لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (11) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-13, 08:14 PM   المشاركة رقم: 486
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 13

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال مؤيد – اجل لكن اخشى ان يكون هناك سبب اخر ربما تعرضت ل..
قاطعه عامر بحدة – لا تقق لم تمضي اكثر من نصف ساعة هناك لم يكن هناك وقت لمثل تلك الامور ثم انها تدبرت امرها ببراعة
- حسنا
قال طاهر – هل يمكن ان اراها اود ان اطمئن عليها
قال مؤيد – اظن انها نائمة
قال عامر – تفقدها انا ايضا اود الاطمئنان عليها
- حسنا
خرج مؤيد ليجد امامه جنى
- ماذا هناك جنى
- غروب بصالة تود شكرهما
- حسنا
تقدم طاهر بجوار مؤيد يطرح السلام
- السلام عليكم
- وعليكم السلام
اقترب من غروب يركع لينظر اليها ويهمس لها
- كل شيء على ما يرام لا تقلقي
وعاد لينهض ويقف بجوارها
قالت غروب - شكرا لك طاهر .. شكرا لك على كل شيء
- منذ متى تشكرينني يا فتاة
- اوه طاهر يكفي
- حسنا انا سأذهب الان علي ان ادرس جيدا للاختبار ارجوكي غروب لا تفتعلي الحمقات من الان ليومين حتى انهي الاختبار
- ههههههه لا تقلق لن استطيع التحرك الى أي مكان
- جيد .. اهتمي لنفسك
- وانت ايضا
- والان اعذروني علي المغادرة .. اوه هل استطيع زيارتها غدا
- بلطبع تستطيع عندما اكون بلمنزل
- جيد الى اللقاء
- الى اللقاء
رافقه مؤيد وغادر بعدها وعاد الى الصالة ,, قال عامر
- من يظن نفسه ليكلمك بهذه الطريقة
اجاب مؤيد
- زميلها
رد عامر علي بسخرية
- حقا زميلها رائع وهل كل زملائها يأتون لزيارتها ويخاطبونك بهذا الاسلوب يا لروعة
- اسمع عامر انا لا اسمح لك بتكلم عن شقيقتي بهذه الطريقة افهمت... صمت ليردف بنبرة غامضة .. قبل وليد والان طاهر هل تغار عامر
قال بغضب – ومما اغار عزيزي انا اتحدث من اجل مصلحتك هذه اختك وانت حر بها
قالت غروب – عامر ما بك لما انت غاضب
قال بحدة – لست غاضب لكن افعالك تقودني للجنون
قالت بحدة – هل انت ولي امري وانا لا اعلم
قال بغضب – لا ايتها الحمقاء لكن اخشى ان تؤذي نفسك هل هذا عيب
تبادلا النظرات الغامضة كانت تنضر اليه بحيرة تتمنى ان تعلم لما يهتم بما تفعله .. تخشى ان يكون وليد محق بكلامه برغم ان جزء منها يتمنى ذلك لكن لا تريد ان تعشم نفسها بذلك .. اما هو يشعر بإنه يغرق بسحرها الخاص .. برغم مما تعلمه بلسنوات الماضية من ضبط النفس الى انه يصبح طفل صغير امامها يريد ان يحظى بهتمامها وان يحكترها له وحده .. مزيجها غريب جدا يشعر احيانا ان روحه عاريه امامها وتستطع ان تعلم ما يخفيه بمجرد النظر الى عينيه .. يعجز عن خداعها برغم انه خدع اكبر المجرمين لكن هي لا ..
قالت بصوت خافت وهي تحدق به حالمه – أشكرك عامر
قالت هو ايضا بصوت خافت وابتسامة لطيفة شقت طريقها الى شفتيه
- انا رهن اشارتك
احمرت وجنتاها وخفضت بصرها ليقول مؤيد الذي كان غافضلا عن همساتهما بسبب جنى التي تتعمد تشتيت انتباهه عن الاخران كي لا يستمع لهما مؤيد ويغضب فهي تشعر ان عامر مهتم بإمر غروب وهي يسعدها ذلك فغروب تلائمه وهما يشكلان ثنائي رائعا معا .
قال مؤيد - ساذهب الى منزل اهلي لاحضر لها بعض الملابس ولن اخبر والدي بما حصل .. سأخبرهما اني دعوتك الليلة الى منزلنا لتباتي هنا
قالت غروب – حسنا هذا افضل برغم اني اظن ان والدي علم بلأمر لا تنسى المراقبة
قال عامر مشاكسا – اذن انتي بورطة غروب
توترت بسبب لهجة الجديدة – ربما سأكون لو علمت والدتي فهي اكثر صرامة من والدي
ضحك مؤيد وقال – ستعاقبين غروب لن تغادري غرفتك
ضحكت لتقول – هذا افضل كي تتحسن قدمي ثم ان اختباراتي الاسبوع القادم
قال عامر – هل انتي جاهزة لها
قالت بتوتر لم يكتشفه سوى عامر – نعم
برغم انها لم تعد كذلك ما علمته اليوم يوترها بل يكاد يفقدها اعصابها لكن لا يجب ان يعلم احد وبلوقت ذاته تود ان تأخذ بثأر شقيقتها من ذاك الحقير
قال عامر – علي ان اذهب الان اهتمي بنفسك غروب
- حسنا
رحل عامر وكذلك مؤيد وقد قرر ان يشرح ما حصل لوالده لابد انه علم ما حصل ..


******

امضت غروب يوما ممتعا مع مؤيد وزوجته منذ مدة طويلة لم تشعر مع مؤيد بتلك السعادة جلسو وتحدثو وشاهدو بعض الافلام واعد مؤيد قالب من الحلوى كانت تعده حياة قديما في عيد ميلاد غروب وعندما حان موعد النوم حملها بين ذراعيه ليضعها بسريرها
هل أقرئ لكي قصة
ضحك غروب وقالت
- قصة
- نعم قصة رغم انكي الان صبية رائعة الجمال ولكن بنظري اختي الصغيرة المشاكسة
- ههههههه وأي قصة ستقرئها لي
- مممممم ما رئيك بليلة والذئب
- هههههههه ارجوك اخي لم تعد هذه القصة تحكى للأطفال الذين بثالثة من عمرهم
- اذن ماذا تريدين
- شعر
- اوه لا ليس انتي ايضا
- ماذا هل الشعر لجنّى فقط
- مممممم لا بطبع انتي الوحيدة من استطيع ان القيه لها قولي لمن تريدين .. ممم للمتنبي
- بل لقيس بن الملوح
- اوه رائع يا اختي اختيار جميل .. مممم حسنا

ألا ليت ريعان الشباب جديد**** ودهر تولي – يابثين – يعود
فنبقي كما نكون ، وانتمو**** قريب واذا ما تبذلين زهيد
خليلي ما ألقي من الوجد باطن **** ودمعي بما أخفي الغداه – شهيد
إذا قلت ما بي يا بثينه قاتلي **** من الحب ، قالت : ثابد ويزيد
وان قلت ردي بعض عقلي اعش به**** تولت وقالت : ذاك منك بعيد
فلا انا مردود بما جئت طالبا **** ولا حبها فيما يبيد يبيد
وقلت لها : بيني وبينك فاعلمي **** من الله ميثاق له عهود
وافنيت عمري بانتظاري وعدها **** وأبليت فيها الدهر وهو جديد
ويحسب نسوان من الجهل أنني **** إذا جئت إهين كنت أريد
فاقسم طرفي بينهن فيستوي **** وفي الصد بون بينهن بعيد
ألا ليت شعري هل أبيتن ليه **** بوادي القري إني إذن لسعيد
وهل اهبط ارضا تظل ريحها **** لها بالثنايا القاويات وئيد
يموت الهوي مني إذا ما لقيتها **** ويحيا ّأ فارقتها فيعود
يقولون : جاهد يا جميل بغزوه **** واي جهاد غيرهن أريد
لكل حديث عندهن بشاشه **** وكل قتيل عندهن شهيد
علقت الهوي منها وليدا فلم يزل **** الي اليوم حبها ينمي حبها ويزيد
فهل ألقين ببثينه ليلة **** تجود لنا من ودها ونجود
من كان في حبي بثسنه يمتري**** فبرقاء ذي ضال على شهيد

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:15 PM   المشاركة رقم: 487
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 13

 
دعوه لزيارة موضوعي



تنهدت بسعادة وقالت - شكرا لك اخي
ابتسم وقال برقة - انا حاضر في اي وقت
قالت برتباك - اخي
- ماذا
تراجعت عن ما تود قوله - لا لا شيء
- قولي حبيبتي ماذا هناك
- كنت اود ان أسئلك سؤال ما
- اسئلي
قالت بتوتر - ألن تغضب
- لا لن افعل أسئلي
توترت فهي لا تثق برده لكن تصرفات عامر التي تجبرها على ركوب امواج مختلفة من المشاعر وابيات الشعر تلك حركت فضولها
- كيف .. كيف يعلم المرء اذا كان واقعا بلحب ام لا
نظر اليها بدهشة هل يمكن ان تكون قد احبت طاهر فكر وقال لنفسه وربما ذاك المتعجرف عامر ؟؟ قال بصوت رزين وحنون
-وهل تشعرين انك واقعة بلحب
قالت بتوتر - لا اخي مجرد سؤال
- حبيبتي غروب اذا كنت كذلك صارحيني ساقف بجوارك وأساندك
- مؤيد قلت لك ليس الامر كذلك كما انني اذا وقعت بلحب سأتزوج من من احب فأنا لا ارضى على نفسي ان اكلم شخص من غير زواج وانا ما زلت صغيرة جدا على الزواج كما انني اريد ان اكون مراسلة صحفية فهذا حلمي ولن ادع اي شيء يقف في طريق تحقيقي لهذا الحلم
شعر بلراحة تجتاحة لسماعه كلامها فبتسم يقول
- انت تشبهينني بهذا الامر فعندما صممت على ان اكون جراحا فعلت ولم ادع احد يقف بيني وبين حلمي
- اذن انت موافق على ان اصبح مراسلة صحفية
- بما انها هذه هي رغبتك لن امانع وسأدعمك ولكن عليكي ان تكوني الاولى
- سافعل مؤيد
اقتربت منه تحتضنه
- شكرا لك اخي شكرا لك
- هذا حقك غروب .. سأجيبك على سؤالك ولكن
- ماذا
- ستجيبين بعدها على سؤالي
- موافقة
- يعلم المرء انه واقع بلحب عندما يشعر بقلبه يدق للمرة الاولى لرؤيى من يحب .. يتمنى ان يراه دائما يبقى بجواره .. يشعر ان الساعات معه تمر ثوان وان الثوان تمر سنوات في انتظاره .. يفارقة النوم بتفكير بمن احتل قلبه ويصبح السهر صديقه الوحيد لا يعد هناك طعم للحياة اذا ابتعد وتفقدين المتعة للقيام باي شيء
- هكذا فقط
- بل امور اخرى كثيرة ولكن لا وقت لتعدادها الان
- حسنا ما هو سؤالك
- هل تشعرين بهذا
- ماذا اخي
-اقصد هل شعرتي بذلك من قبل عندما تكونين برفقة طاهر
اتسعت عيناها لتغرق بعدها بلضحك
- غروب
- اخي هل انت جاد
- نعم
- اوه اخي مستحيل انا وطاهر لا تجمعنا سوى علاقة اخوية
- حقا
- نعم اخي فطاهر بجواري دائما عندما احتاج اليه ولكن كأخ فقط
- ارحتني الان
علم ان طاهر لا يفكر بها سوى انها كأخته لكن خشي ان تكون غروب تحمل له نوع اخر من المشاعر لكن الان أطمئن برغم ان عقله يذهب بتجاه عامر فهي تثور كلبركان وتتصرب بطريقة غريبة اثناء تواجده معها
- اذن اذهب الان الى جنّى
- تطردينني
- لا اخي البيت بيتك ولكن ربما زوجتك من تطردك بعد قليل انت هنا منذ وقت طويل
- هههههه اذن احلام سعيدة
اقترب يقبل جبينها
- احلام سعيدة اخي

*****

- مؤيد
- هل ما زلتي مستيقظة
- نعم .. لوهلة ظننت انك ستنام هناك
- ههههه هل تغارين
- بلطبع اغار عليك
- انها اختي
- اعلم ومع ذلك اغار من كل شخص حتى لو كانت امك
هههههه حسنا ايتها الغيورة لنخلد الى النوم فليوم كان متعبا للغاية
- ومع ذلك ستمتعنا
- نعم منذ مدة طويلة لم اقضي يوم بطولة مع غروب انا سعيد لهذا كثيرا
- وانا سعيدة لسعادتك مؤيد
استلقى بجوارها يضمها بين ذراعيه فهو لم يعد ينام إلا على تلك الوضعية
- مؤيد
- نعم حبيبتي
- اود الذهاب الى مدينة الالعاب
- الى اين
- الى مدينة الالعاب اشعر برغبة قوية للذهاب الى هناك
- هل ستلعبين
- بلطبع وهل سأذهب لأشاهد الناس تلعب
- حبيبتي اخشى ان يكون ذلك خطر عليكي
- لا تقلق انا اعشق تلك الالعاب ولا اهابها ابدا وقبل ان اعلم بمرضي بايام كنا هناك انا وياسمين ارجوك مؤيد اريد الذهاب ارجوك
- حسنا سنذهب
- رائع سنذهب حين تتعافى غروب

*******

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:16 PM   المشاركة رقم: 488
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 13

 
دعوه لزيارة موضوعي

في اليوم التالي


جلس سامي خلف مكتبه... يفكر بذاك الاحمق عامر الذي خاطر بعمله وندفع لينقذ تلك الفتاة ويؤخذها للمشفى .. كارثة اذا كان فايز يراقب تصرفاتهم هذا خطأه من البداية استهان به سمع طرقا على باب مكتبه لا بد انه عامر فهو من استدعاه
- تفضل
تقدم عامر يقف امامه فزداد حنق سامي عليه قال
- انت هل فقدت عقلك كيف تذهب الى ذاك المكان ألم اكن احذرك قبل ساعات ألم اخبرك ان تكن حذرا بتصرفاتك اين كان عقلك
- سيدي انا أعتذر لن اكرر ذللك مرة اخرى
- لا تحلم ان تبقى هنا دقيقة واحدة أذا عدت لتكرار خطئك ثانية افهمت
- امرك سيدي
- والان اذهب لتنفذ ما طلبته منك صباحا
- حاضر
اندفع عامر خارجا
كم انا احمق اورط نفسي بلمشاكل من اجلها فلأنس امرها والتفت الى عملي منذ متى وانا اتصرف بهذا التهور منذ متى ؟؟؟
زجد امامه سما
- مرحبا عامر
- اهلا سما ماذا هناك
- كيف حالها
- من
- غروب
- بخير
- لما تبدو غاضبا
ضحك بسخرية
- لما ممممم بسبب ما قاله المدير
- اعذره فإنت خاطرت بعمل شهور وكاد ان يضيع في لحظة بسبب تعلقك بمراهقة
- ماذا
- ما بك آلا تلاحظ كيف تتصرف
- سما ارجوكي ليس انتي ايضا
- هل تحدثت معها
- عن ماذا
- ما بك عامر هل تظن انها قد صدقت ما قلته لا بد انها شكت بلامر
- ماذا كيف نسيت ذلك هي تشك بهذا منذ مدة اووووه ماذا سافعل
- عليك ان تتكلم معها فأذا راجعت ما حدث بقليل من التركيز ستكتشف الحقيقة وربما تخبر احد ما وحينها سيعلم الجميع من تكون وانت من سيضيع بوسط هذه الامور
- اوووه حسنا سأكلمها ساذهب اليها غدا واتحدث معها
- جيد ربما ينقذك هذا ولكن احذر ولا تخبرها الحقيقة
- هل انا احمق لافعل ذلك
- بصراحة عندما يتعلق الامر بها تصبح كذلك عامر
- سما
- وداعا

*******

رافقت ياسمين والديها مساءً الى الحفلة التي اقامها وليد اعجبها الفيلا التي يسكنها والتي لم تمعن النظر بها في زيارتها السابقة بسبب خوفها عليه .. استقبلهم وليد ورحب بهم بحرارة .. استمتعت بتلك الامسية وتعرفة على كثير ممن في عمرها لمست بتلك الحفلة مكانة والدها الاجتماعية في تلك المدينة اقتربت منها احد الفتايات اللواتي يقدمن الطعام
انسة ياسمين
- نعم
- تفضلي معي السيد وليد يريدك
- اين
- في الحديقة اتبعيني من فضلك
- حسنا
تبعتها ياسمين للحديقة الخلفية سحرت بجمالها وروعتها وبطريقة هندستها ابتعدتا عن الفيلا نظرت امامها لتقع عينيها على ورود حمراء ملقات على الارض في تلك اللحظة ابتعدت عنها العاملة
- انتي الى اين
- يجب ان اذهب اعذريني
عادت نظرلها للامام لتسير في الطريق المفروش بلورود الحمراء شاهدت امامها مرجوحة تحت مظلة كبيرة تقع بين شجرتين طويلتين مزينتين بلاضواء اقتربت منها تنظر اليها بدهشة تسللت رائحة الياسمين الى انفها التفتت تبحث عن تلك الزهور التي تعشقها تابعت طريقها لتجد نفسها امام السور الذي يحيط بلمنزل وتمتد تلك الزهور على طوله وتغطيه
- مذهل
هذا ما استطاعت ان تنطقه
لسأتيها صوت اخر - نعم مذهل
التفتت للخلف لتجده يقف بجانب الشجرة ويسند نفسه عليه .. كان يتأملها وهي ترتدي فستان اسود طويل يتعدى كاحلها .. الفستان قصير الاكمام وضيق عند الصدر لكنها ارتدت فوقه جكت يصل لخصرها اخضر قاتم طويل الاكمام وتتسع بعد الكوعين الى نهاية ذراعيها .. لون الجكيت يماثل لون الحزام العريض الذي يحيط خصرها ومزين بلحجار الخضراء القاتمة البراقة والألي السوداء ومثلها يطرز حجابها الذي اخفت به صدرها وثبتت حجابها ببروش ناعم من الاحجار ذاتها .. ارتدت حذاس اسود عالي الكعبين .. اما وجهها اكتفت بلكحل والظلال الخضراء لعيناها ولون وردي هادء زينت به شفتيها ..
قال وهو مسحور بجمالها - هذا المكان الوحيد في المنزل الذي يشعرني بلراحة
قالت تتأمله وهو يرتدي بذلة سوداء قاتمة وقميص رمادي وربطة عنق سوداء - انه مكان رائع
قال بنبرة ساحرة - سعيد لانه اعجبك
- حديقتك ساحرة
نظر اليها بحب - لكن ليس بمثابة سحرك ياسمين
قالت تحاول تغير دفة الحديث بعدما شعرت بلحرج من كلماته
- رائحة الياسمين رائع
- نعم امرت بزراعتها منذ سكنت هنا .. طالما احببت رائحتها منذ كنت طفلا وزداد عشقي لها عندما جففت دموعك للمرة الاولى
قالت مذهولة –ماذا
- رائحتك كرائحت هذه الزهرة .. أتذكرين حين وجدتني بمنزل والدك واقتربت منك .. رائحتك هي من انتشلتني من عذابي
تقدم من الزهور يقطف احدها ويقربها لانفه ليستنشقها
- كما انكي ناعمة مثلها .. اتعلمين كلما شعرت بضيق أتي لهنا اشعر بانك بجانبي حين استنشق هذه الرائحة واتخيلك امامي
توردت وجنتاها فهي لم تعتد تحتمل مديحه لها كما انها لا تعلم سبب تغيره المفاجئ
- كم اعشقك عندما تحمرين خجلا
دهشت لسماع كلماته هل قال اعشقك هذا ما لا تحلم به ان يكون هو الاخر يحبها
قالت متوسلة - وليد ارجوك توقف
اقترب منها بخطوات ثابتة وابتسامة عذبة ترتسم على شفتيه ليمسك بذراعها لتسير بجانبه
قالت بريبة - اين نذهب
اشرقت ابتسامته اكثر وقال - ليس لمكان بعيد
تبع الطريق المفروش بلورود الحمراء لتقف امام عدد من الدرجات الرخامية .. رفعت نظرها ليحثها على السير .. صعدت الدرجات السبعة برفقته لتجد اماها مساحة صغيرة لا تتعدى مساحتها ستة عشر متر ترتفع من جوانبها اعمدة من الغرانيت الاسود لترفع سقف على شكل قبة من الخارج .. نظرت للاعلى لتحدق بسقف لتزداد دهشتها فقد كان مغطى بزجاج الملون لشكل طاووس ينفش ريشه وعلى حدود السقف اضواء بيضاء ضوئها مسلط بتجاه السقف ليسعس الزجاج الالوان الجميلة للطائوس فتشعر بإنه حي لتلاحظ بعد ذلك ان هذا المكان المرتف يقع بإخر ركن من الحديقة ويشرف على البحر .. رأت امامها طاولة وشع عليها قالب كبير من الحلوى على شكل قلب مزين بطريقة جميلة ومغروسة بعشرين شمعة بعدد سنوات عمرها اقترب يضيئ الشموع نظرت اليه لا تعلم ما تقول له وحتارت لتصرفاته معها نظر لها بعيني عاشق وابتسامة ساحرة جعلت عينيها تشرقان من السعادة .. همس لها بصوت ابح ساحر
- تمني امنيه
كل ما تتمناه الان ان تكون بجانبه الى اخر عمرها وان يحبها كم تحبه هي
نظرت للقالب اغمضت عينيها تتمنى امنيتها وتفتحهما لتطفء الشموع اقترب يهمس لها
- كل عام وانتي بخير
- شكرا لك وليد
اردف كل عام وانتي حبيبتي
لم تعد تصدق اذا كانت بحلك ام بلواقع فما يحدث يفوق تصوراتها
- حبيبتك ... وليد ما..
وضع اصبعة على شفتيها يسكتها
- انا احبك
فكرت وليد يحبها مستحيل ان يحدث ذلك
- وليد انت مستحيل
- لا انا احبك ياسيمن احبك من كل قلبي انتي غيرتي حياتي انا لم اعد استطيع ان احيا دونك اريدك ان تكوني بجانبي في كل لحظة انتي الامان بلنسبة لي ياسمين
لم تقوى على الكلام فلتقط علبة مخملية كانت موضوعة على الطاولة وفتحها لها .. كانت سلسلتها التي اصلحها وبجوارها سوار تصميمها يشبه السلسلة فهي على شكل وردات من الياسمين اوراقها مزينة من قطع ماسية صغيرة اما بلوسط احجار من الياقوت الاصفر .. اما القرطين فهو على شكل وردة ياسمين كبيرة تتدلى منها خمس سلاسل صغيرة تتفاوت بلطول وكل منها تنتهي بزهرة ياسمين صغيرة تزداد حجمها تبعا لترتيب اطوار السلاسل واكبرها بلسلسلة الاخيرة .. التقط خاتم الموضوع وهو ايضا على شكل زهرات صغيرة من الياسمين بجوار بعضها وهناك زهرة اكبر حجما تعلو تلك الازهار الصغيرة ..
قال – ياسمين هل تقبيلن الزواج بي
هنا شعرت بإنها ستفقد وعيها فهي اكثر ما كانت تطمح اليه ان تعجبه والان اظهر انه يحبها ويعرض عليها الزواج
- ياسمين انا احبك وارغب بإن اتزوجك لكن هناك امور حصلت بلماضي اود ان اطلعكي عليها هذا من حقك .. يجب ان تعلمي كل ما مررت به كي لا تشعري بإنك مخدوعه .. لا اريد جوابك الان .. وسأنتظر لوقت تحددينه كي تستمعي لقصتي وبعدها سأمهلك الوقت لتقرري .. ان وافقتي على بعد معرفتك بكل ما مررت به ارتدي الخاتم لاعلم فإنا واثق انك ستخجلين من اطلاعي على قرارك اما اذا رفضتي فلا تعيدي الخاتم ولا اي شيء اخر وليكن هدية من صديق عزيز .. وارجو ان لا تبتعدي عني اذا كان قرارك الرفض ياسمين انا لا احتمل بإن لا تكوني جواري وارضى بلقليل يكفي ان اراكي وانتي بخير
لم تعد تعلم ما تقول كانت تود ان تخبره بإنه حقق لها احد احلامها التي كانت تظنه مستحيلة لكنه لا يود جوابها الان كما انها تريد ان تعلم ما حصل معه بلماضي ما قصة نغم .. نغم عادت الى افكارها وتلك الرسالة هل يمكن ان يكون قد نسيها ولم يعد يفكر بها ؟ عادت لتصارع افكارها هل هو يعلم انه لن تمنح شيء كما يرغب ولا يوجد سوى زواجه منها ؟ لامت نفسها على طريقة تفكيرها لا يمكن ان يكون ما تفكر به صحيحا .. هو ليس كذلك
قالت – هل كانت معك
نظر اليها ليعلم انها تقصد السلسلة تذكر كم عانا بسببها وكم من مرة تركها بعد صداع رهيب بسبب تلك الذكريات التي تتسارع الى عقله .. وبلنهاية قرر ان يستسلم لتلك الذكريات وينجرف معها لم يحاربها كلعادة بل جعلها حافز ليصلحها وقرر ان يصنع مثلها ليشكل طقم كامل
- هل اعجبك
- انه رائع السوار والأقراط
قال بهيام – هذا التصميم خصيصاً لكي ياسمين
نظرت مدهوشة ليكمل – وهذه الحفلة من اجلك ياسمين من اجل عيد ميلادك كنتد اخطط منذ فترة عن طريقة اعلن فيها عن حبي لكي وعن نيتي بزواج منكي
لم تستطع ان تجيب لم تكن تتصور ان يحصل هذا وخاصة بعد تعامله معها بتحفظ شديد في المدة الماضية
قال - هيا عليكي ان تقطعي القالب
امسكت السكين تقطعه والتقط الاطباق ليضع فيها قطع الحلوى وتقدمان بعد ذلك يجلسان على الحافة ارخامية يتناولان الحلوى وينظران الى السماء المزينة بلنجوم .
- وليد تاخرنا لا بد ان والدي لاحظ غيابي الان
- لا تقلقي والدك ينسى نفسة في هذه المناسبات اعرفة اكثر منكي
قالت ممازحة - خططت لكل شيء
قال بسعادة - بلطبع وكيف وصلت الى هذه المرحلة اذن
- وليد اريد ان اعود
- حسنا هيا بنا
عادت الى الحفلة تنخلط بلمدعووين من جديد وبعد ذاك بقليل شكروا وليد على الدعوة وغادرو عائدين الى منزلهم ... جلست على سريرها تفكر بما حدث معها اليوم اعترف بحبه لها ورغبته بزواج منها لكن ما الذي يريد ان يطلعها عليه ..

******

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:17 PM   المشاركة رقم: 489
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 13

 
دعوه لزيارة موضوعي



تقدمت جنّى من غروب وهي تمسك بيدها احد فساتينها
- ما هذا جنى
-فسان
-ارى ذلك ولكن لم احضرته إلي
- من اجل ان ترتديه
- ماذا! ولما
قالت بمكر - طاهر قادم بعد قليل اريد ان يراكي جميلى
- توقفي عن ذلك جنى
اسعدها ان غروب لا تهتم لطاهر لكن هي تتعذر به فلا تريد ان تخبر غروب ان عامر قادم هو اصر على ذلك
- لا ابدا هيا غروب الفستان يليق بك اكثر من البنطال
- جنى كم مرة علي ان اقول ان ما يجمعنا انا وطاهر علاقة اخوية كم مرة
- ولكنه يحبك كثيرا
- كشقيقته فقط افهمي
- حسنا ولكن كيف سترتدين البنطال وقدمك مضمدة بهذا الشكل
- لا تقلقي ساتدبر امري
- لا ستؤذين نفسك استمعي الي ورتدي الفستان
-اوه جنى
- هيا لن اقبل الاعتراض ابدا
كان مساء امس يوما متعبا فقد ذهبت الى مركز الشرطة مع مؤيد من اجل تثبيت اقوالها ولتقت هناك بطاهر الذي وعدها بلمرور الى منزلها في اليوم التالي بعد اختباره حصلت على نسخة من المحضر وكتبت ذاك المقال عن عملية القبض على مروجين المخدرات في تلك المنطقة وارسلتها بلاميل الى طاهر كي يطلع والده عليها عله ينشرها استعدت لمقابلته وجلست في غرفة الضيوف تنتظر قدومه دق جرس الباب ذهب مؤيد ليستقبل طاهر ولكنه شاهد شخص اخر هناك
- عامر
وقف عامر بكامل اناقته يحمل باقة من الزهور كان يود ان يزورها بلامس ولكنه لم يستطع بسبب عمله وقرر ان يفعل اليوم
- ماذا الن تدعوني للدخول
- تفضل
تقدم الى غرفة الجلوس ليشاهد غروب تجلس بجوار جنى ترتدي فستان اخضر رائع مقلم بخطوط بيضاء وحزام ابيض يلف وسطها وترتدي حجاب ابيض اقترب يلقي التحية على اخته يقبلها ووقف امامها يقول
- كيف حالك الان غروب
- الحمد لله
اقترب منها يعطيها باقة الزهور التي يحملها
قال بنبرة حانية - اتمنى لكي الشفاء العاجل
قالت بتوتر - شكرا لك تفضل
- شكرا .. يبدو انكم بنتظار شخص اخر
قالت غروب
- نعم ننتظر طاهر قال انه سيأتي في هذا الوقت
قال بحدة - هكذا اذن طاهر
شعرت بلغضب بسبب تغير نبرته - نعم هل لديك مانع
شعر بلغضب يتصاعد بداخله
- وما شئني انا بامورك الخاصة
قالت جنى فليس هذا ما تريده - اهدئا لا داعي للشجار مرة اخرى
قالت غروب
- صحيح جنى اني محقة
- غريب كنتما متفقان ما الذي حصل بينكما
نظرت غروب الى عامر بنظرات مليئه بلغضب واشاحة برجهها عنه ليقول
- نحن نتفق ونتخاصم مئة مرة بلدقيقة
فكرت غروب لم نعد نتفق ام تصرفاتك الغريبة وتلك المشاعر التي تأرقني ما ان تقترب مني .. نظرت اليه لتتوتر من جديد بدا رائعا جدا ولم تحتمل جاذبيته الساحقة .. لم تكن تتمعن به بلسابق اما الان لا تعلم ما الذي يحصل لها .. هل لانه يحميها دائما ويكون بجوارها ؟ ام لانه يخرج ما في اعماقها ومعه لا تستطيع ان تحتفظ ببرودها الذي طالما ازعج كل من حولها .. تذكرت تلك الايام حين كانت تذهب بصواب عائلتها ولكن الان تعجز عن التصرف بذاك البرود فعامر بدده وأدفى حياتها
- غروب غروب لما لا تجيبينني
- اوه اخي هل كنت تكلمني
- نعم بما كنت حالمة
- هههههه لا شيء مهم ماذا كنت تقول
اسئل عن تأخر طاهر
- لا بد انه عاد الى منزله اولا فليوم اختباره
- لما لم ينتظر للغد لا بد انه متعب
- لا اعلم في العدة لا اناقشه بما يقدم عليه فهو لا يستمع الي دائما كما انه عنيد جدا
قرع الجرس لتقول بفرحة
- لا بد انه هو
ذهب مؤيد لستقباله وتقدم معه يلقي التحية
- كيف حال البطلة المتهورة
- هههههه انا بخير وانت كيف كان اختبارك اجبني
نظر اليها معاتبا
- عيب عليكي ان تطرحي علي سؤال مثل هذا ألا تثقين بقدراتي
- يا لك من مغرور .. اذا علامة تامة
- بإذن الله
- طاهر انا مريضة ولم تحضر لي شيء على الاقل زهرة
نهرها مؤيد بلطف
- هههههه احضرت لكي الشوكلاه التي تحبينها واعطيتها لمؤيد عند المدخل امنت لكي طعامكي لمدة اسبوع كما ان الزهرة لا تهدى للزهرة انتي تبدين متفتحة كزهرة برية وبذات وانت ترتدين هذا الفستان فهو يناسبك كثيرا
- الافضل لك ان تتوقف عن مديحي حتى لا اعتاد على ذلك فانت لا تكف عن مخاطبتي بلمتهورة العنيدة والفاظ تشبهها
- هههههه لن افعل من الان وصاعدا انصحك بان تكثري من ارتداء الفساتين بلايام القادمة
قالت جنى بمكر وهي تنظر الى عامر - كادت ان تفقدني عقلي وانا اقنعها برتدائه وهي تأبى ذلك
- جنى توقفي عن ذلك وانت لماذا تأخرت
- اوه بسببك
- بسببي
- نعم
اقترب منها يضع صحيفة بين يديها
- انظري هنا
رأت مقال مكتوب مرفق بلصور التي اقتبستها من التصوير وصورتها اسفله وكذلك اسمها
- تم نشره
- نعم ونال اعجاب والدي
- اوه رائع مؤيد انظر
اقترب منها مؤيد لينظر للصحيفة
- احسنتي عمل رائع
عانقت اخاها
- شكرا لك اخي وانت كذلك طاهر اشكرك من صميم قلبي
تصاعد رين هاتف طاهر ليخرجه ويستكه وعاد ليتصاعد مرة اخرى
قالت ضاحكة - اجب وإلا قتلتك ما زلت احتاج اليك
ضحك طاهر بخفة
- ستقتلني اذا عرفت مكاني
- يا لك من جبان
- تعرفينها اكثر مني
- نعم اعرفها حق المعرفة انسيت كم مرة هددت بلانذار بسببها
- يجب ان اذهب الان لاخلد الى النوم لم انم منذ يومين
- لما
- امضيت الليلة بتحضير للاختبار وبعدها خرجت للمجلة باكرا لارى العدد اذا تم اصداره ام لا وعدت لاقدم الاختبار وبعد ذلك الى المجلة وبعدها الى هنا
- لهذا تأخرت
- نعم
- اذا اذهب ونل قسط من الراحة
- لا اظن انني سانعم بها الان اذا احتجت لي اخبرينني حاضر في اي وقت
- طاهر يبدو انك نسيت وجودي
- لا ابدا هل اجرؤ على نسيان وجود مؤيد اختك تقتلني والان اعذرونني علي الانصراف
- اهتم لنفسك
- سافعل غروب وداعا يا زهرة
- الى اللقاء
خرج مؤيد يودعه وبعد ذاك تلقى اتصالا هاما وذهبت جنّى لتحضر العصير وبعض الحلوى جلست غروب لوحدها مع عامر
- انا اعتذر
كان هو من قطع ذاك الصمت الذي كاد ان يطبق على صدرها
- عن ماذا تعتذر
- عن ما قلته لكي بلسابق عن طاهر
قالت بسخرية - هل تأكد ان ما من شيء بيننا
قال بصوت خافت – اجل واعتذر عن يوم الحديقة أظن اني ألمتك حينها
قالت بهدوء - حسنا لننسى ما حصل
قال بغير تصديق - حقا
قالت بهدوء - نعم وماذا تريد
- لا شيء فهذا افضل لننسى ما حصل رغم اني لم اتوقع رد فعلك هذا
- وماذا توقعت اذا
- ان تحطمينني
هههههههه الم يكفيك اني ضربتك على معدتك
- بلا ولا انكر قوتها غريب من اين تأتين بتلك القوة من هذا الجسد النحيف
- عامر انا لست مستعدة للدخول بجدالات عقيمة معك وتعكير مزاجي فمنذ وقت طويل لم اكن بهذه السعادة
- نعم لاحظت ذلك والفضل لطاهر
- نعم الفضل له فهو حارسي
- حارسك ؟؟ يبدو واضحا حتى انه يحرسك من مؤيد
- ولما يبدو عليك الغضب منه الم تعتذر قبل قليل وتأكدت ان لا شيء يجمع بيننا انتي تحيرني بمزاجيتك عامر حقا انا لا افهمك
قال بصوت ثابت – انا نفسي لا افهم ما يحصل
تجاوزت ما قاله فهي ايضا لا تفهم ما يحصل معها وقالت
- هل تعمل مع الشرطة
ادهشه هذا السؤال ماذا يفعل الان قال – وما شئني انا بشرطة وماذا يجمع بين المشرق والمغرب
قالت بتهور – صارحني عامر هل هناك ما يجمع بينك وبين لميا
لم يستطع ان يجب وماذا يجبها .. تبادلا النظرات وكأنها تتوسلة ان ينكر لكن كيف ستعلم ان يكذب .. لا تعلم لما ترقرقت الدموع في عيناها اذن هناك ما يجمع بينهما نظراته تأكد شكوكها مسكين قاسم وكذلك هي يبدا انها تغرق بحبه دون ان تعي ذلك .. نهرت نفسها لأفكارها السخيفة لكن لماذا تشعر بألم شديد يمتد داخلها ..


تتقابل العيون للتتواصل بلغتها
تبرق بين المقلتين تشكو الحال
تقول تقول الاسيرة الشامخة ..

عيناك نعيم حياتي وجحيمها
عيناك مركز دفئي وحجر اماني
بوسطهما افقد هويتي
ولا اجد سوى صورة لاحلامي

ليرد الفارس الجامح ..

بريق دافئ تحرقني به عيناكي
لاندفع منوماً متسللاً من بين رموش عينيكي
احارب دموع تترقرق من بين مقلتيكي
واجاهد لأصل لوسط غابة الخضراء

انت يا من تحمل
عينا امير بقلب رجل من بين الادغال
تستدرجني لاغرق بهواه بإرادتي
عينا شخص يطالبه قلبي ان يكون حبيبي
وعقلي ان يكون عدوي
عينا فارس يسرع لنجدتي
عينا محارب يحمل قلب مغامر بعمق البحار

وانتي يا معغبتي وجلادتي
تلسعين قلبي بسوط الغيرة وتقلبينه بين جمرات كبريائكي
استدر العطف من عينيكي واتوسل دمعة فرح تهطل لتروي صحراء قلبي
احلم بنور شمس السعادة منعكسة عن عيناكي ولا تلامس سوى روحي الميتة
اتشوق للحظة يتوقف فيها الزمن حين ترميني بنظرة من الحب لأكتفي بها الى نهاية عمري

انت .. لا بل انتي اسمعيني
لا فلست انا من ترضخ لكاذب يخدعني
.. حبيبتي استمعي الى ارجوكي
لا فإنت خائن وأياك ان تفكر بخداعي مرة اخرى
فلست حمقاء بعقل فارغ ولست بغبية يحلق عقلها بين الغيوم البيضاء
فإحذر يا عزيزي فمن امامك فتاة لا يوجد لها مثيل
عقل امرأئه بجسد طفلة مراهقة
احدذرني ولا تعبث مع امثالي
لانك ستكون الخاسر والكلمة الاخيرة من حقي

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:18 PM   المشاركة رقم: 490
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 13

 
دعوه لزيارة موضوعي


قالت غروب بصوت خافت – فهمت
قال عامر بصوت ثابت – غروب انظري الي
لم تجبه فهي تخشى ان تخدعها مشاعرها لتصدقة عيناها لا ترغب ان تتحول لحمقاء تفقد تركيزها
رفع عامر ذقنها لتتقابل العيون مرة اخرى وقال بكل صدق – غروب هل انا شجص سيء بنظرك
احتارت من سؤاله وقالت بثبات وصدق – لا عامر انت جيد بل افضل من جيد
قال بإصرار – هل تثقين بي
توترت لكنها تعلم الجواب – اجل عامر
قال بصوت اقرب للتوسل – ارجوكي لا تحاولي ان تفسري ما يحصل في حياتي غروب ثقي بي ولا تسأليني لانك سأكذب عليكي وانت تعلمين ذلك .. لا استطيع ان اخبرك الحقيقة ولا استطيع ان احتمل الكذب عليكي .. اكره خداعك لكن لا اريد ان افقد ثقتك ابدا
سرحت بعيناه الرائعتان وبسحرهما الخاص .. لم تستطع سوى ان تهز برأسها موافقة
قال وهو يبتسم بصدق بإشراق – شكرا لكي غروب .. اشكرك من اعماقي
ابتسمت بسعادة لأبتسامته وقالت – انا اثق بك عامر واعتمد عليك مستحيل ان اصدق انك تفعل امر شيء ربما هذا الاحتمال كان قائم بلبداية لكن الان نسفته .. لكن اهتم لامرك جيدا وعتني بنفسك
قال وهو سعيد بهتمامه – سأفعل وشكرا لثقتكي بي
واردف بنبرة صادقة – اعدك ان احميكي دائما غروب ولن اسمح لشيء بدنيا أن يؤذيكي ابدا
ذهلت لوعده لا تعلم لماذا يعدها ليزيد من ذهولها ويقترب منها شعرت بلخطر من اقترابه ليطبع قبله عميقة على جبينها وينهض مغادر بسرعة ويتركها جالسة حائرة .. تفكر بما فعله وتعجز عن تصديق جرائته اما هو خرج يلعن نفسه لغبائه وتسرعه وجيد انه تمالك نفسه ولم يترك قبلته في مكان اخر .. يجهل ما تسببه له تلك الفتاة فهو لم يستطع ان يقاوم ذاك البريق في عيناها .. بريق استحوذ على كل ذرة عقل يملكه ..

*****

بعد يومين

- ما رئيك بلخروج الليلة
- ولكن غروب
- ستعود للبيت فقد اشتاقت له
- حسنا اذن فلنفعل
ارتدت بنطال من الجنز وقميص يصل لاسفل خصرها بقليل وفوقه ستره خفيفة تصل لركبتيها احكمت حجابها ورتدت حذاء رياضي وخرجت تلاقيه
- انا جاهزة
جذبتها وسامته ببنطاله الاسود وقميصه الازرق الفاتح تقدمت منه تمسك بذراعة وتطبع قبله خفيفة على وجنتيه
- لما هذه الان
- لانك حققت رغبتي
- اذن هيا لنسرع
توجها لمدينة الالعاب سحرتها الاضواء والصخب الذي يعم المكان واصوات الالعاب وحركاتها
- اعشق صخب مدينة الالعاب وانت
- اعشقكي انتي
منحته ابتسامه مشرقة خطفت انفاسه للحظات
- هيا لنبدأ
- نعم لما لا
امسكت بذراعه تحثه على التقدم ابتاعا التذاكر لاكثر من لعبة انتقت بلعب من القطار الى سباق سيارات البنزين والسلاسل فلمقص
- اوه رائع
- جنى هل انتي بخير
- لا تقلق مؤيد لم اكن افضل حال من قبل
- اخبرينني اذا شعرتي بأي ارهاق ارجوكي
اومئت موافقة وفكرت هي تشعر بانها ليست على ما يرام منذ ايام ولكنها تخشى ان تخبره .. تشعر بان جسدها بدأ يضعف اكثر من السابق وتشعر بلتعب لاقل حركة لا بد ان ايامها بادت معدودة فقد مر اكثر من خمس شهور منذ معرفتها بحقيقة مرضها وبعد ذلك الله اعلم ما الذي سيحصل لها فعضلة قلبها لن تحتمل اكثر ولكن هي لن تفكر اليوم بمرضها ولا بتعبها ستمضي هذه الليلة بمرح ومتعة تريد ان تسرق اكبر قدر ممكن من هذه الدنيا بجانب من وهبته قلبها وستختزل كل دقيقة من السعادة بجانبه في ذاكرتها فهذا هو سلوانها في المدة الاخيرى .. ذهبا ليتناولان بعض الطعام واحتسيا بعد ذلك العصير
هيا لنعود للعب
- لا جنى يكفي هذا
- لا مؤيد ارجوك لعبة واحدة لم نلعبها بعد
- حبيبتي انا قلق من اجلك
- هيا لعبة وننتهي هيا
نظرت له برجاء ولم يستطع إلا ان ينفذ طلبها ركبا بلسفينة في المقعد الاخير
- هذا يجعلها اكثر اثارة
- جنى ولكن هذا خطر
- انا اركبها دائما بهذا الوضع هيا مؤيد
- كم هي ضخمة لا بد انها ترتفع كثيرا
- نعم واحيانا اظن انها ستكمل لفة كاملة
- ماذا
- هل انت خائف مؤيد
- كيف تقولين ذلك لزوجك بلطبع لا
- اذن اجلس فسوف تبدأ
بدأت السفينة بتحلرك للاعلى بلبداية كانت ترتفع لمسافة قليلة وما لبثت إلا ان ازداد ارتفاعها لمسافة عاليه جدا نظر مؤيد لجنى ليراها تضحك بشدة من فرط سعادتها منذ مدة لم يرها تشرق بسعادة كهذه اللحظة شعر بقلبه يخرج من بين ضلوعه عندما سمع صرختها
- جنى هل انتي بخير جنى
نظرت اليه بفرحة تقول
- لا انا بخير
- اذن لماذا تصرخين
- الكل يصرخ وافعل مثلهم
- كدت اموت قلقا ايتها الحمقاء
ضحكت ضحكة مجلجلة تقول
- انا اسفة لم اقصد
ارتفعت من جديد لاقصى ارتفاع تصل اليه رأت الاضواء التي تملاء المكان والقمر الذي ينتصف السماء شعرت انها ستطول السماء لسعادتها انعشها صوت الناس والحركة التي تعم المكان شعرت بلحياة بما حولها هبت نسمه بردة محمله براحة الورود للحديقة التي بجانب المدينة شعرت برائحتها الذكية تنعش كل خلية من خلايا جسدها تحثها على التمسك بحياتها على الاستمتاع بأفضل لحظات عمرها اغمضت عينيها تقول
- احبك
شعرت بلراحة لنطقها تلك الكلمة فارادت تكرارها بصوت اعلى
- احبك
التفت اليها سمعها تمتم ببعض الكلمات ولكنه لم يفهم ما قالت
قالت للمرة الثالثة بصوت اعلى وصل وقعه الى اذنيه
احبك
هل يتوهم ما سمعه ام انها قالتها اخيرا التفت اليها لتقول
- احبك مؤيد احبك
فتحت عينيها لتحدق بعينيه وتبادله نظراته المندهشة
- احبك منذ وقت طويل مؤيد احبك ولا استطيع العيش من دونك
احبك كما لم احب من قبل
- لما الان
- لان ليس هناك في هذه الحياة ما يدعنا ننتظر كنت اود ان اصارحك بحبي منذ تلك الليلة ولكن تلك الرسالة دمرت كل شيء والان لا استطيع ان انتظر اكثر من ذلك احبك واريد ان انعم بحبك في كل لحظة لي في هذه الدنيا
توقفت السفينة ونزل الركاب ولم يعد سواهما فيها
انتما اللعبة انتهت
خرج كلاهما من السفينة وتابعا السير صامتين اقتربا من مكان لبيع المثلجات
- حبيبي اريد المثلجات
التفت لها تنظر اليه بعينين براقتين يبدو ان اعترافها بحبه اخيرا جعلها تشعر بلراحة وهذا يبدو جليا على محياها ولكن لما يشعر هو بلسوء لذلك كان ينتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر والان يتمنى لو انه لم يحصل ذلك فهذا يزيد من آلمه ماذا لو خذلها ولم يستطع انقاذها ماذا لو ماتت وتركته وحيدا اوه لا ليس الان وقت التفكير بهذا الامر
- حبيبي ما بك
- لا شيء اين نكها تفضلين
- الشوكلاه
تناولا المثلجات وهما يسيران بمدينة الالعاب .. لفت نظرها رجل يملي الرمل بزجاجات شفافة اقتربت منه تقول لمؤيد – اريد واحدة
كما تريدين
- اريد كل الالون فيها
- ماذا اكتب فيها سيدتي
وضعت اصبعها على ذقنها تفكر فنظرت الى مؤيد بأشراق تقول
- اكتب احبك مؤيد
راقبت الرجل طريقة تعبئته للرمال الملونة بلزجاجة وكيف انسابت تلك الرمال السيوداء متراكمه لتشكل تلك الكلمات الرقيقة وضع مادة يغلق الزجاجة ويمنع نزول الرمال منها
- تفضلي
- شكرا
نظرت لمؤيد لتقول
- تبدو رائعة
- نعم هذا صحيح

وبعد ذلك اصرت جنى على التجول بين شوارع المدينة المزدحمة بلناس وتجولا بلمحلات التجارية الموجودة على جوانب الطريق ابتاعت بعض الاغراض التي اعجبتها من قطع تذكارية واواني وزجاجات ملونه لتزين بها منزلها ووصلا الى امام مقهى جلسا فيه يحتسيان القهوة
الان علينا العودة الى المنزل
- لا ليس بعد
- اذن ماذا تريدين كما ان الساعة قاربت على الواحدة
- لا اريد العودة الى المنزل اريد التجول بين الشوارع
- ما بكي جنّى ما الذي دهاكي
- اريد ان احقق كل اماني لهذه الليلة
- لما
- اتساءل انسيت ما هو التاريخ اليوم
- لا لم انس غدا عيد ميلادك اذكر هذا جيدا
- لم يعد الغد بل اليوم
اقترب منها يقبل وجنتيها يهمس لها
- كل عام وانتي بخير
- وانت بجانبي حبيبي .. ثم هل هكذا تقبل زوجتك
- إلا ترين اين نقف
- لا ارى سواك وحين اكون بجانبك انسى الدنيا ما فيها
- ماذا تريدين الان
- حسنا دائما كنت اتمنى ان افعل شيء لم افعله من قبل
- ما هو
- ان اقود السارة على طريق سريع
- ماذا انتي
- نعم وما المشكلة لا تقلق لدي شهادة ولكن والدي لم يسمح لي بلقيادة
- وهل تظنين انني ساسمح لكي بذلك
- انت تحبني مؤيد اتمنى ذلك حقا
- كما تريدين
- ولتعلم سنتوجه شمالا لان تلك الطرق تكون خاليه في هذا الوقت اريد القيادة على تلك الطرق المرتفعة
- اتمنى ان يمر هذا اليوم على خير
- هيا مؤيد
ناولها مفاتيح السيارة واحتلت المكان خلف المقود ووضعت حزام الامان وجلس هو بلمقعد الذي بجوارها انطلقت بلقيادة بسرعة عادية وصلت للطريق السريع لتزيد السرعة ارخت حجابها قليلا لتتسلل منه بعض خصلات من شعرها ويتلاعب بها نسيم الهواء الذي يجتاحها من كل مكان بسبب رفع سقف السيارة شعرت بمتعة رهيبة كم تمنت ان تفعل ذلك رغم انه امر بسيط ولكن يشعرها بسعادة رهيبة
نظر مؤيد اليها يتمتع برؤيتها تبدو رائعة بهدوئها وبأبتسامتها اللطيفة .. تقدمو لوسط اربد ومن الطرق المزدحمة لتتخذ احد الطرق الفرعية لتتجه الى احد جبالها العالية لم يكن هناك من سيارة اخرى في الطريق فتلك المناطق تزار في النهار لتمتع بطبيعتها الخضراء المبهجة نزعت حجابها فهي تضمن انه ليس هناك من سيراها وخصوصا انهما في منصف الليل زادت السرعة اكثر لتتناثر خصل شعرها مترقص على الحان نسمات الهواء التي تدغدغها شعرت بروحها تطير محلقة تشعر بحرية غريبة التفتت الى مؤيد تحدق به للحظات وتعيد تركيزها للطريق هما فقد ولا شيء اخر سواهما هما مع القمر والنجوم والاشجار الشامخة في كل مكان وعبق الزهور المنعشة هما وحدهما مع الطبيعة وقفت اخيرا بجانب سهل في قرية دير السعنة للترجل من السيارة وكذلك مؤيد وتقدمت من احد الاشجار العملاقة تسند نفسها عليها تستنشق عبير الزهور البرية وتغمض عينيها تقول بطريقة ساحره
ليلة ساحرة
-نعم هي كذلك
اقترب منها يسند نفسه الى الشجرة ذاتها يمسك خصلات شعرها المتناثرة يشتمها اقتربت منه اكثر ليضمها بدوره الى احضانه بقوة
همس
-احبك
- وانا احبك
جلسا تحت تلك الشجرة يتأملان السماء والنجوم ينعمان بنسم الهواء الرائع ينظر ببحر عينيها الزرقاوان ليلقي اجمل ابيات الشعر واروعها

عينان زرقاوان.. ينعس فيهما لون الغدير
أرنو فينساب الخيالُ وينصتُ القلب الكسير
وأغيبُ في نغم يذوب ..وفي غمائم من عبير
بيضاء مكسال التلوّي تستفيق على خرير
ناءٍ..يموت وقد تثاءب كوكب الليل الأخير
يمضي على مهل ٍ,وأسمع همستين ..وأستدير
فأذوب في عينين ينعس فيهما الغدير
بدر شاكر السياب

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اديا, اعيش بقلبك . جنى, بقلبك
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t180999.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-16 11:35 PM
Untitled document This thread Refback 29-11-15 01:00 PM
Untitled document This thread Refback 11-08-15 02:15 AM
Untitled document This thread Refback 01-01-15 01:37 AM
Untitled document This thread Refback 06-09-14 12:47 AM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 06:04 PM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 03:57 PM
Untitled document This thread Refback 30-08-14 07:09 PM
Untitled document This thread Refback 25-08-14 12:03 AM
Untitled document This thread Refback 22-08-14 01:17 PM
ط£ظ†ط§ ط£ط­ظٹط§ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظپط© This thread Refback 30-07-14 04:41 PM


الساعة الآن 10:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية