الجزء الاول - البارت السآدس
في قصر ابو حمد
خالد .. سحب امه من عند ندى , ثم اردف , ودمعه عآلقه برموشه الكثيـفه : يمه , انتي بترجعين ان شالله , بس قبل ماتسآفرين , ابي منك طلب
ام حمد .. بتعب : صآر وانا امك , ماطلب بسويه , امر وش بغيت !؟
خالد .. اخذ زفير وشهيق , ليردف : حـــور
ام حمد .. مسكت يد ابنهآ بقوه وخوف : وش فيها ؟
خالد .. هز رأسه بقوه , وكأنه يبعد مايريد قوله , اردف بأرتبآك : مستانسه بحياتهآ ؟ , يعني بنات عمي كلهم سمر وفرح وحور
ام حمد .. بحزن : والله مدري , وحده بيتها في بآريس , والثانيه فالدمام , والثالثه فالرياض , والله تفرقوآ الخوات
خالد .. هز رأسه بحزن كبير , لمآ لآيستطيع نطقها , نصف جسدهـ يصرخ لينطق احبهآ , آخر يصرخ قآئل : لاتنطق , فقربك منها مستحيل
ام حمد : بس انا ماعرفت , وش طَلبك يابوي ؟
خالد .. هز رأسه بأنكسار وآضح : انسي , اصلاً انا نسيت وش بقول لك
ام حمد .. شدت على يد ابنها بقوه , ثم اردفت : يابوي , ابيك تتزوج قبل مايغطوني بالترآب , ابي اشوف زوجتك جمبك , مع اني ابي اشوف ولدك ولا بنتك , بس لكل شئ حكمه
خالد .. بلع ريقه : استغفرالله , وش يغطونك , ان شالله تشوفين حمد وندى بعيالهم , مافيك الا العافيه يمه , لاتفكرين بشئ شين
ام حمد .. ابتسمت , لتردف : اسمع وانا امك , يمكن انت مستحي تقول لي , بس انا دخلت غرفتك ذاك اليوم , علشان انظفهآ , لأنك قلت ماتبي الخدم يدخلونها , المهم لقيت دفتر صغير , وكله عن بنت انت تحبها بس كاتب اسمها اميرتي الصغيره , والله بعض الكلام ماعرفت اقرآه , بس اللي فهمته انك تحب بنت , اذا تبيني اخطبها لك وانا امك لاتستحي
خالد .. ضحك بقوه , ليردف مخفي وجعه وألمه : وش دعوى استحي
ام حمد .. اكملت : من ذي البنت ؟
خالد .. يضحك بتصنع : هههههههههههه , وش بنته يمه , والله مافيه لابنت ولا غيرها
ام حمد : اكذب عيني واصدقك ؟
خالد .. هز كتوفه : كيفك
ام حمد .. قبّلت كف ابنهآ : وانا امك , ليش ماتتزوج ؟ , يعني انت الحين ضابط والحمدلله , كامل و الكامل الله
خالد .. احتدت ملامحه , ليردف : لا يمه , ماني مستعد
ام حمد .. قبلت كف ابنها , برجآء : يايمه , انت تعرف حمد , مايسمع الا كلمة ابوك , ولا انا كلمتي يسمعها من هنا ويطلعها من هنا , يايمه لاتكسر خاطري وتزوج , هذا اخر طلب اطلبه منك
خالد .. تنهد بقوه , اي حظ هذآ , لايستطيع ثني وكسر كلمة وآلدته , يخاف فقدآنهآ , وقد كسر بخآطرهآ , يرديهآ ان تكون سعيده , متفآئله , ولكن لايستطيع ولا يتخيل ان يعيش مع وآحده , لايَكِن الحب لها , فأن تزوج من آي أمرأه فسوف يظّلمها معه , في حياته السودآء المعتمه , كيف له , ان يجبر بخاطر امه , ويظلم فتاة اخرى , عقله لايستطيع التفكير , متوقف منذ فتره , اردف بضيق : مايسر خاطرك الآ الطيّب , بروح انآم
ام حمد .. بهدوء : اسمع وانا امك , ما أبي اغصبك على شئ انت ماتبغاه ومنتب مقتنع فيه , بس اذا رحت انا , من بيجلس مع ندى ! , ندى مستحيل تجلس معك انت وحمد ابوك , ما ابي بنتي تصير انعزاليه , بسبب موتي
خالد .. وكلام امه يقنعه , ندى لن تجلس معه واخوه , وهم ايضاَ يخرجون من البيت , آمآ لشغلهم او لأسترآحه وغيرها , اردف : طيب , شوفي حمد يمه , تعرفينه يشتغل مع ابوي بيصير جاهز , اما انا صعبه , يعني اجلس بالشغل يومين ثلاثه , حمد لو يبي كل دقيقه جآء هنا , شوفيه يمه , ان وافق يتزوج زين .. وبغصـه , اردف : وان ماوافق , انا بتزوج
ام حمد .. بتتكلم , لكن قآطعتها ندى , بهمس متعب : يمه تعالي
ام حمد .. ذهبت لها مسرعه , ثم اردفت : فيه شئ يوجعك ياقليبي ؟
خالد .. تنهد بقوه , ذهب لينام , وهو يدعي بأن يوافق حمد ويخرجه من هذه الورطه
ندى .. هز رأسه بنفـي : لآ , بس يمه ابغى اسافر معك
ام حمد : الله يصلحك يايمه , وش تبين فالمستشفى , اجلسي مع ابوك واخوانك
ندى : ليش هم مايروحون , ولا شغلهم اهم منك , طيب خالد نقول شغله مايسمح له , وحمد وابوي ؟
ام حمد .. مسحت على رأس أبنتها : انا ما ابي احد معي , لو يقولون بنروح بقول لا
ندى .. باصرآر : انا بروح , يعني لازم احد يساعدك بالطياره , و بالمستشفى
ام حمد .. تنهدت : يصير خير , روحي نامي
ندى .. وقفت : يمه , ساعديني اروح لأبوي
ام حمد .. عقدت حاجبها : وش تبين بأبوك !
ندى .. وقفت تترنح : ابغآه
ام حمد .. مسكت ندى بسرعه , ذهبت لمكتب ابو حمد , دقت الباب , ليجيب ابو حمد , وهو يمسح دموعه بسرعه : ادخل
دخلت ندى و وآلدتها
ابو حمد .. دآر بالكرسي بأتجاه الشبآك , واعطاهم ظهره لتخف حمرة عيونه , اردف : وش بغيتوآ ؟
ندى .. بلعت ريقها : يبه , عطني وجهك , بقول لك حاجه
ابو حمد .. التفت , ووجهه بالأرض : ايوه
ام حمد .. نظرت لأبنتها
ندى .. تفرك يديها بقوه , اردفت : ابي اشوف بنات عمي ابو نايف
ابو حمد .. رفع رأسه بسرعه , بغضب اردف : وش تبين فيهم ؟
ندى .. نظرت بوآلدها , وعيونها تنطق بخوفها , اردفت : ابي اشوفهم خمس دقايق بس
ابو حمد .. خبط المكتب بيده , ليردف : مافيه , لا دقيقه ولا غيرها
ندى .. بغصه : الله يخليك , دقيقه بس
ابو حمد .. يشير بسبابته , بتهديد : قسم بالله , ياندى لو ادري , انك مكلمتهم ولا شايفتهم , والله لأذبحك , وبصرآخ : فــــــآهـمه
ام حمد .. ضمت ابنتهآ , لتردف : وين الحنيّه , هاه ! , ولا اذا احد جاب طاري بنات ناصر الله يرحمه , ثارة شياطينك , علشانها قالت بشوف بنات عمي , صرت تصرخ
ابو حمد : ايه , علشآنها جابت طاريهم , انتي وهي عارفين اني ماحب احد يجيب سيرتهم في بيتي
ام حمد .. وتشعر ان الالم يبدأ , اردفت : ونعّم العم ماشالله .. اخذت ابنتها وخرجت , والألم يزداد ..
ندى .. بتكشير : وين حمد , بقول له يوديني
ام حمد .. بهدوء .. تصعد الدرج مع ابنتها , اردفت : اسمعي يايمه , ان قلتي لحمد بيذبحك , انتي عارفه طبعه نفس طبع ابوك , سمر ان شالله بنشوفها اذا رحنا , وحور محد رايح بك لها , وفرح كان تقولين لها تعالي اذا طلع ابوك , والا محد رآيح بك لهم , الا قولي وش تبين تقولين لهم ؟
ندى .. هزت كتوفهآ : كذآ , بس ابي اشوفهم
ام حمد .. تفتح غرفة ندى : والله مدري عنك , ابو طبيع مايجوز عن طبعه , ابعدي شَركّ عنهم
ندى .. ضحكت , لتدخل في سريرها : شدعوى , اهم شئ سمرمر , اشوفها
ام حمد .. اطفأت الانوار وخرجت , لتأخذ دوآئهآ
,
في بآريس الممطره
سلطان .. يحآدث وآلدته الغاضبه : لاتفكري هكذآ يا امي
ام سلطان .. تنظر لسمر , بغضب مخلوط بحقد : اذاً بماذا تريدني ان افكر ! , بالطبع لم تحمل الطفل في أحشآئهآ حبً لك , بل حملته لتضمن مستقبلها , فهي لم تجلس معك سوآ اسبوعان او اسبوع , وليس هناك أمرأه تحمل بهذه السرعه
سلطان .. تنهد : سنذهب الأن , وسنتحـدث لاحقاً اذا هدئتي
ام سلطان .. بدأت تهذي بكلمآت , لآتفهمهآ سمر , ولكن الواضح انها ليست بجيده , فسلطان تغيرت ملامحه المبتسمه والمتهجه
سمر .. عفست ملامحها بضيق , اردفت : والله مآ أدري وش تقول امك , بس خلنا نطلع علشان ما نتأخر ونرجع مبكر
ام سلطان .. بغضب : سوف تعرف وجه هذه الفتاة بيـوم من الايام , وستأتيني لتقول , ليتي سمعتك يامي
سلطان .. قبل رأس وآلدته : امي انتي من خطب الجازي لي , وتريدين ذكرى , ولكنني لآ أريد اي وآحده منهم , فهم تفتحين بقوه , فعادآتهم لآتعجبني ابداً
سمر .. تنهد , وجلست وهي تحس بدوآر
ام سلطان .. رآفعه خشمها : اذن من اين عرفت عادات هذه الفتاة ! , ومن اي عرفت بهآ ؟
سلطان .. اطـآل النظر في وآلدته , ثم نظر لسمر بسرعه , ليردف : وآلدها كان من اكبر الأستشاريين , توفي وأمن ابنته لي , وبملل اردف : نحن ذاهبون
ام سلطان .. تصعد الدرج : لآ تتأخر .. وذهبت لغرفتها ..
سمر .. وقفت : وش تقول امك ؟
سلطان .. مد يده لها : تعالي بس نطلع , واذا رجعنا قلت لك
سمر .. اغلقت البآلطو الرمآدي , ووضعت سكآرف ليخفف من برودة الجو , وامسكت كف سلطان , لتخرج من القصر
,
في قصر ( ابو نايف , نايف , ام نايف )
ام نايف .. بأرتياح : اسمع يابوي , اختك سمر تسكن ببـآريس , وحور بالشرقيه , وفرح فالرياض
نايف .. عقد حاجبيه : وش درآك
ام نايف .. بضحك : اسمع ياروحي , مو المهم وين يسكنون , المهم انهم يوقعون , واذا ماوقعوآ اضغط عليهم وخذ حصصهم , وفرح اذا مادآومت خذ حصتها بعد , الشركه مو لعب بزران
نايف .. تنهد , ليخرج هاتفه : بتصـل على فرح , قالت لي حور انها بتتصل عليها بس شكلها تسلك لي
ام نايف : وانت بعد تصدقهآ يالخبل , هذي حيّه
نايف .. أشآر لوآلدته بأن تسكت , لترد فرح : أهلين
نايف .. ابتسم على صوتها الصغير : هلا باللي سحبت على الدوآم
فرح .. بأستغراب من لطف نايف , بالعاده يرد عليهم بصراخ : لا والله , مو قصدي بس انشغلت شوي
نايف .. تسند على الكنب , ليردف : وش مشغلك ؟
فرح .. ابتسم بألم : زوجي
نايف .. ضحك بقوه , ليردف : نسيت انك متزوجه , المهم متى بتدآومين ؟
ام نايف .. بغضب , اشآرة لأبنها بأن يشد مع فرح بالكلام
فرح .. بتعب : بعد ثلاث ايام , لأني برجع للجـآمعه , ورآح اجي لـ الشركه
نايف .. ينظر لوآلدته , ثم ذهب بعيد عنها , ليردف : على خير ان شالله , انتبهـي لنفسك , ولا تتـسرعين بأي قرار , وبيت ابوي مفتوح لك انتي بس
فرح .. وقفت برعب : نايف فيك شئ ؟
نايف .. ابتسم على جمب : لآ مافيني شئ , بس انتي فيك شئ
فرح .. وضعت يدها على قلبها : لا انا مافيني شئ , نايف شرآيك تجيني اليوم ؟
نايف .. بضيـق : لا , تبغين تعالي انتي
فرح .. والخوف يدخل لقلبها أكثر : خالتي فيها شئ ؟
نايف .. يصعد الدرج ومن خلفه وآلدته : لا مافيها شئ , يالله مع السلامه بروح انام
فرح : مع السلامه .. اغلق كل منهم الخط ..
ام نايف .. طبطبت على كتف ابنها , لتردف : ايوه هذآ ولدي , خلها تخاف
نايف .. ابعد يد امه , ولكن كلمآت نايف ادخلت الخوف على فرح , وادخلت السرور على وآلدته , ولكــن نيـته بالكلام له معنى آخـر له , اتجه لغرفته , دخل ليأخذ شور ويخرج بعدها من القصر , الذي يداهمه وآلده كل ليله فيه , يحس بتـأنيب الضمير كلمآ تذكر كلآم وآلده له , يود بيع القصر , ولكن هذا ليس من حقه ابداً , ولو ارآد لمنعتـه وآلدته
,
في قصر ( سلمان - ريان - فرح )
فرح .. وقفت اما المرأة الطويله , لتنـظر لسيقآنهآ البيضـآء النحيله , نظرت في قميص النوم الابيض المشجر بزهور فوشيه وزهر فاتح , يصل لنصف فخذهآ , تنهدت , لتخرج من الغرفه , وهي وآثقـه بأن سلمآن موجود بذآلك المكتب ذو الباب الاكتروني , فتحت بأب الغرفه , وقبل ان تخرج سمعت رجل يقول : ياطويل العمر احنا نسوي اللي نقدر عليه
ورجل اخر .. اردف بغضب : قسم بالله لو يدري الاستاذ سلمان عن شئ فغصتك انت وربعك
الرجل : لاتحـآتي طآل عمرك , كل شئ تمام والاستاذ سلمان ماراح يعرف شئ , واحنا ماراح نحسسه بأي شئ
فرح .. اخرجت رأسها لترى الرجل الذي يناديه الحارس بطويل العمر , ولكنها لم ترى سوآ وجه الحارس اما الرجل الأخر معطيهآ ظهره , اغلقت باب الغرفه بهدوء , وكل تفكيرها منحصر بزآويه , كيف لسلمان ان يدخل الرِجَالّ بالمنزل وانا موجوده ! , الآ يخاف عليّ , ام انه وآثق برجآله ! , ولكن الثقه ليست كل شئ , تعبت من التفكير , كل مره اخلق ألف عذر له , ولكن الآن , لآ , كيف لي ان امشي بمنزلي وانا مرتاحه , و وآثقه بأن ليس هناك رجل سيدخل علي ؟ , تنهدت بقوه , وهي تشد على قميص النوم , غيرت ملآبسهآ , لبست بنطلون سكيني جنز , وتيشيرت اسود وتحت صدره فوينكه رمآديه , لبست عبايتها وعدلت اللثمـه , ولبست كعب ( يكرم القآرئ ) , فتحت الباب بثقه , نزلت من الدرج بخطوآت واثقه , اتجهت للبـآب , وهي على ثقه بأن الحارس سيمنعهآ , فتحت الباب ورأسها بالارض , اردفت : ابعد عن طويقي
الحارس .. وآقف امآمهـآ : آسـف , مآفيني اخالف الاموآر
فرح .. شدة على قبضت يدها بقهر , لترفع رأسهآ , لترى رجال و سلمآن يجلس بالوسط بينهم , يجلسون بنصف الحديقه , رفع احد الرجال الجالسين مع سلمان رأسه , ليرى فرح وآقفه وامآمهآ حاريسآن , اردف , بهمس : سلمآنوه , شوف البنت تبغى تطلع
سلمآن .. التفت , ليرى فرح , تنظر له , وقف ليردف : دقيقه وآرجع
...... : خذ رآحتك
فرح .. وتحس ان قلبهآ توقف عن النبض وهي ترآه يتجه لهآ , دخلت بسرعه لتجلس بالصآله , تحس بأنها لم ترآه منـذ سنين , قلبهآ بدأ ينبض بسرعه
سلمآن .. اشآر للحآرس بأن يغلق الباب , دخل ليجدهآ جآلسه على الكنب , ولم تفتح لثمتهآ , وقف امامهآ , ليردف : وين تبغين تروحين ؟
فرح .. بلعت ريقهآ , لآتعرف الى اين ستذهب , ولكنهآ تريد الخروج , اردفت : لعمتي
سلمآن , رفع نظره عنهآ , ليردف : لآ , مافيه طلعه
فرح .. لآتريد لسلمآن ان يرى دموعهآ , بعد الكف الذي اكلته منه , لآتريد ان تبكي امامه , اردفت : لا , بروح
سلمان .. رفع حاجبه الايسر : وانا قلت مافيه طلعه
فرح .. وقفت , بثقه خارجيه : وليش تمنعني ؟
سلمآن .. بحزم : قلت مافيه , يعني مافيه
فرح .. بضعف : حرآم عليك , حتى الحديقه متكآثرها علي ! , ابي اطلع من هالقصر , طفشت , اشوف ريآن اكثر منك , مآ أدري وين تختفي , ومآ عمري سألتك وقلت وينك , وامس ماجيت تنام , ومآقلت وينك , ليش ماجيت , ومكتب ابو بوآبه اكترونيه , ماتعديته بعد ماقآلت لي الخدآمه , وللأسف اني زيي زيهم مآ أتعدى السينيمآ , وكلت تبن مآ جيت اقول ليش مانعني , وش فيه المكتب والغرف , ماكله تبن وسآكته , وانت فالح بس تقول لذآ الحرآس لاتطلعونها , وريآن جالس برآ , وش فرقي عن ريآن ! , حس فيني
سلمآن .. تنهد , ليجلس على الطآوله : اسمعي , رضيتي فيني كذآ زين , ولآ مالك الآ حل وآحد
فرح .. ارتجفت , وهي تعرف ان قصده الطلاق
سلمان .. اكمل : بتجي ايام ماراح تشوفيني فيها , وانتي ماراح تطلعين من القصر ابداً , الآ اذا انا قلت لك , واذا تبين تطلعين بالحديقه , كلميني وانا اطلعك
فرح .. ودموعها تخونهآ , اردفت برجفه : جوآلك اربعه وعشرين ساعه مقفل , طيب انا مآ أبي لا اطلع ولا اشوف احد ولا حاجه , بس ابغى ولد يونسني
سلمان .. رفع رأسه بسرعه , لتتعلق عيونهآ السودآء , بعيونها العسليه الباكيه , اردف : بدري
فرح .. بأصرآر : لا مو بدري , انت تروح مع فلان وعلآن , وناسيني هنا , على الأقل اذا جبت ولد , تذكر ولدك وتجي
سلمآن .. ابتسم : لهذي الدرجه انا تآركك ؟
فرح .. ودموعهآ تتنـآثر , على خديهآ الناعمين : ايه لهذي الدرجه , وفيه شئ ثاني بعد , الرجاجيل اللي يدخلون البيت على كيفهم ويمشون فيه على راحتهم , مآ أبغاهم , يعني ماراح يعرفون يتكلمون الآ اذا دخلوآ , خلهم يطسون للحديقه جعلها تشب فيهم
سلمان .. ضحك بقوه , ليردف : شوي شوي , بعدين اليوم محد دخل ليش معصبه ؟
فرح .. بقهر , هي تحترق من الداخل , بينمآ هو يضحك , اردفت : لا اجل , ابشرك دآخل رجآل ماشفت الا كتوفه ومعه حارس , ويتكلمون فيك بعد يآ أستاذ سلمان
سلمان .. عقد حاجبيه , ليردف : حافظه وجه الحارس ؟
فرح .. هزت رأسهآ بالإيجاب
سلمان .. مسكهآ مع معصمهآ بقوه , ليردف : بدور بك على حراس القصر كلهم , ووريني الحارس اللي شفتيه
فرح .. تهز يدهآ : اتركني
سلمان .. تضغط على معصمهآ بقوه , يكآد يفتفت عظآمهآ : ولآ كلمه , وريني الحارس ومآعآد يدخل رجال بالبيت
فرح .. استقآمت بمشيتهآ , متجآهله آلم معصمهآ , لبست نظاره شمسه بنيـه كبيره لتخفي عيونهآ , اردفت : ما ابي اطلع قدآم الرجاجيل , تدور بي كأني خبلا
سلمآن .. في قمت غضبه : امشي ولا تتكلمين .. خرج وهو يدور بهآ الحرآس ..
فرح .. بتعب : خلاص مالقيته
سلمآن .. ذهب لحرآس بوآبه مخفيه , البوآبه على شكل جدآر , من يرآهآ يحسبهآ جدآر , ولكن الحرآس عندهآ كثيرون , وقف امامه ليردف : اي واحد ؟
فرح .. تنظر لهم , وبنفسهآ , رأيت اكثر من الف حآرس هذا ان لم يكوني ألفين , لماذآ الحرآسه مشدده ؟ , ولمآذآ الحرآس وآقفين امام هذا الجدار , بدأت تنظر فيهم وهي تبحث عن الحارس , اشارة بيدها , على حارس اسمر متوسط الطول والسمنه , اردفت : هذا هو
سلمآن .. بدأ يتنفس بغضب , فأنفآسه مسموعه , اردف : متأكده
فرح : ايه متأكده
سلمآن .. اقترب من الحآرس , ليعطيه كف امام انظآر فرح والحُرآس
فرح .. شهقت بقوه , كيف له ان يضرب رجل بطوله وعرضه , اردفت : ليش تضربه ؟
سلمان .. مسك الحارس من جكيته الاسود الرسمي , ليردف : من الكلب اللي دخل معك ؟
الحآرس .. لم يرفع انظاره من الارض , ليردف : يمكن الآنسه غطآنه بوجهي , انا مادخلت طآل عمرك
فرح .. بسرعه : لا كذآب , انا متأكده .. التفت فرح , لخلف لتجد , أصدقآء سلمان خلفهآ , استقامت , ليردف احدهم : عسى ماشر , شفيك معصب ؟
سلمان .. بغضب , وجه للحارس كف قوي , ليردف : مين اللي داخله معك جوآ القصر ؟
فرح .. لم تستطع ان تمنع دموعها , لتردف متنآسيه أصدقآء سلمان : سلمان خلاص اتركه , انا مآ أبي اطلع من غرفتي
سلمان .. التفت لها : روحي ادخلي
رآشد ( أحد اصدقآء سلمان ) : خلاص انت رح معهآ , واحنا نشوف شغلنا معه
فرح .. التفت لأصدقآء سلمان , وبرجآء اردفت : لاتضربونه , اتفقنـآ ؟
ضحكوآ على برآءتهآ , ليردف احدهم : اتفقنـآ , روحي ادخلي
سلمان .. مسكهآ بقوه , ليسحبها
فرح .. كآدت تسقط : اتركني اعرف امشي , بغيت اخبط
سلمان : لو اجيب لك الرجاجيل الثانين بتعرفين صوت الرجآل اللي معطيك ظهره ؟
فرح .. تذكرت صوت الرجل , لتردف : لا , مآرآح اعرفه
سلمان .. توقف , ليمسكهآ مع فكها : متأكده
فرح .. بسرعه , تخآف بأن يضربها , اردفت : لالا , اعرفه والله , بس اتركني
سلمان .. ابتسم رغم غضبه , على خوفهآ , اردف : ماسمعتي صوته الحين ؟ , يعني من احد ربعي ؟
فرح .. سكتت قليلاً , لتردف : بس توعدني انك ماتضربه ؟
سلمان .. ابتسم على جمب , وابتسـآمته اخذت فرح لعالم آخر , اردف : وعد , بس مين ؟
فرح .. سرحت بثـآنيه , حقاً انك يآ سلمآن جميل وجذآب , لو يأتيني طفل يشبه ملآمحك , يشبه ابتسآمتك , لسرحت فيه لسآعآت , ولكنك وعلى الاغلب , لاتريد طفل مني
سلمان : وين رحتي ؟
فرح : هآه , معك
سلمان .. هز رأسه , ليردف : مين ؟
فرح .. هزت كتوفهآ : مآ أدري , يعني قصدي لخبطت بين صوت الرجال وصوت نايف اخوي
سلمان .. تنهد : متأكده ؟
فرح .. بلعت ريقهآ : ايه .. التفت للخلف , ولم تجد اصدقآء سلمان ولا الحارس , اردفت : وين خذوه ؟
سلمان : فرح , روحي ادخلي
فرح .. بدون قصد , اردفت : بالله متى قلت اسمي ؟ , ياحلآته لآ قلته
سلمان .. ابتسم , لشير لهآ برأسه بأن تدخل
فرح .. ولي التو ادركت مآ نطقته شفتيهآ , اردفت : لآ تصدق .. وذهبت لتدخل بسرعه ..
سلمان .. مشى , قآئلاً : بنشـوف وش اخرتهآ
لاتشغلكم القرآءه عن طاعة الله , ولا تنسوآ التقييم , وياليت محد يرد الآ اذا نزلت الجزء الثاني