البآرت الثالث :
في غرفة فرح و سلمان
سلمآن .. فتح الباب : كم باقي تخلصين ؟
فرح .. تضع المكيآج : بآقي
سلمآن .. انسدح على السرير , والتفت على فرح , نظر للمرأة التي تعكس وجه فرح ,تأمل بملآح هذه الفتآة الصغيره الوآقفه امامه , وبنفسه [ كم انا أناني ادخلت فتاة صغيره عمرهآ 19 سنه الى حيآتي , كيف سأخرجهآ الآن !! , كيف سأُخرجك من حيآتي , حقاً احببتك , ولكن من يحب لآيدخل من احببه بالوحل , لو تستطيعين قرآءة مافي قلبي لكآن الامر أسهل من انك تنصدمين بي , حقاً يافرح انا لآستحقك , ستعرفين وجه سلمآن الحقيقي يوماً مآ , وهذآ مآ اخآفه ياعشقي , لم اشعر بالذنب كثر ماشعر به الآن ..
فرح .. انتبهت لسلمآن , التفت عليه : مضيع شئ بوجهي ؟
سلمآن .. ابتسم : يمكن
فرح .. اخذت فستآنهآ : بلبس وبنروح
سلمآن .. وقف , اخذ شمآعه والعقآل : بروح تحت
فرح : وين ولد اخوك ؟
سلمآن : تحت ولآ نايم .. وطلع ..
فرح .. اتجهت للحمآم لتغير ملآبسهآ وتذهب لمسآعدة ام حمد .. دقآئق حتى خرجت وهي ترتدي الفستآن , نظرة لنفسهآ بالمرأه , اقشعر جسمهآ من الفستآن , كيف تلبس فستآن في بيت عمهآ و البيت يوجد فيه اولآد ؟ , تنهدت واخذت حقيبتهآ وعبآئتهآ , اخرجت جوآلهآ وضغطت رقم حور
بالجهه الاخرى
حور .. نظرة لـ الرقم , وردت بسرعه : هلا وغلا بالقآطعه
فرح .. تضحك : الحين انا القاطعه ياعجوز قريح , ماقلتي اختي الصغيره وبتصل عليهآ
حور .. تنظر لمآزن يلعب مع مروه : انا الكبيره يعني انتي اللي تتصلين مو انا
فرح .. بتكشير : انقلعي بس , المهم وينك الحين فيه ؟
حور .. باستغراب : ببيتي , ليش ؟
فرح .. فتحت عيونهآ : ليش ماجيتي لعزيمه عمي ؟
حور .. حطت رجل على رجل , ثم اردفت : محد قالي , ولو انهم قالوا لي ماجيت
فرح .. تغلق باب غرفتهآ : ليش ؟
حور : تعبآنه شوي
فرح .. لفت بوجههآ لتجد ريآن قريب منهآ , اغلقت السمآعه بوجه حور من الربكه
ريآن .. وعيونه بالأرض : صدمتك بردهآ لك يآ انسه .. ودخل غرفته ..
فرح .. بلعت ريقهآ , وبهمس خآئف , اردفت : ( اللهم اكفني شر الظالمين وأحرسنآ برأفتك اللهم اكفنآ شر الحاسدين وشر الفاسقين وشر الوسواس الخناس وابعده عن زوجي ) , نزلت تحت , تلفتت ولم تجد سلمآن , اتجهت للخآدمه , ثم اردفت : وين سلمآن
الخآدمه .. بدأت تنظر في وجه حور وتشير لهآ بعيونهآ على الارض
فرح .. هزت رآسهآ : مافهمت , تكلمي
الخادمه لم تنطق بأي حرف , تنظر في عيون فرح وتنزل عيونهآ وكأنهآ تشير على شئ بالأرض
فرح .. تنهدت : انتي طَرمآ ؟ , استغفر الله بس .. اخرجت جوالهآ واتصلت على سلمآن عدة مرآت لكنه لآيجيب ..
سيتي .. ( مديرة الخدم ) , وقفت بأستقآمه : ايوه مدآم اي طلب ؟
فرح .. باستغراب : وين بابا سلمآن ؟
سيتي .. بلعت ريقهآ , وبدأت تفعل كمآ فعلت الخادمه الاولى تنزل عيونهآ وكأنهآ تشير لفرح على شئ
فرح .. مسكت رأسهآ بأنزعآج : خدآمآت مجنونآت , الارض شفيهآ ؟
سيتي : آسفه مدام , انا في شغل كثير في
مطبخ .. وذهبت مسرعه , وتبعتهآ الخدآمه الاخرى ..
فرح .. بدأت تضرب بكعبهآ (يكرم القآرئ) بتوتر مخلوط بغضب : وين رآح ذآ ؟
ريآن .. من الاعلى ينظر لفرح : عمي سلمآن يسلم عليك
فرح .. التفت بأتجآه الصوت لتجد ريآن , وقفت بغضب , غطت وجههآ , ثم اردفت : انت عارف اني هنآ انقلع لغرفتك مو تتمشى بالبيت على كيفك
ريآن .. ضحك بقوه : اول حاجه لاتفشين خلقك فيني , وثاني حاجه روحي مع السواق عمي ماراح يجي
فرح .. عقدت حاجبيهآ وبآنت تجاعيد جبينهآ : وليش ؟
ريآن .. هز كتفه , ثم اردف : اذا جآء اسأليه
فرح .. بأستغراب : وانت وش درآك انه ماراح يجي ؟
ريآن .. ابستم على جمب : اهدي ياحلوه بعدين كلميني
فرح .. اردفت بتوتر : وين سلمآن طيب ؟
ريآن .. نزل , ثم اردف : شئ اكبر من طآقتي اقول لك وينه
فرح .. تود لو تذبح ريان والخدم , وقفت بغضب : بلآ عزيمه بلآ زفت ..واتجهت للأعلى ..
ريآن .. وقف : تبين اوديك ؟
فرح .. التفت : مشكور مابي اروح .. وذهبت لغرفتهآ بغضب ..
ريآن .. بصوت عالي : سيــتي سيــتي
سيتي .. بسرعه : ايوه
ريآن .. رفع حاجبه الايسر : قلتي لمدآم فرح وين سلمآن ؟
سيتي .. بخوف : لآ مافي قول
ريآن .. بتهديد : قسم بالله لو تقولين لهآ حرف و تلمحين لهآ , والله العن وآلديك .. وبصرآخ .. فآهمه
سيتي .. ودموعهآ بدأت تشق طريقهآ : مافي خوف بابا انا مايقول لو هي يذبح انا
ريآن .. بقرف : ومن قال اني بخآف , يالله انقلعي لشغلك
سيتي .. سحبت نفسهآ بهدوء
ريان .. بنفسه , والله وطحت لك ياعمي في بنت صآروخ وعنيده .. هز رأسه وكأنه يبعد الافكآر التي تهاجمه .. ثم اردف : استغفر الله
اتجه لغرفته ليأخذ غفوه وبعدهآ يذهب لمكآنه المعتآد
,
في قصر ابو حمد
ندى .. بقهر : يمه , سمر وينهآ ؟
ام حمد .. ببرود : في بيتهآ
ندى .. بدأ صوتهآ يرتفع : ادري انهآ ببيتهآ , بس هي بالخآرج بأي مدينه ؟
ام حمد : اسألي فرح اذا جآت
ندى .. تخرج من المطبخ : جعلهآ الموت هي وخواتهآ
ام حمد : استغفري , يالكلبه السولقيه
ندى .. كتمت ضحكتهآ , ورجعت تدخل : افآ , انا كلبه
ام حمد : استغفر الله , انتي اللي حديتيني اقولهآ لك , وبعدين استغفري
ندى : استغفرالله , وش السلوقيه ؟
ام حمد .. شآلت الصينيه : روحي ولآ والله بصك ذي بجبهتك
ندى .. تضحك بقوه : خلآص بطلع .. خرجت وهي تضحك ..
ام حمد .. تهز رآسهآ : استغفر الله بس , ذآ البنت بتجنني بدلعهآ ولقآفتهآ
الخدآمه : مدآم اتركِ كل حآجه انا سوي كل شئ
ام حمد .. تركت مابيدهآ : تسوين خير .. وطلعت وهي تحس بألم ينهش صدرهآ ..
,
بالشرقيه
حور .. تنظر لمروه : انتي وش اسمك ؟
مروه .. رفعت رآسهآ : عفوا مدآم
حور : وش اسمك ؟
مروه .. وقفت , ثم اردفت بتكشير : اسمي مروه , اعتقد سيف خبرك من أبل (قبل)
حور .. بتسلط : اول حآجه ياقليلة الادب , تكلمي معي بأدب , وثآني حاجه لآتقولين سيف حآفه كأنك تقولين اسم اخوك
مروه .. بغضب : اي شئ ثاني
حور .. ابتسمت على جمب : اطلعي من عندي *اردفت كلمتهآ الاخيره بضحك*
مروه .. بآدلت حور الابتسآمه , ثم اردفت : بدنآ نشوف مين فينآ رآح يطلع , يالله مآزن تعال مشآن نعلب تحت .. اخذت مازن وطلعت..
