في لنــدن
وفي احد افخم الفنآدق بـلندن
سهآم .. ابتسمت : يا برودك بعد
خالد .. التفت لها , وهو يُزيف ثغره بأبتسامه : تعبان ومالي خلق يا سهام , يرحم امك ابغى انام
سهام .. تسندت على الجدآر , لتردف : طول الوقت نايم ! , وبعدين لو اروح لحالي لخالتي بتقول وينه ؟ , اقول لها نايم !
خالد .. هز رأسه بالايجاب : ايوه بالضبط , والحين عرفتي الجواب تقدرين تطلعين
سهام .. خرجت , لتسرح بأفكآر وخيآلآت , كآنت سترآهآ وآقعيه وليست مجرد خيال , ولكن القدر لم يشأ ان يجعلها وآقع
اغلق خالد باب الغرفه , ليرآ سهام من الطابق 6 من النافذه , اردف بتحسـر : مآ أقـدر اسعدك يابنت الخاله , ليتك ماقبلتي بي .. انسدح على السرير وهو يتذكر حور عندمـآ تغضب وتضحك وتفرح وتحزن وتنكسر وتنذل وتُضرب , هز رأسه وكأنه يُبعد حور من تفكيـره , استلقى على جمبه لينـآم بأرهآق , فالأرق يُلآزمه
,
في بآريس
في الحديقه البـآرده والكبيره
سمر تجلس على الكرسي الهزآز , وضعت القصه على الطاوله بملل وضيق , اتت لـتقف لتمنعهآ يد ذكرى , رفعت سمر رأسهآ لتجد ذكرى مبتسـه , ابعدت سمر يد ذكرى بقوه لتردف : خير ان شاء الله !
ذكرى .. اتسعت ابتسامتها , جلست امام سمر الغاضبه , اردفت بأستهزآء : مبروك الحمل
سمر .. بحقد : الله لايبآرك فيك يالمفصخه
ذكرى .. عقدت حاجبيهآ : مفصخه !
سمر .. حطت رجل على رجل , لتردف : ايه مفصخه , يعني متستره ؟ , انا مآ أدري شلون ابوك واخوانك يسمحون لك تمشين بشروت , ترآ السعوديه وبآريس لهم رب وآحد , مو هنآك تسوين يعني اني وهنآ الحمدلله
ذكرى .. رفعت حاجبهآ الايسر , لتردف : يسمحون لي ولا مايسمحون لي هذا شئ يرجع لي ولأبوي , وألبس شورت ولا مآ ألبس شئ راجع لي انا , انتي وش دخلك ؟
سمر .. تنظر لسيقآن ذكرى المتينه قليلاً : سيقآنك تجيب الهم , الحمدلله سيقاني نحيفه وبيضآ
ذكرى .. ابتسمت : احلفي !
سمر .. بتكشير : انقلعي بس , بنات اخر زمن
ذكرى .. بضحك عالي : بسآمحك هالمره , علشانك حامل ونفسيتك نفزت
سمر .. وضعت يدهآ على بطنهآ الذي لم ينتفخ بعد : اقول اطلعي من البيت احسن لك
ذكرى .. وقفت , لتردف وهي تتخصر : لآ مآرآح اطلع , اذا صار بيتك وبيت زوجك ذيك الحد اطرديني
سمر .. تنهدت , لتردف : طيب انا بطلـ .. لم تكمل جملتهآ من الصوت ا الذي وصلها : سمر !
سمر .. ابتسمت بأستغراب : ايه , من انت ؟
عساف .. بابتسامه : انا اخو سلطان
سمر .. التفت لذكرى , لتردف : سلطان عنده اخو ؟
ذكرى .. تنظر لـ الطفل : ايه , مآعنده الا هذا الأخو من امه وابوه
سمر .. باستغراب شديد : مآ قآل لي من قبل ان عنده اخوان
ذكرى .. مشت , لتردف : مو لآزم يقول لك
مشى الشآب , ليجلس بمكآن ذكرى , اردف : حامل ؟
سمر .. ضحكت ببـلآهه , لتردف : ايه , من قال لك ؟
عسآف .. بابتسامه نقيـه : قالي سلطآن واحنا ندخل
سمر .. وقفت وهي تسمع ضحكآت ذكرى مع سلطآن , اردفت : خلينا ندخل
عساف .. وقف , وكتفه عند فم سمر الصغيره الناعمه : تغارين ؟
سمر .. التفت اليه بسرعه , لتردف : على ايش ؟
عساف .. بضحك خفيف : على سلطآن
سمر .. نظرت اليه بأستغراب , فـطوله ونبرته التي تحمل قليلاً من البحه تُحي بأنه ليس صغير , اردفت : كم عمرك ؟
عساف .. بابتسامه جذآبه : 18 , ليش ؟
سمر .. بلعت ريقهآ : كذآ
عسآف .. فتح لها الباب الصغير , ليردف : ادخلي
سمر .. ابتسمت , ولكن سرعان مآ أختفت ابتسامتهآ , وهي ترآ ذكرى قريبه من سلطآن , لآتفصل بينهم سوآ خطوتآن
عسآف .. وضع يده على كتفهآ , ليدفهآ بخفه لـ الدآخل , اردف بهمس : ماعليك منهآ , امشي
سمر .. نظرت لعـسآف , لتعود بأنظآرهآ , لذكرى التي تتفجر من الخجل , اردف عساف : وهذي سمر جآت
سلطآن .. التفت ببرود , ليصعد الدرج متجآهلهآ
سمر .. تنهدت بغضب , لتعصد الدرج , متجآهله همس عساف لهآ
عسآف .. نظر لـسمر الغاضبه , ليجلس امام ذكرى التي ترتدي شورت وتيشيرت , اردف : ماودك تطلعين ؟
ذكرى .. بفـرحه : اصلا كنت طآلعه , بس شفت سلطان وقلت اسلم عليه
عساف .. بـكرشه : والحين تقدرين تطلعين
ذكرى .. وقفت : يالله باي
عساف .. ابتسم مجآمله : باي .. خرجت ذكرى , لينظر عساف للأعلى , تنهد لــينآم على الكنبه الكبيره
,
في قصـر ابوحمد
في غرفة ندى
ندى .. تُحآدث بالهاتف , لتردف بضحك : ماشفتهآ
الآخرى : هههههههههههههههه , تخيلي شعرها اخضر عشبي كذآ مخربها , ولآ البنت عســل , ملآمحهآ نآعمه وصغيره وهآديه , بس يقولون البنات انها ضحوكه واجتماعيه مره , يقولون تشوفك اول مره وكأنهآ شايفتك الف مره
ندى .. تجهز البحث : اقول خلينا منهآ , سويتي بحث ؟
الاخرى .. بملل : طفشت ياختي , كل شوي بحث
ندى : على اساس انا ماطفشت , وقسم بالله اني مليت , ودي افصل و اروح اجلس مع امي , بس ابوي يقول لآ
الاخرى : ان شاء الله ترجع امك سآلمه ومعافات
ندى .. بحزن : آمين , توني مكلمتها قبل شوي , وعندها سهام زوجة خالد
الاخرى : زين ان زوجة اخوك تروح لأمك تونسهآ
ندى .. تتـثآوب : ايه والله , اقول مع السلامه , بروح اشوف حمد اخوي وانام
الاخرى .. بضحك : مع السلامه .. اغلقت ندى الهاتف , لـتترك مآبيدهآ وتخرج من غرفتهآ لـتنزل للأسفل , وقفت بمنتـصف الدرج وهي ترآ نـآصر وسآلم , اردفت بغرور : يآهلآ , تو مانور البيت
ناصر .. لم يتكلم , لكن سـآلم ابتسم ليردف : منور بأهله
مشت ندى , لتجلس امآمهم : وين حمد ؟
ناصر .. نظر لهآ ببـرود لينظر للبـوآبه منتظر دخول حمد وعمه
سآلم .. يود لو يقطع ناصر على نظرآته : مابعد جآء , بس قآل ادخلوآ وبجي بعد دقايق
ندى .. نظرت لنـآصر بطرف عينهآ , والكره يخرج من تلك العينين , اردفت : اطرم مآندري !
ناصر .. التفت لهآ : قلتي شئ ؟
ندى : وصمخ , يعني اني ماسمعت
سالم .. ابتسم وهو يرآ بوابة القصر الدآخليه تنفتح , اردف : هذآ حمد جآء
ناصر .. وقف , ليرسم ابتسـآمه على شفتيه
حمد .. بترحيب : ياهلآ ومرحبآ تو مانور البيت
سالم + ناصر : منور بأهـله
حمد .. سلم على سالم وناصر , ليردف بأستفسـآر : عسى مآشر يا نآصر , قلت تبغاني بشئ ضروري
ناصر .. صوته الرجولي : الشر مايجيك ياولد العم , ابغاك بكلمة رآس لحآلنآ
حمد .. ابتسم , ومن دآخله يتفجر فضول لمعرفة مايريده ناصر المنشغل بنفسه : تعال معي للمكتب , وانت يا سـآلم ماراح نطول عليك
سالم .. ابتسم : خذ رآحتك انت ويآهآ
توجه حمد للمكتب مع نآصر , لتردف ندى : تشرب شئ ؟
سالم .. بهدوء : لآ
ندى .. بدلع : اخبار حنان وفطوم ومرآموه الخبلآ ؟
سآلم .. بنفسه ( مآعآدت خبله وضُحوكه , صآرت هاديه وذآبله ) , اردف بشبه ابتسامه : الحمدلله , يسلمون عليك
ندى : الله يسلمهم , الآ جيب مرآم و حنان اليوم لي , مـآصرت اشوفهم بالجامعه , فآقده مرآم
سآلم .. وهو يفكر بـمرآم : ماتفدين غالي , بس مرآم وحنان تعبانين
ندى .. تعدل شعرها النآعم : مايشوفون شر , اجل بقول لساره بنت عمتي تجي , طفشت من الوحده
سالم .. التفت نحو المكتب بتوتر وفضول , لمآ يحكيه ناصر بدآخل المكتب , تنهد ليردف : الآ بنآت عمي ناصر ابونايف ماعآد اشوفهم وينهم ؟
ندى .. بتمثيل هزت رأسهآ بأسى : خبرك عتيق , تخيل من تزوجوآ ذآك اليوم , وهم لآيدقون ولا لهم خبر , والله ان ابوي بيموت علشان يتصلون ويتطمن عليهم , بس هالحقيرآت , نسو فضل ابوي عليهم , لمهم من الشارع , بـ
سآلم .. قآطعهآ : مايصير تقولين هالكلآم ياندى , حتى لو سوو وش سوو مآيصير تقولين هالكلآم , يمكن عندهم ظروف , هذولآ تربية عمي نايف مو أي تربيه , الله يرحمه
ندى .. رفعت حاجبهآ : من قال تربية عمي ! , تربية فهد اخوهم
سالم .. ضحك بخفه : هه , الضعيف مآ أمدآه يتخرج , ويـتفرغ لتربيتهم الآ رآح تحت الترآب الله يرحمه , الله يهديك ياندى بس
ندى .. نظرة اليه بقهر , لتردف : ماشاء الله , المحامي تبعهم انت ؟
سالم .. ابتسم : آفآ , بنات عمي نايف مآني محآميهم لو يبغون اصير لهم عبد , وربي اصير عبد لعيون غالي تحت التراب , عمي ناصر هو اللي وظفني , وهـ
ندى .. قآطعته , لتردف : وهو اللي قال لك مآرآح تتزوج الا وحده من بناتي ولا انا غلطآنه ؟
سالم .. اتسعت ابتسامه : اصلاً عمري ماحسبت بنات عمي نايف الا خوات لي , وهم مثل الحاله , والزوآج قسمه ونصيب
ندى .. تنهدت , لتردف : طيب ليش ماقلت لعمي انهم مثل خواتي
سالم .. وقف , ليردف : مآبغيت اكسر بخاطره
ندى .. بتكشير : ارحمني يا ابو قلب
سالم .. اكتفى بأبتسآمه , ليخرج هاتفه ويتصل على حنان
بالجهه الأخرى
حنـآن .. غسلت وجههآ , لترآ هاتفهآ يهتز , رفعته لترآ المتصل , اجآبت : هلآ
سالم .. اتجه خارج القصر لينتظر ناصر : هلا ومرحبا , لآيكون صحيتك
حنان .. بصوت كله نوم : لا , امي صحتني , غسلت وجههي وللحين فيني النوم
سالم .. برقـه وحب : تعوذي من الشيطان وبيطير النوم عنك
حنان : ان شاء الله
سالم .. بحزن : مرآم , طلعت من غرفتهآ ؟
حنان .. تنهدت بتحسر : تقول امي لآ , حتى اكلهآ مآكلته
سالم : لآحول ولاقوه الا بالله , هالبنت بتذبح نفسها
حنان .. فتحت باب غرفتها , لتردف : بسكر وبرجع اتصل
سالم : ليش ؟
حنان : بعدين .. اغلقت الخط , لتتجه لغرفة مرآم , فتحتهآ ولكنها لم تجد مرآم , اتجهت بسرعه للأسفل , ولكنهآ توقف وهي تسمع صوت مرآم الباكي , من الدور الأرضي , مرآم .. ببكـآء وهي ترتدي جلآل : ادري ياعمي عبدالله ثقلت عليك , وحملتك حمل ماهو مفروض انت تحمله , بس العذر والسموحه
ام ناصر .. تقطع قلبهآ , ومرآم تردف ادري ياعمي عبدالله ! , ألم اعد انا ايضاً امهآ ؟ , اخشى كثيراً من ان تنآديني ياخاله او ياعمه
العم عبدالله .. يُكـآبر : هآتي من الآخر
مرآم .. بشهقآت عاليه , اردفت : ابغاك تحطني بدآر اليتآمى
فآطمه .. صامته , لم يرف لها رمش , تسمع بأنصآت لكل حرف يخرج من فم مرآم
ام ناصر .. بفجعـه : وش تقولين ؟
مرآم .. بانكسـآر وبكآء : اللي سمعتي , ابغاكم تحطوني بدآر ايتآم
ابو ناصر .. تنهد , ليردف : لك ماطلبتي
مرآم .. رفعت رأسهآ بسرعه , لم تصدق بأنه سيوآفق بهذه السرعه , ادركت الآن انها فرد زآئد بهذه العائله وحمل زآئد , تحملوهآ ولكن !
حنان .. صرخت بقوه من الأعلى : مستحيل .. بدأت تكرر ( مستحيل ) , بهستيريا وصرآخ
بــعـــد ســـاعـــه
العم عبدالله .. رغم قلبه الحنون على ابنآئه الآ انه يقسى على مرآم بأغلب الاحيان , اردف بتهديد : الحين بيجي ناصر , واركبي معه يحطك في الدار , انتي خليتي بنآتي مجانين , فاطمه من تشوفك واذا قربتي منها تخاف وتهج , وحنان ماسلمت منك بعد , صـآرت تصارخ بسم الله , وظنتي انك لو تجلسين اكثر بتجنين بنتي , والله يستر على سالم وناصر
مرآم .. بهدوء الاموات : ان شاء الله , بس بسأل
العم عبدالله .. بجـفآف : خير !
مرآم .. بخوف من معرفة الجواب : من اهلي ؟
العم عبدالله .. نظر اليهآ , ليردف : مآلك اهل , ومكآنك الدار
مرآم .. بخنقه : وين لقيتني فيه ؟
العم عبدالله : والله لقيتك بالبقآله , يعني وين بلآقيك ؟
مرآم .. وتحس بـحرآرة جسمهآ ترتفع : زبآله ؟
العم عبدالله : اقول لايكثر أسأله , و ...
ناصر .. قآطع وآلده بحده غير معتآده , ليردف : مرآم مآلهآ طلعه من هالبيت الا على قص رقبتي
مرآم .. رفعت رأسها , بتفآجئ , نـآصر الذي لم يكن يحضني ولآ يلمسني , كآن تعامله معي بآرد جداً , احياناً تعامله معي يقتُـلني مرآت , ولكني كنت اصمت , ولعل بصمتي هذآ خيره
العم عبدالله .. بتفآجئ مثل مرآم : وش قلت ؟
ناصر .. بحده : مرآم مآلهآ طلعه من هالبيت على على قص رقبتي .. وخرج من الصاله العلويه متجه لغرفة حنان
العم عبدالله .. التفت لها , ليردف بحقد : حسبي الله عليك , هذا ناصر وخليته يعق بي , الله يستر منك , وش بتسوين بـ سآلم
مرآم : لا يآعم , مآهو انا اللي
العم عبدالله .. يقآطعهآ : ادخلي غرفتك قبل لأذبحك الحين
مرآم .. دخلت غرفتهآ بسرعه , لتجهش بالبكآء ,لم افعل شئ يُغضب الله ليعآقبني به , ربمآ اجر لي , فالله اذا احب عبد ابتلآه , ولكن انا ! , احس اني معلقه بين نارين , كل ماقاله ابي , والذي لم يعد ابي , حقيقه , فأنآ جعلت ناصر يقع بالعقوق , وزدت حآلة فآطمه سوء بقربي منهآ , وقريباً ستُجن حنان بسببي , ولآ أعلم ماينتظر سآلم , ولكن لن اضر من احبهم , بل سأموت لسعآدتهم , يجب ان اجد لي حل , فأن خرجت من هذا القصر سيبكيني البعض لأيام وينسوني , فـخروجي افضل من جلوسي , سأخرج من هنا دون ان يعرف احد
,
في الشرقيه
في غرفة حور
حور .. منسدحه بقهر على السرير , انا خـآئفه من ان يعود ذالك الرجل ليخطفني , اخاف كثيراً والله , ولكن ماذا اقول ! , حتى وان لم اخاف من خطفه لي , فأنـآ اخاف إن جلست بمكـآن ليس بهِ رجُل , قصر كبير , به طبآختآن و4 خادمآت ومروه التي اخاف منها , فأنآ احس ان ورآء هدوئهآ عـآصفه , القصر هادئ ,الا من بكـآء مازن , تعبت من كثرة مرآضآتي له , يبكي فأسكته بالزور , تعبت من كثر اصآلاتي بــسيف الذي لآيرد , اعلم انه غاضب لأني نطقت بـ [ سأذهب لـ الريآض ] , ولكن لآيمكنني الجلوس في هذا القصر لأسبوع قآدم ايضاً , واي أمرأه غيري تسفعل كمآ فعلت , ستذهب لحيث تجد لهآ الامآن , سأذهب لـ الرياض , وسأذهب لقصر وآلدي , حتى وان ارآد نايف اخراجي لن يستطيع , فأنآ لم اعد حور المسكينه , سيأتي يوم لأكسر قلب نايف كمآ كسر قلبي , سيأتي يوم لأذل خالد كمآ ذلني , سيأتي يوم لأحطم أمل كمآ حطمت ثِقتي بهآ .. قطع تفكيره رنين هـآتفهآ المرتفع , اجآبت دون ان ترآ الرقم : نعم ! .. ابعدت الهاتف عن اذنها لتجد الرقم غير مسجل بهاتفهآ , اردفت : من معي .. وصلهآ صوت رجل هآدئ : حور !
حور .. بخوف : خير , من انت ؟
خالد .. ابتسمت واكتفى بسمـآع صوتهآ
حور .. وخوفها يزدآد : من انت ؟ , وكيف عرفت اسمي , ومن وين جبت رقمي ؟
خالد .. اتسعت ابتسامته وهو يسمع صوتهآ الخائف , يتمنى الآ تغلق الهاتف , وتستمر بالسؤآل
حور .. ابعدت الهاتف لتغلق الخط , اردفت : لايكون اللي خاطفني جآب رقمي !!!
,
في لنـدن
في المستشفى
ام حمد .. بتعب شديد : بموت يا سهام بموت , احس بوجع ماحسيت به من قبل
سهام .. ببكـآء : اجر ان شاء الله ياخالتي , اصبري دقيقه بيجي الدكتور الحين
ام حمد .. وتحس ان روحهآ ستخرج من شدة الالم : سهام يايمه اتصلي على خالد , ابغى اشوفه قبل لآ أموت
سهام .. شدة على يد ام حمد بقوه , لتردف : ان شاء الله هو على الطريق .. دخل الدكتور ومعه النيرس , اخرجت النيرس سهام البآكيه , ليتركوهآ خلف الباب خائفه ..
نظر المجهول لسهآم عن بعد عشر خطوآت تبكي بشده , ترآجع للخـلف وهو يدعوآ بأن لآتموت , يريد ان تجيبه على سؤآله لينتقـم ليأخذ بثـأره , ولكن لايريد لأم حمد ان تعيش لأجله ولأجل سؤاله , ليس اناني لهذه الدرجه , يريدهآ ان تعيش لأجل طيبتهآ ولأجل ابنتهآ الوحيده , خرج من المستشفى لـيَحوم بشوارع لندن خآئف , فكـلآم شقيقه وحده كافي بأن يجعله مضطرب , لآيتحمل الخوف من موت ام حمد , والأضطرآب والشك من كلام ابوحمد
,
في كندآ
في احدى الفنآدق
أمل .. بغضب : قايله لك ان حور تتصنع الطيبه بس انت تقول لآ
سيف .. تنهد , ليردف : يعني مآخلصنا من هالسيره ؟
أمل .. بقهر : ماراح ارجع بٌكره
سيف .. ابتسم : على بالك بتمشين كلامك علي ؟ , لا والله ماحزرتي الا بكره برجع والطياره الساعه 8 الصبح , والله مثل مآ أنتي زوجتي فــحور زوجتي , كآفي تركتها وتركت ولدي اسبوع كامل
امل .. شدة على يدها , لتردف : طيب ليش قلت لهآ بيجي ولد اختك ياخذ مازن ؟
سيف .. بابتسامه : علشان تجلس تستنى ولد الأخت اللي ماهو موجود ومآتمشي لـ الرياض
امل .. رفعت حاجبهآ : لاوالله ! , تفهمني انك كذبت علشان تجلس تستنى ولد اختك اللي مو جآي , واحنا نصبحهآ بدآل مايصبحها ولد اختك
سيف .. ابتسم , ليجلس على الكنبه : بالضبط , احنآ رآح نصبحهآ
امل .. بغضب : مدري وش قالت لك هالحيّه علشان تقلب لك رآيك , بس هين بيننـآ الايآم
سيف .. التفت اليها بضيق , ليردف : وش قصدك ؟!
امل .. لم ترد , لـتدخل الغرفه وتحـآدث شقيقتها مـريم
سيف .. تنهد , ليردف : انا متزوج عوبه , ماهي أدميه , خبلآ تطير بالعجه , ولآحقدت الله يكفي اللي حاقده عليه شرها , خلني اشوف وش نهايتها مع حور اللي طآول لسآنهآ
لاتلهيكم القرآءه عن ذكر الله , دعوآتكم عندي بكره اختبار , ولاتنسوآ التقييم , والردود السنعه , وفقكم الله لمآ يُحب ويرضآ