البارت الخامس
في قصـر ( المجهول )
فتح اول صفحه , ومسك قلمه ليسطر بعض الحروف والكلمآت , وكتب [ أشفقت ان يرد الزمان بغدره او ابتلى بعد الوفاء بهجرهِ ] , تذكر ان سفر ام حمد بعد ايام قليله , وضع القلم واغلق الدفتر , وخرج من مكتبه ليقآبل اخوه
الآخر : وين بتروح ؟
المجهول .. وضع شماغه على كتفه , ليردف : بروح انام , وقول للخدامه تجي لغرفتي تجهز شنطه لي , مابقى شئ على السفره
الآخر... عقد حواجبه وبانت تجاعيد جبينه : وين بتسافر ؟
المجهول .. تنهد , ثم اردف : للنـدن
الآخر ... وكأنه تذكر : ايه , ام حمد ؟
المجهول ... طبطب على كتفه , ومشى : عليك نور
الآخر : وقف وين بتروح ! , اول نبدأ مع ابو حمد ولا حمد ؟
المجهول .. وقلبه يتفجر من الكره والبغض لابو حمد وحمد : اول ابو حمد , لأن ابو حمد اذا طاح مافي عياله يقومون مره ثانيه
الآخر : بس لانستعجل , اذا رجعت من السفر يصير خير , يعني ماراح اسوي اي شئ الا اذا رجعت
المجهول : انت عارف ابو حمد دقيق بكل حاجه , تكفى لاتحسسه بشئ , اول شئ بنزور لك بطآقه الاحوال والجواز وكل حاجه , وبعدين بتروح وتشتغل بشركته ومن هنا راح نبدأ
الاخر .. تنهد : والله شغلتنا معقده , واللي تبيه انت بيطول , لأن ابو حمد مايثق بأحد بسهوله
المجهول .. صر على شفتيه بقهر : لأنه الحمار , عارف انه مخطي على ناس كثار , وماصار يوثق بأي احد يخاف ان الرجال يبغى ينتقم
الاخر : طيب , فرضاً رحت وشآفتك ام حمد الله يعافيها ويشفيها , وقالت لأبو حمد ؟ , والله يدفنك اليوم الثاني ويدفني معك
المجهول .. ابتسم على جمب , ليردف : مايخسى الا هو , اصلا هو مايدري لاعني ولا عنك من نكون , بس تكفى وانا اخوك لاتفضحنى عنده ولا يزل لسانك , وام حمد جعلني ما أفقدها ماهيب معلمه ذا الكلب
الاخر .. جلس على الكنب ليردف : ارحمنا عاد , كل ذا ثقه بأم حمد
المجهول : ايه كل ذا ثقه
الاخر .. تغيرت ملامح وجهه , ليردف : وامي ؟
المجهول .. تنهد , ليردف : امي , الله يسلمك , انت وانا كل يوم عندها , وبعدين انت عارف هالقصر يعتبر لأمي خَطر , وانت عارف بعد كم ناس بنتمشكل معهم , مافيني أأمن على امي هنا , خلها فيذاك البيت , لين يفرجها ربي
الاخر .. بضيق : انت عارف امي عايشه بذاك البيت , وبحارة فقرآء ووصخه تجيب الهم , وهناك بعد مافيه لها امـآن , البيت مكسر
المجهول .. صعد الدرج , ليردف : خلاص اجل , روح معها في فترة سفري , واذا رجعت بشوف حل , وباب البيت بجيب عامل يصلحه اليوم
الاخر .. بتكشير : اجل بجيبها هنا اصرف , من فاضي يروح بذاك البيت الضيق
المجهول .. التفت بسرعه , وغضب : اقسم باللي رفع سبع ونزل سبع , لو تجيب امي هنا والله مانت اخوي ولا شئ
الاخر .. رفع حاجبه الايسر : على اساس ميت على الاخوه اللي كلها مشاكل مع الناس , وبعدين لاتحلف مانيب جايبها ياخي كلتني بقشوري , اعوذ بالله من شرك
المجهول .. وملامحه احتدت , صعد لغرفته لينآم , فالأفكار تدآهمه , والارق يلآزمه , والهم صاحبه , لايعرف كيف له ان يريح رأسه من المشآكل , ولكن رغبته بالأنتقام قويه , ماذا فعل ابو حمد لينتقم منه هذا المجهول ؟ ولماذا المجهول يثق بأم حمد ؟ , يحب كتابة الشعر , لايعرف كيف يرضي امه , رغم غضبه منها , ولكن مهما فعلت فهي تبقى امه وام اخوه الاصغر منه , يرفض فكرة ان تأتي امه بالعيش في هذا القصر القصر الكبير , الخدم يملؤون هذا المكان , ولكن لايعتبر هذا القصر أمآن لكي يأتي بوآلدته , فكون امه تعيش بحي فقير ومنزل هزيل , يبعد عنها اي شبهه بان تكون امه , لايعرف كيف ادخل اخوه بنار انتقامه , ولكن اخوه سيكون اليد اليمنى له , هز رأسه وكأنه يبعد الافكار عنه , وضع رأسه لينآم قليلاً , فهو ينتظر ذاك اليوم الذي سيجمعه مع ام حمد بغرفه واحده ....
,
في قصر ابو محمد ( العمه مزنه )
ساره .. تقلب بالقنوات بملل
محمد .. نَزل , وجلس بجانب اخته , ليردف : الحلوه ضايق صدرها
ساره .. بتكشير : على يدك وسع صدر الحلوه
محمد .. ابتسم , ثم اردف : وش اسوي علشان تستانس الحلوه !!
ساره .. بحماس عدلت جلستها لتتربع على الكنب , ثم اردفت : وش رايك تتزوج
محمد .. تغيرت ملامحه لضيق : كم مره يا سوير قلت لك هالموضوع قفليه ؟
ساره .. بتكشير : تكفى واللي يسلمك , يعني علشان تجي زوجتك معي وتوسع صدري , امي فالحه تكلم العجايز وانا اطفش
محمد .. ابتسم : قولي لأبوي يتزوج ثانيه بنوته , وخلها تجلس معك , يعني ماعند ابوي الا بنت وولد , اكيد يبغى عيال , اقترحي عليه
ساره .. تعالت ضحكاتهآ بالقصر , لتردف : تبي امي تفغصني , اقول لاتسمعك بس , والله تعد ربي ماخلقك
محمد .. اتسعت ابتسامته : والله راحتك اهم و اذا تبين اقول لابوي عادي
ساره .. تنظر لأمها القادمه لهم , وبهمس اردفت : يالله قل لها , بقول لأبوي يعرس
محمد .. بهمس : طيب
العمه مزنه .. تمسح يديها بالمنديل , لتردف : زين قمت , توني بقول لساره تقومك
محمد .. يتصنع الثقل , قبل رأس وآلدته وعاد يجلس بجانب ساره , ليردف : يمه عندي فكره
ساره .. كتمت ضحكتها
العمه مزنه .. نزلت للأعلى , لتردف : عساهآ خير ذا الفكره
محمد .. ابتسم : خير ان شالله
العمه مزنه : يالله هات اللي عندك
محمد .. تنحنح : يمه , ابوي كل بنت تتمناه ,وماعنده الا بنت وولد , يعني حرام مسكين , لو يتزوج ويجيه عيال
العمه مزنه .. تقاطعه وكأنهآ لم تهتم : ابوك عجوز الله لايبلى بنت الناس فيه , مابلآ ياكل ويشرب ويطلع
محمد : خلاص اجل , بقول لابوي يتزوج بنت , علشان تستانس ساره معها
العمه مزنه .. اخذت علبة المناديل لترميها على محمد , ثم اردفت بغضب : ياللي ماتستحي على وجهك , زاد انت ورآك شَين زين , انت ماورآك الا الخرآبيط , فالح تتدخل بيننا , انت اللي اعرس و ورنآ شطآرتك
ساره .. ضحكة , لتردف : ايه والله , اعرس امي تبي تصير جده , وانا ابي اصير عمه
محمد .. فتح عيونها عالأخير : الحين قلبتي علي هين اوريك
ساره : يمه , صح تبين تشوفين عيال محمد قبل ماتموتين الله لايقدره
العمه مزنه .. وقفت : انا ماولدت اوآدم انا وآلده شياطين , انت تقول ابوي يعرس وذي تجيب طاري موتي الظاهر انكم مالين مني
محمد .. ضحك , ثم وقف ليقبل رأس امه : الله يهديك الحين انا شيطان , والله اني امزح ابوي ماهو لاقي ازين منك لو يحب الارض
ساره .. وقفت لتقبل كف وآلدتها : اوه يمه , على طول زعلتي
العمه مزنه .. مسكت يد محمد , لتردف : ولدي ازين منك كلام ياطويلة اللسآن .. ثم مشت وهي تمسك محمد , وكأنها تفتخر بأبنها متجهه للمطبخ ..
محمد ..وبحركه عفويه نظر لسآره ومد لسانه..
ساره .. جلست على الكنب , وبدأت تكلم نفسها : ايه هين هو ازين مني كلام , ومسوي نفسه يوم يمد لسانه لي جعله ماعدني قايلتها
,
في قصر ( سلمآن - ريان - فرح )
مرآم .. تنهدت , لماذآ لم تتصل حنان كل هذا الوقت ؟ , لماذآ لم يأتوآ ويأخذوني ؟ , سأتصل من جوال فرح لعلهم يجيبون على الهاتف , ضغطت رقم منزل عائلتها , لتجيب ام ناصر : السلام عليكم
مرام .. وعلى ثغرها ابتسامه حزن : وعليكم السلام
ام ناصر .. بفرح : حي الله ذآ الصوت , وينك وانا امك !ظ
مرآم : انا ببيت فرح , بس انتوا ماجيتوا تاخذوني
ام ناصر : متى تبينهم يجون ؟
مرام : الحين
ام ناصر .. تنظر لحنان الباكيه : ان شالله , بشوفهم اذا فاضين وبخليهم يجيبونك
مرآم .. حكت جبينها , لتردف : طيب , شسمه يمه اتصلي على جوالي اذا بيجيني احد
ام ناصر .. ضمت حنان , وهي تصارع دمعتها : ان شالله وانا امك
مرآم : يالله مع السلامه
ام ناصر .. ودعتها تخونها لتسقط على خد حنان : في امان الله .. واغلق كل منهم الخط ..
حنان .. ببحه , ودموعها لم تتوقف ابداً : بتجي ؟
ام ناصر : غصب عنهم كلهم بتجي , وفاطمه ان شالله ربي يرحمها ويتعدل وضعها , مافينا نرمي البنت عند وحده تو متزوجه
حنان .. ضمت امها بقوه , لتردف : الله لايحرمني منك , لو انتي مو فيه كان مرام بتضيع
ام ناصر : بروح اقول لـ السواق يروح لها , ولا اخوانك مَحد رايح لها
حنان : وسالم بيروح , يعني يمه مو زينه تركب مع هندي لحالها
ام ناصر : خلاص انا بروح مع السواق , وانتي روحي مسحي دموعك وغسلي وجهك
حنان .. مسحت دموعها بأصبعها النحيل : ان شالله
,
في قصر ( حور- سيف - امل )
في غرفة امل
امل .. مسكت كف حور بيدها , لتردف : اول لازم نعرف وش ورآهآ , وبعدين نطردها , احس وراها شئ مانعرفه
حور .. بللت شفتيها بطرف لسانها , ثم اردفت : اوكِ , بس سيف وين راح ؟ , يعني انا ماقلت شئ علشان يعصب مره
امل .. تنهدت : لازم تتعودين عليه , وقبل ما انسى ترآ خالتي ام سيف , بتجي اليوم معها بناتها
حور .. بارتباك : طيب , اذا قالت ولدي وينه وش نقول لها ؟
امل .. وقف : بنقول بالشغل
حور .. بانزعاج : سيف لازم يكون اليوم فيه
امل : لا مو لازم
سيف .. فتح غرفته مع امل , على كلمة امل الاخيره
حور + امل .. التفتوا بسرعه وخوف نحو الباب , ليجدوآ سيف واقف ووجهه خالي من العابير
امل .. بلعت ريقها : متى جيت ؟
سيف .. لم يرد على امل , وكانت انظاره موجهه لحور
حور .. رفعت عينها لتتصآدم بعين سيف , ولكن سرعان ما انزلتها , اتجهت للباب لتخرج , ولكن سيف لم يجعل لها طريق الا مسافه ضيقه , اردفت بهدوء : بطلع
امل .. ساكته تنظر بعيونها فقط
سيف .. نظر لأمل ودمعتها تبرق بعينيها
حور .. تنهدت : ابي اطلع وسع
سيف .. التفت لهآ , ليرفع حاجبه الايسر : تبين تطلعين اطلعي
حور .. مرت وجسمها يحتك بجسم سيف , وخرجت مسرعه لغرفتها
امل .. مسحت دمعتها بسرعه قبل ان تنزل , وبدأت تلهي نفسها بترتيب الملابس
سيف .. انسدح على السرير بتعب , ليردف : وش عندكم مجتمعين ؟ , ولا بعد بغرفتك
امل : وش تبينا نسوي ؟ , نتشالخ ؟
سيف .. ابتسم رغم تعبه : ايه , ابيكم تقلبون البيت حرب
امل .. سَفعَت شعرها بيدها , لتردف : تو جاي من عند امك ولا انا غلطانه ؟
سيف : ايه , ليش ؟
امل .. بأسف : والله اني عارفه انها جالسه تعبي راسك , حسبي الله على العدوا
سيف : اقول تراني صابر عليك علشانك بنت عمي , ولا قسم بالله انك الحين مطلقه
امل .. فتحت اعينها بصدمه , كيف له ان يقولها بوجهي ! , لمآ لايهتم بمشاعري ؟ , يالله ماذا فعلت كي تعاقبني بسيف , بمن لون حياتي تلك السنين وكانت من قبله بلا الوان , كنت انعزاليه لدرجة انني لااخرج من غرفتي , ليأتي هذا السيف ويلون حياتي , ويجمعني مع الناس , لأرى انواعهم هناك ناس فاسده وناس حاقده واخرى محبه و لطيفه , يالله ان كنت عصيتك بشئ فاعفوا عني , فاني عبدتك الضعيفه , لو اعرف اين نمت ليلة البارحه , لارتاح عقلي , اعلم جيدا انك لم تنام عند والدتك , و مع قلقي عليك , وتفكيري بك , الا انك يا ابن عمي لاتهتم بمشاعري مثل سابق عهدك , نعم سأسميه بعهد , لأنه ربما لن يعود ...
سيف .. بجفاف : طلعي لي بنطلون وبلوزه
امل .. التفت لتخرج له لبسه , لتخرج دموعها معها , كُلما مَثلتْ القوه رجعت لغرفتي باكيه , لماذا لا استطيع اثبات قوتي وثقتي بنفسي ؟ .. اخرجت له بنطلون وبلوزه , ووضعتها على السرير , وخرجت من الغرفه , والحزن يكتسيها
سيف .. وقف , ليغير ملابسه , ولكن اوقفه رنين هاتفه , ليجيب : هلا وغلا
ام سيف : هلا والله بولدي
سيف .. ابتسم : امري يالغاليه وش عندك ؟
ام سيف : والله قلت لأمل اننا بنجي لهآ ويا مرتك اليوم مير ماعبرتنا اعوذ بالله
سيف .. عقد حاجبيه وبانت تجاعيد جبينه : وش قالت ؟
ام سيف : ماقالت الله يحيكم ولا شئ , مير علم مرتك الثانيه اننا بنجي اخاف السوسه ماتقول لها
سيف .. تنهد : ان شالله , والبيت بيتك يمه , لاتشاورين احد ولا شئ اذا بغيتي تجين , مروه بتفتح لك الباب
ام سيف : الله لايحرمني منك , ولا من مروه
سيف : آمين , تبين شئ قبل ما اسكر
ام سيف : سلامتك وانا امك , في امان الله
سيف .. اغلق الهاتف بطفش : مع السلامه .. لبس ملابسه , ووضع العطر , خرج ورآئحة عطره تسبقه معلنه قدومه
مازن .. يلعب مع مروه وامامه امل السارحه بأفكارهآ , ولكن سرعان ما رفعت انظارها بعد ان استنشقت رآئحة عطره
سيف .. دخل , ابتسم وهو يرآ ابنه , ليردف : مازن
مازن .. نهض بسرعه , ليضم وآلده , ولكن سيف , مسك مازن وبدأ يرميه للأعلى ويعود ويمسكه , وكلآهمآ يضحكان , تحت انظار امل ومروه ...
امل .. بخوف : سيف , نزله لايطيح
مروه : ماراح يصير شِي , ليش هالخوف كِلو ؟
امل .. بهمس لاتسمعه سوآ مروه : من كلمك انتي ؟
سيف .. ينزل , مازن وعلى ثغره ابتسامه , ليردف : بكره مدرسه , روح ادرس
مروه .. بدلع : يالله مازن تعآ ( تعال ) لهون , مشان نروح نُدرس
مازن .. هز رأسه بنفي : مابي
امل .. ابتسمت , لتردف : تعال عندي اشوف
مازن .. اقترت من وآلدته , ليردف بحزن : مابي اروح مع مروه , ابي اجلس مع بابا , علشان بابا مايجلس كثير هنا
امل .. رفعت عينها لتنظر لسيف , وكأن ابنها نطق مابي قلبها , ابتسمت ابتسامه واسعه , لتردف : يالله روح مع ابوك .. رفعت اعينها لمروه : وانتي يا مروه لاتجلسين مع الولد كثير علشان مايمل منك * اردفت جملتها والابتسامه تزين ثغرها *
سيف .. رسم على وجهه ابتسامه خفيفه , كأن مروه ضرتك وليست حور , حور تجلسين معها بغرفة نومك , ولآ اعلم ماذا تقولون لبعضكم "ان كيدهن عظيم" , بنشوف اخرتك انتي وياها مع ذا الصداقه
مروه .. والكره يسمم جسدها , والخبث يلاحقها : ولو , انتي بتطلبي امل خانو
سيف .. رفع حاجبه الايسر : وين حور ؟ , وكأنها طولت داخل
امل .. وقفت : مروه , خذي مازن حطيه بغرفته , وسكري الباب ورآك
مروه .. والفضول يأكلهآ , لتعرف عن ماذا سيتحدثآن , حملت مازن وخرجت , واغلقت الباب
سيف .. جلس على الكرسي , ليردف : سمعينا محاضرتك ياست الحسن والدلال ظو وش عند عطينا
امل .. ومآ زآلت وآقفه : لو اقول لك ان حور حامل وطرحت اللي ببطنها بسبب ضربك لها
سيف .. بسرعه : ليش هي حامل ؟
امل .. لم ترد عليه , عرفت الآن , حملت حور في احشائها طفل من سيف , لذهب لها سيف ونسيني
سيف .. بصوت عالي : اكلمك انا , هي حامل
امل .. هزت كتوفها : وش دراني عنها
سيف .. هز رأسه بغضب : اجل ليش تتكلمين ! .. وقف متجه لحور , دق الباب , ودخل ليجد حور ترتدي فستان كُحلي , لنص الفخذ , وترتدي كعب ( يكرم القارئ ) , وشعرها رافعته بطريقه تركيه , وتضع القليل من المكياج , وتضع احمر الشفاه الصارخ
سيف .. ابتسم , ليردف : ليش متزينه ؟
حور .. جلست على الاريكه : امك بتجي اليوم مع خواتك , ولازم اتزَين
سيف .. تنهد : قالت لك امل
حور .. الا شعوري , اردفت : لا جدتي قالت
سيف .. رفع حاجبه الايسر : عفوا
حور .. بلعت ريقها , ولكنها لاتريد ان تضعف امامه , بعد ان ضربها لاتنكر انها تحقد عليه , لاتريد العيش مع رجل وآلدته تدخل بنه وبين زوجته , أقسم لك ياسيف بأنك ان مددت يدك مره اخرى , لن ترآني , سأذهب الى قصر ابي , حتى لو اهنت هناك واصبحت خادمه , تبقى كرآمتي امام الناس , لو اخي فهد هنا , لما زوجنا من ناس لانعرفهم , لم يزوجنا بهذا السن , ولكن عمي لا يرحم ابداً , وسأدعي بان يرآ مافعله بنا , بأقرب الناس على قلبه , لعل قلبه يُحرق قليلاً , قليلاً فقط , اردفت , وهي تتصنع القوه : ماقلت شئ
سيف .. يرى آثآر ضربه على عنقهآ , اردف : الظاهر ان ضربي لك مارباك يابنت امك
حور .. وقفت بأنفعال : ومن متى انت تربيني ؟ , ليش ماني بعينك مربيه ! , وبعدين امي لاتجيب سيرتها على لسانك
سيف .. الذي راق له أن يغضبها : ايه , انتي ماتربيتي , وبعدين اي امك تتكلمين عنها انتي ؟ , انتي امك هاربه وتاركتكم مع انكم كلكم بنات , لو انها ام صدق , وكفو كان ماتركتكم ورآحت عنكم , والله يلعم اذا هي عندها عيال وعايشه حياتها , وناسيتك انتي وخواتك
حور .. وكلمآت سيف , أتت على الوتر الحساس لديهآ , أحقاً امي تركتنا وتعيش الان عيشة الامرآء ! , لن اسامحها ان كانت تعيش برَغد , ونحن نصارع هذه الحياة , بدأْتْ اسمع الاهانات من كل من ارآهم , بدآية من خالد الذي لايتوقف عن شتمي ونهايه من سيف , حتى انتي يامي , جعلتي الناس تشمت فينا , بسبب رحيلك عنآ فجأه , ذهب اخي الى من خلقه ومن أخذ روحه , فأخي امانه الله , ونعلم انه توفي , لكن انتي يامي اين تسكنين ؟ , وهل حقا لديك زوج واطفال , وتعيشين بسعاده و ود اُسَري , لن اتمنى لك الشر يآ أمي , ولكني ايضا لن اسامحك على مافعلتيه بي انا واخواتي , ان كان لامبرر لك ...
سيف .. ويحس انه قسى عليها , ولكنه لم يتنازل ليعتذر , اردف : انتي حامل ؟
حور .. التفت اليه بسرعه , متفآجئه من سؤاله : لآ , على بالك ميته على عيال منك
سيف .. ابتسم على جمب : بتتمنينهم
حور .. وقفت : وبعدين من وين جآ السؤال على بالك ؟
سيف : كذآ , قلت مسكينه , يمكن تبي تضمن مستقبلها لولد
حور .. وجسمها اقشعر من كلامه : ليش على بالك مرميه لحضرتك ؟ , لا ياقلبي الولد مايضمن المستقبل , بعد انا اخاف اجيب لك ولدي وتطلقني , يعني الولد مو مستقبل , واذا تبي لك اولآد لا تلفق القصص علي , وتقول تضمن مستقبلها , ياقلبي اذا انت متزوجني علشان اجيب لك ذر ...
سيف .. يقآطعها بقوه : لاتظنين اني متزوجك علشان بزر ولا ثلاثه , انا لي اسبابي الخاصه اللي خلتني اتزوجك
حور .. احتدت ملامحها البريئه : وش اسبابك الخاصه ؟ , لايكون علشان تحطني خدامه
سيف .. ابتسم ابتسامه واسعه : يمكن , لاتستبعدين
حور .. وقفت : ترآني ساكته لك بعد ماضربتني , لاتحسبني على ضربك بضمك بين الاحضان , غلطان اذا تظن اني بسكت وباكل تبن وبسامحك , انا ألزم ماعلي كرآمتي , ياولد الناس ...
سيف .. بلل شفتيه بطرف لسانه , ليردف : ميت على حضنك انا ؟ , ولو ابي اخليك تضميني ورجلك على رقبتك .. وبقوه , اردف : فاهمه
حور .. بتتكلم وقاطعها رنين الجرس
سيف .. مسكها من ذرآعهآ بقوه : هذي اكيد امي , بس والله لو تغلطين عليها ولا ترفعين حسك عليها , اعتبري قبرك محفور
حور .. نظرة اليه , بنظرة خوف من كلآمه , لاتريد ان تضعف امامه , اردفت : اي اوآمر ثانيه
سيف .. انسدح على السرير : لا , انقلعي استقبلي امك
حور .. بتقرف من كلامه : ماراح تسلم على امك ؟
سيف .. شغل الآيبآد : لا , توني جاي من عندها
حور .. طلعت , واغلقت الباب بقوه معبره عن غضبها
سيف .. التفت للبآب , وطفى الآيباد , ودخل بالمفرش وغط بنوم عميق
,
في قصر ( سلمان - ريان - فرح )
مرآم .. لبست عبايتها , وعدلت لثمتها , واتجهت للبآب لتنتظر بالحديقه , فتحت الباب , ليردف الحارس : ممنوع الخروج يآ أنسه
مرآم .. بأستغراب شديد , وكأن هذا القصر عباره عن فلم : اقول ابعد , اهلي بيجون الحين ياخذوني
الحارس .. وعيونها بالأرض : اسفه يا أنسه , الاستاذ سلمان مانع الخروج من القصر
مرآم : طيب اتصل عليه , وقول مرام بتطلع
الحارس : لاحول ولاقوه , اسف يا اختي مافيني
مرآم .. بغضب : اقول ابعد بطلع بالحديقه ووجع
ريآن .. من خلفها : اعصابك طيب
الحارس .. انحنى احترام وتقدير لريآن , ثم اردف : طال عمرك الاخت تبي تطلع , قلت لها اوامر الاستاذ سلمان بس معآنده
ريآن .. بهدوء : اهلك عند البوآبه ؟
مرآم .. هزت رأسها بنفي , لتردف : لا
ريآن .. بأسلوب رآقي : لو سمحتي لاتطلعين , اذا اتصلوا اهلك على العين والراس بنطلعك
مرآم : طيب , الحين وش الفرق اذا طلعتني الحين ولا بعدين ؟
ريآن .. اغمض عيونها وعآد يفتحهآ , ليردف : لو سمحتي , يعني لاتكثرين اسأله مآراح اجاوبك عليها
مرآم .. اردفت بضيق : طيب .. عادت لتجلس على احد الكرآسي
ريآن .. خرج للحديقه المصممه بأتقآن , والدآل على ذوق المصمم الرفيع , جلس على احدى الكرآسي وامامه نآفوره , تُذكره بوآلده , وآلده من اختار هذه الالوآن , وآلده من بنآ مستقبل ابنه , ولكن ابنه هدمه , هدم مابنآهـ وآلده بكلمه وفعل , يود لو يعود ابوه ليعتذر منه , ولكن هذا مستحيل , كبريآء ريآن , دمر عآئلته , عادت به الذكريآت قبل سنتين بالضبط
ابو ريآن .. بأبتسآمه : هاه وانا ابوك , متى تفرحني فيك ؟
ريآن .. وعيونها بالجوآل : الله المستعان , بتطول مافرحت فيني
ام ريآن .. ضربت ابنها بكتفه : اعوذ بالله من فالك الخايب
ابو ريآن : ولدك ذآ مايعرف يتكلم , مابلآ يتشآئم
هتون .. بآست خد ريآن , ثم اردفت : ان شالله نشوف عيالك وعيال عيالك بعد
ريآن .. التفت لهتون : اقول وانا أخوك , بتعرسين انتي وبيجيك عيال وانا عزآبي
هتون .. مسكت اذن ريان بخفه , لتردف وعلى ثغرها ابتسامه طآهره : ليش عجوز عندك انا علشان اعرس قَبلك ؟ , يا بابا لسآ عمري 19 , وبجلس عند امي ومآرآح اتزوج الا اذا انت تزوجت
ام ريآن .. بضحك : والله اذا جآء الخطيب , طيرتك معه
هتون .. بضحك : انتي زوجي ذا العجوز اللي قاعده , بعدين يصير خير
تغريد .. تنظر لوآلدها الغاضب من كلآم ريآن : يبه , مايسوآ تزعل علشان ذا المخيس , عمره ماتزوج
ابو ريآن .. التفت بغضب : وليش عمره مايعرس ! , اللي كبره معهم عيالهم
هتون .. مدت لسآنها , لتردف : الله يهديك يايبه , عاد مو معهم عيالهم , بس تو متزوجين
تغريد .. بأندفاع : الا ابوي صآدق عيالهم معهم , وذآ اللي شآيف نفسه مايبغى يتزوج
ريآن .. أدخل جواله بجيبه : احلفي بس
تغريد .. ضحكت بقوه , لتردف : ياخي ابوك , يجيب الهوايل , تو مابعد تخرجت ويقول اعرس , لاحول ولا قوه , بس نجاريه وش نسوي
ابو ريآن .. وقف بعصبيه : مامنكم فايده لا انت ولا خواتك , مابلآ كثرة الكلام اللي فالحين فيها .. وذهب غاضب ..
ام ريان .. وقفت , لتردف بعصبيه : يالله هذا ابوكم عصب , وش استفدت انت ويا ذا العجوز على قولة هتون .. وذهبت مسرعه لأبو ريان ..
تغريد + هتون .. بآسو ريآن بقوه كل وحده مع خد , لتردف هتون , بدلع : فديت خدود حبيبي
ريآن .. بضحك : زوجك وانا مدري
تغريد : ويآ حلآتك من زوج والله
ريآن .. ابتسم على جمب : اوه , اعوذ بالله من تفكيرك
تغريد .. جلست بمكان وآلدتها : وجع ان شالله , انت وتفكيرك المنحط
هتون .. بضحك , تغني : يا تفكير طرررن , ياتعبان طرررن
ريآن .. وقف : لو اجلس معكم رآح الوقت , بروح انام واذا اذن صحيني انتي ولا هي
هتون .. وقفت , ووضعت يديها على خصرها : يا عيني , شغالآت عندك , عن نفسي ماراح اروح فوق علشانك
تغريد .. تصب لها مآء : روح انا بصحيك
ريآن .. يتثآوب : لو تنسين فَرشتك فاهمه
تغريد .. وقفت وبيدهآ كوب الماء , رفعت حاجبها لتردف : بعد !
ريآن .. يحك انفه , والنعاس يغلبه : لايكثر كلام بس
هتون .. بصرآخ : ريآن , ههههههههههههههههههه
تغريد .. تركض بجانب ريآن , لتسكب الماء عليه , وتدخل للقصر وهي تضحك
ريآن .. بغضب : الله يلعن ابليس , والله لو اشوفها بطريقي لأذبحها
هتون .. بضحك , تدخل القصر : والله يذبحك ابوي قبل ماتذبحها , روح نام دام النفس عليك طيبه
ابتسـم على ذكرآهم , طيوفهم تمـر امامه , مهمآ فعل ومهمآ ارآد ان فعل , لايمكن له ان يعيد الماضي , يتمنى لو يرآ امه لو يرآ وآلده واخواتهآ , يشتاق لهم كثيراً , وليت المشآعر تُعيد من نشتاق اليه ...
الحآرس .. وقف امام ريآن , ليردف : ياطويل العمر , فيه سياره برآ , تنتظر الآنسه مرآم
ريآن .. اشر للحارس اما البوابه الداخليه للقصر , ليخرج مرآم
الحارس .. دخل , ثم اردف : آنسه مرام , السياره تنتظر برآ
مرآم .. نظرت لجوآلهآ , لتجده صامت و7 مكآلمآت من ام ناصر , وقفت بسرعه , لتخرج
آمـــــــــآ بالسيــآره
ام ناصر .. والخوف يجتآحهآ , من القصر الكبير , والواضح انه يقع وسط حديقه , ولكن مايجعل قلبها يتسارع في نبضه , الحرآس و الأسوار والبوابات التي تحيط بالقصر والتي لاتفصل بينهم سوآ 4 امتآر فقط
مرآم .. خرجت من القصر بأكمله , لتجد سيارة السآئق , ركبت السياره , وقبلت رأس امها , لتردف ام ناصر : الحين فرح بنت ابو نايف ساكنه فيذآ القصر ؟
مرآم : ايه , ليش ؟
ام ناصر : وش ذا القصر ! , والله لو فيه حرب يوم يسور القصر بثلآث اسوار وبوآبآت كبر الزمان وعمان , ولآ ذا الحرس اللي مالين الشارع ,
مرآم .. هزت كتفها : والله مدري , هذا بيته وحر فيه , ويمكن فلوسه مضيقه عليه وحط حُراس
ام ناصر : ما اقول الا الله يهدي ابو حمد , رآح يزوج بنات اخوه من ناس مايعرفهم ولا شئ
مرآم : والله الشرهه على اخوهم , اللي ذابهم ومآخذ الشركه , ومتبختر مع امه بقصر عمي
ام ناصر : ان شالله خير لذآ البنيآت
مرآم .. التفت لأم ناصر بأستغراب : شلون عرفتوآ القصر ؟
ام ناصر : والله اني مدري , حنان دخلت رقمك في برنامج وطلع لنا مكانك , والله ذا الزمان ينخاف منه , اجل يحط رقمك ويعرف مكانك
مرآم .. ابتسم : كان اتصلتوآ ورآح اقول لكم المكان ولآ بخلي احد يدلكم , المهم اخبآر ابوي واخواني وفآطمه !
ام ناصر .. بلعت ريقها : ماعليهم , الله يهديك , اللي بيسمعك بيقول جالسه شهر عنهم
مرآم .. ضحكت بقوه : والله فقدتكم فيذآ اليومين
السوآق : مدآم , انزل هذا بيت
ام ناصر .. تفتح باب السياره : بسم الله .. ونزلت ..
مرآم .. لحقت ام ناصر بسرعه , ليدخلوآ القصر , وحنان تستقبلهم ودموعهآ تخونهآ لتتنآثر على خديهآ الناعمين
ام ناصر .. هزت رأسها بغضب من حنان : اللي يشوفكم بيقول جالسين سنين عن بعض , ترآ كلهآ يوم واليوم الثاني هذي مرآم هنا
حنان .. تحضن مرآم بقوه
مرآم .. بخوف : حنان , فيك شئ ؟
حنان .. وشهقاتها تتعآلى , اردفت : لآ
مرآم .. ابعدت حنان عنها , ومسكت وجهها بكفيهآ الصغيرتين , لتردف : ليش تبكين ؟
حنان .. رسمت ابتسامه على ثغرها مجامله لـ مرآم , ودموعهآ تأخذ مجرآهآ , أردف : فقدتك
مرآم .. بعدم تصديق : وانا بعد , بس بعد شوي بتقولين ليش تبكين
حنان .. تمسح دمع لتسقط دموع : تعالي فوق , غيري ملابسك وخلينا نسولف
مرآم .. ضحكت , لتردف : اوكِ , دقآيق بس .. صعدت الى الاعلى , فتحت الغرفة لتجد فآطمه نآئمه على سريرهآ , عقدت حوآجبها وبآنت تجاعيد جبينهآ , وبنفسهآ [ وش نومهآ بسريري ؟ ]
الخآدمه .. اردفت من خلف مرآم : مدآم مرآم , غرفة انتي مافي هنا , اغراض انتي في غرفة مدام فاطمه أول
مرآم .. بأستغراب : ليش ؟ , من اللي قال شيلوهآ ؟
الخادمه : بآبآ عبدالله قول
مرآم .. بضيق .. فتحت الغرفه , دخلت لتجد ملابسها مجهزه على السرير , اغلقت الباب , ولآ تعرف لماذا نقلوآ غرفتها في غرفة فاطمه , مع ان فاطمه انعزآليه , قطع افكآرهآ , رنين هاتفها , اجآبت دون ان ترآ الرقم : هلا
فرح .. ببكآء : ليش رحتي ؟
مرآم .. وقفت بخرعه : انا قلت للخدآمه تخبرك , وبعدين مايصير اجلس عندكم
فرح .. تنظر لنفسها بالمرأة , لتردف : ايه الخدآمه قالت لي , بس خلاص انا مليت من حياتي , مافيني اتحمل اكثر
مرآم .. بسرعه : يعني وش تبين تسوين ؟
فرح .. تنهدت : بآخذ اغراضي وبروح لبيت ابوي
مرآم .. شهقت , لتردف : مجنونه انتي , على بالك ولد الناس بيلحقك يقول ارجعي
فرح : والله العظيم , انه ينوم بس جمبي , الكلام مايكلمني , واذا صحيت مآلقآه , واذا قلت وينه محد يرد علي
مرآم .. بركآده : اسمعي , ممكن عنده ضغوطآت شغل , وبعدين اكيد شغله كثير وكبير , يعني من القصر والحرآس يبآن ان الشغل كثير , ولا وش يكفي من الفلوس لذآ الحرآس وغير السوآقين والخدآمآت , اصبري شوي وبتنفرج , واذا على الكف اللي اكلتيه , انا لو مكآنه ذبحتك بعد , بكلآمك له كأنك تقولين انك ذآبح احد او شئ زي كذآ , يا حلوه اصحي على نفسك , وثمني كلامك قبل ماتنطقينه
فرح .. بضيق : ان شالله , بس لمآ جيت بطلع بالحديقه رجعوآ يدخلوني , انا انكتم من البيت , بس خل سلمان يجي بقول له ليش يدخلوني , وريان عمي جآلس برآ على كيفه , وانا يدخلوني الحمير
مرآم .. والخادمآت يأخذون نصف تفكيرها , اردفت : والله حتى انا دخلوني , بس يمكن يخاف عليك .. وبضحكه , اردفت : ولا يغار عليك من الحرآس , يعني لاتفكرين تفكير سلبي
فرح : وش دعوى يغار ! , انا بطلع لو يبي بعبايتي ولثمتي , بس يطلعني من كتمت ذآ البيت , من تزوجته ماطلعت الا لـ الشركه بس
مرآم .. تغير السالفه : آوه .. صدق وش صار بالشركه , للحين نايف ماخذها ولا وش السالفه ؟
فرح : لآ .. كل وحده لهاحصه , بس هو اكثرنا لأن خالتي باعت حصتها له , وقعت على حصتي بس للحين انا مادومت ويمكن فيوز نايف , اما حور وسمر مدري عنهم , من تزوجت ماكلمت سمر
مرآم .. بأستغراب : ليش ماكلمتيها ؟
فرح : وش درآني عن رقمها , بعد الظاهر ان ماعندها رقم ولا كان اتصلت هي , تعرفين سمر
مرآم .. ابتسمت : ياحبي لهآ , ذا العصلآ
فرح .. وقفت : بلبس عبايتي , وبقول لريآن يخليهم يطلعوني , طفشت من جلست البيت
مرآم .. تنظر لحنآن , واشآرة لها بالدخول , لتردف : ايه وش ورآك , الا كم عمر ريآن ؟
فرح .. تبعد شعرهآ عن وجههآ , لتردف : يقول سلمان 23
مرآم : آمآ .. بصرآحه احسه اكبر , وبعدين ما شفته يدرس ولا يداوم كل وقته بالقصر
فرح .. تلبس عبايتها : مدري عنه , يمكن ماخذ اجازه نفسي , انا باقي اسبوع وادرس
حنان .. بأبتسآمه , اردفت بهمس : من ريآن ؟
مرآم : فرح , مآ أطول عليك , بروح اتروش
فرح : مع السلامه , انا اللي طولت عليك
مرآم .. رفعت حاجبها الايسر لحنان , لتردف : مع السلامه .. وأغلق كل منهم الخط ..
حنان .. تصآرع دمعهآ , لترسم ابتسآمه : من ريآن ؟
مرآم .. تأخذ المنشفه : ولد اخو زوج فرح , يعني فرح تصير زوجة عمه
حنان : وش كبره ؟
مرآم .. بضحك : وش عليك فيه
حنان .. امآلت شفاهها بطريقه مضحكه , لتردف : احسه خقـه
مرآم .. تدخل الحمام : والله وسيم الكلب
حنان .. وقفت : لا تتأخرين ابوي واخواني بيجون بعد شوي .. وطلعت ..
مرآم .. بدآخل الحمام , تحس بشئ يضيق صدرهآ , تحس بعآصفه قآدمه , لتعصف بحيآتهآ , لاتعرف لمآذآ , ولكن شعور الخوف يتخلخل لدآخلهآ , تعوذت من الشيطان , تروشت على السريع , خرجت وجففت شعرهآ , وخرجت لحنان وام ناصر