حور .. تقلد صوت مروه : بدنآ نشوف مين فينآ رآح يطلع , بس يجي سيف بقلعك
امل .. دخلت على كلمة حور الاخيره : مين بتقلعين ؟ .. وجلست على الكنب ..
حور .. تشرب قهوه : وش دخلك ؟
امل .. تنهدت : خلي عندك اسلوب وادب
حور : الله اكبر , اسمع من يعلمني الادب
امل .. رفعت حاجبهآ بسخريه : صدقيني ياحور انتي الخسرآنه
حور .. هزت رآسهآ بنفي : انتي مآرآح تخسرين انتي خسرتي , بس نفسي اعرف ليش سيف ماتزوج من زمان ؟
امل .. بحقد : سيف ماتزوج من شين فيني , تزوج لأني مآأجيب عيال
حور .. رق قلبهآ على امل
امل .. تكمل : انتي بتتعبين مع امه وبتجيك جلطه منهآ بس خلهآ تجي
حور .. نزلت الكوب : مافهمت , تتعبني من اي ناحيه ؟
امل : من ناحية الحمل , تجيب المر جعلهآ المر المستمر ان شالله
حور : استغفري
امل .. بحقد كبير : الله ياخذهآ , هي السبب بزوآج سيف جعلهآ ماتهنآهآ عيشتهآ * اكملت امل حديثهآ ونسيت انهآ تتحدث مع حور *
حور : امل
امل .. تصآرع دموعهآ : نعم
حور .. وقف , اتجهت لأمل , مسكت كف امل برقه : بمآ ان خواته وامه مسوين كل هذآ فيك اكيد بيسونه فيني بعد انا , ليش بدآل مانصير عدوآت نصير خوات ونوقف مع بعض
امل .. سحبت يدهآ من يد حور : مستحيل ارد عليهم بكلمه كآن يخلون ولدهم يطلقني , كفآيه خلوه يتزوج
حور .. تنهدت : انا برد عليهم , بس انتي خليك بصفي مو معهم
امل .. بتردد , وضعت كفهآ على كف حور : صآر , انا وانتي خوات من الحين
حور .. ارتسمت على ثغرهآ ابتسمآمه : حلو , اهله وين يسكنون فيه ؟
امل : بالفله اللي جمبنآ
حور .. وقفت : نص سآعه وبرجع
امل : وين بتروحين ؟
حور .. تمشي : لغرفتي
امل .. تسندت على الكنب , وبنفسهآ [ لم اكن اعرف انك ياحور خطره , وجهك برئ لآيوحي بأنك شريره , ولكن اقسم انك لن تتكلمي ان رأيتيهم , حور اعترف بقرآرة نفسي انك جميله جداً اجمل مني ومن كل قبيلة سيف , ولكن انا ايضاً جميلة ولكنك تفوقينني بالجمآل بمرآحل , قاطع افكآرهآ صوت سيف
سيف .. بتعب : وين الغدآ
امل .. بخرشه : روعتني , ليش رجعت مبكر ؟
سيف : تبيني ارجع ماعندي مشكله
امل .. تنهدت : مو قصدي كذآ , قصدي بالعآده ماترجع الا اليوم الثاني
سيف .. جلس على الكرسي : الرحله الغوهآ علشآن الجو بالديره الثانيه مطر ورعود
امل : زين , وش تبي غدآك ؟
سيف : اي شئ , ونآدي لي مآزن
امل : طيب .. ذهبت لتخبر الخدم لطبخ غدآء , وتنآدي مازن ..
دقآئق حتى جآ مازن لسيف
سيف .. يقبل خشم ابنه : شلون البطل ؟
مازن : كويس
سيف : وش عندك , سولف لي حتى يجي الغدآء
مازن .. بحمآس وبرآءه : خاله حور قالت لمآمآ سيف اتحدآه يمد يده علي , وقالت بعد انهآ لو تدري ان معك زوجه ثانية ماخذتك .
سيف .. وبدأت برآكين تتفجر بدآخله , كلآمهآ يعني انهآ لآتريدني , ولكنني اعلم جيداً ياحور كيف اجعلك تحسبين لكل كلمه حساب .. وقف ..
امل .. دخلت : وين بتروح ؟
سيف .. لم يستطع اخفآء غضبه : بروح لحور
امل .. بلعت ريقهآ : طيب .. وجلست امام مازن ..
سيف .. اتجه لغرفته مع حور ..
مازن .. بضحك : ماما , انا قلت لبابا ان خاله حور قالت سيف اتحدآه يمد يده علي , وقالت بعد انهآ لو تدري ان معك زوجه ثانية ماخذتك .
امل .. مسكت رآسهآ : وجع ان شالله , انا نسيت وانت مانسيت يالتبن , من شوي احنآ خوات وبنرجع عدوآت الله ياخذ ابليس
بالجهه الاخرى من المنزل
سيف .. يفتح الباب بقوه
حور .. التفت : رجعت ؟
سيف .. مسك حور من يدهآ , وسحبهآ بقوه لتسقط على السرير , وبصرآخ : قال ايش قال اتحدى سيف يمد يده , بس انا بوريك شلون تتحدين
حور .. عقدت حوآجبهآ لم تفهم كلام سيف
سيف .. لم يترك فرصه لتتكلم حتى بدأ بضربهآ وكأنه يضرب له جدآر يصمد طويلاً , لم يهتم بالأنثى التي يضربهآ , نحيله جداً , جميله جداً , لم يفكر بأنه ربمآ يخسر هذه الفتاة التي يتمنآهآ ابن عمهآ , آمآ حور لم تتحمل ضربه حتى ذهبت بحآلة اغمآء , امآ هو لم يعرف بأن هذه الصغيره اغمي عليهآ , اكمل ضربه تحت صرآخ امل وبكآء مآزن
امل .. تبعد سيف عن حور : بتذبح بنت الناس , ابعد عنهآ البنت مغمى عليهآ
سيف .. ابتعد : الحماره خلهآ تعرف شلون تتحدى
امل .. بصرآخ : سويت كل هذآ علشآن كلمتين , انت ماضربتهآ انت ذبحتهآ .. احضرت عطر وبخت على المنآديل وحطته عند انف حور , وذهبت لأحضآر مآء
سيف .. خرج من البيت بأكمله ..
حور .. مآ ان فتحت عينهآ حتى سقطت منهآ قطره مآلحه كميآه البحر , لاتستطيع الحرآك , جسمهآ يألمهآ , تذكرت ضرب سيف وكلآمه , لآبد ان امل هي من اخبرته ...
امل .. ابتسمت : صحيتي
حور .. تحرك عينهآ فقط , تعجز عن الكلآم , فالألم ينهش عظآمهآ
امل .. جلست على طرف السرير , ثم اردفت : ترآ مو أنآ اللي قلت له , ويمكن انتي مستغربه عصيبيته من هالكلآم العآدي جداً , بس ترآ هذي مو شخصية سيف الحقيقيه , شخصية سيف غير , اول ماتزوجنآ كآن حبوب ويضحك ويمزح وبعد ماحملت بمآزن كآن يخاف علي ومايخليني اشيل اي حاجه , وبعد ما ولدت وجبت مازن صرنآ نسآفر ونستانس وبعدهآ بخمس سنوآت قالت له امه يتزوج لأنهآ تبي له عيال وهو قال ننتظر بس امه معنآده الآ يعرس وبعد كلآمهآ بشهر رحت لهم ولقيت زوجة سيف الثانية معهم تتقهوى , حسبي الله عليهم عازميني علشآن اشوفهآ , وبعد سنتين مآ أدري وش صار بزوجته مطلقه حيه ميته ولآ للحين معه , تزوجك وهذآ انتي جمبي , مهمآ كآبرت قدآم خواتي واهلي لآزم افضفض لأحد , وعمري ماتخيلت اكلم وافضفض لوحده من زوجآت سيف .. مسكت يد حور وشدة عليهآ .. ثم اكملت : حور , لآتستغربين اذا صرتي زوجة سيف الرابعه ابداً , خوآته مايتركون الواحد بحآله , حتى انا صرت اوسوس اذا كنت زوجته الاولى ولا الثانيه
حور , وقطرآت مآلحه تتـنآثر على خدَيها الناعمين , همست بخفه : مستحيل
امل .. بدأت تشآرك حور البكآء : اللي زوجك سيف اكيد انه يعرف كم عند سيف من زوجه , ويعرف كم عنده من ولد , اتصلي على اخوك وأسأليه
حور .. بدأت تتنفس بسرعه , اي صدمه هذه ؟ , لآاتحمل ان اعيش مع رجل ليس له رأي حتى في حيآته الخآصه , يبدوآ انه ضربني وهرب لأمرأه اخرى , ولكن ان لم اتحمل اين اذهب ؟! , آه لو اجد امي آه لو اخي فهد يعيش الأن لن يقبل لي بالذل لن يقبل بأن اعيش مع واحد متزوج ولديه ابن , ولكن ماذا علي ان اقول سوآ اللهم اسكنه فسيح جنآته , توفيت يا أخي ونحن في بلد الغربه ليتني رأيتك لأخر مره , ليتني حضرت عزآئك , لم يجعلوني حتى احضر يوم عزآئك , غضبت على ابي وكآن رده عمك من ارآد هذآ , ابي طيب وصآفي النيه ولكن افكآر عمي من تجعله شرير , عمرك الآن ياأخي 26 , فقدنآك سنتآن, وبعدهآ اختفت عنآ امي ولآنعلم اين هي الآن , فقدنآ ابي ولم تمضي مده على كبيره على موتك وفقدآن امي حتى ودعنآ ابي رآحلاً من هذه الدنيآ , ابي قبل انا يودعني انا واخواتي قبلنآ في جبيننآ ومآت بعدهآ بدقآئق , امي قبلت جبيننآ وبعدهآ اختفت , انت قبلتنآ بجبيننآ وبعدهآ ذهب الى من خلقك , فقـبلآت الجبين لآتحمل سوآ الاحزآن ...
امل .. هزت حور بخوف , ثم اردفت : فيك شئ ؟
هزت حور رأسهآ بنفي
امل .. وقفت : بروح اجيب لك شئ تاكلينه
حور .. همست : اجلسي
امل .. جلست : وش ؟
حور .. تبكي كالأطفآل من يرآهآ يرق قلبه , همست بتعب : كملي
امل .. فهمت قصد حور : بس وقفت قصتي, انتي هنآ جمبي انتي ثاني زوجه اشوفهآ لـ سيف , تحملت الاهآنآت منه لأنه ولد عمي , لأني احبه , لأنه ابو عيآلي , بس كرامتي بالترآب
حور .. ابتسمت من بين ألمهـآ: انتي كرآمتك فوق
امل .. التي تكآد تسمع همس حور : خواتي مايدرون ان سيف متزوج قبلك وحده , لأنهآ فجأه اختفت مدري وين طآرت , بس هي جالسه مع سيف حول سنتين , بس مايوديهآ لعزآيم عمانه وخواله علشآن كذآ محد يدري , بعد ماتزوجهآ صآر يسآفر معهآ وانا حآطني صفر عـالشمآل , ولآ كأن فيه وحده اسمهآ امل , بس صبرت ان الله مع الصابرين .. وقفت , ثم ارفت : بروح اقول للخدآمآت يجهزون لنآ شئ نحلي به , وبنجي ناكله هنآ لأن مافيك حيل تقومين
حور .. هزت رأسهآ بالايجآب
امل .. ابتسمت , تريد تغيير جوهم الكأيب : نامي وارتاحي .. التفت لتجد مازن نآم من كثرة بكآءه , حملت ابنهآ وخرجت , لتترك حور في دوآمه من الافكآر ...
,
في مكــــــــــــــــــآن مجهول
......... : انتي احلآ اخت بالدنيآ كلهآ
......... بأبتسآمه : وانت احلآ اخو
.........: نطلع نتمشى
......... بحزن : وامي
..........: مايصير نجلس ونخيس بالبيت علشآن امي , امي لو تبينآ قالت لنآ لاتروحون
...... تنهدت : طيب , بلبس جآكيت وبنروح
...... ابتسم : انتظرك تحت لآتتأخرين
.........: مآرآح اتأخر , وابوي اصلا بيجي بعد شوي ويجلس مع امي .. ذهبت لتحضير نفسها ..
,
في بآريس
في المستشفى ( شغل سلطان )
سلطآن .. ترك الاورآق من يده بأنزعآج , سمع دق الباب بهدوء , ثم اردف : تفضل
دخلت فتاة , ناعمه وعينآهآ منتفختآن من كثر البكآء .. جلست على الكرسي ولم تهمس بحرف
سلطان .. ابتسم : ليش عيونك متفخه ؟
الجازي .. بقهر وبكآء : ليش تزوجت ؟
سلطآن .. تنهد , وسند ظهره على الكرسي : وبعدين يالجآزي معك
الجازي .. مسحت دموعهآ : حرآم عليك ياسلطآن , انا احبك ليش ماتحس ؟
سلطان .. هز رأسه بأنزعاج : لاحول ولا قوه الا بالله , هذي قسمه ونصيب
الجازي .. بصرآخ : بس انا احبك
سلطآن .. وقف , بغضب : طيب انطمي ياحيوانه , هنا مكآن شغل مو مكان المصخره تبعك
الجازي .. تمسح انفهآ بالمنآديل : من عرفتك وقلبك مارحم ولا حن على وحده من جنس حوآء , الله يصبر زوجتك
سلطآن .. رفع حاجبه الايسر , يريد اغاظه الجازي : انا وزوجتي عايشين بالعسل والحمدلله , هي راضيه فيني وانا راضي فيها
الجازي .. تنظر لسلطان بحقد ولكن لاتستطيع اخآء حبهآ له , اردفت قائله : والله مآ أخليك تتهنى بحيآتك يا دكتور سلطان *اردفت كلمتها الاخيره بسخريه *
سلطآن .. بتكشير : يالله قومي اطلعي برآ ماعد الله مبزره , قال ايش قال احبك , من متى المعرفه ياشيخه
الجازي .. وقفت : انت اسلوبك معي غير تكلمني كأنك تكلم بزر , ومع غيري تكلمه بأحترآم مآ أدري ليش
سلطان .. حك رأسه بطريقه عفويه : طيب آسف يالجازي وحقك علي , بس انتي تجبريني اتعامل معك كذآ
الجازي .. اقتربت من سلطان : ابي اعرف ليش تزوجت
سلطآن .. رجع يجلس على الكرسي : استغفر الله , انتي ورآ ماتعقلين ؟
الجازي .. بهمس خافت بصوت محب وعآشق , اردفت : بس احبك , والحب عامل عمايله فيني
سلطان .. بدأ يغضب : الجازي واللي يرحم والديك اطلعي لآتسوين شئ تندمين عليه بعدين
الجازي .. اقتربت اكثر من سلطان , وانفآس سلطآن الحاره تلفحهآ , اردفت : احبك اكثر من اي شئ
سلطآن .. مسك الجازي من ذرآعهآ , ورمآهآ خارج مكتبه , ثم اردف بغضب : ان عودت ماهيب شايفه شئ يرضيها .. مسك رأسه وهو يفكر بحاله مع سمر كيف سيستمر مع امرأه مغصوبه عليه , ثم اخذ معطفه وخرج ...
دقآئق حتى اتصلت وآلدته , مـــلآحظه [ ماراح اتكلم بأمه انجليزي , طبعاَ الكل عارف انها فرنسيه , رآح اتكلم بها فصحى ل التفرقه بس ]
وآلدة سلطان .. بحب : اين انت ؟
سلطآن .. تنهد : بالعمل , لمآذآ !
والدة سلطان : زوجتك تزعجني بثرثرتها بالهاتف
سلطان .. عقد حاجبيه : لم اعطيها هاتف , من اين لها به ؟
والدة سلطان .. بغضب : لااعرف ولكنهآ ازعجتني بضحها المرتفع
سلطآن .. وكل شياطين الجن والانس في رأسه : سأتي بعد قليل لأرآهآ
والدة سلطان : اسرع يا بني , اعرف انك لاتريد لأحد ان يزعج والدتك
سلطآن .. يركب سيآرة bmw : بالتأكيد
اغلق كل منهم الخط
وبعد نصف سآعه
سلطان .. دخل القصر بسرعه , اتجه للغرفه وقبل ان يفتحهآ جلس قليلا ليسمع صوتهآ كمآ قالت له امه , ولكنه لم يسمع شئ , فتح الغرفه ليجد سمر نآئمه وأثآر التعب وآضحه عليهآ , سلطان بنفسه [ جالسه تمثل ولا وش سآلفتهآ ؟ ] , اقترب اكثر , هزهآ ولكنهآ لم تجب , هزهآ مره اخرى لتفتح سمر عينها بخمول , ثم اردفت : وش ؟
سلطآن .. بقرف من شكلهآ : اول حاجه وش ذا الوجه الشين , والثاني ليش تبكين ؟
سمر .. وقفت , وبسرعه , اردفت : بروح اغسل وجهي .. دخلت الحمام بسرعه لتقفله وتبدأ في دوآمه بكآء اخرى ..
