويل على الإطلاق إلا أنه أشبعها . وبعد أخذ النادل صحنيهما توجهت إلى الباب و حدقت بالشوارع التى تملأها السيول فأستطاعت رؤية فوهات أقنية الصرف و قد بدت أشبه بالينابيع الفوارة.حاولت ألا تشعر بالتوتر فجلست مرة أخرى و قالت:"الوضع سئ جداً فى الخارج"
لكنها فى الواقع شعرت بالحرارة الشديدة و بأنها مرتاعة بشكل كبير.
ـ أعتقد بأن لدينا الكثير من الوقت الذى يمكننا أن نملأه بالحديث.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-10-12, 02:35 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183581
المشاركات: 298
الجنس أنثى
معدل التقييم: ربي اسالك الجنة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 81

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربي اسالك الجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 

حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
يسلمو حبيبتي على الروايه اتمنى انك ماتتاخرين علينا ولكي مني احلى تحيييييييييييييييه

 
 

 

عرض البوم صور ربي اسالك الجنة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جين بورتر, jane porter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, the italian's virgin princess, the princess brides, همسات الندم
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية