البارت التاسع
في السياره [ ريآن - فرح ]
فرح .. ببـكآء : حسبي الله عليك , ليتني ماسمعت كلامك , شوف سلمان كسر الجوال من الاتصآلآت , ليتنـي جلست , على الاقل حتى اخذ ورقة طلاقي , الملآئكه بتـلعني يا ريان
ريآن .. التفت , ليأخذ هاتفهآ من يدهآ بسرعه , ويفككه
فرح .. وتحس بأنهآ ستموت من الهم والوجع , اردفت : ليش تفككه ؟
ريآن .. ينظـر للأشآره : ياكثر أسألتك , اسكتي لك دقيقه بس
فرح .. سكتت , وبهدوء الأموات اردفت : لايكون تكذب علي ؟ , انت خليتني اروح للمشغل علشان .. لم تكمل جملتهآ , وهي غير مستوعبه , لمآذآ لم افكر من قبل بهذآ ؟ , لماذآ صدقته بسرعه ؟
ريآن .. ويشعر بأن قلبه انقبض من تفكيرها , اردف وملآمحه منكمشه : اعوذ بالله من تفكيرك , ترآك للحين زوجة عمي , وانا بعد ما أنزلك بالجامعه , لآ انتي بتشوفيني ولا انا بشوفك
فرح .. ودموعهآ بدأت تنزل من جديد : انت قلت بتخليني اودع ام حمد , وماوديتني لها
ريآن .. تنهد : وقسم بالله يافرح لو ماتسكتين شفتي شئ ثاني , يعني تتكلمين بوضوع وارد عليك وتتكلمين بموضوع ثاني , وام حمد بخليك تودعينهآ , واذا قالوآ وين زوجك قولي مشغول , وجابني السواق , ولا تفتحين وجهك
فرح .. تمسح دموعهآ : طيب , اصلاً المشغل عدلو شكلي , لو يشوفني سلمان ماعرفني
ريآن .. بهــم : وهذا اللي ابغاه
فرح .. بلعت ريقهآ : بسألك اخر مره , ليش فككت جوالي ؟
ريآن .. بهدوء : علشان مايعرف عمي مكانك , بطلع لك رقم جديد وجوال جديد
فرح .. بـألم من مفعول الابره : آه
ريآن .. التفت لهآ بخوف : شفيك
فرح .. بكلمآت متقـآطعه : مافيـ ه , شـ شئ
ريآن .. بتوتـر : اشربي مآء , وشوفي المسكن جمبك
فرح .. عضت يدهآ بقوه , وهي تحاول ان تقآوم الآلم : طيب
,
في قصـر [ سلمان ]
سلمآن .. يخبط الطآوله بقوه : جيب سيتي والخدآمآت , وجيب الحرآس اللي عند الباب
الرجل .. بخوف من سلمان الهائج : طال عمرك , ماكآن الفجر عند البوابه الداخليه للقصر الا حارس واحد
سلمآن .. جن جنونه : وش تخربط انت ؟ , الله يلعكنم مامنكم فايده .. وبصرآخ عالي : نآد الخدآمآت والحآرس , والحارس اللي رآح عن مكانه , وترك الحارس لحاله عند البوابه
الرجل .. يريد ان يخرج بأسرع وقت : تآمر طال عمرك , بس اللي اعرفه ان الحارس رايح للحمـآم [ يكرم القآرئ ] , يعني اذا فيه احد يعرف شلون طلعت فهو الحارس اللي واقف
سلمان .. مسك رأسه , بقوه : انا شآك ان الهيس ريآن هو اللي مطلعهآ , بس ان كآن شكي صحيح , فهو حفر قبره بيده , وانت بسرعه ناد اللي قلت لك
الرجل .. يخرج : أبشـر طال عمرك .. وخرج ..
سلمآن .. ولآ أحد يستطيع اطفـآء غضبه , هآئج , وجهه احمر من شدة غضبه , صوته يخرج لخآرج القصر , فكـره متشتت , كيف لهآ ان تهرب ؟ , فأنآ اعرف شخصية فرح , خآئفه , هآدئه , خجوله , ولكن ستموت لآ محآله ,فــمفعول الابره سيذهب لوقت اما قليل او كثر , وسيعود ليقتلهآ , وينهش بعظآمهآ ولحمهآ , ولكن الآن يجب ان اعرف اين ذهبت , أن لم اجدهآ سيجدونهآ قبلي ويبتـزوني بهآ , ان كآن ريآن من اخرجهآ من قصـري فسيموت " اليوم قبل بكره " , تزوجت فرح لأن عمرهآ مثل عمر هتون , ظننتهم سيقولون بأنهآ هتون , ولكن خاب ظني
قطع افكآره , دخول الخادمآت
الرجل : هذولآ هم طال عمرك
سلمآن .. اشآر لـ الرجل ان يخرج , خرج الرجل , لينظر سلمآن للخدمآت بعين قويه
سيتي .. بخوف : اي حاجه يبغى بابا ؟
سلمان .. بصرآخ , ارعب الخادمآت : ولا كـلــــمــه
دقآئق حتى اردف سلمآن بهدوء , من بين رجفت الخادمآت : من شاف فرح وهي تطلع ؟
بدأت سيتي تنظر للخآدمآت , وكأنهآ تسأل نفس السؤال
سلمآن .. رفع حاجبه : سيتي انتي مديرة الخدم , الساعه كم يبدون يشتغلون ؟
سيتي .. وعينآهآ بالأرض : الساعه 6
سلمآن .. وعيونهآ تمشي على الخادمآت بهدوء , انتبه لخادمه , ترتجف بقوه , اردف وهو يُأشر على الخادمه : تعالي انتي
سيتي .. أشآرة للخآدمه بأن تتقدم بسرعه
تقدم الخادمه ورجفتهآ تزدآد مع قربهآ
سلمآن .. تنهد : شفتي فرح تطلع ؟
لآرد من الخادمه
سيتي .. بسرعه , قبل ان يثور غضب سلمآن , فبدل من ان يحرقهم ينحرهم : مايعرف يتكلم سعودي بابا
سلمآن .. ارخى جسده على الكرسي الكبير , ليردف : ترجمي لهآ , شافت فرح ولا ؟
بعد دقآئق طويله مرة بين سيتي والخادمه , اردفت سيتي : يقول هي شوف فرح يطلع من غرفة ليل ممكن ساعه 3:30 او 4
سلمان .. ضيق عيونهآ , ليردف : مافيه احد معهآ ؟
سيتي هزت رأسهآ بـ " لآ "
سلمآن .. بضيق وغضب يكبته , اردف : طيب , اطلعوآ
سيتي .. أشآرة للخآدمه بأن يخرجوآ , وهي تريد ان تخرج قبلهم
دقآئق حتى اصبح المكآن هآدئ الآ من انفآس سلمآن الغاضبه والمتوتره , قطع تفكيره وسرحانه البوآبه الأكترونيه التي تُفتح , دآر بكرسيه الدوآر , ليجد راشد صديقه وآٌقف امامه , اردف سلمآن : خير ! , شفيك تطآلعني كذآ ؟
رآِشد .. وجهه اسود , ولآ يبشر بالخير , اردف : شلون تبغى اطآلعك ؟
سلمآن .. زآد توتره : شفيك ؟
رآشد .. جلس على الكنب , ليردف : وين زوجتك ؟
سلمآن , تنهد : اكيد انت عارف بالقصه
رآشد .. التفت على سلمآن , ليردف : معك مدة شهر اذا مالقيت زوجتك بنروح فيهآ
سلمآن .. هز رأسه : شلون ؟ , ادري انهآ مهمه ولو لقوهآ قبلنآ رحنآ فيهآ , بـ
رآشد .. يقآطعه بأندفآع : طلقهآ , واترك بنت الناس بحالهآ , مع اني متأكد ان موتتهآ بتجي بسببك انت
سلمآن .. حرك كتفيه , ليردف : اطلقهآ ؟ , من متى هي بنت ناس , وبدون لف ودورآن انت عارف انهآ مو بنت اي ناس
رآشد .. شد على قبضة يده : لاتدخل البنت بشئ مالهآ دخل فيه , مع انك دخلتهآ , بس لاطلقتهآ تقدر تنسيهم البنت , ومآيقربون لها
سلمآن .. مسك قلمه , ليرسم خطوط على الورقه : ماهو انت اللي بتعلمني وش اسوي , وبعدين من وين عرفوآ انت فرح زوجتي ؟
رآشد .. وعلى وجهه اثآر الصدمه : من وين عرفوآ ؟ , لاتتـغيبى ياسلمآن , انت عارف انهم بيعرفون , وكنت تبغى تطلعهآ من السالفه , بس مدري وش اللي قلب لك مخك !
سلمآن .. وقف بأنزعاج : يرحم امن جابتك يا راشد فارق عني هالساعه
رآشد .. بقهر : تآمر أمر .. خرج رآشد ليترك سلمآن يُبحـر في محيطآت افكآره
,
بعــد اســــــبـوع ...
في الجآمـعه
فرح .. بأنفعال : فال الله ولا فالك , وش مطلقه بعد !
احلام : شوي شوي يالخبلآ , وبعدين وش درآني عنك , لازوج يسأل ولا ولي مصلح , قلت يمكن مطلقه وماتبغى تقول
فرح .. زفرت برآحه : الحمدلله زوجي كل شوي يتصل , بس انا اكون بالمحآضره , و اذا طلعت اكلمه , من قال انه ما يسأل ؟
احلام .. ابتسمت : عليّ هاه ؟
فرح : والله يتصل
احلام .. بحمآس : وريني صورته طيب
فرح .. تتصـنع الابتسآمه : لايكثر بس
احلآم .. بتكشير : جعله فدآك , مصدقه بموت على صورته , بس لمآ كنتي تنزلين من السياره البنات يتكلمون بصآحبهآ وان السياره غاليه مره وكذآ , وجاتني لقآفه اشوف خشة الرجآل اللي بالسياره زين ولا شين
فرح .. وهي تتذكر ريآن , لاتنكر فضله , بأنه جعلهآ تودع ام حمد قبل اقلآع الطائره بسآعه , تفآجأت عندمآ رأت سهآم و كفهآ بكف خالد , وحمد جامده ملآمحه , انعآد عليهآ الموقف وهي تتمنى لو تعود لأحضان ام حمد
في المطآر
فرح .. وهي مرتميه بأحضآن ام حمد , وبكآئهآ لم يتوقف
ام حمد .. تمسح على ظهر فرح بحنان , وهي تقوي نفسها اردفت : ليش الدموع يايمه ؟ , انتي اقوى من كذآ
حمد .. بملآمح جامده : دموع تماسيح
فرح .. مسحت دموعهآ , من تحت النظاره الشمسيه التي تُخفي عيونهآ : دموع تماسيح بعينك يالظالم
حمد .. ابتسم : شفتي ! , هذآ انتي مسحتي دموعك وصرتي تنابحين مثل الكلبه
فرح .. بغضب وقهر , اردفت : ماجيت من بعيد
حمد .. بضحك , ينظر لوالدته التي تُشير له بأن يسكت : وش قصدك ؟
فرح .. تنظر لريـآن من بعيد : افمهآ زي ماتبي
ام حمد : اذكر الله انت وياها
فرح + حمد : لا اله الا الله
ام حمد .. تنهدت بتعب : هذآ الشيطآن اللي يحرضكم على بعض , انتوا خلكم اخير منه , ولا تتـقآتلون قدامي
خالد .. ساكت , لم ينطق بكلمه منذ ان رأى فرح , وسهآم فقط تُحرك عينهآ , ولم تفهم سبب شجار وحقد فرح وحمد , رغم ان علاقتهم تظر للجميع بأنهآ ممتآزه
فرح .. ودموعها تتصـآدم بمحآجرهآ : ان شالله , كم ام حمد عندي ؟
خالد .. ابتسم , بلا شعور , تُذكره بحور , ولكن حور اقوى شخصيه بكثير من فرح التي يظهر عليها خوفهآ , ولكن سمر هي اقوى شخصيه بينهم هي التي تتجـآدل مع حمد وندى دون ان تخاف من ابي , رغم انها تعلم بأنه سيضربهآ ويحرمهآ من الأكل , ولكن امي تذهب بالطعام لهآ ان عاقبهآ وآلدي , امآ انا فأحب ان اتشآجر مع حور , صحيح اني دائماً اغلبهآ بالتجريح وان اخآهآ رمآهآ عندنآ وغيرهآ , وهي لاتملك الرد فتسكت فتُـذل , قطع سرحانه , وآلده بصوته الغاضب
ابو حمد .. بغضب : خير ان شالله , وش جايه تسوين هنآ ؟
فرح .. ولي التو تنتبـه لوجود سهآم , ولكنهآ لم تعلم بأنهآ سهآم ذآتهآ , وبغصه اردفت : اسلم على امي
ابو حمد .. بجفاف : مآلك ام عندنآ
فرح .. ومحآجرهآ تتـصآرع بهآ دموعهآ , التي على وشك الفيضان : الآ
حمد .. ابتسم وهو يرآ خوف فرح
ام حمد : يا ابو حمد اقصر الشر
ابو حمد .. وصوته بدأ يعلى : عيدي ماسمعت ؟ * قآصداً فرح *
فرح .. وهي ترآ عمهآ لم يتغير ابداً , لم يشعر بتأنيب الضمير , ولكنهآ تضع كل الحق على نايف , لأنه رمآهم خارج بيتهم , عند عم ظالم ومتجبر , لسبب يجهله الجميع مآعدآ نايف وابو حمد , اردفت فرح بهدوء مخلوط بخوف وتوتر : امي هي ام حمد
ابو حمد .. وهو ينظر لفرح بنظرآت تقزز : اقول اطلعي من المطآر بكبره , قبل مآ أطلعك بنفـسي
فرح .. هزت رأسهآ , لــتلتفت لخالد , اردفت بحزن , ومن صوتهآ تُبآن عَبْرتهآ : مبروك ع الزواج والخطبه بعد
خالد .. ابتسم بخفه : الله يبآرك فيك
حمد .. ضحك بأستهزآء : ملكه و زواج بيوم واحد ! , عجيب والله
فرح .. عدلت لثمتهآ , لتردف , بقهر : مآهي أعجـب من ثلآث خوات يتزوجون بليـله وحده , ولآ انا غلطـآنه ياولد العم ؟
حمد .. يود لو يسد فمهآ , فهي تتـكلم امام سهآم المستغربه من ضرآبهم
ابو حمد .. التفت لــفرح بسرعه , ليجـدهآ تعطيه ظهرهآ معلنـه ذهآبهآ
خالد .. بلع ريقه , وهو يتـذكر حور
ندى .. لم تتـكلم منذ ان دخلوآ المطآر ,تُحس بغضه , ابت الخروج , تريد البكآء ولكنهآ عاجزه , ومجِئ فرح ألجمهآ , لم تتوقع بأن تملك الجساره وآحده من بنآت عمهآ ناصر , لتأتي هُنآ لتودع ام حمد , وامآم وآلدهآ ايضاً
سهآم .. بــِـود : ابكي , لاتكبـتين دموعك
ندى .. تنظر لفرح التي تبتعد عنهم , لتردف بعد مُعآنآت : راحت وما سلمت
سهآم .. بابتسامه : انتي اللي سرحانه , عرفتني وبآركت لي , وصارت تكلمك وانتي ماتردين ورآحت البنت
خالد .. يُقآطع همسهم : يالله امشوآ بنروح نعطي شنآطنآ لهم
ليودع الجميع بعضه , تحت انظآر فرح البعيده عنهم , وتود لو تعود لتحتـضن ام حمد , ولكن عمهآ سعود منعهآ من هذآ ايضاً , قطع سرحآنهآ احلام التي خبطت الطاوله بيدهآ , اردفت فرح بخرعه : تبن ان شالله , روعتيني
احلام .. بابتسامه : اللي ماخذ عقلك يتهنى به
اريام .. وآقفه فوق رأس فرح : وانا اللي اقول الجامعه فيها شئ , اثآريك جيتي , والله حسبت السنه بتطوف عليك
فرح .. عقدت حاجبيهآ , لترفع رأسهآ وترآ اريآم , وقفت لتسـلم عليهآ , دقآئق حتى جلست اريام مع فرح واحلآم
اريآم .. تنظر لفرح : ايه
فرح .. هزت بعدم فهم : وش ايه ؟
اريآم .. تنظر لأحلآم بضحك , وبهمس اردفت : وش سويتي لمآ تزوجتي ؟ , يعني قولي لنا وين رحتي وين جيتي , هيك يعني
فرح .. تتصنع الآمبآلآه : اسرآر البيت , مآ أطلعهآ لأحد , انا ادري يا قليلة الادب وش تبغين اقول
احلام .. بضحك : الله يعينك , ولا بعد الحظ اللي جمعك معهآ بغرفه وحده
اريام .. بضحك : وربي انهآ نايمه جمبي ماعرفتهآ , ماعرفتها الا الحين , قالت لي تغريد وانا جيت مفحطه
فرح .. بلعت ريقهآ , تغريد ! , تذكرت عندمآ كآنت سيتي تأخذهآ من مكتب سلمآن والغرف المظلمه لـ الدور الثالث , وكانت هناك غرفه
واحده لــهتون واخرى لـــتغريد , هل من المعقول ان ريان فعل بأخوآته مافعله بي ؟ , اردفت فرح ببلآهه : تغريد معنآ بالشقه
احلام : ايه معي بالغرفه الثانيه
فرح .. بفضول : وش اسم ابوهآ ؟
اريام : اتوقع اسم ابوهآ مسفر
فرح .. تشتت انظآرهآ : آهـآ
احلام .. وهي تشير على ندى : هذي بنت عمك , مسكينه امهآ يقولون حالتهآ متأزمه مره
فرح .. نَزَلَتّ خصلآت من شعرها على وجههآ , لكي لاتنتبه لهآ ندى , ولو ان ندى التفت ولم تدقق لم تعرف بأنهآ فرح , اردفت بحزن , وهي المنقطعه عن اخبار هذا العالم : ياليت المرض فيني ولا فيهآ
احلآم .. تنظر للفتيآت : استغفري بس , محد يتمنى لنفسه هالمرض الشين
فرح .. تنهد , لتنظر لسآعتهآ : قوموا بتبدأ المحآضره بعد شوي
احلآم .. وقفت : يالله
,
في قصـر المجهول [ الريآض ]
صقر .. يُفتـش اغراض شقيقه , لعله يجد شئ ليفهم القصـه , ولكنه لم يجد اي شئ كتب واشعآر , تنهد ليجلس على طرف سرير شقيقه بتعب , نظر لهاتف الذي تضئ شاشته , فهو تركه على " صآمت " , نظر لـ الشاشه ليجد شقيقه يتصـل به , اجاب ووضعه على السبيكر ليردف : هلا
المجهـول .. بغضب يخفيه : وينك فيه ؟
صقر .. بلع ريقه : بالأسترآحه وش بغيت ؟
المجهـول .. أنفجر على شقيقه : لاتكـذب , كم مره قلت لك القصر لاتدخله اذا انا مو موجود ! , وانت ولا كأني قلت لك , ولآ بعد وينك فيه , فــغرفتي , قال ايش قال استرآحه
صقر : أ ..
المجهـول .. بصوته الرجولي , والمبحوح : لآ تقآطعني , واطلع الحين من القصر , وقسم بالله العلي العظيم , لو ادري انك داخله ماتلوم الا نفسك ياصقر
صقر .. حك حوارضه بتوتر : طيب السموحه هالمره , فضولي هو اللي جابني للقصـر
المجهـول .. تنهـد : وفضولك ولقآفتك , بتودينآ بدآهيه
صقر .. وقف , ليخرج من الغرفه : طيب وش اسوي ؟ , من اسبوع وانا اعصر مخي ابغى اعرف وش القصه , ولا انت اللي قلت لي ولا امي
المجهـول : شئ رآح , ومآله داعي تعرفه
صقر .. خبط قدمه بالأرض بقهر : لا ياخوي ماراح , لو انه رآح مارحت تنتقم , وانا متأكد ابو حمد له علآقه , بس اسمع بتفق معك
المجهول .. يخرج من الفنـدق : على ايش ؟
صقر : اسمع مانيب بزر
المجهـول .. يقآطع شقيقه : ومن قال انك بزر ؟ , انت رجآل وماعليك خلآف
صقر .. جلس على الكنب بالصآله : طيب , الاتفآق هو اني بسوي اللي تطلبه مني وانا بعد ساعه بــيبدأ دوامي عند ابو حمد , انا بسوي اللي تقول لي , واذا سويت كل شئ بدون غلط مني , تقول لي القصـه كامله
المجهـول .. يتصـنع الغبآء : اي قصه ؟
صقر .. بثبــآت : اقول لاتتـغيبى علي , انت عارف وش قصدي
المجهـول .. يُسـآير شقيقه : ان شالله
صقر .. خرج من القصر , ليركب سيارته : وعد
المجهـول .. ابتسـم : وعد , ووعد الحر دين عليه
صقر .. بضـيق : طيب , مع السلامه
المجهـول .. ينـظر لسمآء لنـدن : انتبـه لأمي , فأمآن الله .. اغلق كل منهم الخط ..
صقر .. يخرج من بوآبة قصر اخيه المظلم , وهو يلعن الحآرس الذي أبلغ شقيقه بدخوله للقصـر وللغرفه
,
في الشرقيـه
في غرفة حــور
عزه .. تُحآدث حور المتـعبه : يوه , ذيك المره قلنا بنروح وصآرت هيا اختي بتسـآفر , بس الحين هي موجوده وانتي وش متعبك ؟
حور .. تنـظر لـ الساعه : آنآ مــ
عزه .. تقآطعهآ بصرخه , وبفرح اردفت : حــآمل ؟
حور .. بلعت ريقهآ : لا , اصلاً حتى فكرة الحمآل شآيلتهآ من رآسي
عزه .. بتحـطيم : على بالي حامل , أثآري ماورآك شئ
حور .. التفت , لتجد مازن " يفرك عيونه " :لسآ بدري على الحمل , المهم والله اني مآ أقدر اجي , احس رجولي مكسره
عزه .. بمـلل : خلاص اجل , بروح مع زميلآتي لـ الظهرآن اصرف
حور .. وقفت , لتُقبـل مآزن : تعذري لي من خالتي , يوم ثاني ان شالله
عزه : ان شالله , يالله مع السلامه
حور .. تبتسـم لمآزن : الله معك .. اغلقت حور الهاتف , ليأخذه مازن يلعب به , اردفت حور بحب : روح غسل وجهك اول وبعدين اللعب
مآزن .. وضع الهاتف ليغســل وجهه , ويخرج من الحمآم [ يكرم القآرئ ] , اردف وهو يجلس على السرير ويأخذ هاتف حور : متى تجي ماما ؟ , خلاص انا مليت , ابغى بابا و ماما
حور .. كشرت , لتدرف : مدري عنهم متى بيرجعون , وبهمس اردفت : والله عاد مو قلبي طيب لدرجة اني ابغآهآ تروح تسافر معه لحالهآ , و الست امل ماصدقت بس بتســآفر
مازن .. وقف : خالة حور
حور .. تضع الكريم : عيونهآ
مازن : بروح مع مروه العب
حور .. باندفاع : وع ترآهي وحش , يعني تصير تاكل اللي يروحون معهآ اذا جآء الليل
مازن .. هز رأسه بنفـي , وملآمحه يظهر عليها الخوف
حور .. ابتسمت بدآخلهآ , اقتربت منه لتحمـله بذرآعيهآ النحيلتيـن : اسمع , مروه هذي عجوز شريره , تلعب معك علشان تاكلك الليل , اذا مارحت معهآ ماتكلك , قول لبابا مانبغاها هنا علشان ماتآكلك
مازن .. بخوف وبرآءه : لا , مروه ماتاكل
حور .. لم تستطع منع ابتـسآمتهآ من الظهور : الا تاكل , بس اذا مارحت معها ما تآكلك
مازن .. بنظر لــحور ببـرآءه , ليردف : والله
حور .. لم تريد ان تحلف , اردف : ايه , تعال نفطر , وبعدين نروح للحديقه نسقي الزرع , واسوي لك نافوره بالمويه , من الخرطوم
مازن .. والخوف يسيطر عليه : طيب
,
في كندآ
في مطعم هآدئ
سيف .. بأبتسـآمه نقيـه : كلمتي مآزن
امل .. تأخذ الخيار بالشوكه : لسآ ماكلمته , قلت ممكن نايم
سيف .. رفع حاجبه الايسر : انتي بتكلمين حور , مو مازن , كان اتصلتي وقلتي لحور اذا قآيم تكلمنيه واذا لا حصل خير
امل .. بأنزعاج , لتردف : ابشر بتصل الحين , بس لاتقول اسمهآ
سيف .. ضحك بقوه , ليردف : هناك عندها يازبيده لاتنكتين , وهنا ماتبغين تسمعين اسمها
امل : يوه , قصدي انت لاتقول اسمهآ , ولاهي ماتهمني اصلاً
سيف .. هز رأسه , ليردف وعلى ثُغره ابتسآمه : خايـنه
امل .. بتكشير : سبحان الله , ماتضحك الا اذا جآء طاريهآ
سيف .. وضع يديه على رأسه , وهو يمثل الصدمه : لاحول ولا قوه الا بالله , يآ جبآل لاتنهدين , الحين انا مآ أضحك الآ اذا جآء طاريهآ ؟
امل .. بتـوتر :امزح , شفيك صدقت ؟
سيف .. وضع يدآه على الطآوله , واسند رأسه على الكرسي : مره تمزحين
امل : طيب خلاص , ماراح اكذب ولا امزح , هذي السفره لي انا , علشان كذآ لاتعكر مزآجي بطآريهآ
سيف .. هز رأسه بأستغراب : امرك عجيب , مامسك ولدك الآ هي الضعيفه , ومخليتك تجين على رآحتك , لو غيرهآ رمى ولدك في وجهك
امل .. وهي تنظر لـ الصحن : انا بعد ساتره عليها
سيف .. بسرعه : ايش ؟
امل .. مسحت فمهآ بالمنديل , لتردف : ولا شئ خلني اتصل .. ضغطت الرقم , وهي تضع المكالمه على السبيكر , ثواني حتى اتـتهــآ ضحكآت حور العاليه
حور .. اعطت الهاتف لمازن , لتسـكت وهي الاخرى وضعته على السبيكر , والضيق يرتسم بملامحهآ , اردفت حور بهمس : كلم بابا
مازن .. بفرح , وثيـآبه تَقطر مآء , من المآء الذي جعلته حور على شكل نآفوره من الخرطوم : بابا , وينك ليش ماتجي ؟
امل .. بأبتسامه : انا امك مو ابوك , ياقلبي بنجي شوي بس
مازن .. ابتـسم بوجه حور , ليردف : وين بابا ؟
امل : يسمعك , قل وش تبي منه
سيف .. بصوته الضاحك : صباحك خير ياعيون ابوك
مازن .. اتسعت ابتسـآمته : صباح الجوري والكادي والفل والياسمين
سيف .. ضحك بقوه , ليردف : وش ذآ الرمنسيه اللي عندك ؟
مازن .. هز كتفيه ببـرآءه : خالـه حور تقوله لي , تقول اللي تحبه قوله كلام حلو
سيف .. يستـرق النظر لأمل المنتـفخه من كلآم مازن , اردف وهو يريد ان يرآ فعلت ردهآ : زين اجل , انا من اللي تحبهم حور
حور .. وضعت يدها على فمهآ لتمنـع ضحكآتهآ , ولكن سرعان ما أنزلت يدهآ وهي تسمع امل تقول : لاتجيب طاريه ياسيف , اسمهآ يجيب لي مغص
حور .. عقدت حواجبها لتردف : احلفي ؟
امل .. نظرت للـهآتف , اردفت : وقسم بالله
حور .. ضحكت ببـلآهه : هه
سيف .. منصـت هو الاخر , ويريد ان يرآ من سيفـوز , وكأنه يرآ مبآرآت
امل : شفيك ياروحي , عسى ما انجلطتي ؟
حور .. اردفت بهمس : حيوانه
امل .. اخذت الهاتف من يد سيف : مو الحيوانه غيرك , احترمي اللي اكبر منك
حور .. ابتسمت : ولو ياعجوزنآ , كم عندنا من عجوز امل ؟ , ماعندنا الا وحده اطلبي وانا انفذ
امل .. بغضب : مافيه عجوز غيرك
حور .. اخذت الهاتف من مازن " الفاهي " , لتردف : انتي قلتيها قبل شوي و قلتي احترمي اللي اكبر منك يالعجوز
سيف .. ابتسم
امل .. بغضب : لاتنسين وش انا اعرف , اقدر انهيك ياكلبه
حور .. تنهـدت , لتردف : اذا انهيتيني فأنتي معي يا امل
امل .. وكأنهآ نست سيف , لتردف : تخسين , اصلاً هم ماخذينك مو انا
سيف .. عقد حاجبيه , ليردف بأستغراب وشك : وش اللي ماخذينهآ
حور .. وضعت يدها على قلبها بخوف , لتردف : اهلـك
امل .. ابتـسمت ابتسامه عريضه
سيف .. والشك يكبـر : وش خذوك له ؟
حور .. بلعت ريقهآ , وتخشى ان كذبتهآ تنكشف , اردفت : خذوني معهم للبحر
سيف .. بجـديه : اخذ الهاتف من يد امل بقوه , ليضعه على وضع السمآعه , ويبتعـد عن امل , ليردف : من قبل ما اسآفر وانا احسك مو طبيعيه , فيك شئ ؟ , صاير شئ ؟
حور .. بتوتر : لآ , بس تعرف المشكله اللي بيني وبين امل , انا مآكآن قصدي , وهي طآرت بالعجه , وماتركتني اشرح لها شئ , بس هذآ اللي موترني
سيف .. تنهد بأرتياح : زين , وبعدين ليش رحتي مع اهلي وماقلتي لي
حور .. ضربت برجلهآ الارض بوهقه , لتردف : عزه اصرت , وانا رحت , اختك وانت تعرفهآ لا بغت شئ
سيف .. ابتسم لطـآري حبوبته عزه : اي اعرفهآ الله يهديهآ , بس المره ثانيه حذاري تطلعين وماتقولين لي
حور .. تنظر لمآزن المتبلل : بروح اغير ملآبس مازن مـ
سيف .. يقآطعهآ : عطيني مآزن اكلمه
حور : اوكِ .. حور اعطت مازن الهاتف
مآزن .. بضحك : بابا
سيف .. بحب : قلبه وشوفه
مازن .. بوز : ابغى اخو صغيّر زي احمد
سيف .. تغير وجهه : ان شاء الله
حور .. بغصـه , أردفت : ..............
,
في لنــــدن
في المستشفى
سهآم .. بــرقه , اعطت كآس الماء لأم حمد , لتردف : سمي بالله
ام حمد .. بتعب : بسم الله .. شربت قليلاً لتضـع الكأس على الطاوله , اردفت : سهام , ابغاك تتصـلين على سمر , شوفي وش فيها من يومين ماجاتني !
سهام .. بابتسـآمه : ان شاء الله
خالد .. بملل : يمكن تعبانه ولا شئ
ام حمد .. بـخوف : عسى ياابوي ماهي تعبانه , مايونسني الا هي
خالد .. رفع نظره لـ سهآم ببرود , ليردف : ليش سهام ماونستك ؟
سهام .. نظرت لخالد بسرعه
ام حمد .. ابتسمت بخفه : والله سهام على عيني وراسي , ومابه ازين من سواليفهآ مونستني عيون خالتها
سهام .. ابتسمت بصعوبه , وقفت لتردف : بطلع برآ , وارتاحي خالتي
ام حمد : اتصلي على سمر , وبعدهآ روحي وانا خالتك للي تبغين
سهآم .. تنهـدت , وهي ترآ شعر ام حمد لم يبقى منه الآ القليل , لتردف : ان شاء الله .. ضغطت رقم سمر ,لتنتظر لدقآئق حتى وصلها صوت سمر , والوآضح منها البكآء , اردفت سمر بصوت كله عبره وبكآء : هلا
سهام .. ابتسمت بحب : هلا فيك , اخبارك ؟
سمر .. تعـدل صوتهآ : تمام , انتي كيفك ؟
سهام : الحمدلله , خالتي ام حمد تقول ليش ماتجين ؟
سمر .. وضعت رأسها على المخده بقهر : والله راسي يوجعني , ومآقدرت اجي , تعرفين المسافه بين باريس ولندن
سهآم .. تنظر لخالد السرحآن : معآفآة ان شاء الله , بس انتي كنتي بتسـتقرين بلـندن لحد ماتقوم خالتي بالسلامه ان شاء الله
ام حمد .. بهمس : ندعي والله الشافي , ولآ انا شكلي بيضمني قبري قريب
سمر .. مسحت دموعهآ بسرعه , وهي تسمع صوت سلطان يقترب , عدلت نبرت صوتهآ : الظروف اقوى مني
خالد .. زفر بقوه , ليخرج تآرك سهآم تقتل نفسها بموآسآتهآ لنفسـهآ
سهام .. والتي لم تكن قويه بهآ فيه الكفآيه , وضعت يدهآ على جبينهآ لتعـلن عن نزول دموعهآ المآلحه , اردفت ببكـآء : الظروف اقوى مني ومنك
ام حمد .. بخرعه , اردفت : ليش تبكين يايمه ؟ , سهام سمر فيها شئ !
سهام .. هزت رأسهآ بـ لآ , لمآذا لم تسأل مابك ؟ , لآ تسأل الآ عن سمر واخواتهآ , لم تسألني عن وضعي مع ابنهآ , ولكنهآ تظن بأننآ عصآفير الحب , لقد ضننت انا ايضا بأننآ سنصبح عصافير حُب وجدت عُشهآ اخيراً , ولكن ! , ولكن خالد يتحآشى الجلوس معي , ولآ اعرف السبب , اشعر ان هناك شئ يخفيه عني , صحيح انه اعطآني حُريتي الكامله , اخرج , ادخل , اتأخر , لايسأل ابداً , وكأنه يريد ان يخبرني شئ بهذه التصرفات ولكنني اعجز عن التفكير حتى .. مسحت دموعهآ بسرعه , لتنظر للهاتف وتجد المكآلمه انتهت , تنهدت لتردف : خالتي بروح ساعه وبرجع
ام حمد .. بسرحان : الله معك يايمه
سهام .. اخذت حقيبتهآ , وأرتدت البالطوآ واغلقته , وخرجت والحزن يغزوآ ملآمحهآ
دقآئق قليله بعد خروج سهآم , دخل مجهولنآ , لتشـهق ام حمد بخوف
المجهول .. انزل السكآري الذي يغطي فمه وطرف انفه , اردف : لاتخافين
ام حمد .. بصدمه , تكلمت وهي لاتشعر : انت ! , انت !
المجهول .. بثـقه : ايه انا , الا اذا انتي شايفتني وآحد ثاني
ام حمد .. هزت رأسهآ بنفي
المجهول .. بجـديه وثقـه : اسمعي يأم حمد , انا ماجيت علشان اجيب لك المشآكل , انا جآيك وعندي طلب لك
ام حمد .. وكأنهآ تستوعب : اطــلع
المجهول .. بنبره قويه : لآ مانيب طالع , واللي عندي بقوله
ام حمد .. وعيونها على الباب : وش طلبك ؟
المجهول .. حك رأسه , وكأنه يعدل شعره الكثيف والطويل قليلاً , اردف : لولآي كان انتي يام حمد تحت الثرآ , وانا ماسآعدتك علشان مصآلحي , انا مساعدك علشان فعآيلك الطيبه معنآ
ام حمد .. بهدوء قآطعته : قل اللي تبغاه بسرعه واطلع
المجهول .. رفع حاجبه , ليردف : ماهقيتهآ منك يمه تطرديني !
ام حمد .. وكأن كلمة "يمه" من شفتيه , زلزآل هزهآ بقوه , اردفت بحروف متقاطعه : بيجي خـ , خالد وبيشوفك , ولا مـ , مـآهو قصدي شئ
المجهول .. تنهد : دآمك خايفه لذآ الدرجه , فبقـول اللي ابي على بلآطه
ام حمد : وش اللي عندك ؟
المجهول .. اخذ نفس ليردف : ابغى الاورآق اللي بمكتب ابو حمد
ام حمد .. بعدم فهم : اي اورآق ؟
المجهول .. رفع حاجبه الايسر : انتي عارفه وش الاوراق اللي ابغاها من زمان , من عشر سنين وانا جايك , وهذآ انا ارجع واقول ابغى الاوراق نفسها اللي طلبتهآ قبل عشر سنين
ام حمد .. بروعه : وش تخربط , منتب صاحي , وش تبغى بالاوراق ؟ , تبغى على اخر ايامي اسوي مشاكل ؟
المجهول : انتي مع الحق يام حمد , والحق معي ومع اخوي , ومآظنتي بترضين القهر لي
ام حمد .. ببكـآء , وتعب : والله ياولدي , انا مع الحق واهله , مير انت عارف هذآ رجلي وابو عيالي , والقهر مانيب راضيته لا لك ولا غير
المجهول .. يقآطعه بأحترام : لاتخافين مانيب ضار ابو عيالك , بس بقهره مثل ماقهرني وقهر امي
ام حمد .. وحرآرتهآ ترتفع : وش يضمن لي ؟
المجهول .. بثـقل : انا قلت كلمه يام حمد , وانا قد كلمتي , انا يام حمد قول وفعل
ام حمد .. بتعب , وصوتهآ بدأ ينبح : اسمع اجل , فرح ؟
المجهول .. هز كتفه : وش فرح ؟ , شفيهآ ؟
ام حمد : اسمع ياولد الاجواد , مثل ما انا بعطيك اللي تبي انت بتعطيني اللي ابي
المجهول .. بابتسآمة نصر : امري يالغاليه , وانا انفذ
ام حمد .. وتحس انها تذوب من حرارة جسمهآ : ابغاك تجيب لي اخبار فرح
المجهول .. عقد حاجبيه , ليردف : فرح ؟ , صاير لها شئ ؟
ام حمد : مدري والله , بس وهي بالمطار احس فيها شئ
المجهول : اللي امهآ راحت مدري ماتت !
ام حمد : ايه نعم
المجهول .. بابتسامه : صار يام حمد , تبغين شئ ثاني ؟
ام حمد .. هزت رأسهآ بـ نعم : ان صار فــعيالي شئ ولا ابوها , ابغاك تاخذها ياولدي , مالها غير خالد وخالد متزوج وبيلتهي عنهآ , وابوها وحمد غارقين باشغالهم , مايطلعون من مكاتبهم , بس اللي ابغاك تعرفه اني متأكده انك منتب قاهر ابو حمد ومخليه يروح , متأكده انك بتضره , بس عيالي ياولد ابوك لاتقربهم , ولايقربهم شرك وقهرك , قهرك على ابوهم , مع اني مانيب راضيه على ابو عيالي بشئ , بس هو اخطأ واخاف يدفنونه بقبره , ويتحاسب على اللي سواه , خلك انت وامك واخوك تروحون عنآ
المجهول .. ابتسم على جمب , ليردف : مآ منآ فكه يام حمد , ولاتخافين بقهر ابو حمد , ومانيب ضاره , ومثل ماقلت لك , انا قول وفعل
ام حمد .. بغصه : الأور في مكتب ابو حمد , فالخرنه
المجهول .. ينظر لساعته : وشلون افتح الخزنه ان شاء الله ؟
ام حمد .. وهي تصفر وتحمر , تحس انها تُجازف بحياة ابنتهآ وحياة زوجهآ وابنآئهآ : المفتآح بثآلث درج في مكتب ابو حمد اللي بالشركه
المجهول .. بسرعه : وش عرفك ؟ , يمكن غير مكانه !
ام حمد .. بفني وتأكيد : لا , بس الدرج مقفل , والمفتاح وسط الدرج متأكده
المجهول .. وقف , ليضع السكارف بسرعه , ويغلق البالطو : جزاك الله الف خير يام حمد , وهذي الكلمتين ابغاها من سنين بس انتي مانطقتي
ام حمد .. بسرعه : قبل لاتطلع , اخوك لاتدخله بشئ
المجهول .. هز رأسه : للأسف تأخرتي يام حمد , اخوي داخل معي بكل حاجه , قهري هو قهر اخوي , وقهر قهري , ابو حمد , قاهرنا كلنآ , بس للحين صقر ماعنده علم باللي صار .. وخرج من عند ام حمد , وهو يحمل هم أكبر , هم لايحمله سوآ مجهولنآ ..
,