سلطآن .. باستغراب , اردف : سمر فيك شئ ؟
سمر , وصوت شهقاتهآ يعلى : لآ
سلطآن , ارآد فتح الباب لكنه مقفل , اردف : افتحي ؟
سمر .. لآرد , فبكآئهآ يجيبه
سلطان .. تأكد انها قد كلمت احد فقال لها خبر سئ , خبط باب الحمام بقوه برجله , ثم اردف : قسم بالله العلي العظيم ياسمر لو ماتطلعين ذبحتك
سمر .. فتحت الباب بهدوء , ليمسكها سلطان من معصمها , ويهزها بقوه : وين الجوال ؟
سمر .. رفعت عينآهآ بذبول : مامعي جوال
سلطان .. شد على قبضة يده : سمر تكلمي قبل ما ألقآه والله تعدين ربي ماخلقك
سمر .. ودموعهآ لآتتوقف : مامعي شئ , ورح دور
سلطان .. يهزهآ بقوه : امي سامعتك , بس من تكلمين ؟ .. فجأه تذكر بان والده تقول انها تضحك ولم تبكي ..
سمر .. ببكاء حآر : وربي يشهد ان مامعي جوال
سلطان .. جلس على الاريكه , واشار بيده لهآ بان تجلس , جلست سمر , اردف سلطآن : جاوبي الجوال وينه ؟
سمر .. تمسح دموعها بأصآبعهآ النحيله : ما معي شئ
سلطآن .. تنهد : عاشر مره اسالك الجوال وينه , ومن وين جبتيه ؟
سمر .. هزت رأسها بالنفي : مامعي شئ
سلطان .. اغمض عينه ورجع يفتحهآ : سمر اتقي شر الحليم اذا غضب , تكلمي الجوال من وين جبتيه ؟
سمر .. بتعب : مامعي جوال قسم بالله , وامك يمكن سامعه شئ ثاني
سلطان : ليش امي خبلا مثلاً ؟ , وبعد امي سامعتك تضحكين
سمر .. اشارة على نفسها بصدمه : انا ؟
سلطان .. باستهزاء : الجدار اللي ورآك
سمر .. وقفت : والله مامعي جوال , عاد مو مشكلتي اذا صدقت ولا ماصدقت
سلطان .. مسك معصمهآ ليجلسها مره اخرى : طيب ليش تبكين ؟
سمر .. بقوه : اترك يدي , مافيني حيل اتهاوش
سلطآن .. رفع حاجبه الايسر , ثم اردف : وبعد ناويه على طقاق
سمر .. تنهدت : سلطان اترك يدي
سلطان .. ترك يدهآ , وخرج من عندهآ واتجه لأمه بالحديقه البارده
وآلدة سلطآن .. متبختره في كرسيهآ المريح الهزاز
سلطآن .. يلبس جكيته : امي , لم اجد شئ مع زوجتي
والدة سلطان .. بتأكيد لسلطان : اذا قلت هذا فأنك تكذبني , انت تجعل مني كاذبه ومفتريه
سلطان .. بسرعه : لا أقصد هذا , ولكن سمر تنكر كلامك وتقول لآ وجود لهاتف معها
والدة سلطان .. رمت الكتاب بغضب : ولماذا تصدق ابنه لآ تعرفها ولم تراها من قبل ؟ , ربما هي تتسكع من رجل اخر وانت تجلس هنا تصدقهآ
سلطان .. تقرف كلام امه , ثم اردف : امي , الدين له حدود لآيمكننا التعدي عليها , لذلك لايجب ان تقولي مثل هذا الكلام لأي احد , لان هذا يعتبر قذف
وآلدة سلطآن .. وقفت : سوف يأتي يوم لتجدها مع احد من رفاقك , وتندم على تصديقك لها كالأبله .. وذهبت لتدخل قصرها الكبير ..
سلطان .. يتأمل السمآء والخضره التي تحيط به , لتلف عينآه على الشرفه , ليجد سمر تمسح دموعها , وتبكي بحراره , احتار مع هذه الامرأه , هل يصدقها او يكذبها ؟ , لكن امه عمرهآ لم تكذب عليه بحرف , كيف له ان يكذب امه ويصدق فتاة طآئشه مثل سمر والتي يُشبهها سلطان بالجازي , نفض افكآره واتجه عآئد لغرفته ليكلم سمر في موضوع خاص بينهم ..
,
بالرياض
وآلدة نايف .. بضحك عالي : ايه , من زمان قالوا لي , لاوالله مدري عنهآ حتى ولدي مايدري , انتي شفتي ما قالوا اخونا بنتصل عليه ونقول له ويننآ فيه , ايه الشكوى لله , يالله فمان الله , مع السلامه .. واغلقت الهاتف والفضول يغزوهآ لمعرفة احوال فرح و حور و سمر
نآيف .. يدخل قصر وآلده , والذي يكون من حق اخوآته ايضاً , اردف : السلام عليكم
ام نايف .. بحب وكبريآء : وعليكم السلام والرحمه
نايف .. يبقل يد وآلدة : اخبارك يالغاليه ؟ .. وجلس ..
ام نايف : الحمدلله , الآ يانايف ماتقول لي وين خواتك ؟
نايف .. حك اذنه , ثم اردف : فرح بالرياض بس حور وسمر مدري
ام نايف .. بتحريض : الله الله , على روسهن ريشه يوم مايتصلون عليك ويقولون وينهم ومنهآ يسلمون عليك بعد , مستكثرين اتصال عليك
نايف .. بانزعاج : ايه عاد يمه , اتركينا منهم , بتروحين لعزيمة عمي اليوم ؟
ام نايف .. بكبريآء : لاوالله , اجل تعزمني مرة عمك بدون نفس
نايف : استغفر الله , ام حمد ماتسويهآ يمه
ام نايف : الآ تسويهآ , هذي رآس الحيه وانا امك مايحرض عمك عبدالله و عمك سعود الاهي
نايف .. وقف : اجل بروح انام , وانا مانيب رايح وش ابي فيذاك
ام نايف .. بتأييد : انت الرابح منهم
نايف .. ذهب لغرفته , اما ام نايف اتصلت على ام محمد , ثواني حتى اجابة العمه مزنه : هلا وغلا
ام نايف : هلا فيك
ام محمد [ العمه مزنه ] : اخبارك .؟ , واخبار نايف ؟
ام نايف .. بتكشير : ماعليه , الله يحميه من عين الحساد
ام محمد .. بكره وحقد : امين , والله يسخره لخوآته *اردفت كلمتها الاخيره بقوه وقصد *
ام نايف : ايه , اخبار ساره ومحمد عسآهم بخير
ام محمد : الحمدلله ماعليهم , امري يام نايف وش بغيتي ؟
ام نايف .. تود ذبح العمه مزنه : بتروحين لعزيمة اخوك ؟
ام محمد .. بنفسهآ [ لقافه بس يوم تتصل علي ] .. اردفت : ايه بروح , ليش ؟
ام نايف : بس كذآ , اجل من بيجي من بنات اميره ؟
ام محمد .. حن ورق قلبهآ لذكر زوجة اخوها الاولى : مدري والله , ما اتصلت عليهم
ام نايف .. بسرعه : معك ارقامهم اجل ؟
ام محمد .. بزهق : لآ مامعي رقم ولا وحده , يالله عن اذنك يام نايف بروح اصلح فطور لولدي محمد
ام نايف .. بنفسها [ سقم ان شالله ] , اردفت بضحك : يالله مع السلامه .. واغلق الخط كل من الطرفين ..
ام نايف .. بتحدي لنفسها : ان ماجبت ارقامكم وعرفت وينكم فيه مااكون ام نايف
في قصر ابو حمد
في غرفة خالد
خالد .. يرآ صور حور وهي لم تبلغ 11 من عمرهآ , وبنفسه [ لاتعرفين ياحور كم احبك ولكني سأبوح لك يوماً واترك مايدعى بالكبريآء جآنباَ , لنعيش مع بعضنا بسرور وفرح وحب و وئآم , نعيش مع اطفالنآ , ولكن اخاف ان يكون طفلك الاول من زوجك الغبي , لو جأتي اليوم ياحور فسأقسم بأنك لن تعودي مره اخرى لذالك المتعجرف بل سأضمك بين احضاني وابوح لك عن حبي اللذي سيفجرني يوماً , تعبت من المكآبره , تعبت من الكبت بدآخلي , انا ايضاَ لدي مشاعر , فالكثير يضنون ان النساء فقط من يحبون , لايعلمون كم شاب يعاني لفرآق عشيقته ومحبوبته , قلبه يُحرق وكأن جمره صغيره بدآخله تقوم بحرقه ومدوآته , ولكن دوآئي الوحيد قربك ياحور , ارجوآ ان تأتي اليوم لأبوح لك , لنهرب عن هؤلآء الناس الحاقده لنهرب عن قلوب ترجوا لنا المصآئب وآلم , اعدك ياحور اني سأبوح لك عندما يوما مآ .. قطع حبل افكاره طرق الباب ..
ابو حمد .. فتح الباب : ورآك ماقمت تصلي
خالد .. وقف بسرعه : الله يلعن الشيطان نسيت
ابو حمد .. هز رأسه بأسف : انت فيك بلآ
خالد .. يدخل الحمام , وبضحكه اردف : افا , حطيت فيني شئ , لاتقوله عند احد ومايزوجني بناته
ابو حمد .. ابتسم : شكلي بزوجك قبل حمد
خالد .. تغيرت ملامح وجهه : مانيب متزوج قبل حمد ابداً , لاتحلمون , امي مع جهه تبيني اخذ بنت اختها الزينه وانت ماتصدق تطلع مني كلمه تمسكها تعليق
ابو حمد .. تنهد : استغفر الله , الحين هذا اللي قدرت تقوله لأبوك , المفروض تطيعني غصب عنك , وهذا ان اقول لك بتتزوج غصب عنك ماهو برضاك
خالد .. يتوضئ : ابط عظم
ابو حمد .. يمسك ضحكته : ترآني ابوك , ومانيب صديقك يوم تقول لي ذا الكلام
خالد .. يريد تغيير السالفه : بيجون بنات عمي ناصر ؟
ابو حمد .. احتدت ملامحه : اسأل امك , وش يدريني عنهم ؟
خالد .. يخرج من الحمام , ويمسح المآء : بناتك اخوك ماتدري عنهم ؟ , الا نايف بيجي اليوم
ابو حمد .. بحقد : وش درآني عنه , اتصلت عليه وقلت له يجي وماعاد علي منه
خالد .. بعدم اهتمام : ايه , هذا لو انه متربي ماذب خواته علينآ
ابو حمد : انت شفت وانا ابوك
خالد .. التفت على وآلده , وبقوه اردف : وانت بعد رميتهم على ناس مانعرفهم تبي بس تفتك منهم
ابو حمد .. بصرآخ : ايه عاد , لاتسوي نفسك فاهم , انت اعرف القصه بعدين تكلم يالهيس
خالد .. ابتسم : حقك علي يالغالي لآتعصب
ابو حمد .. خرج واغلق الباب بقوه ,
امآ في غرفة ام حمد وابو حمد
ام حمد .. ووجهآ يتصبب منه العرق , صدرهآ يألمهآ , اخذت الهاتف لتتصل على الدكتور , دقآئق حتى اجآب الاستشاري : السلام عليكم
ام حمد .. بألم : وعليكم السلام
الاستشاري : تفضلي ام حمد , وش عندك ؟
ام حمد .. ودموعهآ تنزل : يادكتور الالم كل ماله يزيد علي , كلت العلاج بس مانفع
الاستشاري : لاحول ولاقوه الا بالله , طيب يام حمد تقدرين تجين الحين لنآ ؟
ام حمد .. بصوت خافت , خوفاً من ان يسمعهآ احد : والله ما اقدر عندنا عزيمه , بس الالم يزيد علي
الاستشاري .. بتدقيق : انتي مشتغله اليوم كثير ؟
ام حمد .. بتذكر : والله اشتغلت شوي
الاستشاري .. بغضب : مو قلت لك الشغل ماتشتغلين لأنك تحركين الدم بجسمك , وبعدين بينتشر السرطان بجسمك
ام حمد .. تمسح دموعها : طيب اذا ماتحرك دمي , بتجيني جلطه
الاستشاري : انتي يام حمد , كلي العلاجات اللي عطيتك ولاتخافين , وبأذن الله بتتشآفين منه , وبكره لازم تجين نكشف عليك ونحدد موعد العمليه لأننا تأخرنآ
ام حمد : ان شالله , بجي بكره
الاستشاري .. بتحريص : زي ماقلت لك يام حمد , كلي العلاج دبل يعني بدآل الحبه حبتين وبأذن الله بيخف الوجع لحد ماتجينآ
ام حمد .. بتعب : ان شالله , بكره الساعه 8 الصبح بجي
الاستشاري : على خير ان شالله .. واغلق كل من الطرفين الخط ..
بالمستشفى بمكتب الاستشاري
....... بحزن : شلون وضعهآ ؟
الاستشاري .. هز رأسه بحزن : ما أضمن لها تعيش اكثر من شهر او شهر ونص
....... مسح دموعه بطرف شماغه : والحل ؟
الاستشاري : والله يا استاذ احنا نسوي اللي علينا , والباقي بيد رب العالمين
....... وقف : مابي اعيد كلامي مره ثانيه , مصاريف العمليه علي ومآتآخذ منها اي شئ
الاستشاري .. يفتح ملف ام حمد : بس ممكن نسوي العمليه بالخارج
......... : مو مشكله , انت خبرني بالمصاريف كامله وماعليك
الاستشاري .. وقف يسلم على الشاب : تسوي خير ياخوي وصدقني بتلقاهآ بالآخره , بس ماعرفت وش قرابتك بالمريضه ؟
....... ابتسم من بين همومه واحزانه : ما اقرب لها , بس لي معرفه فيها من زمان
الاستشاري .. يصافح الشاب : الله يقومهآ بالسلامه
....... يعدل شماغه , لدى هذا الشاب كبريآء لديه صوت فخم مخلوط ببحه , يحب ام حمد حباً لم يمنحه قلبه لأحد من قبله , جعلهآ بمثابة امه ولكنهآ لآتعلم عنه اي شئ , اخذ قراره بأن يظهر لهآ قبل ان تجري العمليه , يعلم ان ظهوره لهآ سيفرحها ويقويهآ لتعود الى الحياة مره اخرى ووآثق كل الثقه من هذا .. خرج من مكتب الدكتور بخوات ثقيله متوازنه , يمشي برزآنه , يود لو يقطع المسمى بأبو حمد لأنه لم يجعل احد يسلم من شره .. ركب سيارت البنتلي اللؤلؤيه , واتجه لقصره المظلم لايوجود للحياة فيذآك القصر يخيم عليه الهدوء والظلام , وهكذآ تمر حياته لآيوجود لأحد يلونهآ يحب العزله والوحده , لااحد يسأل عنه ولا احد يهتم لأمره اسس تلك الشركه بجهوده الشخصيه , لينتقم من ابو حمد واولآده , ولآيعلم هل ينجح بمخططآته ام لآ .....
,
في قصر ابو حمد الذي يعج بالفوضى والازعاج بعد حضور العم عبدالله وعآئلته
ندى .. تسلم على حنان : من زمان عنك يالدب
حنان .. ابتسمت : والله اني مشتاقه لك
مرام .. تدف اختهآ حنان : ابعدي اسلم على ندوش
حنان .. بضحك : طيب لاتدفين يالعبده
مرام .. تضم ندى : فديت عبدتي , عاد ندوش مافقدتيني ؟
ندى .. بضحك : الا فقدتك , المره الثانيه لآتروحون مع عمي اجلسوآ هنا
حنان .. تجلس : ايه هين , على بالك ناصر بيخلينا نجلس
ندى : وش عليك منه قولي لسآلم ولآ عمي ماراح يقولون شئ
مرآم .. باستهبال : يوم قلنآ لناصر بنجلس عند عمي سعود , قال ماتستحون تجلسون عند حمد وخالد *اردفت كلمتها الاخيره وهي تقلد صوت ناصر *
حنان .. وكأنهآ تذكرت شئ : اقول بنات عمي ناصر بيجون ؟
ندى .. امآلت شفاهها : ما ادري عنهم , بس ممكن فرح تجي
مرام .. نطت على الكنب : وناسه فروحه بتجي
حنان .. ترمي المناديل على اختها : هي يا الخبلا تقول لك يمكن
مرام .. تتصنع الدلع : عادي , اصلا بروح اتصل على فروحه واقول تجي علشان خاطري
ندى .. تغير ملامحها : طسي , شوفي رقمهآ بجوالي بغرفتي
ساره .. دخلت وعلى ثغرها ابتسآمه : السلام عليكم
حنان .. اتسعت ابتسامتها : هلا وغلا بسوير
ساره تسلم على حنان : هلا فيك , اخبارك وعلومك
حنان .. بحب : الحمدلله , انتي ازيك ؟
ساره .. بضحك : منيحه وكتير منيحه كمان
مرآم .. تكشر بمزح : كأنك ماتبين تسلمين علي
ندى .. بدلع : لاتستبعدينها
ساره .. التفت على ندى , واتجهت لمرآم لتضمهآ اغاظه لندى : ماعاش اللي ماسلم عليك
مرآم .. طبعت بوسه على خد ساره : اصلا غضب عنك بتسلمين
حنان .. تجلس : مراموه بلآ انحراف
ساره .. تبآدل مرام البوسه : وش عليك فيهآ , خليها تبوسني
مرآم .. تبعد ساره عنهآ : كذآ ارتحتي يازفته
حنان .. ضحكت بصوت عالي : ايه ارتحت
ساره .. التفت على ندى , سلمت على ندى ببرود , ثم اردفت : بتجي فرح ؟
مرآم .. تصعد الدرج : بروح اتصل عليها , بشوف بتجي ولآ
ساره .. تضع روج زهر خفيف : قولي لها تجي غصب
مرآم .. بصوت عالي : افا عليك , تجي ورجلهآ على رقبتها .. دخلت غرفة ندى , اخذت جوال ندى وبدأت تنقل الرقم , ومآ ان اكملت الرقم حتى اتصلت , اعادة الاتصال عدة مرآت ولكن فرح لآتجيب , مرآم : عسى مافيها شئ , اتصلت لأخر مره لتجيب فرح بصوت مبحوح : السلام عليكم
مرآم .. ابتسمت : وعليكم السلام , اخبارك
فرح .. لم تعرف صوت مرآم : تمام , مين معي ؟
مرآم .. ضحكت بقوه : الله نسيتي صوتي
فرح .. تمسح المكيآج : اخلصي علي من انتي ؟ ولآ سكري السماعه
مرآم .. بسرعه : وين وين , يا حلوه انا مرآم
فرح .. وقفت وبدأت دموعهآ تنزل بشده : مرام
مرآم .. جلست : ايوه , ليش تبكين ؟
فرح .. شهقت بقوه من البكآء : مدري ابكي كذآ
مرآم .. بحماس : يالله تعالي وخلي حور وسمر يجون
فرح .. بقهر من سلمآن : حور ماقالوا لهآ , وسمر مسآفره للخارج , وانا ماراح اجي
مرام .. شهقت : من جدك ام حمد ماقالت لحور ؟
فرح .. وبكآئهآ يزدآد : يمكن نست
مرام .. بخوف : فروحه فيك شئ ؟
فرح .. شدة على ثوبهآ بقوه : لا مافيني شئ
مرآم .. تنهدت , قلبهآ لم يطمنهآ : طيب تعالي عند عمي سعود وقولي وش فيك
فرح : انتي تعالي لي
مرام : لا انتي , بعدين انا مااعرف بيتكم
فرح .. وكل مامسحت قطره نزلت قطرآت : ماعليك اللي بيجيبك بخلي ريان يوصف له
مرآم .. تصفر بقوه : اقطع ابو الكشخه , اسم زوجك فلته
فرح .. بقرف : وجع انتي , هذا مو زوجي, زوجي اسمه سلمان
مرآم .. باستغراب : اجل من هذآ
فرح .. تنظر لصورة وآلد سلمان : ولد اخو زوجي
مرآم .. باستغراب شديد : يسكن معكم ؟
فرح : ايه , اهله متوفين وماله احد غير سلمان , وصعبه يطلع من البيت
مرآم .. بدلع مصطنع : اهم شئ البيت كبير
فرح .. ابتسمت من بين دموعهآ : بدون مبالغه اكبر من قصر عمي سعود ابو حمد
مرآم .. فتحت عيونها : مستحيل
فرح : وقسم بالله , المهم تعالي عندي
مرآم : صعبه , نجي عند عمي واجيكم
فرح : تتذكرين يوم كنتوا تتجمعون في بيتنآ قبل مايتوفى ابوي الله يرحمه كانت ندى تجي شوي وتروح لبنآت خالآتهآ
مرآم .. بتفكير : خلاص بشوف ابوي وبقول لك
فرح .. ابتسمت : بسرعه , روحي الحين
مرآم .. وقف : يالله مع السلامه
فرح .. بسرور : مع السلامه
وقفت فرح , ووجهآ كله كحل من البكآء , نسيت ان ريان موجود , خرجت مسرعه بثوبهآ العاري , صرخت بقوه من الاعلى : سيتـــــــي
جآءت خادمه اخرى : ايوه مدآم
فرح .. بابتسامه : سوي كيك وشاهي وحلآ بعد
الخادمه : اي شئ تاني مدام
فرح .. تنط بخفه وفرح : لا , بس بسرعه
الخادمه : اوك مدآم .. وذهبت لتحضير ماطلبت فرح ..
فرح .. ارآدت ان ترجع لتصدم بريآن , مسكت يدهآ : وجع ان شالله ماتشوف
ريآن .. بصوت نائم : انتي ويا لسانك ماتخلين الواحد ينآم مرتاح
فرح .. تدفعه : كل تبن .. وذهبت مسرعه لغرفتهآ
ريان .. ابتسم على جمب من بين النعاس الذي يهاجمه , ثم اردف : توهآ صغيره ماتفهم , الشرهه على اللي زوجها .. وعآد لغرفته ..
فرح .. ولتوهآ تستوعب ان ريآن عاري الصدر , بلعت ريقها ,ثم اردفت بخفه : يارب تجي مرام وماتخليني لحالي معه .. لم تكمل جملتهآ حتى اتصلت مرآم ..
فرح .. بسرعه اجآبت : هلا
مرآم .. بحزن : يقول ابوي لآ
فرح : امانه
مرآم .. بضحك : امزح , بجي وابوي بيجيبني يقول خلني اشوف فرح
فرح .. نطت على السرير بفرح وسرور : يالبى قلبه , جعل يومي قبل يومه
مرآم : ابوي بيكلمك
فرح : اوك
مرآم .. تعطي ابوهآ الجوال : خذ يبه
العم عبدالله (ابونآصر) : السلام عليكم
فرح .. بابتسآمه وحب : وعليكم السلام
العم عبدالله : اخبار الدلوعه
فرح .. بخجل : تسلم عليك يالغالي , انت اخبارك , عسى ما أتعبك الطريق
العم عبدالله : الآ والله اتعبني بس الشكوى لله , وين رجلك اجل
فرح .. بلعت ريقهآ : عنده شغل وماقدر يجيبني
العم عبدالله : حصل خير , والله مرآم زنت علي الا تجي لك
فرح : الله يحيكم
العم عبدالله .. يركب السياره ومرآم خلفه : وين البيت فيه وانا عمك ؟
فرح .. لست جلآل , واتجهت لغرفة ريآن : بخلي ريآن يوصفه لك
العم عبدالله : ان شالله
فرح .. والخوف يغزوهآ , دقت الباب لآيجيب احد , فتحت باب الغرفه بخفه لتجد الغرفه مظلمه وبآرد , وبهدوء اردفت : ريان
ريآن .. ماسك ضحكته على شكلهآ بالجلآل
فرح .. جآت تولع النور , ليمسك ريآن يدهآ , فرح بصرآخ : يمـــــــــــــــــه
ريآن .. يسد فمهآ : وجع اسكتي , وش تبين ؟
فرح .. طلعت من الغرفه , ومدت له الجوال
ريآن .. هز رآسه : وش ؟
فرح .. ودموعهآ تنزل من الخرعه , وبصوت مرتجف اردفت : وصف لعمي البيت
ريآن .. ضحك بخفه , ورفع الجوآل ليسمع العم يقول : فرح وش فيك وانا عمك ؟
ريآن .. برزآنه : السلام عليكم
العم عبدالله : وعليكم السلام
ريآن .. ينظر لفرح وعلى ثغره ابتسآمه : قالت لي فرح انك تبي وصف البيت
العم عبدالله : بنتعبك معنآ , بس والله مانيب اعرف البيت
ريان .. دخل غرفته واغلق الباب : لاتعب ولآ شئ , وبدأ يصف له البيت حتى فهم العم
العم عبدالله : ماتقصر ياولدي
ريان : يالله مع السلامه
العم عبدالله : في امآن الله .. واغلق كل من الطرفين الخط ..
مرآم .. تعدل لثمتهآ : عرفت البيت ؟
العم عبدالله : ايه , بس شلون تقول فرح زوجها بشغل ويكلمني رجال ؟
مرام .. بلعت ريقهآ , تعلم ان وآلدهآ شديد في مثل هذه الامور , ارآدة ان تمهد له الوضع قبل ان يحآضر على حور وريان يسمع , اردفت بخوف : آ آ , ايه هذا ولد اخو زوجهآ , اهله كلهم متوفين وكذآ , وماعنده الا هالعم اللي هو زوج فرح , وعمه مايبغاه يدج ويروح بشقق ومايدري عنه وش هو فيه من حال , وعلشان كذا سكن مع عمه
العم عبدالله .. بغضب : طيب وش روح فرح تعطيه الجوال ؟
مرآم .. تنهدت بخوف من ردة فعل وآلدهآ : الحمدلله يبه , لآزم تعطيه الجوال يوصف لك , وبعدين اكيد انها متغطيه يعني لآيشطح تفكيرك
العم عبدالله : هين مير , خلني اروح واشوف الولد
مرآم , ستتحدث ولكن اوقفهآ رنين هاتفهآ , ردت : هلآ
حنان .. بصراخ : يالعبده ليش رحتي وماقلتي لي ؟
مرآم : هي انتي وجع ان شالله , اذني توجعني , وبعدين مآ أبيك تجين معي وصعبه نخلي ندوش لحالهآ ويآ ساره
حنان .. بأقتنآع : ايه والله , اجل بكره بقول لفرح وحور وسمر يجون ببيتنآ
مرآم : توقَعِي بس , حور ماتسكن بالرياض وسمر مسافره للخارج يعني فروحه بس اللي بتجي
حنان .. شهقت : ونآسه سمر بالخارج , وحور العبده لاضآق صدرهآ تفحط للبحر وتستانس , وفرح الله يخلف على قلبها زينآ هههههههههه
مرآم .. تنظر لوآلدهآ وعلآمة الضيق على وجهه : حنان , انقلعي مع ندى وساره بيقولون وش ذولآ جو ورآحوا
حنان .. اغلقت السماعه بوجه مرآم
مرآم .. نظرت لشآشة الهاتف , ثم اردفت : مجنونه
العم عبدالله .. وقف امام قصر كبير جداً من يرآه يقول انه قصر امير , اردف بأستغراب : معقوله ذآ القصر مايسكن فيه الآ ثلاث اشخاص ؟؟
مرآم .. تنظر للقصر باعجآب : لآتنسى الخدم يبه , ماشالله البيت يفتح النفس
العم عبدالله .. نزل : حتى الخدم ماهب ماليآت الآ غرفه ولاغرفتين بالكثير
مرآم .. نزلت : ماعلينآ فيهم .. اتجهوآ نحو بوآبه كبيره جداَ امآمهآ حرس
العم عبدالله بأستغراب شديد : اوه القصر مسور , وفيه حرآس بعد , يعني سيآرتنآ للحين ماهي داخل القصر
مرآم .. باستغراب مثل وآلدهآ : عمى والله لو امير دآخل ذآ القصر يوم يحط ذا الحرس ويسور القصر
الحآرس الضخم .. تقدم لهم , ثم اردف : من تبغون ؟
ابو عبدالله : نبي ندخل وش نبي بعد
الحآرس .. نظر بنظرآت حآده : لو سمحت يالطَيب تكلم زين , من تبغون ؟
مرآم .. بسرعه : فرح
الحارس : دقآيق , اذا أذن لكم بالدخول ولآ توكلوآ
ابو عبدالله : يارب لك الحمد , اجل بحط عند بابي حراس ولا بعد يأذنون لـ الناس يدخلون , اقول اتصلي على فرح تدخلنآ
مرآم : هذا هو جآ الحارس المخيس
الحآرس .. باحترام : تفضلوآ , واسفين على وقوفكم
العم عبدالله .. يمشي : الله لايبآرك فيك ولآ اللي حطكم
مرآم .. تدق ابوهآ : اسكت يبه لاتفضحنا
العم عبدالله .. ينظر للبوآبه الضخمه وهي تفتح , فتحت البوآبه لتظهر لهم حديقه كبيره جداَ مصممه بطريقه جميله , طريق بالحجآره يصل لـ بوآبة القصر , وبسآط اخضر يحيط بالمكآن والنوآفير الجميله والمصممه بأتقآن تحيط بالحديقه , اردف العم : ربي بيسأل رجلهآ عن ذا الخرآبيط اللي مالهآ سنع
مرآم .. فتحت لثمتهآ , ونفضت شعرها البندقي بخفه , ثم اردفت : ازين من قصرنآ المخيس
العم عبدالله , ارتسمت على شفاهه ابتسآمه وهو يرآ فرح تأتي باتجآههم , اردفت فرح : حي الله من جآنآ , زآرتنآ البركه
مرآم .. ركضت لتحظن فرح : اشتقت لك
فرح .. تحضن مرآم : وانا اكثر .. ابتعدت عن مرآم لتقبل رأس عمهآ , ثم اردفت : تو مانور البيت
فرح .. تحضن مرآم : وانا اكثر .. ابتعدت عن مرآم لتقبل رأس عمهآ , ثم اردفت : تو مانور البيت
العم عبدالله : منور بأهله , اخبارك وانا عمك
فرح : الحمدلله تمام , تفضلوآ .. مشوآ وهم يثرثرون بالكلآم حتى دخلوآ القصر الفخم والدآل على رفعة ذوق صاحبه ..
العم عبدالله .. ينظر للقصر , وعينآه تبحث عن ريان
فرح .. ابتسمت : عمي اجلس
العم عبدالله , والضيق على وجهه : وين ولد اخو زوجك ؟
فرح .. بتوتر : نآيم , ليش ؟
مرآم .. تنهدت بضيق
العم عبدالله .. جلس : اسمعي يابنتي , ذا الولد مايصير تجلسين انتي وياها مع بعض بدون زوجك ترآ الشيطآن يصير ثالثكم
فرح .. بلعت ريقهآ : الخدم موجودين ياعمي
العم عبدالله , بقوه : ولو , المفروض زوجك مايعطيك ولا ولد اخوك كل ذآ الثقه
مرآم .. بسرعه : يبه , وش ثقته ؟ , الا هو وآثق بزوجته وولد اخوه واهم شئ الثقه بعد
فرح .. ودموعهآ تتصآدم بمحآجرهآ : انآ انآ , بقول لزوجي يفصلني عنه
مرآم .. بانزعاج : استغفر الله , بعد انتي يالمخفه ابوي يمزح
ابو عبد الله .. بعصبيه : مانيب امزح , الا جاد ولاتجلسين تخربطين راس بنت اخوي
مرآم .. تنهدت : وبعد انت ياابوي وش دخلك فيهم ؟ .. هم راضين بعيشتهم
ابو عبدالله .. وقف : يعني طلعت غلطان يوم قلت لاتجلسين مع ولد مرآهق نفسه ؟
مرآم : مو قصدي كذآ , قصدي مايصير ندخل بحيآة الناس
ابو عبدالله : الحق علي اللي جبتك فيذآ , مير اطقي ونومي هنا ومحد جاي ياخذك ياللي ماتربيتي
مرآم .. تلحق ابوهآ : وش اللي نامي هنا , اقول خلاص بجي معك الحين
ابو عبدالله .. تدفع مرآم لترتض بالرخآم : انتي فاقعتن لي مرارتي من زمان وساكت عنك , بس تراني بقول لك شئ انتي مو بنتي وانا ماني ابوك الحقيقي , انتي لقيطه , تعرفين لقيطه انتي هي , انا مليت من كثر ما اجاملك وابتسم بوجهك , بس انا ما اعرف انتي بنت حلال ولا بنت حرام , ولازم تعرفين ان عيالي ماهوب اخوانك , انتي لقيطه
مرآم .. وكلمت لقيطه تتردد بدآخلهآ مليون مره , بالتأكيد ابي يمزح , انا لست لقيطه , انا لدي اخواني لدي اختي حنان , وان كنت لقيطه من اين اخذوني ؟ , اين وجدوني ؟ , واين ساعيش ؟ , وكيف سأرفع رأسي لأرى اوجه الناس الساخره والضاحكه ؟ , ولكن بالتأكيد انا لست لقيطه لست لقيطه .. هزت رأسهآ وكأنهآ تطرد افكآرهآ وتصحى من غيبوبتهآ المؤقته ..
فرح .. والصدمه شلت اطرآفهآ , لم تتوقع بأن عمهآ يحمل مثل هذه القساوه , ان كانت لقيطه لمآذا اخذوهآ ؟ , واين وجدوهآ .. وقفت واتجه لمرآم , ثم اردفت : مرآم
مرآم .. وصدرها يرتفع وينزل , ولم تنزل منها دمعه وآحده , تذكرت منذ قليل كانت تحآدث حنان , منذ قليل كانت تضحك مع اختهآ , ليأتي وآلدهآ ويزف لهآ خبر لم يطري في بالهآ ابداً , لم تتخيل يومآ مآ انها ستكون لقيطه , ماذآ حل بي يا انا ! , هل احلم ام حقيقه ام كذب ؟
فرح .. هزت مرآم وهي تبكي : مرآم عمي يمزح , بس كان معصب وقالهآ لك
مرآم .. واخيراَ نطقت : لا صادقعبد
فرح .. جلست على الرخآم البارد مع مرآم : وش درآك ؟
مرآم .. بدأ جسمهآ يرتجف , ودموعها تتسآقط كأورآق الخريف .. وبصرآخ اردفت : ناصر كان يضم حنان بس انا لآ , سالم كان يمسك يد حنآن وتجلس بحضنه وهي كبيره وانا لآ , عمري ماقلت ليش يضمونها وانا لآ , كنت اقول لأن حنان اعقل مني وفيها انوثه اكثر يبلعونهآ , ناصر احياناً ينآظري بقرف ويستحقرني ببعض المواقف ومآ كنت اهتم لأن على بالي اني بنت عبدالله بن حمد , بس صرت غلطانه , انا لو مو بنتهم مستحيل اكون لقيطه , وبصرآخ يهز اركآن البيت , اردفت : ماني لقيطه
فرح .. ضمت مرآم بقوه , وكأنهآ ستعصر مرآم من قوة ضمهآ : لاتبكين , بكره يجي عمي يعتذر صدقيني
مرآم .. وشهقاتهآ ترتفع وبكآئهآ يزدآد , اي قلب يتحمل كهذه الصدمه ؟ , مهمآ رأوني لآاهتم واضحك لايعني اني لااملك مشآعر , طول هذه السنين والمسمى ابي يعاملني بلطف مثل حنان ولكنني لآحظت تغيره بالآوآني الاخيره , آه كم اتمنى ان الارض تنشق وتبلعني , سينظر لي الناس باستحقار ودنآئه , ولكن هناك رب مع كل عبد منيب ...
ريان .. عاري الصدر , فتح فمه وعينآه , كآن حاضر المشهد من بدآيته , رق قلبه على الصغيره التي بجوار فرح , ولكنهآ لقيطه و بالتأكيد انهآ بنت حرآم , ريان لآينكر فضوله لرأية وجه الفتاة اللقيطه .. نزل الدرج حتى وصل لفرح والفتاة , لم يقل انه ليس محرم لهم ولآ يجوز له رأيتهم , لم يخآف من رب فوقه , يحآسبه على صغيره وكبيره , نسي ان فرح تكون زوجة عمه وليست اخته او زوجته , ولكن تطنيش ريان لهذه الامور لن يقوده لخير ابداً ..
فرح .. التفت لتجد ريآن واقف ورآئهم , فتحت الجلآل لتجتمع هي ومرآم فيه , ثم اردفت ببكآء : قول لسلمآن يجي
ريان .. برحمه للفتاة اللقيطه : طيب .. اخذ جواله ليضغط على رقم سلمان
اجآب زميل سلمان : هلا بريآن
ريان .. بحقد : لاهلا ولا مسهلا , وين عمي سلمان ؟
ممدوح : طيب اعصابك , عمك صاحي من زمان وهو على الطريق بس ناسي جوآله
ريان .. اغلق الهاتف بوجهه , ثم اردف : عمي على الطريق
مرآم .. ببكآء حار , اردفت : فرح , انا وين اعيش , وين اروح ؟ , المكان اللي جيت منه ارجع له اللي هو الزياله
ريآن .. بتدخل : وش زبالته بعد ؟ , انتي بتجلسين هنا لحد ماتلقين اهلك
فرح .. ابتسمت من بين دموعهآ : شفتي , انتي بتجلسين عندي وتونسيني
مرآم .. زاد بكآئهآ : من شوي كنت انا وحنان نمزح مع بعض ونضحك , وبدقيقه يقولون اني مو اختهآ , هذا يعني اني ماراح اشوفها مره ثانيه ومآرآح اضحك معهآ
فرح .. التفت على البوابه المفتوحه , لتجد سلمان وعلى ثيابه قطرآت دمآء , وقفت بخوف : وش صار لك ؟ , من وين الدم هذا ؟
,
ببآريس
في غرفة سمر وسلطان
سمر .. ووجهآ يغزيه الصفآر والتعب : سلطان مافيني حيل انزل مع بنات عمك
سلطان .. تنهد : يا اختي جايين هم من سفر , وبعدين وش تكلمنا قبل شوي ؟
سمر .. اخذت الكحل الداخلي ووضغته واخذت احمر الشفاه ووضعته , ثم التفت لسلطان : باين وجهي اصفر
سلطان .. وقف : لا , بس بعد مايروحون تقولين لي وش متعبك فاهمه
سمر .. بتكشير : لا مافهمت , انت صراحه اشك ان فيك انفصام شخصيه , مره تصير بارد ومره معصب ومره مروق مافهمت لك انا
سلطان .. ابتسم على جمب , ثم اردف : اكتشاف شخصيتي عباره عن مغامره .. وخرج من الغرفه ..
سمر .. ابتسمت على كلامه , ثم القت نظره على فساتنها الاسود الطويل باعجآب , ولكن الالم لم يذهب عنها لدقيقه واحد , خرجت من غرفتهآ واتجهت لـ الدرج لتلتفت على الجلسه , لتجد بنآت , يلبسون شورتات والاخرى تلبس فستان قصير شفاف , نظرة لسلطان وهو يسلم عليهم بحراره , لمست جبهتهآ لتجد حرآرتهآ ترتفع , نزلت اول خطوه وصوت كعبهآ ( يكرم القارئ ) يعلن نزول سمر من الدرج
ريم .. تنظر لسمر باستغراب من ثوبهآ المستر , اردفت بهمس لأبنت عمهآ : شوفي لبسهآ
ذكرى .. بهمس خافت : شلون سلطان خذهآ ؟
ام سلطان .. وقفت : مرحبا
سمر .. تصآفحهآ وتود ان تقطع يدهآ : اهلن
ذكرى .. وقفت بغرور : اهلين
سمر .. تصافحهآ : هلا فيك .. لم تترك لذكرى مجال لتسألهآ عن اخبارهآ , الآ وذهبت تسلم على ريم وتجلس بجآنب سلطان
سلطان .. ويده على كتف سمر : وين عمي اجل ؟
ريم : بالشقه تعبان من السفر
سمر .. اقتربت لتلصق بسلطآن , اردفت بهمس مع نفسهآ : وجع وانتي ماتعبتي
سلطآن .. التفت لسمر , ثم اردف : قلتي شئ ؟
سمر .. هز رأسهآ بالنفي
ذكرى .. بقصد : اخبار الجازي ؟
ريم .. ابتسمت : صدق اخبارهآ , يالبى قلبها من زمان عنهآ
سمر .. رفعت حاجبهآ الايسر , لمآذآ يسألون سلطآن وليست وآلدته ؟؟
سلطآن .. اردف وعينآه على سمر : بخير , تو شفتها اليوم
ذكرى : والله , هي قالت لي قبل كم يوم انهآ بتزورك
سمر .. همست لسلطآن : من الجازي ؟
سلطآن .. يحآدث ذكرى وكأنه لم يسمع سمر : ايه جاتني وسلمت ورآحت
والدة سلطان .. تنظر لذكرى بأعجآب , ثم اردفت : ابني , لو انك تزوجت ذكرى لكآنت انسب اليك من سمر
سلطآن .. التفت لأمه بسرعه , وحمد ربه مليون مره ان سمر لاتفهم الانجليزي , ثم اردف : لا , انا وسمر نناسب بعضنا وانا احبهآ وهي ايضاَ تحبني
وآلدة سلطان : عزيزي , لاتغضب فقط قلت رأيي لااكثر
سمر .. تنظر لريم المنشغله بهاتفهآ وذكرى والابتسآمه تغزوآ وجهها , وبنفسهآ [ وش يضحك ذي جعلهآ السم ان شالله ]
ذكرى .. تظن ان سمر تعرف الانجليزي ولم تنتبه لعدم انفعال سمر , اردفت : يالبى ام سلطآن ياناس , بس انا وانت يا سلطآن ماننآسب بعض ولآ ؟
ريم .. رفعت رأسهآ : الا تناسبون بعض , وتناسبين له اكثر من الجازي بعد
سمر .. رفعت رأسهآ وملآمحهآ تحتد , اردفت : وش تخربطين انتي وياهآ ؟
ريم .. بللت شفآههآ بطرف لسآنهآ , ثم اردفت : الجازي كانت خطيبت لسلطآن , وخالتي ام سلطان تقول لسلطآن ان ذكرى تناسبه وبس هذا الموضوع اللي نتناقش فيه
سمر .. التفت لسلطآن , ولم تجد منه اي ردة فعل , يكآد بروده يقتلهآ , وقفت بغضب وصعدت الدرج وسلطآن لحقهآ
ذكرى .. وقفت : نحن ذاهبون ياخالتي
ام سلطآن : اين تذهبون ؟ , لم تجلسوا طويلاً
ذكرى .. بضحك , اردفت : بالاعلى سيكون شجآر
ام سلطآن , لم تفهم : لماذا ؟
ريم .. بتدخل : لانك قلتي ان ذكرى تناسب سلطان
ام سلطان .. تنهدت : لم اكذب اليس كذالك
ريم + ذكرى : لم تكذبي , هيا ياخالتي نحن ذاهبون
ام سلطآن : في امان الله
رآح يتغير موعد البارت ويكون يوم الاثنين , كل اثنين ينزل بارت , وآسفه على التأخير