المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
مجلد ديوان كل ما هو مستحيل
مرحبا جميعا
لقد بدات الان بجمع جميع مشاركاتي في مجلد واحد
واهديها لانسان لااريد القول انه من الماضي
بل هو الحاضر كله
ولكم مني جزيل الشكر
اخوكم عاشق المستحيل
أحببت الحياه فلم أجد من أحب..
أحببت التفاؤل فلم أجد الامل...
رغبت الحياه فلم أجد شيئا فيها أحبه...
شعرت بالأمان فلم أجد من أرتاح إليه...
أحببت السهر فإذا بالنوم يقلقنى...
أردت الليل فإذا بالنهار قد ظهر...
انتظرت الاللقاء فإذا بالفراق قد أتى...
جلست أنتظر فلم يأتى أحد...
تمنيت الموت فأرادت لى الاقدار الحياه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
""هذيان في غرفة المستحيلات""
حبيبتي سأكتب إليك أشياء وهذيان ..وقد أكتب كلماتٍ كالأشعار ولكنها ليستْ شعراً بل إلياذةُ حبٍ صادقة ..
في غرفة المستحيلات وضعتُ أنا ..فانظري سيدتي ماذا أصابني ولا تعجبي من حالتي من أفعالي وأقوالي ..
لأول مرة أكونُ في غرفة المستحيلات ويحيط بي الأطباء والأجهزة ..جميعهم يسعون من أجل خلاصي منكِ ..فهل يا ترى استطاعـــ(ـــوا؟)
هل تعلمين أنني حينما أفكر في كل الظواهر الطبيعية والاصطناعية المحيطةُ بي وحتى الاختراعات لا يشد انتباهي سوى((ابـن الـهــيـثــم))حينما أكتشف ظاهرة الانعكاس الضوئي..فأمنتُ أن قسماتُ وجهكِ هي التي تنعكسُ أمامي وتعكس كل شيء في حياتي إلى ضوءٍ ساطع ..
وقلتُ في نفسي لحظتها أن أدسون لم يكن اكتشافه للمصباح عبثاً..فأنا فعلاً في هذه اللحظة أحتاجكِ لتضيئي غرفة قلبي
وعلمتُ أيضاً مدى حاجتي للطنين ..فشكرتُ جرهام بل على اكتشافه الهاتف فهو الشيء الوحيد الذي يمكنني الوصول من خلاله إليك وسماع نبرةُ صوتكِ .
هل كان ((كلومبس..حينما أكتشف كوبا\ و هرنانـدوكورتس حينما اكتشف المكسيك\ وفاسكو دي جاما حينما اكتشف المحيط الهادي\ وفرانسيسكو بيزارو حينما أكتشف بيرو\وجون كابوت حينما أكتشف كندا\هل كان جميع هؤلاء الذي كتب عنهم التاريخ في سجلاته بأنهم أصحاب أكشافات وحدهم قادرين على الاكتشاف..فأنا هنا اليوم أتحداهم جميعاً حينما اكتشفتكِ .. فأنتِ شيئاً نادراً لم يستطع المكتشفون الوصول إليه من قبل..
[بالله عليكِ.. ] هل يستطيع جاليلو أن ينفي نظريتي في الدوران حول ذاتي وفي البحث عنكِ ..ربما لو علم بأهمية دوراني حولك في وقتٍ كهذا حتماً سيستبدل نظريتهُ ..فأنا كدينمو لا أستقر أبداً ولا أتوقف عن الدوران حتى لو عاد فارادي ليعيد اختراعاته من جديد ..فلن يكون بنفس القوة التي أحملها في داخلي اليكِ..
فيا سيدتي........... النظرية القوية التي لم أستطيع دحضها هي نظرية الجاذبية لا خوفاً من نيوتن ..ولكن طبيعتي في القرب منكِ مهما حاولتِ الابتعاد..هي التي تسيطر على كل جزء من جزيئاتي
نعم كنتُ أشد اعتراضاً على (( هوراس ولز)) وكأنني في حلقة من حلقات الاتجاه المعاكس و بكل قوةٍ أتحداه بأن مهما كانت دقة اختراعه للبنج وماله من تأثير على الشخص الذي تم تخديره ..لكنه لن يكون عليه تأثيراً بالنسبة لي ..فقد
كنتُ دوماً أردد
ستأتي
لن تأتي
ستأتي
لن تأتي ..
فهل تأتي
وبعدها توقف فيّ كل شيء وخسرتُ التحدي ولكني لم اخسر مجيئكِ لي..
ولم أنتبه إلا في غرفة المستحيلات ..
وهذه هي أولُ الأشياء التي بدأتُ بالهذيانِ بها ..
بدأت أسردُ كل شيء..كنتِ تعرفينه .. وعن أشياء كنتُ أُخفيها عنكِ..أتحدث عن النعمان القابع بأعماقي ..
فيا سيدتي اعلمي.. أنا لستُ شخصاً مثالياً ..ولم أكن ..بي من القبح مالا تتوقعين ..بي من الأنانية مالم تتصورين ..بي من الحماقة ما يجعلك حتى من قلبك تبعدينه وعنه تبعدين ..
وحتى أقرب الأصدقاء لي ..أضعه فوق رأسي كالعمامة من أجل أخذ صورةً فوتوغرافية ..وحالما شعرتُ بصداع منها رميتها بعيداً عني ولا اهتم في المكان الذي ستسقط فيه نظيفاً كان أم قذراً ..ففي هذه الأيام أصبح لافارق بين النظافة والقذارة . ..حبيبتي )
وأنا في غرفة المستحيلات ..قلتُ أشياء في منتهى القبح .. وكانت جميع أقوالي وأفعالي متناقضة..قلتُ
إنكِ أنتِ الوحيدة التي أحببتُ مع أن أجندتي تحمل العديد من النساء قبلكِ وستحمل الكثير من النساء بعدكِ مالم تستطيعين احتوائي..قلتُ لكِ بأنكِ سيدةُ الزمان والمكان .. وربما قلتُ أشياء أكبر من ذلك ..فهذه سجيتي وهذه طباعي على صدر كل فتاة أنقش وشماً مختلفاً عن الأخرى .. ولكن جميع النساء اللائي عرفت واللواتي سأعرف ماهن إلا محطات عبور ..لا تحتاج إلى هوية أو حتى تأشيرة دخول ..أما أنتِ سيدتي فوطنٌ عنوانه أنا وعالماً موقعه أنتِ.
سيدتي ..
أتذكرين في بدء البداية كنتِ شامخةً ..وحينما أقتربُ منكِ أجدكِ متمسكة بعادات وموروث القبيلة ..
فأكرهُ القبيلة لهذه الطقوس القائلة ..
كل شيء في قريتنا ممنوع .
أن نلتقي أن نتحدث
فهل حقاً مازلتِ تذكرين تلك القوانين التي كانت مفروضة ..
يوم كنا صغارا
أتذكرين كم من القوانين كان
يفرضها الأهل والقبيلة
أتذكرين منذ كنا صغارا
لاقبلة0 مسموحة 0.. بيننا
ولاحتى0
هدية ترمز عن براءتنا
كان كل شيء ممنوع
أن أراك في شوارع قريتنا
ممنوع0
أن أراكِ في المدرسة
ممنوع 0
.. كل شيء يا جميلتي ممنوع.. ممنوع
قيوداً تفرضها القبيلة ..
وها أنت تكبرين ..وتتألقين
وبالحسن والدلال تتفردين
فمهما قاومتِ من قيود حبي لن تنجين
وستأتين إليّ وفي قلبي ستسكنين وتتربعين..
وان بعدتُ عنكِ ستبكين
حبيبتي
ها أنتِ تكبرين
وتتألقين ..فهل
تسمحين.. .وتقبلين
أن أتوقف هنا
ونحن في غرفة المستحيلات
أتسمحين ..ونحن في
الثلاثين ..
أختارُ لون شعرك
ولون الفستان ورائحة العطر
وحتى ذكريات تلك السنين
وزهوراً وياسمين
وقد تكتشفين فيّ أشياء لم يسبقك أحد بها
وربما ماتتْ فيّ منذ سنين..
حبيبتي
هذياني اليوم ما هو إلا نتاج انعكاسات مررتُ بها وأنا في غرفة المستحيلات ..حيث أني أصبحتُ مغيباً عن الوعي ..مشلول الحركة منهك القوى ..ولكنني حالما أعود الى حالة الاستقرار .. ستتأكدين من أنتِ بالنسبة لي وماذا تعنين لي ..أنتِ شيء أقربُ من الخيال أبحثُ فيكِ عني وعن روحي الضائعة ..فان غبتُ يوماً فتأكدي أنني لازلتُ أبحث عنكِ فيكِ..وحينما أجدكِ لن أحتاج إلى منطاداً لألف العالم بكِ ..يكفيني أن أنظر إلى عيناكِ فتحلق بي إلى المريخ .. أو حتى عطارد ..ان أسكن في قلبكِ وأتربع فيه وتكوني أنتِ الناهيةُ ولآمرة كزنوبيا على مملكة تدمر وكبلقيس على سبا .. وتكونين كأم البنين حينما احتاج إلى المشورة لا أجد النصح إلا منك ..حبيبتي ..والله ثم والله في نفسي أشياء لا تحملها الأوراق ولا تختزلها المجلدات ولكنني لأجلكِ أتوقفُ هنا فمهما كتبتُ فيكِ ستبقى حروفي ضائعة ..
واليك تمتماتي<<<
لو كنتُ بالشعرِ نبيّ ذمْ
تحفني المشاعر الجنيّة
وكافراً في معبدِ السكارى
وشوكةً .. في نهدِ صبية
لو كنت بالشعرِ نبي دمْ
تحفني المشاعر الدمويّة
ومسرفاً في كيد العذارى
طلقة.. في عنقِ فتيّة
لو تمّت الأوهام في جذوري
مستاءة تدنو على دويّة
لكان شعري في انكسار
ينثرني يا حلوتي شظية
لكنني أخشى على صفائي
من صيحةٍ كريهة .. قوية
لكنني أخشى على عطائي
من ضحكةٍ سخيفة .. غبية
هويتي العزف وأنتِ أدرى
لا ترقصي من هذه الهوية
عطيّتي النزف وأنتِ ادري
لا تعجبي من هذه العطيّة
لو كنت بالشعرِ نبيّ ذم
تحفني المشاعر الجنيّة
وكافراً في معبدِ السكارى
وشوكة .. في نهدِ صبية
لكان شعري في انكسار
ينثرني يا حلوتي شظية
لكنني أخشى على صفائي
من صيحةٍ كريهة .. قوية
لكنني أخشى على عطائي
من ضحكةٍ سخيفة .. غبية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طفلة أنا ؟
ربما
تستهويني الألوان
أعشق مزجها الدامي
وتكون الملامح من خلال قطراتها
ألهو وأمرح
أرسم على كل الجدران
حتى بلاط حجرتي
تحول للوحة فنان
أرسم بفرشاتي
كيفما اتفق
ضربة هنا....... وأخرى هناك
لون يقطر من هذا الشق
وآخر يتجمع حول نفسي
هنا فرع أخضر يرخي ضلاله في مكامن روحي
وهنا ضوء شمس مبهرة
تطرف لها عيني
وأنا بين الألوان
أصغر وأشقى فنان
فمتعتي أن أرسم عيناك
تبرق مثل جواهر من ماس
ويداك ترتاح على كتفي
وأنفاسك
أنثرها بفرشاتي
ألوان قوس قزح تلفني
وحولنا
سيكون للعتمة نصيب
فاللون الأسود سيد ألواني
سأجعلة يلف ما تبقى من العالم حولي
وليترك لنا متعة الغوص
في بحر متلاطم الأمواج
من ألوان عدة
لون أحمر كلون دماء تخضب وجنتي حين أراك
وآخر أبيض كقلبك الناصع
وألوان لا ترى بالعين
هي ألوان عشقك الخفية
ألتي تجبر فرشاتي على الرسم
وتجبر يدي على التحرك
وتجبرني على مزج أورعها
لترسم فرشاة زمن الحب
فراشاة عمري المحلقة
حول زهور عنفوانك
لتكون بلا منازع
لوحة فنان
بيد إنسان
تعلم كيف يكون الحب
مجموعة ألوان حلوة
تخرج من أعذب إحساس
وتشرق رغم غيوم الخوف
ألوان........ تتبعها ألوان
لحظة صدق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عشـــــــــــــــــــق المســـــــــتحيل
هل رأيتم عاشقاً يهوى
شمس الأصيل
هل رأيتم نجمةً
من فوق ذاك النظم
تهوى أو تميل ؟؟
هل رأيتم دمعة الشوق
بأهداب الندى
فوق جفن مستقيل..؟؟
كل هذا قد يصير
إلا هواي فإنه يا رفيقي
حب ..مستحيل
هل رأيت اليوم
أنغام السنابل في الحقول
ترسل العود ريان الحنين
على نسمة من شوق عليل
تتعالى عليها أصوات الطيور
فيصير العود من ذهب
و الحب لؤلؤاً
كل هذا قد يصير
إلا هواي يا رفيقي
فإنه حب مستحيل
هل رأيت الليل
يضنيه السهر..؟؟
هل رأيت الماء
تؤلمه زخات المطر ..؟؟
أو رأيت الورد
تجرحه حبات الندى..؟؟
أو رأيت الشمس
يطفئ حر لهيبها
ضوء القمر..؟؟
كل هذا قد يصير
إلا هواي يا رفيقي
فإنه نوع مستحيل
هل عرفت السحر يوماً
أو تراءت لعينيك
أنفاس الربيع ؟؟
يستبيح الهوى فيها فؤادي
ويعانق شوقها
حلمي الوديع
فتنادي يا هوى عمري
أنا في فضائك لن أضيع
فيرتد الصوت بأحلام المساء
ذاك ليل زانه قمر
عشقه درب من خيال يا نبيل
ذاك عين المستحيل
فيأتيه جوابي في ثبات
أنا يا صديقي في هواي
دائماً أهوى المستحيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عمق سحيق
وبين أطلال الذكريات
كانت بداية رحلتي
فأنا طائر لا جناح له
يعبر حدود الكون
لا أعترف بفصول
ولا بمواعيد هجرة
يسيرني حنيني
فأحمل متاع الشوق
وأرحل إلى حيث أجده
فيكون عنوانه
هجرة صيفي
ودفء شتائي
وبين رحيل وبقاء
أترك في في مكاني أثر
بقايا من قلبي المتعب
وكثير
كثير
كثير من وجدي
خواطر في زمن الغربة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدون عنــــــــــــــــــــــــــــــوان
إنّ الوقوع في الخطأ والهوي في دهاليزه , لنُغيَّب في القاع المظلم شيء قد
لانستطيع مصادمته أو التخلص منه؛ إذأنّه ملازم للطبيعة البشرية التي لابد
لها من لحظة هوى, ولحظةغضب ,ولحظة غفلة... وجميع تلك اللحظات
لاشك أنّها مرتعٌ نشطٌ لتفريخ الأخطاء..التي ماتلبث أن تتوالى ليتلبس المرء بمزيد
من السقطات..و التي لايمكننا أن نتخيلها أو نحصيهاإذا أعملنا العقل في تعقبهاوعدّها...
وكلنا يدرك أنّ للخطأ مرارة لم ينجُ من ذوقهاأحد....مرارة حارقة تحرق الفؤاد
الحي فتذيبه,.فيتمنى في لحظة سقوط عمراًجديداً لم يُدنّس فيه ِرقّ ولم يكتب فيه بمداد ..
.ورغم المرارة التي نلاقيها بعد حدوث الخطأ, إلا إّننا نقع في الخطأ بل ونكررهُ
مرات تلو مرات..وهذه مرارة أخرى نسطرها في رقّ العمر!!!
أن تجتر مرارة الأخطاء التي ترتكبها وأنت في حالة من الاتزان وحضور سلطان
عقلك أعظم ألماًعلى نفسٍ مؤمنة من سياط تُعمِل في جسد واهن فتخلف فيه
ندبات و خطوط مقروءة ؛وما.ذلك إلا أنّ مانعمله ونحن في حالة من
غياب العقل وتسلط سلطان الهوى أقل مرارة مما نقترفه ونحن في كامل
قوانا العقلية والنفسية.
هذا أمرٌ لايختلف فيه إثنان!!!
لكنّ الخطأ مناواقع..والمرارة حاصلة..والقلم جارٍ..والعبد يحوطه الله
بالعناية والتدبيرفيتعلم من الخطأ الشيء الكثير.ماتضيق العبارة عن
وصفه وبيانه..!!!
وكم تعاني النفس الواهنةالتي ضعضعت الذنوب والخطايا قواها وهدت بنيانها
وأركانها وأستولى الشيطان على دولتها من إحباطٍ ويأسٍ يكاد ينسج شباكاً
متينة حولها بل و يبث مايزداد به الوهن عمقاً, فيجهز على البقية الباقية
من نفس راجية وبحبال الأمل متعلقة..ليرى بقاياإنسان وشعلة أمل متبقية
فيثب ويجلب عليها بكل قوته ليطفأ نورهافي لحظة يأس!!..
لكن العبد الذي يستبصر بنورٍ من ربه ..ويقّلب بصر قلبه في آياتٍ مبّينات..
يرتد إليه عقلٌ قد طاش..وإيمانٌ كادأن يرتحل,فيعود إلى وطنه راجياً منيباً..
إلى ربه..
..ويعلم أنّ الله قد كتب على جنس البشروقوع الخطأ لايحيدون عن الوقوع فيه
مهما تحّرزوامنه وماذلك إلا لحكمةِ العليم الخبير الذي دبر الأمور وأجراها وفق مايريد..
أن ندرك عواقب الخطأ ونقترفه..هذا مايؤلمنا..وأن نعاود الخطأ مرة أخرى,
هذا ألمٌ آخر..وأن نجتر الذكرى لذنب أحرقنا وأسقطنا من علو ..ألمٌ يفوق ذلك كله..!!!
ونفسٌ أبيّة تحدقّ بعلو...تأبى الوقوع في الخطأ واجتراره في صفحة العمر..ستحاول
وتحاول...وتحاول... ألا تقع في الخطأ...!!
سيقع الخطأ...وسيتكرر وقوعه ..لكننا إذا عرفنا دائماً أدب العودة والأوبة
سنمحو تلك الجراحات و.لن نخطأ الطريق بإذن الله...
خليني عيـــــــــــــــــــــــــــــــش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
سيدتــــــــــــــي
في صمت هذا المكان.......
في وجع العمر الآتي.....من قعر الرحم الميت
في غربة الصقيع وفرح العاصفة احتاجك
يا امرأة حزمت موالي الذكريات ........
فأبحرت بها سفن الأحزان الى جزيرة الامكان.....
هي مسلوخة لكن من هي......؟
ولأظل مشرد لكن من انا.....؟
في صمتك الضائع يا سيدتي الحزينة......
قرار ميت مثل جنين ميت.....
تبددت كل الأوطان.....
احترقت رسائلنا......
وتنهدت العصافير في مواقع غربتها......
فتلاشت أوراق الشجر الأصفر......
لتوزع ما تبقى من ذكريات ....
سيدتي.... وكان قرارك الرحيل....
فكنتي أمراة اللون والمدى
ارسمك ....زلا ارسمك.....
ارسم وجهك...اخنق عطر انفاسك.....
كنت تكذبين......تخادعين.....
فهل تعلمي يا سيدتي....
ان غدرك وقع وئيقة وفاتك.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما تغرب شمس حبك
وتنام كل النجوم في سماؤك
وعندما يتحول اللون الذهبي في وهجك
ويبقى الرماد والأشلاء
عندما ترحل كل طيور العشق
تنشد آخر لحن للوفاء
وتسدل الستائر على أعظم مسرحية
للكذب
كنت بطلها
وكنت كاتب نصها
عندها فقط
ستنبت مخالب للطائر الجريح
وتشتد أجنحته
ويطير محلقاً ليحجب ضوء القمر
تاركاً لأجنحته فرصة لتحريك الهواء
وطرد عفن الزمن من حوله
عندها
ستتحول كل الزهور
لصبار بري
يسري ألم وخزاته بجسدك الملتهب
عندها
ستتقوس أصابع الزمن
وتقسو ملامحه
وتتجعد وجوه كانت يوما ما طفولية
فأخاديد الصبر حفرت
ولم يبقى لك من الماضي
سوى قليل من الهدوء
والكثير.. الكثير..
من خيالات وأشباح
بك تكونت
ولك ستتبع
وأنا ........
سألقي بآخر أزهاري
على تلك المصطبة المتهالكة
وأكتب سطري الأخير
نحتاً على جدارها
أني هنا ولدت من جديد
ودفنت آخر أحلامي
جسداً طوته الذكرى
عندما نحب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيدتــــــــــــــي
في صمت هذا المكان.......
في وجع العمر الآتي.....من قعر الرحم الميت
في غربة الصقيع وفرح العاصفة احتاجك
يا امرأة حزمت موالي الذكريات ........
فأبحرت بها سفن الأحزان الى جزيرة الامكان.....
هي مسلوخة لكن من هي......؟
ولأظل مشرد لكن من انا.....؟
في صمتك الضائع يا سيدتي الحزينة......
قرار ميت مثل جنين ميت.....
تبددت كل الأوطان.....
احترقت رسائلنا......
وتنهدت العصافير في مواقع غربتها......
فتلاشت أوراق الشجر الأصفر......
لتوزع ما تبقى من ذكريات ....
سيدتي.... وكان قرارك الرحيل....
فكنتي أمراة اللون والمدى
ارسمك ....زلا ارسمك.....
ارسم وجهك...اخنق عطر انفاسك.....
كنت تكذبين......تخادعين.....
فهل تعلمي يا سيدتي....
ان غدرك وقع وئيقة وفاتك.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
حنين الشــــــــــــــــــــــــوق
غبت كثيراً عن همساتي عن مشاعري
اشـتـقــت الــــى قـلــمــي واورقـــــي
مـــن اجــــل ان اكــتــب اكــتــب لــــك
فعندما اكتب لك أشعر بدفئ مشاعرك
نعـم هـذا أحساسـي ونبـضـات قلـبـي
دومـاً عندمـا اكتـب لـك أشعـر بـهـدوء
ســرى فــي جمـيـع أجــزاء جـسـمـي
ونـبـضـات قـلـبـي أصـبـحــت تــعــزف
مـوســيــقــى نــاعــمـــه ورقــيـــقـــه
وعلـى أنغـام روحـي سـطـرت حــروف
أســــمـــــك وشـــــوقــــي لــــــــــك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
أنت حلم في حياتي...
أحلم بك كل يوم ....
لاأدري كيف و لكن و جهك لا يفارقني ........
يصحبني في كل أحلامي .........
من أنت؟ طيف عابر؟........
أم حلم دائم؟
أم أنت حب المستقبل الآتي؟........
أشعر بأني ضائع في بعض الأحيان......
هل تدرين لماذا؟.......
لأني حين أستيقظ ينتهي الحلم.......
يختفي طيفك.......
تبتعد روحي عن روحك...........
أتمنى أن أبقى نائم طوال الوقت......
لا أريد الاستيقاظ.........
أريد طيفك دائما أمام عيني.........
يسعدني ....يفرحني..... يريح قلبي......
هل أحبه؟ ........
لا أدري .........و لكن أنا واثق من شيء..
إنني لا أريد حلم آخر غير هذا الحلم .....
و لا طيف آخر غير طيفك........
حلم في حياتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوميات امرأه لا مباليه ...............
--------------------------------------------------------------------------------
هو كتاب كل امراه حكم عليها هد الشرق المغقد بالاعداموتقد حكنه فيها قبل ات تفتح فمها .
ولان هد ا الشرق يضطر رجل مثلي ات يلبس ثياب امراه ويستعير كحلها واساورها ليكتب عنها ......
اليس من المفارقات المضحكه اتن ات واشرح لكن ايتها اللامباليات مشاكل هده اللامباليه النفسيه ................
لمادا نصمتن ايتها النساء...
لمادا تنتظرن من ياخد بثاركن .
نحن الرجال لا نغطي شيئا
ناكل البيضة وقشرتها ...تدعي النحضر ونحن اكثر بدائيه من ضباغ سيبيريا .... ندرس في اوروبا ونعود اكثر توحشا من الماو ماو.....نقدم الورد لصديقاتنا وننشر رقاب شقيقاتنا بالمنشار.
نحن الرجال نضع في فمنا السيجار ونتصرف بغريزة الجمل ... نتمشى مع صديقانتا في حديقة عامه وفي اعماقنا تصرخ الغابه......
نتحدث عن الحريه وفي داخلنا تصطك ابواب الحريم وتخشخش مفاتيح اقفاله...
نحن الرجال خلاصة الانانيه وشهوة التملك والاقطاع نحن النفاق الدي يمشي على قدمين ... والوصوليه التي تمشي على اربع.
فلمادا تسكتن علينا ايتها النساء .. لمادا ؟
اليس منكن واحده واحده لوجه الله تستطيع ان ترد لنا الصفعة صفعتين والكرباج كرباجين !!!!!
مند كان الرجل وهو يتحكم بكن . باقداركن..بعواطفكن...بدموعكن.....
مند ان كان الرجل وهو يحتكر لنفسه كل شيء...يحتكر المعرفه والحكمه والدكاء والدوله والسياسه والتشريع والحب والشهوه
ومن هنا كان لابد من العثورعلى امراه من هدا الشرق تملك القدره على الصراخ . تملك الجراه على التحدثعم نفسها .. كان لابد من العثور على واحده .
امراه واحده تنتزع القفل الصدء الموضوع على فمها وترميه في وجه سجانها ...زبحثت عنها طويلا هده المراه الشجاعه الجريئه ... في المدن ... في القرى ... بحثت عنها في الحقول بحثت عنها في المدارس في الجمعيات النسائيه في الجامعات بحثت عنهافي حفلات عرض الازياء حيث الحريه على مدى عشرة سنتيمترات فوق الركبه ولا تتعداها الى قلب لابسة الثوب وانسانيتها .
ما اضيق الحريه التي طولها عشرة سنتيمترات فقط !!!!!!
اكتشاف امراه من هدا الطراز كان معجزه ووجه الاعجاز فيها انها تكتب وتتكلم ايضا ...ليس قليلا ابدا ان تمارس امراه في شرقنا النطق والكتابه فالمسؤولون عن سجن النساء منعوا لسانها عن الحركه قطعوه واكلوه .... انسوها عريزة النطق وصادرو منها ادوات الكتابه ...والكتابه التي اقصدها ليست كتابة الفروض المدرسيه واعداد الابحاث والاطروحات الجامعيه .
الجامهيات عندنا ........ برغم انهن يكتبن فانهن لا يكتبن برغم انهن ينطقن فانهن لا ينطقن برغم كون الخنجر مزروعا في ظهورهن فانهن لا يصرخن انا لا اؤمن بحرية تنفصل عن النطق والسلوك حرية المراه هي ان تسقط في الماء بكامل ملابسها لا ان تتنزه في حديقة الجامعه وهي تتابط الكراريس المدرسيه . الحريه ........ جواد ابيض لا يستطيع ركوبه الا الشجعان ... قلعة لاتفتح ابوابها الا للمقاتلين.
العبوديه ... سهله ... انها جسد مشلول يتعاطى الحبوب المنومه اما الحريه فوجع ابدي لا يريح ولا يستريح ....... وفي يوم عثرت على هده المراة الكنز .
ارتني جروحها ولم تقل لي شيئا عنها وعن شخصها ولكنها تحدثت بلين وشراسه بطفوله ووحشيه بحقد وعفران... بكفر وايمان باحتقار وسخريه .... بشجاعة وتحد.
تكلمت بطلاقة من قضى الاف السنوات ممنوعا من الكلام تكامت بحماسه طير سجين وجد امامه فرصة للهروبكان حضور هدة المراه اقوى من كل اسئلتي وكانت قضيتها اكبر من كل التفاصيل والعناوين والاسماء .
ودهبت هده المراه وانا لا اعرف عنها سوى انها كانت جميله ورائعه وشجاعه .
ودهبت ولم تترك سوى بصمات صوتها على جدران حجرتي وسى حزمة من اوراق ممدوده على طاولتي على شكل جرح .
ان ما قالته هده المراه لا يخصها وحدها فهي عندما تتحدث عن حزنها فاتها تتحدث عن كل الحزن وعندما تتحدث عن نفسها فانها تتحدث عن كل الانفس وعندما تتحدث عن حبها وكرهها فانها تتحدث عن حب وكره النساء جميعا .
من هده الناحيه استطيع ان ابرز خيانتي لهده المراه بكتابة كلامها لانني اعتبر هده اليوميات مصدرا من مصادر النفع العام ويجب ان يراها كل الناس .
نعم لقد خنت هده المراه ولاول مره احب حيانتي واتلدد بمداقها .
( اليوميات ) عمل من اعمال السخط والتحدي شرط على التاريخ وتحد له في منتصف الشارع ثم هي رفض لوضع تاريخي واجتماعي ووراثي مهين ومستمر في زوايا عالمتا العربي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
مرحبا هذه الكلمات المجهوله الهويه التي ساسردها عليكم الان هي عباره عن قصتي انا وانسانه عشت معها ايام وليالي من الحب الذي تورد بالنهايه بالخداع واللامبالاه وساسردها بجميع احداثها التي حصلت بيني وبين تلك الفتاه ولكن سيكون من منطلق حياة تلك الفتاة وكانها قصتها هي ولست انا لاريكم مجريات حياة هذه الفتاة واليكم هذه الكلمات
اعترافات شخصيه ... ( انا والجهاز والشبكه العنكبوتيه )
((( اعترافات رقم 1 )))
انا فتاة .. أبلغ من العمر (........... سنة)
قد يكون من حسن حظي .. أو من سوء حظي دخول ذلك المخلوق
الغريب لبيتنا ..كنت صغيرة السن حينما عرفته ..
أنه ليس بغريب عليّ .. فهو يشبه جهاز التلفاز ..
ولكننا لا نشاهد البرامج فيه ولا حتى الأخبار .؟ فما هو يا ترى ؟؟
كان هذا تساؤل بريء لفتاة صغيرة بريئة .. تتسائل وتندهش من
أي اختراع جديد .. وكالعادة يسر الأهالي به ويسرعوا لشرائه
واقتنائه والتفاخر بهِ أمام أقرانهم ..
إنه (الكمبيوتر) ذلك الصندوق الصامت .. الشبيه بالتلفاز
رحلتي معه طويلة ... سنين من عمري قضيتها أمام شاشته
ليلاً ونهاراً .. لا أفارقه ولا يفارقني ..
أذهب للمدرسة .. وفكري منشغلٌ به وحده .. لا هم لي سوى
أن يمضي الوقت بسرعة وكلمح البصر .. لأعود وأكحل ناظري
برؤيته والجلوس عليه لساعاتٍ وساعات ..
فلم يكن لي دمية ألعب بها .. ولا حتى (عروسة) .. أسرح شعرها
وألهو معها ..
كان هو دميتي .. صديقي ... عالمي الخاص
((( اعترافات رقم 2 )))
مرت الأيام والشهور .. وتعلقي بهذا الجهاز يزداد
باتَ الهواء الذي استنشقه والغذاء لروحي .. حتى ضعف نظري ونحل جسدي ..
وآنا لا زلت بـ (...) من عمري.
أحاول جاهدة أن أخفف من تعلقي به .. ولكن لا جدوى.. فحب هذا الجماد يسري
بشراييني .. وأموت قهراً لو ابتعدت يوماً عنه ..
كان أبي ملاحظٌ لإدماني .. ولمراتٍ معدودة نبهني وقام بنصحي .. حتى إني أذكر
يوماً هددني ببيعه
ويا ليته فعل !
لكنها أمي .. أبت ذلك
ليس لخوفها عليّ أو على عينيّ أو حتى على صحتي ..
بل كان اعتراضها .. كيف يبيعه والجيران والأهل والأصدقاء
كلهم يتباهون به في حديثهم وعن أبنائهم ومهارتهم باستخدامه ..
فكان لابد من وجوده .. ليكمل باقي الكماليات الباهتة في المنزل.
أما أنا ..
أذكر تماماً مدى سعادتي آنذاك .. فأمر بيعه كان بمثابة كابوس
وقد هدد حياتي .. فمن أنا بعده .. وما هي هويتي ؟؟
انعزلت بغرفتي .. حتى بتُ انطوائية لا أحب مجالسة أحداً
حتى والداي .. خصوصاً بأنه لم يكن لي إخوة مما زاد
بعزلتي وإنطوائي ..
((( اعترافات رقم 3 )))
مرَ على تعرفي لجهاز الحاسب .. سنتان تقريباً ..
ومن أهم النتائج لهذا التعرف .. هو أني الآن ألبس نظارة طبية لما تسبب جلوسي
المستمر بضعف نظري .. واضطراري للبسها.
لم يهمني ذلك مطلقاً .. فهمي الوحيد هو أنه معي وبقربي.
إنا الآن بالمرحلة الثانوية .. وكم أكره ذلك فلم يعد لأمي وأبي سوى سمفونية واحدة ..
انتبهي لدروسكِ ودعي عنكِ اللعب واللهو ..
ما عدت أطيق سماع نصائحهما .. ليتركوني .. ينسوني فهم قد منحوني الحرية من صغري ..
وليس بأمكانهم الآن أن يقيدوني .. فأنا حرة .. نعم حرة أفعل ما أريد وما يحلو لي ..
ما يحلو لي أنا فقط .. وليس ما يحلو لغيري .
إنه الأسبوع الرابع من بدء الفصل الدراسي الأول وخلاله حصلت تطورات جديدة بحياتي ..
فمن خلال حديثي مع زميلةٍ لي بالصف قد تعرفت عليها حديثاُ عرفت بأنه الآن إلى جانب جهاز
الحاسب وخصائصه التي شغلتني واحتكرت مجمل حياتي ... بأن هناك شيء ما يسمى
بالانترنت .. وهو شبكة رقمية كبيرة تجمع بين الشعوب على الرغم من البعد الشاسع في المسافات
الا انه يجعل من الكون كالقرية الصغيرة ..
أعجبت بهذا الانجاز .. واستسغت الحديث عنه فكنت أطالب زميلتي بالمزيد والمزيد ... ولم تبخل عليّ
كانت تحدثني باستمرار عنه .. وأنها تقضي أغلب الأوقات بالجلوس عليه .. مما زاد فضولي للتعرف
عليه أيضاً والخوض بهذا العالم الرقمي الجديد .. فالآن لا حديث للفتيات سوى الانترنت ، وماذا
يفعلون بأرجاء تلك الشبكة العنكبوتية . فلم تعد جهازي العزيز كافٍ لارضاء غروري ..
((( اعترافات رقم 4 )))
كثـُرَ الحديث عن هذه الشبكة العنكبوتية .. وفي كل مرة نجتمع فيها نحن الفتيات
لابد وأن يتصدر (الانترنت) محور حديثنا ونقاشاتنا.. كم كنت استمتع بتلك الأحاديث
وكأنني كنت أحلق بعالمٍ فريد جميل لما فيه من مميزات رسمت لي حينذاك بأني
سأكون الملكة بهذا الوسط لو تكرم عليّ القدر ودخلته ..
تحدثتُ مع أقرب زميلاتي .. والتي كانت تجلس بقربي بالفصل ..
أخبرتها بأني لم أعد أحتمل .. الشوق يحرقني .. لابد وأن أخوض هذا العالم كما
خاضه غيري من مختلف الاعمار والأجناس .. ولكني لا أعلم كيف السبيل ؟
كيف لي خوض هذا العالم الجديد ؟ وكيف أفتحُ هذا الحديث مع والداي ؟
خصوصاً الحديث الذي شدني لدخول هذا العالم لن يعجبهم دون أدني شك ..
ولو علموا بذلك لحرموني منه ومن استخدامه ...
هدأت من روعي .. وطمأنتني
ولازلتُ اذكر حديثها .. وكأن صداه لازال يترنم بمسامعي ..
قالت لي :
(( لا عليكِ .. من بأمثال والداي ووالديكِ لن يعلموا عن أسرار هذا العالم سوى
ما نريده نحن أن يعلموا به ... فهو عالمٌ مفيد للدراسة وللتطبيقات ولتجهيز
البحوث والبحث عن مختلف المعلومات التي ستفيدنا بدراسة وفهم مقرراتنا
ولا تنسي .. بأننا في الثانوية العامة ونحتاج لرفع المعدل التراكمي وهذا
بحد ذاته سببٌ مقنع لتوفير الإنترنت لنا .. أما غير ذلك من خفايا هذه الشبكة
ليس من المهم أن يعلموا عنها شيئاً ....))
ابتسمتُ حينها ابتسامة ً صفراء تعبر عن خبث حديثها وتعبيرها ..
وحفظت حديثها حرفاً حرفاً .. لأقنع به والداي ..
وهذا ما حصل فعلاً ........
((( اعترافات رقم 5 )))
وهذا ما حصل فعلاً ،،
تشجعت يوماً وبدأت الحديث مع والدي كونه الأقرب لي من أمي وكان ذلك حينما
بادر هو بالسؤال عن أحوالي وكيف هي دراستي ..
فتعذرت له بكل خبث بسوء الأحوال وتدني مستواي الدراسي بسبب عدم تواجد خط
انترنت لدينا وتضييعي لدرجات كثيرة بسبب تعذر إعداد التقارير المطلوبة مما قد
يؤثر بشكل كبير على معدلي التراكمي ،، وكما هو معتاد تلبية طلباتي بأسرع وقتٍ
ممكن .. دون التمادي بالسؤال والتبحث عن الأمر ..
تم توفير خط الإنترنت .. وزاد تعلقي بهذا الجهاز .. فالعالم الآن بات مختلفاً .. عالم
واسع .. عالم من الخيال .. آه كم أنتِ جميلة أيتها التكنولوجيا ... ما هذا التطور
الهائل ، وما أجمله من تحضر .. فالآن وبواسطة هذه الشبكة أصبح هناك من
يسمعني ... بل من يهتم بي .. يرعاني .. يتعاطف معي .. ويحنو علي .. فبرهن
إشارتي يأتيتي ألف ألف من يتمنى مني كلمة .. ولو حرفاً واحداً ..
آه .. كم كنت مغفلة حين أواسي نفسي بهذه العبارات الواهمة ... وكم كانت خيالاتي
ساذجة .. أدمنت سابقاً على جهاز الحاسب .. والآن أستجد وظهر من يشاركه هذه
الإدمان بل يتغلب عليه أيضاً .. فجهاز حاسب آلي ليس له أي معنى بلا خط يشبك
بذلك العالم المثير ....
((( اعترافات رقم 6 )))
صرت أقفز من موقع لموقع .. ومن غرفة لغرفة .. أحاكي هذا وأناقش ذاك ،،
أسخر من هذا ... وأوهم ذاك .........
جميعنا كنا نسخر .. نعم نسخر من أنفسنا .. نكذب عليها .. نتوهم اللامعقول
نقنع أنفسنا بلذة تلك اللحظات بكل غباء وسذاجة ..
كم كنت أشعر بالسعادة حينذاك .. أحبكِ ... كم أنتِ جميلة .. يالكِ من فتاة مثيرة
ذكية .. مؤدبة .. نادرة الوجود ..
عبارات لطالما وجهت لي .. حتى حفظتها .. أرددها قبل أن يتفوهوا بها ...
أهملت نفسي .. حتى أضعتها .. تناسيت واجباتي .. حقوق غيري ..
عشت شهوراً كالدميةِ المبرمجة .. أستيقظ باكراً لأرى البريد الألكتروني ..
أكحل ناظري بقراءة المزيد من الإطراء المصطنع .. وكلمات الشوق المفتعلة ..
أفتح بريداً تلو الآخر .. أتلهف لقراءة المزيد ..
عيني تقرأ البريد ... ويدي منشغلة في ترتيب كتبي بالحقيبه ..
اوفي تصفيف شعري ..... او......
أجلس للحظات .. أوزع فيها ما حفظت من عبارات الشوق والحنين ..
تطرق أصابعي على أزرار لوحة المفاتيح بسرعة هائلة .. فقد حفظت عن ظهر
قلب مكان كل حرفٍ فيها ... وأخيراً تمسك بالفأرة لتضغط على كلمة إرسال
لإرسال رسالة جديدة ستترك وصمة عار مؤكدة بمستقبلي القريب والبعيد ..
أخرج من المنزل .. وأترك به قلبي في ذلك العالم .. أجلس بفصلي وعقلي مشتت
وفكري مشغول .. هل وصلت الرسالة ؟؟ هل قرأها ؟؟ هل ردَ عليها ؟؟
كم رسالة الآن في بريدي ؟؟ ماذا كتب لي يا ترى ؟؟
أسئلة ليس لها أول من آخر .. يمر الوقت وأنا أنتظر على أحر الجمر متى يرن الجرس
معلناً نهاية يوم دراسي ثقيل .. لأعود لأحضانك جهازي .. وأخوض غمارك عالمي ...
((( اعترافات رقم 7 )))
امتلأت القائمة بالماسنجر .. حتى وصل عدد المضافين لأكثر من ستين شخصاً ومن المؤكد بأن
البريد الإلكتروني هذا كان مخصصاً لذوي الجنس الآخر من الشباب الضائع فكنت أتنقل من
محادثة لأخرى أكلم هذا .. أتخمه بعبارات الغزل والشوق وبعدها أستأذنه بضع لحظات .. لأكلم
غيره و أنسخ كل حرفٍ قد نسجته تفاهتي وحماقتي بالمحادثات السابقة ..
ومن المضحك المبكي بذلك الحين بأني لكثرة المضافين كنت أنسى أسمائهم وما زودوني به من
معلومات شخصية عنهم .. فاضطر للاستفسار من جديد مستخدمة ما تعلمته من حيل وخبث
كبير ..
بقيت على هذا الحال .. حتى مللت .. فبطبعي أمل من الروتين وأبحث دائماً عن الجديد والممتع
وبيوم قررت أن أبحث عن شيئ آخر يسليني ويبهجني .. شرط أن يكون مختلفاً عن غرف
الدردشة المملة والروتينية .. ومواقع الفنانين والمطربين .. ومواقع التسلية والطرائف
التافهة .. فقد مللتها جميعاً .. ومللت من كل المضافين بقائمة المسنجر .. فقد قمت بحظرهم
جميعاً .. وإن كان لي مزاج بالسخرية والمزيد من الكلام الفارغ أزيل الحظر وأكلم شخصاً أو
اثنين ..
دخلت مواقع البحث .. وكنت بصدد بحث عشوائي ... علني أجد ما يسد أوقات فراغي ويمتعني ،
وكانت نتيجة البحث كالآتي .. منتديات ..... ،، منتديات ....... ،، منتديات .......... ،،
شد انتباهي هذا المصطلح .. ودار بفلكي كم هائل من التساؤلات عن هذه الساحات المسماة
بالمنتديات ...
فالإعلان الظاهر يشير بأنها ساحات حوار .. فما الذي يقصد به من الحوار يا ترى ؟؟
لم أتردد مطلقاً بالدخول لهذا العالم الجديد .. فقد تعلمت أن أكون حرة طليقة .. أخوض غمارما
أحببت من أمور جديدة .. فلن يمنعني شيء من التجربة ..
وفعلاً .. كان لي ما أردت .. دخلت إحدى هذه المنتديات .. وتصفحت أقسامه .. وأعجبت بفكرته ..
فانطباعي الأول عنه كان بأنه مسلٍ جداً ومناسب لكي أقضي فيه ساعات أيامي الطوال.
سارعت بالتسجيل .. وهممت بالمشاركة .. لا أنكر بأني تعلمت الكثير من دخول هذه الساحة
ولكن ما استغليته كان أكبر بكثير ... فكنت استغل قدرتي بالطرح والكتابة بالتأثير على أعضائه
الغافلين .. وكم كانت كلماتي حانية وعطوفة عليهم .. وكم كان أسلوبي محبب لديهم ..
حصدت محبة الجميع .. وعشقهم لما أهمس .. ازداد غروري الأنثوي .. وازداد شموخي فيالها
من لعبة مسلية .. اصطياد الفرائس بكلمة واحدة .. بل بحرفين حتى ..
((( اعترافات رقم 8)))
مضى سنة تقريباً من تاريخ تسجيلي بهذا المنتدى .. وكانوا يلقبوني باحلى الالقاب
ولكن هناك ما استجد .. وبات يزعجني .. عضوٌ جديد لم يمضِ على تسجيله سوى
أيامٍ معدودة واستطاع بسحر كلماته أن يحجز له مكانة كبيرة بقلوب الجميع ...
ولكن ليس هذا ما يزعجني .. فالواضح تماماً بأنه يتجاهلني .. ينفر مني .. وهذا ما
لم أتعود عليه ..
حاولت التقرب منه بشتى الوسائل .. أكون الزائرة الأولى لكل ما ينشر .. وأجلس
لساعات طوال أرتب كلمات الإطراء والمديح .. وأتلهف بشوق لقراءة رده على ردي
واقفز فرحاً ونشوة حينما يصلني بريد يخبرني برده على ردي .. وأهرول مسرعة
لفتح الصفحة لأقرأ إطراؤه على ردي وثناؤه ... فأصدم ... وأي صدمة !!
فقد كان يرد على كل من يعقب على مواضيعه .. ويبادلهم كلمات المديح والثناء ..
يتفنن بكيفية شكرهم ويحتار ماذا يهديهم من حروف وكلمات ...
.. إلا أنا ... إلا أنا .. إلا أنا
يكتفى دائماً بكلمة يتيمة يشفق بها عليَّ ..... شكراً ..
لم أصادف من بجموده .. بغروره .. حقاً إنه عديم الإحساس .. ولكن لن ولن أسمح
له بإهانتي ...لابد له وأن يأتي ويخضع لينال كلمة واحدة مني ..
كان حلمٌ بالنسبة لي ... فالحقيقة بأني كنت من أخضع له وأهين نفسي لأجله ..
لا أعلم لمَ كنتُ أفعل ذلك .. ولم أتصرف تلكَ التصرفات الجنونية ،،
كنت كالطفلة حينما تعتاد على كل شي وتلبى طلباتها على وجه السرعة .. لم
أعتد أن يوجد هناكَ من يعاندني ... يمنعني من الحصول على شيئ رغبت فيه
وأحببته
((( اعترافات رقم 9 )))
انقطعت عن المشاركة بالمنتدى .. فلم تكن لي رغبة بالكتابة أو الرد على أي فرد
هناك .. فقدت اللذة بذلك لأن من أريده أن يسمعني ويقرأ لي يتجاهلني وينفر من
وجودي .. اكتفيت بالقراءة له ... أهرول مسرعة ً لقراءة مشاركاته .. وأحترق بكل
مرة بنار الغيرة والحقد ممن يعقبون عليه من فتيات الساحة .. ورده هو عليهن ..
كان ساحرا ً بكلماته .. وفنانا ً بتزيين حروفه .. يغدق عليهم بالمدح والثناء ...
ويغرقهم بلطفه وذوقه الكبير .. كنت اشعر بأن هناك ما ينقصني .. فلمَ لم يكن يهتم
لي ؟ هل من المعقول بأنه فعلا ً لم ينتبه لي !! أم أنه يتقصد ذلك .. أن يجعلني نكرة
لا وجود ولا اهمية لها !!! آآه لو أعلم حقيقته ..
كنت أفكر أحيانا ً بأن أبادر بسؤاله .. ولكني سرعان ما ابعد هذه الأفكار .. فلست
أنا من ارجو رجل بأن ينتبه لوجودي ... لابد له أن يدفع ثمن هذا التجاهل غاليا ً ..
لابد ....
كنت اردد هذه العبارة بلحظة غضب عابرة .. لم أكن أتوقع بأني من سأدفع الثمن ..
وأي ثمن ..
استمر الحال على ما هو عليه .. انقطعت لأسابيع عن المشاركة .. وكنت ممتنعة
حتى عن تسجيل الدخول بل أكتفي أن أمر للحظات بهيئة زائرة .. كان البريد
ممتلئ .. تساؤلات من الأعضاء لا نهاية لها .. لم هذا الاختفاء والانقطاع المفاجئ و
توسلاتهم بأن اعود من جديد لمشاركتهم .. كنت اقرأ كتاباتهم ببرود تام .. ولم افكر
مطلقا ً بأن أرد على أحد ٍ منهم ..
((( اعترافات رقم 10 )))
إنه يوم الأربعاء .. آخر يوم بالأسبوع الدراسي .. كم كنت أسعد سابقا ً بحلوله ليتسنى لي
أن أنعكف بغرفتي ليومين دون أن يعكر علي الذهاب للمدرسة في الصباح الباكر .. ولكن
الآن لم يعد يشكل أدنى أهمية لي .. فقدت الرغبة كليا ً بكل شيئ وبأي شيئ .. كنت محبطة
تماما ً فلم أعتد مطلقا ً أن يتخلف أحدٌ ما عن تحقيق رغباتي ..
دق الجرس معلنا ً نهاية الدوام .. رتبت كتبي ودفاتري بتكاسل معتاد وأخذت حقيبتي متوجهة
لبوابة المدرسة انتظر السائق يوصلني .. روتين ممل وقاتل .. مشهد ٌ يتكرر كل يوم ... أعود
لغرفتي .. وتوصي أمي الخادمة بأن تأتيني بالغذاء .. فيا للسخرية .. كانت تستكثر علي أن اجلس
معها وأبي لنأكل معا ً .. هنيئا ً لها بأبي وهنيئا ً له بأمي .. المهم أن يتركوني بشأني ولا يتدخلون
بأمر ٍ من أموري ..
دخلت الغرفة واقفلتها علي باحكام .. كانت تتملكني رغبة بالبكاء .. ولكن لم أكن قادرة على ذرف
دمعة ٍ واحدة..... فكرت في البحث عن شي يسليني... لانني لا استطيع البعد عن هذه الشاشه
دخلت مواقع البحث ........واكتشفت شي اخر هناك
....من طبعي لا اتردد وجدت الرغبه في استكشاف عالم جديد ....
رأيت ما لم تراه عيني قط
تكررت زياراتي الى مثل تلك المواقع الهابطه .. واقضي ساعات طويله
لاتفرج على تلك السخافات... حتى اعتدت ُعلى مشاهدتها يوميا ً ...
وكعادتي ارى بريدي علني ارى ما يسليني للحظات
إنها رسالة خاصة جديدة .. مللت من رسائلهم المملة الكئيبة ..
معقول !! مستحيل !! من المرسل ؟؟؟
إنه هو .. نعم هو !! .. فركت عيني جيدا ً لأتحقق من الإسم علني كنت أتخيل ... ولكنه هو ..
الإسم نفسه .. ذاك المتغطرس المتعجرف ..
انقلب حالي .. وتغيرت نفسيتي كليا ً .. فبعد أن كنت راغبة بالبكاء والنحيب .. تبدلت رغبتي
للضحك والصراخ فرحا ً وبكل خبث .. بأني فزت وأنه جاءني برجليه ... كم كانت سعادتي آنذاك ..
هممت بالدخول لقراءة الرسالة .. لا أنكر بأنها كانت مقتضبة .. قصيرة .. فحتى برسالته لم
يتخلى عن بخله علي بحروفه وكلماته ولكن الأهم من ذلك بأنه قد تنازل وأرسل لي .. وذلك يعني
بأنه كان منتبه جيداً لوجودي ولولا إحساسه بفقداني لما فكر بالإرسال ليسأل عني وعن أحوالي
والاستفسار عن غيابي الطويل والمفاجئ ..
((( اعترافات رقم 11 )))
كانت هذه الرسالة نقطة البداية .. لتتوالي بعدها كمٌ هائل من
الرسائل .. عدت ُ من جديد لأحضان تلك الساحة بكل نشاط وحيوية ..
حتى بتنا ثنائيا ً ظاهراً .. كم كنت أفخر بذلك واستغله لإثارة الغيرة
بنفوس الآخرين ... وأخيراً عدت كما كنت .. ولن يجرؤ أحدٌ
على خذلاني وكسر شموخي ..
غرقت بذاك الوهم وانجررت خلف سرابه .. كلمة بعد كلمة وهمسة بعد
همسة حتى تعلقت به وأصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتي .. أدمنت على
التحدث معه .. مزاحه وخصامه لنعود ونتصالح بعد ثواني ودقائق
معدودة .. أستطيع أن أقول بأني تيقنت تلك اللحظة بأن نبضات قلبي
رهن لديه.. تهتف باسمه .. وتخفق من أجله .. ولكن لم أفكر يوما ً
بشعوره نحوي .. وإن حاولت التفكير بذلك أسرع بطرد مثل هذه الأفكار ..
كان يهمني أن أعيش اللحظة ولا شيئ سواها ..
وتوالت الأيام .. وأجبرتني أن أفكر بجدية بالأمر .. وبمثل هذه الأفكار ..
أسجل دخولي بالمسنجر لساعات ٍ طوال .. ولا اثر له .. أحاول أن ابعد
سوء الظنون من بالي .. بأنه قد يكون هناك ما استجد ما يمنعه من
الدخول واطمئناني .. واعود وبكل حسرة أرفض مبرراتي ... فعلاقتنا لا
تسمح أن ينقطع كل هذه الفترة ....
فكرت ُ بلحظة يأس بأسوأ الاحتمالات مع إن قلبي رافض لذلك ولكن
عقلي أبى إلا وأن يتأكد .. وهو من الممكن بأنه قد يكون ملَّ مني
وهجرني وقام بحظري ..
قمت بإجراءات الإيميل الجديد بكل تثاقل .. وقلبي يدعو بأن يخيب ظني
ويبطل حدسي .. انتهيت .. وفتحت شاشة المسنجر .. والتردد سيد
الموقف .. هل أفعل ذلك أم انتظر ليومين ايضا ً ... فلن اسامح نفسي
إن ظلمته .. وهو لن يسامحني بلا شك لاني شككت بنواياه !!
وكأني سمعت احداً يصرخ بوجهي ويوبخني .. ويردد ( كفاك ِ سخفا ً..
أما زلت ِ تدافعين عنه ؟ ) ... وبقلب ٍ محطم اضفته .. وجلست احدق
بالشاشة .. أنتظر على أحر نار الشوق أن يعلن ذاك الضوء الاخضر ويهلل
بدخوله ..
إنه هو .. قام بتسجيل الدخول .. قفز قلبي مع إشارة الدخول وارتسمت
بسمة يتيمة على محياي .. إنه بخير إذن ولم يتعرض لأي مكروه ..
حمدا ً لله على سلامته .. ولكن .....!!!
لمَ الضوء الأخضر هنا فقط .. لمَ أراه خامداً ببريدي الأصلي .. لم يسجل
دخوله بذاك البريد !! ماذا يعني ذلك !!
معقول !!
ومع اخر اعتراف
((( اعترافات رقم 12 والاخير )))
تسمرت بمكاني .. وفاضت دموعي .. دموع صمت .. أحسست بقلبي وهو يخفق بسرعة ..
حتى شعرت بأنه سيتوقف لا محالة .. أشعر ببرود يغلف جسدي .. بالرغم من النار اللي
تلسع بصدري .. أخذت نفسا ً عميقا ً .. وتأهبت لأفجر بركان غضبي وأنثر شظايا حقدي
على ذاك ال**************** الكاذب .. انهلت عليه بعبارات التهديد .. التي تحمل بثناياها رموز الهزيمة
والانكسار ..
أردد ..
**************** ..
خائن ..
كاذب ..
وهو صامت .. لم يردَّ عليًّ بحرف ٍ واحد .. مما زاد من ثورتي وألمي .. حتى تعبت من
توجيه الشتائم والاتهامات .. أخذت اتنفس بسرعة وكأني أبحث عن نسمة هواء تطفئ ناري ..
وإذا به يتحدث .. وبكل برود .. يتسائل ..
هل انتهيت ِ سيدتي ؟؟
إنه يستفزني .. يهينني .. ويزيد من آلامي وحسرتي .. لم أجرؤ على الرد عليه ..
شعرت بشيئ كبير يغلف هذا التساؤل .. صمتْ .. واكتفيت بالصمت ..
أكمل ....
هل عرفت ِ الآن كيف يكون الشعور ؟ حينما تجلسين تنتظرين لساعات ٍ طوال مجيئ
شخص ٍ عزيز .. وينكث هو بوعده ؟
حينما تتشبثين بقطعة خشب بوسط المحيط الهائج .. وتفلت من يديك ِ لتغدوين تائهة ٍ مهددة بالضياع ؟
حينما يهلَّ نجماً يضيئ حلكة الأيام .. ويداعب النسيم العليل رمال الصحراء .. وتبلل قطرات الندى
جفاف الأوراق .. وبعد ذلك تتضح الحقيقة .. بأنه وهم وسراب؟
كانت تساؤلاته تحمل الغموض والقهر المتراكم .. أحسست بها تصفعني وتلف بي بدوامة مجهولة ..
شعور غريب .. بعدما كنت أنا المظلومة المستكينة .. أشعر بأني جانية ظالمة !!
ما الذي ترمي إليه ؟
هو :ــ عجبا ً .. ألم تفهمي بعد ايتها السيدة الجميلة ..
اين ذهب ذكائك .. وأين ولى خبثك ِ ودهائك ِ ؟
.... قلت لك ما الذي ترمي إليه ؟ ماذا تقصد بحديثك هذا ؟
أم أنها مجرد مناورات خبيثة ومراوغات جديدة ؟؟
هو :ــ ومن أين لي يا حسرة القدرة بالمناورة والمراوغة ؟
أنت الأستاذة بذلك .. وحتى لو ناورتك ِ وراوغتك ِ ... ما العجب بذلك ألست تلميذكِ؟
تلميذي ؟
هو :ــ نعم سيدتي .. سأكون كريما ً معك ِ لآخر حد .. أنا دمية ٌ سبق وتلاعبت ِ بها من بين العشرات
من الدمى التي كنت ِ تتلذذين باللعب ِ واللهو بمشاعرهم وتتفننين بدغدغة أحاسيسهم وكسبها
بكل خبث ٍ ودناءة ..
أنا من كنت ِ تحدثيه ليلا ً ونهارا ً ... حتى مللت ِ .. وبحثت ِ لك ِ عن فريسة ٍ جديدة وبقيت تائها ً ..
مبحطا ً .. ومنهارا ً .... فكم كنت ساذجا ً سخيفا ً حينما أملت بحب طاهر عفيف كالذي أوهمتني اياه ..
وكم كنت تافها ً حينما اجلس أعد الساعات حتى تتكرمين علي ولو بكلمة أو نظرة ..
أني واثق .. بل مؤمن بأنك ِ تتسائلين الآن .. من أكون من بين تلك القائمة التي جمعتنا نحن معشر
الشباب الطائش التائه .. فهل ستذكرين نكرة ً بحياتك ِ لم تفكري يوما ً بوجوده أو حتى باحاسيسه وعواطفه ..
سيدتي الجميله
كنت اتمعن لجمالك وانا ارى صورتك البريئه
... جمالك سحرني .. واسلوبك جذبني
ولكنني اليوم .. لا ارى الا قبحك و خبثك انت ِ لا تعني لي شي على الاطلاق
فتواجدك في هذي الشبكه لا اضاف لك شيئا غير السخافات.....
وشهاده عاليه في الخبث ....وخبره في استغفال الآخرين ....
هو :ــ لم َ خيم عليك ِ السكوت ؟
أين كلماتك ِ المنمقة .. وأين حروفك ِ الملطخة ببراثن الخبث والدهاء .. ؟
أم أنك ِ خائفة من أن لا تجدي نفعا ً معي .. لاني أظهرت ِ لك حقيقتك ِ ايتها السيدة الجميلة الخلوقة
المؤدبة النادرة الوجود ؟
صرخت بداخلي .. كفى .. كفى .. ولكني لم أجرؤ أن أعلنها .. فهو محق .. بكل حرف ٍ ..
بكل كلمة قالها عني .. لن أرفض الحقيقة .. ولن اهرب بعد الآن .. لطالما افنيت سنيني الماضية
بالهروب .. وها أنا أقع الآن .. أخجل أن أطرف عيني لأرى نفسي .. من أنا ؟؟
أنا النكرة بهذا الوجود .. لا هدف لي ولا طموح يذكر سوى اللهو والتسلية ..
لقد صفعني هذا الشخص الذي أجهل هويته لكثرة من عرفتهم .. وحادثتهم .. وأوهمتهم بمشاعر مزيفة ..
دانني كما دنته .. أوقظني من كابوس مريع أدمنت على الحياة فيه طيلة السنوات الماضية .. ليرميني
على واقع يحتقر وجودي وينفر منه ..
خيم الصمت .. أظنه يسترجع تلك الأوقات التي كان الشيطان فيها دخيلا ً بل خليلا ً لنا ..
خجلت من تسطير كلمة ٍ .. ولكن نفسي أبت إلا وأن تشكره لهذه الصفعة التي لابد لها وأن
تغير مجرى حياتي ..
كتبت له (شكراً ) .. وودعته متأسفة .. وأغلقت كل النوافذ المتصلة بالشبكة .. وأطفأت الجهاز ...
أطفأته ولن أجرؤ على فتحه بعد الآن .. فلم يعد له مكان هنا ..
وسأمضي .. علني أجد ما يواسيني .. لأتشبث به وأرسو به على بر الأمان الذي افتقدته
وتهت عن سبيله
تــمـــــــــــــــــــــــت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
وينطق صمتـــــــــي
--------------------------------------------------------------------------------
عصفـــت بـــي الأدهـــر
ورمـــت بـــي علـــى شاطـــئ الغربـــاء
بيـــن مخالـــب النســـور
وأشـــواك القهـــر ...
وخلعـــت العصـــي مئزرهـــا
ومنحتنـــي شعلتهـــا المتوحشــــة...
لكـــن يـــدا بيضـــاء انتشلتنـــي
وعـــن جبينـــي مسحـــت الغبـــار ...
فتبســـم أفقـــي
وزاد داخلـــي اشتعـــالا...
ومـــن كماشـــة التعقيـــد
والخيـــوط المحبوكـــة
توقـــدت سنبلتـــي ،
وعـــرش غصنهـــا فـــي القلـــب
وتوقـــدت حرفـــا...حرفـــا
لتفـــرغ محتـــواي المتوجــع
وينطـــق صمتـــي .
مـــن خلـــف الرمـــز القطـــري ،
مـــن بؤبـــؤ الأســـى
انزلقـــت خيـــالا .
مـــن تلابيـــب الأزمنـــة المغلقــــة
تدفقـــت ظـــلا .
مـــن عمـــق التيـــه
سقطـــت دميـــة فـــوق طرقـــات الخـــوف
لكـــن يـــدا بيضـــاء
نفخـــت فـــي الـــروح ألـــق الحـــرف
وسلمتنـــــي وردة حمـــــراء ،
سبكتنـــي تقاسيـــم ود
وغر ستنـــي جـــذورا فـــي ذاكـــرة الخصـــب ،
وأغنيـــات فـــي حفيـــف العشـــب
وباللطـــف تعهدتنـــي
وقـــادت خطـــاي إلـــى الأفـــق المتوهــــج
لأحـــي بيـــن السطـــور
أطـــارد الأشبـــاح
وأمســـك الشعـــاع .
مـــن درب التعســـاء ،
مـــن تشاعيـــب الطريـــق المســـدود ،
مـــن فجـــاءات الصقيـــع ،
مـــن قبضـــة الماضـــي الرهيـــب
الملـــئ بالخيبـــات ،
بأثقـــال العـــذاب والقهــر...
مـــن شمـــس المغيـــب
سقطـــت دمعـــة...
لكـــن يـــدا بيضـــاء
حولتنـــي شمعـــة ،
نورهـــا مـــزق الحلكـــة
دفء أصقـــاع الغربـــة ،
والماضـــي المعتـــوه توقـــف
وتـــلألأ الفـــرح النشـــوان .
علـــى الرصيـــف الأزرق
مـــن هـــم الفقــــراء
ولـــدت غجريـــة ...
ممسوحـــة البسمــــات ،
مشلولـــة الحركـــات ،
حقائـــب أحلامـــي
وعناقيـــد أيامـــي
ضاعـــت ...
تعفنـــت ...
علـــى أرصفـــة المتاهـــات ...
لكـــن يـــدا بيضـــاء
بفانوسهـــا السحـــري رتقـــت الأغـــوار
وجذبتنـــي مـــن عتبـــة الأبـــواب المشمعـــة
ومـــن بيـــن طواحيـــن الزمـــن
لتتـــوارى الآهـــات
وتتفتـــح فـــي روحـــي
أبـــواب الفـــرح الأخضـــر .
مـــن تطلـــع المحتاجيـــن ،
مـــن حقـــول المهمشيـــن ،
مـــن السحـــاب الكـــاذب ،
مـــن شظايـــا الألـــم ...
أتيـــت
بصمـــة علـــى خـــد الزمـــن
بغـــاب الأســـود
وأنهـــار التماسيـــح ...
لكـــن يـــدا بيضـــاء
أخذتنـــي إلـــى مملكـــة الحـــرف
حيـــث النـــور والنخيـــل ،
وحيـــث الحقـــول المعبـــأة بالظـــل
وبالتمـــر ...
لأقبـــل النسيـــم
وأصافـــح الشمـــس القدسيـــة
وأذوب فـــي الحبـــر
سنواتـــي المجدبــــة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
الى صاحب الاهداء
--------------------------------------------------------------------------------
زهرة الطرقات
كل طرق العالم تأخذني إلى ياقوتة عينيك
الصّهدُ الذي يتفصّد من جبين الكلمة وهي تولد
اللثغة الحلوة في غناء راعٍ على كتف سهلٍ بعيد
النحيب الذي تجهش به الشجرة
متضرعة لفأس حطابٍ بردان
القبلة الأخيرة في وداع عاشقين
لم يلتقيا بعد
النهدة الصاعدة من ظلامات العُمق
في جسدٍ فتيٍّ يتعرف على الحب السري
فاكهة الموسم الدائم في نهر النضوج
تكمنين لي في منحنيات كل الطرق
ولم أكتشف بعد طريقاً لا تنتهي إليك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
الاشجار التي كنت اراها تمشي
في صباحات طفولة الحب بلغت مواسم الازهار
وانا مازلت احيا بعذاب الامل ..........
انا كغيمة شردتها الريح
كاغنية من مقام الحب
في في مدينة لم تتحرر بعد من قيود الجاهلية
انا كوطن مازالت جراحه تراهن
على الشقاء
.............
اتفقد احوال القلب
عاشقة انا
رمقني النهر ودل الشجر علي اعبر الجسور
ستلتقيه قال لي صباح الطريق
التقيه ولكن ممنوع علي
ان ارقص له حبا تحت الشمس
او اسرق الجوري واعلقه في جيوب قميصه
ممنوع علي ان ادل عليه
..................
على مساء الانتظار
حل صوته ضيفا
ذبل الظلام ونبت الفرح
في اوردتي
قال لي : ساحبك ما استطعت وغاب في الحاضر
تقصد الجفاء
.................
كونها كانت تحب
كان العالم قمرا يتفتحفي محابر لياليها
والضوء يزيز خصرها
كونها لم تعد تحب قالت حبه مجرد مرض بسيط
ساتناول اسبرين النسيان
وقالت : لم يثمل قلبي يوما من حب رجل
وكي يشفى غدي من حاضري
سيتبع قلبي نظام الريجيم العاطفي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الــــــغـــــــروب الأخـــــيــــــر}
مرت الأيام ومضت السنين ورجعت ومسكت قلمي من جديد
أحبائي إن ماتقرأونه هنا هو ليس مجرد كلمات نابعة من قلبي بل هي كلمات كتبتها بكل معاني حبي
أبحروا معي لرحلة
{الــــــغـــــــروب الأخـــــيــــــر}
اليوم باالنسبة لي هو يوم جديد هاأنا كما إعتد دائماً أقف منتظراً شروق الشمس من جديد أنتظرها كي تخرج من خلف الحبال البعيدة أجل ها أنا أقف على تلك الصخرة وأنتظر موعد شروق الشمس ولكن اليوم سيكون هذا هو أخر شروق سيشهده قلبي نعم لأنني اليوم سأشهد
{الــــــغـــــــروب الأخـــــيــــــر}
هاأنا أنتتظر كي أسمع صوت العصافير وهي تغرد كي أرى ورود الصباح وهي تتفتح مع شروق الشمس معك ياحبيبتي
هل تذكرين ياحبيبتي كيف كنا في الماضي نشاهد شروق الشمس معاً
ونشاهد الغروب أيضاً
كيف كنا ننتظر حلول الليل ولكن اليوم لن أدعك تشاهدين منظر الغروب معي
لأنني اليوم سأنظر إليه لوحدي نعم سيكون موعد
{الــــــغـــــــروب الأخـــــيــــــر}
هل تعرفين لماذا
لأنني سأكسوا الشمس سواداً والغيوم ظلاماً
وسأزيل النجوم من السماء كي لاأراكِ مع كل نجمة في السماء
حبيبتي إن
{الــــــغـــــــروب الأخـــــيــــــر}
سيعني شيئاً واحداً
وهو أنني سأودعكِ إلى الأبدِ
أجل سأودع هذا العالم سأبحث عن عالم يسكنه الحزن ويكسوه السواد وعمدانه الألم وجدرانه حطـــــــــــــام إنســـــــــان
أجل حبيبتي
في ذلك العالم لاوجود للشمس أو القمر لاليل ولانهار
صباحه مثل مسائه ليله مثل سواده
كل لحظة فيه هي لحظة ألم لحظة حزن
ربما أتذكرك وأنا هناك ولكن تأكدي أنني سأكون قد نسيتك مع غروب الشمس
أيتها الشمس إرحلي دون عودة لاأريدكِ أن تشرقي من جديد
ياحبيبتي تأكدي أنني اليوم سأولد من جديد أجل سأولد في عالم أسود كسواد الليل دون ضوء القمر فيه
اليوم سأظل واقفاً في مكاني هذا أنتظر
{الــــــغـــــــروب الأخـــــيــــــر}
لأسافر بعد ذلك إلى ذلك العالم أنتظر
{الــــــغـــــــروب الأخـــــيــــــر}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احببتك
احببتك اعطيتك حب و احاسيس
احببتك في قلبي و في عقلي و في روحي
احببتك في ليلي و نهاري و في كل لحضات حياتي
احببتك حب عبلى لي عنتر و حب ليلى لي قيس و حب جوليت لي روميو
احببتك حب اعمى حب ابدي حب لا ينتهي
احببتك في غيابك و في بعدك في حضورك
احببتك و انت من علمني معنا الحب
احببتك و انا طفله لم تعرف معنا الحب الى معك
احببتك و انت لا تدري و تعذبت لكي اوصف لك مدى حبي لك
احببتك و تمنيت لو تحبنا كما احببتك
احببتك في كل جوارحي
احببتك و في قلبي ينبض حبك احاسيسي و مشاعري خانتني
بالتعبير عن الذي في داخلي من اشواق لرئياك يا من سرق قلبي
في ليله يضيء بها القمر و السماء صافيه و النجوم تبرق فلا
اسططيع ان اقول اكثر من انني احببتك و سئحبك للابد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
,,,,,,,,قلبي المسكين,,,,,,,,
آه من قلب تعثر في دنيا كلها همـــــــــوم
تاه مابين شقى والــــم وحــــزن ودمــــوع
وش حيلته اذا مات مافــيه من عــــــزوم
وش حيلته دامه للحزن والشقى خضـــوع
الآلام والله أعلنت على قلبي الهجــــــــوم
لأجل تقضي على قلب في الحب طمـوع
آه ياقلب عزاي فيك يا قلب مرحــــــــوم
مسكين ياقلب كتم جرحه بين الضــــلوع
محروم من دنيا السعاده ياقلب محروم
ولا أظن قلبي عقب الألم لدنياه رجـــوع
.................................................. .............................
علشان هيك انا مو راضي افتح قلبي للدنيا لانها هي همي..........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع في وقت لاحق
|