لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-12, 08:18 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 191405
المشاركات: 238
الجنس أنثى
معدل التقييم: شووقهـ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 40

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شووقهـ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 

يسلمو ايدك وعيونك زهورة

بارت قمة قمة في الروووعه

وااااي اتحمست ايش راح يصير
بنتظارك ياقمر
فديتك

 
 

 

عرض البوم صور شووقهـ   رد مع اقتباس
قديم 19-10-12, 11:42 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

مشكورة كتيررررررر شوقها لمتابعتك للرواية
لعيونك تكملة الفصل يارب تعجبك

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-10-12, 11:46 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

جمدت جويل فى مكانه و تشبثت أصابعها بالزر الأخير و أرهفت السمع جيداً. سبق لها بالطبع أن رأت ليو غاضباً لكنها لم تسمعه يصرخ من قبل.
فهو اعتاد أن يبقى هادئاً,عندما يشعر بالغضب منها,فيبقى مسيطراً على نفسه حتى لو كان يغلى من الداخل. لكنها لم تسمعه يصرخ بهذا الشكل وبدون حدود أبداً.
جمعت جويل شعرها على شكل ذيل حصان و ألقت نظرة على صورتها فى مرآة الحمام ثم توجهت نحو السلالم.
من أعلى السلالم بدت الأصوات أعلى و الكلمات المتبادلة أوضح بشكل مذهل.أستطاعت أن تسمع كل كلمة ينطقان بها فتسمرت فى مكانها مذهولة بالمرارة الواضحة فى صوت الأميرة مارينا.
أطلقت مارينا ضحكة مدوية عالية و ترددت فى أرجاء المكان:"ستستمتع اكثر إذا ما روحت عن نفسك قليلاً"
ـ ليس الآن امى.
ـ بالطبع ليس الآن فأنت لم تعد تجد لى وقتاً لأنك مشغول بالاستيلاء على مقاطعات صغيرة و إضافتها إلى رصيدك.
ـ لم أستول على أى شئ
ـ لكنك توشك علفى زواج مربح, أليس كذلك؟
ـ لِمَ لا فأنت نفسك أقدمت على ذلك.
شعرت جويل بشعرها يقف عند مؤخرة عنقها و بقشعرة فى ذراعيها, لم ترغب بسماع تلك الكلمات, فكيف بسماع المزيد منها؟ لكنها لم تستطع التحرك من مكانها . بدا الأمر و كأنها قد التصقت بالمكان الذى تقف عليه.
ـ يا لروعة هذا اللقب! الأمير بيو بورغارد ملك ميليو و ميجيا.
جاء صمت ليو أبلغ من أية الكلمات و مع ذلك فقد استفز صمته مارينا
فأضافت على عجل :"ستملك العالم فى القريب العاجل ستفعل ذلك بمساعدة امرأة"
ـ يا لكلماتك المثيرة للاشمئزاز!
ـ لكنه الواقع, ستمتلك كل شئ و من ذا الذى سيقاومك فأنت غنى و وسيم و تحكل لقباً
ـ هذه الألقاب لا تعنى شيئاً بالنسبة إلىّلو كنت أستطيع لتخليت عن اللقب . أنا مستعد للتخلى عن ذلك كله مقابل أن أعيش يوماً واحداً كرجل عادى..
ـ لقد أعطيتك كل شئ!
ـ لا , يا أمى,أنت أخذت كل شئ.وحتى الآن مازالت تطلبين الكثير و أنا لا أستطيع أن أعطى المزيد
ـ أنت لا تحاول أبداً.
مرت برهة صمت أخرى ضحك ليو بعدها بقسوة لن بصوت خفيض :"إنك على حق فأنا لا أحاول . لقد تعبت و لم يعد بإمكانى إعطاء المزيد"
فجأة ترددت أصداء صفعة من أرجاء المنزل تبعه صوت الأميرة مارينا مدوياً:"يا لك من أنانى! انانى حقير , مثل والدك تماماً"
بعدئذٍ سمعت جويل أصوات أقدام تعبر الصالة و ما لبثت أن رأت امرأة شقراء جميلة فارعة ترتدى بذلة مع بنطلون ذات لون أزرق فاتح نظرت المرأة إلى الأعلى و التقت نظراتها بعينى جويل قبل أن تسارع بالخروج من باب المدخل الأمامى.
تردد صوت الباب الأمامى و هو يغلق بقوة . لم تستطيع جويل الحراك لأنها كانت مصعوقة بما يجرى. بالطبع سبق لها أن شاهدت مواجهات من نوع ما بين أفراد عائلتها فى الماضى لكنها لا تشبه ما جرى أمامها للتو, ولم تكن بهذه الحدة أو الحقد.
ظهر ليو فى ردهة الاستقبال . كان رأسه الداكن منحنياً ووجه خالياً من أية تعابير. رفع رأسه و لاحظ وجودها فقال :"فاتتك رؤية والدتى"
شعرت جويل بتوتر فى صدرها :"لقد لمحتها فى الواقع"
ـ إنها ماهرة بالهروب, أليس كذلك؟
ـ ماذا حدث؟
ـ الشئ المعتاد.
حدقت فيه لبرهة طويلة و هى تعرف جيداً المشاعر و العواطف المتلاطمة فى داخلها و تعرف جيداً بأنه لا نية له للتكلم عن أى واحدة منهما.
ـ لا أفهمك.
منتديات ليلاس
ـ وماذا سيفيد إذا ما فهمتنى؟
غمرتها موجة من الغضب فقالت:"أنت تحاول إرغامى على الزواج بك من الطبيعى أن أرغب بمعرفة شئ عنك"
تراقصت الظلال من العاطفة على وجهه فسارع إلى إضاءة النور فى الممر و قال:"بإمكاننا التحدث أثناء تناولنا الطعام"
دخلا إلى المطبخ الفسيح ذى الطراز القديم و على الفور بادر ليو إلى تحضير البيض و خفقه ثم إلى إذابة الزبدة فى المقلاة و تقطيع الأعشاب
قادها إلى مقعد من القش المجدول من أغصان الخيرزان الطرية بالقرب من منضدة تحضير الطعام. جلست هناك بعيدة عن طريقه و مع ذلك راحت تراقبه بتركيز متفحصة عظام خده و فمه المطبق بشدة . أرادت أى شئ يبعدها عن النظر إلى آثار الاحمرار على خده و التى خلفتها صفعة الأميرة مارينا.
لكن ما أن استدار ليتنالو مبشرة الجبنة حتى أستطاعت رؤية تلك العلامة و الخطوط التى خلفتها أصابعها وراحت يدها.عاودها ذلك الشعور البارد الملئ بالدهشة و بالرعب و الخوف و التى شعرت به عندما هاجمت مارينا ليو.ليست كلمات مارينا الغاضبة ما أرسل موجات الرعب فى قلب جويل لكن تلك الصفعة التى وجهتها لـ ليو.لقد صفعته و انصرفت.
كيف يمكن لأى شخص أن يفعل ذلك؟ و كيف يمكن لأى ام أن تعامل ولدها بتلك الطريقة؟
عادت الغصة لتسد حنجرة جويل :"لقد صفعتك أمك"
جاءت كلماتها متسرعة لأنها عجزت عن الاحتفاظ بها لنفسها. رفع ليو رأسه و نظر إليها.بدا وجهه خالياً من أية تعابير لكنه أجاب بهدوء وهو يضع الجبنة المبشورة على مزيج البيض :"تعرضت لأذى أكثر من ذلك من قبل"
رأت جويل عندها مدى توتر عظمة فكه و رأت التجهم يعود على وجهه.
أخيراً,وضع ليو العجة فى صحنين بعد أن قطعها إلى نصفين و ناولها صحنها المحتوى على نصف كمية العجة و شريحة من التوست بالزبدة. سألها وهو يجلس فى المقعد المقابل لها:"هل طعمها لذيذ؟"
أومأت جويل برأسها و أبتلعت لقمتها . بدا لها مذاقها لذيذاً و خصوصاً مع شعورها بالجوع لكن تناول الطعام كان أصعب مما توقعت
جهدت هى و ليو ليأكلا فكلاهما كانا فاقدى الشهية. أنتهى ليو من تناول الطعام أولاً فأبعد صحنه وراح يحدق به.
و مع أن رموشه السوداء كانت منخفضة إلا أن شعوراً ساورها بأنه لم يكن يرى شيئاً بل هو يفكر فقط . وبدت أفكاره سوداوية و كأن هذه الأفكار تعذبه . رمته جويل بنظرة قلقة و هى تتناول ما تبقى من طعامها إلا أنها عجزت بعد دقيقة واحدة عن أبتلاع أية لقمة أخرى.
وضعت شوكتها على الصحن و سألته :"ماذا كانت تريد والدتك , هذه الليلة؟"
ـ لا أعلم, و فى الواقع فأنا لم أعرف ما تريده منى أبداً....حتى اننى أعتقد بأنها هى لا تعرف أيضاً. إنها تتصرف بهذه الطريقة أحياناً,بجنون. نعم بإمكاننا أن نستعمل هذا التعبير فأحيانا ترغب تشعر أنها بحاجة إلى كل شئ و لا ترعف بأى طريقة الحصول على أى شئ .
شعرت جويل بالدموع تزحف إلى عينيها :"ألهذا هى تهاجمك؟"
نظر ليو نحوها و ابتسم بدهاء :"إنها تهاجم كل من يقف فى طريقها . لكن لعلها تعتبرنى هدفها المفضل. أنى رجل سهل"
خيم الصمت على المطبخ ثم تراجع ليو بمقعده إلى الوراء مبتعداً عن المنضدة وراح يجمع الصحون ليضعها فى حوض الغسيل ثم استدار مواجهاً جويل:"قهوة؟"
أحست انه بحاجة ليقوم بعمل ما يشغله عن همومه فأومات قائلة :"من فضلك"

مـنـتـديـات لـيـلاسـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-10-12, 11:48 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

استغرقه الأمر بضع دقائق لكى يُعد القهوة السريعة. وعندما عاد حاملاً القهوة وقطع البسكويت عاد معه قناعه القاسى قناعه المتحجر ذلك القناع الخالى من العاطفة.
قال وهو يجلس مرة اخرى قابلتها:" سأروى لك قصة"
استند ليو إلى المنضدة و قد شمر عن ساعديه و بانت كتفاه العريضتان ثم تابع:"لكن عليك ان تعدينى بألا ترويها لأحد بعد ذلك"
لم تستطيع منع حاجبيها من التقوس :"ألا أستطيع قول أى شئ؟"
ـ لا ! سأروى لك هذه القصة لكن عندما تنتهى يجب أن تعتبريها منتهية , ولا أريد أى أسئلة أو تعليقات. لا أى شئ يشعرنى بالإحراج و لا أى شئ يستدعى شفقتك.
ترددت جويل قليلاً فرفعت فنجان قهوتها ثم نفخت بلطف بإتجاه البخار المتصاعد منه :"لا يبدو ذلك عدلاً تماماً"
ـ الحياة نفسها ليست عادلة.
وضعت فنجان قهوتها على الطاولة و حدقت به وهى لا تفهم شيئاً مما يقول و لا أى شئ يتعلق به. فماهى دوافعه؟ وما هى العواطف التى تدخل فى حسباته؟ وماذايريد من الحياة؟
بدا لها معقداً,معقداً جداً. فيما مضى ظنت بأن سكوته و إصراره على السيطرة كانا نوعاً من الغرور و هو الغرور الذى ينتج عن حياة السلطة والنفوذ لكنها بدات الآن ترى أن الأمر يتعدى الغرور.كان هناك الكثير من الألم فى حياته.
أخيراً قالت:"حسناً, اخبرنى قصتك.أعد بعدم النطق بأية كلمة بعد انتهائك"
لاذ ليو بالصمت و بدا كأنه لا يمتلك الكلمات المناسبة. ثم بدأ بالسرد راح يتحدث بهدوء و وضوح و كأنه مصمم فقط على إنهاء قصته:"أنفصل والداى فى وقت مبكر لأسباب لن أدخل فيها.ثم تقرر أن الأفضل لى أن أكون مع والدتى. لم أر والدى بعد ذلك إلا مرات قليلة"
ـ لكنك مقرب منه الآن
سدد ليو باتجاهها نظرة طويلة قاسية فشعرت جويل بالتوتر فى معدتها:"حسناً, لا أسئلة و لا تعليقات, اليس كذلك؟ انا آسفة"
ـ لا تحب والدتى أن تعتمد على نفسها, فهى لا تحسن العيش لوحدها.كما انها لا تتصرف مثل بقية الناس و لا تأخذ الخيارات التى يأخذها الآخرون. وبما أنها امرأة جميلة وهى تعرف بأنها كذلك فهى لا تستطيع أن تمضى ليلة السبت يائسة كى لا يفوتها شئ.
التوت زاوية فمه عندما ابتسم ابتاسمة فيها ذكريات كئيبة :"كنا نرتدى ثيابنا. نرتدى أفضل ما لدينا من ثياب ثم نغادر المنزل و كأننا على موعد.كنا نذهب إلى مكان جميل....مطعم فائق الحداثة أو فندق فخم أو أى مكان آخر حيث يتواجد رجال أثرياء و وسيمون....و عندما تجد لها مكاناً فى الملهى تتركنى جالساً فى الخارج على مقعد مقابل الباب بحيث تستطيع رؤيتى"
بدأت جويل تشعر بالغثيان. تمنت لو أن ليو يتوقف عن الكلام لأنها لم تستطيع أن تتخيل امرأة تصطحب أبنها إلى مجتمع البالغين تاركة إياه فى الخارج.
طرق ليو بأصبعه على المنضدة و كانه يستحضر ذكريات فى رأسه: "كنت أمضى الساعات فى الخارج, قد تصل إلى ثلاث أو أربع ساعات. وفى نهاية الأمر كان أحدهما يشفق علىّ و يحضرنى إلى طاولته و غالباً ما يكون هذا الشخص أماً أو رجلاً عجوزاً لا يستطيع أن يتحمل رؤية أحفاده فى حالة إهمال"
تقوس فمه وتابع حديثه :"وعند هذه النقطة كانت أمى تتذكرنى و دائماً فى الوقت المناسب و قبل أن يُخطر مدير المطعم او الفندق بوجودى, و بالطبع كانت أمى تستغرق فى الضحك بحبور و تُعرب عن امتنانها لأن أحداً خصص وقته لتحدث معى"
خيم الصمت على المكان و تمسكت جويل بمقعدها و راحت أصابعها تضغط على قضبانه المجدولة.فكيف يمكن لأم أن تكون قاسية الفؤاد هكذا؟وكيف يمكنها أن تكون بهذه الأنانية؟أجابت نفسها بصمت أن الأميرة مارينا كانت يائسة.وفكرت فى أن أمها هى كانت مختلفة تماماً. فقد تمسكت بتقديم الرعاية لأطفالها بطكل جوارحها. لقد ضحت بكل شئ :مهنتها,هوايتها,ثقافتها وبلدها من أجل توفير الأستقرار لأولادها.
ـ المرعب فى الأمر هو الطريقة التى كان ينظر بها هؤلاء الناس بها إلى أمى.كنت أرى نظراتهم إليها و بدأت أفهم....
و فجأة ألتزم الصمت فخيم السكون على المطبخ.وشعرت جويل بأن مئات الفراشات تضرب صدرها وكل واحدة منها تحمل شفرة و كلها تضرب مكان قلبها و همست :"لـيـو"
هز رأسه وضحك و مع ذلك أستطاعت جويل أن ترى التماعاً فى عينيه كان ذلك أثراً من دموع لم يسمح لنفسه بسكبها أبداً. ثم قال :"اعطينى يدك"
رفع معصمها و فتح قفل السوار الفضى ثم رمى به فى سلة النفايات و يابع:"لم يعد من الضرورة لبقائه فى يدك بعد الآن"
إنه يسمح لها بالمغادرة. فكل شئ قد أنتهى الآن.
قال بخشونة:"انا آسف . سامحينى"
شعرت جويل بحرقة وحرارة فى عينيها.ورمشت بأجفانها و أومأت:"يمكنى أن أفهمك"
ـ أنك تستحقين الأفضل, أنك تستحقين شخصاً يحبك بشكل مناسب ويقدم لك الحنان.
شعرت بأنها ممزقة ما بين رغبتها بإخباره بأنهما يستطيعان المحاولة مرة أخرى, وبين معرفتها بأن بأن لكل منهما حاجات لا يستطيع الآخر تلبيتها.فهو لم يثق بها, و لعله لم يكن أبداً قادراً على ذلك و بصراحة هى أيضاً لم تثق به .
مع ذلك برغم من علمها بأن كل شئ قد أنتهى الآن و أنها تستطيع بكل بساطة أن تنهض من مكانها و تنصرف إلا أنها لم تقدر على المغادرة .
قال ليو و هو يدفع مقعده إلى الخلف :"لنخرج ونستنشق الهواء الطلق.يمكننا الذهاب إلى الشاطئ"
لم تكن جويل تحمل سالعة فى يدها و مع ذلك فقد قدرت بأن الوقت يقارب الواحدة بعد منتصف الليل. ومع أن الوقت متأخر فقد وجدت فكرة المشى مناسباً جداً و أفضل من التقلب فى السرير.\
فكر ليو بأنه فقد السيطرة على نفسه مرة أخرى.ما كان يفترض به أن يقع فى غرام جويل لقد سار فى مشروع ذلك الزواج المدبر سلفاً لأنه بالتحديد لم يرد ان يقع فى الحب.لكنه وقع فى غرامها!
ذكرت جويل ليو بجوهرة فريدة...غنية....ملتمعة....مثيرة ومليئة بالأنوار.لكن عيوبها لا تقلل من جمالها . بل أن تلك العيوب تجعلها أكثر فرادة . لقد رأى ليو العالم بصورة مختلفة من خلال عينيها,ورأى الأشياء التى عجز عن رؤيتها فى السابق.و بطريقة ما وجد نفسه بحاجة إليها...راغباً فيها...وجد نفسه يحبها!
استدارت جويل لتنظر إليه و كان ضوء القمر الشاحب بالكاد ينير وجهها:"من بين كل الأميرات لماذا اخترتنى أنا؟"
لم يرها بمثل هذا الجمال من قبل, لم تكن أكثر صدقاً أو أكثر أشراقاً... أدرك ليو مرة أخرى حجم الغلطة التى أرتكبها. فـ جويل لم تشبه أمه فى يوم من الأيام.مع أنها متسرعة و بحاجة إلى الرعاية. إلا أنها باختصار ما زالت شابة.فقد نشأت فى حضن عائلتها فى القصر و نشأت فى ظلال شقيقاتها و لم يتسن لها أبداً أن تكون المرأة المسؤولة عن نفسها.
فهم ليو الآن أنه و جدها ريمى كانا متسرعين جداً فقد حاولا دفعها و فرض احتياجتهما الخاصة عليها.
لا عجب فى هروب جويل لو كان هو مكانها لفعل الشئ نفسه.و فى الواقع ذلك هو ما فعله يوماً فقد هرب من عائلته و اضعاً أبعد مسافة ممكنه بينه وبين أمه و حتى والده فى محاولة لاحتواء شعوره بالألم.
أصد أنيناً صامتاً و قد شعر بالقهر و القسوة وقال :"لو نجحت الأمور لكنت إضافة مثالية لإمبراطوريتى"
تساءلت جويل إن كان ذلك صحيحاً ثم أنحنت لتلمس الماء.وفكرت أنها تحتاج إلى زوج و ميليو تحتاج إلى حفل زواج بأستطاعة ليو ان يكون ذلك الأمير المناسب
لم تكن جويل واثقة من أنها ستلتقى بشخص مثل ليو مرة أخرى,لا سيما بعد بلوغها عامها الثانى و العشرين . فهى تحتاج إلى شخص يجعلها تشعر بأنها حية, واعية, و فائقة الجمال . لكنها بالطبع لا تستطيع أن تبنى مستقبلاً على مجرد أحلام واهية.
منتديات ليلاس
و نظراً لأنه لم يبق سوى أسبوعان فقط يفصلانها عن موعد الزفاف فهى لا تملك الوقت الضرورى للوصول إلى معرفة ليو معرفة جيدة فتبنى العلاقة الكفيلة يجعل زواجهما سعيداً و مكتملاً قدر الإمكان.
مهما بدا الزواج الذى تريده مستحيلاً و رومانسياً و غير مقنع فهى مصرة على أن يكون زواجها مثل زواج والديها.أرادت أن تحظى بمثل تلك العلاقة التى كانت تربطهما مع بعضهما البعض.صحيح أن والدتها كانت نجمة مشهورة لكن والدها كان يمتلك قلباً قوياً و طيباً كما يقول الجميع أحب والدتها كما هى لا كما ظن بأنها يجب أن تكون.
لم تكن جويل تتذكرهما أحياء و لم تعرف وجهيهما إلا من صور المجلاتو الصور العائلية و القصص التى تُروى عنهما فوالداها بالنسبة إليها يشبهان بطلى قصة خيالية : الفتاة التى تعيش فى الحى الفقير من المدينة تلتقى أميراً وسيماً و يهربان سوياً من دون ندم أو شكوك...ثم ينجبان ثلاث بنات ليعيش بعدئذٍ الجميع سعداء.
أخذت نفساً عميقاً متجاهلة الأسى الذى ملأ قلبها .وتمتمت فى تلك اللحظة لو أنها نيكول أو شانتال .فأختاها تملكان ذكريات حقيقية عن والدتها و والدها . وهما تمتلكان شيئاً تتمسكان به.أما جويل فليس لديها سوى الصور بالإضافة إلى القصص التى يرويها الآخرون.
شبكت ذراعيها فوق صدرها و قد شعرت بالتعب فجأة :"هل سننهى ليلتنا؟"
خيمت برهة من الصمت المتوتر عليهما بعد عودتهما إلى المنزل فاكتفيا بالنظر إلى بعضهما البعض .كلاهما يعرف بأنهما وصلا إلى النهاية و أن المسألة مسألة شكليات.
سيسمح لها ليو الآن بالمغادرة و لن يعترض بل سيكون مرتاحاً.لكنه لم يُعرب عن موقفه هذا بعد. وهما يتطلعان إلى بعضهما البعض و الشوق و اللهفة يترددان بينهما و لذلك فهى لم تعرض مغادرتها.
سألته وهى تدرك بأن الفجر على وشك البزوغ :"هل أستطيع قضاء الليلة هنا؟"
تقدم ليو بإتجاها و أمسك بيدها ثم قربها نحوه:"أتعنين البقاء حتى الصباح؟ أتعرفين أن معظم الرجال يقلقون بشأن ذلك"
ـ أحقاً؟
راحت تغالب دموعها التى أوشكت على الانهمار بكل ما استطاعت من قوة:"هل سنتمكن من رؤية بعضنا البعض فى يوم من الأيسام؟"
أحاط ليو وجهها بيديه و مرر إبهامى يديه على خديها ثم همس وهو يحنى رأسه:"لربما"
قالها بنعومة قبل أن يعانقها بشدة.
بدا عناقه هذا فريداً من نوعه.كان عناقاً مفعماً بالحلاوة و الشوق و بالبراءة و الطيبة, إلى حد أنها شعرت بحرقة الدموع تحت جفنيها.انتابهما فى تلك اللحظات مشاعر جميلة جداً و تمنت جويل لو أنهما ألتقيا فى وقت آخر أو فى ظروف أخرى أو بعد أن يحصلا على حكمة أكثر.ربما لو ألتقيا كما يلتقى الآخرون فى مطعم او مقهى أو تعرفا على بعضهما بواسطة الأصدقاء...
لم تعرف جويل فى أى ساعة استغرقت بالنوم إذ غفت و هى تحتضن الوسادة و وجهها مبلل بالدموع بعد أن شعرت بوحدة قاتلة.
عندما أستيقظت صباحاً و تحركت قليلاً محاولة الوقوف شعرت بأن صدرها يؤلمها و كأن شيئاً ما قد حدث و سرعان ما أدركت ما هو سبب شعورها هذا! لم يكن هناك أثر لـ ليو
فقد غادر بينما كانت تغط فى نوم عميق
لم يستغرقها الأمر طويلاً قبل أن تكتشف الرسالة القصيرة التى تركها لها.
فقد أختار صفحة من دفترها و أستعمل أسلوب تواصلها المفضل .فاضت دموعها بسخاء و هى تقرأ رسالة تقول:"أنطلقى بحرية فى هذا العالم يا حلوتى"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-10-12, 03:21 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 191405
المشاركات: 238
الجنس أنثى
معدل التقييم: شووقهـ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 40

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شووقهـ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 

اهى اهى ليييييييه كذا قلبي عورني عليهم زهورة

:<

 
 

 

عرض البوم صور شووقهـ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جين بورتر, jane porter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, the italian's virgin princess, the princess brides, همسات الندم
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية